بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -22

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -22

قررت ان تتصل بساره وفيفيان لترى ان كانا يستطيعان الخروج معها .. حاولت الاتصال بساره ولكن هاتفها لم يكن يجب
رغم محاولاتها المستمره لذا قررت ان تتصل بفيفيان .. بعد انتظار قليل ردت فيفيان
_ مرحبا كلوديا ..
_ مرحبا .. لقد اشتقت لك كيف حالك
_ انا ايضا .. انا بخير وانتي ..؟
_ انا ايضا بخير .. فيفيان اين ساره حاولت ان اتصل بها ولكنها لم تجب .؟
_ ااه ساره .. انها ليست في البلد لقد سافرت .. الم تقل لك ..؟
استغربت كلوديا – لا .. عجبا لما لم تخبرني
_ ربما انشغلت .. لقد سافرت منذ يومين فقط
_ ااه.. هذا جيد اذن .. اين انتي اذن ؟
_ انا في منزل جدتي .. لقد قلت لكم اننا سنمكث الاجازه كلها هنا
احبط هذا كلوديا – صحيح .. لقد نسيت
_ ما بك
_ لا شيء .. اردت فقط ان اخرج لذا كنت اريد ان تخرجن معي نسيت انك لستي هنا
_ اليس لديك شيء ..؟
_ انا اعمل حاليا .. ولكن اليوم لدي اجازه لذا اردت ان اخرج لمكان ما ..
_ تعملين ..؟ منذ متى
_ منذ ان بدأت الاجازه .. انها تجربه
فيفيان تعرف ان كلوديا تعمل لان حالتهم الماديه ليست جيده لذا لم تسأل اكثر ..
_ حسنا فيفيان .. سأتركك الان ..
_ استمتعي بوقتك اذن .. اراك عندما تنتهي الاجازه عزيزتي
اغلقت الهاتف بعد هذا وهي تفكر بشيء لتقوم به ..
قامت بترتيب المنزل كله غيرت ملابسها بعد هذا لتخرج قليلا تتمشى خارجا ..
كان الجو دافئا اليوم والثلج يغطي كل شيء فيصبح اللون النهائي للعالم ابيض ..
انه شعور رائع السير في الغابه وهي خاليه .. المنظر يريح النفسيه جدا
بدأت كلوديا بالتنفس بهدوء وهي تنظر للعصافير فوق الاشجار والتي كانت تأكل
من الطعام الذي يضعونه الناس لها ويعلقونه على الاشجار .. ذهبت بعد هذا للمتنزه
وهناك كان الكثير من الاطفال يقومون بصنع رجل الثلج واللعب .. جلست تراقبهم
بهدوء وهي تشعر بالراحه .. رن هاتفها بعد هذا ليقطع عليها خلوتها .. استفاقت من سرحانها
الخالي من اي تفكير لتخرج هاتفها من جيب معطفها .. رأت اسم المتصل فأحست بان قلبها ارتعش
وكانت اصابعها في الطريق للضغط على زر الاجابه عندما استوقفتهم ..
لقد كان اسم ادوارد هو اللذي يضهر لها في الشاشه .. هل ذهب ولم يجدها لذا يتصل ..؟
فكرت انه هذا مستحيل ادوارد لن يقلق عليها ابدا .. لم ينتظر كثيرا كما هو المعهود منه
توقف الهاتف عن الرنين وكان هذا هو الاتصال الوحيد الذي قام به .. ادوارد بالطبع لن يعيد
الاتصال بها .. سوف ينتظر منها ان ترى الاتصال لتتصل به .. هذا اكيد ..
قررت ان هذي هي البدايه .. اما ان تفعلها او انها ستبقى تنتظره طوال حياتها بدون امل ..
ستتجاهل ادوارد ولن تنظر له مجددا ابدا .. ستحاول ان تبتعد عنه حتى ان كان امامها مباشره ..
حتى ان كانو وحدهم في مكان ستكون وكأنه غير موجود .. لن تفكر به مجددا ولن تهتم به ..
ستريه انها ستنساه بسرعه ولن تكون تلك الحمقاء التي احبته في ذلك اليوم المشؤم ..
امسكت هاتفها لتمسح اتصاله بها .. حذفت بعد هذا رقم ادوارد من هاتفها كليا كي لا تضعف وتتصل به
واعادت هاتفها لجيبها .. توجهت بعد هذا لمقهى قريب من منزلهم لشرب القهوه .. جلست
فيه لوقت قصير حتى انتهت من قهوتها .. عادت بعد هذا للمنزل وهي تفكر بجديه ماذا ستفعل بعد تخرجها
من الثانويه .. لقد اصبح الوقت قريب للتقديم على الجامعات وهي لا تعرف ماذا تريد ان تصبح ..
ليس لديها ادنى فكره ماذا تريد ان تدرس واي تخصص تريد ان تدخل ..
في وقت متاخر من ذلك اليوم عندما عادت روزا للبيت كانت كلوديا تريد ان تتحدث
معها عن جورج ولكن روزا كانت متعبه جدا ولم تدع لكلوديا فرصه للحديث عن الموضوع ..
لم تعرف اصلا ماذا ستقول لوالدتها .. بعد تفكير قررت انها لا تستطيع ان تدافع عن ابيها باي شيء ..
انه متهم من كل الجهات وليس له عذر بما فعله بوالدتها باي شكل .. ان المشكله
بينهم كبيره لدرجه ان روزا تتصرف وكانه مازال غير موجود في العالم ..
وهم في اسرتهم تحدث كلوديا لوالدتها ..
_ غدا سأذهب مع ايفان للسنما ..
نظرت لها والدتها وقالت – اعتقد ان هذا جيد .. لم تخرجي منذ مده معه ..
لم تعرف كلوديا ماذا تقصد والدتها ولكنها لم تسأل لان روزا وضعت راسها على الوساده
واغمضت عينيها معلنه نومها ..
عندما اصبحت الغرفه صامته جدا جاء في بال كلوديا فجا اتصال ادوارد ..
لقد كان هذا ما يشغلها اليوم كله .. لماذا اتصل .. هزت راسها بعد هذا
تبعد هذي الافكار لتغمض عينيها وتجبر نفسها على النوم ..
وصلتها رساله من والدها في ذلك اليوم يسال فيها عنها .. لقد كانت سعيده
بذلك جدا لذا اتصلت به وتحدثت معه لمده طويله .. اصبح حديثها مع جورج يريحها
جدا كما هو الحال مع والدتها ..

في الصباح عند استيقاض كلوديا كانت روزا قد استيقضت وكانت تحضر الفطور ..

لقد كانت ترتدي ملابسها للخروج .. عند دخول كلوديا للمطبخ استغربت وسالت روزا – الى اين تذهبين امي ؟
_ للعمل
كانت تأكل فطورها على عجله اذ انها تأخذت .. فقالت كلوديا – ماذا .. اليس اليوم عطله ؟؟
_ نعم ولكن لانني حصلت على اجازه من اجل ذهابنا للرحله يجب ان اعمل عملا اضافيا في هذا الوقت
لا اريد ان يقطع راتبي من اجل رحله ..
نظرت لها كلوديا بأستياء وهي تشعر بالانزعاج من حالهم هذا .. ولكنها لم تقل اكثر
تعرف ان هذا لن يغير من رأي والدتها شيء ..
ذهبت روزا وقبل خروجها قالت لكلوديا – استمتعي بوقتك عزيزتي .. ولا تتأخري في العوده وارتدي جيدا لان الجو بارد ..
هزت كلوديا راسها وهي تبتسم لوالدتها ..
خرجت روزا الان فتوجهت كلوديا للطاوله كي تفطر ..
تشعر بالسعاده اليوم لانها ستذهب للسنما ولكنها ايضا تشعر بالاحراج من ايفان ..
هي تعرف ان ايفان لن يزعجها بفتح الموضوع ولن يقول لها شيء عنه ولكن
هذا يجعل الامر محرجا اكثر ..
كان الان وقت الغداء لدى ادوارد .. اتصل به آمون ليدعوه للغداء
فقبل وقال له ادوارد ان ياتي لياخذه لانه لا يريد ان يقود ..
في السياره كان ادوارد يدخن .. قال له آمون – كيف هي كلوديا ..؟
_ لما تسأل ..؟
_ الا تراها ..؟
_ انها بخير
كان امون يشعر ان ادوارد يريد اغلاق موضوعها ولكنه اكمل ..
_ لقد مر وقت طويل لم ارها فيه .. يبدو اني بدأت اشعر بالشوق لتلك الصغيره
نظر له ادوارد بطرف عينه ولم يقل شيء .. وصلو للمطعم فرمى ادوارد ما تبقى من السيجاره
ودخلو .. جاء امون اتصال في ذلك الوقت .. جلس امام ادوارد واجاب على ايفان ..
_ اهلا ايفان ..
_ اهلا بك .. اسمع هل قلت لي ان حفلة سيليا اليوم ؟
_ نعم اليوم .. لماذا
_ حسنا اسمع .. اعتذر لي منها باي شيء لاني لست قادم
_ ماذا ..؟ لما
_ مرتبط مع احدهم بموعد ولا استطيع ..
_ من هو هذا الذي لا تستطيع تركه لحضور حفل كبير كهذا ..
_ انها كلوديا ..
اعاد امون – كلوديا .. ااهـا
رفع ادوارد نظره لأمون بدون حماس .. وضل ينظر له ..
قال ايفان لأمون قبل ان يقول شيء – لا تعطني الان محاضره .. لن اسمح لاحد ان يأذيها
حتى انا لن اسمح لنفسي بهذا ..
ابتسم امون له – حسنا .. هذا الكلام جيد .. اعتني بها وبلغها تحيتي لها
_ حسنا .. وداعا
بعد ان اغلق نظر لأدوارد الذي قال بسخريه – ليس من عادتك هذا الحنان على الاطفال
_ لم يتاخر الوقت لفعل هذا .. اليس كذلك
دار بنظره في المطعم – ربما ..
_ لما اشعر ان مزاجك تغير
اعاد ادوارد نظره لامون بانزعاج .. – لا تكن مزعجا
_ هل هذا لان كلوديا بدأت بالخروج مع ايفان
نظر له وقال – لقد قلتها بنفسك .. كلوديا وليس كلارا ..
قال امون بابتسامه – اقسم انك لن تشعر بشيء ان كانت من خرجت معه هي كلارا المسكينه ..
_ كف عن حماقاتك واطلب لنا شيء .. اشعر بالجوع
ابتسم امون له واخبر النادل بطلباتهم ..
بدأت تستعد لخروجها مع ايفان في وقت مبكر .. كانت تشعر بالملل فلم تجد امامها شيء سوى ترتيب
نفسها .. جربت ملابس كثيره قبل ان تقتنع بأرتداء بنطال اسود مع قميص احمر ناعم وارتدت فوقهم
بخفه سوداء اللون .. نظرت لمضهرها في المراه وكانت مقتنعه رغم انها تبدو رسميه قليلا .. رفعت شعرها
وتركت بعضه يتناثر على وجهها بهدوء و بدأت بوضع مساحيق التجميل على وجهها .. انتهت بعد هذا
لتنظر لوجهها بتمعن .. لقد كانت مقتنعه تقريبا .. ابتسمت لنفسها .. انها تبدو جذابه اكثر من كونها جميله
هذا جيد ايضا .. اطالت الوقوف امام المراه وهي تفكر ماذا سيكون شعورها الان لو كانت تتجهز للخروج مع ادوارد ..
الافكار هذي تدخل رأسها رغما عنها ومهما حاولت تجاهلها فهي لا تستطيع ..
صرخت بعد هذا – فلتذهب الى الجحيم ايها البليد المتجمد ..
بدأت بعد هذا تسير في ارجاء البيت وهي تردد كالمجنونه – انا اكرهك .. اكرهك .. اكرهك
.. جلست بعد هذا على الاريكه وهي تتنفس بعمق .. – انا حقا .. احبك ادوارد
قالتها بصوتِ خفيض وكأنها لا تريد حتى لنفسها ان تسمعها ..
اخذت بعد هذا نفسا عميقا – انك شخص لا يجب على احد ان يحبك ادوارد فلماذا انا اقع في هذا ..؟
انك انسان متجمد .. اسمع ايها القاسي .. اليوم سأستمتع بدون ان افكر فيك ولو للحضه .. هل فهمت
هل تتحداني في هذا .. حسنا سنرى من سيربح .. اليوم هو يومي الاول في نسيانك وسأنجح به بتفوق ..
ستصبح من الماضي من اليوم .. ستصبح ادوارد ابن صديقة والدتي فقط ولن يكون هناك اي صفه اخرى لك
في حياتي ..
احست بعد هذا بانها مجنونه فضحكت على سخافتها .. لقد حان الوقت لوصول ايفان ..
ارتدت معطفها واخذت حقيبتها وخرجت تنتظر في الخارج .. كانت تسير بهدوء حتى وصلت الى اخر بيت في الحي
حيث يوجد بعد هذا الشارع الذي تتوقف فيه السيارات للدخول لحيهم .. هناك سيأتي ايفان لأخذها ..
كانت تقف في انتظاره وهي تنظر للسماء .. كان الضلام قد خيم على الارجاء وبدأ الثلج يتلئلئ بلونه الابيض
وكأنه لئالئ حقيقيه .. النجوم في السماء كانت كما لو كانت تقلد لمعان الارض ..
اغمضت عينيها وهي تشعر ببعض البرد ..
كان ايفان الان قد وصل لشارعهم ورأها تقف في انتظاره وهي ترفع راسها للسماء ..
خفف سرعته وبدأ يسير ببطء حتى وصل لها وهو مأخوذ بمنظرها .. لقد بدت كملكة الثلج بمعطفها الابيض
وشعرها الاسود الذي يناقض لون كل ماهو حولها .. عندما احست به وصل فتحت عينيها ونظرت له فوجدته يحدق بها
كان الان ينظر لعينيها البريئتان .. لقد بات يعشق هذا السواد الذي يحتل معضم ملامحها .. ارتعشت قليلا من البرد وتوجهت
لتفتح الباب عندما عرفت انه لن ينزل .. هز هو رأسه يحاول العوده من عالمها الذي لم يعد يستطيع الخروج منه .. عندما جلست وعادت تنظر له كان ما يزال ينظر لها ولكن الان بدى واعيا لها وليس حالمه كما كان قبل قليل .. ابتسمت وهي محرجه منه
ومن نظراته التي لا تفارقها .. نظرت بعد هذا للساعه وعادت لتحول شفاهها في وضعية الزعل
_ انك متاخر عشر دقائق .. كم هذا محبط ..

قال لها بسرعه – انها زحمة السير .. يبدو ان الجميع لديهم اليوم مواعيد

ضحكت عليه فشعر انها خطفت انفاسه .. انها غير واعيه ابدا لما تسببه له .. اذ لو كانت تعي
لخفت عليه قليلا .. ابتسم لنفسه وشغل السياره .. شعر الان انه عاد معها لجوا قد نساه منذ زمن ..
انها تجعله يشعر وكأنه يعيش للمره الأولى قصة حب .. يشعر ان كل الفتيات اللاتي كان يواعدهن من قبل
ليس لهن وجود الان .. لا يتذكر اي شيء عنهم .. لا يتذكر انه شعر بهذي اللهفه لرؤيتهن .. لم يشعر
من قبل انه يحسب الدقائق للقائهن .. لم يتجهز من قبل قبل ساعتين من لقائهن كما يفعل مع كلوديا ..
لقد غاب في عالمه الذي تحتله كلوديا في هذي الايام فقط فنظرت له وقالت – هل ستبقى هكذا طويلا
استدار لها بسرعه – ماذا تقصدين هكذا
_ لا تتحدث .. اشعر بالملل قل شيئا ..
ابتسم لها – تبدين جميله جدا .
توردت وجنتيها – لم اقصد هذا .. ولكن شكرا .. حسنا متى يجب ان نكون في السينما ..؟
انها دائما تغير الموضوع حين يغازلها .. هل تتعمد هذا .. هل هي حقا تنزعج من ان يغازلها احد ام انها
تفعل هذا فقط لانها لا تريد من ايفان ان يفعل هذا .. ام انهـا تخجل جدا من هذي الامور ..
لم يفكر كثيرا بالامر نضر للساعه وقال لها .. – سنذهب الى هناك مباشرةً ..
تحدثُ في بعض الامور التي قامو بها في هذا الوقت الذي لم يلتقُ فيه .. كانت تتحدث معه بشكل طبيعي
وهذا ما اسعده اذ انها لا تبدو مستائه من مسألة طلبه لتوطيد علاقتهم .. لم يعرف من كلامها
ان كانت قد وافقت على طلبه ام لا ولكن مهما يكن الان هو لا يهتم .. وجودها فقط كافيِ له ..
وصلو اخيرا لبوابة السينما ففتح احدى ادراج سيارته ليخرج منها نظارات طبيه .. ارتداها وهي تنظر له
مستغربه .. مدت ابصعها تلقائيا لتتلمس العدسه لانها شعرت ان هذي النظارات لا توجد بها عدسه ..
ابتسم لها وقال – ليس تنكر كامل ولكن على الاقل هكذا لن يعرفوني بسرعه ..
_ ااه ..
قالت هذا بعد ان فهمت انه يرتديها كي يخفي هويته .. نظرت له وقالت بعد هذا
_ ولكنك لست مختلفا بها ..
ضحك عليها وقال – ما زلتي تعرفيني اذن
ضحكت عليه وعقدت حاجبيها – لا ليس هكذا .. ولكن حقا هذي لا تساعد ابدا
نزل من السياره وفتح لها الباب وهي تضحك عليه .. امسك يدها فأنكمشت واحست
بانها تريد سحبها منه .. لاكنه فعل هذا لان المكان كان مزدحم حين دخلو لذى حفاضا عليها
وكي لا يأذيها احد او تضيع .. دخلو واخذو مقاعدهم .. افلت يدها عندما جلسو فقط ..
احست بأرتياح عندما ترك يدها .. – لم تقل لي ماهو الفلم الذي سنشاهده ..
نظر لها – لانني لم اعرف ماتفضلين وانتي لم تقولي .. لم افكر كثيرا بالامر وتركته للصدفه
_ هذا جيد .. ليس لدي نوع مفضل في الافلام ..
_ ارحتني جدا .. ولكني قرأت اسم الفلم الذي سيعرض .. انه {علميني الحب} .. فلم رومنسي
ردتت وهي تنظر للشاشه المطفئ امامهم – علميني الحب .. لقد سمعت عنه .. انه
ضلت تفكر قليلا وهو يتأملها مبتسما فقالت بسرعه وهي تتذكر – انه الفلم الذي قال امون انك لم تقبل التمثيل فيه اليس
كذلك ..
قال لها بعد هذا – نعم انه هو .. ذاكرتك جيده
_ اليس الفلم جيدا ؟
سألت فرد عليها – بل انه جميل جدا ..
_ لماذا لم تقبل الدور اذن
_ انه دور رجل عاطفي للغايه .. لم يعجبني جدا اذ انني لم اعتد التمثيل في ادوار رومنسيه واشعر انها لا تناسبني
قالت لنفسها .. انه محق فكل ادواره هي في افلام العصابات والاكشن فقط .. ولكن ان فكرنا بالامر فهو يكون افضل
لو مثل في افلام رومنسيه .. اذ انه عاطفي بعض الشيء على عكس ما يضنه عن نفسه .. وهو وسيم ايضا وهذا يساعد جدا
ابتسمت لنفسها من افكارها فسألها مستغربا – لما تبتسمين
ابتسم وكمل – هل تعرفين انك تشردين كثيرا ..
نظرت له مستغربه ما قاله وقالت بعد هذا – انها معلومه جديده لي .. اسفه لم انتبه لنفسي
_ لم اقل هذا كي تعتذري فهذا ليس ذنبا ..
ابتسمت له ونظرت للأمام عندما اطفئت اضائت الغرفه و حان وقت بدأ الفلم ..
كان الفلم جميلا جدا ولكنه حزين ومؤثر بعض الشيء .. لقد اندمجت كلوديا فيه تماما حتى انها كادت تبكي
عندما اصيب البطل وكاد يموت .. بينما ايفان كان ينظر لها اكثر من متابعته للفلم بكثير .. لم ينجذب للفلم
ولقد شاهده من قبل ولكنه لم يقل هذا لها .. كان مستمتعا بمشاهدتها بهذا الشكل الطفولي .. كانت تبدو
متأثره جدا .. انها حقا فتاة رائعه .. وقعت دمعه على وجنتها بدون وعي منها وهي متأثره فتوجه لينظر الى اين وصل
الفلم حتى بدأت دموعها بالتساقط .. لقد كان هذا هو المشهد الاخير .. عاد لينظر لها وهو متأكد انها ستبتسم الان
في هذي اللحضه .. وهذا ما حدث حقا .. بعد لحضات من تساقط دموعها ابتسمت وهي فرحه بعودة البطل
وتعانقهما من جديد .. رفعت يدها لتمسح دموعها وعينيها لا تفارقان شاشه السينما .. انتهى الفلم الان
والابتسامه لم تفارقها .. اخذت بعد هذا نفسا طويلا وهي تشعر بانها كانت قد حبست انفاسها طوال الفلم ...
استدارت لأيفان لتجده يراقبها فأبتسمت له .. قالت بعد هذا – انه فلمٌ رائـــع حقا ... رائــع جدا
ضحك عليها – اصدقك اصدقك ولكن توقفي عن الصراخ ستكشفيني
وهذا ما حدث فعلا .. لقد كانت هناك فتاة تراقبهم طوال الفلم وهي تنظر لأيفان بين الحين والاخر وكأنها
تريد ان تسأل عن شيء وتغير رأيها .. وقفت بعد هذا واستدارت تواجههم وهي تمعن النظر في ايفان ..
لقد عرف ايفان انها في طريقها لمعرفت هويته فسحب يدي بسرعه وسار مسرعا نحو المخرج وهو يجرني خلفه ..
لقد كانت الانوار مازالت مطفئه لذا لم تلحق بنا ولم تقل شيء ..
عندما اصبحو خارج صالة السينما كان ايفان مازال يسير بسرعه وهو يمسك بيد كلوديا ويجرها خلفه ..
كانت هي ترتدي حذاء ذو كعب عالي فكان سيرها بسرعه يتعبها ويربكها لذا قالت له بسرعه – ادوارد توقف قليلا
كانت الصدمه واضحه على ايفان عندما وقف بسرعه واستدار لها .. كان ينتظر منها ان تعتذر لمناداتها باسم ادوارد
ولكنه شعر من نظرتها انها لم تنتبه لنفسها .. يبدو انها خرجت منها لا شعوريا ..
_ ماذا هناك ؟

سألته عندما رات الصدمه على وجهه فأبتسم هو لها بسرعه – لا شيء .. اسف لم انتبه انني مسرع جدا

ابتسمت وافلتت يدها بلطف من يده .. فكر انها ربما تعودت على ادوارد في المده التي سكنت فيها
معهم لذا نادته بأسمه .. رغم ان هذا شيء يصعب تصديقه ..
لم يفكر بالامر اكثر وعادو للسياره ..
_ انا اسفه لم اكن اريد ان يحدث هذا
_ بل شكرا لانك اخرجتنا .. ان كانت هويتك ستكشف لا اريد ان ارى ماذا يحدث
ضحك عليها وسألها – لماذا هذا كله
_ لقد اخرجت صوره لك في المدرسه فهجم جميع الطلاب ليروها .. ماذا سيحدث ان كنت بصورتك الحقيقيه
ضحكا معا وركبا السياره .. ساره قليلا قبل ان يقلل السرعه ويستدير لها – سنذهب لنأكل .. ما رأيك ؟؟
ابتسمت ونظرت للساعه – ليس الوقت متأخر .. لنذهب
ظلت تنظر للطريق الذي كانو يسيرون فيه .. لقد جائت من قبل للسينما ولكنها لم تمر ابدا في هذا الطريق ..
انه جميل جدا والمطاعم الموجوده به رائعه .. بالطبع فأيفان لا يدخل سوى لهذي النوعيه من المطاعم ..
استدارت له – عندما اكون معك اشعر انني ارى المنطقه لأول مره
لقد كانت تقصد شيء بينما فهم ايفان شيء اخر تماما .. هي تقصد انه ياخذها دائما لمناطق لم ترى مثلها
بينما هو فهم انها تستمتع بصحبته لدرجه تجعل كل شيء جديد بالنسبه لها معه ..
اخرجت هاتفها من الحقيبه وهي تنظر له .. لقد كانت قد وضعته على وضعية الصامت في صالة السينما
لذا اخرجته لترى ان كان هناك اتصال اتاها .. لم يكن هناك اي اتصال .. نظرت للأمام وهي تفكر ..
_ انتي تنتظرين اتصاله بك مجددا ايتها الحمقاء ..
ابتسمت لنفسها وهي تنظر لأيفان الذي كان ينظر للطريق ويقود بثقه كامله ..
انه شخص رائع .. يهتم لمشاعر الاخرين ويحبها جدا .. يحاول دائما ان يقوم بكل ما يسعدها
فمامشكلتها .. هل هناك خطأ في شخصيتها .. لماذا تبقى متعلقه في شخص يحطمها في كل مره
تلتقي به .. لماذا يضل فكرها حوله وتبقى تشتاق له رغم كرهه لها ..
_ هل تنتظرين اتصالا من احد ..؟
اعادها للعالم فنظرت له بسرعه مرتبكه وكأنها تخاف ان يكتشف ما بداخلها ..
_ ااه .. لا .. ليس تماما
حاولت الابتسام .. فحدق بها – هل هناك شيء ؟
_ شيء ...؟
استغربت سؤاله فقال – شيء يحدث معك .. شيء يجعلك تفكرين طوال الوقت ..
_ لا .. ليس هناك شيء
_ ان كنتِ لا تريدين ان تقولي هذا ما لا استطيع اجبارك عليه .. ولكن لا تكذبي
ابتسمت له وهي تشعر بالذنب ولكنها لم تقل شيء .. بالطبع لن تقول له شيء فهذا مستحيل ..
وصلو اخيرا للمطعم فأرتحاحت لان الحديث انقطع الى هذا الحد ..
عندما دخلو للمطعم كان هناك رجل ينتظرهم كما يبدو اذ انه حيا ايفان بعد وصولنا واشار لنا ان نتبعه ..
كنت انظر للمطعم بمرح وانا احاول اكتشاف شكله .. كان جميل جدا .. كانت الاضائه خافته جدا والشموع تملء
المكان .. وهذا ماكان يزيد جماله .. اشار اليهم بعد هذا الى طاوله يبدو انها كانت محجوزه لهم .. كانت تريد ان تجلس
ولكنه كان ينتظر ان تخلع معطفها فنظرت لأيفان الذي خلع معطفه واعطاه للرجل الواقف بالقرب منه ... فعلت نفس الشيء
وانا اشعر بشعور جميل وكأنني اميره ..
سحب بعد هذا الكرسي لأجلس عليه ففعلت .. نظر ايفان لي بتمعن بعد ان جلسنا ليقول
_ لما تبتسمين ..؟
_ هل تعرف .. اشعر حقا وكأنني اميره .. انك تجعلني اعيش لحضات جميله جدا .. شكرا
ابتسمت له وهي تشعر بالسعاده .. لقد كان كل شيء جميل اليوم ..
_ لقد جئت لهذي الاماكن كثيرا في الماضي ولكنها لم تكن سولا للأكل .. بينما معك يكون الامر مختلف تماما
ابتسمت له محرجه فأكمل بدون ان يعير خجلها اهتماما خاصا – احب ان تكوني معي دائما .. انتي مختلفه بالنسبه لي
هل تعرفين هذا .. انتي الشخص الوحيد الذي لا امل منه مهما حدث .. اشعر برغبه في رؤيتك في كل وقت ولا
استطيع السيطره على هذي الرغبه ..
حاولت ابتلاع ريقها بصعوبه وهي لا تستطيع ان تنظر لعينيه .. لقد قال كلام كثير في وقت قصير
ويصعب عليها استيعاب كل شيء هكذا .. شعرت بيديها ترتعش وهي لا تعرف ماذا تقول .. الرفض الان سيكون
تحطيما كاملا له .. لماذا قد ترفض .. يجب ان تسأل نفسها هذا السؤال ..
ان كانت ستبدأ علاقه معه الن يكون هذا جيدا لنسيان ادوارد .. لم تعرف هل تفكيرها احمق ام ان فيه شيء
من العقلانيه ولكنها لم تستطع ان تترجم شيء مما تقوله .. سمعته بعد هذا ينادي النادل ليطلب منه الطعام
رفعت وجهها له لتراه يتحدث معه النادل بدون ان يلتفت لها .. بعد ان ذهب النادل التفت لها – انا اسف ..
ارتبكت الان اكثر بعد ان اعتذر لها .. بينما اكمل هو – لقد وعدتك ان لا اتحدث بالموضوع ورغم هذا فعلت
فركت راحتيها قليلا وابتسمت له بتوتر – ايفان انت اول ... امم .. رجل يتحدث معي هكذا .. اقصد انني لم اكن من قبل في
موقف مشابه لما انا فيه الان .. لست معتاده على هذا .. اشعر بالارتباك والتوتر انا اسفه .. ولكني حقا مرتبكه
ابتسم لها وعلا بعد هذا ضَحكه عليها – انتي رائعه كلوديا ..
هدء بعد هذا وهي تنظر له تتصنع الانزعاج منه فقال لها وهو ينظر لعينيها ويقرب وجهه لها – انا حقا اعشقك
هذا كان اخر ما تمنت حدوثه اليوم .. امسكت بالملعقه وبدأت تأكل وكأنها لم تسمع شيء
فضحك عليها و بدأ هو ايضا في الاكل .. لم تنظر له طوال فترة الاكل فلم يقل شيئا .. جائه اتصال في
تلك اللحضه فأجاب – ااه انا اسف سيليا .. لم استطع المجيئ ..
_ صدقيني لا استطيع انا مع اناس لا استطيع تركهم .. ماذا .... حسنا حسنا للحضات فقط
اغلق بعد هذا الهاتف وكلوديا لم تفهم كلمه مما قاله .. وضع الملعقه ونظر لها ولملابسها ..
_ هل نستطيع ان نذهب لمكان .. لفتره قصيره
نظرت له مستغربه – مكان ..؟ الى اين تقصد ..؟
_ اكملي طعامك وستعرفين بعد هذا ..
_ حسنا ولكني .. انا لا اريد ان اتأخر يجب
قاطعها .. – لم تمر سوى ساعتين منذ خرجنا لن تتأخري ..
نظرت له وقالت بدون قصد – ساعتين .. اه لقد ضننت انه اكثر
ابتسم لها – كم انتي محبطه .. انا الذي كنت اريد ان اقول انها مرت كدقيقتين ..
_ اه حقا انا لم اقصد ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات