رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -33
قالت انها لن تسمح لي بان انجب من امون ولد معاق مهما حدث .. رغم اني افهمتها ان هناك امكانيه
كبيره في ان يكون الطفل بكامل قواه الجسديه والعقليه .. ولكنها لا تتقبل هذا الشيء ابدا ..
_ كم هي قاسيه ..
ابتسمت لامار – هذا صحيح .. لو لم اكن اعشق امون ولا استطيع تركه لساعه واحده لكنت قد تركتهم منذ زمن ..
_ هل هي سيئه جدا معك ..؟
_ نعم .. هي لا تحبني اذ انها تشعر انني اخذت امون منها .. تقول ان امون كان سيكون له مستقبل اكبر
لو انه لم يتزوجني ..
_ اكبر من كونه منتج وممثل معروف هكذا ..؟
_ لا اعرف .. ولكني خائف الان حقا .. لا اعرف كيف سأعترف بالامر لأمون .. واخاف اكثر ان علم انني خبأت عنه هذه المده ..
_ هل يعترض امون ايضا على ان تحملي ..؟
_ نعم ..
قالت وهي تشعر بالحزن .. اكملت بعدها – يقول اننا لسنا مضظرين لجلب طفل لنعذبه في الحياة ..
لم تعرف كلوديا ما تقول .. هل آمون على حق .. ام هل الحق لصالح لامار التي تريد ان تشعر باحساس الامومه ..
ما تعرفه فقط هو ان والدت امون ليس لها شأن في الموضوع ..
اخذت بعد هذا نفس طويل – لقد قلت الكثير اليوم .. هل تعرفين انني ارتحت الان ..
ابتسمت لها كلوديا – لا تفكري بالامر كثيرا .. سيكون كل شيء على ما يرام ..
ابتسمت لامار – اتمنى هذا .. هيا اذن دعينا من هذا كله ولنتجهز ..
بدأن الفتاتان بالتجهز ..
بعد مرور اكثر من ساعه كان الجميع يقف في ردة المنزل ينتظر كلوديا لتنزل .. لقد كان الجميع جاهز
للذهاب للحفل .. امسكت كلوديا بمفتاح ادوارد في غرفتها وخبأته في ملابسها .. ستجد فرصه لتعيده اليوم ..
يجب ان تفعل .. نزلت بعد هذا لهم ..
سار الجميع مع بعض وتوجهو للحفل .. كان السير بذاك الثوب والحذاء الحالي صعب ولكن جيد ان هناك طيرق
سوي يأخذهم لمكان الحفل .. عندما وصلو للبيت كانت كلوديا تراقب كل شيء .. كان هناك سيارات كثيره امامه ..
يبدو ان المدعويين كثيريين .. المنزل كان جميل جدا وكانت سعيده انها ستراه من الداخل اخيرا ..
عندما دخلو تقدمت احدى السيدات وطلبت من النساء ان يتوجهو للغرفة الخاصه بهم لكي يخلعو معاطفهم فيها ..
بينما بقو الرجال في الردهه حيث هو المكان المخصص لهم ..
بعد ان انتهن من تحضير انفسهن خرجن .. امسكت لامار بيد آمون بينما سارت كاميليا قرب مايكل زوجها ..
جـون كان يسير قرب كلوديا ووالدتها ..
عندما دخلو القاعده .. ابهر المنظر كلوديا .. لقد كان المكان جميل جدا .. خصوصا ان احدى الجدران الموجوده
كانت مصنوعه من الزجاج .. كان الوضع وكأنهم يقفون في الخارج ..
بدأ الناس بالقاء التحايا على بعضهم البعض .. وعرفت السيده كاميليا بعض الناس على روزا وكلوديا ..
كانت لدى روزا بعض المعارف كما احست كلوديا .. لم تكن لدى كلوديا معلومات ان والدتها تعرف هائولاء الناس ..
لقد التهى الجميع عنهـا .. لم تبدا الحفل الى منذ لحضات وكان الجميع منهم في الحديث ..
قررت انها فرصه مناسبه لتذهب لأعادة المفتاع والعوده سريعا .. توجهت لتخبر أمون ولامار فهي تعرف انها ان قالت لوالدتها
لن تنتهي استفساراتها ..
_ آمون ..
استدار لها مع لامار – ماذا هناك ..؟
_ لدي شيء اقوم به .. سأعود بعد لحضات ..
_ شيء تقومين به ..؟ اين وماهو ..؟
_ شيء فقط .. في الخارج .. سأعود بعد قليل ان سألت امي ..
_ كلوديا ماذا هناك .؟
قال آمون الذي يبدو وكأنه شك في شيء فقالت له – ليس هناك شيء حقا ..
_ اذن لا تتأخري ..
سارت مبتعده عنهم بعد هذا .. ضلت لامرا تتباعها واستدارت بعدها لآمون – الى اين ستذهب ..
قال لها – لا اعرف .. ولكن اتمنى ان لا يكون ادوارد له شأن في الموضوع ..
_ لا اعتقد هذا ..
قالت له لامار وهي تبتسم بعد ان استدارت له .. فأقتربت منهم اماندا بعد هذا وهي تنظر لأمون وكأن لامار
ليست موجوده ..
_ كيف حالك آمـون ..
ابتسم لها وقال – جيد ..
_ صحيح .. الفلم الذي تحدثنا عنه .. ماذا قررت بشأنه ..؟
_ انا اسفه اماندا .. ولكني لم افرض لأقرئ النص ..
_ امسكت لامار بذراعه بقوه فعرف انها مغتاضه جدا .. هو يتسلى بهذا فقرر ان يطيل الموضوع قليلا ..
_ ولكني اعتقد انه سيكـون فلم رائع مادام من انتاج شركتك ..
_ اوه .. انت دائما تقوم بهذا .. ولكني مع هذا اريد ان تكون انت بطل الفلم ..
_ سنرى هذا ..
انهم يتحدثون وكأن لامار غير موجوده .. بدت تغضب جدا من اماندا خصوصا انها تتودد لزوجها بهذه الطريقه
البذيئه مع ثوبها الذي يبدو عاريا لسبب ما في هذا الجو .. كم هي حقيره .. هذا ما فكرت به لامار ..
_ هل لي ان اتحدث معك قليلا عن شيء يشغلني بشأن الفلم . ففي النهايه تعرف اني لا الجئ سوى لك عندما
تصادفني مشكله ..
لقد زاد الامر عن حده .. لم تعرف لامار ماذا تفعل .. كان آمون في طريقه ليذهب معها .. نظرت له
مستغربه وشعر انها ستبكي ان فعل .. ابتسم لها وعرف انه لن يستطيع ان يستمر بهذا .. ففي النهايه هو لا يتحمل
ان يراها تتألم حتى ان كان الامر تسليه فقط ..
_ هل نستطيع ان نتحدث في وقت لاحق .. كما تعرفـين لم ارى صغيرتي منذ زمن ولا احب تركها لوحدهـا ..
كانت هناك بعض ملامح الصدمه على لامار بينما ماكان على وجهه اماندا هو الحقد .. نظرت للامار وكأنها تريد قتلها ..
حاولت بعد هذا ان تبتسم ولكن ابتسامتها كانت فضيعه جدا .. ابتعدت عنهم بدون ان تقول شيء وتركتهم ..
ضلت لامار تنظر وهي تبتسم بشيطانيه للأماندا .. لقد تحطمت الان وهذا ما تستحقه عندما تريد ان تخطف الرجال من
نسائهم .. امسك آمون بوجهها واداره له – ماذا الان ..؟
_ لا شيء .. ولكن لو لم تفعل هذا لكنت حطمت كل شيء هنا ..
_ اعرف هذا .. لهذا فضلت ان ابقي على ماء وجهـي ..
ضحكت عليه .. اقترب جـون منهم – اين كلوديـا ..؟
_ لقد ذهبت لتنهي امر وستعـود حالا .. لن تتأخر ..
_ اي امـر ..؟
_ لم تقل ..
هز رأسه وسار مبتعد .. قالت لامار بعدها – لقد تغير كثيرا .. كم انا سعيده من اجل كاميليا ..
_ اعتقد ان النصيب الاكبر في تغيره يعود لكلوديا .. كانت تلك الفتاة كالملاك الذي دخل منزلهم ..
_ كم هي رائعه .. انني حقا احبها ..
_ امي كانت مستغربه .. قالت لما لا تتصلين بها ..
نظرت له مستغربه دخوله المفاجئ في الموضوع وقالت بعدهـا – ضننت انها لن تحب ..
ابتسم – هذا ما كنت اضنه ايضا ..
ضربته على يده بخفه - كم انت لئيم .. انك حقا تشبه والدتك ..
_ لامار ..
قال لها فقالت – اسفه .. لم اقصد ..
_ حسنا .. دعكِ من هذا ولكن اتصلي بها عندما نعـود ..
_ حاضر سيـدي ..
قالت بعد هذا – هل سنعود بعد هذه الرحله للمنزل .؟
_ لدي بعض الاعمـال التي ارتبطت بها حديثا .. سأرى ماهو مكانها من الاعراب وبعدها ارى ..
_ ترى ..؟ هل تقصد انك ستبقى وحدك ..؟
نظر لها وقال لها بعد هذا – هل تريدين ان تبقي معي ..؟
_ لم تسألني من قبل ..
_ لاني لم اشك من قبل ..
صمتت قليلا وقالت وهي تريد ان تبتعد عن موضوع شكه بها – نعم .. اريد ان ابقى معك ..
_ هذا مطمئن .. ولكن اعتقد انه من الافضل لك ان تعودي .. ربما يطول مكوثي ..
_ وماذا سأفعل ان عدت .. ماالمشكله التي يمكن ان اسببها لك ان بقيت ..
رفع يدها وقبلها بهدوء – لن تسببي لي شيء ..
سحبت يدها .. – هل العمل الذي لديك هو فلم تلك الحقيره ..
نظر لها وضحك بعدها بصوت عال .. – لا .. انه عمل اخر ..
نظرت لامار لأماندا فوجدتها تراقبهم .. تعمدت ان تلتسق بأمون وطلبت منه ان ينحني قليلا لتهمس في اذنه .. لم
يكن لديها شيء ولكنها تريد ان تغيض اماندا فقط ..
_ ليس هناك شيء ..
رفع رأسه ونظر لها – هل جننتي .. ؟
_ لا .. اردت ان اجرب صوتي فقط ..
..
عندمـا اصبحت كلوديا امام منزل ادوارد لم يكن هناك احد في الداخل .. لم تستطع سوى ان تفتح الباب ..
كان كل شيء كما تركته هي .. لم يدخل احد للمنزل بعدهـا .. الى اين ذهب اذن ادوارد ..
اغلقت الباب بعدها ووضعت المفتـاح في المكـان الذي اخذته منه .. سمعت بعد هذا صرخه دوت في ارجاء الغابه مما
جعلها تنكمش رعبا .. كانت صرخه وكأن احد سقط او اصابه شيء ألمه جدا ..
بعد ان هدئت نفسها ونزلت من السلم لم تستطع ان تعود .. لقد ضلت تفكر بهذا الذي صرخ ..
ربما هو شخص يحتـاج للمساعده . الفضول بدا يعمل فتحركت نحو الصوت .. دخلت في الغابه اكثر وسمعت صوت
احد ارتمى ارضا وبعدها سمعت صرخه اخرى .. قفزت من الرعب ولكن الان الصوت قريب جدا منها ..
عندما وصلت للمكـان كان هنـاك شخص يجلس وهو يستند بجسده على شجره كبيره .. تنفسها بدأ بالصعود
وهي تنظر لأدوارد الذي كان يبدو مرهق جدا .. الصرخه لم تكن لأحد غيره .. عندما لمحت يده التي كانت تمسك بقطعة زجاج
من قنينه مكسوره اقتربت اكثر .. كان هو قد اغمض عينيه واسند رأسه للشجره ..
سائل احمر كان قد ملئ البقعه بقربه .. تحركت بهدوء وهي تشعر بالهلع عليه .. عندما وصلت له رأت ساقه التي جُرحت
وكان الجرح فيها بليغ .. اذ انها كانت تُخرج دما بكميه كبيره جدا .. لقد اخرج الزجاجه منها كما فهمت ..
هل وقع عليها ..؟ شعرت بان جسدها يرتعش وهي تنظر للدماء بقربه وتنظر لوجهه الساكن ..
ركعت امامه وعينيها امتلئت بالدموع .. بدأت تحرك وجهه بهدوء بيديها وهي تصرخ بأسمه ..
كان اسمه مختلط بالدموع التي بدأت تسيل من عينيها فكانت تتعثر في الحديث ..
_ ادوارد ... ادوارد مابك .. ادوارد استيقض ..
مازالت تصرخ في وجهه وهي تجلس امامه فأحست بتفاعل .. بدأ يغمض عينيه بقوه وكأنه انزعج من صوتها
وفتح بعدها عينيه بهدوء .. لم يرى شيء امامه .. هذا ما احست به .. لهذا اغلق عينيه مجددا بقوه وفتحهما بعدها ليرمش
قليلا ..
_ كلوديـا ..؟
قال بهدوء وكأنه يهمس .. هي كانت في حاله سيئه جدا .. لم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تبكي عندما فتح عينيه ..
يبدو انها من شدة الحماس اقتربت كثيرا منه اذ انها لمست ساقه المجروحه ..
اغمض عينيه بألم وقال – ساقي ..
نظرت له وابتعدت بسرعه .. – اسفه ..
كانت تحاول ان تمسح دموعها وهي تتحدث معه .. هو كان يبدو مرهق جدا ..
لم تستطع ان توقف دموعها وهي تراه هكذا .. يبدو وكأنه يريد ان ينام .. هل اصابته بليغه جدا ..
هل فقد دماً كثيرا .. رفع يده وامسك وجهها – توقفـي عن البكـاء .. لن امـوت بعد ..
.... يتبــع ..
½
.. الجزء التـاسـع عشــر 19
كلوديـا ..؟
قال بهدوء وكأنه يهمس .. هي في حاله سيئه جدا .. لم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تبكي عندما فتح عينيه ..
يبدو انها من شدة الحماس اقتربت كثيرا منه اذ انها لمست ساقه المجروحه ..
اغمض عينيه بألم وقال – سـ..ـاقي ..
نظرت له وابتعدت بسرعه .. – اسفه ..
كانت تحاول ان تمسح دموعها وهي تتحدث معه .. بينما كان هـو يبدو مرهق جدا ..
لم تستطع ان توقف دموعها وهي تراه هكذا .. وكأنه يريد ان ينام .. هل اِصابته بليغه جدا ..
هل فقد دماً كثيرا .. رفع يده وامسك وجهها – توقفـي عن البكـاء .. لن امـوت بعد ..
لم تستفد من كلماته بشيء ..[ لـن اموت بعـد ] .. هل هو هكذا دائما .. حتى الموت لا يأبه له ..
البكاء لم يتـوقف فهذا كان امرا مستحيلا عند كلوديا .. ولكنها حاولت ان تتكلم – ماذا حدث .. ادوارد هل اتصل بالاسعـاف ..؟
ضحك عليها فشعرت ان هذا آآلمه اذ انه اغمض عينيه قليلا وقال – ايُ اسعـاف ستأتي لكِ الى هنـا .. ؟
صرخت بوجهه وهي تبكي عندما وجدته يتسلـى بالموقف – ماذا تنتظر اذن .. ماذا افعل .. قُل ..؟
_ كفي عن الصـراخ فحسـب ..
قال هذا وهو ينظر لها ومازال يمسك بوجههـا .. رمت يده وصرخت مجددا – ستمـوت .. الا تفهم .. لمَ لم تتصل باحد ..؟
_ هاتفي في البيت ..
كان يتحدث معهـا وكأن ساقه مخدوشـه .. نظرت للدم الذي مازل يسيل منها فرفـع وجهها له عندما رآها خائفه ..
_ توقفـي عن النظر لهـا ..
شعر بأرتجاف اوصالها فقال – اتصـلي بآمون .. ولكن اطلبي منه ان لا يخبرهـم ..
كان يتحدث بهدوء وكأنه مُخدر .. يغمض عينيه قليلا ليرتاح ويعاود الحديث بعدهـا .. تعثرت وهي تشعر بساقاها وقد
تجمدتـا من الجلوس على الثلج .. اخرجت الهاتف من معطفهـا بسرعه وبدت تحاول مسح دموعهـا كي ترى الاسماء ..
كـان هو يراقب كل خطواتهـا .. رفعت عينيها له وهي تضع الهاتف على اذنهـا تنتظر من آمون ان يجيب ..
اغمض عينيه مجددا بقوه فعرفـت ان الألم بدى يزداد عليه .. كانت تحاول ان لا تنظر لساقه ولكنها لم تستطع سوى ان
تختلس النضر بين الحين والاخر ..
اخيرا اجـاب آمون على الهاتـف .. – مرحبا كلوديا ..
قبل ان يستطيع اكمال حديثه انهـالت عليه بدون ان ترتب ماتريد قوله حتى – امون تعال .. ارجوك ادوارد ليس بخير ..
يجب ان تُسـرع ..
كانت تتحدث بسرعه وهي تنظر لأدوارد الذي اغمض عينيه ولكنه لم يكن ينام او شيء من هذا ..بل امتدت يد ادوارد
ليخطف الهاتف منهـا بعد ان عرف انها لن تصل لشيء هكذا ..
_ نعم امون .. انه انا ..
_ ادوارد .. ماذا هناك مابهـا كلوديـا ...؟
كان امون يبدو خائفا .. صمت ادوارد قليلا قبل ان يعاود الحديث وهو يبتسم بسخريه – لا شيء .. هي بخير انا فقط اصبت في ساقي بجرح ..
_ جرح ..؟ اين انتـم ..؟ ماذا حدث ..؟
اغمض ادوارد عينيه بقوه وتحدث – نحن قرب منزلي .. احضر كيفن وتعـال ..
قبل ان يقول آمون شيء اكمل – صحيح .. لا تخبر احد ولا تحضر احد معك ..
_ ادوارد ما..
قاطعه – اسمع .. سأنتظرك في منزلي لا تتاخر ..
_ حسنا .. سآتي حالا ..
منزلي ..؟ فكرت كلوديا قليلا اي منزل يقصد ..؟ ولكن بالطبع منزله الذي على الشجره فهو الذي هم الان بقربه ..
عينيها كانت على ساقه المجروحه وهي لا تعرف كيف تمنع النزيف هذا ..
_ خذي ..
قال لها وقد بدأ يتألم .. اخذت هاتفها وهي تنظر له وقلبها يكاد ينفطر على حاله .. كيف يتحمل هذا الالم ..؟
كان يلف وشـاح اسود حول عنقـه .. فكرت بسرعه انه ربمـا سيساعد ان ربطته حول ساقه ..
_ اعطنـي هذا الوشـاح ..
نظر لها وكأن طلبها ليس في محله .. لقد كان يشعر بالألم ولم يكن الوقت مناسب ليبدا بتحريك جسده ..
لم يقل شيء وكذلك لم يتحرك .. وقفت واقتربت منه .. امسكت برأسه وحركته قليلا للأمام .. لم يساعدها
رغم انها تعرف انه كان يستطيع ان يفعل ذلك بسهوله .. سحبت الوشـاح واستدارت نحو ساقه ..
_ ماذا ... ماذا تريدين ان تفعلي ..؟
كان يتحدث بهدوء وكأنه يتعب من مجرد اخراج الحروف ...
قالت له وهي تحاول ان ترفع ساقه قليلا حتى تلطخت بالدماء – سأربطها كي لا تنزف اكثر ..
_ يبدو انكِ شاهدتي افلام كثيره .. منقذتـي .. ولكن هل تعلمـين ..
كان يتحدث بينما تحاول هي لف الوشـاح حول ساقه ..
_ في العاده في الافلام .... يجب ان تُمزق البطله شيء من ملابسها... لتـ..ــربط به جرح البطل ..
رفعت عينيها له وهي تريد منه ان يساعدهـا في ربطه .. اعطته احدى الاطراف وبدأت تربطه بقوه ..
_ هذا يكفي ..
عرفت انه تألم عندما قال ولكنهـا لم تتوقف اذ يجب ان تربطه اقوى كي يتوقف النزيف قليلا ..
ابعد يده عن ساقه بقوه وصرخ – اللعنـه ..
ضرب رأسه في الشجره فعرفت ان الألم الان اصبح غير قابل للتحمل حتى من قبل ادوارد ..
بدأ يتنفس بقوه وقال لها – سـاعديني للوقـوف ..
_ ان انتظرنـا هنا اليس افضل ..؟
سألت بهدوء وهي تشعر ببعض الخوف اذ انه بدى مخيفا بعد ان آلمته بتلك الطريقه ..
_ سأتجمد .. هيا ساعدينـي ..
هي ايضا ستتجمد .. لا ترتدي سوى الثوب الذي كانت قد ذهبت به للحفل .. ترتدي بالطبع معطف فوقه
ولكنه لا يساعد كثيرا في حالت الجلـوس ..
نظرت ليده التي رمى الزجاجه المكسوره منها للتـو .. لقد كان يمسك بها طوال الوقت .. اقتربت منه وحاولت
ان تساعده في الوقوف .. ولكن ادوارد كان بالنسبه لها ثقيل جدا فلم تستطع ان تساعده في شيء ..
ولكنه امسك بها عندما وقـف بعد ان استغرق هذا منه وقت لا بأس به .. كانت البقعه تحته مليئه بالدم ..
نظرت لهـا وشعرت بالخـوف فجأ ... امسك هو بهـا – كفاكِ شرودا .. ستصيبيني بالجنـون ..
نظرت له بعد ان احست بأنزعاجه .. لفت يدها حوله عندمـا اتكئ عليها ووضع يده حول كتفيهـا ..
لقد كان يحاول ان يساعد نفسه بالسير فهـو يعرف انها لن تتحمل ثقله .. ولكن جسدها رغم ضعفه كان
يساعده في التوزان .. بعد ان ساراه خطوات قليله قالت له – هل كُنت تشـرب ..؟
لم يجب لفتره صغيره .. قرر ان يتحدث بعد هذا – هل يزعجـك ؟
_ انه شيء مقـرف ..
قالت بهـدوء .. لم تعرف ان كان هذا ازعجه ام انه لم يابه برأيها اصلا ..
ابتسم بهدوء وقال بسخريه – احسنتِ ..
لقد قالها وكأنه يتحدث مع طفله .. هو تعمـد هذا ولكنها الان ليست بموقف يجعلها تبدأ بالحرب معه ..
بدأ يرمي ثقله عليها في بعض خطواته فيجعلهـا هذا تكاد تسقط ..
آآلمته ساقه جدا فأجبره هذا على ان يتكئ عليها قليلا مما جعلها تفقد توازنهـا قليلا من ثقل جسده ولكنها لم تسقط
بل استندت على احدى الاشجـار فأدى هذا الى انها ضربت راسها .. لم يكن الام كبير ولم تتألم كثيرا ..
_ اسفـه ..
قالت بسرعه وهي تحاول ان تقف فقال لها وهو يحاول ان يرفع يده لرأسها – هل تأذيتِ ..؟
_ لا .. لا انا بخير ..
حاول ان يبتعد عنها فأمسكت به – انا بخير حقا .. كدنـا نصل ادوارد ..
احست انه بدأ يتألم اكثر اذ انه بات يحاول ان يتحرك بدون مساعدتهـا .. لم تستطع ان تمنعه
فهو لم يستجب لهـا .. احست بالذنب لأنها لم تستطع ان تساعده حتى في هذه .. وصلو اخيرا ليقفـو امام المنزل
الخشبـي .. كان يجب ان تستغرب وجود هذا الشيء هنـا ولكنها لم تكن في موقف يسمح لها ..
_ هل تستطيع صعـود السلالم ..؟
سألت عندمـا ابعدهـا عنه ليمسك بالشجـره .. فرد عليها – لستُ عاجزا ..
هل غضب ..؟ لماذا .؟ لم تفهم ولكنها لم تهتم لمشاعره فأدوارد ليس بالشخص الذي يستطيع احد
ان يتنبأ بما سيقوله او يفعـله .. ارتقت السلالم قبله وهي في اوج خوفهـا عليه نسيت تماما انهـا لا يجب ان تكون تعرف
مكـان مفتـاح البيت .. كان يريد ان يقول شيء عندمـا رفعت يدهـا واخرجت المفتـاح ..
جمدت بعد هذا بمكـانها .. لن يفيد هذا الان .. فتحت الباب بسرعـه ودخلت وهي تنتظر منه ان يصعد .. كانت
تريد ان تساعده في الصعـود ولكنه لن يقبل لذا لا داعي لان تزعـج نفسهـا ..
عندمـا وصل لأخر السلم كانت هي تقف في انتظاره امام الباب .. امسك بالباب بقوه بعد ان كاد يقع فأحست بالشفقه
عليه .. عندما رفع نضره لها ورأها تنظر لساقه وعيناها تمتلأ بالدمـوع قال وكأنه يسخر من نفسه لا منهـا
_ هل ابـدو مثير للشفقـه ..؟
رفعت وجهها له بسرعه .. هل جرحتـه ..؟ بالطبع ادوارد لن يتحمل مثل هذه النظره من احد ..
دخل وهو يحاول ان يتوازن حتى رمى بجسده على السرير .. لقد قام بتوسيخ محتويات الغرفه ..
فألاوراق المرميه ارضا تلطخت بدمائه وكذلك السرير الذي اصبح منظره بشع من جراء الدماء التي
انهالت عليه .. بدأ يتنفس بقوه وهو يغمض عينيه .. كلوديا لم تتحرك من امام الباب فكلمها وهو مازال يغمض عينيه .
_ اغلقـي الباب ..
اغلقت الباب ولم تزل تقف امامه .. لم تقترب من هذا الوحش المجـروح امامهـا .. الحديث كان منتهي ..
لم يكن هناك شيء تقوله .. كل تفكيرهـا كان الان حول حاله .. لم تعد تستطيع ان تفعل شيء لساقه فهي لا تعرف اي شيء ..
_ هل انتي من كان هنا بالامـس ..؟
سألها عندما ادار وجهه لينظر لهـا .. لم تفهم في بادء الامر ما قصده ولكنها عرفت بعد
هذا انه يقصد منزله ..
ابتلعت نفسها بصعوبه فقال مجددا – لو كُنتِ خائفه ماتسللتي الى هنا كاللصوص ..
كان يبـدو الان منزعج كثيرا .. ولكنه ليس في موقع يسمح له بأخافتهـا ..هذا ما فكرت به عندمـا قالت بعناد – لستُ خائفه ..
حدق بها بعينين غاضبتين ورفع راسه من على الوساده – هل تحاوليـن استفزازي ..
امسكت بمقبض البـاب – في حالتك هذه انصحك بالبقاء ساكنن .. فلن تستطيع مجاراتي مهما حاولت ان قررت انا الهـرب ..
لم تعرف ان كانت تغامر بالكثيـر الان .. هل سيتحمل ادوارد هذا ويتركهـا بـدون عقاب .. هذا مستحيـل ..
فكرت بهذا قبل ان تخف نظراته نحـوها وتتغير نبرته كليا – تعالي ..
قال هذا فحدقت به مستغربه .. لم يعد يريد اكمال الحديث .. ومع هذا لم تفهم ماذا يقصد بتعـالي ..
لم تتقدم وهزت رأسها نفيا – انا مرتـاحه هنـا ..
قالت هذا وهي تدير وجهها عنه فناداها – ولكنـ انا لستُ مرتـاح ..
عادت لتنظر له مجددا .. اشار لها ان تجلس بقربه على السرير فاقتربت – ماذا ..؟
سحبهـا من يدهـا واجلسهـا – الستِ انتي البطله التي قالت للتـو انها لا تخاف ..
جمدت بعد هذا بمكـانها ولم تستطع التحرك .. اذ انه انزل راسه بهدوء ليريحه في حجرهـا بينما كان هو ساكن الان ..
كأنه طفل يحاول ازاحة الهم من قلبه في الحديث حول اي شيء.. لاكنه لم يعد يريد التحدث اكثر .. اغمض عينيه واحست انه يحاول ايجاد الراحه بنومه في حجرهـا .. لم تستطع سوى ان تبقى هادئه |.. قلبها كاد يخرج من شدة التوتر والخوف عليه ..
{ اللعنه .. ماللذي اخر امون } .. حاولت ان تسيطر على نفسها وجسدها كي لا ترتعش فتزعجه .. ولكنه مد يده وكأنه يبحث عن شيء في الهواء .. لم تعرف ماذا يحاول ان يجد ولكنه انزلها بعد هذا لتستكين قليلا على اصابع كلوديا ..
لا شعـوريا سحبت يدها وهي متوتره للغـايه .. ادوارد يتصرف بغرابه اليوم .. هي لا تتحمل ان ينقبل فجأ هكذا ..
اغلق يده بقوه وكأنه انزعج من تصرفهـا فلم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تمسك بيده مجددا .. فتح عينيه
وبدى ينظر لها وكأنه لا يراها .. قال لها بعد هذا – كلـوديا ..
لم يكمل .. كأنه احس بشيء غريب .. بدأ باعادة اسمهـا مجددا وكأنه يتلذذ به ..
قالت له - لقد تأخر آمون ..
كان يجب عليهـا ان تقطع عليه هذيانه .. هي لم تعد تسيطر .. انه لا يعرف بالتأكيد حجم الكارثه التي يسببها لها
عندمـا يتصرف هكذا .. هو لم يسمع ما قالته .. او انه سمع ولم يهتم المهم انه لم يجب عليها ..
بل ضل صامتا لفتره قبل ان يحرك يدها ويضعها على رأسه – قومـي بالعبث بشعـري ..
اغمض الان عينيه وافلت يدهـا .. تجمدت يدهـا على شعره وهي لا تعرف ماذا تفعل .. نظرت له قليلا ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك