بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -30

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -30

عقدت كلوديا حاجبيها وقالت لها – خائفه ..؟
كانت مستغربه من ما قالته .. صمتت قليلا لامار وكأنها تفكر ان كانت ستخبر كلوديا ام
لا حتى قررت كما يبدو انه ليس بالشيء المهم – لا شيء .. لقد تشاجرت مع امون بالامس لذا اخاف ان يبقى غاضبا مني ..
ابتسمت لها كلوديا .. شعرت ان هذا ليس هو الذي يؤرقها ولكنها لم تسأل بل قالت .. – امون لن يبقى غاضبا .. انه طيب جدا
وهو لن يفعل شيء يؤذي مشاعر احد ..
_ يبدو انك تعرفتي عليه جيدا ..
ابتسمت لها كلوديا – انني اشعر انه حقا كأخي الكبير .. فأنا ارتاح عندما اتكلم معه وهو انسان جيد جدا ..
ابتسمت لها لامار – انه كذلك حقا .. جعلتني اشتاق له ..
ضحكت عليها كلوديا فضحكت هي ايضا .. – انكِ حقا تبدين اصغر من عمرك بكثير ..
_ هل تقصدين انني ابدو حمقاء ..؟
قالت لامار متصنعه الانزعاج فردت كلوديا بسرعه – حقا لا .. ولكن .. فقط انكي لطيفه جدا ..
_ لقد تعلمت ان اكون دائما خلف امون .. ربما لهذا بقيت دائما طفلته المدلله ..
_ اليس هذا رائع ..
ابتسمت كلوديا فردت لها لامار الابتسامه .. سمعو بعد هذا دخول اناس للبيت ..
_ لقد جائو اذن ..
_ لماذا لم تستيقضي مبكرا اليوم ..
كان جون هو اول من دخل وتوجه ليجلس بقرب كلوديا ..
_ القي التحيه اولا ..
قالت له وهي تضربه على رأسه ..
_ مرحبا لامار ..
قال ليغيض كلوديا .. فردت عليه لامار وهي تضحك عليهم – اهلا بك عزيزي ..
عندما دخل السيد مايكل كان يتحدث بالهاتف وروزا كانت مهتمه جدا بالحديث كما بدى لكلوديا .. تابعتهم
ولكنها لم تفهم شيء من الذي قاله السيد مايكل .. كان كلامه قليل جدا واكثر المحادثه كان الطرف الاخر هو الذي يتحدث حتى
دخلو للمطبخ ولم تعد تسمع شيء ..
احست بالقلق ولم تعرف لما فوقفت لتلحق بهم ولكن كاميليا استوقفتهـا ..
نظرت لها مستغربه فقالت كاميليا – هل لكي ان تأتي معي قليلا عزيزتي ..؟
ابتسمت وهي تنظر لباب المطبخ – بالطبع سيدتي ..
لماذا بدت كاميليا وكأنها تريد فقط ان تلهيها ...؟ لا تعرف ولكن هذا ما خطر ببالها ..
نادت لامار ايضا واخذتهم للطابق الثاني .. دخلا احدى الغرف الصغيره التي تقع في نهاية الممر ..
ابهرت الغرفه كلوديا .. ضلت تحدق بها مطولا .. كانت مليئه بالملابس .. اكسسوارت .. احذيه ..
اشياء كثيره .. انهـا جميله جدا .. وكأنها محل للملابس ..
استدارت كلوديا لتنظر لها مستغربه ..
قالت لامار – ااه .. انها ما تزل كما هي من اخر مره جئت فيها ..
_ لم يمض سوى ثلاث سنوات منذ اخر مره جئتي .. لقد صمدت لعشرين سنه ..
ضحكت لامار وابتسمت كاميليا .. تحركت لامار لتنظر للملابس وقالت كاميليا لكلوديا ..
_ انهـا غرفة ملابسي عندما كنتُ ..
صمتت قليلا قبل ان تقول – شابه ..
ابتسمت كلوديا .. – انها جميله جدا ..
_ تعالي ..
نادتها كاميليا فسارت خلفها .. وقفت واخرجت احدى الاشياء المعلقه .. كان ثوب جميل جدا
وفخم للغايه .. رغم ان طرازه كان قديم بعض الشيء ولكن هذا لم يخفي روعته – انه رائــــع حقا ..
ابدت كلوديا اعجابها فقالت كاميليا وهي تعطيه لها – هل لكي ان تجربيه ..؟
نظرت لها – انا ..؟
استغربت طلبها فقالت كاميليا – لقد ارتديته في خطوبتـي ..
نظرت لها كلوديا مستغربه حقا .. في خطوبتها ..؟ منذ ما يقارب ثلاثين عام ..؟
الثوب بدى قديما بعض الشيء ولكن ليس بهذا القدر .. كم هي محافضه على ملابسها ..
ابتسمت ونظرت له قليلا قبل ان تقبل بتجريبه .. لقد اعجبها جدا فأخذته ودخلت لغرفه دلتها عليها
لتغير ملابسها .. كان في تلك الغرفه مراه جميله ..
عندما ارتدت الثوب فتحت شعرها لتتركه ينسدل وبدأت تدور امام المراه لترى نفسها ..
لقد بدى الثوب جميل عليها رغم انه كان ضيق بعض الشيء .. يبدو ان السيده كاميليا كانت انحف منها بقليل
في السابق ..
_ الم تنتهـي بعد ..؟
سمعت صوت كاميليا فخرجت بسرعه .. وقفت امامهـا وهي تبتسم فنظرت لها بأعجاب شديد
عرفت منه كلوديا رأيها ..
جائت لامار وقالت بسرعه – كم انتي رائعــه .. كم تبدين مثيره ..
قالتها مع غمزه فأخجلت كلوديا التي ضحكت ..
_ انك جميله جدا صغيرتـي .. انه يبدو رائع عليك ..
_ حقا ..
قالتها وهي تبتسم فأقتربت منها لامار – بالطبع حقا ..
قالت لها كاميليا – تعالي هيا ..
نظرت كلوديا – الى اين ..؟
_ يجب ان تراكي روزا .. وايضا مايكل اريد ان ارى ان كان سيتذكره ..
احست بالاحراج – لما لا ننادي امي ..
_ تعالي هيا ..
امسكتها لامار وسحبتها معها ..
_ لا تركضي سأقع ..
كانت كاميليا تسير خلفهم .. افلتتها لامار وتركتها تسير امامها .. لقد ارتدت احد احذيه
كاميليا ذو الكعب العالي .. بدت طويله جدا وكان من الصعب عليها ان تسير به ..
_ سأقع حقا الان ..
ضحكت عليها كاميليا بينما قالت لامار – هذا لانك لستي معتاده ..
_ هذا صحيح ..
نزلت السلالم وعندما وصلت غرفة الضيوف كانت والدتها والسيد مايكل وآمون وجون يجلسـون هناك ..
لقد كانت هناك ملامح حزن على والدتها ولكنها ازالتها بسرعه عندما دخلت ..
علقت عيناي عليها عندما سمعت جـون يصفر فاستدر بسرعه لأنظر له بخجل ..
لقد كانت تحاول ان تخبئ خجلها – كف عن هذا
ضحك على خجلها فقالت والدتها – لا تقولي ان هذا هو نفسه ..
كانت روزا تسأل كاميليا وهي مستغربه فردت كاميليا – بالطبع هو .. لم أكن لارميه مهما كان .
نظر مايكل قليلا قبل ان يبتسم لها بحنان .. ولكنه لم يعقب ..
آمون كان على فمه ابتسامه بدت وكأنها تريد ان تصبح ضحكه ولم تفهم لم ..
لامار كانت تتابعه بعينيها عندما قال – تبدين كسيدة فرنسيـه ..
نظرت له وهي ترفع احدى حاجبيها – هل اعتبر هذا مديـح ..؟
ضحك عليها وضحك البقيه ايضا .. قالت لامار .. – انه يعني انك تبدين جميله وانيقه جدا ..
_ اعتقد انني يجب ان اتعلم قليلا بعد عن قاموس آمون ..
_ هذا اكيد ..
قال جون الذي كان يجلس امامها وهو ينظر لها بأستفزاز ..
_ بما اني اصبحت سيده فرنسيه .. لن اجيبك ..
ضحك عليها امون بينما اخرج لها جون لسانه ..
_ حسنا مايكل .. الن تقول شيء عن الثوب ..
نظر لها مستغربا وقال – انه جميل .. كلوديا جميله مهما ارتدت ..
كانت كلمته لطيفه جدا ولكنها احست بان خديهـا اصبحت حمراء الان .. شعرت بالاحراج لان
الضوء كان مسلط عليها .. ففرحت عندما قالت كاميليا – هذا فقط
نظر مايكل لزوجته مستغرب – ماذا ايضا ..؟
_ الا تذكر لمن هذا الثوب ..
اعاد نظره لكلوديا لينظر قليلا وقال بعدها – هل يجب ان اتذكر ..؟
_ كنت اضن ذلك ..
ضحكت روزا عليهم – انه ثوب خطوبتها مايكل .. ربما سيكون يومك اليوم صعب جدا لنسيانك هذا ..
_ اووووه .. هذا صحيح ..
_ لم تتذكره .. فلا تكذب
ضحك عليها وفعل الجميع .. قال بعدها – هذا صحيح .. لقد مر زمن على الموضوع فلا تلوميني
ابتسمت له ..
قال السيد مايكل بعدها يغير الموضوع ..
_ صحيح السيد فرانس قال انهم سيوقيمون حفل في بداية السنه الجديده .. وقام بتقديم دعوه للجميع ..
نظرت له كاميليا – هل تقصد غدا ..؟
_ نعم .. سيقومون بدعوه للموجوديـن هنا ..
_ يبدو انها ليست بحفل كبير ..
_ هذا ما بدا لي .
قالت كاميليا بعد هذا لروزا – هل نذهب ..؟
_ لما لا .. سيكون من الممتع بداية السنه الجديده مع اناس كثر ..
_ هذا صحيح ..
قالت لامار مبتسمه ..
_ هل ستحضر امون ..؟
فأبتسم لها وهز رأسه مجيبا بالموافقه .. شعرت كلوديا ان ابتسامه لامار كانت فرحه جدا
بما قام به .. يبدو انه نسي المشكله التي حدثت معهم بالامس .. كما هو متوقع من آمون .

_ سأذهب لأغير ملابسـي ..

قالت كلوديا مبتسمه وتحركت لتخرج من غرفة الجلـوس .. سارت من الغرفه متوجهه لغرفة الملابس
كي تنزع الثوب .. وصلت للطابـق الثاني وازعجهـا السير بهذا الحذاء المزعج .. سمعت صوت الباب امامهـا يُفتح ..
متـى عاد ..؟ كان هذا ما فكرت به عندما وجدت ادوارد يخرج من غرفته وهو يحمل بعض الاوراق ..
وقف امامها ودفع الباب بقوه فرمشت بسرعه عندما صفقه ..
نظر لها قليلا وانزل عينيه لينظر للثوب الذي ترتديه .. لقد كان هذا محرج جدا .. تركيزه كان يوترها جدا ..
ولكنها عرفت من نظرته انه الثوب لم يكن سيء بتاتا عليها ..
انزلت راسها وسارت بسرعه وهي تريد ان تبتعد ولكن الحذاء لم يكن في صفها فتحرك قليلا
لينعـوج وتفقد توازنهـا .. وقعت ارضا جالسه وهي تمد ساقيها بينما ارتمت احدى فردات الحذاء ارضا ..
لم تجرأ على ان تستدير لتنظر لأدوارد ..
صرخت عندما وقعت ولكنه لم يساعدها حتى ..
بعد قليل سمعت ضحكه من خلفها فأستدارت لترى ادوارد ولأول مره يضحك ..
نظرت له بأنزعاج ولكنه لم يابه بها بل كان يضحك على منظرها .. انزعجت جدا ولم تقف ..
بدأ صوته يضعف حتى احاط خصرها بيديه ورفعهـا لتقف .. عندما لم يفلتها ابعدت يديه بعنف وانحنت لتحمل فردت
الحذاء الذي وقع منها ..
_ ساندريلا اذن .. ولكن بطراز كوميدي بعض الشيء ..
استدارت عندما قال هذا .. نظرت له بعصبيه فأقترب منها قليلا وهو يحدق بها بدون ان يرمش ..
تحركت قليلا للخلف حتى استدارت وهربت منه ..
دخلت الغرفه بسرعه واستندت على الباب .. قلبها كان ينبض بقوه وتشعر بالارتباك ..
_ ماهذا الحظ ..
ابتسمت بعد هذا – ولكنه ضحك على الاقل ..
توجهت لتغير ملابسها وهي تكره نفسها لانها لم تغضب منه ..
في غرفة الجلوس طلبت كاميليا من جـون ان يخرج وخرج آمون ولامار متوجهـين ليتمشـو قليلا ..
قالت روزا لمايكـل – ماذا قال المحـامي ..؟
_ الامر ليس خطير .. فمادامو لم يجدو شيء عليه لن يستطيعو ان يحتجزوه اكثر .. ولكن المشكله ان
المجني عليه يتهمه .. يجب ان يغير اقواله او ان يجدو الفاعل .. رغم ان هذا صعب
_ ولكن ماذا سيحدث له ..؟
سألت روزا بأهتمام فقالت كاميليا لها – سيخرج ان لـم ...
_ اعرف هذا .. اقصد بعدها ..؟
كانت روزا تبدو متوتره جدا .. فرد عليها مايكل بهدوء
_ حتى يجدو شيء يثبت فعلته لن يستيطيعو ان يفعلو شيء ..
جاء لمايكل اتصال فأعتذر وخرج من الغرفه ليجيب ..
روزا رفعت يدها لتعصر جبهتها .. فأقتربت كاميليا منها ولفت يدها حولها – اهدئي عزيزتي ..
_ لقد تعبت .. تعبت جدا كاميليا .. الم يكن افضل لو انه لم يعد .. لم يتغير ولن يتغير ..
_ لم يكن خطئه .. انـه ..
قاطعتها – انه لا يفكر .. هذه هي فقط ..
_ روزا ..
كانت كاميليا تحاول تهدئتها .. فقالت روزا - هل تذكرين منذ 18 سنه ..؟ هل ترين اي تغير حدث له .. الشكل فقط
وقليلا جدا .. انه مشكله .. مشكله كبيره ان عاد لحياتي ..
_ اذن لا تعيديه ..
قالت كاميليا هذا فنظرت لها روزا وكأنها قالت شيء سيء .. اسندت بعد هذا رأسهأ على الاريكه ..
_ هذا صحيح ..
كان وكأنها اكتشفت هذا للتـو .. وقفت بعد هذا ..
_ انا اسفه لهذا ..
نظرت لها كاميليا مستغربه فقالت – لقد افسدت الرحله .. انا حقا اسفه ..
_ لا عليك .. لم يفسد شيء .. اذهبي لترتاحي وسنخرج بعد قليل ..
ابتسمت لها وذهبت للغرفه .. كانت كلوديا قد اعادت الثوب وبقيت قليلا تنظر للأثواب ..
كان كل شيء رائع في تلك الغرفه ولكنها لم تطل المكوث .. عندما دخلت غرفتهـا كانت والدتها مستلقيه على السرير ..
_ ما بك امي ..؟ هل انتي بخير ..؟
ابتسمت روزا – نعم بخير .. اشعر ببعض التعب فقط لاني استيقضت مبكره جدا .. سأنام قليلا ..
_ حسنا .. انا ايضا سأخرج قليلا لأستنشق الهواء ..
_ لا تبتعدي ان كًنتِ ستخرجين وحدك ..
_ حاضر امي .
قالتها وهي تبتسم وتوجهت لحقيبتهـا لتخرج ملابسهـا ..
عندما اصبحت جاهزه نزلت الطابق وذهبت لتبحث عن جـون .. لم تجده في غرفة الجلوس فتوجهت لغرفته ..
غرفته هو وادوارد ولكنهـا كانت متأكده ان ادوارد لم يعد .. طرق على الباب حرك جون من مكانه وفتح الباب ..
_ لقد كُنت ابحث عنك ..
نظر لها وتقدم ليدخل الغرفه فلحقت به .. كان يبـدو منزعج فأستغربت ..
جلس على السرير لنجلس هي على السرير الاخر .. ضل صامتا حتى قالت له – ما بك ...؟
رفع نظره لها واخذ نفس عميق – لا شيء ..
_ بل هناك شيء .. الا تريد اخبـاري ..؟
وقف متردد قليلا وتحرك نحو المكتب الموجود في الغرفـه ليخرج من الدرج اوراق
ويعطيهـا لها .. كان يبدو منزعج فأخذت الاوراق وقرأت منها الشيء القليل ولكنها لم تفهمها ..
_ ماهذه ..؟
نظر لها قليلا وقال – الا تعرفـين ماذا كُتب فيها ..؟
_ حسنا اعرف ولكن ..

ابتسمت لها – بالطبع انتي لن تفهمي امور الشركـات ..

رمت الاوراق عليه – ايها الاحمق هل تريد ان تسخر مني ..؟
ضحك عليها بدون رغبه منه وقال لها بعدها – لا .. ولكن اسمعـي ..
جلس بقربها وهو يحضر احدى الاوراق التي رمتها – هذا هو عنـوان هذا المكـان ..
نظرت له – نعم ..؟
_ وهذه الاوراق هي مشـروع لبنـاء فندق هنـا ..
_ فندق ..؟ هنـا ...؟ لما ..؟
_ في الصيف هذي المنطقه تكـون مختلفه تماما عن الان .. هناك بحر بعد الغابه ايضا و هناك
ساحات رياضه متنوعه وغيرها الكثير .. ولكن كلها تُغلق في الشتاء ..
ابتسمت – انها معلومات رائعه ولكني لم افهم لما انت منزعج ..؟
_ لم تفهمي بعد .. الا تفهمين ان ادوارد يريد ان يبني الفندق هنا .. في مكان هذا المنزل ..؟
_ في مكـان هذا المنزل ..؟ هل تقصد انه
_ نعم .. لن يبقي هذا المنزل لانه يأخذ مساحه كبيره من الارض ..
كانت مستغربه .. لماذا يقوم ادوارد بشيء كهذا ..؟ ان هذا المنزل يبدو غاليا على جميع من فيه ..
ليس فقط مالكيه بل ايضا كل الذين يأتون هنا .. قالت بعد هذا بسرعه – وهل يقبلون والديك ..؟
_ ان الارض هذي بأسم ادوارد وله حريه التصرف .. وايضا امي لا تريد ان تزعجه لذا هي لم تمانع ..
_ هل اخبرتهـا ..؟
_ نعم .. لقد وجدت الاوراق في الصدفه .. لم اكن اعرف لذا عندما اخبرتها قالت ان ادوارد يعرف ماذا يفعل
ولكني متأكد انها تتالم لانه يفعل هذا .. هي فقط لا تريد ان تزعجه ..
بدى جـون حزين ومنزعج جدا من ادوارد وهذي هي المره الأولى التي ترا فيها جـون يتحدث عن ادوارد هكذا
فهـو بالعاده يعتبره الاخر المثـالي والرائع في كل شيء ..
_ لما لا تتحدث معه اذن ..
قلت له وانا ابتسم فرد – وكأنه سيسمع مني ..
_ هو يهتم لك كثيرا .. سيسمع بالتأكيد
قالت وهي تحاول عدم التفكير بكيف ستكـون ردت فعل ادوارد تجاه موضوع كهذا ..
تدخل في اعماله التي يبدو وكأنه يقررها وحده ..
_ يهتم بي ولكن سيقول لي ( انت مازلت صغير ولا تعرف هذه الامور )
ضحكت كلوديا عندما قلد صوته فأبتسم هو – انه هكذا فعلا ..
_ لا تحزن .. لنخرج الان ولا تفكر بالامر ..
_ يبـدو انه جاء الى الرحله فقط من اجل هذا العمل ..
قال هذا ووقف لتتبعه كلوديا ويخرجـون من الغرفه .. كم هذا قاسي .. ادوارد اذن
ليس بارد فقط في حياته العاطفيه .. بل هو هكذا حتى مع اهله .. كم هذا سيء ادوارد ..
_ هل تريدين ان نخـرج ..؟
_ ان كان هذا يناسبك .. استطيع ان اخرج لوحـدي ايضا ..
_ لا سأخرج معك .. سيكـون هذا افضل من الجلوس هنا ..
عندما وصلو لغرفة الجلوس كانت كاميليا تجلس هناك بمفردهـا فقال لها جـون بخجل – هل تريدين ان تخرجي معنا امي ..؟
ابتسمت له وقالت – الى اين ستذهبون ..؟
_ لا اعرف .. كلوديا تريد ان تخرج ..
_ انا لن اخرج الان .. اذهبـو انتم ..
كان يبدو وكأنه يريد ان يواسيهـا ولاكنه لم يعتد على الامر ولا يعرف فتركها وخرج ..
_ انت لطيف جدا ..
قالت كلوديا وهي تضحك عليه فقال لها بحده – لستُ كذلك ..
ضحكت عليه فسار امامها منزعج ..
_ لما لا تحب ان يلاطفك احد ..؟
سألته وهي تسير خلفه فلم يجبهـا .. قالت بعدها – هل تعرف انك تشبه ادوارد كثيرا ..
_ هذا ليس صحيح ..
_ حسنا بالطبع انت طيب ومرح ولطيف وتمزح وتلعب كثيرا .. ولكنك ايضا بارد في بعض الاحيان ولا تراعي الاخرين ..
استدار لينظر لها وكأنه انزعج من رأيها فيه فقالت بسرعه – ولكن هذا كله سيزول ان قررت هذا .. فأنت ما تزل صغير
_ هل اصبحتـي دكتوره نفسيه ..
ضحكت – لم لا ..
_ تعالي هيا .. هل تريدين ان تذهبي للغابه ..؟
_ غابه ..؟ لما ..؟
_ تعالي وسأخبرك عندما نكـون هنـاك ..
سارت معه متوجهين للغـابه .. عندما دخلوهـا كانت في بادء الامر شجيرات قليله حتى بدت
بالكثافه ..
_ هيا اخبرنـي .. انها غابه عاديه ليس فيها شيء مميز ..
_ هل تعتقديـن هذا ..؟
_ هذا ما هو عليه الحال ..
وصلو لشجره تقع في وسط الغابه .. كانت كبيره بعض الشيء وهناك شيء فيهـا ..
نظرت قليلا وقالت وهي تفكر – كـوخ ..؟ ماهذا الشيء ..؟
_ انه منزل ادوارد ..
_ ماذا ..؟
قالت له وهي مستغربه .. ماذا يقصد بمنزل ادوارد ..
_ اسمعي هو لا يعرف انني اعرف عنه .. تقول امي انه كان يأتي له كثيرا عندما كان صغير ..
لقد بناه هو ورالف .. الرجل الذي يعمل لدينـا ..
_ نعم اعرفه ..
_ تقول امي انه غضب منهم في احدى المرات عندما كان في عمر العاشره فقرر ان يعيش لوحده
وساعده رالف في بناء هذا المكـان .. بالطبع هم لم يبنوه هكذا .. لقد كان مجرد خشبه واعمده على الشجره
ولكن ادوارد جعل منه بهذا الشكل مع مرور الوقت .. هو يأتي الى هنا كثيرا عندما نكـون هنا ..
ولكنه لم يقل لأحد عنه .. ربما يعرف ان امي تعرف به ولكنها لم تأتي بوجود ادوارد ابدا وهو لم يدعو احد
لهذا المكـان ولم يتحدث مع احد عنه ..
كانت تبتسم وهي تنظر له .. كم يبـدو مشابه لأدوارد .. وحيد عالي ومميـز ..
_ الا نستطيع دخوله ..؟
نظر لها – هل انتي حمقاء .. ادوارد سيقتلني ان علم انني جئت الى هنا ..
ضحكت عليه – لن يفعل شيء ..
_ تعالي .. لا يسمح لنا بدخوله وهو شيء خاص به ..
يبدو ان جـون يقدر اخوه جدا .. انه لا يفعل شيء حتى ان كان يشك ان ادوارد ربما ينزعج من الامر
كم هـو رائع ..
سارو خارجـين من الغابه ولكنها اصبحت متشوقه الان جدا لرؤيت منزل ادوارد ذاك ..
ماذا في داخله ..؟ ماذا يفعل عندمـا يكـون فيه ..؟ انه حقا شيء رائع .. كانت تستدير قليلا عندما
تسير وهي تنظر للمنزل الذي بناه حبيبهـا .. كم يبدو جميل ..
خرجو من الغابه وهي تشعر بأحساس غريب تجاه هذا المكـان . لقد بدت تشعر بالانزعاج كما هو الحال
مع جـون .. سيكـون ادوارد قاسيه جدا ان قام بهدم كل هذي الذكريات ..
سارت قليلا مع جـون في انحاء ذلك المكـان .. لم يكن لدى احد في ذلك اليوم المزاج ليتزلج
فلم يقم احد بذلك .. عندمـا عادت للبيت كانت كاميليا وروزا قد خرجـا كما قالت لامار ..
وجـون قال انه سيذهب ليستحم ..
_ اين آمون ..؟
_ انـا هنـا ..
دخل غرفة الجلـوس عندما سمعهـا وجلس قرب لامار .. احاط زوجته ولف يده حول
خصرها فأحست كلوديا ان لامار ارتبكت .. تقدمت قليلا في جلستهـا ولكن امون لم يهتم لها
بل ابقى يده حول خصرها .. استغربت كلوديا من تصرف لامار .. هل هي خجله ..؟
هذا مستحيل .. اذن ماذا بها .. هل تشاجرا من جديد .. لقد بدت متوتره ولم تقل شيء بينما بدى
على امون الاسترخاء ..
_ هل رأيتي ادوارد ..؟
لم تفهم ماهو المغزى من سؤاله ولكنها اجابت – لا ..
_ اين كنتِ ..؟
استطاعت لامار ان تسأل الان فأجابت كلوديا – خرجنـا قليلا انا وجـون ..
_ هل تزلجتمـا ..؟
_ لا ..
_ يبدو ان الجميع انقلب مزاجهم في هذي الرحله ..
ابتسمت عندما سمعت كلام آمون الذي وقف وسار نحو النافذه ..
احست ان اسارير لامار هدئت وارتاحت بعد ان ابتعد عنها ..
( هذان الاثنان سوف يصيباني بالجنـون ) ..
_ لقد اتصلت امي ..
قال آمون هذا فأحست كلوديا ان لامار انزعجت ولكنها لم تقل شيء ..
_ تسأل متى تعـودين ..؟
ماهذا التصرف من امون .. ولكن لامار قالت – متى تريد ان اعود ..
بدى الجو متوتر وازعج هذا كلوديا فصرخت – هل تستطيعون ان تتوقفو عن مشاكلكم العائليه كلما
دخلت ..
نظر لها امون قليلا مستغرب حتى بدا بالضحك وكذلك فعلت لامار ..
_ انا اسف .. ولكن ليس هناك اي مشكله نناقشها الان ..
_ اذن تستطيع ان تقول لوالدتك بدون ان تسأل لامار انها ستعود معك عندما تعود .. اليس هذا واضح
_ وان كنت سأتأخر ..؟
_ اذن ستتأخر معك ..
نظر لها وبعدها للامار التي كانت تبتسم لكلوديا .. قالت بعدها لأمون وكأنها تشجعت .
_ هذا صحيح .. سأعود فقط عندما تقرر انت العوده ..
_ اذن لقد افسدتي زوجتي كلوديا ..
ابتسمت بنصر – هذا هو المتوقع مني
ضحكا عليها ..
_ لا اعتقد ان احدا قام بصنع الغداء .. وانا جائع ..
نظرتا له وقالت لامار – هل هذا طلب ..؟
اقترب وجلس بقربها – استطيع ان اذهب لأاكل في منزل السيد فرانس .. كما تعرفين انا مرحب بي هناك ..
نظرت له بعصبيه ووقفت – لن تذهب الى هنـاك ..
ضحك عليها ونظر لكلوديا – هل رأيتي كم زوجتي مستبده ..
_ تستحق هذا
_ اذن لقد اصبحت لامار اقرب مني لك .. كم هذا محزن
ضحكت كلوديا عليه ووقفت مع لامار – لنقوم بصنع شيء للاكل .. انا ايضا جائعه ..
_ حسنا عزيزتي ..
استدارت بعد هذا للأمون – هكذا يطلبون الناس ..
_ استميحك عذرا حبيبتي ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات