رواية ابيك في دروب المحبة تخاويني -16
الخميس قرب المغرب الكل وصل لبيت ام نواف و السفر جاهزه في مجلس الرجال وحده و داخل للحريم ثانيه و فوقها مصفوف انواع من الاكل واصناف كثيرهـ
ام خالد: حمدلله على سلامه احمد شفته وانا داخله البيت ماشاءالله عليه تغيير بسرعه
ام نواف: الله يسلمك تعرفين العيال يكبرون بسرعه
ام خالد: شلون نواف و ش اخباره مع الصيام في الغربه
ام نواف: والله الحمدلله بخير مسكين متأزم هذه اول سنه له يصوم بعيد عنا بس يقول في حوله مسلمين يعني يحس شوي بجو رمضان
ام خالد: الله يعينه
اذن المغرب و الكل رفع يده يدعي لــربه و يطلب المغفره و الرحمه و بدوا ياكلون بهدوء و سكينه .
***************************************
بعد الفطور الكل قاعد على التلفزيون يتابعون المسلسل و تتخلل القعده بعض التعليقات الخفيفه الين ما اذن العشا قاموا للصلاه و البنات طلعوا مع مشاعل لغرفتها توريهم شئ جديد سوته
اول ما دخلوا الغرفه ..
صرخت هديل: وااااااااااااااااااااااااو يجنن
عهود: والله انك فنانه ابي مثلك
هند: ابي نفس الديزاين في بيتي اذا تزوجت
مشاعل:هههههه الله كل ذا تحمس ... هاه شرايكم من جد حلوه
هديل: الا تاخذ العقل , يا الدبه سويلي مثلك
كانوا منبهرين على زاويه بغرفه مشاعل غيرت كل شئ فيها الجدران بشكل حجر و لمبات خافته و حاطه جلسه صغيره و اللي زينها اكثر صوره لها وهي صغيره بـماليزيا .
هند: ماشاءالله عليك فنانه يا شعوله .. مثل ما قلت لك بستشيرك في اموري المره الجايه
مشاعل: اوكي انتى تامرين
كانت ملاك معهم و ما علقت بشئ الا بكلمه " حلو " وهي قلبها مقبوض و باين على ملامحها الضيقه و الملل
صرخت هند وهي ماسكه كتاب بيدها
_ من وين جبتيه يا الجنيه ... لي قرن ادور عليه
مشاعل: اااها تقصدين القصه مو من هنا شريتها نواف جاب لي يوم راح لسوريا مره
هند: ابيها ترا باخذها اقراها
مشاعل: لا والله بس انا ما خلصت منها ...
هند: مشكلتك انا باخذها و مكان ما وصلتي بحط شئ علشان ما تضيع الصفحه
مشاعل: اوكي خذيها حلالك يا بنت خالتي
التفت وراها لقت الثنتين هديل و عهود قاعدات و حاطات رجل على رجل بزاويتها و مسوين فيها شخصيه
مشاعل:ههههههه هديل هاتي جوالك بصوركم شكلكم تووحفه
هديل تتكلم وهي تضخم صوتها : خذيه و شوي شوي عليه لانه هديه من سواقنا خميس
مشاعل+ هند:ههههههههههههههههههههه
وملاك اكتفت بضحكه بسيطه على شكل هديل .
_ يالله استعدوا ..3 ..2..1 << قالت مشاعل و هي تضغط على الكاميرا
ما طولوا في القعده وطلعوا ينزلون تحت لاكن استوقفهم صوت جاي من اليسار جهه غرفه نواف و كان الباب و اللمبات مفتوحه , اتجهت لها مشاعل تشوف من داخل غرفه اخوها ولقت فهد يحوس فيها
مشاعل: فهووود ... وش تسوي
فهد: ادور شريط القيم بوي حقي , ما شفتيه؟
مشاعل: لا ما شفته
شهق فهد وهو يطالع تحت عند رجول مشاعل و صرخ : شوفيه تحتك .. تكذبين علي بعد
ابتعدت مشاعل علشان تشوفه و بالفعل كان جمب رجولها , ركض لها فهد خذاه وطلع
دخلت عهود بلقافتها : هذه غرفه نواف ... يا حليله صغيرونه قده
مشاعل: يعني اخوي صغير !! صغير بعينك نواف امير و محد قده
هديل: تكفيييين انتى واخوك لا تنسين سلطان عمكم كلكم
مشاعل+ عهود: يخسي و يعقب
قربت مشاعل من صوره لاخوها كبيرها على الجدار و هو لابس بدلته الطيار وقالت
_ فدييييته الكابتن ... وحشني
وحست ان دموعها بتنزل يوم تذكرت اخوها بس مسكتها و التفت على البنات يوم سألتها هند:
_شلون لميس وش مسويه تلاقينها حايسه تجهز لعرسها
مشاعل: تمام
عهود: اذا تزوجوا وين بيسكنون ؟
مشاعل: يمكن يوم بالفندق و بعدين بيسافرون شهر العسل برا
عهود+ هديل: وين؟
مشاعل: مو متاكده بس سمعت مره كنهم بيروحون لـ النمسا
هديل: ونااااسه الله يهنيهم
عهود: عقبالنا
طول الوقت ملاك وعيونها تتلفت يسار و يمين تشوف غرفه حبيب القلب و تتأمل اغراضه حست ببرود في اطرافها لبعده و جفاه , شافت سريره و شلون مرتب و اغراضه على التسريحه بعض عطوره الفخمه و ساعه له شكله نساها و باين عليها القيمه يعني الرجال غير انه وسيم حتى اغراضه حلوهـ مثله
تنهدت ملاك من قلب" اااااااااااااهـ يا نواف كل شئ فيك يجنن , على كل هذا يلوموني بحبك , صدقت اخته يوم قالت امير "
بكل جراءه سألت : غريبه خطبتوا له من برا العائله و الا البنات كثير
ارتبكت مشاعل و تدراكت الموقف وقالت: هذا نصيبه و بعدين شفنا البنت وماشاءالله عليها حلوه و محترمه
ملاك: يعني حنا مو محترمات
مشاعل: لااا مو قصدي كذا بس نصيبهم و انتوا الله يوفقكم
قالت هند تبي تلطف الجو : الله يوفقهم يالله مشينا ننزل
طلعوا و هم مستنكرين كلام ملاك و طريقتها الغريبه و مشاعل بعد مستغربه من سؤالها و ما فهمت قصدها بالسؤال .
**************************************
رجعوا من صلاه التراويح و اجتمعوا بالصاله يسولفون ..
شمس: يمه متى بتسافرون أي يوم بالضبط و متى بترجعون
ام سيف: اسالي ابوتج انا ما عندي علم
ابو سيف: بنسافر نهايه اول اسبوع من العيد
سيف: يوووهـ يعني بكون مع الدبه بنتكم
شمس: عاد من زينك تحسبني ميته عليك
ام سيف: وقت غيبتنا انتبهوا لانفسكم و انتي شموسه انتبهي لدراستك اعرفتج لا غبت تفلتين
سيف: هههه كشفوها اللعابه
شمس: ما يضحك ... التفت على امها
_انشاءالله يمه لا تشيلين هم بس لا تسوين الهدايا
ابو سيف: انتى تامرين امر تدلل
سيف: ترا ما يليق يدلعونك مررره بس مجامله علشان لا تبكين
شمس: لا يا شيخ
قاطعهم ابو سيف بسؤاله الموجه لولدهـ
_هاه سيف وش صار على بناء البيت ؟
سيف: والله ماشيين امس الاربعاء مريت عليهم وشفتهم يشتغلون بس بيني وبينك بطيئين و يتدلعون يعني طلباتهم كثير
ابو سيف: أي عاد لازم تتحمل هم بس اهم شئ شغلهم يكون زين و مثل ما طلبت
سيف: أي من هالناحيه كل شئ زين , تدري عاد كنت اسمع ان الحديد و مواد البناء غاليه بس ما توقعتها لهدرجه يعني بالفعل بتكون صعبه على اللي فلوسه على قده
ابو سيف: و انت صادق كل شئ صار صعب و غالي .. الحمدلله ان الارض من زمان شاريينها و بسعر حلو لو الحين بتشرتي ارض بتوصلك سعر ايجار بيت
سيف: أي والله
ام سيف: زين دام بيتك و قاعد ينبنى و بعد فتره بيكون جاهز شرايك ندور لك بنت الحلال و على ما يصير عندكم عيال الا بيتك جاهز وتنقل فيه
ابتسمت شمس و هي تطالع اخوها و تغمز له و لاكن هو قابلها بجديه و ما ابتسم فقط اكتفى بردهـ
_ يصير خير , يليت نأجل الموضوع بعدين انا لابغيت اتزوج قلت لكم
قام من مكانه و هو يودع اهله
_ يالله انا طالع .. لا بغيتوا شئ عطوني خبر .. مع السلامه
الكل: مع السلامه
****************************************
ساره و ام عبدالله قاعدات برا في الحديقه على الطاوله يسولفون بسوالف عامه , شوي قامت ساره للداخل تاخذ لها كاس مويه و خلت جوالها على الطاوله على اساس انها بترجع.. عاد هذه فرصه لام عبدالله تاخذ الجوال و تفتش فيه تشوف قصه ساره و المكالمه الغريبه لاكن نست وما انتبهت للجوال لانها كانت تناظر جهه اليسار على المسبح و الزرع اللي حوله , لاكن فجأءه قطع عليها التأمل نغمه الجوال بسرعه التفتت عليه و شالته و قتها تذكرت شئ و من اللقافه و الفضول ضغطت الزر الاخضر و ردت لاكن ما تكلمت ضلت ساكته
جاها صوته : الوووو
تفتحت عيونها يوم سمعت صوت رجالي وبسرعه قفلته و رجعته لمكانه ويدها ترجف و عقلها يشتغل تحاول تفسر اللي قاعد يصير .. بغت تتهور و تاخذ الجوال مره ثانيه لاكن ساره كانت اسرع و طلعت من الداخل متجه لها فالتزمت ام عبدالله مكانها و ما تحركت
ساره: يالله حنا بنمشي ... بتدخلين داخل ولا بتظلين هنا
ام عبدالله: ااا ... لا بدخل يالله مشينا
دخلوا داخل و كان الكل خلاص بيروح لبيته يرتاح على ما يجي وقت السحور ... بعد ربع ساعه فضى البيت وكل من ام نواف و عيالها راحوا يلهوون نفسهم باي شئ .
****************************************
بعد ما وصلوا للبيت راحت ام خالد لغرفتها
تبي ترتاح شوي و وصت ساره تجهز السحور وتقومها قبل اذان الفجر بفتره علشان يتسحرون و ساره قعدت بالصاله قدام التلفزيون و قدامها كوب شاهي اخضر تهضم شوي من اللي كلته اليوم على الفطور في بيت اختها
وهي وسط الهدوء و على احداث احدى المسلسلات خذت جوالها و دقت على حمد ..رد عليها و سلمت عليه
ساره: وين الناس اليوم شكلنا ما وحشناك
استغرب حمد من كلامها و كأنه اليوم ما دق وهي سكرت بوجهه
قال: ساره وشفيك انا اليوم داق عليك بس رديتي و علطول انقطع الخط وما جاني منك شئ , وشفيك نسيتي
ساره: اليوم؟ ما جاني شئ منك طول الوقت و الجوال معي حتى وانا في بيت اختي كان بجيب تنورتي ما شفت شئ
حمد: اقول عمري تذكري زين دقيت عليك بعد التراويح , شوفي سجل المكالمات تلقين رقمي
ساره: طيب بشوف ..دقيقه بس خلك على الخط
ونزلت جوالها من اذنها تفتش في سجل المكالمات و بالفعل لقت مكالمه منه وهي استلمتها حوالي الساعه 9
ساره: أي حبيبي لقيت رقمك بس غريبه انا ما رديت عليك
حمد: الا احد رد علي بس ما سمع صوت و علطول سكر ... يمكن احد خذا جوالك وانتي ما تدرين
ساره: لا لا مستحيل احد ياخذه , هو معي ومحد يتجرا ياخذه بس يـمــ.....
وقفت فجأءه عن الكلام وكأنها تتذكر اللي صار في بيت اختها و انها خلت جوالها فوق الطاوله بالحديقه و قدام عيون ام عبدالله
صحاها حمد من سرحانها :ساره سارونه قلبي وينك
ساره: أي هلا ...تذكرت
حمد: هاه عرفتي من خذا جوالك
و قصت ساره القصه لحمد و تركها للجوال فوق الطاوله
مثل حمد خوفه وقال: لا يكون احد عرف عننا و الله بنروح فيها
خافت ساره من ام عبدالله و اللي ممكن تسويه لو قالت لزوجها خالد
_اي والله لو اخوي درى لا يذبحني و يدفني بمكاني , حسبي الله عليها من وحده ملقوفه لابعد درجه
حمد: وانتى بعد ليش تخلين جوالك وتدرين اني ممكن اتصل أي وقت علشان اتطمن عليك
سكتت ساره و خذتها افكارها بـ لو درى اخوها وش بيسوي
حمد: بس لا تشيلين هم يا قلبي لو صار أي شئ انا مستعد اجي و اخطبك واقول لاهلك اني احبك
تلألأت عيون ساره بكلامه و هي على ابو جريف ما تصدق تسمع كلمه حلوه من رجال الا و تصدق
قالت بفرح :والله!! بس اخاف اخوي يرفض بحكم اننا نعرف بعض من قبل
ضحك حمد ضحكه استهزاء فيها وقال:لا انشاءالله كم مره اقولك انتي لي وانا لك
استانست ساره على كلامه و نست ام عبدالله و فعايلها الشريره اللي تودي الانسان بداهيه.
***********************************************
مرت الايام و الاسابيع بهدوء و راحه لكل البيوت لا مشاكل ولا احداث مهمه و الله ستر ان ام عبدالله للحين مكتمه على سالفه ساره وساكته .. نهايه الشهر الفضيل وهو يوم 28 من الشهر , كان البيت هادئ يخلو من أي صوت الا صوت التلفزيون على صلاه التراويح بالحرم المكي بصوت الامام يتلو ايات الله عم السكون و الطمأنينه على ارجاء البيت.
دخل نواف البيت توهـ واصل من السفر , تنهد من قلبه واخيراً يحس بالراحه و الطمأنينه وانه بين اهله وناسه الطيبين , طلع بسرعه لغرفه امه يسلم عليها و ياخذ اخبارها و هي نفس الشئ بادلته بفرحه كبيرهـ و في عيونها دموع برجوعه لها بالسلامه ... ما اخفي الخبر على مشاعل فجت تركض تسلم على اخوها و تكحل عينها بشوفته
مشاعل: نواف وشفيه وجهك شاحب كل هذا من الغربه
نواف: أي والله شفتي شلون بعادكم صعب مع انه مو اول مره بس وشسوي القلب يحن
ام نواف: يا قلبي يا ولدي شكلك تعبان وما كنت تتغذى زين , الحين دامك هنا وقدام عيوني لازم ترتاح و تاكل ترا عرسك قرب ولا وش تبي تقول عنك العروس
انقبض قلب نواف بذكرهم للعرس و هو كل يوم يحاول يتناسى او يلهي نفسه عن ذكرى لهذا اليوم
مشاعل: كلمت لميس و طمنتها بوصولك ترا امس كنت اسولف معها وتقول انها خايفه عليك من الغربه و ان في شئ بياخذك منها
نواف : بكلمها بعد شوي
ام نواف: زين روح غرفتك الحين ارتاح ترا رتبناها لك و نظفناها .. نام لك ساعه وريح جسمك و انشاءالله بنقومك قبل السحور
ابتسم نواف على حنان امه و باس يدها وراح لغرفته يرتاح ... اول ما دخل الغرفه وسكر الباب التفت يمين ويسار يتامل اغراضه اللي وحشته و جو الغرفه اللي اشتاق له .. قعد على طرف السرير و هو مرتاح من داخله و فرحان
" الله يخليك لي يا يمه كل شئ يخصني مرتبته و منظفته و تدورين راحتى و سلامتي هذه نعمه كبيره من رب العالمين و الف الحمدلله بس ليش متضايق ليش احس اني مخنوق و مو طايق أي شئ صاير احساسي ميت و بارد وكأني ما بتزوج بعد كم يوم .. يعني كل شئ متوفر لي الاهل و الراحه و حتى العروس اجل ليش دنيتي سودهـ و الجو حولي كئيب ... استغفر الله العظيم"
رمى نفسه منسدح على السرير و نظراته مو مستقره وباله مشغول يفكر بالا شئ .. يحس انه مختنق و متضايق حاول يعرف السبب ما لقاهـ و تعب من الضيقه و التفكير و احساسه بالضياع في هالدنيا .
الجزء(22)
انتهى شهر رمضان و جا عيد الفطر السعيد الكل فرحان بقدومه و الدنيا محلوهـ بعين الكل .. يوم الاحد كانت الفرحه في بيت ام نواف فرحتين , فرحه العيد و فرحه زواج نواف الليله .
الكل محتاس بالترتيب و التنظيم استعداداً للحفل, احمد خذا سياره اخوهـ للمغسله ينظفونها و يلمعونها .. وفهد الصغير على غير عادته قاعد بغرفه نواف يلعب بسياراته و نواف منسدح على السرير يحاول ينام او يغفو لفتره حتى يريح باله و عيونه من التفكير.
**************************************************
بعد العشاء الكل واقف على اقدامه في صاله العرس اهل العروسه و العريس كانوا متفاهمين و متعاونين على ان الزواج يتم بهدوء بدون أي مشاكل مثل اللي نسمع عنها .. بدوا المعازيم يهلون و كل وحده من الحريم متكشخه و تتميز عن الثانيه بشئ .
الساعه 11 طلت مشاعل على الصاله شافت جموع وعالم وكانها داخله بعلبه ألوان , و ازعاج من صوت المطربه وهي تغني و تحي الحفل بصوتها و البنات على الكوشه يرقصون كان المنظر حلو و من داخل قلبها مستانسه على اخوها و لميس .
نزلت من الدرجات بكل نعومه حتى ما تزل رجولها و تطيح واتجهت لطاوله شمس وامها تشوف اخبارهم واذا محتاجين شئ
مشاعل: هاااه شو عاملين الحلوين
شمس: تمام انتي اخبارتج شلون العروس
مشاعل: الحمدلله تمام ... عساكم مرتاحين
ام سيف: الله يسلمتج يا الغاليه مرتاحين و الله يقويكم
*******************************************
في وسط الزحمه و الناس ..كانت ساره بعيونها تجول في الصاله و تشوف ضحكات الناس و ابتسامتهم دليل على راحتهم و بنات خواتها كل وحده احلى من الثانيه رايحين و جايين بكل روعه و ثقه الا هي قاعده بمكانها و تندب حظها و تتذكر مشاري لو انها ما انفصلت عنه كان الحين هي بمثل هاليوم الكل نظره عليها و يبارك لها لاكن ما ينفع شئ الحين.. هذولا هم بنات خواتها اصغر منها و بيتزوجون وكل وحده بتشوف حياتها الا هي بتقعد في مكانها ولا احد بيطل فيها مثل ما قال مشاري عجوز تتشبب.. قامت من مكانها بسرعه قبل لا تطيح دمعتها و تنفظح وراحت لغرفه الملابس بعيد عن الكل , اول ما دخلت لقت ملاك قاعدهـ و الحزن يغطي ملامحها و كأنها بعزى و حولها غيمه سودهـ
ساره: وشفيك قاعده هنا ..قومي اطلعي برا شوفي العالم و الناس تخطب في بنات خالاتك وانتي هنا , الحقي على نفسك قبل لا يفوتك قطار الزواج
طنشتها ملاك و استحرقتها على تفكيرها كله مصب على الزواج , ما سمعت لها و ظلت عايمه بحزنها.
***********************************
دق جوال مشاعل و شافت الرقم كان عبدالرحمن اللي داق عليها و يطلبها تطلع له من الباب اللي في الخلف يبيها ضروري.. قامت من مكانها و راحت للباب
مشاعل: نعم دحوم وش بغيت
ما تكلم عبدالرحمن اكتفى انه ابتسم والتفت علي يمينه وكأنه يقول لها شوفي , يوم التفت مشاعل انصدمت من الرجال اللي واقف بجمب اخوها بابتسامه باهته على وجهه و التجاعيد الخفيفه على طرف عيونه .. اما الرجال انبهر و انصدم من اللي قاعد يشوفه قدامه وان هذه مشاعل صارت كذا وكل شئ فيها تغيير ما كأنها البنت الصغيره الدلوعه بملامحها البريئه .
ابو نواف: السلام عليكم ..شلونك مشاعل
مد يده يسلم , بينما هي تجمعت الدموع بعيونها و مدت يدها له وسحبته شوي للداخل حتى تضمه
كان ابو نواف في صراع مع دموعه علشان ما تنزل اما مشاعل فما قدرت تتحمل و نزلت كم دمعه على خدها
ابو نواف: شلونك ..وشخبارك
مشاعل: الحمدلله تمام ... ماشي الحال
ابو نواف: شلون امك واخوانك واهلك كلهم بخير
مشاعل: أي كلنا بخير انت كيفك و ش علومك يبه
ابو نواف: بخير دامك بخير .. مبروك على اخوك وعقبالكم يارب , و اشوفك عروس
مشاعل: الله يبارك فيك
كانت مو مصدقه اللي تشوفه ابوها اللي لها كم سنه ما شافته فقط تسمع صوته و تحلم فيه اخيرا شافته و كانت لها مفاجئه كبيرهـ وخصوصاً انه تغيير 180 درجه عن اول بشكله و اسلوبه
قبل كم سنه يوم كان عايش معهم في بيت واحد وهي بين امها و ابوها , كان ابوها اطيب منه مافي وحنون ما يرفض لهم طلب ولا يسمح لهم يبكون , الا يوم تسلط عليهم خالها خالد ابو عبدالله وهو من الاساس ما يحب ابوها ولا كان وده امها تتزوج ابوها لانه مو عائلتهم وكان بينهم تنافس شديد في الشغل , كثرت المشاكل من تحت راس ابو عبدالله و صارت قصص و هوشات بينه وبين ابو نواف حتى صارت ام نواف في وضع محير إما توقف مع اخوها او مع زوجها ابو عيالها و كلهم غاليين عليها وبنفس الوقت كانوا اهلها ضاغطين عليها و الكل يعاتبها لو بس فكرت توقف مع زوجها او تساندهـ وكانت دايما ام خالد تكرر: اللي مافيه خير بأهله مافيه خير بالناس , وانتي يا عبير لو قويتي زوجك على اخوك بكره بتندمين وبتشوفين بحياتك .. زوجك مو دايم لك ويمكن يجي اليوم اللي ياخذ عليك وحدهـ ثانيه ساعتها محد بيوقف معك الا اخوك
ومن هالكلام و التعليقات اللي تاخذها من خواتها , الا ان طفح الكيل بابو نواف و زادت المشاكل بينه وبين ابو عبدالله وانتقلت الى بيته صار يتهاوش مع زوجته ام نواف و صار اليوم المشؤوم و طلقها و ترك لها العيال و سافر للرياض بعيد عن مشاكلهم .. تزوج وعاش حياته وهم كملوا حياتهم بلا اب قريب , ومع مرور الزمن صارت تعاني ام نواف من نظرات الناس و كلامهم بأنها مطلقه واكيد هي السبب ولا ما تخلى عنها زوجها بعد هالعشرهـ و المشكله ان النظرات من ناس بعاد و قراب حتى الاهل ما سلمت منهم . مره اختها ساره قالت
- اصلا الوحده بعد ما تنفصل عن زوجها بطلاق او موت مالها أي قيمه و حيل الله يعينها على نفسها ويعين عيالها
غير لوم اختها ام سلطان وهي تقول
- كان داريتي الاثنين زوجك واخوك و كوني مره بصف هذا ومره بصف هذاك ... شوفي الحين وش استفدتي صرتي مطلقه بــ5 عيال
كانت كل ليله تعيش بغرفتها وحيدهـ ما حولها احد غير صدى اصواتهم وهم يلومون ويعاتبون و نظراتهم المليئه بالشماته و الاستحقار .. لاكن ربي ما يخلي احد سخر لها عيالها وهداهم وصاروا كبار و كل واحد شايل نفسه ويفكر فيها قبل نفسه و الحمدلله هي بين عيالها ربتهم و علمتهم وهذا هو الكبير زواجه اليوم
اما اخوها ابو عبدالله لقى جزاءه و يشوف ردت افعاله بحياته من زواجه بام عهود وطلاقه لسبب امها المتسلطه و اللي خربت بينهم ثم تزوج بام عبدالله المرأه ذات العقل الصغير و الفاشله كانها شيطان بين الناس .. والله يعينه مدري وش بيشوف بحياته جزاءاً له ما يدري ان خراب البيوت وراه ندم و حسرهـ .
**************************************
انزفت العروس لميس على موسيقى هادئه و المصوره قدامها تلتقط لها احلى الصور للذكرى و الناس كلهم منبهرين بجمال البنت و ملامحها الناعمه ... جا وقت زفه نواف لها و طلع مع ابو لميس و اخوها ايضا هو ما كان اقل منها جاذبيه بلونه الاسمر و رزانته عاد وقتها الناس ما خلوا شئ الا و تكلموا فيه اللي تقول "اكيد بيطلعون عيالهم قمر " و الثانيه تقول" كل واحد احلى من الثاني هي بأنوثتها و هو برزته و رجولته" و طول الوقت ام نواف تسمي على ولدها و زوجته و تدعي ربها يوفقهم بحياتهم ويرزقهم الذريه الصالحه .
بهالوقت العالم عيونهم متوجه على الكوشه هي كانت عايشه بانواااع الحزن و الضيقه غير القهر اللي بقلبها و لو عليها كان ذبحت لميس بيدها , بكل قوه و جرأه وقفت بدون حتى ما تتغطى اكتفت بوضع الشال على كتوفها و يوم شافتهم طلعوا من الصاله رايحين يقطعون الكيك و ام نواف وراهم طلعت هي الثانيه تحت نظرات بنات خالتها مستغربين من تصرفها الغريب و مالها حق تلحقهم وهي ما تمت لهم بصله قريبه .
في الغرفه وقدام الكيك علشان يقطعونه و المصوره وراهم تاخذ لهم صور كان نواف وجهه منصفق و باين بعيونه الضيقه استغربت امه من نظارته و فسرتها على انه متوتر , غير لميس اللي وجهها احمر و مو قادره تنتطق بحرف حتى يوم باركوا لها الناس يالله ردت عليهم بصوت خافت من الحيا .
*******************************
من جهه ثانيه طلعت هديل تكلم بجوالها بعيد عن الازعاج
هديل: أي سعود ويــ .....
وقفت عن الكلام وهي تشوف ملاك تمسح دموعها بعيد عن الناس
هديل: سعود اكلمك شوي يالله باي
سكرت منه وراحت لبنت خالتها تشوف وش فيها تبكي
هديل: ملاك وشفيك
التفت بسرعه وهي تمسح دموعها: ما فيني شئ بس شويه تعب
هديل: روحي ارتاحي ... يمكن الوقفه كثير تعبتك
ملاك: يمكن ...
مشت وخلت هديل بحيرتها منها " وشفيها ذي تبكي كل ذا فرح يعني , لو انها اخته كان قلنا , ما ادري وش عندك يا ملاك ما اتوقع التعب يغير ملامح وجهك لهالدرجه "
****************************************
عند الرجال
كان هو اسعد واحد بالدنيا لان اليوم زواج اخوه ومحد قدهـ .. ونفس الشئ حسين كان مرتاح لصديق عمره و فرحان له من قلبه
حسين: مبروكـ و عقبالك
احمد: الله يبارك فيك عقبالنا كلنا ... والله اليوم احس اني بطير من الفرحه
حسين: هههههه الله عليك اجل لو عرسي وش بتسوي
احمد: هههههههههههه لو عرسك بصير مطرب واجي اغني لك
ومناك سلطان يسولف مع مجموعه من العازيم لانه اجتماعي و يحب يتداخل مع الناس , اما ابو نواف قاعد بسلامته مبتسم و بعيونه لمحه حزن او هم من هموم الدنيا على كذا ما رحمه ابو عبدالله من نظراته القاتله و الشريره وكأنه للحين ما نسى اللي صار بالماضي .
قام ابو نواف و اتجه لولده احمد يسلم عليه لانه بيطلع
احمد: يبه تو الناس اقعد شوي
ابو نواف: لا والله بروح ارتاح و بكره سفرتي راجع للرياض تعرف الشغل ما يرحم
يوم شافهم عبدالرحمن قرب منهم يشاركهم الحديث
عبدالرحمن: طيب اجل شغلك ان كان مو مهم واقعد لحد ما يرجع احمد و ارجعوا مع بعض
احمد: أي والله يبه فكره دحوم حلوهـ ...
ابو نواف: لو اقدر كان سويتها بس اخوانكم هناك و امهم و الشغل بعد ما اقدر أأجله
تضايقوا العيال من طرى زوجته الثانيه و عياله
احمد: خلاص اجل براحتك
عبدالرحمن: انتبه لنفسك يبه
ابو نواف: انشاءالله وانتوا بعد انتبهوا لنفسكم ولاخوانكم وامكم وهالله هالله بدراستكم ابيكم تصيرون متفوقين و بالمركز الاولى
احمد: انت تامر امر
ودعهم و وصاهم يبلغون سلامه لامهم و مشاعل و الاهل و راح لشقته يرتاح على ما يجي وقت سفرته.
انتهى العرس و الكل توجهه لبيته بعد تعب هذا اليوم الجميل كانت ام نواف في قمه التعب و الارهاق و ام سلطان اقل منها تعب لانها كانت ذراع اختها الايمين ..
***********************************
ثاني يوم على المغرب قامت مشاعل من النوم و دخلت الحمام خذت شور بسيط ينشطها ثم لبست ونزلت تشوف اخبار امها , راحت لغرفتها ما لقتها , اتجهت جهه الدرج بتنزل الا شافت اخوها فهد يطلع بسرعه و باين عليه التعب يوم وصل وقف قدامها يلهث من طلوع الدرجات بسرعه
مشاعل: فهود..شفيك تركض
فهد: الحقي ماما .. قاعده بالصاله على الكرسي
خافت مشاعل على امها و مسكت يد اخوها و نزلوا بسرعه للصاله وبالفعل لقتها قاعده على الكرسي و لابسه جلال الصلاه و قدامها السجاده توها مخلصه الصلاه , قربت منها مشاعل وعلى وجهها علامه استفهام
مشاعل: يمه وشفيك فهد يقولي الحقي على ماما ..فيك شئ
ام نواف : رجولي متكسرهـ حيييل ما قدرت اطلع فوق قمت صليت تحت على الكرسي ما اقدر اوقف عليها عقب امس
مشاعل:ههههههههههههه سلامتك يا الغاليه خلاص عجزتي
ام نواف: ههههه شفتي شلون , والله تعب امس للحين برجولي مدري وش سوت خالتك مها اكيد هي بعد رجولها متكسره
مشاعل: الله يعافيها امس كانت معاونتنا بكل شئ هي وبناتها .. حتى عهود ما قصرت
ام نواف: كلهم الله يعطيهم العافيه ... اقول عطيني التلفون اكلم خالتك مها اشوف اخبارها
مشاعل: الا اخبار نواف ما دق عليك
ام نواف: الا قال بيمرنا بعد العشا يسلم
مشاعل: زين .. اجل بروح اسوي القهوه , تعال فهود ساعدني
فهد: وش تبيني اسوي انا رجال
مشاعل: اقول امش و انت ساكت ابيك تساعدني بتسويت الحلى يالله
فهد: اذا السالفه فيها حلى يالله مشينا
مشاعل: ااااهـ منك سوسه
*************************************
في بيت ام سلطان الكل مجتمع على القهوهـ و يسولفون عن احداث امس
هديل: هنوده شفتي امس ملاك مدري وش قصتها
همست هند لاختها : اشششش لا يسمعونك شوي شوي
قصرت هديل صوتها و قالت: طيب شفتيها امس شلون وجهها مصفوق
هند: أي شفتها يمكن تعبانه
هديل: أي تعبانه انا يوم طلعت بكلم سعود لقيت دموع نازله من عيونها سألتها وشفيك قالت تعبانه ... وهي من اول العرس و باين عليها التوتر
شافتهم ام سلطان يتساسرون قالت: لا يتناجى اثنين دون ثالثهم وش عندكم تحشون فيه
هديل: امس يمه ملاك مدري وشفيها متغيره مررره
دقتها هند علشان تسكت خاصه ان سلطان و سعود قاعدين
ام سلطان: يمكن تعبانه او فيها شئ
هديل: أي تعبانه ما شفتيها شلون يوم زفوا نواف ما تغطت و على كذا كانت واقفه و باين كل شئ فيها و يوم طلعوا طلعت وراهم
هند: وش عليك من البنت ... انتى ما تدرين وش فيها
ام سلطان: أي صح غريبه حركتها و محد تحرك مننا وراهم ... ما تدرين عن ظروف الناس
تذكر سلطان يوم ملكت خالته ساره و طلعتها له بالغلط في الحوش و انها كيف تغيرت من كبرت , بس استغرب حركتها مثل ما سمع من خواته .
وسط ما هم يسولفون دق التلفون و كانت ام نوف تسلم على اختها وتشوف اخبارها واخبار عيالها بعد العرس .
*********************************
في بيت ام خالد كانت قاعدهـ مع بنتها ساره و مستغربه من تصرفات خالد في الاوقات الاخيره صار غريب و كانه يدور على شئ و شكاك
ساره: ما ادري عنه وش اللي لاف عقله هالايام
ام خالد: الله يستر من اللي جاي يا خوفي إن زوجته قايله له شئ اعرفها تألف على كيفها من سوالف و تقوله عاد هو يصدق كل شئ منها وكانه ما يعرفها هي و بلاويها
جلست ساره تفكر بكلام امها اكيد ام عبدالله قايله له شئ عن مكالماتها مع حمد و فكرت بطريقه تبعد عنها الشكوك و تقلب السالفه على غيرها .
****************************************
ثاني يوم طلعت ملاك من دوامها بدري و راحت لمكان غريب حي قديم و ضيق من شكله يخوف , لاكن قوت قلبها و دخلت لين ما وصلت بيت حرمه سمعت عنها ممكن تلبي طلبها , وكانت هالحرمه توصل طلبات الناس لرجال ساحر علشان ينفذها .
وسط ما ملاك تقول طلبها و الحرمه تكتب وقفت ونبهتها على اللي تسويه
الحرمه: يا بنيتي انتي توك صغيره و الطريق قدامك ما تدرين يمكن بكره ربي يرزقك بواحد احسن من نواف بكثير
ملاك: ما همني .. انا كل اللي ابيه اخرب عليهم و احرق قلبها مثل ما حرقت قلبي عليه , انتى عليك توصلين طلبي ما ابي نصايح
سكتت الحرمه يوم شافت اصرار ملاك وعنادها و خذت منها نص المبلغ وكان 50 الف و الباقي المره الجايه .
بعد ما عطتها طلعت من عندها و هي مو شايفه الغلط اللي قاعده تسويه و انه حرام و عواقبه كبيره بتندم عليها بحياتها الدنيا و بعد ما تموت .
بين الغيوم و السحب و داخل الطياره كانوا نواف و لميس متجهيين لـتركيا يقضون شهر العسل هناك , كان نواف مسكر عيونه مسترخي وحاط في اذنه السماعات اما لميس تتفرج على المجلات تبعد الملل عنها وكل بعد فتره تلتفت على نواف وتتامل شكله وهو نايم تحس هالرجال غريب و غامض ما تدري وش اللي فيه ان كان مرتاح بزواجهم او لا , من ليله زواجهم وهو هادئ ما يتكلم كثير و ان تكلم سألها ان كانت تبي شئ او يشكرها على شئ سوته له ..في بدايه الامر قالت يمكن متوتر و مو متعود على الحياه الجديده لاكن بعد كذا ما صار توتر اكيد في شئ ثاني يخليه بهالهدوء و الصمت .. بين ما هي تتأمله و تفكر بحالته فتح عيونه و لاحظ بانها تتطالعه هي بسرعه نزلت عيونها على المجله و هو اعتدل في جلسته ونزل السماعات من اذنه
قال : بغيتي شئ ؟
لميس : لا سلامتك
نواف: زين انا بروح لدوره المياه
قام من مكانه وراح و هي تلحقه بنظراتها ودها بس لو تعرف عن اللي بداخله لو شئ بسيط .
*************************************
مشاعل: يا حليله نواف ما ادري وش مسوي الحين ... له وحشه
ام نواف: الله يسعدهم انا وصيته اذا وصل يطمني .. تلاقينه لاهي مع لميس في القفص الذهبي
مشاعل: هههههههه
مرت بينهم لحظه سكوت قطعتها مشاعل بسؤالها
_يمه .. ليش ما ترجعين لابوي و الله فقدناه
انصدمت ام نواف من سؤال بنتها وما توقعته منها وهي كبيره و فاهمه اجل شلون اخوانها الصغار يفكرون
ردت: مشاعل هذا الموضوع قديم و انتهى ما ابي اتكلم فيه
تركت اللي بيدها و طلعت لغرفتها علشان ما يفضحها توترها بطاري ابو عيالها و تفتح معها مشاعل امور ثانيه . اما مشاعل ندمت على طرحها للسؤال اللي ضايق امها و ماتوقعت ان امها لهدرجه ما تبي تسمع طاري ابوهم .
دق جوالها ناظرت فيه كانت شمس المتصله و ردت مشاعل بفرح
_هلا بالطش و الرش
شمس: هلا والله .. اخبارتج
مشاعل: تمام و شفيه صوتك متغيير .. اكيد وحشتك صح
شمس: لا من قال ... امي و ابوي سافروا اليوم والله احس بالوحده و الخوف
مشاعل: ههههههههههههههه يا حياتي تحزنين , اموووت على الوحيد طيب وين سيف خليه يقعد معك
شمس: سيووف طالع مدري وين
كان ولد حلال توهم طروا اسمه الا رجع من برا و سمع اخته تكلم بالتلفون وتذكره
سيف: وشفيه سيف بعد .. عند مين تشكين
سمعته مشاعل و قالت لشمس: يووه انفضحنا لا تجيبين طاري اسمي قولي أي شئ
شمس: فاضيه لكم انتي وهو انا الحين حزينه بفراق حبايبي وابيك تواسيني تفكرين فيه
سيف: هيه انتي من تكلمين
شمس: مين اكلم بعد مشاعل
مشاعل: انطمي يا غبيه لا تقولين اسمي
سيف وحس بقلبه يدق و الفرحه باينه بعيونه خاصا يوم درى ان مشاعل جابت طاريه قرب من اخته وقعد جمبها
شمس: نعم وش تبي
همس لها سيف: ولا شئ كملي ..كملي السوالف معها
مشاعل: الووو شمس وين رحتي
شمس: أي هنا ... هاه مشمش وش اسوي اول مره يروحون ويخلوني بروحي
مشاعل: وشفيها طيب وحده وش كبرها ما تقدر على فراق اهلها , استحي يا بنت و اعقلي وخلي عنك الدلع
عصبت شمس و قالت: وش اللي اعقل اصلا انتى ما تحسين فيني لو كنتي مكاني كان قعدتي تصيحين مثل النونو ... ما احبتج و يالله باي
مشاعل: هههههههههههههه خلاص خلاص و لا تزعلين تعالي عندي اليوم غيري جو
شمس: ما ابي ما ابي ما ابي ... بروح انام يالله باي
مشاعل: تتغلين انتي وجهك , زين براحتك و انتبهي لنفسك زين وكلي ترا امك مو حولك حتى تنتبه لك ..
شمس: طيب .. شئ ثاني بعد انسه مشاعل
مشاعل: لا .. باي يا الدلوعه
شمس: باي
سكرت منها و رمت نفسها على الكنب و بعيونها شويه دموع معلقه , خش بعينها سيف وسالها
_شو كنتوا تسولفون عنه ... شو قلتوا عني
شمس: ما قلنا شئ
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك