بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -9

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -9

سألت بهدوء و خوف .. لم تكن تعرف ماذا تريد .. هل كانت تريد ان يقول لها انه ابوها ام لا ..؟ ماذا سيحدث ان كان والدها
او ان لم يكن ...؟ بدى هو مهتم بسؤالها واوقف السياره في زوايه من الطريق .. – لقد قال انه ابيك ..
_ اعرف .. اعرف ما قال لقد سمعت .. انا اسأل من هو ..؟
_ كلوديا توقفي عن طرح هذي الحماقات .. لقد قال لك انه والدك
_ حماقات ..؟
صرخت بوجهه بصوت عالي – كيف تقول انها حماقات ..؟ تحضر لي رجل لا اعرف من اين ويقول انه ابي اللذي مات منذ ثمانية عشر سنه وتقول اني اتفوهه بالحماقات ..؟
_ اهدئي الان ..
سألته بعد ان ضلت صامته لفتره وهي تحدق به .. - هل هو ابي حقا ..؟
كان هو ايضا ينظر لها .. اخذ نفسا عميقا وقال بصوت هادئ – ما رأيك انت
_ هل يعودون الاموات ..؟
_ هل انتي واثقه ان ابيك ميت ..؟
_ هذا ما قالته امي .. هذا ما اعرفه منذ ولادتي ..
لم يقل هو شيء .. ضل ينظر لها ولم يكن لديه شيء ليرد به عليها – ادوارد ..
لم يجبها لذا صرخت – قل شيء .. لما انت صامت ..؟
_ لا تصرخي ..
لقد شعرت انه لا يهتم بالامر ابدا .. جرحها هذا جدا فلم تعد تستطيع ان تقول له شيء .. بدت دموعها تملئ عينيها
عندما طلب منها عدم الصراخ .. هل تزعجه الى هذي الدرجه .. لا يستطيع ان يتحملها حتى في وضع كهذا ..
اخذت هي نفسا عميقا وقالت له – اعدني الى المدرسه ..
_ لقد انتهى الدوام .. الساعه الان الخامسه
الخامسه .. ردتت هذا في رأسها .. لقد كان الطريق طويل بعض الشيء ولكنها لم تتوقع ان يأخذ كل هذا الوقت ..
لقد تأخر الوقت وساره الان قلقه عليها جدا .. اخرجت هاتفها من الحقيبه . لقد كان وضعه صامت .. كان هناك خمس اتصالات من ساره .. لم تكن بمزاج لتجيبها .. سوف تعود للمنزل وتشرح لها كل شيء .. على الاقل ما استوعبته هي من ما حدث ..
_ اعدني لمبنى المدرسه وانا سأذهب لبيت صديقتي ..
لم يقل شيء .. يبدو انه لن يطلب منها العوده للمنزل .. لم يقل شيء عن امها وهي لم تتجرأ على السؤال ..
عندما وصلو كانت كلوديا قد نامت .. لقد اوصلها الى بيت ساره .. كان يعرف انها تقيم فيه .. لم يوقضها عندما وصلو
بل ضل صامتا وهو يدخن وينظر للأمام .. لقد حدثت اشياء كثيره لها .. كان تفكيره بها وبما يحدث معها يزعجه جدا ..
لم يعتد على الاهتمام بمشاكل الاخرين ولكن هذي الفتاة تجبره على الاهتمام بعالمها .. لم يعد يريد التفكير لذا ايقضها ..
_ كلوديا .. استيقضي لقد وصلنا ..
فتحت عينيها بهدوء وهي تشعر بالنعاس .. لقد كانت تعبه جدا .. رفعت عينيها له وضلت تنظر له بينما ضل هو يحدق بعينيها
حتى شعرت بالاحراج ونهضت بسرعه – ااه .. هل كنت نائمه ..؟
لم يقل شيء فنزلت هي بسرعه من السياره .. – كلوديا ..
ناداها عندما تحركت للبيت .. فبقيت واقفه ولكنها لم تستدر له ولم تجب .. ضل هو ايضا صامتا قليلا قبل ان ينطق
بتلك الكلمه اللتي جعلتها تضن نفسها مجنونه .. – هل نتعشى اليوم معا ..؟
لم يعرف لما قال هذا .. لم يكن هذا ما يريد ان يقوله .. ضل هو ايضا مصدوم من جملته ومن حماقته ..
لما طلب منها هذا .. هو بالطبع لا يريد ان يقضي الامسيه معها اليوم .. ماذا حدث له .. بدى منزعج جدا ولكن
كلوديا لم تلحض شيء من تعابيره لانها كانت تعطيه ضهرها ..
لم تعرف ما تجيب .. لم تكن متأكده من ما قاله . هل بدأت تتخيل ام ماذا .. استدارت بعد هذا له
وهي مستغربه ومتوتره – اه ..؟
نطقت متسائله وهي تتصنع انها لم تسمع شيء .. ركزت نضرها على شفتيه كي تلتقط كل شيء سوف يقوله
_ لدي ما اريد قوله لكِ .. لذا سأتي لأخذك في الثامنه
_ حاضر
خرجت منها بسرعه وكأنه امرها بشيء وهي تطيع ..
لم تتحرك .. كانت تريد منه ان يذهب اولا .. لانها ان سارت وهو ينظر لها سوف تكون مرتبكه جدا ..
_ هيا ادخلي ..
امرها بهذا وهو ينظر لها بضجر .. يبدو انه كان ينتظر ان تدخل قبل ان يذهب هو
_ الى اللقاء ..
قالت هذا وهرولت نحو الباب .. رنت الجرس ففتحت ساره لها الباب وهي تبدو قلقه
_ اين كنتي ..؟


يتبــع

الجزء الثامنـــ..

– كلوديا ..
ناداها عندما تحركت للبيت .. فبقيت واقفه ولكنها لم تستدر له ولم تجب .. ضل هو ايضا صامتا قليلا قبل ان ينطق
بتلك الكلمه اللتي جعلتها تضن نفسها مجنونه .. – هل نتعشى اليوم معا ..؟
لم يعرف لما قال هذا .. لم يكن هذا ما يريد ان يقوله .. ضل هو ايضا مصدوم من جملته ومن حماقته ..
لما طلب منها هذا .. هو بالطبع لا يريد ان يقضي الامسيه معها اليوم .. ماذا حدث له .. بدى منزعج جدا ولكن
كلوديا لم تلحض شيء من تعابيره لانها كانت تعطيه ضهرها ..
لم تعرف ما تجيب .. لم تكن متأكده من ما قاله . هل بدأت تتخيل ام ماذا .. استدارت بعد هذا له
وهي مستغربه ومتوتره – اه ..؟
نطقت متسائله وهي تتصنع انها لم تسمع شيء .. ركزت نضرها على شفتيه كي تلتقط كل شيء سوف يقوله
_ لدي ما اريد قوله لكِ .. لذا سأتي لأخذك في الثامنه
_ حاضر
خرجت منها بسرعه وكأنه امرها بشيء وهي تطيع ..
لم تتحرك .. كانت تريد منه ان يذهب اولا .. لانها ان سارت وهو ينظر لها سوف تكون مرتبكه جدا ..
_ هيا ادخلي ..
امرها بهذا وهو ينظر لها بضجر .. يبدو انه كان ينتظر ان تدخل قبل ان يذهب هو
_ الى اللقاء ..
قالت هذا وهرولت نحو الباب .. رنت الجرس ففتحت ساره لها الباب وهي تبدو قلقه
_ اين كنتي ..؟
عندما فتحت سارة الباب لي كنت ما ازال افكر بما قاله ادوارد قبل قليل .. كنت مشدوهه جدا حتى اني لم
انتبه لأي من تساؤلات سارة لي .. ولم اجبها على اي شيء حتى صرخت بوجهي – كلوديا ..!
_ اه ..؟
عدت الى ما انا فيه ونظرت لها بحرج قبل ان اخلع حذائي وادخل الى غرفة الضيوف .. كانت زوجة ماثيو
هناك مع صديقه لها .. القيت عليهم التحيه واستأذنتهم بالذهاب لتغير ملابسي .. لحقت ساره بي ..
عندما دخلتا الغرفه رمت كلوديا بنفسها على السرير وهي تتنهد بعمق بينما اغلقن ساره الباب واقتربت من صديقتها ..
_ استبدلي ملابسك على الاقل ..
قالت ساره بأنزعاج فنظرت كلوديا لها بأستغراب .. – ما بك سارة ..؟
قالت بلا مبالاة – لا شيء ..
رمت كلوديا الوساده عليها – تحدثي ماذا هناك ..؟ لما انتي منزعجه ..؟
نظرت لها قليلا قبل ان تصرخ غاضبه – الا تخجلين من نفسك..؟ كنت قلقه جدا عليك بينما انتي لا تجيبين على مكالماتي
ولم تأبهي حتى بارسال رساله لتطمئنيني .. مابك كلوديا ..؟
_ انا اسفه ..
قالت كلوديا بخجل .. لقد كان لدى ساره الحق في كل ما قالته .. كان يجب ان ترد على الهاتف على الاقل بعد ان رأت مكالماتها ..
_ انا اسفه حقا .. لقد نسيت هاتفي على الوضع الصامت ..
كانت تحني رأسها وهي تتكلم فصدمها رد ساره – بالطبع سوف تنسين كل شيء ما دمتي مع ذلك الادوارد ..!
_ لما تتحدثين بهذي الطريقه ساره ..؟
سألتها وهي مستغربه فأنتبهت ساره لنفسها وصمتت بسرعه .. جلست بعد هذا بقربها .. – لقد كنت قلقه حقا ..
_ ولكن لماذا ..؟
_ اعرف انك لا تفكرين عندما تكونين معه . لا اعرف ولكني لم ارتح لمجيئه لأخذك ..
_ لقد دعاني للخروج معه هذا المساء .. للعشاء ..
قالت هذا بهمس .. لم تعرف ان كان الامر جيد ام سيء .. ولكن ماا تعرفه انها لن تستطيع رفض طلبه مهما حدث ..
_ ماذا ..؟ هل انتي حمقاء كليا ..؟ ماذا تفعلين بحق السماء ..؟ هل نسيتي خطيبته
_ اسمعي اسمعي .. الامر هو انه يريد ان يحدثني بشيء اخر .. ليس كما تضنين
_ شيء اخر ..؟ ماذا تقصدين ..؟
_ لم تسأليني الى اين اخذني ..
_ هذا صحيح ..
نظرت لها قليلا فوجدت ان ملامحها تغيرت عند هذي النقطه – ماذا الان كلوديا ..؟
_ نعم ماذا الان .. جمله جيدا .. يبدو ان هذي السنه بالنسبه لي سنة المفاجئات
_ ماذا تقصدين ..؟
_ لقد ذهبنا لشقة احدهم .. احد الرجال .. واللذي قال ..
_ نعم ..؟
كانت ساره تنصت بتمعن وكأنها تنتظر كارثه ..
_ قال انه ... أبــ .. ـي
_ ماذا .؟
بدت ساره غير مصدقه تماما .. – ماذا تقولين ..؟
_ لا اعرف .. هذا ما فهمته
_ كلوديا تحدثي بجديه .. اليس ابوك .. ميت ..؟
نطقت ساره الكلمه بخوف وتردد .. لم تعرف ماذا تفعل ولكن اليست هذي الحقيقه اللتي يعرفها الجميع ..
_ هذا ما اعرفه .. ولم اعد افهم شيء ..
_ هل انتي متأكده انه قال لك .. انه والدك ..؟
_ الوضع لا يسمح بسماع شيء اخر ..
_ اعتقد ان الامر معقد .. الا يجب ان تتصلي بأمك كي تفهمي منها ..
لم تكمل ساره جملتها حتى صرخت كلوديا بوجهها – لن اكلمها ابدا ... ان لم تسأل هي عني هذي المده كلها لن افعل انا ايضا ..
_ كلوديا في الاخير انتي المخطئه في المسأله .. يجب ان تعترفي ..
_ اليس على الامهات ان يسألو عن ابنائهم مهما حدث ..؟ اليس هذا هو الشيئ الطبيعي في الحياة ..؟
_ كلوديا .. لا تكوني حمقاء .. يجب عليك ان تتحدثي مع امك ..
_ هل بدأ مكوثي يزعجك ..؟ انـا اسفـه ولكن ..
وقفت ساره بسرعه وهي غاضبه جدا .. – ان كان هذا ما فهمته من حديثي اعتقد انك لم تستعيدي عقلك بعد
فكري مليا بما تقومين بفعله .. وان كان على اقامتك هنا .. تعرفين انها تجعلني سعيده جدا ..
خرجت بسرعه من الغرفه وصفقت الباب خلفها بقوه .. احست كلوديا بالحزن لما قامت به
لقد كانت هذي المره غبيه جدا لقولها مثل هذا الكلام لساره .. ولكن مع هذا لا يمكنها ان تبدأ الحديث
مع امها ما دامت لم تسأل عنها حتى .. هي لا تعرف حتى ان كانت لدى امها اي فكره اين تكون الان ..
رمت بنفسها على السرير واغمضت عينيها وهي تبكي .. ماذا الان .. او بالاحرى ماذا بعد ..؟
من يمكن ان يكون ذاك الرجل اللذي قال انه ابوها ..؟ كيف تقول لها امها ان ابوها مات منذ ان كانت طفله ..
من الكاذب بينهم .. هل يعقل ان يكون ابوها حقا ..؟ اين كان اذن كل هذي المده ..؟ لما لم يسأل عنهم ابداً ..؟
تكاد تجن من شدت التفكير بالامر .. والان فوق كل ما يحدث لها ادوارد يطلب منها الخروج معه للعشاء ..
لماذا ..؟ ماذا يريد ..؟ وعن ماذا يريد ان يحدثها ..؟ هل ستكون كلارا هناك ..؟هل يمكن ان يحدث هذا ويجلبها معه ..؟
سوف تكون الضربه القاضيه بالنسبه لكلوديا .
هي لن تهتم هذا ما فكرت به .. قررت انها لن تهتم له ابدا .. سوف ترى ماذا سيقول فقط . يجب ان تضغ حدا لحماقتها
يجب ان تفكر بنفسها اكثر .. لا يجب ان تعود لحب ادوارد بعد الان .. ماهذا الجحيم يا ألهي .. كل هذا حدث
بعد تركهم لمنزلهم وانتقالهم للقصر ذاك .. كم تتمنى ان تستيقض فتجد ان كل شيء يعود الى حاله .. تتمنى ان تعود
امها كما كانت .. ولكن لحضه .. كما كانت .. امها كانت على علاقه بذاك الدانيال بالطبع قبل انتقالهم للعيش في القصر ..
هذا شيء اكيد . هل تفعل الصواب برفضها لزواج امها .. هل يعقل ان تتسبب هي بتعاست امها ..؟
ولكن هل يعقل ان تحب امها احد في هذي الدنيا اكثر منها .. لماذا ...؟
كانت هناك مئات الاسأله والمواضيع اللتي لا تفهمها .. بدت تشعر بالحيره والعجز .. لم تعد تستطيع التفكير بشيء ..
تنهدت و غطت بعد هذا في نوم عميق لم تستيقض منه سوى على رنين هاتفها .. نهضت وهي تتثائب وتشعر بالتعب ..
اجابت على الهاتف دون ان تنظر للرقم حتى .. – الو ..
كان صوتها متعب وكان واضح انها لم تستيقض كليا بعد ..
_ هل انتي نائمه ..؟
سأل الصوت ببرود .. فجمدت بمكانها .. – ااه .. لا .. اقصد نعم .... لا لا قليلا فقط ..

_ ماهو القليل فقط ..؟

نظرت للساعه فوجدتها الثامنه .. يبدو انه دقيق جدا بمواعيده .. – انا اسفه ادوارد .. سوف انزل حالا ..
لم يقل شيء .. بل اغلق الهاتف .. كم هو كريهه .. لم يقل حتى وداعا ..
ماهذا الرجل .. يا الهي .. اعطني القوه كي لا افعل شيء احمق اندم عليه لاحقا ..
خرجت وهي مسرعه .. حتى انها لم تبدل ملابسها .. التقت بساره عند الردهه فلم تقل ساره شيء ..
_ سوف اخرج الان .. لن اتأخر ..
قالت كلوديا وهي تتقدم منها بخجل ..
_ افعلي ما تشائين ..
_ سنتحدث عندما اعود .. ارجوك لا تغضبي ..
_ لا تقومي باي شيء احمق ..
_ حاضر ماما ..
قالت هذا وهي تضحك على ساره اللتي تتصنع الغضب من كلوديا .. اخذت معطفها معها وخرجت بسرعه ..
كانت سيارة ادوارد تنتظرها في الخارج .. وكان الجو بارد جدا .. نظرت للمقعد بجانب ادوارد فوجدت انه فارغ ..
احست بالراحه فهو على الاقل لم يجلب كلارا معه .. عندما تقدمت لتدخل السياره رأت انه هناك احد يجلس في المقعد الخلفي ..
تقدمت لترى من وتفاجأت برؤيتها رالف يجلس هناك .. شعرت بالفرح لرؤيته ففتحدت الباب بسرعه ودخلت لتجلس بقربه ..
_ سيد رالف .. كيف حالك ..؟
قالتها بفرح وهي تبتسم له بسعاده غامره .. امسك هو بيديها و قال لها مؤنبا – لقد اتيت لاني ايقنت انك لن تأتي لزيارتي مهما انتظرت ..
احست بالحرج الشديد منه .. لقد كان على حق .. هو خرج من المستشفى في اليوم اللذي تركت المنزل .. ولكن لم يكن لديها الوقت لتزوره .. وهي نسيت امره كليا في كل هذي المشاكل اللتي تعيشها .. – انا اسفه .. اسفــــه حقا سيد رالف .. ولكني ..
_ هلا توقفتي عن مناداتي بسيد .. قولي رالف فقط ..
ابتسمت له – اعتقد انها افضل .. كيف اصبحت ..؟
_ بعد رؤيت ابتسامتك الرائعه افضل بكثير ..
نظرت له بفرح وهي سعيده برؤيته على خير ما يرام .. – اني سعيده جدا انك لم تصب بأذى ..
_ كيف حالك انتي صغيرتي ..؟
لقد كان ادوارد قد سار بالسياره منذ ان ركبت هي بها .. هذا جيد .. جيد ان رالف اتى معه .. لن يكون عليها ان تكون معه لوحدهما
وهذا سوف يجعل الجلسه مريحه اكثر ..
عادت لرالف بعد ان افلت يدها .. وقال لها بقلق – ما بكِ صغيرتي .. هل هناك شيء ..
_ اه .. لا لا شيء ابدا ..
_ لستي بخير .. هل هذا لانكِ عرفتي ان امك سوف تتزوج ..؟
ظلت تنظر له مطولا قبل ان تبتسم بحزن – حسنا .. نوعا ما ..
_ ولكن عزيزتي .. الامر هو ان ..
لم يكمل جملته حتى ارتمت في حضنه وهي تبكي بشده .. لم تكن تريد ان تفعل هذا .. ليس امام ادوارد على الاقل .
ولكن عندما سألها رالف عن حالها تذكرت كل شيء حدث لها .. كانت تريد بشده ان تبكي في حضن احد .. شخص تشعر انه
يهتم لأمرها حقا .. شخص يستطيع ان يتفهم ما تشعر به .. لم يقل شيء .. لف يديه حولها و بدى يمسح على شعرها – هل انتي طفله ..
الم تقولي انك كبرتي .. الكبار لا يبكون كلوديا .. يجب ان تواجههي مشاكلك وليس الهرب منها ..
رفعت رأسها ومسحت دموعها بخجل – انا اسفه ..
قالت بهمس وهي تشعر بالخجل .. وقعت عينيها على المرأة امام ادوارد فلاحضت انه ينظر لها .. احرجها هذا اكثر ..
_ صغيرتي لا يجب ان تفعلي هذا .. يجب ان تكوني اكثر تعقلا ولا تتصرفي كالاطفال ..
_ لم اتصرف كالاطفال .. لم افعل شيء ..
_ اليس تركك للمنزل تصرف طفولي ..؟
_ هل كان يجب ان اقبل بتركها لي هكذا فقط .. هي لم تعد تريد ان اكون معها لهذا ..
_ كلوديا توقفي عن قول هذي الحماقات عزيزتي .. الامور ليست هكذا وانتي تعرفين هذا ..
انزلت رأسها .. لم تعرف ما تقول له .. بينما اكمل هو
_ امك واجهت الكثير من المشاكل والمآسي وهي تحاول تأمين لك حياة رائعا .. حياة لا تحتاجين لاي احد فيها ..
لقد تعبت جدا .. انتي كنتي ترينها فقط عندما تكون معك .. تحاول جعلك لا تشعرين باي نقص .. عندما جاء الوقت لترتاح وتشعر
انها انجبت فتاة ستريحها .. عندما وجدت الرجل اللذي احست معه انها سترتاح اكثر .. جأتي انتي وقلبتي كل شيء ..
هل تعتقدين ان روزا تريد تركك حقا ..؟ بعد كل ما فعلت من اجلك هذا يكون جوابك ..؟
_ انا ابنتها .. ما فعلته ليس دين يجب علي ارجاعه لها ..
صدمت هذي الكلمات رالف كما صدمتها هي .. لم تشعر عندما خرجت منها .. ماهذا اللذي تقوله بحق الجحيم
نظرت لأدوارد فوجدته ينظر لها بطريقه غريبه .. كان ينظر لها وكأنه يراها للمره الاولى .. انزلت رأسها
وهي تحاول السيطره على ارتعاشها .. – ليس هذا .. لم يكن هذا ما اردت قوله
_ اذن ماذا ..؟
سألها رالف وهو ينظر لها بتدقيق .. – ماللذي تريدين قوله اكثر مما قلتيه .. ماذا حدث لكِ .. تغيرتي كثيرا في هذا الاسبوع
_ انا اسفه .. لم اعد اعرف ما اقول .. اسفه حقا
بدأت تتأسف وهي تحاول كبت دموعها .. كانت تشعر بالكراهيه لنفسها بعد ما قالته .. هل يعقل ان تكون بهذا الجحود ..؟
بعد كل ما فعلته امها لها .. احست انها حقيره .. بدأت تمسح دموعها وهي تشهق ..
_ لقد وصلنا ..
رفعت رأسها بعد ان قال رالف ذلك .. لقد وصلو لمطعم .. مطعم فخم جداً .. فتحو الابواب ونزل رالف وادوارد قبلها .. بينما ضلت هي تنظر للمطعم .. كان جميل جدا ويبدو من المطاعم الغاليه .. نزلت ولحقت بهم بسرعه .. لقد تغير مزاجها الان بقوه .. بدت تشعر بالانزعاج من الوضع .. لقد كان الجو مشحون جدا .. حتى انهم لم يتحدثو بمسأله والدها اللتي ذهبت مع ذكر مشكلة زواج روزا ..
عندما دخلت للمطعم كان شيء رائع من الداخل .. يبدو راقيا جدا .. الناس اللذين كانو فيه كلهم من الطبقات الراقيه
والناس الاغنياء .. احست بنضراتهم المستغربه لها .. لقد كانت تبدو في المكان الغلط تماما مع ملابسها الغريبه .. لا تنتمي لهذا الجو
ابدا .. كانت ترتدي بنطالا اسود ومعطف اسود .. ترفع شعرها للأعلى بأهمال .. وبعد الحوار والبكاء اللذي حدث في السياره يجب ان يكون وجهها قد اصبح شاحب جدا .. لم تأبه لنظراتهم وسارت خلف ادوارد ورالف بهدوء .. عبرو كل الطاولات ولم يجلسو على احداها .. اشتغربت الى اين هم ذاهبين .. وصلو لمكان فيه طاولات معزوله .. يبدو انه للعائلات او شيء كذا .. فتحو احد الابواب ودخلو ..
دخلت هي بعدهم وهي تشعر بالراحه لانهم سيكونون معزولين عن الناس .. ولكن كل شيء اختفى عندما دخلت .. كانت امها تجلس بأنتضارهم في الداخل .. بدت صدمتها كبيره .. لم ترا امها منذ وقت طويل .. لم تعتد على ان تبتعد عنها كل هذي المده .. كانت مشتاقه لها جدا .. ولكن وبدون شعود تحركت للخلف بسرعه عندما وقفت روزا وتقدمت منها .. صدم هذا روزا فوقت ولم تتقدم اكثر ..
لم تعرف ما تقول وما تفعل .. انزلت رأسها للأسفل لانها شعرت بالحزن لما قامت به .. لقد كانت امها تبدو متعبه جدا ..
خرج رالف واقترب ادوارد منها ليهمس بأذنها .. – لا تقولي لها عن جورج ..
كان قلبها يدق بسرعه عندما اقترب منها ولكن بعد ان قال جورج رفعت رأسها له باستغراب .. – ماذا ..؟
لم تعرف ماذا كان يقصد بجورج .. لقد كان عقلها قد توقف عن التفكير في هذي اللحضه ..
نظر لها ادوارد بحده وقال – والدك .. لا تقولي لها اي شيء عنه ..
وخرج بعد هذا .. استغربت ما قاله .. لما لا تقول لأمها شيء .. اليس من المفروض ان تسألها عن هذا الموضوع ..
رفعت رأسها لترى ان امها لم تتحرك بعد .. كانت تنتظر منها اي حركه .. – لما لم تسألي عني كل هذي المده ..
سألت كلوديا بحزن وهي لا تجرؤ على النظر لوالدتها ..
_ كنت انتظر ان تعودي لصوابك ..
_ هل تضننيني مجنونه ..؟
سألت وهي تتقدم لتجلس على اخر مقعد .. ابعد مقعد عن امها ..
_ هل ستعوديـن للصراخ ..
_ لا ..

قالت هذا وهي تحاول ان تفكر باي شيء تقوله ..

_ لقد وجدت شقه صغيره .. سوف ننتقل لها بعد اسبوع .. هل يناسبك هذا ..؟
رفعت كلوديا رأسها بسرعه .. لم تفهم .. هل تقصد امها انها لن تتزوج .. _ ماذا ..؟
سألت بهمس .. – الن تتزوجي ..؟
_ لن افعل شيء يجعلني اخسرك .. انتي اهم شيء بالنسبه لي في الحياة ..
لم تعرف ما تقول .. كل شيء كانت تريد ان تقوله ذهب .. كل العصبيه وكل ما كانت تشعر به ..
هي ايضا شعرت في هذا الاسبوع ان اهم شيء لديها هو امها .. ان كانو سينتقلون من هذا العالم اللذي اٌقحمو فيه
ويعودون الى حياتهم الطبيعيه .. هذا هو الشيء اللذي تريده حقا .. ولكن هل هذا ما تريده روزا حقا .. هل هذا ما يجعل والدتها
سعيده ..؟ هل ستعود مجددا للعمل والتعب .. لم تعرف ما تقول .. لن تطلب منها ان تتزوج دانيال ابدا .. هي تعرف ان هذا لا يمكن
ان يحدث .. لا تريد لأمها ان تتزوج .. ولكن .. ماذا سيحدث ان عرفت ان زوجها مازال على قيد الحياة .. هل تعرف هذا
ام انها هي ايضا تضنه ميت ..؟ لن تستطيع ان تفعل ما طلبه ادوارد منها .. الموضوع كبير جدا حتى تخبأه .
بدأت بتوتر وهي تتكلم بهدوء .. وكأنها لا تريد التفكير باللذي ستتحمله امها من اجلها عندما يعودون لحياتهم السابقه ..
_ متى مات ابي ..؟
كان السؤال مفاجأ جدا .. رفعت عينيها لتنظر لأمها اللتي بدت مصدومه جدا من السؤال ..
ضلت تنظر لكلوديا وهي لا تعرف ما تقول .. .. هل جاء الوقت اللذي يجب ان تعرف كلوديا
فيه كل شيء .. لماذا تسأل الان عن جورج .. ماذا حدث ..؟
_ لما تسألين .. الأن ..؟
سألت روزا بخوف .. لم تعد تستطيع التفكير بعد ان جاء اسم جورج .. بدت تشعر بالاشتياق له .. لو كان هو الان هنا
لما حدث لها كل هذا .. هزت رأسها وهي تحاول ازالت هذي الافكار .. جورج ليس بالرجل اللذي تستطيع ان تعتمد عليه ..
_ فقط .. للأ شيء ..
لم تعرف ما تقول .. هل تعترف انها التقت رجل قال انه والدها .. ولكن يجب ان تعرف اولا هل ابوها ميت حقا
ام انها ايضا كذبه عاشت فيها كل هذي المده ..
_ لقد مات عندما ... عندما كنتي ..
لم يكن في رأسها شيء لتقوله .. او انها لم تتذكر ما كانت قد قالته في الماضي عن جورج .. لذى قالت بغموض
_ عندما كنتي صغيره ..
_ هل مات ابي حقا امي ..؟
سألت كلوديا السؤال عندما احست ان امها كانت متوتره .. يجب ان يكون هناك شيء .. لماذا عساها ترتبك ان كان
لا يوجد شيء مخفي ..
_ لماذا هذي الاساله الان كلوديا .. ماللذي ذكرك بأبوك ..؟
_ هو .
خرجت الكلمه بسرعه قبل ان تفكر بها .. مهما حاولت ان تتفهم صدمت امها ولكنها لم تضن ان تكون بهذي القوه ..
وقفت بسرعه وهي تنظر لكلوديا بخوف – ماذا تقصدين ..
صرخت عندما لم تتحدث كلوديا – تكلمي كلوديا ماللذي تقصدينه بهذا ..؟
_ امي مابك ..؟ انه فقط .. انـنـي ...
_ ماذا .. قولي ماذا هناك ..؟
_ لقد التقيت رجل يقول انه ابي .
قالت هذا بسرعه وهي تحاول ان تبعد كل شي .. لم تعرف سبب غضب امها عليها هكذا ..
ولكن هذا كله زال عندما سمعت روزا هذا .. سقطت على الكرسي وهي تبدو محطمه .. ماذا حدث لها ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات