بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -32

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -32

عاد لينظر لها الان وعلى وجهه تعبير غامض .. هل هو منزعج ام غاضب .. شيء ما يوجد في عينيه ولكنها لم تفهمه ..
_ اشعر بالجـوع ..
كانت ستقول له ان يخرج قبل ان يقول هذا .. نظرت له قليلا وهي تريد ان تفهم ما قاله .. هل يطلب منها اذن ان تضع له شيء يأكله .. ام ماذا يقصد ..؟
_ هـم ..؟
قالت بهدوء فرد عليها – هل تعرفين ان تصنعي شيء يؤكل ..؟
كم هو لئيم .. قالت بسرعه – نعم ..
_ اذن هيا تعالي ..
ناداها .. ارادت ان تمتنع ولكنها لم تستطع .. قالت لنفسها انه يشعر بالجوع فلا يضر ان صنعت له شيء يأكله ..
وقفت وتصنعت الانزعاج .. حملت كتابها ووضعته على الطاوله الموجوده في زاوية الغرفه .. كان يتابعها وهو مستند على
الباب فأحست بأن دقات قلبها بدت تتصاعد .. تحركت نحو الباب وكانت تريد منه ان يتحرك كي تخرج .. رفعت نظرها له وهي تحاول ان تضع ابتسام هادئه على شفتيها .. لم يتحرك بل كانت نظرته ثابته نحوها .. قالت بعد هذا – هل يمكن ان اخرج ..؟
_ هل تريديـن ..؟
_ الا تريد ان تأكل ..؟ لن استطيع صُنع شيء ان بقيت هنا ..
نظر لها بهدوء وكأنه لا يفكر بما تقوله وقال بعدها وهو يهز رأسه – نعم .. اعتقد هذا ..
قال بعدها – هل انتي مرتاحه في هذه الغرفه ..؟
استغربت سؤاله .. قالت له بعدها وهي لا تستوعب الى ما يريد ان يصل – نعم .. لما تسأل ..
_ لا شيء ...
سار قبلها – هيا تعالي ..
نظرت له قليلا وهي مستغربه من تصرفاته .. وسارت بعدها خلفه .. توجه للمطبخ ولم تعرف لماذا .."
هل يريد ان يقول لها ماذا تصنع ..؟
ولكنه جلس على الكرسي .. قالت له بعدها وهي تفتح الثلاجه – ماذا اصنع ..؟
لم يجب .. ماباله .. استدارت له فقال عندما نظرت له – اي شيء ..
_ اي شيء صعب .. قل شيئا ..
_ ماذا تحبيـن انتي ..؟
لم تعرف ماذا تقول .. انه يتحدث وكأنه ليس ادوارد .. ماباله ..؟ هل الجـوع فعل به هذا ..
نظرت له قليلا .. تذكرت مسأله بيته الذي زارته اليوم .. هل يعقل ان يغضب ان عرف بزيارتها .. قال بعدها
مما جعلها تنظر له مستغربه – اعطني تفاحه ..
قال هذا وهو ينظر للثلاجه .. _ هم ..؟
لم تفهم ماذا يعني .. استدارت بعدها لترى مجموعة التفاح الموجود في الثلاجه ..
_ تفاحه ..؟
هز رأسه فأخرجت التفاحه وغسلتها له .. مدتها له وقالت – الست جائعا ..؟
قضم من التفاحه ويبدو انها لم تعجبه .. اذ انه تركها على الطاوله ووقف .. كان يريد ان يسير قبل ان
يعود لها .. امسك بيدها وسار معها لغرفة الجلـوس .. ماباله ..؟ انه منزعج من شيء .. هناك شيء
يجعله يتصرف بغرابه ..؟ ماهو ..؟ تذكرت فورا الصوره المجعده التي كانت في الدرج الخاص به .. وحرف الكي
المرمـي ارضا .. هل يعقل ان تكـون كلارا ..؟ هل هذا الهم الذي يحيط به هو بسبب كلارا ..؟
جلس على الاريكه وافلتها فبقيت واقفه امامه .. كانت تنظر له ولكنه الان استدار عنها .. اخرج سيجاره واشعلهـا ..
تنفس وكأنه يخرج الهواء الملوث من رئتيه وقال – احضري المطفئه ..
كانت على الموقد .. تحركت واحضرتهـا واعطتها له .. وضعها بقربه على الاريكه ..
توجهت هي وجلست امام الموقد .. لم تنظر له ولكنها لم تعرف لما لم تذهب .. لما لم تتركه وحده .. احست به وحيد
جدا هذه المره .. ربما لانها زارت منزله .. المنزل الذي لا يسمح لاحد بان يدخله .. حاصرتها فكره فجأ ..
هل زارت كلارا ذاك المنزل .. هل اخذها له .. احست بالانزعاج من الفكره .. احست بالاستياء اكثر ان كانت كلارا قد زارته .
احست به يجلس بقربها فجأ فأنمحت تخيلاتها واصبح رأسها فارغ لوهله .. لم تتجرء ان تستدير لتنظر له ولكنه
لم يكن يبعد عنها سوى خطوات قليله .. ان تحركت قليلا ربما ستلمسه .. جمدت بمكانها ولكنها احست بعد لحضات بهدوء ..
هو لم يتكلم وهي ايضا .. كان قد اطفئ السيجاره .. وبدأ غامضا جدا .. ارتعشت قليلا عندما مد يده وامسك يدها ..
عندما احس بأرتعاشها توقف قليلا .. اخذ بعدها يدها في يديه واغلق عليها .. لم تعرف مابه .. احست انه يلهي نفسه ..
كانت ترتدي خاتما في اصبعها الثالث .. بدأ بتحريكه والعبث به واخرجه بعدها .. ربما كان يتأمله ولكنها لم تستدر له .. كانت قد حصلت
على الخاتم من ايفـان عندما بدأت العطله .. لقد قال لها انها بمناسبت ان درجاتها بدأت بالعلو ..
سألها ادوارد بهدوء – مـن اهداكـِ هذا ..؟
استدارت له وابتعدت قليلا .. كان يقرأ ما كتب فيه..في داخل الخاتم كان ايفان قد نقش اسمهـا وكتب بالقرب منه ~ تذكرينـي ~
قالت وهي تبعد عينيها عنه – انه فقط هديه من احدهـم ..
لم تعرف لما لم تقل من ايفان فقط .. ولكنها الان تستطيع ان تقول وتنهي الامر .. اذ انه اكمل وسأل – مِن مَن ..؟
_ ايفان ..
للحضه احست ان الجو توتر .. ولكنه استدار بعدها لينظر لها – ااه .. انه جميل ..
رفع يدهـا والبسها الخاتم مجددا .. كانت تنظر له الان ولكنه تغير .. لمسته كانت بارده .. ترك يدها بعدها ووقف ..
سار فأستدارت لتنظر له .. كان قد رمى معطفه على الاريكه فحمله وكان سيخرج من غرفة الضيوف عندما نادته ..
_ هل ستخـرج ..؟
لم يقل شيء بل سار بصمت نحو الباب .. وقفت ولحقت به وجدته يرتدي حذائه فضلت واقفه امام المنزل ..
لماذا فجأ هكذا ..؟ فتح الباب فضهر جـون امامه ..
_ هل ستخرج عزيزي ..؟
قالت كاميليا له فرد عليها – نعم .. ربمـا لن اعود اليوم ..
ابتسمت له وخرج .. ولكن السيد مايكل ناداه .. – ادوارد ..
وقف ادوارد وبدى منزعج .. قال والده بدون ان يجيب ادوارد بشيء – تعال اريد ان اتحدث معك ..
الكل ضل واقفا .. لقد اصبح الجو متوتر .. هز ادوارد رأسه بعد هذا وقال وهو يسحب نفسه – حسنا ..
دخل السيد مايكل وذهب لغرفته فتبعه ادوارد .. خلع جون حذائه ودخل امون وتبعته لامار لغرفة الجلوس ..
كانت كاميليا حزينه وبعد ان خلعت ملابسها الخارجيه كانت في طريقها لتتبعهم فأمسكتها روزا – دعيهم ..
نظرت لها قليلا وقالت – لا استطيع ..
افلتت يد روزا وتحركت تتبعهم .. كلوديا كانت تتابعها حتى اختفت .. دخلت روزا لتجلس على الاريكه وهي تبدو منزعجه ..
ماذا هناك ..؟ هل يعقل انه يريد ان يتحدث معه بشأن مشروع المنزل ..؟
عادت لغرفة الضيوف فوجدت الجميع صامت .. نظرت لامار لها .. ابتسمت هي وذهبت لتجلس بقرب جـون الي كان يجلس
امام الموقد ارضا ..
_ مابـك ..؟

_ لا شيء .. اشعر بالنعاس فقط ..

وقف بعدها – ساذهب للنـوم ..
وخرج من غرفة الضيوف .. استدارت كلوديا لتجد والدتها تنظر لها .. ابتسم بعدها وقالت – الى اين ذهبتي ..؟
_ لقد كنت اتمشى فقط ..
_ كلوديا هاتفي في معطفي .. احضريه لي عزيزتي ..
ابتسمت ووقفت لتحضره ..
كان امون ولامار هادئين تماما ..
احضرت الهاتف من المعطف وعادت .. وقفت عندما سمعت باب غرفة السيد مايكل يُفتح وسمعت صراخ ادوارد ..
_ وكأنني اهتـم بهذه الذكريـات السخيفه ..
بدأ بنزول السلالم بسرعه وهي لم تتحرك .. وقف امامها قليلا وهو ينظر لها وكأنه يريد قتلها ..
احست بخوف رهيب من عينيه في هذه اللحضه .. ولكنه اكمل طريقه نحو الباب .. خرج وسفقه خلفه ..
بعد مرور لحضات صمت عادت للغرفه .. اعطت الهاتف لوالدتها وجلست امام الموقد وهي تشعر بالحزن ..
بالألم .. بالضيـاع معه .. مابه ..
يتصرف وكأنه وحش مجروح يحاول تحطيم كل ماهو حوله ليرتـاح ..
وقفت والدتها بعد هذا – سأخلد للنـوم اذن ..
لم تقل كلوديا شيء بينما لامار الوحيده التي قالت – تصبحين على خير ..
امون وكلوديا كانا صامتيـن . .
أمون كان يريد ان يتبع ادوارد ولكنه يعرف ان اكثر شيء يكرهه ادوارد هو ان يتحدث معه احد عن مشكله تخصه
او عن شيء يعرف انه مخطئ به .. قالت لامار بعد ان بقيا هم الثلاثه ..
_ هل هو نفس الموضوع ..؟
قال امون وهو ينظر لكلوديا التي انكمشت على نفسها امام الموقد بهدوء ..
_ نعم .. لقد تمادا ادوارد كثيرا في تصرفاته مؤخرا ..
لم تقل لامار شيء لفتره .. لم تعرف ماذا تقول .
قال امون بعدها – هـل تحدثتـي معه في الموضـوع ..؟
كان سؤاله موجه لكلوديا .. هزت رأسها نفيا ولكنها لم تقل شيء .. قال امون بعدها – سيصحـو يوما ما ..
اكمل بعد ان صمت قليلا – ولكن اتمنـى .. ان لا يكـون ذاك اليوم بعد فوات الأوانـ ..
هذا صحيح .. ليس بعد ان يفقد كل من هم حوله .. فكرت كلوديا بهذا .. هل يعقل ان ينتهي الامر مع ادوارد
وحده .. هل سيأتي اليوم الذي يتخلى الجميع عنه .. ينبذه الجميع لتصرفاته البارده هذه ..
احست بقشعريره تجتاحها وبحزن شديد .. هي لا تريد ان يحدث هذا .. ستبكي في يومها على حال ادوارد ..
هي لن تتركه ان حدث ذاك الشيء .. ضمت جسدها بقوه وهي تفكر بحبيبهـا .. اين هو الان ..
لابد انه ذهب لمنزله .. لكوخه الصغير .. ذاك الكـوخ الذي يبدو منفيا من هذا العالم ..
اقتربت لامار منهـا ووضعت يديها على كتف كلوديا .. – مابك عزيزتي ..؟
استدارت لها بسرعه بعد ان شعرت انها بدت محطمه تماما الان .. حاولت ان تبتسم ولكنها عجزت عن ذلك ..
قالت – لا شيء .. انا بخير ..
ادخلت يديها في جيبها وهي تحاول ان تبدو طبيعيه فصدمها ما وجدت بجيبهـا ..
اخرجته بدون وعي منهـا .. انـه مفتـاح ادوارد .. مفتاح منزله ..
هل يعقل انها قامت بهذا ونسيت ارجاعه .. احست برعب في تلك اللحضه وتذكرت عينا ادوارد .. ان عاد
الان واكتشف من اخذ المفتـاح .. ياألهي ..
_ مابك ..؟ ماهذا المُفتـاح ..؟
_ اه .. لا لاشيء ..
اعادته بعد ان احست بأمون ولامار المستغربين ..
_ لم لم تأتي معنـا للتزلج ..؟
سألتها لامار محاوله اخراجها من صمتهـا .. فقالت وهي تحاول مساعدت لامار للخروج من هذا الموقف ..
_ لم تخبـروني ..
_ لقد حاول امون ان يتصل بك لاكن يبدو انك نسيتي هاتفك ..
_ هذا صحيح .. لم اتوقع ان تخرجـو .. لذا تأخرت في العوده ..
_ هل كنتِ في الغابه ..
نظرت لأمون الذي سألها وقالت له – نعم ..
اتصل احدهم بلامار وكان ذاك الاحد كما يبدو صديقتها .. فأستذنت ان تذهب لتتحدث معهـا ..
تركتنـا فتحدث آمون بهدوء – لم نتحدث منذ زمن بمفردنا ..
_ هذا صحيح ..
قالت له وهي تبتسم فقال – هل هنـاك شيء ..؟
_ شيء ..؟
_ كلوديا .. اعرف ان مشاعرك لأدوارد تجعلك تتصرفيـن معه هكذا ولكن ..
اوقفته – ماذا تقصد هكذا ..؟
_ اقصد انه يصعب عليك ان تتحكمي بمشاعرك معه .. ولكن اسمعيني
_ امون .. انا حقا لا افهم لما تتحدث معي هكذا .. هل قمت بشيء خاطئ ..؟
_ لا .. حقا لا .. ثم لم انتي غاضبه .. اهدئي ,..
_ لا اريد ان اتحدث عن ادوارد .. ليس هناك شيء يربطني به فلم تحاول دائما ان تقوم بهذا ..
_ ليس هناك ما يجمعكم ولكن هناك ما يجعل ادوارد يهتم بك مؤخرا ..
_ يهتم بي ..؟ ادوارد
قالت بسخريه وكأنها لا تستوعب ما يقوله .. فرد عليها – انتي تخرجين ادوارد من حالة الملل التي هو فيها
وتجعلين من حياته اكثر اثاره لهذا هو يتصرف معك احيان بهذه الطريقه .. يحاول ان يجعلك لا تبتعدين عنه ..
ولكن انا لا اريد منك ان تقتربي منه اكثر كي لا يحرقك ..
_ امون .. لا تتحدث وكأن المسأله اكثر من الحديث معه ببرود يجعلني اتجمد .. ادوارد لا يهتم باحد غير نفسه ..
ربما حتى في نفسه هو لا يهتم .. انه رجل لا يحب ان يكون مع احد ..
_ هل تشعرين بالاسف عليه .. هل هذا هو سبب تعلقك به ..؟
وقفت وتحركت لتقف بقرب الشباك – لا اعرف لماذا افكر به اصلا .. هل تعرف امون حقا.. ان فكرنا بالامر
بمنطقيه فلا يوجد سبب لحب ادوارد .. انه لا يملك ميزه تسمح لأحد بحبه ..
_ اذن لم ..؟ اليس من الجدير بك ان تفكري بايفان ..؟
استدارت لتنظر له – لما تعرف كل شيء عني ..؟
_ لانك لا تعرفين كيف تخبئين شيء ..
_ هذا مؤسف .. ولكن ذاك كان كله في الماضي .. لقد حدث وانتهـى فلا داعي لخوفك علي ..
_ هل انتي متأكده ..
نظرت له وابتسمت بعد هذا قبل ان تستدير لتنظر من الشباك – نعـم ..
_ لماذا لا تدعنـا مني .. ليس هناك ما يستحق التفكير به ..
دخلت لامار الان .. ولكن كلوديا كانت قد قررت الذهاب ..
_ اعتقد اني ايضا سأخلد للنـوم .. ليله سعيده ..
_ ليله سعيده عزيزتي ..
قالت لامار وآمون .. تركتهم كلوديا وخرجت .. اخذت هاتفها هذه المره معهـا ..
عندما دخلت للغرفه اندست تحت الفراش وبدأت تفكر .. هل يعقل ان لا يملك ادوارد مفتاحا بديلا ..
يالهي ان كان هذا صحيح .. ستكـون تلك مصيبه حقا .. اين هو الان اذن ان كان لا يملك مفتاحا اخر ..
يجب ان تجد غدا فرصه لتعيده .. يجب ان تتأكد اولا ان ادوارد لم يذهب ولم يكتشف ان هناك من
اقتحم منزله ..
غفت وهي ترهق رأسها بهذه الافكـار ..
في الصباح كانت الشمس مشرقه جدا والجـو جميل و ودافئ .. عندما استيقضت وجدت الجميع قد استيقض قبلها
وكان الجميع يجلس على مائدة الافطـار .. لم يبد الان على السيد مايكل وكاميليا اي تعبير حزين ..
بينما والدتها كانت تتحدث مع لامار وآمون يأكل وهو يدخل احيان في الحديث .. جـون كان صامت ولكن يأكل بدون
اي استياء .. ادوارد لم يكن له اثـر .. اذن لقد قضى الليله في الخارج ..
_ تعالي عزيزتي .. هيا الفطار جاهز ..
نادتها السيده كاميليا فأبتسمت لها وتحركت لتجلس بقربهـا ..
_ سيكـون اليوم هو اخر يـوم لنا هنا .. لذا يجب ان نستمتع فيه جيدا ..
قالت السيده كاميليا وكأنها تشعر بالذنب للجو الذي احدثوه في الامس .. ابتسمت كلوديا لها وقالت لامار ..
_ متى سنذهب للحفل ..؟
_ سيكـون بعد السادسه .. ان تأخرنا سيكون افضل لانها ستستمر حتى منتصف الليل ..
_ هل ستكون الحفل في الخارج ..؟
_ لا اعتقد .. فأنتي تعرفين انهم يملكون تلك الصاله الكبيره التي تطل على الخارج .. سيكـون الاحتفال ببداية السنه فقط
في الخارج .. كما كان في السنه الماضيه ..
_ هل احتفلتو ايضا هنا في السنه الماضيه ..؟
سألت كلوديا فقالت السيده كاميليا – نعم .. ستكـون هذه هي السنه الثالثه التي نكون فيها بهذا الوقت هنا ..
_ هذا جميل ..
قالت لامار ..
بدى الحديث وكأنه تفريغ فقط .. لم يكن احد حقا مهتم بمسألة بداية السنه الجديده او الحفل ولكن كان الجميع يريد ان يضهر
للأخر انه لا يوجد شيء .. بعد انتهاء الفطـور قضى الجميع اليوم في اشياء مختلفه ..
كلوديا وجـون جلسا على التفـاز يشاهدون بعض البرامج التافهه بدون اهتمـام .. اما لامار وآمون فخرجا قليلا عند الصباح ليتمشيا .. في غرفة كاميليا كانت روزا هناك مع كاميليا والسيد مايكل خرج ولم يعرفا الى اين ذهب ..
_ مابك انت ..؟
سألت كلوديا جـون الذي استدار لها وقال بدون نفس – الا ترين ماذا يحدث ..
_ هل تقصد مسألة مشروع ادوارد ..؟
_ نعم .. وهل هناك شيء اخر .. الم تسمعي بالامس .. لقد تشاجر مع ابي ..
_ هل طلب منه ابوك ان يترك المشروع ..؟
_ نعم ..
_ هل رفض ..؟
_ بالطبع .. ابي لم يجبره بل قال له ان يفكر بالموضوع من جهات اخرى .. ولكنه لا يهتم بهم
_ هذا فضيع ..

نظر جـون لها وقال بعدها – ليس تماما ..

ابتسمت له – الا تقبل ان اشتمه ..؟
_ لا اعرف ..
قال هذا واستدار لينظر للبرنـامج .. احست انه لا يحب ان يتكلم احد على اخيه حتى لو كان ذاك الشخص هي ..
ابستمت وتابعت متابعت البرنامج معه ..
..
في غرفة كاميليا كانت روزا تتحدث معهـا ولكن كاميليا كانت منزعجه وحزينه جدا ..
_ لقد انتهـى الامر ..
_ لقد قلت له ان لا يتحدث مع ادوارد عن الموضوع .. ولكنه لا يستطيع الا ان يزعجه ..
_ كاميليا لا تكوني هكذا .. ادوارد يجب ان يوقَف عند حده .. لقد تمادا حقا في اعماله ..
_ هو لم يقل شيء .. لديه مشروع يريد ان يقوم به ما المشكله ..
_ المشكله ان مشروعه يمحي كل ذكرياتك وكل حياتكم .. الا تفهمين انك هكذا تزيدين من قساوة ابنك ..
_ انه ..
_ لم تهتمي به في بادء الامر مما ادى الى نسيانه لكل شيء عاطفي في العالم .. والان تسمحين له بفعل اي شيء
مما جعلتي منه متمرد اناني .. ليس هكذا هو التكفير عن الذنب ..
_ ماذا تريدين مني ان افعل اذن .. ادوارد اصبح لا يفكر بشيء اسمه عائله .. هل تعرفين بانه عندما يخاطبني
لا اشعر بانه يحس اني امه .. هـو يتصرف معي وكأنني .. وكأني شخص يجب عليه ان يحترمه فقط ..
اشعر انه مازال لا يتقبلني كما كان في الماضي ..
_ لقد كان طفل وكنتي تأتين لرؤيته في فترات متباعده .. لم يكن يجب عليك ان تطلبي منه ان يفضلكِ على مربيته التي
يعتبرها امه ..
_ ولكنكي تعرفين اني بعد هذا تركت كل شيء لأبقى معه ..
ابتسمت روزا بمراره – عندما اصبح في الحاديه عشر من عمره .. هل تقصدين تلك الفتره ..
احست روزا بتلك اللحضه بأن كاميليا قد اصبحت عجـوز .. لقد كانت ملامحها كبيره ومحزنه .. عيناها قد ذبُلت
وشعورها بالذنب تجاه ادوارد كان يزداد مع كل حركه يقوم بها ادوارد .. انه لا يساعدها في نسيان الامر بتاتا ..
امسكت كاميليا بعد هذا الهاتف وقالت لروزا – هل اتصل به ..؟ سأقول له ان مايكل لم يكن يقصد ..
_ كاميليا .. ارجوك دعي ادوارد يفكر قليلا .. لم يعد الوقت يسمح بالتعامل معه على انه طفل .. لقد تأخرتي وانتهى الامر
لا يمكن ان نعيد الزمن الان .. ارجوكِ توقفي عن التفكير به طوال الوقت ..
بعد هدوء دام فتره من الزمن قالت كاميليا – اليس من العجيب .. رجل بعمر ادوارد لم يتحرك قلبه لامرأه ..
ليس هذا فقط بل ان وسامت ادوارد تجعله محط انظار الجميع دائما ولم تمر فتاة في حياته الا وكانت تتمنى ان يلتفت لها
لمى اذن هو هكذا .. لماذا لا يعرف ان يحـب ..
_ هذه هي شخصيته .. وليس كل شيء بسببك .. ادوارد يريد ان يكـون هكذا وهو يحب ان يبقى وحيد .. لا تلومي
نفسك في كل شيء يحدث له ..
اابتسمت كاميليا لروزا التي كانت تحاول ان تخفف عنها ..
في السادسه كان الجميع قد جلس في غرفة الضيوف .. يتحدثون عن اشياء مختلفه وحاولت كلوديا ان تدخل
معهم في الحديث ايضا وهي تحاول نسيان ادوارد وما يمكن ان يفعله الان ..
وقفت لامار فجأ وقالت لكلـوديا – تعـالي هيا .. يجب ان نتجهز للحفل ..
ابتسمت كاميليا وقالت – هذا صحيح .. يجب ان نذهب بعد قليل .. وانا اعرف كم يأخذ تجهز لامار وقتا
ضحكت لامار .. وقفت كلوديا وهي لا تفهم شيء .. تتجهز ..؟ ولكنها لم تجلب معها ملابس او شيء يناسب
حفل .. قالت كاميليا مما اوضح لها الصوره ..
_ هل ترتدين الثوب الذي جربته في تلك المره .. لقد كان جميل جدا عليك عزيزتـي ..
ابتسمت كلوديا فقال جـون – هذا صحيح .. ستكـونين مميزه اذ انه قديم جدا
نظرت له بلؤم وقالت – نعم .. هذا صحيح سأكون مميزه رغما عنك ..
ضحك الجميع وتوجهت كلوديا ولامار لغرفة كاميليا الخاصه بالتبديل ..
عندما دخلا الغرفه اعطت لامار الثوب لكلوديا .. وبدأت تبحث عن شيء ترتديه ..
_ اريد شيء لا يضهر شيء من جسدي ..
_ تتحدثين وكأن هناك شيء .. لن يفكر احد بانك حامل مع جسدك هذا ..
ابتسمت لها – مع هذا .. سأكون اكثر اطمأنانا ..
وهي تبحث سألتها كلوديا – الن تقولي لأمون اذن ..؟
توقفت قليلا عن البحث واستدارت بعدها لكلوديا – لا اعرف .. اخاف ان يغضب ..
_ لما سيغصب .. هل هناك من يكره ان يكون لديه اطفال ..
_ لا ..
قالت وهي تبتسم بمراره وقالت بعدهـا .. – انا كُنت مريضه .. وكنت لا انجب ..
نظرت لها كلوديا مستغربه فاكملت – لقد كنت لا انجب .. هذه الحقيقه ولكن بعد علاجات دامت سنوات طويله
قال الطبيب انه من الممكن ان يحدث حمل ولكـن ..
صمتت قليلا قبل ان تكمل – ولكن هناك احتمال 30% ان يكون الطفل معـاق ..
_ مــاذا ...؟
صُدمت كلوديا فلم تعرف ماذا تقول .. قالت لامار توضح – انا وآمون لسنا مناسبين للزواج ..
فنحن اقارب و لكننا رغم هذا لم نقم بفحص قبل الزواج ..
_ اقارب ..؟
ابستمت لامار – هل اقوم بصدمك طوال الوقت ..
ضحكت كلوديا قليلا قبل ان تقول – هل انتي حقا قريبت امون ..
_ انا ابنتُ عمه .. هذا هو السبب الاول لزواجنـا المبكر ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
_ لقد كان خالي يريد ان يأخذني لأعيش معه .. وعمي الذي هو ابو امون كان ميت لذا لم يكن يحق
لأمون وامه ان يأخذنا .. حسنا لنقول الحقيقه فأمه اصلا لم تكن تطيقني ..
_ اذن لما تزوجتمـا ..؟
_ كي لا اذهب مع خالي .. هو كـان رجل سيء وامون لم يقبل ان اذهب معه .. لهذا تزوجني كي يكون هو
المسؤل الاول عني ..
ابتسمت كلوديا – كم هذا جميــــــل ..
_ هل هو رومنسي هههه
_ الا تجدينه كذلك ..
_ لا اعرف .. لقد بت اشعر اني مسؤليه كبيره على امون .. لقد دخل عالم الفن وكان عليه ان يبقى مخلصا لي
اشعر انني حرمته من شبابه ..
_ لا تكوني حمقاء .. لا اعتقد انه التقى باجمل منك في حياته .. امون يحبك لما تشكين بالامر
_ هذا هو .. عدم الثقه .. لا اعرف لماذا هناك احساس دائم عندما يغيب عني امون .. اشعر دائما ان يقوم بخيانتي
لا اعرف ولكني لا استطيع سوى ان اجن في تلك اللحضات وابدا بأتهامه ..
_ الاهذا السبب قررتما ان تبتعدا عن بعض ..؟
_ لفتره فقط .. ولكني لم استطع ..
ضحكت كلوديا – هل كنتي تظنين ايضا انه على علاقه باخرى هنا ..
ابتسمت بخجل – نعم ..
_ هل هذا هو السبب في عدم بوحك له بحملك ..؟
_ لا .. فأنا اعرف انه لن يقبل بهذا الطفل .. والدته ان علمت ستجن ..
قالت انها لن تسمح لي بان انجب من امون ولد معاق مهما حدث .. رغم اني افهمتها ان هناك امكانيه
كبيره في ان يكون الطفل بكامل قواه الجسديه والعقليه .. ولكنها لا تتقبل هذا الشيء ابدا ..
_ كم هي قاسيه ..
ابتسمت لامار – هذا صحيح .. لو لم اكن اعشق امون ولا استطيع تركه لساعه واحده لكنت قد تركتهم منذ زمن ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات