بارت من

رواية مسموح يامن ملكت الروح -41

رواية مسموح يامن ملكت الروح - غرام

رواية مسموح يامن ملكت الروح -41

سعود حس بالسخافه هو واقف وهي واقفه :اتفضلي ....استريحي(يوم ناظر ليده ولا أنها الكرسي اللي جنبه طوالي ...استحى ونزل يده على طوووول وهو يضحك على عمره)
عهود جلست مقابله.....وظلو ساكتين...
سعود: ش...شخبار الدراسه ..انشالله زينه...
عهود: زينه..
سعود بعد شوي: السنه ثالث ثانوي صح؟؟
عهود: نعم..
سعود حس انها محادثه عقيم ولافيها أي عاطفه فسكت....وهي حست بثقل الجلسه عليها فقامت......وهي واقفه ناظرت له وقالت انا اسفه...لازم ادخل الحين وراي مذاكر..
سعود قام وهو حاز بنفسه: عادي خذي راحتك....بس وهي طالعه ناداها: عهود..
عهود التفت : هلا..
سعود فديتها هي ومبسمها ياربي احبها : ماعليك امر رقم جوالك...اذا حبيت اتطمن عليك ولا اكلمك...لان المقابلات انا وانتي شكلنا مو متقبلينها...
عهود ابتسمت انه ماغضب منها: سم ....جوالي بتجيب لك رقمه الخدامه بعد شوي...لازم امشي الحين 
يوم طلعت سعود تهاوى على الكنبه وكنه عمل مجهو جبار....وتذكر بسمتها....ويي....هذي مو بسمع الا بسمه تسوى الموناليزيا بكبرها ياعالم ....
بيت ابو هشام
دخل هشام البيت وسعاد كانت توها مخلصه طبخ وطالعه تبدل...
سعاد من فوق: هشااام...هذا أنت؟؟
هشام جلس على الكرسي ولا رد عليها...
سعاد وهي تجفف شعرها بالبشكير ونازله: هشومه...وراك مارديت علي وانا انادريك؟؟عملت لك حدته دين اكله تموت فيها
هشام: سعاد..
سعاد بلهفه وهي واقفه قباله: لبيه..
هشام هز راسه بأسى وحزن كبير : لبيتي حاجه انشالله.....وسكت...
سعاد وقفت وخافت باين عليه بيقول قنبله: خير هشام...
هشام وهو يهز راسه كأنه يدور قوه يقول بها اللي يبي يقوله :...لمي ملابسك....وروحي يم بيت اهلك!!!!!!!!!

ياترى ليه هشام بيطلق سعاد؟؟
والعلاقه بين سعود وعهود؟؟
والبقيه كيف؟؟
نهايه الجزء الخامس والخمسوووووووون

الجزء السادس والخمسوووووووون

سعاد اللي كانت واقفه قباله وماسكه البشكير طاح منها وهي منصدمه من اللي قاله ......ووجهها مذهول تماما من اللي حكاه قدامها
هشام كان لسى يفرك يديه ببعض دلاله التوتر الكبير اللي يحس فيه....والقلق اللي يعتمل بصدره
بعد دقايق كأنها دهر تساءلت سعاد بخوف وربكه: أ....أ.....أيش.....قلت.....؟؟؟
هشام وبعده ماطالع عيونها ولا رفع راسه: اقولك....لمي اغراضك وخليني اوصلك بيت اهلك...وورقتك بتوصلك هناك انشالله..
سعاد بخوف: لكن ليش؟؟(وبدت الدموع تجمع بعيونها...)
هشام وهو لسى موطي راسه: من غير ليش...
قطبت حواجبه عن غضب ونزلت عند رجوله وهي حاطه يديها على ركبته: هشام(كان صوتها غاضب )ناظرني....حط عينك بعيني وقلي ليه....انا ايش سويت عشان تطلقني؟؟
وهنا بس طالعها هشام بحزن كبير ....وظل ساكت...
هنا شافت سعاد حزنه وخاطره المكسور....وحطت يدها بخوف على خده: هشومه...انا مسويه شي غلط وانا مو درايه؟؟ادري اني طهقتك بعيشتك بعصبيتي ودلعي...لكن مو لدرجه انك تطلقني....خانقني...اهجرني...اطلع من البيت واتركني بروحي..(وصارت تشهق وهي تكلم) بس تخليني اكمل حياتي بدونك....مستحييييييييييل...........ليش.....ليش يوم حبيتك تقول ذا الكلام.......
هشام طالعها وهو متفاجئ: صدق....(وحط يديه ع يديها) صدق حبيتيني.......
سعاد بدون تفكير قامت وعطته ظهرها: وش فايده حبي لك الحين...وقامت تشهق بقوة...
هشام وقف وحط يده ع كتوفها.......لكنها بحزن وخرت يديه وطلعت تركض فوق.....وهي تصيح....
هشام كور يده الممدودة....وبقهر وحزن ضرب فيها طرف الكرسي حتى يده عورته......وغصب فرت هذيك اللحظه دمعه من عينه.....
بعد حوالي ساعه تجرأ وراح للغرفه.......لقاها لساها تبكي وعيونها حمر وبدن يورمن من البكي......وفاتحه الشنطه وترمي فيها بغضب مكبوت اغراضها.....كان واقف وحاط يده على الباب ويده الثانيه مكورة جنب رجله.....ويوم انتبهت لوجوده تجاهلته تماما.....
هشام: سعاد...
للحظه سعاد وقفت تناظر بالبلوزة اللي بيدها...وبعدها كملت اللي قاعده تسويه بدون ماترد عليه...
هشام: أنا...جبت نتيجه التحاليل....حقتي...
هنا سعاد طالعته وهي فاتحه عيونها خوف عليه...وكأنها فسرت اللي قلب كيانه عليها...
سعاد: هشام....تدري اني مستحيل اتركك......ابدا.......مهما كانت نتيجه الفحوصات....
هشام : بس.....انا.....مو .....مو برجال.....(وتهالك جنب البا وهو يمسك طرف الباب لاينهار)
سعاد رمت اللي بيدها...واستقبلته بين يديها لايطيحه...وساندته لين جى جنب السرير وبيدها رمت الشنطه بعيد...وجلسته.....وبعدين ريحته ع السرير وسحبت جوتيه ومددت رجوله وغطته
سعاد: أهدأ انت الحين....وريح....ومايصير الا كل الخير انشالله...وخلك من خربطات ذا الدكاتره....وربك هو الخبير بعباده....
هشام: سعاد...تدرين اني احبك...واموت فيك....لكن انا عندي كرامه اول وتالي...ولف وجهه عنها يم السرير ...
سعاد قامت ورحت يم السرير وقربت منه: ومن قال ان حبيبي ماعنده كرامه؟؟لكن الكرامه تنتهي عند باب البيت...(وتمسح عيونها بطريقه عفويه)بس بيني وبينك...مافي كرامه...حبيبي ...انا انت...وانت انا....صح؟؟
هشام مد يده لها وهي مسكتها : صح...
كان اليوم كله توتر في بيت ابو هشام.......سعاد ماقدرت تسأله عن النتيجه تحديدا......وهو كان يتجاهل الكلام بالموضوع ابد......وبعد العشى وهم يشربون الشاي ويتابعون برنامج على التلفزيون قال هشام بدون مقدمات
هشام: عندي ضعف في الحيونات المنويه......وبطء حركه.....يعني مافي امل ...
سعاد ظلت ساكته: هم قالوا مافي امل بالعلاج كذا...
هشام: يعني يبي لي ادويه وجلسات ويمكن يرسلوني لخبير برا المملكه....
سعاد: طيب ممتاز..
هشام بغرابه: ايش الممتاز؟؟
سعاد: انه في علاج ولو باي مكان بالعالم......حالتك مو ميئوس منها.......وتأكد اني نفسي طوووويل مرررررررره.......وزي ما أنت صبرت علي.....انا كمان جى دوري اصبر.......واملي بالله كبير......وكبير مره انشالله......
هشام بابتسامه رضا تام حط يده على يدها: الله يرزقنا الخلف الصالح انشالله......ويديم علينا الفرحه.....

الاحداث بعد كذا مرت متسارعه.....
خلصت السنه الدراسيه....وبدى الصيف
هشام وسعاد بدو علاجاتهم بالسعوديه انتقلوا بعدها لبريطانيا وقعدوا ست شهور وهم يتعالجوا لين الله فرج عليهم وحملت سعاد...والحين لها شهرين حامل..
سعود وعهود كانت علاقتهم غريبه بسبب سكوت عهود وعدم دها عليه الا نادرا.......وهي من جهتها فضيحتها اللي خايفه منها هي اللي خلتها محرومه من كل اللحظات السعيده اللي كان ممكن تمر فيها مع سعود....وهو من جهته كان ساكت وصبور لاخر حد...وكانت ام عهود هي اكثر وحده اهتمت وحست بفرحه هالزواج.....وهي اللي تكفلت بالتجهيز له هي وام سعود....
هايدي بعد رفضها لمشاري صار بعيد عنهم .....وغلا شوي شوي بعدت عنها.......وصار اكثر وقتها بالنت.....وتطورت علاقتها باحلام كثير......وصاروا يتناقشوا باشياء خارج النت وبالحياه وغيرها.......
شاكر ماكان له دور كبير غير انها كلما حنت لاخوها وراحت تشوفه بالصور تشوف شاكر معاه وتبتسم له......
فيصل بعد هذيك المره ماحاولت تكلم خالتها بالبيت ابدا......وصارت تكلمها على الجوال.,.....وهو حس بابتعادها الكبير عنه.......وكان يحاول كل مايستطيع ليتقرب منها دون فائده......
الشوق ظلت على حالها.....انخطبت مره ثانيه من دكتور عندهم ورفضته كمان.....وهذا صعب الامر على الجوهره اللي كانت خايفه على اختها حيل.....وماجد ظل بالخبر ولا حاول يطلب نقل الرياض ابد.....وبدى يعمر فيلته اللي قريبه من خاله ابو عماد......وسمع عن الخطبه واستغرب رفضها للخطيب.....لكن ماحاول يعيد التجربه.......صابه الهزال تماما زي مايقولو..ونحف اكثر من قبل......وحزنت الشوق لها الشي لكن مابيدها شي.....الخطوة الاولى لازم تكون منه مو منها.......
الجوهره وضعت ولد جميل سموه محمد على اسم ابوة....وكانوا فرحانين فيه حيل وعمره الحين شهرين 
عاشق لم تسمع عنه أي اخبار والمخبر لم يستطيع افادتهم بشئ...والجده هي وابو عاشق دائمين الحديث عنه...
واليوم شهر 5 (هجري)بدايه الاجازه الصيفيه....والليه الزفاف
كانت عهود برغم المكياج اللي عملته المزينه لها ...وجهها شاحب لاخر حد.....وعيونها بتنفجر من الدموع....برغم انها ماسكتها.....وراسها يلف ويدور والقلق بيقتلها(الحين يفضحني........ويرميني قدامهم......ياربي سترك علي....يارب ارحمني....ياليتني اموت قبل هاللحظه........هم ليه انقذوني وماخلوني اموت قبل كذا.......استغفر الله .....وراحت تقرى الكرسي والمعوذات.......وتحاول تقرى الادعيه اللي تفرج الهم والكرب.......ومع ذلك كل ماقربت لحظه الزفاف كل ماخلاص بدت عزيمتها تخور وتضعف......
على العكس منها سعود......اللي مو مصدق حاله من الفرحه ويعد الثواني لينضم لعروسه الجميله.....كانت تملاه اللحظات السعيده.....والاماني الجميله......والعيال حولوة كلهم فرحانين له وسعيدين......
وبدت اللحظات القاتله بالنسبه لعهود...قاتله لحياتها وقاتله لاهلها بالفضيحه.....شعورها بالندم على حياتها كلها.....وخوفها من مستقبل اهلها وامها اللي لها اسمها بالمجتمع وابوها الذائع الصيت.......راح يخلي الفضيحه مضاعفه وانتشارها اقوى.......كانوا يزفزنها للكوشه لحالها لان سعود رفض انه ينزف قدام الحريم لانه حياوي......لمحت هايدي وهي تبتسم بحزن يمكن لانها اتمنتها لاخوها المرحوم.......ولمحت سعاد وهي تضحك لها وبفرح وان كانت تمشي بهدوء وركازه خايفه ع حملها........والبنات كلهم كانوا مبسوطين لهن
وهي جالسه على الكوشه ...ضمت يديها على بعض وغمضت عيونها ودعت بصمت....
أللهم أني أسألك..
يامن لاتراه العيون..
ولاتخالطه الظنون..
ولا يصفه الواصفون..
ولاتغيره الحوادث..ولا الدهور..
يعلم مثاقيل الجبال..ومكاييل البحار..
وعدد قطر الامطار..وعدد ورق الاشجار..
وعدد مايظلم عليه الليل ويشرق عليه النهار..
ولاتواري منه سما..سماء..ولا ارض ارضا..
ولا جبل الا يعلم..مافي قعره وسهله ..
ولابحر الا يعلم مافي قعره وساحله..
اللهم اني أسألك ان تجعل خير عملي آخره..
وخير ايامي يوم ألقاك فيه..
أنك على كل شي قدير..
اللهم...
من عادني فعاده..
ومن كادني فكده..
ومن بغى علي بهلكه فأهلكه..
ومن أرادني بسؤ ..فخذه..
وأطفأ عني نار من شب لي ناره..
وكفني هم من أدخل علي همه..
وأدخلني دروعك الحصينه..
وأسترني بسترك الواقي..
يامن يامن كفاني كل شي..
وأكفني مأ أهمني من أمر الدنيا والاخره..
وصدق قولي وفعلي بالتحقيق ..
ياشفيق ..يارفيق..فرج عني كل ضيق..
ولا تحملني مالا أطيق..
أنت الهي الحق الحقيق..
يامشرق البرهان..
ياقوي الاركان..
يامن رحمته في كل مكان وزمان..
وفي هذا المكان..
أحرسني بعينك التي لاتنام..
وأكنفني في كنفك الذي لايرام..
أنه قد تيقن قلبي..
أن لا أله الا انت..
وأني لا أهلك وانت معي..
يارجاااااائي
ياااارجاااائي..
فارحمني بقدرتك علي..
ياعظيم يرجى لكل..عظيم..
ياحليم...أنت بحالتي عليم..
ياحليم...انت بحالتي عليم..
وبدت دقات النهايه.......وبدو يزفوها للسياره.......لمحتها من بعيد مزينه ومتجمله مثلها ......ولمحت سعود واقف وابوة جنبه....كانت بعباتها لكن شافت ابوها وهو يبتسم وباين انه ماسكه دموعه بالغصب.......وسلم عليها سعود وركبها السياره والزغاريد معاهم.....البنات وامهاتهم على البوابه مغطيات ويشوفوهم.......لمحت الشوق بها اللحظه ماجد.....ماكان حد منتبه حتى الجوهره اللي تدور ع عيالها......لمحته......كان نحفان حيل........يوم شافته قلبها انفطر عليه......برغم ابتسامته لرجال يمه وضحكه......الحزن راسم خطوط وجهه.......غصب دمعت عينها.......بها اللحظه بالذات كنه كان في توافق روحي بينهم.....ناظر للبوابه وصفن.......على طول ارتبكت هي ودخلت داخل.....بينما سعاد تناديهم عشان يسلموا عليها .......وهايدي شافت فيصل.......اعتصرها الالم يوم شافته......اكيد تحبه.......لكن جرحها ماندمل بعد كل هالشهور........وهو كان يضحك وقرب يدخل باللحظه اللي بعدت فيها داخل القصر......
وهكذا كانت قلوب كثير مجروحه وحزينه بها الليله رغم غطاء الفرح المزيف.........

وبدت اللحظه الرهيبه

سعود استأجر شقه عن اهله لهم........وانزفوا اليوم لها ومانزفوا للفندق......لان سعود ماحبذ هالفكره......وهم يطلعون الدرج للدور الثاني.......كان قلب عهود يرف مع كل درجه......وحرارتها ارتفعت......حتى انها خلاص حست انها بتنهار الحين عليهم........وفتح الباب وسمى......وقالها برجلك اليمن......ودخلت وهي تذكر دعاء الهم والكرب.......ودخلها الغرفها وجلست على السرير ........ورفع الغطوة وهو يسمي......وهي خلاص يتمووووت....
سعود بابتسامه وبخجل: مبروك علينا عهود..
عهود ودون مقدمات طاحت على رجوله تصيح خلاص انهارات........وسعود ظل مذهول من حركتها الغير متوقعه او منتظره بها اللحظه تحديدا....وكان رافع يديه فوق مستوى راسها اللي يصيح بحضنه.......وشوي ظل صامت ومذهول ومايدري ايش يسوي .......وشوي رفع راسها
سعود: عهود...عسى ماشر...أشفيك؟؟
عهود: أستر علي الله يستر عليك دنيا واخره....أستر علي الله يخليك...
سعود فز قلبه وقام واقف وبعد عنها حس انها بتقول مصيبه..: عهود...ايش صاير؟؟
عهود وهي تحب ع يده وهو يسحبها بخوف: الله يستر على اخواتك...الله يرحم والديك...استر علي ولا تفضحني...
سعود: تكلمي يابنت...اشفيك؟؟
عهود: انا...أنا...غلطت مع واحد .....والله اني ندمانه قد شعر راسي وانه غصب عني....وتشهق وهي مرعوبه....الله يخليك استر على اهلي ولا تفضحنا...
سعود رجع لورى من كلامها....وحس انها وحده غريبه عليه ولا قد عمره شافها....وتراقصت قدامه فكره انه يذبحها بيديه......واشتعل الغضب والحقد بجوفه ....وحس انه مثل الابله المخدوع.....
سعود: أييييييييش؟؟
عهود رجعت تبكي وتمسح دموعها: ارحم شيبه ابوي الله يستر عليك........الله يخلي لك ابوك.......ارحم هلي.....
سعود بغضب: وليه مارحمتيهم انتي قبل عملت السودا
وطلع وهو معصب.........وطلع والخوف اكلها قامت تصرخ بروحها وهي تضرب وجهها بكفوفها بهستيريه: أنفضحت......يامصيبتي.......ياااااااااافضيحيتي..... ....ياويلي من ابوي.........يااااااحظي الاسود من يوم ولدتني امي......أأأأأأأأأأهـ...........ياااااارب........ي ااااارب خذ روحي وريحيني........وقامت تشد بشعرها بحركه هستيريه وبخوف شديد.......وضلت اكثر من ساعه وهي تبكي......وبعدين صارت تدمع بصمت.......وطول الليل مانامت ولا حست بسعود......
بالمقابل سعود طلع من عندها والغضب يغلي بعروقه.......وخلاص بيذبحها بيذبحها........واول مادخل الغرفه الثانيه......تعوذ من ابليس.......واتشهد وصلى ركعتين وطلب من الله يلهمه الحل السديد والصواب بها الموقف.....ويوم سلم......طرى عليه كلمه فيصل قبل اكثر من سنه قال (قال رسولنا الكريم: في مامعناه(من ستر على مسلم....ستر الله عليه بالدنياء والاخره....ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنياء فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامه)
وتذكر انه بس حضن بنت وقال هالجمله المعبره......وهو بين ايديه فضيحه بجلاجل.....وانه اذا الله كتب له وستر عليها.......الله يوم القيامه بيستر عنه شي عمله وهي في اشد حالات الكرب.....وانه اذا طمنها انه مو فاضحها بتنفرج كربتها........كانت وجهته نظريه بحته لكن لو فضحها محد بيعيب عليه ولا يقول له شي.......قعد ساعات يفكر بالحلين سوى......ليمن هداه ربه لراي سديد.......
وقبل الاذان بشوي دخل عليها.......لقاها على جلستها على الارض بس مبين انها معفوسه من البكي والنحيب.......يوم شافته عدلت قعدتها وعيونها بالارض من الخجل من فضيحتها ومصيبتها.....جلس على الكرسي اللي قبالها 
سعود: شوفي يابنت الناس...
عهود رفعت راسها بحيا وهنا انصدم من حزنها وخوفها وكن حياتها بكبرها معلقه بين يديه
سعود: الله اللي ساتر عليك مو انا ولا اني ناوي الفضيحه......ولك معاي سنه تعيشينها معززة وبعدها باطلقك حتى مايشكون الناس لو طلقتك قريب.........وملابسي وديهم الغرفه الثانيه اللي بتكون غرفتي انشالله......وغير هالشي ماقدر اسوي......ولا ني منتظر منك جمايل يكفي انك صدمتيني فيك.....انا اسوي هذا طمعا بالاجر من رب رحيم.......وقام قبل لاتقول ولا كلمه........وراح للغرفه الثانيه وهو ميت من القهر على احلامه اللي كلها راحت هباء .......وعلى امانيه اللي ماتحقق منها ولا شي للاسف........
عهود يوم طلعت.......كانت تدمع.......لكن دموع الفرح انها ماراح تنفضح.......ومهما صار المهم ابوها وامها مايصير بهم شي......قامت وهي تصيح وتوضت وصلت ركعتين شكر لله اللي رحمها وفرج عليها كربتها........وهي على سجادتها سمعت الاذان.......وابتسمت بفرح انه غدا لناظره قريب......ويوم سمعت خروجه للصلاه......راحت فتحت الكبت حق ملابسه......خذت بدل وبيجامات وثياب وبشاكير وادوات صحيه ودتهم غرفته وهي ممتنه له لانه انقذها من فضيحتها......وحتى اذا طلقها بعدين......بتكون مطلقه......وماحد بيقول عنها شي.......
وبسرعه لبست دشداشه وشيله وراحت للمطبخ تجهز فطور......وهي مستحيه منه لكن أي شي راح تسويه ماراح يكفيها شكره وتقديره.......يكفي الراحه العميقه اللي حست بها الحين.......وعلى عجل حطتهم ع الطاوله حيث انهم ماعندهم بالشقه طاوله طعام ليش انها صغيره.....وراحت غرفتها والحيا شادها.....
دخل سعود.....وجذبه رائحه الفطور....ناظر له لقى البخار ينفح منه......لكن بعد اللي صار البارح انسدت نفسه عن ايي اكل.....راح الغرفه.....ولقى الملابس بالكبت....وعلى السرير مرتبه بيجامه وبشكير.......وفعلا كان بحاجه لحمام يرخي اعصابه.....وطلع وهو يجفف شعره.....وراح الصاله......لقى الفطور على مكانه......شرب كوب حليب.....وجلس على الكنبه......وهو كذا نام.....ماحس ان الوقت خذاه.....الا يوم سمع الجرس يدق......ويوم فتح ولا عهود جايه من غرفتها ركض 
عهود: هذول اكيد اهلنا....وناظرت له برجاء....
سعود وهو مرتبك من كلامه اصلا: شيلي الصينيه طيب...
عهود هزت راسه بخوف....وشالت الصينيه داخ...وهو قام وفتح الباب....كان ابوة وامه وماجد...
الاب: السلام عليكم.....وجعله مبارك انشالله يايبا...
سعود يبتسم بمراره: الله يبارك فيكم...
وامه خذته بالتهاني والتبريكات.....وماجد بالتعليقات الساخنه....وهو يرد كنه الي....عليهم...
الام: الا وينها عروسك؟؟
سعود وهو يأشر: بالمطبخ....اكيد مستحيه من ماجد..
ماجد: اجل اسمحو لي...باكلم واحد من الربع...وطلع...وهي دخلت من هنا
خذتها ام سعود بالاحضان والتبريكات....وهي ترد بخوف....وحيا بعد......اهداه ابوة عقد ذهب وامه اهدتها معضد كان لامها قبل ...وهي تدمع....عهود فكرت بحزن....كيف انها ماراح تستمتع بهاللحظات وخطيئه الماضي تلاحقها..
وجلسوا يوم جابت عهود القهوة....
الاب: ها وأنشالله وين بتسافروا شهر العسل؟؟
سعود بمراره: كنسلناها......خلاص محنا بمسافرين يبا...
الام: وي.......عيب يما...اشلون ماتبون تسافروا؟؟
عهود: احسن عمتي....ماله داعي سفر وغيره.....خلينا هنا اونس...
سعود: وبعدين يما....الوظيفه ماعطوني غير اسبوعين وماقدر اسافر بهم....
الاب: متأكدين؟؟
عهود: أكيد عمي..
وبها اللحظه دق الباب.......وطلع ام عهود وابوها......ونفس الحكايه معاهم....ونفس التعليل......وبكذا مرت عليهم الايام.....هو يتجاهلها تماما......وهي كذلك لكن تقوم بكل الواجبات اللي متوقعه منها......ملابسه تكويها وتغسلها....الاكل يكون دايما على السفره......ومايحس بوجودها ابد لانها تكون دايم بغرفتها......تقرى اكثر الوقت......ولكنها تحس بحزن عميق بداخلها لحياتها بها الصورة.......

بعد مرور شهرين

في المستشفى

الشوق كانت بالمكتب تخلص بعض الاجراءت المكتبيه يوم جاها نداء على الطواري......وراحت بسرعه لقت دكتور سلطان ومعاه ممرضه عند باب غرفه
د.سلطان: زين اللي جيتي الشوق...هنا مريض رافض ان حد يعالجه غيرك...
الشوق وهي تطل شهقت: هذا ماجد...
كانت يده وساعده كلهم دم....وكم ثوبه مشقوق لين الذراع
د.سلطان: يعني تعرفيه؟؟
الشوق: يقرب لنا..
د.سلطان: اجل تعالي معي
دسلطان وهو داخله: وهذي الممر ضه جت...
ماجد طالعها من ورى النظاره الطبيه وابتسمت عيونه الحزينه......والشوق ارتبكت.....لكنه خفض بصره ....
خذى الدكتور يده وقعدت الشوق تنظفها......كان شق غاير شوي ويبي له رتب اكثر من عشره...وخافت الشوق ..
الشوق وهي تتطهر الشق: كيف صار لك الجرح؟؟
ماجد فز يوم تكلمت: حادث سياره..
د.سلطان حس انه في شي غريب بينهم...بس خلص شغله وهو ساكت..
يوم انتهى من التقطيب جاله رنه على البيجر...استسمح منهم مع انه المفروض يقعد وقال انه عنده مكالمه دوليه....ومشى...
ظلت الشوق تتطهر الجرح وهي ساكته....شوي سألته..: كيف كان الحادث؟؟
وحطت له اللزقه...فقام واقف وهو يقول من تحت نظارته: عادي حادث...ونتايجه للاسف مهي زي مابغيت...
بها اللحظه دخل د. عبدالله ماكان منتبهين له وهو جمد على الباب..
الشوق: كيف ماكان نتايجه مثل مابغيت؟؟
ماجد وهو يلبس غترته بصعوبه..: يعني كان ممكن...وسكت...زي ماتمنيت انا..
الشوق وهي تحط اللزق على الطاوله بنفاذ صبر .: كيف...زي...ماتمنيت يعني؟؟
ماجد وجت لمحه يأس على وجهه: يعني؟؟كانت ...خفيفه...
الشوق وهي خايفه من اللي يبغى يقوله: وأنت؟؟...يعني...تبغاها أقوى؟؟
ماجد وهو يحرك يده ومعطيها جنب: كانت سهلت امور كثيره بهذاك الوقت..وأنا أفكر اكررها مره ثانيه..
الشوق شهقت بخوف: انت....تبغى تموت؟؟
ماجد طالعها بغضب: وانتي بأيش اهمك انا يعني؟؟
الشوق حطت يدها لا اراديا على ثمها وبيأس: حرام عليك...يعني ماتعرف معزتك عندي...وتحجرت عيونها بالدموع وبدى المكان شفاف تماما...
ماجد قدام نظرتها المليانه شوق وحب...انبهت....ولا كان مصدق حاله....وفجأه حس انه يحلم....ولا شعوريا مد يدها بيلمها بحضنه...وهي كمان كانت زي اللي منومه مغناطيسيا نزلت عيونها للارض ولا تكلمت....لكن ماحسوا الا اللي يصرخ عليهم....حاااااااسبوااا..
وناظروا لدكتور عبدالله
د.عبدالله بحزن: حرام عليك الشوق....لاتعذبين المسكين...
الشوق يوم انتبهت للمصيبه اللي كانوا بيعملوها هربت وهي تشهق بخوف ولا قادره تمسك عمرها...يوم عدت من جنب الدكتور اعتصره الالم لكنه سكت...
د. عبدالله: وانت ياخوي...منتظرها تروح بيتكم تخطبك منه يعني؟؟لا ياخذك التفكير يمين وشمال...روح واخطبها...وان رفضت ذاك الحين لكل حادث حديث....
ماجد فاق على كلامه......خذى عقاله وطلع......وهو يفكر بنظرتها له......مهما قالوا ومهما فعلوا.....هي تحبه ومو محبه اخويه الا محبه عن جد.......فرح لها الفكره وقرر يخطبها باقرب فرصه......
وهي ظلت تلوم نفسها اشلون عملت هالعمله.....وشلون حبها عمى العقل اللي براسها وماخلاها تفكر...
بس انا افسر لكم الموقف ( دقه بدقه...ولو زدت لزاد ابن السقا.....عاشق دخل على سعاد في سالف الايام.....وبهذه اللحظه...ودون وعي من احد.....جاء الرد على ذلك الموقف.....ولو زاد عاشق.....لزاد ماجد......وهذه الحقيقه باختلاف الاوضاع )
في مونتريال....
كانت هايدي على النت.....خصوصا ان غلا اتزوجت وسافرت قطر.....فكانت اون لاين وبعد فتره دخلت احلام
= اجمل حلم
السلام عليكم
= هايدي الجميله
وعليكم السلام...يالدبه...من اسبوع اختفيتي..
=اجمل حلم
ظروف بعيد عنك...كنت ملوز...
=هايدي الجميله
ههههههههههههه
= اجمل حلم
لييييييش الضحك بازعل الحين..
=هايدي الجميله
لانكي اتكلمتي بصيغه المذكر ملوز هههههههههه المفروض ملوزة.....
= اجمل حلم
هههههههههه كليت الحرف......حنا مو ننادي الصغار بصيغه المؤنث خلي الكبار بصيغه المذكر...
= هايدي الجميله
شخبار القلب ؟؟؟؟
= اجمل حلم
هههههههه يالئيمه......انا بس لمحت ليش انتي مركزة عليه؟؟
= هايدي الجميله
لاني احب الناس اللي حولي مبسوطه وفرحانه زي هههههههه
=اجمل حلم
والله زي ماهو.....لاهو معترف لي.....ولا انا قادره ابادر...
=هايدي الجميله
اوعك.......صحك عينك حتى تلمحي......تطيحي من عينه على طول........مهما كان حبك له لازم ماتتكلمي انتي....حتى لو بادر لاتعطينه وجهه.....حتى تكسبي ثقته......لان هذولي هم الرجال...اللي تعطيهم وجهه وتجاملهم ياكلون وجهها اكل....
=اجمل حلم
ههههههههه ماشالله خبيره 
=هايدي الجميله
ياحسره......هو واحد.....وليته زبط معي.....
= اجمل حلم
والله......يعني في يابكاشه وماتخبريني؟؟
= هايدي الجميله
خليها على الله يابنت الحلال....القلب عليل ومجروح ......لاتزيدي همومه علي.....
= اجمل حلم
لا....سلامات ليش هو مايحبك؟؟
= هايدي الجميله
الا يموت فيني....على ما أظن انا.....بس..
= اجمل حلم
بس ايش؟؟
= هايدي الجميله
جرحني.....وجرحي عيا لا يطيب.....واخاف من الايام الجايه......والقلب من شوقه ذايب....بس خلاص الهجر درب الحبايب.....
=اجمل حلم
الله......وصرتي تقولين شعر بعد؟؟
=هايدي الجميله..
لاتلومين....خلاص الحب تغلغل بقلبي بس مستحيل اسامحه..
= اجمل حلم
وهو؟؟ندمان؟؟
= هايدي الجميله
أظنه ندمان ....بس مو قادره انسى...
= اجمل حلم
حاولي تسامحيه/....السماح احلى شي بالوجود..
=هايدي الجميله
بافكر....بس الحين اسمحي لي مضطره امشي ابوي يناديني....
= اجمل حلم
فكري...السماح احلى شي خصوصا للقلب..
= هايدي الجميله
ههههههه انشالله......
وقفلت وعقلها يفكر فيه .....في فيصل...
في بيت سعود
جى سعود بدري اليوم....ودخل ولقاها تكنس الصالون...
سعود : السلام عليكم..
عهود استحت انها دايم بتنانير ودشداشات قدامه والحين لسى ببيجامتها: ه...هلا وعليكم السلام...
سعود : بالله طشت مي دافي وملح....رجولي تعبني من المشي اليوم...ومادقق على لبسها لانها استحت وهو مستحي بعد
عهود: تامر...انشالله...
وشوي ولا مبدله ولابسه دشداشه فخمه.....وجايبه الطشت للصالون...وحطته...
سعود جى وجلس وهي واقفه..
عهود: ت...تبيني افرك لك رجولك؟؟كانت خايف ومستحيه...
سعود تفاجئ وبحيا: لا مشكورة....انا افرك رجولي...
راحت لغرفته وبسرعه جابت مرطب وبشكير وحطتهم عنده ودخلت المطبخ بدون أي كلمه....سعود ظل يناظر لمكانها... وبحسره ...بس لو مانتي بمسويه ذا الشي....كنت باكون اسعد انسان بالدنيا...
بعد ربع ساعه نشف رجوله ومسح عليهن باللوشن........وشوي دخلت وخذتهم وشوي جابت الغدى وحطته ودخلت غرفتها....كان بيقولها تقعد معاه لكنه تردد وباخر لحظه رفض ينطقها لسانه........
هي اول مادخلت الغرفه قعدت تصيح على حضها السيء وعلى خطيتها......من داخل تحمد ربها ان الله ستر عليها......لكن من جهه ثانيه حزينه ان هالانسان الكنز والاخلاق بيتركها بعد فتره ولا بتقدر تعيش معه باقي عمرها......
وشوي سمعت صوت الباب عرفت انه دخل داخل......قامت ولقته مو مكثر من الغدى شالت الاكل وراحت المطبخ.......وقعدت تغسل المواعين (ماعندهم خدامه لان حاله سعود ماتسمح ) وشوي حطت الشاي بالصاله وراحت تنام شوي......
العصر اتصلت عهود عليها تعزمها للعشى.......فراحت على استحياء تقول لسعود
عهود: لو سمحت...تقول سعاد انها بتعزمنا على العشى الليله...أيش رايك؟؟(حتى كلامها معه رسمي)
سعود: صار انشالله....بس بدري وراي دوام..
عهود: انشالله...وخبرتها باللي قاله..
وفي العزيمه...كانن كل البنات هناك...والشوق كانت مكتئبه وحزينه..
وعهود كانت ساكته ولاتعلق عن زواجها برغم نغزات البنات لها
الجوهره: اقول عهوده...مافي شي قريب بالطريق يعني؟؟
عهود: نعم؟؟شلون يعني؟؟
سعاد بضحكه: زي الكورة المنتفخه هذي؟؟
عهود تضرج وجهها حيا: لا...م...مافي شي من اللي تقولينه؟؟
الجوهره: ياشيخه عادي...انا ولي شهرين حملت...
ام سعود: عاد انتي ماشالله...من خلفتي حملتي...فقاسه بيض...
الجوهره: اللهم لاحسد...قل اعوذ برب الفلق..
الجده: هههههه...وفيه احد يحسد ضناه؟؟
الام: وانتي الصادقه خاله...انا مستحيل احسد بنتي الغاليه....
الجده: الشوق؟؟
الشوق فزت: هه..
الجوهره: وراك شواقي...منتي معانا ابد؟؟
الشوق استحت: لا ولا شي...تعبانه شوي..
الجده: وي...سلامتك يما...تعبانه من ايش...يوجعك شي؟؟
الشوق ابتسمت من حنان جدتها: لا فديتك جده...مايوجعني شي....
الام: اسوي لك زهورات؟؟
الشوق: ياريت خالتي...
الجوهره بهمس: اكيد مافيك شي؟؟
الشوق: لا مافيني شي..
الجوهره: سمعت ان بعض ناس زاير الديره...لايكون هذا اللي متعبك؟؟
الشوق انخطف لون وجهها كيف حست عليه الجوهره: لا....صدقيني مادري...
الجوهره كسى الملامح وجهها عرفت ان اختها تكذب..
وبها اللحظه دخل احمد ينادي
احمد: عهود...يقول سعود يلا روحتوا..
سعاد بتعجب: وراكم مستعجلين...تو الناس ...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات