بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -28

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -28

بدت حزينه جدا الان فأمسكت يدها – ولكنه يحبك جدا ..
لم اعرف لما قلت هذا .. ولكني احسست بهذا من تصرفاته حقا .. ابتسمت لي وقالت ..
_ اعرف .. انه يحبني ولكن ليس ..
لم تكمل لبعض الوقت حتى عادت للحديث – انه يشعر بالمسؤليه فقط ..
لم افهم من ما تقوله .. انها تتحدث عن اشياء بينهم لا اعرفها .. ابتسمت لها وقلت – لو لم يكن يحبك لما تزوجك ..
قالت بعد هذا بمرح مفاجئ - هل تعرفين منذ متى نحن متزوجـان ..
ابتسمت لتغير مزاجها وقلت – لستما كبيران .. وبالعاده الممثلين يتزوجون في سن متأخر ..
قالت لي – في العاده .. ولكننا معا منذ 10 سنوات ..
نظرت لها بأستغراب .. هل تقصد انهم معا منذ 10 سنوات ام ان هذا الرقم هو سنين زواجهم ..
_ 10 سنوات ..؟
_ نعم .. لقد تزوجنـا منذ زمن .. حتى انني لم اعد اتذكر انني قضيت يوما من حياتي بدونه ..
ابتسمت كلوديا لها وقالت – هذا جميل .. اذن يجب ان تكونا قد تزوجتما في سن مبكر جدا
_ لقد كان في العشريـن آنذاك ..
اخذت نفس وكأنها تتذكر شيء عندما قالت – وانا كنت في السابعه عشر ..
_ صغيره جدا
قالت كلوديا مبتسمه ولكن الملامح التي كانت على وجه لامار كانت مكتئبه .. ماذا يمكن ان يكون
بينها وبين آمون .. لقد كان يتصرف معها بطريقه مختلفه .. لم تكن قاسيه ولكنها لم تكن لطيفه ايضا ..
لم تفهم شيء رغم ان لامار حاولت كما بدى ان تقول شيء عن الوضع ..
قالت بعد هذا – سأقول لكِ سر ولكن لا تخبري احد ..
اقتربت كلوديا وهي تنصت لها فقالت لامار بهدوء – عندما ذهبتِ حصلت على قبله من آمون رغم انه كان غاضبا مني ..
ابتعدت كلوديا قليلا وهي تنظر لها بخجل قليلا قبل ان ترفع وجهها وتبدا بالضحك بصوت عالي ..
_ مبـروك اذن ..
قالت هذا بينما ضربتها لامار بخفه على رأسها – رغم انكِ ما زلتي طفله .
_ سأقول لآمون انك قمتي بفضحه ..
_ لن تفعليها .. ان وجنتيك اصبحتى ورديتنا بمجرد قولي لك .. ستذوبين قبل ان تقوليها له ..
ضحكت كلوديا معها .. قالت لامار بعد هذا – تعالي لنعـود .. الشمس بدأت بالغروب ..
ابتسمت لها وقالت مرتبكه – سألحق بكِ فيما بعد .. اذهبي انتي فقط قبلي ..
نظرت لامار لها مستغربه وقالت لها بعد هذا ان لا تتأخر .. فعلا لم تتأخر فلقد عادت بعد ذهاب لامار بسرعه ولكنها توقفت امام البيت ولم تستطع ان تدخل .. عادت مجددا للسير نحو مرأب السيارات وتوقفت هناك لتدفئ جسدها قليلا .. اتكئت على احدى السيارات وهي تفكر بكيفي سيكـون لقائها الان بكلارا .. لم تعد تتحمل .. رغم كل ما يفعله بها وعذابها بقربه لا يكتفي بهذا
بل يتصرف وكأنه يريد منها هي وكلارا ان يكونا على خلاف دوما .. انه حقا غريب الأطـوار ..
اخذت نفسا عميقا وهي ترفع عينيها لسقف المرأب ... لقد خيم الضلام الان ويجب ان تعـود .. ستقلق والدتها فورا ان تأخرت ..
قررت وهي تخلع قبعتها وتفتح سحاب ردائها ان تدخل .. توجهت نحو المنزل ولم يكن هناك احد عندما فتح الباب .. خلعت عنها
الحذاء وملابس الخروج ودخلت بهدوء وهي تنوي ان تتوجهه لغرفتها بسرعه ..
كان يبـدو الوضع مربك عندما دخلت غرفة الجلـوس اذ ان السيده ماريا كانت تجلس وهي تبدو مستائه بينما كان ادوارد يقف بقرب النافذه ووالدته تتحدث معه وامي ايضا كانت تجلس هناك .. امون ولامار ايضا كانا بقرب السيده ماريا ..
يبدو ان جـون فقط هو الغير موجود اذ ان السيد مايكل كان يجلس بقرب روزا ..
سمعت كاميليا تتحدث مع ادوارد – انها على هذا الحال منذ ان عادت .. ماذا حدث هل اغضبتها بشيء ..؟
رد عليها ادوارد بضجر وكأنه طفل – لا ..
عندما دخلت كلوديا استدارو لها فقالت روزا بسرعه – اين كنتي لقد قلقت عليك ..؟
_ لقد كنت اتمشـى قليلا ..
قالت وهي تحاول ان تبعد نظرها عن الجميع .. شعرت بتوتر وخوف شديد .. هل يمكن ان تقول كلارا لهم شيء عن ما تفكر فيه .
سيكون الامر صعب جدا ومحرج .. استدار ادوارد لينظر لها فأدارت وجهها عنه بسرعه منزعجه منه ..
توترة جدا عندما نادتها السيده ماريا – كلوديا عزيزتي تعالي ..
اقتربت منها كلوديا بينما كانت عينا ادوارد تتابعانها .. شعرت انها ستتعثر بعينيه ان لم يكف عن النظر لها ..
حاولت جاهده ان ترسم على شفتاها ابتسامه عندما جلست قرب السيده ولامار ..
_ الا تعرفين ماذا يمكن ان يكون حدث لكلارا .. انها تبكي منذ ان عادت ولم تسمح لاحد ان يتحدث معها ..
بدت ملامح كلوديا مرتبكه ولكنها قالت بسرعه – لا اعرف ..
حاولت ان تبدو مستائه ولكن ابتسامة ادوارد الساخره كانت تشعلها .. قالت لها بعد هذا السيده ماريا ..
_ اذهبي واسأليها .. انها تحبك ربما ستخبرك بالامر ..
كان هذا طلب صعب جدا .. انه مستحيل .. قالت كاميليا بعد هذا – هذا صحيح عزيزتي فأنتما فتيات وربما ستحكي لك اكثر ..
لقد خافت جدا .. لا تعرف ماذا يمكن ان تفعل كلارا ان دخلت هي الغرفه .. امسكت لامار يدها عندما شعرت بها متوتره ..
استدارت لهم بسرعه فرأت نظرات آمون المستغربه .. انه يفكر بشيء حولها ..
هل يعرف ما حدث ..؟ او ربما ما تضن كلارا انه حدث ..
قالت بعد هذا وهي تنظر للأرض – اعتقد ان ادوارد هو اكثر شخص يمكن ان تحكي له ..
استغرب الجميع عدم رغبتها في الحديث مع كلارا .. شعرت انهم شعرو بانها تعرف شيء حول الموضوع ..
ادوارد لم يتحرك من مكانه وهو ينظر لها .. بينما جائهم صوت كلارا وهي تنزل السلم – لا داعي لان يتحدث معي احد ..
استدار الجميع لينظر لها .. وقفت جدتها بسرعه – كلارا عزيزتي .. ما بك ..؟
كانت عيناها توضح كمية الدموع التي ذرفتها .. شعرت كلوديا بالحزن عليها ولكنها لم تستطع فعل شيء .. هي ليست
مذنبه .. حاولت ان تشرح الامر ولكن كلارا لم تعطها فرصه ..
حولت كلارا عينيها لكلوديا بينما تجاهلت حديث جدتها .. كانت نظرتها تحمل الحقد الذي لم تره كلوديا من قبل بعينين شخص
كما هو في عينين كلارا .. عندما نزلت السلالم جميعا وقفت امام كلوديا بينما عينيها لم تفارقا عيني كلوديا التي شعرت انها بدأت
تفقد سيطرتها على نفسها .. لقد كانت مرتعبه ان تقول كلارا شيء ولكن ما قامت كلارا بفعله لم تتوقعه ابدا ..
قالت وهي تحاول ان تخرج جميع ما تشعر به من احاسيس – اكرهـك ..
بدت وكأنها طفله تحاول ان تؤذي احد ولكنها لا تعرف الطريقه .. شعرت كلوديا بألم كبير جراء ما قالته ..
هل خانت هذي الفتاة حقا .. لقد اقنعتها انها لا تشعر بشيء نحو ادوارد .. هل كانت تلك خيانه ..
لقد كان الجميع مصدوم من ما يحدث .. يبدو انهم لم يتوقعو ابدا ان تكون كلوديا اساس المشكله ..
حاولت كلوديا ان تقول شيء عندما رفعت كلارا يدها تسكتها وهي غاضبه – لا اريد مزيد من الاكاذيب ..
استدارت بعد هذا لجدتها – لقد اتصلت بأبي وقد ارسل هينري سيصل بعد قليل .. هل تريدين ان تعودي معي .. ؟
كانت تتحدث وكأنها تشعر بالانزعاج من الحديث .. استغرب الجميع وبدت محاولاتهم بفهم ما يحدث ..
ادوارد لم يحرك ساكناَ .. اقتربت امي مني لتمسك بيدي وهي تقول منزعجه – ماذا حدث ..؟
توقف الجميع الان ليسمع ردي .. لم يكن لدي رد .. قلت كما هو متوقع – لا اعرف ..
كنت على حافة البكاء .. محرج .. مؤلم .. مزعج .. الموقف كان يحمل كل انواع اليأس ..
ولكن كلارا لم تهتم بل نظرت لأدوارد وبدأت دموعها بالنزول عندما تحركت لتعود ادراجها نحو الغرفه ..
بدت وكنها تريد منه شيء .. تطلب منه ان يوقفها ولكنه لم يفعل ..
كان اصرار امي واضح وكانت تبدو منزعجه مني – لا اريد كلمت لا اعرف .. ماذا حدث بينكما ..؟
صرخت في وجهي بينما حاولت كاميليا تهدئتها .. – لا اعرف .. لم افعل شيء ..
بدأت بأطلاق هذي العبارات حتى امسكتني لامار وهي تهدئني .. توجهت بعد هذا اجري نحو السلالم ودخلت غرفتي ..
جيد ان ما من احد لحق بي ..
السيده ماريا اعتذرت منهم بشده على تصرفات كلارا السسيئه .. قالت بعد هذا انهم سيذهبون مادام هذا طلب كلارا ..
رغم ان الجميع حاول ان يغير رايها ولاكنها قالت ان هذا سيكون افضل .. فبرأيها حالت كلارا تبدو سيئه ..
كانت روزا محرجه منها اذ انها تشعر ان كلوديا لديها دخل في المسأله .. جلس الجميع بدون ان يتفوه احد بكلمه ..
كان آمون ينظر لأدوارد الذي مازال يقف امام النافذه ..
في الغرفه كانت كلوديا تجلس على سريرها وهي منزعجه جدا .. تريد ان ينتهي الموضوع بأي طريقه ولكنها لا تريد
ان تكون فيه .. هي لم تفعل شيء .. لكن لما فعل ادوارد هذا ..؟ هل يريد من كلارا ان تنهي علاقتهم ..؟
كان يستطيع ان يقول لها الامر بدون ان يجرحها بهذي الطريقه .. بماذا يفكر ذاك الرجل ..
توجهت للنافذه عندما سمعت اصواتا في الخارج .. كانت كلارا تحمل حقيبتها وهي تسير مبتعده عن
لامار وروزا اللاتي كن يردن ان يقولن شيء لها ..
استدارت بعد هذا لهن وقالت شيءي ليتوقفا بعد هذا عن اللحاق بها .. هناك رجل جديد ايضا كان يحمل حقيبة
السيده ماريا .. يبدو انه السائق الذي جاء لأخذهم ..
جلست كلارا في السياره بدون ان تلقي التحيه عليهم بينما فعلت جدتها ذلك ..
بدى السيد مايكل وكأنه يعتذر منها بينما اكتفت كاميليا بأبتسامه خفيفه وهي تودعهم .. سارت السياره بهم
بينما عاد الجميع للداخل ..
عادت لتجلس على السرير وهي تتحدث مع نفسها – كم هي بدايه رائعه لبداية رحله ..
لماذا اصبحت حقيره هكذا .. هل تشعرين حقا بالراحه كلوديا لان كلارا ابتعدت عن ادوارد قليلا ..
هل وصلتي الى هذي المرحله من الانانيه .. ماذا سيفيدك الان لبعدها عنه ..
قالت بعد هذا وهي تتوجه للحمام – ليس لي شأن بهم .. ادوارد سأخرجه من رأسي ولستُ عاجزه ..
ان بقيا معا او تركا بعض ليس شأني .. انا لم افعل شيء خاطئ ..
عندما خرجت من الحمام وجدت والدتها تجلس على السرير وهي تنتظرها ..
قبل ان تسأل شيء قالت كلوديا – حقا لا اعرف شيء ..
_ لا يمكن ان يكون الامر هكذا .. لماذا عساها تقول لكي ما قالت ان لم تكوني في المشكله ..؟
_ لا اعرف ..
_ كلوديا ..
قالت روزا وهي تحاول ان تأخذ شيء واضح من كلوديا التي قالت بعد هذا
_ حتى ان تكلمنا حتى الغد .. لن استطيع ان اقول شيء ليس لي دخل فيه ..
لا يبدو ان روزا اقتنعت ولكنها على الاقل كفت عن السؤال .. احدهم استأذن بالدخول للغرفه ..
كان جـون الذي لا يبدو انه عرف بشيء ..
_ هل انتي متعبه ..؟

سأل كلوديا فقالت له – لا .. ماذا هنـاك ..؟

_ تعالي لنلعب قليلا ..
نظرت له وهي تريد ان تعتذر بطريقه غير مزعجه – لا اعرف ان كان هذا جيد .. لقد تأخر الوقت
_ لم يتأخر شيء .. ليس لديك مدرسه غدا و نحن لم نتناول العشاء بعد حتى ..
قالت روزا لها – اذهبي معه .. ان كان كما تقولين فأنسي الامر لقد انتهى ... بما انه ليس لكِ شأن به ..
كانت تشعر بان والدتها تحاول ان تجعل منها كاذبه ولكنها قالت – حسنا ..
لن تنسحب الان .. هي لم تكذب فما حدث كله كان ادوارد وحده سببه .. خرجت مع جـون وجيد ان غرفة الجلوس لم يكن فيها احد
عندما دخلاها ..
_ ماذا تريد ان نفعل ..؟
_ هل تعرفين اللعب بجهاز الأكس بوكس ..؟
نظرت له قليلا وقالت بعدها – حسنا .. ولكن ليس كرة القدـم .. فهي صعبه جدا ..
ضحك وقال – حسنا .. قتال ما رأيك ..؟
فكرت قليلا وقالت – حسنا .. يكون افضل
جلسا امام التفاز بينما تصرف جـون مع تركيب الجهاز على التلفاز .. ضهرت بعد هذا اشارة
الاكس بوكس على الشاشة الكبيره امامهم ليعلن ان عمل جـون انجز ..
_ حسنا لنبدأ ..
قال هذا ووضع اللعبه في الجهاز .. ضغط عدت اشياء قبل ان تضهر وجوه اللاعبـين ..
_ خذي .. اضغطي هنا لتختاري بمن ستلعبين ..
فعلت ما قال لها وبدأت تنظر للاعبين .. قالت بعد هذا – هذي جميله جدا .. هل هي قويه ..؟
_ انهم جميعا في نفس القوه .. ولكن اللاعب هو الذي يختلف .. اي انتي وانا
ضحكت عليه – لا تتفلسف كثيرا .. سأختار رجل اذن ..
اختارت احد المصارعين ذوي الجثث الضخمه .. – رغم انه مخيف بعض الشيء ..
بينما اختار جـون فتاة تبدو من العصر القديم بدرعها ولكنها كانت جميله ..
_ لن تفوز بهذي الجميله ..
_ سنرى ..
كان جـون متمرس بينما هي تضغط على الازرار فقط بدون سابق معرفه ..
كادت ان تفوز ولكنه قتلها فصرخت – ليس عااادل .. كنت سأفوز ..
_ لم تكوني كذلك .. لقد توقفت قليلا عن اللعب كي تعرفي قليلا كيف تلعبي .
نظرت له بطرف عينها – اعذااار ..
بدأ الحماس بينهم وكان صراخهم يتعالا فجأ عندما يفوز احد .. كان فوز جـون هو الدائم ولكن
هذا لا يعني انها لم تفز بل حصلت على فوزيـن جعلا جـون ينزعج ويقتلها في كل مره بدون ان يعطيها فرصه
لتدافع عن نفسها حتى ..
ضحكت عليه وهي تترك الجهاز الذي بيدها – لقد فزت مجددا ..
قال لها منزعج – لانك تضغطين على كل الازرار فلا تتركين لاحد مجال ان يلعب
ضحكت مجددا وهي ترا كم يبدو منزعج – افعل مثلي ان شأت ايها اللاعب المحترف ..
_ يبدو ان كلوديا غلبتك
قالت كاميليا هذا وهي تدخل لتجلس خلفهم على الاريكه .. بينما رد جـون – لقد فُزت سبع مرات
بينما فازت هي ثلاث مرات فقط ..
نظرت محرجه قليلا للسيده كاميليا عندما وجدتها طبيعيه ولم يبدو عليها اي اثر مما حدث سابقا ..
اصابها هذا بالاستغراب ولكنه اشعرها بالراحه في نفس الوقت .. ربما كاميليا مطمئنه انهم سيعودون لبعض
اجلا ام عاجلا ..
_ اين ادوارد ..؟
سألت كاميليا جـون فقال – انه في الغرفه يقرأ بعض اوراق العمل ..
_ ذاك الولد .. الا يمل من العمل ..
_ جـون الم يتأخر الوقت .. يجب ان تخلد الان للنـوم ..!
نظر لوالدته – ولكننا لم نتعشى بعد ...
_ العشاء جاهز في المطبخ .. ان كنت تريد ان تأكل فبسرعه وتوجهه بعدها للنـوم ..
_ نحن في اجازه امي ..
_ ومع هذا . . الوقت تأخر .. لم يتغير شيئ في هذا ..
نظر لها منزعج بينما قالت كلوديا – هذا صحيح لقد تأخر الوقت وانت تبدو ناعس ..
_ لستُ كذلك ..
ضحكت عليه كاميليا وكلوديا لانه بدى يشعر بالنعاس ولكنه يغالب نفسه كي لا يستسلم ..
مدت كلوديا يدها للجهاز لتطفئه – لقد اكتفيت اليوم .. سأفوز عليك غدا ..
نظر لها – بل استسلمتي ..
وقفت وتوجهت للمدفئه لتجلس امامها .. قالت لها كاميليا – هل تشعرين بالبرد ..؟
_ لا .. ولكن المكان هذا جميل ..
كانت تنظر للموقد بينما تشتعل فيه النيران وكأنها تحارب بعضها ..
_ الن تأتي لتأكلي ..؟
سألها جـون فقالت – لا .. لستُ جائعه .. شكرا
توجه للمطبخ كي يأكل .. يبدو ان العشاء اليوم سيكون لمن يريد .. فلا يبدو انهم سيجتمعون
على مائدة الطعـام .. – هل نامت والدتك ..؟
سألتها كاميليا فقالت – لا اعرف .. ولكن اضن هذا ..
_ الجميـع متعب اليـوم .. لقد نام مايكل منذ فتره
ابتسمتا لبعض .. مرت فتره كان الجميع صامت بها .. لم يكن الوقت متاخر جدا على انتهاء السهره .. ولكن
يبدو ان الجميع متعب ومنزعج مما حدث ..
قالت بعد هذا كاميليا – ربما هكذا افضل .. كنتُ دائما اقول ان كلارا غير مناسبه لأدوارد ..
نظرت لها كلوديا مستغربه .. هل يعقل انها حقا راضيه عن ما حدث .. كانت ملامح كلوديا مستغربه
فقالت كاميليا بسرعه – لستُ سعيده لما حدث .. ولكن كان يجب ان تنتهي هذي العلاقه قبل ان يحطم ادوارد تلك الفتاة ببروده ..
_ ولكنها تحبه حتى ان كانت شخصيته بارده بعض الشيء .. على الاقل ما ابدته كان انها متعلقه به رغم كل شيء ..
نظرت لها كاميليا مبتسمه بهدوء - ولكن الحب وحده لا يفعل شيء ..
ربما معها حق .. خصوصا ان كان هناك شخص مثل ادوارد في الموضوع ..
_ لقد ضن مايكل ان دخول فتاة في حيات ادوارد ربما تزيل البرود عنه وتجعله اكثر اجتماعيه في حياته
ولكن كان ذاك خطأ فادح ارتكبه مايكل ..
سألت بهدوء – ولكن ان لم يكن قد شعر بشيء نحوها لما قبل بها .. اليس كذلك .؟
_ تقصدين خطوبته من كلارا ..؟ لقد كان ذاك منذ فتره .. هي كانت مولعه به منذ ان رأته اول مره ..
لقد اختارها مايكل له بنائه على علاقته بأبيها .. لنقل الحقيقه هي من اختارت ادوارد وطلبت من والدها ان
كان ادوارد يقبل بها فهي مستعده ان تتزوجه .. هذا ما قاله والدها .. كانت تلك صدمت حياتي .. فتاة تتقدم لخطبت شاب ..
ابتسمت كاميليا هنا بسخريه فبدت تشبه ادوارد الى حد كبير .. ولكن كلوديا كانت مصدومه وهي تسمع قصة خطوبت ادوارد ..
كلارا هي من قام بخطبته ..؟ يبدو انها كانت حقا مجنونه به لفعلها هذا .. اكملت كاميليا وكأنها تريد ان تختصر ما تبقى ..
_ لقد قبل لان والده طلب منه ذاك ويبدو انه قبل لانه لم يرى مشكله في الامر بينما ضننا نحن انه اُعجب بها ..
ولكن منذ اربع سنين الى الان لم ارى ان شيء في ادوارد تغير ..
بدت تعيسه جدا بقولها اخر جمله .. يبدو انها تتعذب لما يحدث مع ادوارد .. هل تشعر انها السبب في هذا ..
لم تعرف ماذا تقول الان .. كلوديا كانت مصدومه من ما سمعت .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ كانت قصه تعيسه اليس كذلك .. اعتقد ان ادوارد لن يتغير بعد هذا العمر .. لقد اصبح رجل قاسي جدا ..
وكأنها لا تتحدث عن ولدها .. ولكن ما قالته صحيح ادوارد رجل قاسي جدا .. ابتسمت وهي تستدير للموقد ..
فكرت قليلا ولكن ليس في كل الأوقـات .. وقفت كاميليا بعد هذا – سأخلد للنـوم اذن .. تصبحيـن على خير عزيزتي ..
ابتسمت لها كلوديا – ليله سعيده .. سيكـون كل شيء بخير ..
قالت هذا وهي تشعر انها لم تقم بتهدئت نفس هذي الام .. ولكن كاميليا ابتسمت على الاقل ..
_ انتي فتاة رائعه ..
كان هذا جميل .. انتي فتاة رائعه .. احست كلوديا انها ارتاحت قليلا بعد ما قالته كاميليا ..
ربما من الجيد ان تنتهي علاقت كلارا بأدوارد .. ان كانا على علاقه منذ اربع سنوات وادوارد مازال
يتصرف معها بهذا البرود كله فما سعادتها بحياة كهذه .. سألت نفسها .. ان كانت هي مكان كلارا
هل ستقبل بحياة كهذه مع ادوارد .. ربما هذا مستحيل .. ستنهار ان كانت خطيبت شخص يتصرف معها
وكأنها لا شيء بالنسبه له .. حتى لو كـان ادوارد ..
اعلن هاتفها ان هناك من يتصل بها فاخرجته من جيبها .. كان ذاك ايفان .. ابتسمت بلا وعي منها
وهي تفكر انها لو كانت تحب ايفان لكانت حياتها اكثر هدوئا بكثير ..
فهـي على الاقل متأكده انه يفكر بها طوال الوقـت .. ردت عليه – مرحبـاً ..
كانت تريد ان تشكره على انه مهتم بها هكذا ولكنها عرفت انه سيفكر بشيء اخر ان فعلت ففضلت السكـوت ..
_ ما سر هذا الصوت السعيـد ..؟
قال لها فوجدت انها كانت حقا تبتسم .. كم هي حمقاء ..
_ ليس هناك سر معين .. كيف حالك
قالت تغير الموضوع فرد عليها .. – بخير بسماعي صوتك .. كيف انتي ..؟
_ انا ايضا بخير شكرا ..
_ هل انتهى حديثك هنا ..؟
ضحكت – ليس لدي شيء .. انت من اتصل ..
_ كيف الاجواء ..؟ هل انتي سعيده ..
_ حسنا رغم انني كدت اتحطم اليوم عند التزلج ولكن الجو هنا رائع ..
قال بسرعه – تتحطمين ..؟ لا تقولي لي انك وقعتي من المنحدر ..؟
_ لا .. بل نزلت من هناك وانا لا اعرف التزلج .. كدت اصدم بالشجره
ضحكت بهدوء وهي ترى كم هو خائف فقال بسرعه – وماذا حدث ..؟ كيف انتي الان ..
كانت ستقول قبل ان تعي انها تريد ان تقول ان ادوارد انقذها .. لم تعرف لما ولكنها لم تقل ..
قالت له فقط – لقد نجوت بطريقه ما .. لم يحدث لي شيء .. ولا اصابات طفيفه حتى
_ حمقاء كيف تنزلين من المنحدر ان لم تكوني تعرفي كيف تتزلجي ..؟
_ لقد علمني امون وضننت انني تعلمت .. ولكني اخطأت
_ يالهي ماذا ستقولين لو انك كسرتي شيء من جسدك ..
_ لا شيء ..

_ انتي حاله ميئوس منها ..

ضحكت عليه بينما قال لها – لقد رفضت الـدور ..
_ دور ..؟
لقد نسيت كليا مسأله دوره رغم انهم تحدثو عنها اليوم .. قالت بعد هذا – ااه ذاك الذي في قصة السيده ماريا ..؟
_ نعم هو .. ما ادراك انه من قصتها
_ هي قالت .. وقالت ايضا انك طفل لا تعرف شيء لانك لا تقبل به ..
ضحك – كم هذا محبط ..
_ ولكن حقا لما ترفضه ..؟ هل هو مزعج الى هذي الدرجه ..؟
_ انه دور جاك السفـاح ..
_ جاك السفـاح ..؟ ماذا تقصد ..؟
_ الا تعرفينه ..؟
_ لم اسمع به من قبل ..
_ حسنا لفتاة لطيفه مثلك اعتقد ان هذا هو المتـوقع ..
_ لطيفه ..؟ ما دخل هذا .. ؟
_ انه شخصيه حقيقيه عاشت منذ ما يزيد عن مئه سنه في انجلترا .. قاتل متسلسل .. كما هو اسمه سفاح ..
_ قاتل .. ولكنك ستمثل الدور فما المشكله ..؟
_ انه ليس قاتل طبيعي ..
_ ماذا تقصد ..؟ هل هو من الفضاء ..؟
_ دعكِ من هذا ان الدور مزعج فحسب ..
_ لقد اشعلت فضولي .. هيا حدثني عن جاك هذا ..
_ لن تحبي هذا صدقيني ..
_ ساكون انا من جنيته على نفسي اذن ..
_ انتي عنيده ..
_ اعرف
قالت وهي تبتسم فقال لها – جاك هو شخصيه حقيقه لم يكتشف حتى الان احد هويته .. السيده ماريا
قامت بكتابة قصه عنه ولكنها جعلت من القصه مختلفه قليلا فكان الحقيقي هو جاك وجرائمه بينما ادخلت
شخصيات تحريه اخرى للقصه وجعلت منها قصه بوليسيه ..
_ شكرا على هذي المعلومات ولكن ليس هذا ما اردت ان اعرفه .. رغم ان هذا معلومات جيده لي
ضحك عليها فأكملت – من هو جاك هذا الذي يزعجك ان تقوم بتمثيل شخصيته الى هذا الحد ...؟
_ انه قاتل
_ لقد قلت هذا اكثر من عشرين مره ..
_ انتي لن تدعيني اكمل حديثي ..
_ حسنا حسنا .. اكمل ..
_ هو قاتل يقوم بقتل النساء فقط و يقوم بتشويه جثث ضحاياه بطريقه فضيعه ..
يريدون ان يكون الفلم واقعي وهو رعب بعض الشيء لذا فالمناظر التي تكون فيه مرعبه ..
_ ماذا تقصد انه يشوه جثثه بطريقه فضيعه ..؟
_ طريقت القتل الخاصه به هي تقطيع الجسد و تغير اماكن الاعضاء الداخيله والخارجيه .. واحيان يقوم بالتمثيل بالجثه بطريقه
فضيعه حقا .. انـ..
شعرت بالغثيان .. فقالت له بسرعه – هذا يكفي ..
قالت هذا بهدوء فقال لها – الم اقل لك انه لا داعي ان تعرفي ..
ضلت صامته قليلا فقال – كلوديا ..
_ همم ..؟
_ ماذا الان ..؟
_ انه مخيف .. وبشع جدا اليس كذلك ..
_ نعم .. انه كذلك ..
_ هل هو مريض نفسـي ..؟
_ لقد قلت لكِ ان هويته لم تعرف حتى الان والى الابـد كما يبدو ..
_ لماذا يجب ان يصنع من شخص كهذا فلم ..؟
_ لان هذا ما يعجب المشاهـدين ..
_ لا ستمثل هذا الدور ..
_ هل ستكرهيني ان فعلت ..؟
_ ربمـا ..
ابتسم – اذن لن اقوم بتأديته ..
بدأت تشعر بالخوف قليلا وبشعور مزعج جدا من تفكيرها بهذا القاتل .. شعر ايفان بهذا فقال لها – لا تفكري بالامر ..
_ لا استطيع .. ان هذا بسببك لقد حطمت نفسيتي كليا بهذه الاخبار ...
_ كنت اعرف ان هذا سيحدث .. لم يكن يجب ان اقول شيء كهذا للأطفال ..
_ لستُ طفله .. ولكن هذا مزعج حقا
_ اسمعي هل يمكن ان اقول شيء اشعر به ..
فكرت قليلا بطلبه الغريب وقالت بعدهـا – قل ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات