رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -2
مثل ادوارد بالضبط .. حسنا هم متشابهان في كل شيء ليس في المال فقط ..
يملكان نفس الأخلاق وعدم المبالاة لمشاعر الآخرين .. سيكونان مناسبان جداً ..
أحزنها التفكير بهم على إنهما ثنائي جداً وبدت تمسح دموعها أللتي لم تتوقف ..
ولأكنها لن تكون حمقاء مره أخرى .. وحتى لو أرادت ذلك فإدوارد لن يترك فتاته الجميلة الغنية تلك
ليلتفت لها .. هي الحمقاء أللتي لا تعرف شيء من هذي الدنيا ..
وصلت أخيرا للبيت بعد عناءٍ طويل مع دموعها وتفكيرها المتعب .. وقفت أمام الباب لتمسح وجهها جيداُ
ودخلت بعد ذالك المنزل ..
كان المنزل هادئ جداُ ونضيف .. يبدو أن أمها خرجت ولم تعد بعد .. هذا أفضل شيء يحدث
لها في هذا اليوم الفظيع .. على الأقل لن تضطر لشرح منضرها أمام أمها ..
ذهبت بتثاقل نحو غرفتها وأغلقت الباب ورمت الحقيبة أرضا ..
أخذت ملابسها من الدولاب وتوجهت للحمام لتغتسل .. صدمها جداً منضرها في المرأة
تخيلت أن تكون الدموع قد سببت لها منضراً مريعا ولأكن ليس إلى هذا الحد
كانت تبدو كالشبح وعيناها محمرتان من الدموع .. تبدو مخيفا جداً .. هذا ما فكرت بهي
لم تعد تستغرب نضرات المارة لها .. كانوا ينضرون لها ويؤشرون عليها بأصابعهم وهم يتحدثون ..
_ أفضل شيء أن أمي لم تكن بالمنزل .. وإلا لكانت ارتعبت من منضري
ابتسمت بمرارة قبل أن تدخل لتغتسل ...
ارتمت على السرير وهي تلف المنشفة حول رأسها .. وتغطي فيها وجهها ..
لن تعاود البكاء..
سوف تنسى ما حدث وعند ذهابها غداً للمدرسة سوف تتصرف وكأن شيء لم يكن
وان حاول احد التحدث أو السخرية لن ترد عليه .. هذا فقط ما ستقوم بهي
وسوف يمر الموضوع .. وسينسى الجميع كما ستنسى هي ..
إدوارد سوف يكون شيء لم يكن أساسا .. لن تفكر بهي مجددا .. وان رأته سوف
تدير وجهها للجانب الأخر كي لا تنضر له .. أما فيفيان وسارة سوف تشرح لهم الموضوع فيما بعد..
أمسكت بطنها وهي تشعر بالجوع .. تذكرت أنها لم تأكل شيء منذ الصباح
لذا وقفت من على السرير وتوجهت للمطبخ .. صنعت لها وجبه وعندما وضعتها على الطاولة وبدأت الأكل
دخلت أمها المنزل .. بدت كلوديا مرتاحة بعد القرارات الصغيرة أللتي اتخذتها في غرفتها
وابتسمت لأمها وهي تجلس على الطاولة معها..
بدت روزا منشغلة في التفكير بعمق ولم تنضر لكلوديا حتى ..
قالت كلوديا باستغراب – ماذا هناك أمي ..؟ و صحيح .. أين كنتِ ..؟
رفعت روزا نضرها لأبنتها وقالت وهي تحاول أن تكون غير متوترة – لقد كنت ابحث عن عمل ..
_ ما بك أمي ؟؟ منذ أن تركتي العمل وأنتي دائماً شاردة الذهن .. ليس هناك داع للقلق
سوف تجدين عملا بأسرع وقت صدقيني ..
_ أوه .. نعم عزيزتي بالطبع هذا ما سيحدث .. كنت أفكر قليلا فقط
لم يقنع هذا الأمر كلوديا ولأكنها لم تصر على أمها أكثر .. يبدو أن تفكير أمها فيها يجعل الأمر صعب
وهي حزينة لهذا .. على الأقل هذا ما ضنت انه يحصل ..
عاودت روزا الحديث بعد برهة من الصمت ..
_ صحيح .. نسيت أن أخبرك أن تبدئي بحزم أمتعتك من اليوم .. سوف ننتقل بعد يومان
_ ماذا .. ولأكن بقي على نهاية الشهر أكثر من أسبوعان .. الم تقولي انك دفعتي اجأر هذا الشهر..؟
_ نعم هذا صحيح .. ولأكن المالك لهذا المنزل وجد شخص يريد شراء البيت وقال انه سوف يعيد نصف اجأر هذا الشهر لنا ..
_ ولأكن هذا ليس من حقه ..
_ كلوديا .. لقد طلب مني بلطف ولم أرى أن هناك ما يمنع .. لا تكوني لئيمه هكذا
الشقة الجديدة جاهزة .. ونحن لن نحمل من هذي الشقة إلا إغراضنا الشخصية فالأثاث ليس لنا ..
سوف تأتي غداً شاحنه لحمل الأشياء للمنزل الجديد كوني جاهزة .. ولا داعي لذهابك للمدرسة غداُ
_ حسنا .. سوف ابدأ من الآن ..
كان ما قالته روزا لكلوديا مفرح جداً .. أنها لن تضطر للذهاب غداً للمدرسة وان تكون أمها من طلب هذا
هو شيء رائع .. سوف تذهب لجمع وحزم إغراضها لتنتقل للبيت الجديد ..
_ حسنا على الأقل هناك شيء جيد حدث اليوم ..
عند حلول المساء ألقت نضره على هاتفها أللذي كان مغلق فوجدت خمس رسائل وإحدى عشر اتصالا
من فيفيان وسارة .. ولأكنها لم تجب عليهم وأغلقت الهاتف مجدداُ .. لم يكن مزاجها يسمح لها بالحديث عن ما حدث
اليوم .. وهكذا أكملت يومها بعدم التفكير بأي شيء أخر سوى الانتقال ..
_ الآن انتهى كل شيء .. هذا ما قالته بعد يومان من العمل الشاق في حزم أمتعتها هي وأمها..
لقد أصبح البيت ألان غريباً عنها .. بعد أن حملوه كل إغراضهم أللتي كانت تميز منزلهم
للشقة الجديدة .. سوف ينتقلون إلى هناك بعد عودتها من المدرسة مباشرتا .. لم تكن تريد الذهاب للمدرسة
ولأكنها لم تقل هذا لأمها لأنها تعرف أن روزا لن تسمح بهذا أبدا .. لقد تغيبت يومان وهذا كاف جدا بالنسبة لأمها..
سيضن الجميع ألان إنني كنت اهرب من مسألة الرسالة .. ولأكن هناك بعض الصحة في ضنهم وهذا لن يهم ..
لقد غير يومان الأجازة تفكيرها وأراحاها جداً ..
كانت متأخرة عن الحافلة لذا عند دخولها الحافلة الأخرى لم تكن سارة موجودة هناك ..
أراحها الأمر بعض الشيء فلقد وجدت أنها لم ترد الحديث عن الأمر بعد ..
عند دخولها الثانوية كان بعض ألطلبه ينضرون لها باستغراب عند مرورها قربهم
وكان البعض يتهامس عليها .. تصنعت عدم المبالاة ودخلت لفصلها ..
يبدو أن الدرس الأول فاتها لان الصف كان فارغاً .. وضعت حقيبتها في مكانها وجلست تنتظر سارة فيفيان
ولم تستدر عندما سمعت خطوات تدخل للصف وبقيت تلعب في هاتفها المحمول ..
صدمها صوت لين لم تتوقع أن تكون هي من دخلت .. ولم تكن مستعدة لها بعد .. لين تكرهه كلوديا
يشده لأنها كانت الفتاة المميزة في فصلها بسبب خفة دمها وقلبها الطيب .. وكان الأمر هذا يجعل كرهه لين الفتاة
الغنية المتعجرفة أللتي لا تحض بصداقات إلا عن طريق إعطاء المال يزاد .. وبين لين وكلوديا كان هناك مشادان
كلاميه دائمة وأبديه .. ويبدو أن هذي هي فرصة لين لكي تثأر الآن ..
قالت بصوت ساخر – اااه .. لقد جاءت العاشقة أخيرا .. هل استطعت أخيرا تقبل رميك بتلك ألطريقه الرائعة من قبل إدوارد ..؟
ضحكة بعدها بقوه حتى أجبرت كلوديا كي تستدير لتواجهها .. وقفت كلوديا تنضر لها بغضب ولم تستطع قول أي شيء
_ ماذا ..؟ أليس ما أقوله حقيقة ..؟ أنا اسأل فقط ولم اقصد أن أجرحك أبدا .. فأنا اعرف أن جرح ادوارد مازال طرياً
_ توقفي ليـن ..!
قالت سارة بحده وهي تدخل الفصل بصحبة فيفيان ..
_ اتركي كلوديا وشأنها .. اعتقد انك سمعتي ما طلبته المدٌرسة جوليا ولا داعي لأخبارها بشي صحيح ..؟
نضرت لين لهن بحقد واستدارت لتخرج من الصف ..
كلوديا كانت مصدومة الآن .. لقد أسعدها أن لين تركتها وشأنها لأنها ألان لن تستطيع أن
تقول لها أي شيء .. ليس لديها ألقدره على الحرب الكلامية مع لين ..
مقالته سارة غريب .. ما أللذي طلبته المدٌرسة جوليا .. الأمر يبدو سيئا جدا
_ لقد قلقنا عليك جداً لان لم تجيبي على الهاتف ..
احتضنت سارة و فيفيان كلوديا وبدأ إنهما كانتا قلقتان جدا عليها ..
بعد أن طمأنتهما أنها بخير جلست وسألت بخوف
_ ماذا تقصدان بطلب ألسيده جوليا ؟
نضرت سارة لـ فيفيان ولم تقل شيء لذا تحدثت فيفيان عنها
_ لقد طلبت .. جوليا .. من الجميع أن لا يتكلم احد بموضوع الرسالة
_ وكيف عرفت هي بموضوع الرسالة ..؟
سألت كلوديا بيأس ..
_ حسنا .. منذ أن حدث الموضوع وحتى الأمس كان الجميع يتحدث بهي .. لذا تسبب الوضع بشجار بين لين
وسارة .. وتدخلت جوليا فعرفت السبب .. وأمرت أن يكف الجميع عن التحدث بالموضوع ..
كانت سارة تنضر للأسفل و فيفيان محرجه جدا من كلوديا ولأكنهما استغربا عندما ضحكة كلوديا
_ حسناُ مع أن الوضع محرج جداً .. ولأكن هكذا أفضل .. شكرا سارة
_ انأ أسفه بحق كلوديا . ولاكني لم استطع منع نفسي عندما رأيت أن ليـن تنشر الموضوع للجميع
_ لا عليك .. أنا من يجب أن يعتذر .. ويجب أن أشكرك أيضا ..
_ لا داعي .. ولأكن هل تريدين إخبارنا بشيء الآن ؟
فهمت كلوديا إنهن يردن الحديث عن غبائها ولأكنها لم ترد ذالك وبالذات ليس في الفصل
لذا طلبت منهن عدم ذالك .. _ لا .. ليس الآن على الأقل ..
_ كما تريدين .. المهم انك بخير الآن ..
... عند انتهاء اليوم الدراسي وعندما توقفت الحافلة أمام منزل كلوديا رأت سيارة فخمه جداً تقف بباب بيتهم
ولم تعرف لمن هي .. تجاهلتها ودخلت للمنزل لترى أمها بانتظارها أمام الباب ..
_ لقد تأخرتِ .. أين كنتِ ؟؟
قالت لها أمها وهي منزعجة..
_ لم أتأخر الحافلة فقط تأخرت قليلا .. ولأكن لما ؟
_ قلت لكي في الأمس أننا سننتقل اليوم للبيت الجديد .. إلا تذكرين
_ بلا .. ولأكن لم اعرف أن علي الإسراع .. وفوق هذا ماذا تفعل تلك السيارة الفخمة أمام المنزل ؟
_ لقد أرسلتها صديقتي كي توصلنا .. هيا بسرعة تعالي
لم تترك روزا المجال لكلوديا بالاستفسار أكثر وهكذا سحبت ابنتها وجلستا في المقعد الخلفي للسيارة أللتي
لم ترى كلوديا مثلها من قبل ..
_ أمي هل صديقتك تلك غنية جداُ ..؟
استغربه روزا سؤال ابنتها ولأكنها لم تجب سوى بهز رأسها علامة نعم
نظرة كلوديا للسائق أللذي كان يبدو وكأنه من فلم قديم لعائله غنية .. ملابسه لا تشبه ملابس الأناس ألان
لم تعرف كلوديا أن هناك خدم مازالوا يرتدون هذي الأزياء القديمة ..
نظرت بعد هذا للشارع أللذي كانوا يسيرون فيه .. انه شارع لم تره من قبل وهو بعيد عن منزلهم ..
يبدو وكأنه في بلد أخر .. فالمنازل فيه لا تشبه أبدا المنازل أللتي اعتادت كلوديا على رؤيتها ..
أنها كبيره جدا وفخمه للغاية وأمام كل منزل مساحه كبيره فيها برك سباحه وتحف كبيره وطاولات وأشياء
كانت كلوديا تراها فقط في التلفاز ..كان المنظر رائع بالنسبة لها .. الشمس كانت تغيب وهذا كان يضفي على القصور هذي
لمستاً سحريا خاصة .. بعد طريق طويل توقفت السيارة أمام مكان كبير لم يكن يبدو منزلا .. كان هناك بوابه كبيره جدا
وفي داخلها سلالم طويلة تتعبك فقط بالنضر لها .. نزلت كلوديا وأمها من السيارة وسارة السيارة بطريقها بعد ذلك ..
وقفتا أمام البوابة وبقيت كلوديا مصدومة من حجم هذي البوابة .. نظرت بعد هذا لأمها ووجدتها تضغط على ارقام موجوده
في وسط البوابة وعندما انتهت فتحت البوابة ..
ابتسمت كلوديا وقالت بمرح – يبدو انك تعرفين هذا المكان جيداً ..
ارتبكت ألام وقالت – حسنا .. نوعاً ما
ودخلت بعد هذا تتبعها كلوديا ..
_ أمي لا استطيع تخيل نفسي أتسلق هذي السلالم كلها ..
_ تحركي كلوديا أنها طويلة ولأكن هذا فقط الآن ..
لم تفهم ماذا كانت تقصد أمها ولأكنها بقيت تفكر.. أن كانت ستعيش هنا فهي ستموت بعد أسبوع بسبب هذي السلالم
ضحكة بعد هذا وبدأت في صعود السلم ..
بعد عناء طويل وصلتا للمكان المطلوب وهما تتنفسان بصعوبة ..
_ حسنا .. لو لم تكوني أمي لقلت انك جئت بي إلى هنا لتعاقبيني .. هذي السلالم قاتله حقاُ
ابتسمت لها روزا بفرح وسارت إمامها .. سارت كلوديا خلف أمها وهي مصدومة من هذا المكان الغريب
والذي لم ترى بروعته من قبل .. انه ممتلئ بالزهور .. هناك طريق يؤدي إلى باب كبير لقصر رائع لم تتخيل كلوديا دخوله شيء مثله في حياتها .. ولأكنها توقفت في منتصف الطريق لتنضر إلى الإزهار أللتي كانت تملئ المكان .. بحيث انه ليس هناك مكان للسير فيه بينها غير هذا الطريق .. كانت هذي أروع حديقة رأتها كلوديا في حياتها.. يبدو أن ساكنين هذا المنزل يعشقون الأزهار أكثر من أي شيء أخر في الدنيا .. الأمر صعب عليها ألان
كل شيء هنا رائع وتحتاج لوقت طويل كي تتأمل هذا الجمال كله ولأكنها قررت ترك هذا لوقت أخر
وذهبت لأمها الواقفة أمام باب القصر .. طرقت الباب وبعد برهة فتحت فتاة شابه الباب لتنظر لهم بابتسامه لطيفه جداً
وقالت بلطف أكثر – تفضلا سيداتي .. السيدة بانتظاركما ..
من ملابسها فهمت كلوديا أنها الخادمة .. حزنت كثيراُ لان هذي الفتاة تبدو بسنها أو اكبر منها بقليل وهي جميله ولطيفه
ومع هذا تعمل خادمه .. سارتا في ممر طويل وجميل حيث فيه تحف وأشياء جميله جدا وبدأت كلوديا تشعر أنها
في احد القصور للعصور الوسطى .. وكأنها دخلت عالم للسحر .. أخيرا يبدو إنهما وصلتا لقاعه كبيره حيث هو المطلوب منهم الجلوس فيها.. لم تنتبه كلوديا للمرأة أللتي كانت تجلس على احد المقاعد الكبيرة والتي كانت تجعل منها صغيرة الحجم ..
لفت انتباه كلوديا سفينة كبيره في الطرف الأخر من الغرفة فتقدمت لتقف أمامها .. لقد كانت السفينة كبيره جداً ويبدو أنها من الفضة
وفيها زخرفات بأشياء تلمع تبدو كأنها الماس أو شيء من هذا .. ابهرها منظر السفينة فلم تستطع سوى التحديق فيه
حتى جاءها صوت أمها ..- كلوديا الم تكتفي بعد من النظر ؟؟
استدارت لأمها وصُدمت عندما وجدتها تجلس بجوار السيدة أللتي انتبهت لوجودها للتو ..
فسارت نحوهم وهي محرجه جداً ..
_ أسفه حقا لم انتبه ..
تكلمت ألسيده صغيرة الحجم أللتي كانت تبدو اكبر من أمها ولأكنها تملك وجها نبيلا جدا
_ لا عليك صغيرتي ..
نظرت لروزا بعد هذا وسألت بابتسامه هادئة جداً
_ أنها فعلا كما وصفتها .. اعتقد أن كلوديا هو فقط ما يناسبها منذ أن كانت طفله
استغربت كلوديا هذا الحديث ونظرت لأمها مستفسرة ..
قالت روزا للسيدة – حسنا كميليا اعتقد أن هذا صحيح بعد كل ما حدث ..
وبعدها أشارت لكلوديا بالجلوس قربها ففعلت ذلك
_ هذي هي صديقتي كاميليا .. حسنا هي من أعطاك اسمك .. لقد رأتكِ فقط عندما كنتِ طفله
أنها اقرب صديقاتي وأغلاهم .. سوف نمكث في الملحق الخاص بمنزلهم .. القي التحية
_ مرحبا سيدتي ..
قالتها بحرج فهي لم تعتد على هذي الأجواء أبدا .. وكانت تريد أن ينتهي الوضع لتذهب لبيتهم الجديد ..
أن ألسيده كاميليا مختلفة جداُ عن ما كانت تفكر بهي .. هي سيدة يبدو عليها النبل .. وكأنها من سيدات المجتمع الراقي سابقاً..
حسنا اسمها كاميليا انه اسم زهره واسمي أيضا اسم زهرة وهي من أعطاه لي .. يبدو أنها سبب تلك الحديقة خارجاً ..
سيدة مجتمع راقي مولعة بالزهور .. هذا جيد للغاية ..
تكلمت ألسيده كاميليا قليلا مع كلوديا قبل أن تأخذهم هي وروزا أحاديث الماضي وأحاديث عن أشياء لا تعرف عنها كلوديا
لذا بقيت تنظر للغرفة أللتي كانوا يجلسون فيها وهي صامته ..
أتت الخادمة الصغيرة مجدداً لتقدم لهم القهوة والحلوى .. وخرجت بعدها ليدخل احدهم لغرفت الضيوف من الباب أللذي
يقع خلف مقاعدهم .. كانت كلوديا ستتخيل أن يدخل أي شخص ممكن لهذي الغرفة سواه
_ أمي .. هلي بلحظه ..؟
وقفت كلوديا بسرعة من هول الصدمة أللتي لم تكن تتوقعها حتى بأحلامها .. اثأر هذا استغراب أمها والسيدة حيث إنهن نظرن لها
بتعجب من ردة فعلها الغريبة .. استدارت بسرعة لتلتقي بتلك النضرات الفارغة نفسها
لقد مر طيف تعجب على عينيه ولأكن هذا لم يدم سوى ثواني .. ثواني لا أكثر قبل أن يعيد النظرة القاتلة أللتي لا تفارقه ..
نظرت اللامبالاة بأي شخص .. وكأنه الوحيد أللذي يستحق الاحترام في العالم ..
شعرت الآن فقط أن هذا هو الجحيم بعينه .. لم تستطع سوى الحملقة فيه وهو لم يفعل شيئا سوى التقدم ليتكلم مع أمه
هذا كابوس بالتأكيد .. لا يمكن للقدر إن يكون ضدها إلى هذي الدرجة ..
الجزء الثالث
إدوارد في هذا المنزل وفي الغرفة هذي أللتي تجلس فيها هي ..لم تستوعب المسألة ..
بدأت تفكر ما ألذي أتى بهي إلى هنا .. هل يعقل أن يحدث هذا .. والآن .. بعد ما حدث بينهم ..
شعرت الآن فقط أن هذا هو الجحيم بعينه .. لم تستطع سوى الحملقة فيه وهو لم يفعل شيئا سوى التقدم ليتكلم مع ألسيدة كاميليا ..
هذا كابوس بالتأكيد .. لا يمكن للقدر إن يكون ضدها إلى هذي الدرجة .. هي تريد الآن الاستيقاظ من هذا الكابوس المرعب ..
ولأكن هذا لا يمكن حدوثه لان الشيء أللذي يحدث أمامها الآن هو حقيقي مائه في ألمائه .. كانت مصدومة للغاية
فلم تكن تشعر بوضعها أللذي اثأر استغراب أمها والسيدة كاميليا اللاتي بدأن ينظرن لها مطولا ..
ولأكن هو لم يكن مستغرباً من شيء .. لما ..؟ هل وجودها شيء طبيعي هنا ..؟ ما باله وكأنه شيء لم يحدث
على الأقل ليُظهر بعض الانزعاج ..
ندهتها أمها ولأكنها لم تنتبه لذا أمسكت بيدها وحركتها فانتفضت بسرعة ..
_ كلوديا .. مآبك ما أللذي حدث ..؟
قالت روزا هذي الكلمة فأعادت كلوديا لعالمهم و كم كانت محرجه من وقفتها كالبلهاء وهي تحدق بإدوارد ..
أشاحت بسرعة بوجهها عنه ووهي تشعر بالتوتر الشديد .. ماذا ستقول لأمها والسيدة كاميليا
اللتان ينتظران منها سبباً لصدمتها الكبيرة ..
_ أهلا بكِ سيدة روزا .. مر وقت طويل .. كيف حالك ..؟
لقد أنقذها .. هل فعل هذا متعمداً لأنه شعر بحرجها الشديد أم انه فقط انزعج من الانتظار ..؟
لا يهم المهم أن هذان المرأتان أبعدتا نظرهن عنها وتحول الحوار مع إدوارد ..
انه يبدو مختلف قليلا مع أمها .. لم يبتسم ولأكن على الأقل هو محترم ويتكلم معها بسلاسة .. يبدو انه يعرفها
من قبل .. لو أن أمها تكلمت مره واحده عن صديقتها هذي وابنها لكان الحال مختلف الآن .. لو أنها تعرف أن الملحق أللذي
سوف يمكثون فيه هو لعائلة إدوارد لما قبلت بهي مهما حدث .. ولكن ماذا ستفعل الآن ..؟ كيف ستشرح الوضع لأمها ..
وهي لن تستطيع العيش بملحق عائلة ادوارد حتى لو لم تلتق بهي .. هذا يشعرها بالإذلال حقاً ..
عادت أفكارها لهم عندما شعرت أنهم يتحدثون عنها .. أشارت أمها نحوها وهي تكلم إدوارد ..
يبدو أنها تقدمها له .. يا ألهي هل يجب أن تلقي عليه التحية .. هي لا تريد . .
جاء صوته فجئ عميقا وهو ينطق باسمها .. لقد عشقت اسمها حقاً بعد أن خرج من بين شفتيه ..
_ كلوديا .. أليس كذلك ..؟
نظرت له بسرعة بعد أن نطق اسمها وكأنه يتأكد ..
قالت أمها بابتسامه - هذا صحيح .. هل كاميليا من أخبرتك ..؟
كلوديا كانت تنظر له تارة ولأمها تارةً أخرى .. لقد استغربت أن يعرف اسمها
ولأكن ما قالته أمها كان أفضل تحليل قبل أن يجيب هو عن سؤال روزا
_ لا ليست كاميليا من اخبرني .. فابنتك تدرس في الثانوية المجاورة للجامعة أللتي ادرس أنا فيها ..
استغربت إجابته .. كيف عرف اسمها .. هو لن يسأل عنه بالتأكيد ..
فكيف عرفه ..؟
_ كلوديا ما بالك عزيزتي ..؟ هل هناك شيء ..؟
نظرت لهم وقررت أن تتمالك نفسها حتى تذهب للبيت الجديد وسوف تفكر هناك بكل شيء على راحتها
_ لا .. لا شيء أمي .. اشعر ببعض التعب لا غير ..
ثم أجبرت نفسها على الابتسام ..
قالت السيدة كاميليا بقلق – هل تشعرين بالجوع ..؟ أم انك مريضه ؟
شعرت كلوديا بالخجل من قلق السيدة عليها خصوصا أمام إدوارد أللذي نظر لها بارتياب وبعد هذا
استأذن منهم وخرج .. لم تره يقول لأمه شيء بالرغم من انه جاء إلى هنا ليحدثها ..
حسنا ليس هذا الوقت لتفكر بمسائل ادوارد .. يجب أن تعود لطبيعتها قبل أن تشك أمها أن هناك شيء
هذا أن لم تكن قد شكت وانتهى الأمر .. جلست كاميليا وروزا وانتظرتا كلوديا كي تجلس هي الأخرى أيضا..
عندما جلست نظرن لها وسألتها أمها بقلق – كلوديا هل هناك شيء تخفينه عني ؟
كانت السيدة كاميليا أيضا تبدو قلقه كأمي .. أنها حقاً إنسانه رائعة ..
هي لا تشبه ابنها أبدا .. كيف يمكن أن يكون لأحدٍ أما مثل السيدة كاميليا ويكون بتحجر إدوارد ..؟
بعد تفكيرها هذا وهي تنظر نحو السيدة كاميليا قالت لأمها بابتسامه متوترة
_ لا ليس هناك شيء .. حقاً اشعر ببعض التعب .. لقد جئتِ بي من المدرسة مباشرتا إلى هنا
أريد فقط أن ارتاح قليلا .. هلا ذهبنا ..؟
شعرت بالحرج بعد ما قالته .. بدت كأنها منزعجة من الوضع ويبدو أن السيدة كاميليا
شعرت بتأنيب الضمير إذ أنها
ابتسمت لها وقالت بهدوء – أنا أسفه عزيزتي إذ إني لم انتبه على انك تعبه ... لقد أخذنا الحديث
انا و امك و نسينا انك تحتاجين للراحة ..
_ لا عليك كاميليا .. ليس الأمر سيء لهذي الدرجة .. أراك لاحقا .. سوف نذهب الآن ..
كلوديا ابتسمت بود للسيدة ووقفت كي تسير امام أمها ..
ولاكن لم ينتهي بعد حديث السيدة كاميليا إذ أنها قالت قبل أن يخرجا
_ روزا لا تنسي ان تأتي مع كلوديا للعشاء .. سوف ننتظركم ..
نظرت كلوديا لأمها متوسلة ان ترفض ولأكن الأم لم تفعل ذلك بل ابتسمت وقالت
_ حسناً لن ننسى ..
وخرجت بعد ذلك خلف ابنتها أللتي كانت تسير بسرعة وهي تشعر بالتوتر الشديد
_ كلوديا انتظري لما أنتِ مسرعه .. ليس من هذا الطريق ..
توقفت كلوديا واستدارت لتواجه أمها – من أين إذن
نظرت روزا لها متفحصه وقالت بحده – تعالي خلفي بسرعه
سارت كلوديا خلف امهـا وهي مستغربه من الطريق اللذي ذهبا منه .. لم يخرجا من الباب الخارجي
رغم ان البيت أللذي سيسكنون به هو ملحق .. إذن يجب ان يكون في الخارج ..
بعد طريق طويل وممرات كثيرة هناك باب خلفي لهذا القصر العجيب .. اللذي مهما نضرت له تجد
شيء جديد لم تكن قد رأيته سابقاً ..
خرجت روزا وتبعتها كلوديا لممر خارج القصر .. كان في أخر هذا الممر باب لبيت لم يكن بالتأكيد هو الملحق
لأن هذا البيت كان بحجم بيتهم السابق تقريباُ ولأكنه أجمل منه بكثير ..
بنائه رائع ولا يمكن ان يكون ملحق فقط .. ولأكن كان هو البيت اللذي سيسكنون بهي
فلقد فتحت امها الباب في المفتاح اللذي كان بحوزتها ودخلت امام كلوديا ..
تبعتها بعد ذلك لترى ان هذا المنزل من الداخل رائع جداً .. انه اجمل من منزلهم السابق بكثير ..
كيف يكون أجاره اقل .. ماللذي يحدث هنا ..؟
استدارت لأمها اللتي جلست على احدى الأرائك الموجوده في زاوية المنزل
وقبل ان تبدء تساؤلاتها حول المنزل سألتها روزا بحده – ما اللذي حدث لكِ ..؟ لا تقولي لا شيء .. لم تكوني طبيعيه ابداً
بقيت صامته للحضه ولم تعرف بما تجيب امها ولاكنها قررت ان مسأله ادوارد قد انتهت وهي لن تقول لأمها شيء
وهي الان تريد ان تفهم ما يحدث داخل هذا القصر اللذي لا ينتمون له ابداُ هي وامها ..
_ لم يحدث لي شيء .. لقد قلت انني متعبه فقط واستغربت وجود ذلك الرجل هنا فقط
_ ذلك الرجل تقصدين أدوارد .. لما استغربتي وجوده .. بل لما صُدمتي ان اردنا ان نقول ما حدث لكِ حقاً ..؟
_ لم اصدم .. استغربت فقط اننا سنعيش لديهم ..
_ سأقول انني اصدقك مع اني اشعر بانك تخفين شيء ما ..
_ امي دعينا من هذا الان .. اريد ان افهم كيف تستطيعين دفع اجار هذا المنزل ولا تستطيعين دفع اجار منزلنا
لا افهم ما اللذي يحدث هنا .. هذا المكان .. يا ألهي اشعر انه يحتاج لملايين الدولارات لدخوله فقط ..
هل طلبت منك السيدة كاميليا ان نعيش هنا على حسابها ..؟ انتي لا تدفعين لها اجار هذا المنزل اليس كذلك ..
ان كان الأمر كذلك لما لم تقولي لي ..؟
_ هل انهيتي تفاهاتك ..؟
لقد صدمت هذي الكلمة كلوديا للغايه .. لما تبدو امها غاضبه جداً منها ..؟
لم تقل شيء سيء هي تسأل فقط .. ربما كان صوتها عالياُ ولاكنها ما تزل متأثره بالكارثه اللتي حلت بها
لا يمكنها ان تعيش في منزل ذلك الوحش وفوق هذا كله تعيش عندهم لانهم لا يملكون المال ..
هذا فضيع .. فضيع جداً .. يجب على امها ان تقول شيئاً ..
_ نعم .. ان كنتي ترين ان ما اقوله تفاهات فقدمي ما لديك ..
وقفت روزا امام ابنتها وكانت نضرتها بها شيء من الغضب
_ اولا تكلمي معي باحترام فأنا امك على كل حال ..
لقد اصابت هذي الكلمه كلوديا بالخجل .. هذي هي المره الأولى اللتي ترفع فيها صوتها على امها
يجب ان تترك هذا النقاش الان وتذهب لتستريح قبل ان تقول شيء تندم عليه فيما بعد
نظرت قليلا لأمها تنتظرها ان كانت ستقول شيء ولاكن روزا لم تقل شيء بل بقيت مشيحة بوجهها عن كلوديا
_ سأذهب لأستريح
لم تجب روزا على هذا القرار اللذي بدى هروباُ من الوضع وذهبت روزا لغرفتها..
بينما قررت كلوديا الخروج والوقوف امام المنزل .. كانت تريد استنشاق بعض الهواء فهي تكاد تختنق من كل هذا ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك