بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -31

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -31

ضحك عليها ونظر لكلوديا – هل رأيتي كم زوجتي مستبده ..
_ تستحق هذا
_ اذن لقد اصبحت لامار اقرب مني لك .. كم هذا محزن
ضحكت كلوديا عليه ووقفت مع لامار – لنقوم بصنع شيء للاكل .. انا ايضا جائعه ..
_ حسنا عزيزتي ..
استدارت بعد هذا للأمون – هكذا يطلبون الناس ..
_ استميحك عذرا حبيبتي ..
ابتسمت له وسارت مع كلوديا للمطبخ ..
بدأت في اخراج بعض المكونات لتصنع الطعام .. لم تتحدث كلاهما بشيء ..
كان كل واحده سارحه في افكارها حتى قالت كلوديا – هل تشاجرتما مجددا ..؟
نظرت لها مستغربه وقالت – لا ..؟ لما تسألين ..؟
_ اشعر انكِ منزعجه .. فقط ..
كانت كلوديا تجلس وهي تقطع الخضار فأقتربت لامار منها وقالت بدون مقدمـات
_ انا حامـل ..
كان صوتهـا اشبه بالهمس فأستدارت كلوديا بسرعه لها وعلى وجهها علامات الاستغراب – ماذاااااا ....؟؟؟؟؟
_ هسس .. لا تصرخي
صمتت وهي تنظر مستغربه لها فقالت مجددا – هذا هو .. انا خائفه لاني حامل ..
_ وآمون لا يعرف ..؟
هزت رأسها ..
لقد خطر ببال كلوديا في احدى الايام ان تسألها لما ليس لديهم اطفال رغم انهم
متزوجين منذ زمن ولكنها قررت انها لن تسأل فربما يكون السبب محزن او
ان هناك مشكله في الامر .. ولكنها لم تتوقع ابدا ان تكـون لامار حامل .. لماذا لا تخبر امون اذن ..؟
دخل امون الان فوجد علامات الاندهاش على كلوديا وهي تنظر للامار فأتسغرب ..
_ ماذا هناك ..؟
عقد حاجبيه فقالت لامار بسرعه – لا .. لاشيء ..
نظر لكلوديا التي قالت – موضوع للنسـاء فقط ..
ضحك عليها – اذن هو لا يخصك ايتها الطفله ..
_ لو لم تكن لامار هنا لرميت عليك هذي الخياره ..
ضحك ونسي الموضوع .. هذا جيد لم يستفسر اكثر ..
بقيت احدق قليلا بلامار التي اشارت لي ان اصمت وهذا ما فعلت .. استدارت لتكمل الطبخ فوقف امون خلفها ..
همس بأذنها مما احرج كلوديا التي لم تسمع ما قاله ..
قالت له لامار – اصنع حساء السمك .. كمـا ترى ..
عرفت كلوديا انه سألها ماذا تفعل .. عندما انتهت من تقطيع الخضار سمعت صوت هاتفها يرن
فخرجت من المطبخ متوجهه له كي تجيب ..
كان امون ما يزل يقف خلف لامار قال لها بعد هذا وهو يبعدها عن الطباخ – مابك ..؟
نظرت له وهي تبتسم – لا شيء ..؟ انا سعيده فقط لاني معك ..
_ انتي معي منذ زمن .. مالجديد ..؟
_ لا جديد .. ولكني منذ زمن حتى الان لم اكن سوى سعيده بقربك ..
نظر لها مشكك فقالت له – هل هذا سيء ..؟
ابتسم وهو يحتضن وجهها – السيء هو ان لا تخبريني بما يحدث معك ..
عرفت انه يعرف انها في مشكله .. ولكن كما يبدو هو لم يستطع ان يخمن بعد ماهي ..
_ حقا ليس هناك شيء .. احاول فقط ان اكون كما تريد ..
_ ان تبعدينـي عنكِ ليس هو ما اريد ..
_ اقصـد ..
لم تعرف كيف تكمل فقد كانت على مشارف البكاء وهي تشعر انها تخدعه بعدم
قولها له انهم ينتضرون مولود .. ولكنها تخاف من ردت فعله .. لقد اوضح لها انهم ليسو مستعدين الان
للأنجاب .. بينما بالنسبه لها منذ اول يوم تزوجو فيه كانت هي مستعده ان تحمل طفله بين ذراعيها ..
هذي هي امنيتها التي لم يستطع ان يفهمها ابدا .. ولن يستطيع ..
_ امي ايضا لاحضت انكِ لم تكوني على ..
_ لم اكن بخير منذ ان تركتني ..
_ وانتي الان ايضا لستِ بخير رغم انني معك ..
_ انا بخير .. حقا امون انا بخير ..
بدأ هاتفه بالرن الان .. لم يخرجه من جيبه بل لم يتحرك ولم يدعها تتحرك ..
_ احدهم يتصل بك ..
كان يحدق بها وكأنه يريد ان يخرج كل مافي داخلها .. لم تخفي عنه شيء من قبل وهي تشعر انه
سيعرف الموضوع ان قامت باي تصرف خاطء .. اصبحت متوتره جدا ..
فأدخلت يدها في جيب قميصه واخرجت الهاتف ..
الاسم الذي كان عليه هو اماندا فرانس .. نظرت له وهي منزعجه وقالت بعدها
محاوله ان يبدو صوتها طبيعيا – انها امانـدا ..
_ لتكن ..
اذن لن يجيب .. ولكنها لم تعد تتحمل .. ليست مستعده لان تخبره باي شيء الان
وان استمر بهذا فهي ستقول كل شيء .. ضغطت على زر الاجابه واجابت هي .
_ الـو ..
جائها نفس الصوت المتعجرف الذي قد نسيته تماما – الـو .. من هنـاك ..؟
قالت لامار – انهـا انـا .. لامار ..
_ اه ..
خرجت هذي فقط .. بدى بعدهـا وكأن الفتاة انزعجت – هل آمون موجود اذن ..؟
_ بالطبع .. انه يقف امامي تماما ..
ابتسم امون لا اراديا عندما رأها وهي تحاول اغاضة الفتاة .. فقالت لها اماندا ..
_ هل استطيع ان اتحدث معه ..؟
_ اسفه ولكننا مشغوليـن حاليا .. اتصلي بعد ساعه ..
واغلقت الهاتف ويدها ترتعش .. نضرت له منزعجه فقال – ماذا ..؟
_ ماذا تريد منك ..؟
_ لا اعرف .. انتي من تحدث معهـا ..
_ كم هي حقيره ..
ضحك عليها – لا تقولي هذا .. لم تفعل شيء
ابتعدت عنه وهي تضع الهاتف على الطاوله – لا تدافع عنهـا ..
_ حسنا كما تشائين .. دعكِ منهـا ..
_ عندما نذهب للحفل لن تتحدث معها .. وستبقى معي طول الوقت ..
_ لقد كبرتي .. توقفي عن التصرف بأنانيه ..
_ هذه ليست انانيه .. انهـا غيره ..
قالت هذا مما جعله يبتسم ..

... الجزء الثامـن عشـر ..

كلـوديا كانت تتحدث مع ايفان في غرفة الجلوس وهي تجلس امام الموقد .. سألها فجأ ..- لما عادت كلارا ..؟
للحضات احست بالارتبـاك .. انتظرت ان يكمل .. ان يقـول شيء اخر ولكنه كان ينتظر جوابهـا ..
قالت بسرعه – لا اعـرف ..
انهـا كذبه مباشره .. ولكن لا يمكنها ان تقول غير هذا .. قال وهو يفكر – هل حدث شيء بينها وبين ادوارد ..؟
تنفست بقوه وقالت منزعجه – انا لا اعرف ..
_ ما بك ..؟
_ لا شيئ .. ولكن حقا لا اعرف ..
_ هل انتي منزعجـه من شيء ..؟
حاولت ان تهدء وتبتسم – لا لستُ كذلك .. ولكن يجب ان اغلق الان ..
_ حسنا .. كما تشائيـن .. اراكِ اذن ..
_ وداعاً ..
اغلقت بعد هذا .. نفس طويل خرج من حنجرتهـا سمعت بعده لامار تناديها .. تركت الهاتف وتوجهت
للمطبخ .. لم تعد تشتهي الطعـام .. وجدت لامار وقد كانت تضع الصحـون على الطاوله وامون يجلس
ينتظر ان تنتهـي .. كانـا يبدوان عائله جميله .. صوبت عينيها على بطن لامار .. لم تبدو انها حامل ..
يبدو انهـا في بداية الحمل .. هل تخاف ان يجبرهأ امون على ان تسقط ان اخبرته .. ؟
ولكن يبـدو ان امون جيد جدا ويعشق الاطفـال .. ساعدت لامار وجلستا كليهما على الطاوله ..
لم تقل انها لا تريد ان تأكل لألا يقلقان عليهـا .. اكلت قليلا وكانت شارده في تفكيرهـا ..
كان هناك حديث بين امون ولامار ولاكنها لم تسمع منه شيء ..
_ كلوديـا ..؟
حركها امون فحركت راسها – هم ..؟
_ الى اين وصلتـي ..؟
قالت وهي تبتسم – الى فرنسـا ..
_ هل تفكـرين بكلارا ..؟
نظرت للامار مستغربه ..؟ كلارا ..؟ ماذا اتى بها الان ..؟
تذكرت بعد هذا ان كلارا عادت لفرنسـا .. ولكنها لم تكن تقصد شيء بقولها فرنسا كانت
تجاري امون فقط ...
ابتسمت – لقد كنت امزح فقط ..
_ لقد كانت وقاحه ما فعلته معك ..
ابتسمت بحرج وهي لا تعرف ماذا تجيب .. هل تعرف لامار شيء ..؟ نظرت بعد هذا
لآمون الذي كان يتابعها وكأنه يريد ان يحصل على ردات فعلها جميعا ..
_ انا لستُ غاضبه منها .. لقد حدث سؤ فهم بسيط و ..
و ..؟
فكرت بماذا تكمل ولكن لم يحضرها شيء .. ابتسمت لامار لها وكأن الفكره وصلت ..
هذا احرجها اكثر .. قال امون بعد ان ترك الملعقه من يده – الذنب كله يقع على ادوارد .. لا تشعري بالحزن
فأنتي لا شأن لكِ ..
حدقت به قليلا قبل ان تقف بسرعه .. امون يريد ان يصل لشيء بمحاولاته الدائمه للحديث عن ادوارد
ولكنها ليست مستعده ابدا ان تفتح موضوع ادوارد مع احد .. تكاد تنساه .. هي تعرف انها تستطيع
ان تفعل هذا عندما تعود .. عندما لا تكون هناك حاجه لرؤيته ستنساه فلا داعي ان تفتح الموضوع مع احد ..
_ يجب ان اذهب الان .. هناك شيء يجب ان اقوم به .. لن اتأخر ..
ابتسمت لهم وخرجت مسرعه .. لم يقولا لها شيء ..
_ هل هنـاك شيء بينهم ..؟
سألت لامار امون بهدوء وهي مستمره في النظر للباب الذي خرجت منه كلوديـا ..
فقال لها متسائلا – لماذا ..؟
_ ادوارد يبـدو مختلف ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
_ انـه .. ماذا اقول .. تعامله مع كلوديا مختلف .. اشعر انه ينظر لها كثيرا ..
_ تشعريـن ..؟
_ امون ما بك .. لا اشعر ولكنه حقا ينظر لها طوال الوقت .. حسنا هو لا يحاول ان يلفت انتباهها ولا اقول
انه نظرته لها حالمه او عاشقه ولكن ..
صمتت قليلا قبل ان تقول بهدوء وكأنها تسأله – هو مهتم بها .. اليس كذلك ..؟
قال امون بعد ان ابتسم على تسطيرها العابث للكلمات – اعتقد ان هذا ما اخشاه ..
_ تخشاه ..؟ لم ..؟
_ هـي مختلفه عن عالم ادوارد .. سيحرقها ان اقتربت منه بدون ان يعرف حتى ..
نظرت لامار مستغربه لزوجهـا – ليس الى هذه الدرجه .. ان كان يحبهـا فلن يفعل شيء ..
_ ان كـان يحبها ..
_ بدت تخيفنـي عليهـا .. من كلامك افهم انهـا ..
هز رأسه لها – نعم .. هي مجنـونه به ..
ضحك بعد هذا – ولكنها تضن ان طريقتهـا في اخفاء الامر ناجحه ..
صمت قليلا ليكمل – هي حقا فتاة بريئه وحمقـاء ..
_ كم هو رائع حقا لو اصبح الامر حقيقي ..
_ هل تعتقـدين هذا ..؟
_ ربما يتغير ان شعر بها .. الا تشعر بهذا ..؟
_ من الصعب ان يتغير ادوارد الان .. ان تعامله معها تغير فقط لانها تخرجه من الملل الذي هو فيه ..
تحاول ان تتجاهله فيحاول ان يرضي غروره بتحطيمهـا وجعلها تفكر به فقط .. المشكله هي انه يستطيع
ان يلعب بها كيفما يشاء .. هي هشه جدا امامه ..
_ لا اعتقد هذا .. فمع برائتها كلها ولكنها عنيده جدا ..
ابتسم – وانتـي ..؟
استغربت سؤاله – انا ..؟ ماذا تقصد ..؟
_ هل سيدوم عنادك طويلا ..
ابتسمت وهي تحاول تصنع عدم فهم شيء .. وقفت بعد هذا لتنضف الطاوله – لقد بدت تشك بي كثيرا .. هل انتقلت العدوى لك
..
عندما خرجت لم تكن تعرف الى اين ستذهب .. كانت تريد ان تبتعد عنهم فحسب ..
بدأت تسير في الانحاء بدون ان تقصد شيء معيـن .. بدت بعد هذا بتغير مسارها للغابه وهي تفكر
بلامار وآمون وطفلهمـا .. ماذا يمكن ان يكـون سبب اخفائها الامر عنه ..؟ رفعت وجهها للسماء لتنظر للشمس التي
بدأت بالمغيـب وتذكرت فجأ منزل ادوارد الذي على الشجره .. نظرت قليلا للأمام وابتسمت ..
هل يمكن ان تذهب له بدون ان يشعر احد .. تحركت لا اراديا وهي تفكر انها ان رأت انه هناك ستعـود بسرعه ..
_ انهـا مغامره كبيره .. اذن سأقوم بهذي الحماقه وادخل حصن ادوارد ..
ابتسمت لنفسها من الاثاره التي شعرت بها وكأنها في فلم بوليسي وتحركت بهدوء حتى وصلت للمكـان المطلـوب ..
بقيت واقفه وهي تنظر من بعيد للمنزل .. لم يكن فيه حركه وهو كما تركاه هي وجـون .. اقتربت بحذر حتى اصبحت اسفل السلالم .. كانت السلالم من خشب ولكنها مصنوعه بطريقه هندسيه جميله جدا .. يبدو انه خسر الكثير على بناء
هذا المنزل .. ضلت تتأمله قليلا وهي مبتسمه قبل ان تقرر الصعود .. وصلت ووقفت قليلا امام الباب
وعندما همت بالدخـول وجدته مفقلا .. انزعجت جدا وبدأت بمحاولة فتحه بقوه بعض الشيء ولكنه كان
وكأنه باب لمنزل طبيعي .. ماهذا الادوارد .. لا يفوته شيء ..
كانت تريد ان تعود عندما شدها المصباح القابع قرب الباب .. كان جميل جدا
وتخيلت انه سيكون رائع لو اشعل في الليل .. لمسته فأحست ان فيه شيء ..
رفعت يدها فوجدت ان هناك فُتحه في داخله .. ابتسمت وهي تشعر بالنصر عندمـا اخرجت المفتاح منه ..
_ ادوارد مُهمل جدا ..
ابتسمت وفتحت الباب .. لقد كان حقا هذا المفتاح هو للباب .. – ان الوضع يصبح حماسي جدا ..
دخلت بهدوء فوجدت البيت صغير من الداخل .. كان مكـون من غرفه واحده كما توقعت وفيها اشياء كثيره مبعثره ..
الغرفه جميله ومرتبه ولكن هناك اوراق وبعض الاقلام المرميه باهمال على الارض .. كانت الغرفه مضلمه بعض الشيء
لان الستائر كانت مغلقه .. توجهت نحوهم لتفتحهـا وكان هناك شباك صغير يطل على بقعه جميله في الغابه ..
ظلت تنظر منه قليلا وبعدها استدارت لتنظر للغرفه .. هناك سرير في زاوية الغرفه وايضا هناك رف يوجد عليه
الكثير من الكتب والاوراق .. بقرب السرير هناك طاوله صغيره فيها درج يحمل مفتاح .. اقتربت فضربت شيء
بقدمها .. نظرت للأسفل فوجدت الميداليه التي تحمل الحرف | ك | مرميه ارضا .. عقدت حاجبيها وحملتها ..
_ الم يقل انها لوالدته ..
يبدو انه نسيها اذن في جيبه .. وضعتها على الرف وتوجهت لتجلس على السرير .. كان ديكور والوان الغرفه
جامد بعض الشيء .. ليس هناك لمسه ابداعيه .. اذ انه مرتب فحسب بينما الاوان كانت اكثرها خشبيه او سوداء ..
حتى الستائر كانت مقلمه بالاسود والازرق وهو الون الوحيد الداخل في الغرفه .. هناك ايضا خزانه يوجد فيها بعض الملابس ..
يبدو ان ادوارد يقضي وقتا طويلا هنا .. بينما هي لم تجد انه خرج كثيرا من المنزل منذ ان جائو ..
فتحت الدرج وهي تشعر بتأنيب الضمير لتدخلها بخصوصياته .. ولكنه لن يعرف .. وهي لا تستطيع ان توقف فضولها لمعرفت
كل شيء عنه .. وجدت في الدرج بعض الاوراق ايضا .. – ادوارد ليس في حياته شيء سوى اوراق وعمل ..
كانت ستغلقه بعد ان وجدت انه ليس هناك شيء مثير في خزائنه عندما لمحت مجموعة صور .. رفعتها وكانت من تلك الحفله
التي اعلنو فيها خطبتهم .. احست بالانزعاج وبدت تقلب الصور .. هناك صوره لكلارا وصوره لجـون مع امه وابيه ويبدو ان ادوارد هو من التقطها لم .. ايضا هناك صوره له هو كلارا وهي متعلقه بذراعه وكانت تبدو سعيده جدا..
شعرت بالاستياء لما حدث لها .. اخر صوره كانت مجعده بعض الشيء .. استغربت منها فقد كانت الصوره لها هي وايفان
وكلارا .. كان ايفان يقف في الوسط وهي وكلارا يفقن بقربه .. ابتسامتها كانت مبالغ فيها بعض الشيء ..
ضحكت على نفسها ولكنها كانت تبدو جميله بثوبها الاسود الذي ارتدته يومها ..
_ حسنا رغم ان ثوب كلارا اجمل منه ..
ضلت تنظر قليلا للصوره .. لماذا توجد هذه الصوره لديه ..؟ لم يحتفض بها ..
ولما قد جعدها هكذا ..؟ - ربما هو لا يحب ايفان لانه مقرب جدا لكلارا .. هل يعقل ان يكون هذا هو السبب ..
هل يغار عليها .. – ادوارد يغـار ..؟
قالت هذا وضحكت بعدها .. كم هو غباء .. ادوارد واثق من نفسه وبدون شيء كلارا ترمي نفسها دائما عليه
ليس هناك سبب ليغار ابدا .. ذاك الرجل اصلا لا يعرف كيف يغار ..
اعادت الصور للدرج واغلقته .. وقفت تتأمل قليلا من الشباك وهي تفكر .. انها تقترب اكثر منه كلما قررت نسيانه ..
_ لماذا ..؟ هل انا حقا فتاة تهوى ان تعذب نفسها ..؟ هل يعجبني ان اضل هكذا معه .. يكرهني ولا يهمني .. هل ما يهمني
فقط ان يكون معي مهما كان الثمن .. لا . يجب ان ابدا بالتفكير بغقلانيه اكثر ..
ابتسمت بالم عندما وقفت بالباب وهي تنظر للغرفه .. لما تحتويه .. انها لأدوارد .. ادوارد وحده .. هل هذا هو عالمه ..
فارغ الى هذه الدرجه ..؟ فتحت الباب وهي تشعر ببعض الخوف من ان يشك ادوارد بان هناك من دخل البيت |..
ولكن مهما يكن هو لن يفكر بها ابدا .. قبل ان تخرج انتبهت انها افسدت ترتيب فراشه .. توجهت بسرعه نحو السرير ورتبته
كي لا يبدو وكأنه اُستعمل .. وخرجت بعد هذا ..
عندما خرجت كانت الشمس قد غـابت والغابه اصبحت مخيفه بعض الشيء .. بدأت بالجري حتى خرجت منها وهي تلهث ..
ضحكت بعد هذا على نفسها وهي تشعر بنفسها مجنـونه .. بدت الان بالسير نحو المنزل .. عندما اصبحت قريبه منه التقت بأدوارد الذي كان يحمل عدة التزلج .. يبدو انه كان يقوم بالتزلج .. كم هـو رياضي .. هذا ما فكرت به قبل ان تكمل طريقها
بدون ان تلتفت له .. وصلت للبيت قبله فقد بدت تسير بسرعه حتى لا تقابله .. لم يفتح لها الباب احد عندما بدت بطرقه ..
الا يوجد احد في الداخل ..؟ بدت تطرق اكثر فأكثر ولكن لم يجبها احد ..
كانت تقف امام الباب وهي منزعجه فضرب احد بخفه على رأسها مما افزعها .. استدارت بسرعه لتجد ادوارد امامها ..
_ هل تنتظرينـي ..؟

نظرت له منزعجه وقالت – من تظن نفسك ..

ظرب يديه في الباب وحبسها بينهم .. ضل يحدق بها مطولا ولكنها لم تضعف .. لقد قررت ان لا تضعف مجددا امامه ..
قال وهو يجيب على سؤالها ساخرا – ادوارد .. هذا ما اضنه ..
المفتاح كان بيده .. هدئت قليلا ورفعت يدها محاوله الا يلاحضها وخطفت المفتاح من بين اصابعه اذ انه كان يمسكه بأهمال ..
استدارت بعدها لتفتح الباب ... ابتسم وانزل يديه وهو ينتظر منها ان تفتح .. لقد ارتعشت الان وهي تفتح الباب .. احست به يراقبهـا ..
استطاعت ان تسيطر وتفتح الباب بدون انفعالات .. دخلت وتركت الباب مفتوح ولم تخرج المفتاح منه .. اخرج هو المفتاح ودخل بعدها .. خلعت حذائها ومعطفها في المكان المخصص لها ودخلت مسرعه لتهرب منه ..
لم يكن هناك احد .. ولا صوت .. يبدو ان الجميع مازال في الخارج ..
ذهبت للطابق العلوي لترى ان كان هناك احد ولكن لم يكن في الغرف احد ..
نزلت بسرعه لهاتفها .. وجدت ان والدتها اتصلت بها مرتـين فأعادت الاتصال بها مجددا ..
_ اهلا كلوديا .. اين انتي لما لا تجيبين ..؟
_ لقد كنتُ في الخارج ونسيت الهاتف .. اين انتي امي ..؟
_ نحن جميعنا هنا نتزلج .. لما لم تـأتي ..؟
_ لم يخبرني احد ..
_ حسنا لا داعي لأن تأتي بعد .. سنعـود بعد قليل .. هل انتي وحدك في المنزل ..؟
_ اه .. لا ادوارد ايضا هنا ..
_ اها .. حسنا اذن .. سنأتي قريبا ..
_ لا تتأخري امي ..
_ حاضر عزيزتي ..
اغلقت بعد هذا وهي تشعر به واقف في باب غرفة الجلوس يراقبها .. لم تجرء في بادء الامر على ان تستدير له ولكنها سارت بعدها لتخرج من الغرفه فكان يجب عليها ان تتخطاه ..
تخطته حتى تخرج من الغرفه بدون ان تلتفت له حتى .. انها خطوه جيدا كلوديا .".
هذا ما قالته لنفسها عندما اصبحت في غرفتها .. ستبقى فيها حتى يأتون .. لن تجلس معه مهما حدث ..
...
تـــــــــــــــــــــــــــــابع
في المنحدرات الثلجيه كانت كاميليا تقف بقرب روزا .. قالت لها عندما انهت مكالمتها – هل عادت كلوديا للمنزل ..؟
_ نعم ..
ردت كاميليا وهي تنظر لجـون الذي بدى رائعا وهو يتزلج ..
_ ان جـون يصبح شيئا فشيئا رائع في هذه الرياضه .. بات يشبه ادوارد ..
_ هذا صحيح .. انه يحاول تقليده دائما ..
ابتسمت كاميليا ايضا وهي تنظر لجـون .. استدارت بعدها لروزا وقالت ..
_ هل ادوارد اضا في المنزل ..؟
_ نعم .. يبدو انهما وصلو بنفس الوقت .. جيد انه عاد لأن كلوديا لا تملك مفتاحا ..
ابتسمت كاميليا وقالت سعيده – هذا جيد .. جيد جدا ..
استغربت منها روزا - ماهو الجيد جدا ..؟
_ انهما الان في المنزل ..
كانت تتحدث وهي تفكر فلم تكن تستوعب انها تفكر بصوت .. قالت روزا
_ كاميليا ..؟ بماذا تفكريـن ..؟
نظرت لها – اه .. لا شيء ..
_ بل هناك شيء .. اسمعي لقد بتي تتصرفين مع كلوديا بطريقه غريبه هذه الايام .. الا ما ترميـن .؟
_ مختلفه ..؟ ماذا تقصدين ..؟ الم اكن طيبه في السابق ..؟
_ لا .. انتي تحبينها اعرف هذا ولكنك تتصرفين معها .. كاميليا انتي تفهمين صحيح ..
_ وانتي هل تفهمين ..؟
_ اسمعي .. لن ارمي فتاتي للجحيم ابدا ..
_ ماذا تقصـدين .. هل تقصدين ان ادوارد هو الجحيم روزا .. ماهذا الكلام ..
_ تعرفين انني احب ادوارد وكأنه ابني .. ولكني اعرف شخصيته بحيث يجعلني هذا اخاف على فتاتي ..
_ ولكن حقا هم مناسبان لبعض ..
ضحكت روزا – توقفي عن هذا .. تعرفين انهم ابعد ما يكونا عن التطابق ..
ابتسمت كاميليا مجددا – اتمنـى حقا ان يرى في كلوديا فتاته المستقبليه ..
_ هذا ما لا اتمناه .. لا استطيع ان اكون سوى هكذا كاميليا .. لن استطيع ان اتنازل عن فتاتي .. انها حساسه
لدرجه تجعلها قابله للكسر .. وانتي تعرفين كيف هو ادوارد عاطفيا ..
_ اعرف .. نعـم اعرف ..
بدت حزينه الان .. قالت لها روزا – انا اسفه لما قلته .. اعتقد انني قلت الكثير ولكن ..
_ انا اعرف .. لا تعتذري فأنا اعرف ابني اكثر من اي شيء اخر ..
صمتت قليلا قبل ان تقول – ولكني ما زلت اتمنى ان تحدث له معجزه ..
ابتسمت روزا – سيكـون هذا جيد ان حدث ..
قالتها وكأنها تريد ان تواسي صديقتهـا .. روزا تعرف بمسألة هدم هذا المنزل وتعرف ان هذا
اثر في كاميليا بشده .. بل لقد قضت ساعات في البكاء بعد ان اخبرها بالامر ادوارد .. ولكن ذاك كان كله
بعيد عن ناظريه هو ومايكل .. اذ انها تعرف ان مايكل لن يسمح له بفعل ذاك ان علم بأستياء كاميليا ..
..
كلوديا الان تجلس على سريرها .. عندما فتحت حقيبتهـا وجدت كتابها الذي كانت تكتب به كل شيء عن ادوارد
وعن حماقاتها معه فيه .. لقد نسيت انها وضعته .. لم تعرف لما ولكنها وجدت عندما رتبت اغراضها فوضعته ..
جلست على سريرها وبدت تقرأ فيه ..
كان هناك الكثير فيه .. كانت تبتسم وهي تقرأ .. وهي تتذكر اول مره رأته فيها بعد ان جائت للمنزل ..
وعندما اوصلها للمدرسه .. بعدها وصلت لليوم الذي اخذها فيها للمطـار .. عندمـا التقت بكلارا لأول مره ..
لم تكمل الصفحه فقط احست بالانزعاج منها بشده ..
هل تشعر بالسعاده لان كلارا لم تعد مع ادوارد |.. هل هو شعور طبيعي لكل شخص يحب ام انها انانيه حقا ..
وليس انانيه فقط بل فضيعه ..
عبرتها وبدأت تقرأ احداث الحفل الذي جائ اليه بطلهـا .. ادوارد الذي انقلب اكثر من انقلاب في ذاك اليوم ..
فهو كاد يقتلها في بادء الامر من الغضب وبعدها اصبح حنون عندما بدأت تبكي فضمها لصدره وهدئها ..
انقلب في اخر اليوم ليتحدث مع كلارا بتلك الكلمات التي جعلتها تحزن وتغار بشده منها ..
كان يتقصد ان يفعل هذا امامها كي لا تفكر بشيء من ضمه لها .. كم هو قاسي ..
ولكنها رغم هذا ابتسمت .. فلقد كان بطلا في ذاك اليوم بعينيها مهما حاول ان يفسد الامر ..
وهي تبتسم رفعت رأسها للبـاب عندما سمعت طرقا خفيفا عليه لحق به فتح الباب قبل ان تفهم الامر حتى ..
ضهر ادوارد خلف الباب وهو ينظر لها .. ارتبكت واستعدلت بسرعه في جلستها .. ماهذا الاقتحام ..
لوهله شعرت انه اهتم بالغرفه التي تجلس بها اكثر منها .. بدأ وكأنه لا ينظر لها .. اغلقت الكتاب بسرعه ولكنها لم تقف ..
ضلت جالسه على السرير ولكنها استعدلت في جلستها .. لم يتحرك هو وهي تعرف انه لن يفعل ..
عاد لينظر لها الان وعلى وجهه تعبير غامض .. هل هو منزعج ام غاضب .. شيء ما يوجد في عينيه ولكنها لم تفهمه ..
_ اشعر بالجـوع ..
كانت ستقول له ان يخرج قبل ان يقول هذا .. نظرت له قليلا وهي تريد ان تفهم ما قاله .. هل يطلب منها اذن ان تضع له شيء يأكله .. ام ماذا يقصد ..؟
_ هـم ..؟
قالت بهدوء فرد عليها – هل تعرفين ان تصنعي شيء يؤكل ..؟
كم هو لئيم .. قالت بسرعه – نعم ..
_ اذن هيا تعالي ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات