رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -21
ادوارد تدخل من البوابه الكبيره .. جرت نحو الباب وارتدت معطفها مسرعه وخرجت بسرعه كي تستقبله ..
عندما خرجت كان هو قد اصبح في الحديقه .. اقتربت منه لترحب به وهي مبتسمه – لقد اشتقت لك
_ الم اكن هنا بالأمس ..
قال هذا ببرود وكأنه لا يريد منها ان تشتاق له فقالت – حتى ان غبت عني ثواني فسأموت من الشوق ..
همست له يائسه – ادوارد انا احبك .. الا تستطيع ان تشعر بهذا
قال بهدوء وهو يسير نحو المنزل – اعرف هذا .. ولكن هل استطيع ان ادخل لان الجو بارد
لفت يدها على كتفه والتسقت به .. بعد ان دخلو للمنزل خلع ادوارد معطفه و دخل ليجلس في غرفة الضيوف ..
جلست بقربه وقالت – ادوارد اريد ان اخرج معك
استدار لها وقال – معي ..؟ الى اين
_ الى اي مكان .. نحن لم نخرج منذ وقت طويل ..
_ لدي عمل ولا استطي..
لم يكمل جملته كانت كلارا قد انتفضت وهبت واقفه من مكانها امامه لتصرخ
_ لماذا تأتي لها كل يوم اذن ان كنت مشغولا .. لماذا هي فقط تترك عملك لأجلها
لماذا تفعل هذا ادوارد ..؟
نظر لها وقال بدون مبالاه – ماهذا الحمق ..
_ انه ليس حمق
صرخت بوجهه فقال بسرعه – توقفي عن الصراخ في وجهي كلارا ..
_ لماذا تفعل هذا
جلست امامه على الارض وبدت تبكي فجلس على ركبته امامها وامسكها من كتفيها
_ ما بك ..؟
_ انت لا تشعر بي .. انك لا تراني ادوارد .. لماذا
_ ماهذي التفاهات الان .. انتي عاطفيه اكثر من اللازم
_ لماذا هي فقط من تهمك .. انا ايضا جميله .. انا احبك ادوارد وهي لا تحبك .. انها تحب ايفان فلما
كانت ستكمل لولا صوته الذي بدى قد حطم كل شيء حولها – توقفي
خفف نبرته الان بعد ان شعر بها ترتعش – توقفي .. كل هذي تفاهات .. ولكن ان كنتِ تريدين ان ننفصل فليس
لدي مشكله بهذا .. اعتقد انك تعرفين هذا
نظرت له بخوف عندما سمعت ما قاله وقالت بسرعه – لا .. لا ادوارد انا لا استطيع العيش بدونك ارجوك
_ اذن لماذا قمتي بهذي الدراما كلها ..
_ لأنني احبك .. واريد منك ان تشعر بي .. قليلا سيفي بالغرض ارجوك
قال بعد ان رفع وجهها لتنظر له وهو يمسح دموعها – تعرفين ان هذا مستحيل ..
كان يتحدث بهدوء وكأنه لا يشعر بما يقول .. وكأنه لا يشعر بالسكين اللتي غرزها بقلبها ببطئ
بأعترافه القاسي هذا .. لم تعد تقوى على الحراك وهي تنظر له ..
فُتح باب الغرفه بهدوء ودخلت كلوديا بابتسامه مشرقه ونادت – كلارا ..
اختفت ابتسامتها تلقائيا
رأت منظرهم امامها .. كان ادوارد يضع يده على وجهها ولاكن ملامح كلارا مخفيه عنها لانها
كانت تعطيها ضهرها .. لم تعرف انها تبكي ولم تهتم لتعرف المزيد .
كان هذا يكفي ليحطمها .. نظرت لادوارد الذي لم يبعد عينيه عنها فيما صرخت وهي تحاول السيطره على يدها
اللتي تمسك المقبض – انا اسفه لم اعرف انك هنا ..
قالت هذا بسرعه وفي نفس واحد لتصفق بعد هذا الباب وتستند عليه كي لا تقع .. بدت دموعها تتساقط عنوه من عينيها
ومحاولاتها في منعها من النزول لم تفلح فتوجهت بسرعه نحو الباب لترتدي معطفها وحذائها وتخرج ..
لقد انتهى وقت عملها ولا حاجه بان تقول لكلارا وداعاَ .. خرجت بسرعه بعد هذا وبدأت تركض حتى خرجت من بوابه المنزل ...
بدت الان تخفف سرعتها بعد ان احست بتنفسها يصبح صعبا من جراء البروده اللتي لفحت وجهها ..
توقفت قليلا وهي تتنفس واكملت السير .. قلبها ما زال يخفق بقوه شديده .. احست بحزن والم لم يمر عليها من قبل عند
رؤيتها لهم معا .. ان هذي الغيره التي تشعر بها ليست في محلها .. فكرت انه كان خطئها كليا عندما وافقت ان تعمل في
منزل كلارا .. عرفت انها لن تستطيع ان تستمر بهذا .. لن تستطيع ان تبقى في المكان الذي تلتقي فيه بادوارد يوميا ..
ادوارد وحبيبته .. عنما عاد المشهد لها شعرت ان ارتجافها اصبح يمنعها من السير جيدا .. جلست على احدى الكراسي الموضوعه في طرف الشارع لترتاح قليلا .. عندما نظرت للأمام عرفت انها لم تسر في طريقها الصحيح ..
لقد كانت مشوشه جدا .. بعد ان عاد تنفسها ليصبح طبيعيا وكفت عن الارتعاش وقفت لتكمل طريقها فرن هاتفها ..
اخذته واجابت وهي تشعر بوهن شديد في جسدها .. لم تنظر لأسم المتصل فردت بفتور – نعم
_ كلوديا اين انتي ..؟
كان هذا صوته .. لماذا يتصل ادوارد الان .. الا يكفيه انها تركته وحده مع حبيبته لماذا يتصل بها اذن ..
لم تجبه فعاد ليصرخ عليها – اين انتي ايتها الحمقاء .. تكلمي
لا شأن لك ..
لم تعرف لما قالت هذا ولكنها شعرت بانها تريد ان تجرحه .. ليست هذي الكلمه قويه ولكن مهما يكن
هي تريد ان تؤذي ادوارد .. تريد منه يشعر بالألم بان يشعر بما تشعر به هي بسببه ..
_ كلوديا توقفي عن الحماقات انتي لا تعرفين طريق العوده سيرا على الاقدام .. هيا تكلمي الى اين ذهبتي
عرفت من كلماته انه تبعها ولكنه لم يجدها في الطريق الصحيح .. قالت بعد هذا
_ دعني وشأني .. لا اريد ان اراك .. اتركني
قال قبل ان يغلق الهاتف – كما تشائين
تنفست بعد هذا واكملت طريقها .. هل من الجيد ان تصرخ بوجهه هكذا ..
انه الان يعرف تماما ما فعله بها .. يعرف ان الغيره تكاد تقتلها من تلك الفتاة ..
_ لقد كانت ردة فعلك مبالغ فيها .. هل تعرفين هذا كلوديا كنتي حمقاء بكل المقاييس .. الم تريهم مع بعض
من قبل .. الم تحتضنه من قبل .. لماذا فعلتي هذا ..؟
كانت تحدث نفسها بهدوء فردت بعد هذا بحده – لانني لم اعد اتحمل ان اراه معها .. لانه اصبح قريبا مني جدا
وبت اشعر انه ليس من حقها .. لانني بت احبه اكثر من ذي قبل بمئه مره .. لانه تغير
وكنت اشعر ..
بدات تبكي بعد هذا وهي تحدث نفسها – بماذا كنتي تشعرين .. بأنه تغير وسيتركها ليأتي لك .. هل ستكونين سعيده
بتحطيم تلك الفتاة ..
لم تعد تعرف بماذا تفكر وكيف تفكر .. لم تعد تعرف كيف اصبحت شخصيتها .. هل هي حقيره الى هذي الدرجه
هل كانت تريد ان تخطف ادوارد من فتاته .. هل يمكن ان تفكر بشيء حقير كهذا ..
اخرجت هاتفها بسرعه وهي تريد ان تبعد هذي الافكار عنها .. لم يخطر ببالها سوى والدها .. لم تعرف
لماذا جاء فجأ ليدخل عقلها .. بدون تفكير اخرجت رقمه واتصلت به ..
لم تكن تعرف ماذا ستقول له ولكنها تريد ان تتحدث مع شخص بعيد عنها .. شخص لا تعرفه جيدا ولكن
يكون مهتم بها .. هي متأكده ان والدها مهتم بها ..
رد عليها بصوت بدى كأنه غير مصدق – كلوديا .. هل هذي انتي
قالت بهمس – نعم ..
رد عليها – لا تستطيعين تصور صدمتي عندما رأيت اسمك .. لا اكاد اصدق انك اتصلتي
_ اريد ان اراك ابي ..
قالت هذا وبدأ صوتها يرتجف فخاف جورج عليها وصرخ بسرعه – ماذا هناك عزيزتي .. تكلمي
_ ابي ارجوك تعال خذني من هنا ..
_ حسنا اين انتي .. ساتي حالا
لم تعرف ما تقول له فهي لا تعرف اين هي اصلا .. – لا اعرف اين انا
صدمت هذي الكلمه الان جورج .. بدى الرعب يتسرب لقلبه وهو يفكر بما قد حصل لأبنته
احست كلوديا ان صمت والدها هو خوفه عليها .. لقد تحدثت وكأن مكوره حصل لها انها حقا حمقاء
قالت له بسرعه – ليس هناك شيء ابي .. لست تائهه ولكني
_ ماذا هناك كلوديا .. تحدثي سأفقد صوابي
رأت اسم الشارع الذي تقف فيه بسرعه فقالت له – ابي اسم هذا الشارع هو ....
احس الان بهدوء قليلا وقال لها بسرعه – حسنا لقد عرفته .. انتضريني بمكانك لا تتحركي
كان الجو بارد جدا والليل كان يشعرها بالخوف ..
عادت لتجلس على الكرسي وهي تشاهد المارين امامها .. جيد ان الوقت هو وقت انتهاء دوامات معضم الناس
لذا فلم تكن وحدها في ذلك الشارع .. وصلت سياره جورج بعد فتره لينزل منها كالمجنون يبحث عن ابنته
عندما رأته كلوديا نادته وجرت نحو ليحتضنها ..
ابعدها عنه قليلا لينظر لها .. – ما بكِ .. لقد ارعبتني
_ انا اسفه
قالت هذا وهي تشعر بالحرج منه .. كانت تشعر انه قريب منها ولكن مع هذا لا تستطيع
ان تتعامل معه وكأنهم من عائله واحده ..
بمجرد النظر لوجهها عرف انها كانت تبكي وان هناك مشكله حدثت في حياتها ..
امسك بيدها وسارا معا ليركبا السياره .. جلست بهدوء ولم تقل شيء ..
لم يسألها هو ايضا عن شيء .. عندما اصبحا في وسط المدينه قالت له – البيت ليس من هذا الاتجاه
قال وهو يبتسم لها – اعرف .. لا اريد ان اخذك للمنزل
_ الى اين اذن ..؟
_ سنذهب الى مكان تحبينه كثيرا ..
فكرت قليلا وقالت له – يجب ان اخبر امي اولا
عندما قالت امي ابتسم وقال لها .. – هذا مؤكد
اتصلت بروزا ويبدو انها كانت عائده للمنزل في ذلك الوقت – اهلا حبيبتي انا في الطريق سأصل قريبا ..
_ انا لست في المنزل امي
_ لستي في المنزل .. هل ما زلتي في العمل
_ اه .. لا .. انا
_ ماذا ..؟ مابك حبيبتي هل هناك شيء ..؟
لم تعرف ماذا تقول .. قررت ان تكذب عليها لانها لم تكن مستعده لزعل والدتها عليها
ولكن كلمة جورج حطمت كل شيء قال لها – تكلمي ..
ويبدو ان روزا سمعت صوته فقالت لكلوديا بسرعه – من معك ..؟
لم تقل كلوديا شيء فقالت لها – انه جورج اليس كذلك ..
_ نعم امي
قالت تهمس وكأنها شعرت بالذنب قبل ان تقول والدتها شيء
صدمتها ردت فعل والدتها التي لن تتوقعها – حسنا
_ امي
_ استمتعي بوقتك معه اذن ..
قالت هذا واغلقت .. كانت كلمتها حاده جدا وتخلو من المشاعر .. لم يكن فيها اي دليل
على انها تريد من كلوديا ان تستمتع بوقتها مع والدها ..
_ سترضى عندما تعودين لها ..
قال والدها فاستدارت له لتقول – ان الحق معها ان غضبت مني
ابتسم – اعتقد هذا .. يبدو ان قدرها هو ان تنجب فتاة تشبه ابيها في تصرفاتها
قالت له وهي تنظر له بانزعاج – ماذا تقصد
_ اقصد انكِ تقومين باشياء لا تفكرين بها وتندمين بعدها ..
_ هل حدث هذا لك
قال بمراره – كثيرا
بعد فترة صمت دامت قالت له – الى اين سنذهب
_ سنصل بعد قليل .. انتظري
عندما استدارت لترى الشارع عرفت الى اين هم ذاهبون
_ سنذهب للملاهي ..؟
قالت بفرح فقال لها – احسنتِ صغيرتي
_ ولكن كيف عرفت انني احبها
_ انا اعرف كل شيء عنك ..
_ هل انت ساحر ابي
قالت هذا وهي تتصنع الخوف منه فضحك عليها لتنظر له بسعاده
وهي تفكر ان والدها رائع حقا .. تتمنى الان لو كانت والدتها معهم ليصبحو عائله كامله من كل الجهات
ولكن هذا كما اوضحت روزا للجميع مستحيل تماما ..
وصلو اخيرا للملاهي .. كانت تشعر انها تخون والدتها الان ولكنها كانت تشعر بالسعاده لاهتمام
ابيها بها .. مشاعرها متخبطه اليوم كليا فحاولت ان تنسى كل شيء لتحصل على اكبر قدر من المتعه ..
بعد ان لعبو كثيرا وكانت لا تقبل ان تركب اي آله الى ان يركب والدها معها
فلم يستطط ان يرفض .. تمتعت كثيرا معه .. جلسو بعد هذا ليرتاحو .. كان الجو بارد جدا ولكنها لم تشعر
ابدا بهذا . كان الدفء اللذي تشعر به من ابيها يكفيها لتدفء وتكون سعيده ..
احضر لها وجبه سريعه .. كانت تشعر بالجوع الشديد لذا بدأت تاكل بسرعه وهي تتجدث مع ججورج ..
قال لها فجأ – اذن ماذا يحدث معك صغيرتي
رفعت رأسها بسرعه تنظر له لتفهم ما يقصده حتى تذكرت الحاله اللتي كانت بها عندما اتصلت به ..
وضعت الفطيره من يدها وبدت تشعر بالالم من ذكر ادوارد .. لم تعرف ماذا تقول له
هي لن تخبره بقصة حبها الفاشله والمثيره للشفقه بتاتا .. قالت وهي تشعر انها تريد رايه بالموضوع
_ لقد تقدم احدهم لخطبتي
نظر لها مستغربا وكأنه غير مصدق وقال بعدها .. – الستي في الثامنه عشر الان
_ سأكمل التاسعه عشر الشهر المقبل .. هل تقصد اني ما زلت صغيره
_ نعم ..
تنهد بعد هذا وقال – انتي ما زلتي صغيره جدا كلوديا
قالت بدون شعور – هل تخاف ان يحدث لي ما حدث لوالدتي
نظر لها مستغربا كلامها وقال بالم – لا اعتقد انك ستقعين بنفس اختيار والدتك ..
شعرت انها كانت قاسيه .. – انا اسفه
_ لا عليك .. دعيكي الان مني وروزا .. قولي من هو الذي تقدم لخطبتك
_ الامر اولا ليس وكأني سأتزوج الان .. حتى ان حصلت موافقه فلن يحدث شيء الان ..
_ هذا جيد ..
لم تقل شيء فقال لها – اليس مسموح لأبيك ان يعرف من هو المحضوض الذي سيحصل على ابنته
قالت وهي تنظر له تنتظر ردة فعله – انه ايفان ستيف
_ ايفان ستيف ..
فكر قليلا وهو يردد اسمه وقال بعدها – هل هو ذاك الشاب الذي كان يقف معك في الحفل ..؟
هزت رأسها له فقال – اليس هو ذاك الممثل ..؟
_ نعم هو
عرفت ان والدها لا يعرفه شخصيه ويبدو انه لا يعرفه حتى كونه ممثل .. كان يسألها وهو غير متأكد
فقال بعد هذا – هل تحبينه
احرجها سؤاله فلم تعرف ما تقول .. ولكنها قالت لنفسها بسرعه لا .. لقد عرفت انها لا تكن لايفان اي
مشاعر حب .. هذا ما هي متأكده منه .. لم تعد تريد ان تتحدث مع والدها عن الموضوع
هي لا تريد ان تتذكره لانه يجعلها تفكر بأدوارد فورا ..
_ دعنا من هذا ابي .. هل نعود
_ هل مملتي مني
_ لا .. الامر ان امي ..
لم تكمل فابتسم لها – حسنا هيا بنا ..
اعادها للمنزل وسار معها حتى يصلون للباب .. وقفت امام الباب لتشكره على هذا اليوم فرد
عليها – هل ستستمرين معي هكذا
استغربة فقال – انا ابوك كلوديا .. ارجو ان تفهمي هذا ..
ابتسم بعد هذا وودعا ليذهب .. فكرت انه يقصد بالطبع انها تتصرف معه احيان برسميه
وكأنه يقوم بشيء غريب عندما يهتم بها وليس كأنه ابوها ..
تنهدت وفتحت الباب لتدخل .. بعد ان علقت معطفها دخلت لترى والدتها تتابع التلفاز ..
امسكت رأسها من الخلف و قبلتها عليه .. – هل انتي غاضبه مني
استدارت لها وهي تبتسم – لا لست غاضبه ..
كانت تجبر نفسها على الابتسام كي لا تبين حزنها لكلوديا .. لم تكن تريد ان
تعكر مزاجها بعد ان رأتها سعيده هكذا بعد عودتها من ابيها ..
شعرت بالحزن فهي تشعر ان هذا انتصار لجورج عندما يكسب محبة كلوديا ..
كانت تريد ان تبعده عن ابنتها ولكنها تعرف انه ليس لها الحق بهذا ان لم تكن كلوديا تريد ..
_ لقد كنت اليوم عند كاميليا .. جون يسأل عنك وهو حزين لانك لم تذهبي لرؤيته
قالت والدتها هذا فشعرت كلوديا انها اخلفت بوعدها له عندما قالت له انها ستزوره مجددا ..
_ لقد نسيت كليا .. انا حقا محرجه منه انني لم اتصل به حتى
_ يجب اذن ان تفعلي .. كانت كاميليا سعيده جدا لانه بدى في التقرب منك
نظرت لوالدتها قليلا وقالت بعد هذا – لماذا اولاد السيده كاميليا هكذا ..؟
استغربت سؤالها روزا – ماذا تقصدين هكذا ..؟
_ امم ... اقصد والدتهم طيبه جدا والسيد مايكل ايضا .. لماذا هم باردين و لا يقتربون من احد بسهوله
نظرت لها رزا وقالت بعد هذا – كاميليا كانت صغيره عندما تزوجت .. لم تكن تعي المسؤليه بعد لذا عند انجابها لأدوارد
لم تكن معه كأم .. كانت حياتها بالنسبه لها اهم منه .. هو كان بين يدين الخدم وكل شيء يحتاجه متوفر له سوى امه اللتي
كانت ترافق مايكل الى كل مكان يذهب اليه .. اعتقد انها عاشت حياة رائعه ولكنها فقدت اجمل شيء وهو العلاقه بينها وبين اولادها .. عندما كبر ادوارد واصبح يحتاج لوالدته ووالدته لم يجدهم بقربه .. كان الخدم هم دائما من يلبون طلباته
لذى لم يستطع ان يكون سوى هكذا .. لم يحصل على الحنان بحياته ومهما اهتمو به الخدم فهم يفعلون هذا
لانه عملهم وليس لانهم يحبون ادوارد .. ربما السيد رالف هو الوحيد اللذي كان اب لأادوارد .. لذا هو الوحيد
اللذي يحصل على التعامل الجيد منه .. او بالاحرى الشخص الوحيد الذي يعتبره ادوارد من عائلته ..
لقد رمى نفسه في الدراسه وحاول ان يجعل من نفسه الافضل دوما كي يلتفتون ابويه له ولكنهم كانو دائما ينشغلون
عنه .. لم يكن الامر وكأنهم لا يحبونه ولكن مايكل كان يريد تثبيت قدمه في ذلك الوقت في عالم التجاره لذا
كان مشغول طواله الوقت اما كاميليا فكانت فتاة مختلفه تماما عن الان .. كانت تحب الحفلات والاصدقاء
تسافر دوما ولم تكن تأخذ ادوارد معها كي لا يتعبها .. كانت مطمئنه انه مع الخدم ولكنها لم تفكر يوما ان هذا
سيجعل ادوارد ينساها كليا ..
كانت الان تشعر بالحزن الشديد على ادوارد .. هل يعقل ان يكون بروده هذا كله بسبب والدته ..
السيده كاميليا اللتي تبدو اطيب انسانه في الدنيا .. في التفكير بالامر فهي لم تره ادوارد يوما يتحدث مع والدته او والده
وكانهم عائله .. كان يتحدث معهم دائما بالامور الضروريه فقط ..
عندما خلدت ذلك اليوم للنوم كان تفكيرها كله حول ادوارد .. لقد قربته هذي القصه لها اكثر
وباتت تشعر به اكثر من ذي قبل .. يجب ان تفكر في لقائها بكلارا غدا بدل ان تفكر بادوارد ..
نامت وصورة ادوارد هي الوحيده التي تحتل مخيلتها ..
ذهبت للعمل في اليوم التالي وهي محرجه لا تعرف كيف ستتصرف امام كلارا ولكن ما حدث صدمها
اذ ان كلارا لم تتحدث بالامر بتاتا وكأن ليس هناك شيء حدث .. لم تفهم
كلوديا ان كانت تتصنع عدم معرفتها بشيء ام ان ادوارد خرج بشكل طبيعي ..
اراحها هذا جدا .. في غرفة السيده وبعد انتهاء العمل قالت لها السيده ماريا – انتي متبعه ..؟
_ اه لا .. ابدا سيدتي
_ تستطيعين ان تأخذي غدا اجازه .. انا ايضا اريد ان ارتاح قليلا ..
_ انا بخير سيده ماريا حقا ..
_ حتى ان قلتي هذا .. انا لا احب المخاطره
عرفت ان السيده تخاف ان تخربط كلوديا بالقصه ..
شكرتها بعد هذا وفرحت ان لديها يومان اجازه الان .. عندما خرجت كانت كلارا تنتظرها في الخارج
_ هل انتهيتي ..؟
سألتها فردت عليها كلوديا – نعم لقد انتهينا .
يبدو ان مزاج كلارا اليوم جيد .. لقد عادت لسابق عهدها ..
_ هل تريدين ان تشربي شيئا معي ..؟
_ انا اسفه حقا ولكن مستعجله ..
لم يكن لديها شيء ولكنها لا تريد البقاء اكثر خوفا ان يأتي ادوارد .. لم تكن
تريد ان تلتقي به مجددا لذى اعتذرت بشده ..
خرجت بعد هذا لتنتظر الباص لتعود به للبيت .. عندما وصلت للبيت ودخلت سمعت اصواتا
فعرفت ان لديهم ضيوف ..
دخلت فوجدت كاميليا وجون مع والدتها .. عندما رأت جون فرحت كثيرا وسارت بسرعه نحو تريد ان تحتضنه
ولكنه ابعدها عنه وهو غاضب ..
_ انتي كاذبه
_ ااه .. انا اسفه حقا .. الا تعرف انني اعمل
_ هذا لا يغير كونك كاذبه
قالت وهي تتصنع الحزن – هذا صحيح .. هل اخرج اذن
تحركت لتخرج فوقف بسرعه – لا .. اعتذري وسوف اقبل
ضحكت عليه وفعلت ما طلبه منها .. القت بعد هذا التحيه على السيده كاميليا
جلست معهم بعد ان غيرت ملابسها وكانت احاديثهم لا تنتهي .. لقد كان لدى الجميع
اخبار عن هذي الاجازه ..
قامت بعد هذا كلوديا لتجهز العشا فرافها جون ..
قامو هي وجون بصنع الطعام ..
دخلن بعد هذا كاميليا وروزا للمطبخ فقالت روزا – اعتقد اننا سوف نتسمم اليوم
ضحكت كاميليا عليها لتقول كلوديا – هناك مطعم بالقرب منا .. يمكنكم ان تطلبو منه فليس لديكم شيء هنا
_ هل هذي ضيافتك كلوديا .. هذا محبط حقا
ضحكت بعد هذا على السيده كاميليا وجلسو حول المائده للبدأ في الاكل ..
شعرت ان جون تغير جدا .. يبدو ان والدته تريد تعويض كل شيء لم يحصل عليه ادوارد ..
فكرت الان ان كل الاشياء في حياتها يجب ان يكون لأدوارد دور فيها لتذكره بذكرها ..
بعد ان انتهو من الطعام قالت السيده كاميليا – هل ستحضرون الاربعاء اذن ..؟ هل تستطيعين اخذ اجازه
كانت تتحدث مع والدتي فنظرت لهم مستغربه
قال امي بعد هذا – اعتقد ذلك .. لست متأكده ولكني سأخبرك غدا بعد ان اسأل
_ سيكون هذا رائع .. يجب ان تحصلي على هذي الاجازه ..
_ ماذا هناك ..؟
قال جون لها فرحا- سوف نذهب الاسبوع المقبل للتزلج على الجبال .. سيكون ذلك رائعا
قالت كاميليا بعد هذا – سوف نذهب للجبال .. لدينا كوخ هناك .. سنقضي وقتا ممتعا
هل يقصدون انها ستذهب مع والدتها معهم ..
قالت روزا لها – هذا سيكون مسليا جدا كلوديا .. يجب ان تجربي التزلج هناك انه رائع
قالت بسرعه – كنت اتمنى ولكن لدي عمل
قالت كاميليا بسرعه – الا تعملين لدى السيده ماريا جدة كلارا .. هي ايضا سوف تأتي لذا ليس هناك مشكله
_ ستذهب ..؟ لماذا
ضحكت كاميليا عليها وقالت – رغم انها كبيره في السن جدا ولكنها تعشق التزلج
قالت متفاجأ – هل تستطيع
اضحك هذا جون ايضا الذي قال – سوف ترين بأم عينك انها ستسبق الجميع
ضحكو جميعا .. غير ان كلوديا كانت خائفا جدا .. هل يعقل ان يذهب ادوارد .. ابعدت هذي الفكره كليا
فهذا مستحيل .. ادوارد لن يذهب لأجازه ليقضي وقته مع اهله ابدا ..
ربما فكرة الاجازه ليست جيدا خصوصا ان كان ادوارد ليس فيها .. ربما ستذهب كلارا ولكن هذا ليس سيئا
ابتسمت لجون وبدأ يحكي لها عن الجبال تلك والكوخ الذي يملكونه .. كان حديثه لطيفا جدا
واستمتعت به جدا .. بينما الصوره التي بناها لها عن تلك الجبال حمستها جدا للذهاب الى هناك ..
الجزء الرابع عشــر
ادوارد لن يذهب لأجازه ليقضي وقته مع اهله ابدا ..
ربما فكرة الاجازه ليست سيئه خصوصا ان كان ادوارد ليس فيها .. ربما ستذهب كلارا ولكن هذا ليس سيئا
ابتسمت لجون وبدأ يحكي لها عن الجبال تلك والكوخ الذي يملكونه .. كان حديثه لطيفا جدا
واستمتعت به جدا .. بينما الصوره التي بناها لها عن تلك الجبال حمستها جدا للذهاب الى هناك ..
عندما ذهبو جون وكاميليا في وقت متاخر من تلك الليله خلدت روزا مباشرتا للنوم من شدة التعب
ولان لديها عمل في اليوم التالي بينما قررت كلوديا السهر امام التلفاز لعدم قدرتها على النوم ..
كانت في اجازه لمدة يومين لذا ليس عليها ان تقلق ان اطالت السهر ..
سرحت قليلا في افكارها مع تلك الرحله التي سوف يذهبون لها .. شعرت بأن هذي الرحله ستكون
مفيده لها ولوالدتها على حدا سواء .. سترتاح وستفكر بمستقبلها وبكل شيء ستقوم به من الان فصاعدا ..
ستكـون اكثر تعقلا وستكبر .. الان ستكبر وتتوقف عن التصرفات الطفوليه تماما ..
ابتسمت لنفسها بعد هذي المحاضره التي شعرت بانها قدمتها خطوه للأمام .. نامت
في تلك الليله بوقت متأخر جدا .. استيقضت صباحا في الساعه الواحده ولكنها شعرت بخمول في اطرافها
فأعادت رأسها للوساده لتستيقض فتجد نفسها قد استسلمت للنوم لساعه اخرى ..
حضرت لنفسها الفطور لقد ذهبت والدتها من زمن للعمل .. بعد ان اكلت شعرت بالضجر فلم يكن لديها شيء تقوم به ..
قررت ان تتصل بساره وفيفيان لترى ان كانا يستطيعان الخروج معها .. حاولت الاتصال بساره ولكن هاتفها لم يكن يجب
رغم محاولاتها المستمره لذا قررت ان تتصل بفيفيان .. بعد انتظار قليل ردت فيفيان
_ مرحبا كلوديا ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك