بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -24

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -24

منها .. عاد ليضع يده حول كتفيها وهو يريح رأسه على الكرسي .. رفع بعد هذا اصابعه
ملامسا خصلات شعرها بعبث مما زاد ارتعاشها .. حركت رأسها بقوه وهي تريد ان تبعده عنها
ولكنه لم يبعد يده بل امسك بشعرها مما جعل تحريكها لرأسها يألمها ..
اخرج بعد هذا منديل بيده الثانيه ليحرك وجهها كي تصبح مواجهه له – انتي مخيفه .. هل تعرفين هذا
كان التنفس والنظر له شيئان يصعب ان تقوم بهما معا .. بدأ بمسح المساحيق التي لطخت وجهها من بكائها و
مسحها لهم بأهمال .. بعد ان رأت المنديل الذي اصبح فيه بقع سوداء عرفت ان المسكارا لطخت وجهها بالكامل ..
عند انتهائه لم يفلتها بل قال لها – لا تضعي هذي المساحيق مجددا على وجهك
تريد ان تتنفس .. ليتركها .. قرب شفتيه من جبينها وهو يريد تقبيلها بعد ان شعر بخوفها ولكن قطع كل شيء
صوت هاتفه الذي بدى يرن ليحطم الهدوء الذي كان يملأ السياره ..
عادت للواقع لتبتعد عنه بسرعه وهي تدير وجهها وتشعر بان قلبها يكاد يخرج من صدرها وتشعر بنفسها
سيغمى عليها .. ماذا يحدث .. لماذا يتصرف ادوارد هكذا ..
احست بهاتفه في جيب الستره التي كانت حولها فحركت يدها بصعوبه لتخرجه ..
عندما كانت تريد ان تعطيه اليه رأت اسم كلارا وهو يضهر على شاشة الهاتف .. لقد كان شعورها الان
مؤلم جدا .. كان هذا اخر ما فكرت به .. لم تعرف هل هي منهاره على نفسها ام على كلارا ..
هل تقوم الان بخيانتها .. ولكن لا.. المشاعر هذي موجوده لديها فقط ..
ادوارد لا يشعر بشيء نحوها اذن فالموضوع منتهي .. ليس هناك خيانه .. هناك خيانه من مشاعرها فقط
خيانه للأتقاف الذي كان بينها وبين قلبها .. لقد خانها ليضعف امام ادوارد مجددا بدون ان يسيطر على نفسه
ولو للحضه .. كم انت مثير للشفقه ياقلبي .. كان مايزال يعبث بشعرها وهو يتحدث مع كلارا التي كما يبدو
كانت تطمئن ان كان عاد من الحفل .. سمعت سؤالها لأدوارد الذي كان غير مناسب لوضعها الحالي ابدا ..
_ قل لي ادوارد .. لم تكن هناك فتاة اجمل مني في الحفل اليس كذلك
كانت تسأله وهي تغير بصوتها ليبدو طفولي فرد عليها مما جعل قلب كلوديا يتمزق – بالبطع لا
هل يعرف ماذا فعل بها الان .. انه يعرف بالتاكيد .. هل يتلذذ بتعذيبها حقا هل لدى ادوارد نزعه شيطانيه
لتعذيب الناس .. ابعدت يده عنها ودفعته وهي تشير اليه بدون ان تقول شيء نحو الكيس الذي يحوي ملابسها ..
فهم انها تريد ان تغير ملابسها ولكنه فهم ايضا انها بدأت تثور الان بعد اتصال كلارا به .. ابتسم لها وكأنه يعرف
كل ما يدور بفكرها .. حرك يده ليسحب سترته من خلفها وهو يريد ان يخرج فأمسكت به ولفته حولها تمنعه من اخذه
.. مد يده لها وهو ينتظر ان تعطيه شيء يطلبه .. لم تعرف في بادء الامر ماذا يريد ولكنها خمنت بعد ان رأت السيجاره التي
وضعها مجددا بين شفتيه .. اخرجت القداحه التي كانت موجوده واعطتها له وهي ترتعش .. اخذها وخرج من السياره ..
اغلق بعد هذا الباب واسند جسده على السياره .. كانت ترتعش وهي تخرج بنطالها من الكيس
ارتدت البنطال فقط ولم يكن هناك مشكله في وجود الثوب فوقه فهو لم يكن طويل اصلا ..
ارتدت بعد هذا الستره فوقهم وحملت الكيس الذي يوجد فيه القميص وحملت حقيبتها وخرجت ..
كان ما يزال يتكلم مع كلارا .. لم تكن تريد ان تسمع شيء فسارت نحو البيت وتركته بدون ان تقول له شيء فلحق بها
ليمكسها وهو يوقفها ..
_ حسنا كلارا سأغلق الان
واغلقه فعلا .. بدون ان ينتظر منها كلمه اغلقه .. كم هو بارد ..
_ اريد ان اذهب للبيت ..
كان قد ترك يدها الان ولاكنها لم تتحرك .. – اذهبي اذن هل منعتك
بعد ان سارت نحو المنزل توقفت عندما رأته يسير معها – استطيع ان اصل الى المنزل بدون مشاكل
_ اشُك
عندما قال هذا شعرت بالأنزعاج منه فصرخت بوجهه – انت شخص لا تُحتَمل
وبدأت تجري نحو المنزل لانها كانت متأكده انه لن يكمل حماقتها ليتبعها .. عندما وصلت نظرت للخلف فرأته
لم يتحرك بعد من مكانه وهو ينظر لها ولكنه استدار بعد هذا ليتحرك نحو السياره .. رفع يده بعد هذا
مبديا بأصابعه علامة النصر فأستغربت تصرفه الذي لم تفهمه ..
بماذا انتصر .. ان كان يقصد بتحطيمها فهو منتصر مئه بالمئه .. ولكن هذا سيكون اخر انتصار لك ادوارد ..
اعدك بهذا ..
قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..
الجزء الخامس عشر
قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..
خلعت حذائها عند الباب ودخلت .. كانت والدتها تقف بأنتضارها بينما على وجهها قلق يبدو ان ادوارد
لم يستطع ان يزيله عندما حادثها على الهاتف ..
صرخت بوجه كلوديا حالما كانت كلوديا تنوي الكلام – اين كنتِ .. لماذا تأخرتي هكذا .. اين كان هاتفك لما لا تردين
هل تعرفين كم مره اتصلت بك .. هل تعرفين ماذا اصابني عندما تأخرتي .. كم انتي بارده
جرت نحو والدتها لتندس بين يديها وهي تبكي – انا اسفه امي .. اسفه حقا
_ لماذا تبكين الان ..
امسكتها من كتفيها لتنظر لوجهها – ماذا حدث ..؟ لا تقولي لا شيء لانك لستِ طبيعيه
بدأت تشهق وهي تحاول ان تبعد وجهها عن وجهه والدتها .. استطاعت اخيرا ان تكبت بكائها وتصمت
تحركت روزا تاركه كلوديا خلفها لتجلس وهي تنتظر ان تتبعها كلوديا .. بقيت هي على حالها وهي تفكر بشيء تقوله لوالدتها
ولكن كانت روزا قد قررت سؤالها .. قالت وهي تنظر لكلوديا بعصبيه – كنتِ مع ايفان وعندما تتأخرين وتعوديـن
تأتين مع ادوارد .. لا تعتقدي ان ماقاله لي دخل لعقلي .. هناك حلقه مفقوده .. اعترفي بكل شيء وبسرعه ..
لقد بدى الغضب على روزا ولم تكتفي بما قالته بل اكملت – لقد كنت منشغله عنك هذي الفتره ولكن هذا لا يعني
ان تتصرفي بهذا الشكل .. لستِ بخير منذ فتره ولاحضت هذا من عدة اشياء ولكني كنت انتظر ان تأتي لتقولي لي
مابك .. اما الان لم يعد هناك مجال للأنتضار لقد اصبح الامر غير محتمل .. ماللذي يحصل معك بحق ..
عصبية والدتها بدت توتِرُها اكثر ولم تعرف كيف ستخرج من هذا المأزق ولكنها قررت اخيرا ان تخترع لها قصه ..
ليس اختراع كامل سيكـون هناك حقائق ايضا ..
جلست بهدوء امام والدتها لتبدأ الحديث - انه .. انـ..ـه ..
_ نعــــم ..؟
قالت هذا وهي تنتظر ان تكمل فقالت بسرعه – ايفان طلب يدي
ابقت رأسها قليلا للأسفل وهي لا تنظر لوالدتها حتى رفعت لترى الصدمه على وجهه روزا ..
_ مــاذاااااااا....؟؟؟؟ انتــي ..؟
الصدمه كانت اقوى مما توقعتها كلوديا .. وقفت بعد هذا لتقول – هل هربتـي اذن عندما فعل هذا
نظرت لوالدتها مستغربه .. ماذا تقصد بهذا الكلام ..؟ كانت تنظر لروزا وهي عاقده حاجبيها فردت عليها..
_ لما عدتي مع ادوارد اذن ..؟
حسنا .. هل تضحك الان .. بصراحه لم تتوقع كلوديا ان والدتها ستكمل التحقيق وكأنها لم تفجر للتو قنبله ..
_ لقد كان هناك .. هو وآمون لذى طلبت منهم ان يعيدوني ..
نظرت لي والدتي وقالت – هل انتي في كامل قواك .. الا تخجلين من نفسك .. هل تركتي ايفان وحده وعدتي مع
_ لا .. لا لا ... ليس الامر هكذا ولكننا اجتمعنا في الاخير .. لم يكن الامر محرج .. لقد حدث كل شيء فجأ فقط
لقد بدت تشعر ان كذبتها ستكشف حتى جلست روزا وهي تفكر بعمق .. – ماذا قلتي لأيفان اذن
ابتسمت كلوديا لا شعوريا وهي ترى ان والدتها ابتلعت الطعم .. فكانت نظرة روزا الان مستغربه
لقد ظنت لوهله ان كلوديا وافقت فقالت بسرعه – ما زلتـي صغيره
عادت كلوديا لتفهم ان والدتها فهمتها خطأ فقالت لها بسرعه – نعم .. نعم امي .. هذا صحيح
_ اذن ..؟
_ اذن ..؟ ماذا ..؟
_ ماذا قلتي له ..؟
_ ليس شيء يذكر .. قلت انني لا اعرف ..
_ وما رأيك
_ لم افكر بالامر ..

لقد وجدت هذا الجواب ملائما حقا .. فهي لم تفكر كثيرا بمسأله ايفان ولم تكن تراها جديه كثيرا .. لا تعرف لماذا

ولكنها وجدت ان هذا ما حدث .. بينما الجواب الذي اطلقته لم يعجب روزا التي بدت خائفه على فتاتها ..
_ كلوديا .. لقد قلتها للتو انتي صغيره .. لن ترتبطي حتى تدخلي الجامعه على الاقل
_ امي انا اعرف .. وايفان ايضا يعرف هذا وهو لم يطلب يدي لنتزوج حالا بل ..
لم تعرف ماذا تقول حتى قالت والدتها – اراد ان يتأكد من مشاعرك
هزت رأسها فقالت لها روزا – حسنا وما هي مشاعرك نحوه ..؟
رفعت رأسها وهي مستغربه من سؤال والدتها .. السؤال ليس فيه شيء خاطئ ولكنها وجدته مزعج ..
مشاعرها ..؟ ايفان ..؟ حاليا هي لا تريد سماع اسمه بعد ما حدث في تلك الحفله الملعونه .. اما في ما مضى فهو
بالنسبه لها صديق رائع .. قبل ان يتحدث بشان علاقتهم .. اما بعدها فهي بدأت تنزعج من نظراته لها ولم تحب الكلمات
التي كان يقولها لها .. لم تعرف لمى ولكن هذي هي مشاعرها .. هل تقولها لوالدتها ..؟ ام تكتفي بانها لا تعرف ..؟
_ هل الامر صعب لهذي الدرجه ..؟
رفعت وجهها لروزا عندما سمعتها تسألها فقالت – نوعا ما .. لا اعرف ولكن
_ هذا اكيد عزيزتي .. لم يسبق لك ان كنتي في هذا المكان .. ولكن يجب ان تفكري كثيرا قبل ان تعلني
مشاعرك له .. يجب ان تكوني متأكده من نفسك ومنه ..
عندما قالت روزا منـه .. بدت وكأنها تذكرت شيئا .. احست كلوديا انه جورج . والدها .. الان فهمت ..
والدتها قلقه عليها واكدت مسأله صغرها لانها تخاف ان تكرر تجربها .. ولكن ان فكرنا قليلا
فأيفان شخص مختلف عن جورج كليا ..
انزلت رأسها وهي تبتسم وتفكر ان والدها كان يشبه تلك الشخصيات التي تضهر في الافلام ..
فكرت ان قصته مع والدها كلها تشبه الافلام .. انها قصه غريبه ..
ارتاحت عندما حولت تفكيرها عن الضوضاء التي كانت تفكر بها فوقفت بعد هذا روزا لتعلن ..
_ هيا لقد تأخر الوقت .. لدينا عمل غدا صغيرتي ويجب ان ننطلق للنـوم ..
ابتسمت كلوديا واقتربت من والدها لتلف يديها حول خصرها ..
_ هل ما زلتي تقولين هذي الكلمات .. لقد كبرت وبت اعمل فمتى ستتوقفين عن هذا
قبلتها على رأسها – عندما يصبح لديك اطفال .. عندها سأقول هذي الكلمات لهم .... ولــك ..


ضحكت مع والدتها وسارت معها للغرفه .. اخرجت بعد هذا الملابس وتوجهت لتستحم قبل النوم ..
عندما دخلت الحمام رمت بالملابس ولكنها حملت الثوب الذي حصلت عليه من ايفان بسرعه وغسلته .. سوف تعيده له
عندما تراه .. نظرت له وهي تشعر بالقشعريره تسري في جسدها .. تذكرت نظرات ادوارد لها .. نظراته
التي كانت تحمل كل الاحتقار .. لقد كان ينظر لها وكأنها فتاة ضائعه .. هزت رأسها وهي تخرجه منه وتوجهت لتأخذ دوش ..
عندما خرجت كانت تشعر بالانتعاش بشكل كبير .. لقد كانت مغامرة اليوم مزعجه جدا وازالت عنها كل السعاده التي حضت
بها مع ايفان .. لم يبقى من موعدها اليوم سوى تلك النظرات التي كلما تذكرتها من عينيه الفضيتان تشعر بالانكماش ..
روزا توجهت للسرير وذهبت كلوديا لتأخذ هاتفها وتتوجه للنوم .. وجدت رسالتين وصلتها للتو ..
عرفت ان احداهم كانت من جورج كما هي العاده .. لم ينقطع عنها او ينسى بتاتا ان يرسل لها قبل ان تنام ابدا ..
ففتحت الثانيه لتجدها من ايفان .. شعرت بالانزعاج ولم تكن تريد ان تفتحها ولكن فضولها فتحها ..
( لا اعرف بماذا تفكرين الان .. يجب ان اشرح لك الكثير .. اتصلي بي عندما تشعرين انك تستطيعين سماع صوتـي ..
تصبحيـن على خيـر .. )
قرأتها مرتين قبل ان تغلقها وتتوجه للسرير .. حسنا اذن فلينتظر حتى تستطيع سماع صوته ولا تنفجر فيه ..
حتى ان كانت تعرف ان ايفان لم يقصد شيء سيء لها ولكن المسأله كانت صعبه جدا .. لم يكن عليه ان يقوم بذلك مهما
كان .. وهي في سريرها كانت تنظر من الزجاج الذي كان بجانب سريرها .. تذكرت ادوارد عندما وضع السرير هنا ..
ابتسمت بدون وعي منها وهي تتذكر ادوارد عندما كان غاضب وضرب آيفان ..
انها قليلة ادب قليلا لانها سعيده بذلك ولكنها شعرت لتلك اللحضه انه كان بطلها ..
فكرت وهي تغمض عينيها – ربما نسيانك سيكون اصعب مما تخيلت .. وربما لن استطيع ان اقوم به
ولكن انا اسفه حبيبي فأنا لم اعد اتحمل عدم مبالاتك بي لذا يجب علي ان انسـاك .. او على الاقل التضاهر
بهذا .. ولكن صدقني .. مهما حدث ستضل دوما الشيء الاهم في حياتـي ..
نامت بعد هذا وهي تتذكر لمسات ادوارد على شعرها ووجهه عندما كان يريد تقبيل جبينها ..
يبدو انها ومهما فعل معها ادوارد فبمجرد ان يقوم بشيء عاطفي مهما كان صغيرا يستطيع به محي كل شيء سيء
قام به لها .. انه بقربه منها يجعل من حياتها اصعب بكثير مما لو كـان غائباً ..
نامت تلك الليله بصعوبه وهي تتقلب طوال الليل وعينا ادوارد لم تفارقها ..
مرت الايام القليله التاليه بدون احداث تذكر .. كانت تذهب كل يوم للعمل ولم تلتق بأدوارد بتاتا اذ كما يبدو لم يكن
يأتي لزيارتهم .. او على الاقل في الوقت الذي كانت هي فيه لم يأتي ابدا .. معاملت كلارا لها عادت كما كانت
سابقا .. اصبحت تتحدث معهـا دائما بينما كلوديـا لم تعرف لما كانت تشعر بالأسى على هذي الفتاة ..
ولكنها احبتها اذ انها طيبه جدا وصريحه في كل شيء .. ولكن ما اثار استغراب كلوديا هو انها لم تعد تتحدث
عن ادوارد بتاتا وحتى ان كان هناك موضوع يكون فيه تحاول ابعاده بكل الطرق كي لا يدخل للحديث ..
لم تفهم كلوديا لمـاذا تفعل هذا ولكنها بالطبع لن تسألها .. كانت هي الاخرى ايضا لا تحب ان تتحدث
عن ادوارد مع كلارا بتاتا ..
عرفت منهـا انها ستذهب للرحله وكانت كلارا سعيده جدا اذ كما قالت لكلوديا ..
_ انا سعيده جدا انك ستأتين .. عندما كنا نذهب الى هناك سابقا لم يكن الامر ممتع لانني كنت اكثر الوقت وحدي
ابتسمت لها كلوديا وقالت – انا ايضا فرحه فبوجودك سيكون الامر اكثر متعه بالطبع ..
شعرت من حديث كلارا ان ادوارد لن يأتي .. هي لم تأتي بسيرته ولكن عندمـا ذكرت من سيذهبون كان ادوارد غير موجود ..

شعرت بارتيـاح اكبر ..

قبل الرحله بيـوم وبعد ان انتهت من العمل عندما كانت قد خرجت للتـو من بوابة منزل كلارا رأت سيارت ادوارد
وقد كان في طريقه ليدخلها الى المرأب عندما لمحها قأوقف السياره واشـار لها بيده ان تقترب ولكنها تصنعت عدم رؤيته
وجرت بسرعه نحو المحطه بينما شعرت بأنفاسها تكاد تنقطع من شدة الهواء البارد الذي لفحها ..
توقفت لتأخذ نفسا قبل ان تستدير لترى انها ابتعدت كثيرا .. اكملت الطريق وهي تسير بهدوء وتحاول ان تدفة نفسها قليلا ..
عندما وصلت كان القطار على وشك الذهاب فجرت بسرعه حتى دخلته .. دخل شخص اخر بعدها بسرعه قبل ان تغلق الابواب ..
لم تهتم كثيرا وتحركت لتجد لها مكانا تجلس فيه ترتاح قليلا .. جلست على احدى المقاعد ليقف امامها نفس الشخص الذي
دخل خلفها والذي كان يسير خلفها عندما كانت تتحرك نحو الكرسي .. رفعت عينيها لتنظر ما الامر فوجدت ايفان امامها يقف
وهو ينظر لها بهدوء .. كانت هناك صدمه على ملامحها في بادء الامر ولكنها بعد هذا ابعدت نظرها عنه وهي لم تعرف ماذا
تفعل .. لقد مر على الموضوع مده ولم يحاول ايفان التواصل معها باي طريقه غير تلك الرساله .. لقد كان ينتظر منها ان
تبدء هي ولكنها نسيت .. ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول له ..
_ لقد طال الامر اكثر من اللازم .. لم اعد اتحمل اكثر
نظرت له بدون ان تقول شيء فأكمل – انا اسـف .. انتِ اكثر انسانه تعرف ان ما حدث لم يكن بقصد ..
لا اعرف ماذا حدث لي لقد كانت حماقه مني ..
قالت بهدوء بعد ان توقف هو عن الحديث – لماذا اخذتني معك ..؟
_ اسمعي ولكن دعيني اكمل ولا تقاطعيني .. هذي الحفلات شيء طبيعي في الوسط الذي اعيش فيه
لم يحدث من قبل ان تعرفت على فتاة مثلك لذا لم افكر بالامر جيدا .. انتي بريئه جدا ولكني لم اكن قد فهمت
هذا ..
صرخت بوجهه حتى ان بعض الراكبين انتبهو لها – المسأله ليست مسألت برائه .. انها
لم تستطع ان تكمل فصمتت وهي غاضبه .. لم يكمل الحديث لبعض الوقت حتى قال
_ كنت مشوشا حقا .. لم اتصور انه يمكن ان يحدث لك شيء وانتي معي ..
صمت بعد هذا حتى وصل القطار فنزلا سويا .. بعد سيرهم قليلا توقفت لتتحدث – المساله ليست ما تتحدث عنها ..
ليست مسألت حمايه .. انا استطيع حماية نفسي ولكني لم اكن اتصور انني في يوم من الايام سأكون في حفل كتلك ..
بالنسبه لك هي شيء طبيعي ولكن هذا مختلف ايفان ..
_ اعرف
قال هذا وهو ينظر لها بألم فلم تستطع ان تقسو عليه اكثر .. انه صديقها وهو لم يقصد ما حدث
فما الجدوى من ما تقوله .. لقد اعتذر لها وهذا يكفي .. كفت عن الحديث لتكمل طريقها فأمسك بيدها قبل ان تتحرك ..
_ لا تذهبي هكذا .. قولي شيئا
_ الم اقل الكثير .. لم يبقى شيء
افلتت يدها منه فقال بسرعه – لم تقولي ما انتظره
نظرت له وابتسمت – حسنا .. لم اعد غاضبه ..
_ اذن هل لي ان اطلب رؤيتك غدا ..؟
ابتسمت له وسارت تكمل طريقها فرافقها – لا .. غدا سنذهب في رحله
كانت تتحدث وهي تشعر بالسعاده فسألها .. – رحله ..؟
_ نعم .. رحله الى الجبال .. للتزلج .. اليس امراَ رائعا ..
_ نعم بالطبع هو رائع .. ولكن مع من ستذهبين
كانت ستقول مع عائلة ادوارد عندما توقفت وقالت – مع عائلة صديقت امي ..
نظر لها بهدوء وقال بعد هذا – تقصدين السيده كاميليا ..؟
_ ااه .. نعم هي
ابتسمت فنظر لها وقال بهدوء – هل يمكن ان اسألك سؤال يحيرني ..؟
_ بالطبع سأل ما شئت ..
قال ما جعلها تتوقف في مكانها بدون ان تلتفت له ..
سألها بهدوء – هل هناك شيء بينك وبين ادوارد ..؟
في بادء الامر لم تفهم معنـى السؤال .. اعادته في عقلها لتفهمه فأنصدمت اكثر
وكانت الاجابه صعبه عليه جدا . . فكرت قليلا بان تقول له ان هناك شيء بينها وبين نفسها لأدوارد
ان كان هذا يشبه الاجابه على سؤاله ولكنها ابتسمت بعد هذا ساخره من نفسها لتقول له
_ شيء ..؟ ماذا تقصد ..؟
ارتبك قليلا عندما اضهرت انزعاجها وقال – حسنا ليس بالامر المهم ..
كان يريد ان يكمل ويقول شيء اخر ولكن تصنعها لتضهر بعدم المبالاة للموضوع جعله يكف عن
الحديث ويكتفي بما قال .. وصلو بعد هذا لمنزل كلوديا فدعته للدخول لشرب فنجان قهوة فقبل الدعوه
وتبعها للمنزل .. كانت والدتها قد عادت في ذلك اليوم من العمل مبكرا لتجهز اغراضهم للرحله
اذ انهم سوف يذهبون اليها في وقت مبكر جدا من الصباح ..
عندما دخلو كانت روزا في المطبخ فنادتها والدتها بعد ان جلس ايفان على احدى الارائك الموجوده ..
_ اه عزيزي ايفان انك هنا .. كيف حالك ..؟
كان ترحيبها مبالغا فيه بعض الشيئ وهذا ما شعرت به كلوديا .. اعتذرت منهم لتتوجه لتغير ملابسها
وذهبت للغرفه ..


كانت سعيده عندمـا دخلت فلقد كان سر سعادتها انها اليوم تجاهلت ادوارد رغم انه ناداها .. لو كان
احد سيقول لها انها تستطيع ان تفعل هذا لكانت ضحكت عليه .. فهي حتى الان لديها الفضول واللهفه لتذهب
وتراه وتعرف ماذا كان يريد منها .. ابتسمت لنفسها امام المراه وخرجت لتعد فنجان قهوة لايفان ..
امضت تلك الليله بالسهر مع ايفان الذي كان مهذب جدا معها وهذا ما اراحها اذ انه كان يتصرف
كما كان يفعل في بادء لقائهم وقبل ان يطلب تطور علاقتهم .. شعرت ان والدتها مرتاحه له
ولم تعرف لما انزعجت من الامر .. اصبح الوقت متاخر فأستأذنهم بالانصراف ورافقته كلوديا حتى الباب ..
عندما كانو في الباب وهو يرتدي معطفه استدار لها ليقول لها – يبدو لي انك قلتي لوالدتك .. اليس كذلك ..؟
عرفت انه يقصد موضوع خطبته فخجلت وحاولت ان تبدو غير مرتبكه – حسنا .. انا لا اخفي شيء عن امـي ..
كانت اجابه جيده اذ انه قال لها – اعتقد ان هذا جيد انك اخبرتها .. بالنسبه لي كنت اشعر انك لا تتذكرين الامر اصلا
ابتسمت له وفتحت له الباب – لقد اخرتني اليوم بما فيه الكفايه .. هيا اذهب
قال يسخر منها – تورد وجنتاك يبشر بالخير
ضحك بعد هذا وخرج لتغلق الباب خلفه وتتوجه عائده لوالدتها ..
_ امي ماللذي فعلته حقا .. هل شعرتي ولو لدقيقه كيف كنتي تحققين معه
ابتسمت لها روزا وقالت بهدوء وكأنها لا تأبه لأبنتها – لا
_ يا الهي .. كدت اصاب بالجنون من شدة الاحراج .. ارجوكِ امي لا اريد ان تتصرفي معه على انه
لم تكمل فقالت روزا – خطيبك ..؟ لماذا هذا كله
_ لان شيئا لم يحدث بعد .. ثم عندما اخبرتك بالموضوع لم يكن هذا الحماس كله باديا عليك
_ حسنا لقد تشجعت من شخصيته .. انه رجل رائع
_ لاكني لم افكر بالامر بعد ولم اوافق .. لذا ارجوكِ لا تحرجيني هكذا امامه
_ لو انك لم تفكري به لما دعوته اليوم للمجيئ .. اليس كذلك
فكرت ان الحديث لا يجدي مع والدتها فأبتسمت لها منزعجه – سأذهب لأصنع لي شيئا للأكل .. هل تريدين ..؟
_ لا عزيزتي .. سأكمل ترتيب الاغراض .. لقد اكلت
توجهت للمطبخ وهي تفكر ولأول مره بموضوع ايفان بجديـه .. كانت تحاول ان تفكر به وكأن ادوارد لا وجود له
اذ انها تعرف ان ادوارد ان دخل عقلها ستبدأ المقارنه بكل شيء .. ورغم ان ايفان افضل من ادوارد بكثير من التصرفات
الى انها ستجد عذر لأدوارد ليكون الافضل ..
بدأت تحادث نفسها بدون ان يسمع صوتها – يجب ان انهي الموضوع مع ايفان .. لا استطيع ان اوافق على مشاعره
وانا لا اشعر بشيء نحوه .. هل اقول له انني موافقه ولكني لا احبه بعد .. يجب ان ينتظر حتى انسى
فارسي ومن ثم نرى .. يالهـي ماذا افعل ..
بعد ان انتهت من صنع الطعام بدأت بالاكل وكفت عن التفكير .. لقد خرجت اليوم بفكره واحده ..
التأخير الذي تقوم به في التفكير بالمسأله خاطئ وغير لائق من جهته .. هو لم يطلب منها سوى كما قال
موافقه مبدئيه .. لن يكون هناك مشكله ان اعطته الجواب وجعلته يعرف ماذا يحدث معها .. هل هي
معه ام ضد هذا كله .. ان كانت هي نفسها لا تعرف كيف ستقول هذا له ..
روزا كانت تقوم بترتيب حقائبهم التي سيأخذونها معهم عندما سمعت صوت هاتفها ..
كان رقم غريب فردت عليه بهدوء – مرحبا ..
_ كيف حالك ..؟
جائها صوت جورج الذي حرك كل مافيها وجعلها متلعثمه لا تعرف ماذا تقول ..
اجابت بهدوء وهي تفكر ان افضل شيء هي ان تتصرف معه بدون مبالاة – بخير ..
_ الن تسألي عن احوالي ..؟
قال لها بتأنيب فردت عليه بحده – لا يهمني
_ اردت ان اودعك ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات