رواية ابيك في دروب المحبة تخاويني -17
سكرت منها و رمت نفسها على الكنب و بعيونها شويه دموع معلقه , خش بعينها سيف وسالها
_شو كنتوا تسولفون عنه ... شو قلتوا عني
شمس: ما قلنا شئ
قامت متجه لغرفتها تحاول تسلي نفسها بشئ و تبعد الطفش , لحقها سيف و طول الطريق وهو يتكلم ويسأل عن مشاعل و اخبارها و شمس كانت مره ترد عليه برد بسيط ومره تسكت و تطنشه الين ما وصلت معها و صرخت عليه
_ مشاعل مشاعل اووف ياربي ترا ازعجتني روح عيش ببيتهم وفكني
دخلت غرفتها و سكرت الباب بقوه ورمت نفسها على السرير تحس بالضيقه و الملل اول مره يسافرون امها و ابوها ويخلونها بلحالها .
ظلت دقايق على السرير بكل سكون وعيونها مسكره ما تبي تفكر بشئ او تحاول تتعود على الوضع اللي هي فيه لين ما يرجعون اهلها بالسلامه .
استغرب سيف من عصبيه اخته المفاجئه و اللي اكيد من فراق الاهل و بعدهم عنها وهي مو متعودهـ ... قطع عليه اتصال مهند كان يطلبه يطلع معه برا يتمشون .. وافق على الطلعه و دق على شمس الباب و من ورا و قالها
_شموسه انا طالع اذا بغيتي شئ كلميني اوكي
رفعت شمس راسها و صرخت: ما ابي شئ ولا ابي اسمع صوت احد
ضحك سيف على صوتها و عصبيتها اللي مالها داعي" ههههههههه و الله حاله هالبنات دلع و بكى على كل صغيره وكبيره".
*******************************************
بدت الدراسه من جديد و الكل رجع لشغله من بعد اجازه رمضان و العيد , و الاحداث عاديه عند الكل الا ...
نواف و لميس الجو بارد بينهم و الملل بدى يتسرب للميس و الخوف من حاله نواف الغريبه .
ساره و عقلها يشتغل تخطط بشى يبعد عنها الشكوك .
ملاك تجاهد و تحاول تلقى على الفلوس حتى تكملها للساحر و يتم الشئ اللي تبيه مع ذلك يتملكها خوف من اللي جاي و قلق لاكنها تعاند نفسها و تستمر بالغلط .
الجزء (23)
في يوم من الايام وكان الوقت عصر تقريبا الساعه 4 و نص رجعت ساره من دوامها و براسها فكره وحده مصممه على تنفيذها اليوم . تغدت وطلعت لغرفتها , اول شئ سوته بلغت صديقتها المقربه تهاني و حبيب الغفله حمد بخطتها في البدايه عارضتها تهاني و نبهتها لاكن اقنعتها ساره و وافقت على تنفيذ الدور المكلفه به .
غيرت اسم تهاني بجوالها و حطته اسم " حياتي" .. و فعلت خدمه تحويل المكالمات عند عدم الرد لمده قصيره و اختارت الرقم "رقم ام عبدالله" يعني اللي يتصل عليها ما ترد عليه و يتحول اتصاله لرقم ام عبدالله بدون علم المتصل وعلم ام عبدالله , بعد التغييرات اللي سوتها بجوالها راحت للرسائل و كتبت بيت شعر بسيط ثم " لك وحشه يا قمر" وارسلتها لجوال ام عبدالله .
ظلت تناظر جوالها تنتظر تقرير استلام الرساله و يوم جاها التقرير دقت على ام عبدالله اللي اكيد شافت الرساله
ساره وكأنها منحرجه منها: الو هلا الجوهره اخبارك
ام عبدالله: بخير الله يسلمك انتى شلونك شلون خالتي
ساره: كلنا بخير .. اقول الجوهره اعذريني و الله ارسلت لك الرساله بالغلط كنت برسلها لرقم ثاني بس مدري شلون اخترت رقمك .. اعذريني
ام عبدالله: لا ما يخالف تصير هالغلطات و زين جت عندي مو لعند شخص ثاني
ساره: أي والله زين .. يالله اجل اخليك الحين مع السلامه
سكرت منها و هي مرتاحه نسبياً لسير خطتها مثل ما تبي و قاعده تتخيل شكل ام عبدالله وهي تقول لزوجها عن الرساله عاد هو يقوم معصب و يجي لبيتهم يتفاهم مع ساره ..
مرت الساعات و بعد المغرب جاء ابو عبدالله يسلم على امه و يشوف اخبارها .. و يوم درت ساره بوجوده نزلت عندهم حتى تمشي الخطه و تكون طبيعيه .. شافها ابو عبدالله و باين الشرار من عيونه
بدون أي اعتبار لوجود امه وجهه كلامه لساره و بعصبيه
_ هاتي الجوال اشوف
ساره : نعم .. جوالي ليش انشاءالله
ابو عبدالله: قلت هاتيه ولا تكثرين الكلام ترا مو علي هالحركات
وقفت ام خالد مستغربه من تصرفه
- وشفيك انت على اختك قاعد لها على الوحده
قاطعها ابو عبدالله: يمه الله يعافيك خليك برا الموضوع ...
التفت على ساره و زادت عصبيته : بتجيبين الجوال ولا شلون
ساره: خير وش تبي فيه ... وشفيك انت تتحكم فيني و باموري الجوال جوالي و خاص فيني مالك حق تفتش فيه
تقدم منها و سحبه من يدها , وهي استسلمت له و تاكد لها ان ام عبدالله ورته الرساله زياده على الموقف اللي صار في بيت ام نواف و قالت له .
جلس يفتش بالارقام و يشوف الاسماء عاديه لين وصل لاسم حياتي و بدون تردد دق على الرقم و انتظر احد يرد .. شوي جاه صوت تهاني
_ الو هلا سارونه
سكت ابو عبدالله متفاجئ و متفشل .. ومناك تهاني تتكلم
_الوو ساره وينك .... تسمعيني
بسرعه سكر الخط ورمى الجوال على الكنب .. خذته ساره و شافت بالفعل انه دق على " حياتي" عصبيته زادت و نظراته صارت تخوف اكثر
_ وبعدين معك انتى ... وش اللي انتي فيه هاه , المكالمات الغريبه و الرسايل لمين!! تكلمي
ساره: أي مكالمات و رسايل .. الرقم اللي دقيت عليه هذه صديقتي تهاني اتوقع الكل يعرفها انها صديقتي من ايام الابتدائي
ابو عبدالله وهو شاك بالامر: وش معناه الاسم الغريب
ساره: قلت لك صديقتي من ايام الابتدائي و عاشت معي كل لحظات حياتي علشان كذا مسميتها بهالاسم .. من اللي لعب عليك وقالك بكلام و خرابيط اذا كان على الرساله حقت اليوم العصر بالفعل كنت غلطانه و برسلها للبنت لانها اليوم ما داومت و اذا زوجتك المصون قالت لك شئ و لفت عقلك فاكيد انها تبي تبعد عنها شئ و تلهيك معي .. فكر فيها يا اخوي وحده وش كبري لاني مراهقه مثل بنتك ولا خبله مثل زوجتك حتى اكلم رجال و اسوي شئ غلط
ابو عبدالله: وش قصدك يعني .. بتجنوني انتي وهي كل وحده مطلعه كلام و تالف على كيفها
ساره: هذاك قلتها تالف على كيفها .. روح شوفها يمكن هي اللي عندها بلاوي و جايه تقطها على غيرها حتى ما تنفضح ...
انصدمت ام خالد من كلام بنتها و تصرفات ولدها , ابداً ما توقعت بيوم ان مثل هالامور تصير قدامها و بين عيالها الكبار الفاهمين
ام خالد: ساره انتي وش تقولين .. وش هالكلام الماصخ انتوا كبار ما اظن مثل هالامور تكون بينكم
ساره: يمه .. لو انها كبيره صح ما تقلب زوجها على اهله و تقوله اختك و اختك .. إلا انها وحده طفله و عقلها صغير علشان كذا بلاويها تقطها على الغير .
صرخ ابو عبدالله وسكتهم ما تحمل اللي يسمعه و ان كلام اخته ساره ممكن يكون صح , صار مثل المجنون الكل من جهه يقوله كلام زوجته و اخته و هو بالوسط يتلقى كلماتهم واتهاماتهم لبعض و الشكوك تلعب دورها بعقله .. طلع من البيت و مو شايف قدامه اعصابه انفلتت و ضغط الدم عنده واصل اعلى درجه لو عليه يكسر كل شئ يمر قدامه و يحطمه, راح لبيته طاير يشوف زوجته و يقطع الشك باليقين حتى ما سمح لنفسه يفكر بكلام الثنتين و يكتشف الحقيقه من الكذب .
في بيتها قاعده المسكينه و حولها عيالها منثرين كتبهم و دفاترهم اللي يحل الواجب و اللي يقرا لها المطالعه وهي محتاسه بينهم شوي تطالع هذا وشوي تطالع الثاني .. شوي الكل سمع تسكيره الباب بقوه وكأن اللي داخل عملاق مو انسان .. دخل ابو عبدالله بوجهه احمر و حواجب معقده و عيونه حُمره من العصبيه
الكل خاف من شكله و وقف عن العمل اللي كان يسويه , قامت ام عبدالله ويدها على قلبها
_ بسم الله علينا وشفيك معصب صاير شئ
قرب اكثر و خذا جوالها اللي كان فوق المكتبه و هي مستغربه منه
ام عبدالله: خالد وشفيك وش صاير
ناظر فيها بحقد ثم وجهه نظراته لعياله اللي قاعدين يراقبون الموقف بغرابه .. صرخ فيهم
_ كل واحد على غرفته اشوف
بسرعه البرق طاروا باغراضهم وكتبهم على الغرفه تاركين ابوهم وامهم في جو مكهرب و يخوف ..
وعى ابو عبدالله على نغمه الجوال و كان المتصل رقم غريب .. وقتها التفت على زوجته و قالها
_ ردي
ام عبدالله بكل برأءه و على بالها طلب زوجها عادي و طبيعي بحكم انه جوالها , خذته وردت
_الوو
على ما يتكلم حمد سحب ابو عبدالله الجوال و حطه على اذنه يسمع
حمد: هلا والله .. كيف الحال
طبعا بهاللحظه وقف الزمن لثانيه عند ابو عبدالله , تلخبطت عنده كل الاحاسيس و المشاعر خوف على صدمه و قلق و حزن و غيرهـ من المشاعر اللي ما تنوصف .
تغيرت ملامحه من العصبيه إلا صدمه و جمود , شفايفه ترتجف و يدهـ ايضاً .. نظراته مركزه على زوجته اللي واقفه قدامه وما كانت مختلفه عنه كثير بملامحها الجامده و استغرابها من حركه زوجها يوم سحب الجوال منها .. بين هالوضعيه كان حمد مستمر في الكلام مثل ما طلبت ساره و هو عارف وش وضع ابو عبدالله و كيف صوته كوون له صدمه كبيره
بعد هاللحظه المتوقفه تحرك الزمن من جديد , رمى ابو عبدالله الجوال و رفع يده للاعلى و نزلها باقوى ما عنده على خد ام عبدالله و صوته هز البيت هز وهو يقول
_ يا خـــااااااااااااااااااايــنه
انهارت ام عبدالله و دموعها تسيل على خدها المضروب و علامات الاستفهام على وجهها من تصرفه
كمل ابو عبدالله و انهال عليها بالالفاظ و الكلمات القويه يفرغ اللي بداخله من قهر
_ حـــيوااااااااااااانه .. ما توقعــتك حقيــرهـ لذي الدرجه ... يا خاااااينه يــااا يــااا ســافله ... تــلعبين من وراي و تتهمين غيــرك بالغلط ..
كل هالكلمات ما بردت حركته و اضطر انه يمسك شعرها و يلوح براسها يمين و يسار و هو يرمي الكلمات عليها .
من جهه ثانيه في نفس البيت كانت عهود مجتمعه مع اخوانها و كلهم حولها خايفيين من الحرب اللي برا و صوت ابوهم كأنه قنبله بتهد البيت .
بعد هالحرب القويه طلع ابو عبدالله بقلب ميت و اعصاب منتهيه تفكيره مقفل و كل شئ فيه ميت لفتره , تارك وراهـ زوجته وام عياله المراءه الخاينه " على قولته" طايحه على الارض بكل ضعف و انكسار ما لها حيله تدافع عن نفسها او تفهم السالفه الا انها تبكي و تشهق .
*************************************
الساعه 9 مساءاً .. طلع سيف و اخته شمس للمطار يستقبلون امهم وابوهم و يتحمدون لهم بسلامه الرجوع
شمس: شغل سي دي ولا الراديو نكسر الهدوء اللي عايشيين فيه ...
سيف: افتحي الدرج تلقين فيه اشرطه اختاري اللي تبين
غاصت شمس بين السي ديهات تدور على شئ حلو , وهو غاص بافكاره في مشاعل وما يدري ليه هالايام صار يفكر فيها كثير بعد ما حلم فيها امس وانها واقفه قدام بيته اللي قاعد يبنيه وهو يحاول يوصل لها بس في شئ يمنعه و ما يقدر يحرك رجوله و يمشي لها ..
قطع عليه التفكير صوت المطرب عباس ابراهيم
انا ما اقدر اكون اصدق من احساسي ومن اشواقي
تبي تعرف كثر شوقي شوف عيوني و تكفيك
تصدق ما عرفت القى لـحبك حل او معنى
انا من كثر ما احبك وانا صاحي احلم فيك
**************************************
في تركيا .. بالتحديد في شقتهم الصغيرهـ جالس نواف يتفرج على التلفزيون , طلت عليه لميس و شافته على نفس وضعيته من تركته من ساعه , قربت منه و قعدت بالكنبه اللي جمبه ودها تتكلم بس مترددهـ , هو ولا عبر وجودها حتى ما كلف نفسه يلتفت لها انما استمر في متابعته للبرنامج السخيف اللي في التلفزيون , مرت دقايق على صمتهم ثم تشجعت لميس و تكلمت
_ نواف .. ما ودك نطلع شوي نتمشى
رد عليها بدون ما يلتفت لها : وين تبينا نروح
لميس: أي مكان بس نطلع شوي .. مليت من القعده
نواف: اوكي ..
قامت لميس بسرعه حتى تبدل ملابسها و تجهز , قبل لا تطلع قال لها
_ على فكره بكره بنسافر على النمسا يعني لا طلعنا اليوم خذي كل اللي تبين من هنا
ابتسمت لميس وهزت راسها بالموافقه وراحت لغرفتها , اما هو تنهد وحط راسه على الكنبه بشكل يأس و مهموم اللي يشوفه يقول ان كل مصايب الدنيا على راسه .. انتظر لين تخلص و يدخل يغير ملابسه ثم يطلعون يتمشون .
****************************************
في المطار واقفين بكل فرح و سرور ينتظرون يلمحون امهم وابوهم .. شوي الا طلعوا الاثنين و قابلوهم عيالهم باحلى ابتسامه
سيف: هلا والله بالغاليين نورت السعوديه
ابو سيف: منوره باهلها ..اخباركم
التفت على شمس لقاها لازقه بأمها و كأنها لها سنه ما شافتها .. وعيونها تلمع باين ان الدموع عند الابواب
سيف: بشوفتكم حنا بخير .. يمه شلونتج كيف السفره
ام سيف: الله يسلمك كلنا بخير و حشتوني
ابو سيف: ياهوو عبرونا .. عطونا وجهه
قربت شمس من ابوها و صوتها بدا يهتز : هلا يبه شلونك
ابو سيف: طيب الله يسلمك ... انتي كيفك يا الدلوعه لهدرجه زعلانه برجعتنا
شهقت شمس و قالت: لااااااااا ... بالعكس والله ودي اصرخ برجعتكم ... ثاني مره بروح معكم و ما بقعد مع الفار سيف
تفتحت عيون سيف من اللي سمعه : انا فار يا الصرصوره الدلوعه ...
التفت على امه وابوه وقال: ترا بنتكم دلوعه و ثقيله دم طول الوقت وهي مبوزه و حزينه كأنها مطلقه بــ 10 عيال
ضربته امه على كتفه بخفيف : بسم الله على بنتي .. فال الله ولا فالك , هذه شمس مو حيالله .. تعالي يمه خلتج منه هالسوسه
سيف: وشفيكم علي كل واحد يطلع لي لقب .. شكلي طايح من عينكم انا .. هين هين
ابو سيف: هههههههههههه ولا يهمك وانا ابوك هذول هم الحريم احيانا تهب عليهم رياح مدري وش اسمها .. تخليهم كذا بمزاج غريب
سيف: ههههههههه وانت صادق
توجههوا كلهم طالعين من المطار للسيارهـ و الفرحه مبينه من عيونهم بجمعتهم من جديد.
********************************
في ناس فرحانه بلم الشمل وغيرهم ناس ضايقه فيهم الدنيا من كل جهه , رجع ابو عبدالله البيت و يوم دخل توقع الهدوء و السكون لاكن اللي ما توقعه خروج ام عبدالله بدون عيالها , يوم سال عنها عند عهود قالت له
_ راحت بيت اختها وتركتنا
عصب ابو عبدالله من تصرفها و طلعتها بدون علمه وغير كذا تركت العيال لحالهم .. التفت على بنته وقال
-خلاص روحوا ناموا و يصير خير
قعد بالصاله و كل شئ حوله هادي لا تلفزيون ولا شئ .. ما يدري وش يفكر فيه للحين مو مصدق اللي صار له قبل كم ساعه و يحس انه في كابوس مخيف .. يعني شلون بعد كل هالسنين و العشره اللي بينه وبين الجوهره تخونه و تكلم واحد من وراه .. غير كذا بكل وقاحه تتهم اخته و تدخل الشكوك في عقله ..
ظل طول الليل على هالحاله عايش بجو كئيب مظلم بافكاره .. و تخيلاته اللي مالها نهايه .
********************************
في احد المنتزهات و قدام البحر كانوا واقفين لميس تتأمل الطبيعه و الحيره باينه بعيونها من نواف و لو عليها تصرخ و تشكي حالتها معه للبحر اللي قدامها .. ونواف ايضا واقف بشموخه و رزته يطالع البحر ودهـ لو يطلق صرخه و يبث همه و ضيقته للطبيعه يمكن يرتاح و يريح اللي معه .
انتبهت لميس لرجال واقف وراهم بمسافه يبيع ورد احمر شكله مره حلو .. فحبت تكسر الهدوء بينهم بورده منها لنواف .. استاذنت منه وراحت للرجال بسرعه , شرت الورده ورجعت له
لميس: نواف
ترك تأمله للبحر و التفت لها بدون أي رد
كملت لميس: عجبني و حبيت اهديك اياه ... تستاهل
ابتسم ببهــاته و خذا الورد يشمه
_ تــسلمين
قالها و رجع يناطر البحر مره ثانيه تاركها في حيرتها و استنكارها لتصرفه .. تعب نفسه يوم قال تسلمين كان سكت احسن .. يعني حتى ما يجامل و يرد عليها بكلام حلو .. ما ادري هو انسان له احساس ولا احساسه ميت مثل نص هالعالم ..
****************************************
في الجامعه ..
شمس: ما تلاحظين شئ
مشاعل: لا .. وين تقصدين
شمس: مدري انتي شوفي فتحي عيونتج زين و لاحظي
التفت مشاعل حولها و ما لقت شئ غريب , رجعت تطالع في شمس و مالقت شئ فيها متغير الا انها تبتسم ببلاهه
مشاعل: ما اشوف شئ الا انك تبتسمين <<< قالتها و هي قصدها تستهبل . لاكن طلع استهبالها صح
شمس: صح عليتج ابتسم , غريبه على مو؟
مشاعل: لا مو غريبه انتي دايما تبتسمين الا يوم سافروا اهلك اعتزلتي الابتسامه
شمس: و الحين رجعت لها .. يا ذكااء افهمي اهلي رجعوا امس
مشاعل: من جد .... مبرووووك
شمس: أي مبروك اسمها الحمدلله على السلامه
ضربت مشاعل جبهتها وكأنها نست وش تقول
_اي صح الحمدلله على سلامتهم ...
شمس:ههههههههههههه الله يسلمتج
مشاعل: وانا اقول ليش البنت اليوم فله و تسولف مو مثل الايام اللي راحت على الصامت و لونها باهت
شمس: باهت بعينتج ... والله لا تشوفين لا امسك عليتح كلمه "مبروك" و كل ما شفتج بذكرتج فيها
مشاعل: اووووهوو يا شين بعض الناس لا مسكوا الغلط
شمس: احسن
مشاعل: عن الهذره , تراني جوعانه باكل اليوم على حسابك يالله اعزميني
شمس: قال شو اعزميني .. تعزمين نفستج غصب انتي , بس تامرين امر كم مشمش عندي
مشاعل: كثير في سوق الخضار
شمس: هيه ..هيه .. هيه , ما تضحك .
***********************************
وقت البريك في الدوام كانت قاعده وحيده ما حولها احد بعد ما تركت صديقتها حنان , صارت مثل الغريبه الكل معه صديق الا هي من تصرفاتها و تكبرها .. ملاك من النوع القوي و تبي كل شئ على كيفها و ما تحب تبين ضعفها لأحد .
مرت حنان من جمبها و معها موظفه ثانيه وشافت ملاك قاعده بلحالها تلعب بالجوال تسلي نفسها , ما هانت على حنان تمر وما تسلم ..
حنان: شلونك ملاك
رفعت ملاك عيونها و ردت بملل: بخير
حنان: الحمدلله .. شلون اهلك انشاءالله بخير
قامت ملاك من مكانها و قبل لا تطلع من الغرفه ردت : كلنا تمام
طلعت و هي مو طايقه تشوف حنان او غيرها , حتى ما قدرت تجاملها و تسألها عن اخبارها , مدري هي أي نوع من البشر غير انها غلطانه تتكبر بعد .
راحت للغرفه الثانيه وكانت فاضيه دقت على الحرمه اللي راحت لها قبل فتره تسألها عن سير الامور و هل تسمح لها بتاجيل دفع المبلغ للاسبوع اللي بعده .
ردت الحرمه: أي ممكن بس يا ملاك يوم انك ما تقدرين تدفعين المبلغ بوقته ليش تطلبين نسوي لك عمل , وانتي تعرفين هالاشياء تكلف
ملاك: من قالك ما اقدر .. بس لاني اعتذرت هالمره لا تخافين فلوسكم بتجيكم الاسبوع الجاي
***************************************
الظهر رجع ابو عبدالله البيت و في يده كيس الغدا , لقى عياله رجعوا من المدرسه و للحين امهم عند اختها و ما رجعت
ابو عبدالله ينادي: عهود .. عهود
طلعت من غرفتها: هلا يبه
ابو عبدالله: خذي حطيلكم الغدا انا بروح انام اذا اذن العصر قوميني
عهود: ما تبي تاكل
ابو عبدالله: لا ما اشتهي .. انتوا كلوا
دخل غرفته وهو مهدود من الشغل و من التفكير و المشكله اللي هو فيها .. بدل ملابسه و رمى بنفسه على السرير يبي ينام و يريح باله لانه من امس و هو في حاله توتر .. مرت دقايق غمض عيونه الا سمع صوت رساله جت لجواله ..يوم فتحها كانت من زوجته الجوهره استغرب من الكلام اللي كاتبته وما توقع ان الامور بتزيد لهدرجه , رمى جواله و ترك كل شئ مثل ما هو لا رد عليها و لا شغل باله بالموضوع سكر عيونه و استسلم للنوم.
*****************************************
مر اسبوع و ام عبدالله مو في بيتها وحتى ابو عبدالله ما فكر يكلمها او حتى يطلبها ترجع لعيالها كان اللي شاغل باله امر ملزم يسويه وهو الطلاق .. بعد اللي صار و شافه منها ما يقدر يتحمل اكثر و يعيش معها في بيت واحد , تهون عنده كل الامور الا انها تخونه و تكلم غيره و عيالها حولها و هو معها و مو مقصر معها بشئ .
اكتفى منها ومن مشاكلها مع اهله و كلامها اللي ما يخلص كل بعد جمعه و عشا مع اهله ترجع له باخبارهم و كل كلامهم اللي قالوا ليلتها ..
قرر انه يطلقها و هو مغمض عينه ولا احد يدري بقراره الا بعد ما يسويه .
***********************************
و اخيرا رجعوا المعاريس لارض الوطن بعد شهر من الغربه و القلق و الحيره من الطرفين .. ثاني يوم راحت لميس لبيت اهلها تسلم عليهم وتشوف اخبارهم وهم نفس الشئ مشتاقين لها و فرحانين برجعتها .. وقت صلاه العشا الكل قام يصلي استغلت ام لميس هدوء المكان و قعدت مع بنتها تشوف اخبارها مع نواف
ام لميس: هاه يمه ... شلونك معه
تنهدت لميس و تذكرت كل الايام اللي راحت و المأسأه اللي هي فيها
_ ماشي الحال تمام
ام لميس: شلون ماشي الحال .. ابي اخباركم زين , كيفه معك كيف تصرفاته و كلامه
بدت عيون لميس تدمع و العبره خانقتها : يمه .. نواف غريب مره غريب ما عرفت له
ام لميس: شلون غريب من أي ناحيه
ما قدرت لميس تخبي اكثر و قالت كل شئ
_تخيلي من ليله زواجنا نام في الصاله على الكنبه و لا كأنه عريس .. و الايام اللي بعدها طول الوقت ساكت وبارد ما يتكلم و لا يسولف بس اسمعه بجمل مختصره .. احس اني متزوجه تمثال مو ادمي
ام لميس: من جدك ..يعني ما قرب منك ولا صار بينكم شئ
لميس: لا
ام لميس: لا يكون انتى مسويه شئ ما عجبه
لميس: ما سويت شئ ..كل اللي قلتي لي عليه سويته ..كل يوم واحاول اصير احسن من اليوم اللي قبله بس ما في فايده .. حتى بسفرتنا هادئ و بارد كانه مغصوب علي
ام لميس: لا تقولين مثل هالكلام مو مغصوب ولا شئ ... وانتي لا تشيلين هم اكثر من كذه يمكن في البدايه يكون كذا بعدين يتغيير ترا كثير بدايه زواجهم يكونون غريبيين بعدين مع مرور الايام يمشون اهم شئ انتي لا تقصرين معه بأي شئ و بيني اهتمامك فيه
لميس: انشاءالله يكون كلامك صح و يتغيير .. والله اني خايفه
ام لميس: لا انشاءالله خير , وان صار شئ بينكم علطول قولي لي لا تخبين علي
لميس: طيب
مسكينه هالبنت ارتاحت شوي يوم شكت لامها و قالت لها عن المعاناه اللي عاشتها في بدايه حياتها الجديده وهي ما توقعت ابداً انها بتكون مثل البنات اللي تسمع عنهم في بدايه زواجهم يحسون بالتعاسه و الخوف .. ارتاحت من كلام امها و يمكن بيتغيير نواف مع مرور الايام ... تمنت هالشئ بالقوه يصير و تكمل حياتها مثل الناس.
****************************************
يوم الخميس اجتمعوا في بيت الجده ام خالد .. وقبل لا يوصل ولدها ابو عبدالله و عياله خذت بناتها و قالت لهم عن طلاق الجوهره من خالد .. حلت الصدمه على الكل و المفاجأءه .. ولا احد منهم توقع اللي صار
ام سلطان: ما دريتي ليش طلقها بهالشكل و فجأءه
ام خالد: لا والله ما قالي السبب الحقيقي , قال ما يقدر يعيش معها اكثر و انه مو مرتاح معها
ام علي: توه يحس انه مو مرتاح بعد كل هالعيال كان طلقها من اول و ارتاح كان عيالهم ما يضيعون بينهم
ام نواف: ما ندري عن الضروف .. الله يعينهم
**********************************
برا بالصاله عند البنات سوالف و ضحك ..
هند: وين الدبه عهود تاخرت للحين ما جت
مشاعل: يمكن شعرها دخل بالاستشوار و تورطت
الكل:هههههههههههههههههههههه
كالعاده قاعده معهم ملاك و ساكته تتسلى بالجوال او بالتلفزيون و شوي تضحك معهم .. بعد ربع ساعه وصل ابو عبدالله و عياله و دخلت عهود بدون ام عبدالله
هديل: وين خالتي الجوهره ما اشوفها
مشاعل: أي صح وينها .. يمكن مشغوله بشئ وما جت
هديل: ما اتوقع خالي خالد ما يخليها
عهود: ما تدرون انتوا وش صار
هند: لا وش صار
و حكت لهم عهود السالفه باختصار , حتى ما ذكرت سالفه الضرب و الصراخ ما ودها تفضح زوجه ابوها مهما كان هي قريبه منها و تعتبرها امها .. تفاجئوا البنات بهالخبر و ماتوقعوه يصير في يوم من الايام .
محد يدري بالسبب الحقيقي في طلاق الجوهره الا ساره و قاعده بينهم كأنها بريئه ومالها يد بالموضوع وهي السبب بعينه.
كان الجو في الصاله هادئ و الكل ساكت يفكر باللي يفكر فيه و بينهم شويه تعليقات على التلفزيون .
ام نواف كل ما ناظرت عيال اخوها حز قلبها على حالتهم الحين صاروا بعيدين عن امهم مثل عيالها بعيدين عن ابوهم .. و اللي يبتعد عن امه اصعب من البعد عن ابوه لان الام كل شئ بالدنيا و مهم وجودها بحياه الانسان .
يالله وش يسوون هذه الدنيا تصير الاحداث فجأءه بلا سابق انذار .. تفرق ناس و تقرب ناس , تمر ايام حلوهـ و بعدها ايام شينه مليئه بالحزن و الهم .. و الانسان عايش يتقلب مع تقلبات الزمن .
***********************************
اللي ما كان بالحسبان ولا توقعته ملاك .. حضور نواف و زوجته لميس , انصدمت يوم شافتها تدخل عليهم بابتسامتها الحلوه و نعومتها لو عليها كان ذبحتها و دفنتها بمكانها و يصير قبرها ذكر للكل .. اما الباقي كانوا فرحانين بحضورها , رحبوا فيها و قعدوها بينهم .
في البدايه كانت لميس مستحيه من اهل نواف و انها ما تعودت عليهم بس بطيبتهم خذت عليهم و دخلت معهم بالسوالف
عهود هالجنيه ولا كأن صاير لهم شئ نست الضيقه و رجعت لرجتها السابقه
_مشاعل ... و الله ان زوجه اخوك روووعه ... تعرفون تختارون
مشاعل: يمديك بس .. اذكري الله
عهود: ماشاءالله عليها ... خلاص ارتحتي
مشاعل: أي ارتحت
التفت عهود على هند و قالت
_ وانتي يا حلوه متى تملكين و تفكينا
ضربتها هند على كتفها: وش قصدك بـ تفكينا .. قاعده على راسك ولا عايشه على فلوسك , املك وقت ما بغيت
عهود: لاني تعبت كل شوي افكر بيوم ملكتك و زواجك وش بيكون شكلي فيهم .. تعرفيني لازم اطلع بشكل حلو و مبهر للكل
هديل: ماااالت مااالت عليك .. ليش مصدقه نفسك انك حلوهـ تراك شيييييييينه
عهود: يا عمري اصدق نفسي و نص دامي طالعه عليك يا الشينه انتي
و طلعت لسانها لهديل و هي تحرك حواجبها تبي تستفزها
مشاعل:ههههههههههه الله يرجكم .. ودي يمر يوم نجتمع فيه و تكونون عاقليين لاكن مستحيل
هند: ما عليك منهم , ما قلتي لي وش مسويه بالاختبارات
مشاعل: اووف من هالاختبارات ذبحتني , عاد هالسنه عندنا دكتوره متوحشه لابعد درجه .. من عيونها يبان ان الاختبار مو سهل
دخلوا هديل و عهود بالموضوع
هديل: احسن
عهود: تستاهلين اكثر
عصبت منهم مشاعل و قالت
_ طيب تشوفون
بحركه سريعه خذت نواه التمر اللي قدامها و رمتهم بفنجان قهوه هديل و عهود وبسرعه قامت وسحبت يد هند معها علشان يبتعدون عنهم و هي تفر بجلدها منهم
شهقوا هديل و عهود ما توقعوا حركتها القويه
قالت عهود بهمس و تحاول توصل صوتها لمشاعل وهي تمشي و ما تبي الحريم يسمعونها
_يا سخيفه يا غبيه والله لاوريك
هديل: القهوه حلوه خربتي على التكييف
عهود: قومي .. والله ما اخليها اليوم
قاموا و ركض ورا مشاعل و هند اللي طلعوا برا علشان يتجنبون نظرات امهاتهم و تساولهم عن اللي صار .
*************************************
دق جوال سلطان وهو بالمجلس قاعد مع عيال خالاته .. استأذن منهم وطلع برا عن الازعاج
سلطان: أي هلا عزوز .. اخبارك
في هالاثناء كان فيه مطارده من قبل هديل و عهود يلحقون مشاعل و هند تتمشى بين الزرع تشوف الورد
مشاعل تصارخ: لا الله يخليكم خلاص معد اعيدها
عهود: لا والف لا ... بتاخذين جزاك يعني بتاخذينه
هديل: لو مسكتك لا ادخل نواه التمر بخشمك
زادت مشاعل الركض و هم وراها تعبت رجولهم لاكن نسوا التعب و إلا يعاقبونها على حركتها , تمنت مشاعل لو يطلع نواف و تتمسك فيه حتى ما يقدرون يسوون فيها شئ ..
يوم حست انهم قربوا منها زادت سرعه الركض و هي تصارخ و لفت عند مجلس الرجال وهم وراها يتوعدون
سلطان: لا والله اليوم ما اقدر تعرف الخميس و مجتمع مع الاهل ... خليه مره ثانيه .. اوكي سلم على الشباب ... مع السلامه
سكر من صديقه و لف علشان يرجع للداخل لاكنه سمع صراخ و ازعاج ناس و الصوت قريب منه .. ما امداه يستوعب الصوت الا شاف بنت تركض و وراها بنتين
وجهه مشاعل يطلب النجده و يدين عهود توضح انها تهدد و هديل تحاول تكمل الركض .. لمحت مشاعل زول واحد لابس شئ ابيض واقف قدامها بمسافه مو بعيده مره , وقفت و الباقي و قفوا وراها
وهم يلهثون من الركض و التعب و نفسهم يزيد شهيق .. زفير , حتى الصوت اختفى مو قادرين يتكلمون
بعد ثانيه رفعت مشاعل راسها و تفاجئت بوجود سلطان قدامها و على وجهه علامه استفهام من الحدث اللي يصير قدامه .. وعهود وهديل نفس الشئ متفاجئين من وجوده ..
توتر سلطان وما يدري وش يسوي بهالحظه , اما مشاعل لفت وراها و اتجهت لعهود تمسكها و يرجعون لادراجهم بكل برود ما ادري هل هو من الخوف او التعب حتى ما قدروا يركضون و يختفون عن عينه بسرعه.
قربت منه هديل و كأنها تبي تتاكد منه: سلطان؟!
سلطان: أي انا وش عندكم جايين لجهه الرجال
هديل: والله مو قصدنا شئ بس كنا نلحق الغبيه مشاعل ..
ما رد عليها و دخل للمجلس وهو متوتر و في قمه الاحراج اكره ما عنده انه يتفشل و يكون بموقف مثل هذا قدام حريم .
رجعت هديل لهم وهي هلكانه من المشي و لقتهم طايحين على الكراسي جت و قعدت معهم
هديل: مويه .. ابي مويه
مشاعل: تكفين هند جيبي لنا مويه بسرعه
هند: بجيب لكم بس تقولون لي وش اللي قلبكم كذا
دخلت بسرعه جابت المويه و رجعت لهم .. انقضوا ثلاثتهم على الكاسات و شربوا بحماس و اللي يشوفهم يقول انهم تايهيين بالصحراء لمده اسبوع
مشاعل: الله يغربلكم فشلتوني قدام الرجال
عهود: كله منك انتي اللي بديتي
مشاعل: لا والله انتوا .. لو انكم ما دخلتوا بسالفتي مع هند كان ما صار اللي صار , الحين وش بيقول علينا الرجال
هديل: بيقول بزارين .. امي داعيه علي يوم اشوفهم
عهود: انتي و اخوك اللي يطلع لنا بكل وقت .. غير ذاك اليوم اللي في بيتكم يوم نصور بالشارع , هذا اليوم طلع لنا يوم نركض ونلحق الخبله
ضربتها مشاعل على راسها: ما غيرك الخبله
هند راسها يدور بينهم ما تدري وش عنه يتكلمون
_هيه انتي وياها وش تتكلمون عنه .. مين اللي طلع لكم
مشاعل: اخوك المصون .. شافنا نركض
هند: احلفوا !!!
طنشوها و محد رد عليها زين
عهود: اااهـ يا قلبي انقطع نفسي وانا اركض
مشاعل: راسي مصدع ابي بندول
هديل: بدخل داخل اتبرد .. قوموا انتى وهي لا يطلع لكم ابو الجيران
******************************
في الليل و الكل راح لبيته بعد الجمعه الحلوه في بيت الجده ..
قاعد نواف بالصاله يتفرج على فلم , شكله ما له نيه ينام , شافته لميس و جت قعدت معه
سألها نواف بعد دقيقه من الصمت
_شلون الجمعه اليوم .. انشاءالله استانستي
فرحت لميس بسؤال: أي الحمدلله .. سوالف و ضحك قعدتهم ما تنمل
عم السكوت بينهم مره ثانيه .. و حبت تقطعه لميس بسؤالها عن ملاك اللي مزعجتها نظراتها طول اليوم و تصرفاتها الغريبه
لميس: نواف .. خالتك مها كم بنت عندها وحده ولا ثنتين؟
نواف: ممممم خالتي مها عندها هند وهديل .. خالتي الثانيه نوره هي اللي عندها بنت وحده ملاك
لميس: اهااا
نواف: ليش تسألين
لميس: لا بس سؤال ..يا حليلهم هديل و عهود زاحفات مع مشاعل
ضحك نواف ببرود على كلمتها "زاحفات"
_وش قلتي زاحفات؟
حست لميس بان كلمتها غلط .. وان نواف ما توقعها منها و خافت لا يكون ما عجبته
قالت بتردد: أي ..مو قصدي شئ ..يعني حبوبات
عرف نواف بخوفها و ندمها على كلمتها
_اهاا.. زاحفات .. حلوه الكلمه
بلعت لميس ريقها و حست كأنها يتطنز عليها , فسكتت وبلعت لسانها حتى ما تقول شئ غلط مره ثانيه.
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك