بارت من

رواية ولد الترف والدلال -54

رواية ولد الترف والدلال - غرام

رواية ولد الترف والدلال -54

المحطة السابعة والعشرون:
الورطة*****
شد بيده على رقبتها وهي تبلع ريقها من الخوف وأنفاسه متسارعه
من الغضب المكبوت داخله ...........:تحسبيني ما راح أجي
راتج والدموع في عيونها :راشد الله يخليك بأختنق وخر يدك
راشد وهو يشد زيادة على رقبتها لدرجة حمر وجه رتاج من الألم
و راص على أسنانه وبعيونه لمعة حقد ولذة باللي قاعد يسوية:أنتي وحدة حقيرة والقتل فيك حلال
تبلغين عني هااا ...............
رتاج ودموعها نزلت من عيونها وتحاول تطلع صوت من حلقها المخنوق:تكفى تكفى خلني تكفى وخر يدك بأموت
وصلت الدموع ليد راشد وخفف من الخنقة شوي شوي لم تركها
ودفها بكل قوته على الأرض وطاحت وأصدرت صوت قوي .......
راشد تكلم بعد ما بصق عليها :لا تفكرين أني راح أتركك في يوم
أنا بأجي وأخذ حقي منك لو على موتي .........يا بنت الكلب ........
رتاج والرجفة تهزها هز :راشد أرجوك أرجوك خلني
في حالي أنا ما سويت كل شي .........
رفسها برجلة على بطنها وخلها تتلوى ...........وطلع من الغرفة .....
رتاج ماسكة بطنها بألم وتتاوه ضربت راشد كانت قوية .......
وارتاحت أنه طلع وما ذبحها على قولته ........
حاولت تقوم نفسها حتى تقفل الباب عشان ترتاح أكثر ما قدرت
وأضطرت أنها تزحف على الأرض لم توصل ,,,,
وابتدت بالزحف وبعد جهد كبير وصلت الباب لكن .......
انفتح بقوة وجتها ضربة قوية على راسها من قوة الفتح
لكن راشد ما عبر لشبة الجثة اللي قدامه رفع اللي بيده
وصوبه على رتاج اللي من يوم شافت المسدس
غابت عن الوعي ............
قامت من النوم مفجوعه والعرق يتصبب من جبينها
حطت يدها على قلبها عشان تتأكد انها لا زالت على قيد الحياة
لم تأكدت أنها تنبض حطت يدها على خشمها عشان تتأكد أنها تتنفس ...
الحلم مفجع ..........
راشد هاجس كبير لها ما تقدر تتخلص منه
قبل بالتفكير فيه اللحين صار يلاحقها في أحلامها .............
قامت بسرعة من السرير ودخلت الحمام ورجعت كل ما أكلته
أمس ..........توتر وقلق وخوف .......جميع الحالات فيها .......
لم خلصت غسلت وجهها وطلعت وهي تتنفس بصعوبة
رمت نفسها على السرير ........
رتاج :آآآآآآآآآآآآه يا قلبي وش سويت ..........
وبدت الدموع تحجر في عيونها ...أعلان أنها راح تنزل الأن .....
رن الجوال ........بنغمتها اللي ما غيرتها...
فقدتك ..يا اعز الناس ........
فقدك الحب والطيبه ........
وأنا من لي في هالدنيا ..........
سواك أن طالت الغيبه .........
مديت يدها للجوالها وشافت الشاشة تنور بأسم تكرهه وتتمنى أن تمحية
من الحياة ......هو سبب العذاب والهلاك لها ........
ضغطت على زر الرد وحطت سبيكر مالها خلق ترفعه وتحطته
على أذنها .........
الو.....
طلعت رتاج لسانها بقرف منه
الو
رتاج تأففت وردت :هلا
سعد :صباح الخير
رتاج بشك :صباح الخير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعد :أيه وشفيك ما شفتي الساعة كم ؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج :لا .....
سعد : يابابا اللحين الساعة 10 قومي لبسي واطلعي
انا عند مدخل الشاليه يله حبيبي بسرعه نروح نفطر
فتحت فمها رتاج من الصدمة وتحاول تستوعب وش يقول ..
عند مدخل الشاليه هذا وش جابه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج :وش قلت ......عيد ما سمعت ؟؟؟؟؟؟؟
سعد :قومي لبسي لك ربع ساعة فقط أنتظرك .......
رتاج :ألبس ليـــــــــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعد :أنا عند بوابة الشالية خلصي؟؟؟؟؟؟
رتاج :وش اللي جابك ومن سمح لك أصلا تجي ؟؟؟؟؟؟
سعد :انا سمحت لنفسي .........خلصي ولا دخلت عليك
اللحين ولبستك غصب.......
رتاج عصبت هنا :خير إن شاء الله زوجتك وانا مدر ي..
وبعدين أنت مالك حق تتأمر علي غصب وما غصب حسن ألفاظك
انا بنت ـــــــ ما انغصب على شي وطلعة معك مافي وأعلى مافي خيلك
أركبه ........................
بكل برود قلدها :أعلى مافي خيلك أركبه ..........
ألغت رتاج السبيكر وحطته على أذنها :نعم وش تبي أنا ماني رايقة لك ....
سعد :اطلعي مجهز لك هدية .......
رتاج :ما أبي منك شي
سعد :أصلا مو لك بس بأشوف رد فعلك
رتاج :أنت وش تخربط علي من الصبح ترى أنا راسي مصدع
وتعبانه ..................
سعد :كل هالصراخ وتعبانه ...........
ترى أنا إلا الأن استخدم معاك أسلوب تفاهم لا تخليني أتجرا
وأسوي شي أنتي ما تبينه ...............
رتاج :وش قصدك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعد :أنتي واللي فراسك أفهميها مثل ماتبين .........
رتاج والخوف يتسلل إلى قلبها :أنت وش تبي مني بالضبط ؟؟؟؟؟
سعد :تقومين تلبسين وتطلعين بالسواق عشان نروح نفطر .....
رتاج والعبرة خنقتها:بس سعد جد تعبانه ...........
سعد بصوت هادي :أجيك ؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج ونزلت دمعة وحيدة على خدها الأيسر :تعال
سعد :أوكي بسأل عن الشاليه اللي أنتي فيه وأجي يله باي
وسكر ...........
مسحت رتاج دمعتها وقامت من على السرير .....
توجهت للتسريحة طالعت شكلها ببجامتها البيضا والمخططه
بالسماوي .........مالها خلق تتزين له .........
طلعت من الغرفة ونزلت من الدرج إلى الصالة اللي تحت
وهناك شباك كبير يشوف اللي برى .......
ثواني إلا والشغالة داخلة من الباب :مدام سعد برى في دخل ؟؟؟؟؟
رتاج :دخليه ........

راحت الشغالة ودخل سعد ....

لابس بنطلون جيشي وتشيرت أسود سادة وضيق مبين عضلاته ......
ومرجع شعرها بالجل ولابس نظارة شمسية سودا من ديور .....
سعد :سلام ......
رتاج تحط رجولها على الطاولة اللي قبالها وبصوت تعبان :هلا
جلس جمبها بس على بعد مقعدين ..........:وشفيك......
رتاج من دون ما تطالعه ردت :تعبانه .......
فسخ نظارته وتنهد :سلامة روحك وش اللي فيك ؟؟؟؟؟
رتاج استغربت منه كيف يقول هالكلام وهي بشكل ماعمرها فكرت تطلع فيه\
قبال أحد ......وبشي أمها تمنعهم يمشون به في البيت .......
بالبجامه ......ولا مع خطيبها .........يا سلام وينك يا أم مشاري .........
سعد :ليش تصيحين .......
((أصيح ...؟؟؟.......أنا ما أصيح........
وش يتكلم عنه هذا ........جد مجنون ......خلني أسكت وما أرد
عليه لم يطفش ويطلع من حاله . ))
شهقت لم لمست يده خدها ومسح الدموع اللي تنزل منها من دون ماتدري
سعد :وش هذا ؟؟؟؟؟؟؟
قامت رتاج من مكانه وكأنها مقروصة وابتعدت عنه قدر الإمكان ......
رتاج :أنت وش تسوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعد :ليش الدموع ........
رتاج : كيفي الواحد ما يصيح ما يطلع اللي في نفسه .......
سعد :أكيد لا مانع من ذلك ......بس أنا أسألك عن السبب
اللي يخليك تكونين بهالشكل المبهدل وقدام خطيبك ........
رتاج طالعت نفسها وطالعته :قلت لك أنا تعبانه ما تفهم
يعني مو فاضية لك ............
سعد ولا زال محافظ على هدوئه من يوم دخل :رتاج قلبي
ليه أنتي كذا معي سويت لك شي أذيتك بشي ..,,
هذا جزاتي أني ما أبيك تكونين في الشرقية لحالك جاي أونسك
ومع هدية حلوة لك ...............
رتاج تفرك يدنها في بعض بتوتر :أسفة سعد
بس جد تعبانه ..............
سعد يقوم ويقرب لها وهي ما بعدت لأنها ما شافت في عيونه
قساوة بالعكس كانت كلها حنية .......وهذا اللي فاقدته ....
سعد :روحي جيبي عبايتك بنطلع نتمشى على البحر .......
طالعت عيونه ثم راحت وتركته ........
انتظر سعد دقايق إلا هي جايه وما غيرت بجامتها لبست العباية
ولفت الطرحة وجت ..........
سعد :تبيني أشيلك ؟؟؟؟؟؟؟
رتاج :ليه ؟؟؟؟؟؟
سعد :ما لبستي جزمة ...
طالعت رجولها وتفشلت ورقت فوق بسرعه وضحك عليها
سعد شوي وجايه ومشى وهي مشت وراه وطلعو ...........
وفي الشارع ....
رتاج طالعت السيارة وما أهتمت ........
سعد أنتظر تقول شي لكن خاب ظنه لم وصلت عند الباب وراح وفتح لها وركبت
وهو راح وركب .........
سعد :وش رايك في السيارة ؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج ترجع ظهرها للمرتبه :هذا الهدية
سعد :نبر قيني حمرا لعيونك
رتاج :مشكور
سعد :عفوا ........
سكتت رتاج ومشى سعد ............
والسكوت يعم المكان ......
وصلو للكورنيش الدمام .....ووقف سعد سيارته الجديدة ......
رتاج مكشرة من الشمس :سعد عطني نظارتك نسيت ألبس ....
فسخ سعد نظارته وعطاها لرتاج ولبستها رغم أنها كبيرة عليها شوي
بس أهم شي تؤدي الغرض .......
نزلو من السيارة ..............
والهواء قوي ويحرك عباية رتاج ويطلع أطراف بجامتها .........
واستحت من نفسها ومشت جمب سعد ..........
سعد :ما ودك تقولين وش فيك ؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج تطالع البحر الأزرق :ضيقة .......
سعد :من أيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج :من كل شي
سعد :همممم لهدرجة مسبب لك عذاب
رتاج :واكثر مما تتصور
سعد :للحين ما تقبلتيني
رتاج :اللي صار لي غصب عمري ماراح أتقبله
سعد :ولا تزوجنا ما فكرتي وش بيصير بعدين
رتاج :وش بيصير يعني غير الشقا......
سعد :على فكرة قبل ما نتملك لازم تعرفين شي
رتاج :وش؟؟؟؟؟؟؟
سعد :أني ما أبي عيال
رتاج :أحسن جت منك لأني أنا ما أبي شي يربطني فيك
لا تطلقنا .........
سعد :ناوية على الطلاق من اللحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رتاج :أكيد .......
استنكر سعد وابتسم بسخرية ..............
رتاج :وشفيك؟؟؟؟؟؟؟؟
سعد :صريحة في إجاباتك ما تجاملين
رتاج :ليش من تكون اجاملك عشان ما تنجرح
والصراحة راحة .......
سعد :ممكن أسأل سؤال ؟؟؟؟؟؟
رتاج تخاف من هالأسلوب اللي أكيد تاليه مصيبه .......
سعد لم ما جاوبت سأل :من متى تدخنين ؟؟؟؟وليش؟؟؟؟؟؟؟
ومن اللي خلاك تسوين كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مو معقولة طقت في راسك وصرتي تدخنين أكيد في أسباب ومسببات ......
وبعدين فيك جراءة غريبة ؟؟..........
حتى ما تستحين من شي ........
هذا ما يجي كذا من الطبيعة أكيد صارت لك مواقف خلتك كذا .........\
طالعه معي في السيارة واحنا تونا مخطوبين وما خفتي من أي شي يصير ......
كأنك متعودة ...................
صفعه ورا صفعه .............
لو أنها ماتت في الحلم ولا قامت كان أهون لها من أنها تنحط في
هالموقف ومع سعد اللي لو تقول كلمة بيفسرها بمية معنى .......
كذا الرجاجيل أن ما فسرتي لهم اللي يبون ....
يشكون ويطلعون لك ألف مشكلة ومشكلة .......((البعض منهم وليس الكل...
أحمر وجهها ........كيف تجاوب له ..........
تفضح عمرها .......
تقول أنها كانت لها علاقة ببنت ثم أنتقلت إلى شاب وبعدها
مخدرات وسفر وعلاج....................
كيف تجاوب .............
طرى على بالها شي وبسرعة ردت :حتى انت ........
ليه كذا ........جرئ
لكن جاوب بكل برود:طبعي من الله خلقني .,,,,,,,
رجال ..........ما أستحي من شي .......
واللي أبيه يصير ..........لكن أنتي بنت ........جاوبي ..........
حمدت ربها مليون مره أنها لابسه النظارة ولا ماشاف تلك النظرات المفضوحة التي تكشف عن ماضي أسود كئيب ..........
بدأ الشك يدخل في قلب سعد وبدأت نور الحقيقة في الظهور .....
ربكت رتاج أربكته ..........
سعد :ما ودك تجاوبين ترى للحين ما قلت لأحد أنك تدخنين
يعني خذي راحتك في الكلام وظنتي هذا الشي اللي مخليك تقولين تعبانه...
.......................................
وشفيك متضايق كل هذا عشان بترجع ؟؟؟؟؟؟؟؟
ماجد :سم .........لا لا
محمد :أسبوع وراجع ؟؟؟
ماجد :احتمال أسبوعين مدري على حسب
محمد :زين تصبح على خير
ماجد :وأنت من أهله
قام محمد وتوجه إلى غرفته أمانه في غربته .........
رجع ماجد في أفكارة .......حس أنه تسرع لم أرسل لمها ان خلاص
موافق على اللي هي تبيه أنه راح يستأجر شقة ويجلسها فيها لم تنحل المشكلة
اللي يمكن ما تخلية يرجع لأمريكا ويكمل دراسته .......
كيف يتركها لازم يضحي الحب تضحية ........
بيضحي بدراسته عشان ما تتأذا بالزواجة الغصب .........
آآآآآلام في بطنة من التوتر ........
ينتظر هاليوم .........اللي بيلتقي فيها ويحميها عن
كل المخاطر اللي تجيها وبتجيه بيدافع عنها وبيوقف في
وجهه أهلها أن أنفضحت هو عادي عنده الفضيحة ما تهمه
بسبب منصب أبوه الكبير يعني راح يقدر يدبر عمره بس مثل مها
ما تقدر وراح يدافع عنها ما أمكن حتى لو ضحى بروحة ........
ذلك هو الحب في نظرة ماجد .......
التضحية هي الأساس .......
ضم يدينة في بعض وصوت الساعة يزيدة توتر .....
طالع الساعة ورجع بصرة للأرض يتمنى تكون أرضية غرفته
في بيتهم في أرض الوطن ........
حيث الأمان والأطمأنان ...
على الأقل هناك يعرف يفكر ويضبط أمورة من وقت
مبكر قبل يوم الهروب بالنسبة لمها ...
لكن هنا ما يعرف أي شقة بيختار ووش بيسوي ...
وكل شي يتعلق بهالأمور ........
أطلق سراح يدينة من بعض وقام وأتجهه لغرفته على
وعسى النوم يهدي من نفسة الملتاعة ..
.............................

أنا مسافرة لحالي ما تبيني أتعب ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سعد : بس هذا مو جواب يكفيني
رتاج :سعد لا تطول الموضوع أنا تعبانه من السفر وإذا
على سالفة التدخنين وحدة من صحباتي كانت تدخن ودخنت معها
ولا قدرت أفك عنها ....أأأأف دقيق من أولها الله يعني بعد الزواج وع
حومت كبدي ...أمش بس نرجع للشاليه ......
سعد :أنا اللحين لوعت كبدك ؟؟؟؟؟؟؟؟
أجل أنا وش أقول من خشتك وتوك قايمة من النوم وفوق هذا
كلامك ماله معنى ومو عاجبني .....
أمشي .......
طالعته رتاج بفشيلة .......ومشت ما قدرت تقول شي
مشى هو وراها بس ما فتح لها الباب مثل ما طلعو من الشاليه
خلاها هي تركب لحالها ........
ركب هو وشغل الأغاني لمطربة المفضل راشد الفارس على أغنية عزاه ...
وعم السكوت في السيارة لحد ما وصلو للشاليه وقبل ما تنزل رتاج وقفها
سعد :..........
سعد :لا تحسبيني راح أمشي لك اللي قلتيه كل شي راح أخذه
بعد الزواج مفهوم حبيبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفعت رتاج حاجبها الأيسر مستعجبة من هالأنسان .......
صفقت بالباب بأقوى ماعندها ومشت وعصب سعد وحرك السيارة بسرعه
جنونية رايح لشقته في الخبر ........
بيجيها بكرة وبيغثها لم تتأدب وتعرف تتكلم معه على أنه سعد .....
....................................
كان في تلك الزاوية المتهالكة .......يبكي كل ليلة ..........
ألام وهموم تثقل على كتفية .......
ولحيته السودا ووجه الأبيض يدعو للراحة والطمأننية ......
وصوته بالقرآن ما أروعه .......
فيه خشوع لا يعبر بكلمات .....
رحل من الحياة .........
وفارقها .........وودعها بلا رجوع .......
وصوت القارىء الجميل أختفى في ذالك السجن المرير ........
وعادت الكأبة الموحشة تعم في الأرجاء بعد ما كان هو سيد المكان
بصوته الشجي .........
ذهب ولم يتحدث مع أحد من رفقاء السجناء .......
لم يتكلم معهم ......إلا عندما يذكرهم بالصلاة ..........
حزنت تلك الزاوية وأختفى نورها ........
ودمعت عين راشد عندما شاهد الرجل يجرونه
إلى حيث مكان القصاص مكان الموت .......
هو من جنى على نفسة ذلك الشاب بالأغتصاب .....
لكنه تاب توبة نصوحة .........
والعلم عند الله أنها قبلت أو لا ........
شاف راشد القرآن مفتوح له يومين من يوم راح الرجال
اللي ما يعرف اسمه وقصوه ........
توفى .........ودعى له من قلبه بالرحمة .......
لأنه كان بينحط في نفس المكان لولا رحمة الله تغير الحكم إلا 10سنوات
قام من مكانه وراح وسكر القرآن ورفعه بيحطه في مكانه بالرف الخشبي
لكن طاحت منه ورقة بيضا رجع القرآن وفتح الورقة وقرى السطور .......
((إليك .....يا طهر الأرض......إليك.يا من أحببتها عمرن مديد...
إليك ...يا أميرة زماني .......
إليك...أقدم أسفي .....
....على قمة نذالتي .......
فلتعلمي أني نادم على ما فعلت ........وعسى دماء رأسي
يشفي غليلك .............الراحل العاشق:حسام الــــ )))
قلب راشد الورقة على ظهرها وشاف تواريخ .......
16 /4/1425هـ ...يوم لقائنا الأول .....
12/11/1426هـ يوم لقائنا الثاني ..........
5/7/1427هـ يوم عيد ميلادك واحتفالنا
21/12/1428 هـ يوم الخيانة....
2/1/1429 هـ يوم الأنتقام وكارثة عمري......
طوى راشد الورقة وقلبة معورة على حسام صحيح ماكان يعرفة
بس كلماته تعبر عن كم هائل من الالم شايلها بقلبة .......
فهم من السالفة أن كان يحب من مدة طويلة تقريبا 6 سنوات ...
وخانته وانتقهم بطريقته.........بس خانته في أيش ما يدري .......
وصار اللي صار .........
قام من مكانه وراح ينادي العسكري اللي جاه .......
راشد :هذي ورقة بخط حسام الله يرحمة .......
مسك العسكري الورقة وقراها .....
وشكر راشد وراح ما يدري هو بيعطيه لصاحبة الشأن او بيرميها
في أقرب زبالة على طريقة ............
يا ترى بيعتبر راشد من قصة حسام أولا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..............................................
أكلمه ولا ما اكلمه
أكلمه ولا أخليه
أكلمه ما اكلمه
ما أكلمه
أحسن .....
قررت ربى ما تكلم ماجد اليوم
راح تخليه وقت أطول حتى يصدق أنها بتنخطب ......
قامت من على سريرها وطاحت عينها على الساعة وانصدمت
لم شافتها .........10 الصبح من يوم الأربعاء .........يوم الشهادات
حقت الفصل الاول .......اتجهت لعبايتها ولبستها على طول على لبسها
شورت جنز وتشيرت فسفوري !!!!!
خذت جوالها وطلعت من الغرفة وعلى طول للمصعد ونزلت
أتجهت للخارج القصر عند البوابة وكالعادة السواق في انتظار أحد
ركبت معه وقالت له يروح المدرسة ........
..........بعد ما استلمت شهادتها من مدرستها وضحكت على عمرها
لم شافت نسبتها 84% ...تصادفت مع صديقتها ملاذ وبعد السلام ...
ملاذ :وش صار على أخوك
ربى :وش ما صارههههه شي عجيبن غريب
ملاذ :جد ......حمستيني وش صار
ربى تمسكها مع يدها :تعالي نجلس واقولك السالفة ......
وبعد ما قالت السالفة ربى لملاذ اللي انصدمت وردت لها
ملاذ :أنتي صاحية بينهبل اخوك لم يعرف أنه أنتي
غير سالفة النحشة .......
ربى :تعرفي اني متحمسه على هالسالفة مرة ولا ناوية أرجع
في اللي سويته لأنه خلاص وش بقى بأكملها للنهاية .......
ملاذ : ومتى بيجي أخوك
ربى :الأسبوع الجاي ......
ملاذ:آآه أجل أودعك من اللحين ......وتقوم
ربى تمسك يدها : لحظة وش قصدك ......
ملاذ :هو شيين راح يصير لك ,,,,,,
ربى :وش هم ؟؟؟؟؟؟؟؟
ملاذ : لا بيذبحك أو بيموتك
ربى :يله بس أصلا ما يقدر يمد يده علي تبينه يذبحني مرة وحدة
طنشت ربى كلامها وتبعت بنظرها حتى غابت عن عيونها من
بعدها قامت هي راجعه للبيت ........
......................................
أحس أني عاجز عن كل شي .......
حصه طالعته وهو منسدح ويطالع السقف :وليه ؟؟؟؟؟؟
سلطان :هذا سؤال
حصه :ممكن أنا أسألك سؤال وتجاوبني من يوم صار لك
الحادث وأنا أبي أعرفة بس مو لاقية الفرصة اللي أفتح فيه الموضوع ......
سلطان :أسألي
حصه :الحادث مؤكد أنه مدبر من اللي سواه لك
أنت مأذي أحد وحقد عليك ولا وش السالفة بالضبط
بعد سكوت دام طويلا :مدبر أشترك معك في هالنقطه لكن
مين ما أعرف ........
حصه :كيف ما تعرف ....ما هددت أنت أحد
ما طردت أحد في الشغل ....زميل حاقد ......
مو معقولة صارت كذا ............
سلطان :ما قد سويت هالأشياء والله العظيم لو كان يبي
يذبحني بيذبحني بسيارتي مو بسيارة أهلي
اللي ما ينشاف من اللي جواها .......
حصه بدى عقلها يحوس ........ويروح ويجي ......
تفكير عميق ولكن لدى الرجال سطحي وواضح .......
سلطان لف براسه وطالعها وشافها تطالع الأرض بعمق ولازمة الصمت
سلطان بأسلوب مرح:وش استنتجي يا كونان
حصه رفعت راسها :صحيح كلامك .......
أظن متقصد أحد من أهلك ...........
سلطان :احلفي .......ما طلعتي إلا بهالنتيجة ......
حصه عطته نظرة عتاب وكلمت : أحس عذرا يعني على هالكلام
أحس أن أمك أعدائها كثير في المجتمع وكذلك أختك رتاج ......
سلطان :بس ما توصل لدرجة هذي
حصه :أسأل أمك صاير بينها وبين وحدة خلاف كبير
أسأل رتاج حتى ربى وشوق وماجد أسألهم كلهم ممكن نحصل
على الشخص المشكوك فيه ............

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات