رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -14
تغيرت ملامح جون الان ونظر لها مستفسرا – لماذا لن نلتقي ..؟ هل ستسافرين ..؟
_ الم تعلم بعد .. سوف ننتقل لبيت جديد ..
_ حقا ..؟ لماذا ..؟
_ هل تريد ان ابقى هنا ..؟
سألته وهي تبتسم فرد عليها بعنجهيه – بالبطع لا
وهرول مبتعد عنهم ..
_ يبدو ان هذا الطفل احبك في الاخير ..
قال آمون هذا فأبتسمت هي واعتذرت لهم لانها تريد الذهاب لترى والدتها
ضل ايفان ينظر خلفها وهي تسير مبتعده فقال له آمون
_ ماذا الان ..؟ ايفان هذي الفتاة ليست كالفتيات اللاتي تتعرف عليهم كل يوم
_ اعرف ..
قال ايفان هذا وهو مازال يتابعها بعينيه ..
_ ماذا تريد منها ..؟
_ اي شيء ..
هز رأسه بعد هذا واستار لينظر لأمون – لا اعرف ماذا اريد منها .. فقط اشعر بالراحه عندما تكون بقربي
_ انها ومهما حاولت اضهار قوتها امام الجميع وتمردها على كل شي فهي ضعيفه جدا وحساسه للغايه ..
_ لماذا تتكلم معي الان هكذا . هل قمت بقعل شيء سيء ..؟
_ لا .. ولكني اقول هذا كي لا تفكر بفعل شيء ..
_ لست عديم الاخلاق آمون ولم افعل من قبل شيء يسيء لسمعتي كما اذكر
_ هذا ما اتمناه .. انت لم تقم بتحية ادوارد اليس كذلك ..
_ نعم ..
_ لماذا ..؟
_ ليس لسبب محدد ..
قال هذا وكأنه انزعج من الحديث عن ادوارد .. سار بعد هذا مبتعد عن آمون اللذي ذهب للمكان
اللذي كان يقف فيه ادوارد مع مجموعه من الرجال ..
في الجهه الاخرى كانت ميا تقف تنتظر اي طلب من الضيوف كي تلبيه .. وكانت كلوديا تقف بقربها ..
_ ميا ايتها الحمقاء .. لماذا لم ترتدي الثوب اللذي اشتريته
_ لنه ليس ملائم .. انا اعمل هنا ولا احب ان ارتدي اي شيء غير ملابس العمل في وقت العمل ..
_ كما تشائين .. اسمعي لقد مللت متى تنتهي هذي الحفل ..
ضحكت ميا عليه – انتي لستي مناسبه ابدا لهذا المكان ..
_ حسنا المكان رائع والحفل ايضا .ز ولكنه ممل .. لا يوجد شيء افعله .. لا اعرف احد هنا هذا مزعج
_ لماذا لا تتحدثين مع السيد آمون او السيد ايفان .. او مع الانسه كلارا ..؟ انهم هناك ..
اشارت بيدها على مكانهم .. كانو يقفون مع بعض كل من كلارا وآمون وايفان ..
ولكنها تركتهم عندما لاحضت ادوارد يقترب منهم .. لقد كان اليوم يبدو وسيم جدا .. كانت البدله اللتي يرتديها
فخمه جدا وتبدو رائعه عليه .. يبدو انه لا يحب ربطات العنق لأن كلوديا لم تره يوما يرتديها .. ولكن
هذا زاد من وسامته اكثر فلقد كان مميزا جدا في الحفل ..
_ انه وسيم ..
اربتكت كلوديا عندما قالت ميا هذا فنظرت لها بسرعه ..
_ ااه .. نعم هو كذلك ..
قالت هذا بتوتر وهي تبعد عينيها عن عيني ميا ..
_ لماذا تتوترين عندما يأتي اسم ادوارد ..؟
_ لم اتوتر .. انه فقط ..
_ ماذا ..؟
لم تعرف كلوديا ماذا تقول .. احست بالاحراج وهي لن تقول لميا اي شيء عن مشاعرها ابدا ..
لقد كانت تحاول اخراج نفسها من هذا الموضوع عندما لحمت والدها من بعيد يقف بقرب والدتها ..
ضلت تنظر لهم وهي مصدومه .. لم يخر ببالها ابدا ان يكون والدها موجود هنا ..
كان يتحدث بينما كانت روزا تشيح بنظرها عنه دون ان تقول شيء ..
تركت ميا بدون ان تقول لها شيء وسارت مسرعه وهي تريد الوصول لمكان والدتها ..
تريد ان تبعد هذا الرجل عن والدتها .. لقد بدت روزا متضايقه جدا و حزينه بوقوفه بقربها ..
لقد كانت تسير بسرعه وهي لا تنظر لأمامها .. عيناها كانت متوجهه فقط حيث والدتها فصدمت بأحدهم دون ان تضعر ..
ألم هذا انفها فأمسكت وجهها – ااااه ... اسفه ..
بدت تعتذر وهي تتألم ورفعت وجهها بعد هذا لترى ادوارد يقف امامها ..
_ لقد اتعبتني وانا اسير خلفك ..
_ ااه ..؟
_ دعيهم لوحدهم قليلا .. ربما من الافضل ان يتفاهمو بدون وجودك ..
ظلت تنظر له بدون ان تقول شيء .. لم يعجبها ما قاله .. وبعد ما فعله لم تكن تريد ان تتحدث معه ..
تنحت عن طريقه وتابعت طريقها نحو والدتها ..
ولكنه امسك بيدها قبل ان تتخطاه ..
_ دعني ..
قالت هذا بصوت منخفض كي لا يلاحض احد فسار معها وهو يمسك بيدها بقوه كي لا تفلت منه ..
سار لزاويه في الحديقه .. اجلسها على الكرسي ووقف امامها كي لا تستطيع ان تتحرك ..
_ كلوديا .. هل تستطيعين التوقف عن تمردك هذا ..
_ ماذا تريد ..؟
_ لا شيء ..
_ اذن ابتعد عني ..
_ سوف ابتعد .. ولكن فقط عندما ارى انك لن ترتكبي اي حماقه في الحفل ..
_ لا تخف .. لن افسد عليك فرحتك ..
رفع حاجبيه وهو مستغرب من كلامها .. – فرحتي ..؟
ندمت على ما قالتهه له .. لقد اضهرت غيرتها بدون مبرر وبدون داع .. انها حمقاء ..
_ هل تغارين ..؟ استطيع ان اقول لك انه لا داعي ابدا لك ان تغاري منها ..
كانت تشيح بنظرها عنه وهي تحاول ان تجد شيء لتقوله .. كانت تريد ان تغير الموضوع ..
لم تعرف ماذا يقصد انه لا داعي لان تغار ..
لمحت من بعيد كلارا وهي تنظر لهم .. احست بالاحراج الشديد .. كانت كلارا بعيده بعض الشيء
فلم تستطع ان ترى ملامحها جيده ولكنها ظلت وقت طويل وهي تنظر نحوهم دون ان تشيح نضرها ..
_ ادوارد دعني وشأني .. كلارا تنظر لنا ..
_ لا ارى اننا نقوم بشيء خاطئ .. لا تخافي لن تضن بكي شيء ..
وقفت بسرعه وابعدته عنها بضربها لصدره بيديها كي يفسح لها مكان تقف فيه ..
_ ادوارد لماذا تتصرف هكذا ..؟ الا تستطيع ان تكون ولو مره واحده لطيف .. لماذا انت وقح هكذا دوما ..
_ مع من يجب ان اكون لطيف مره واحده .. انتي ام كلارا ..؟
لقد كان يرد بكل برود كأنه لا شيء يؤثر فيه .. لم تعرف ما تقول ولكنها فكرت قليلا قبل ان تعاود الحديث .
_ انا سوف اخرج من هذا القصر ولا انوي العوده له .. كن لطيفا مع كلارا ..
_ هل هذا ما يسمى بالقلب الطيب ..
_ جيد انك تعرف اسمه على الاقل .. لم اتوقع هذا منك ..
ضحك بصوت عالي جعلها تصدم منه .. لم تكن ضحكته تلك سوى استهزاء وسخريه ..
لم تعرف كيف تتصرف مع هذا الرجل .. لقد كانت ستضربه لو لم تكن تعرف انها ستكون نهايتها ..
_ لم اتوقع منك ان تطلبي مني هذا لكلارا ..
_ هل تضن ان الجميع مثلك .. لا يفكرون سوى بأنفسهم لا يهتمون بمشاعر الاخرين ..؟
_ نعم .. هذا هو الواقع
لقد تغيرت طريقته الان في الحديث .. بدى جادا وهو يتحدث فرفعت عينيها لتنظر له .. كان ينظر لها
وهو ينتظر ان تقول شيء فلم تستطع ان تقول شيء .. سمرتها نظرته ..
نظر للخلف ثم استدار لينظر لها – تستطيعين ان تذهبي الان ..
في البدايه كانت ما تزل تنظر له وهي مسحوره به ولكنها افلتت نضرتها بسرعه ونظرت نحو والدتها ..
كان والدها قد اختفى ..
_ هل ذهب ابي ...؟
_ تسمينه ابي .. هذا تقدم رائع ..
_ تدخلين حياتي الخاصه عنوه و تدخلين حياتك فيها بدون سابق انذار وبعد هذا تقولين
لا شأن لك بهذا .. كفي عن التصرف كالاطفال .. الحياة ليست كما تريدينا انتي .. هل هذا واضح ..؟
_ ما هو المغزى من هذي المحاضره ..؟
تكلمت معه وهي تحاول ان تبدو مستهزئه بحديثه .. لقد قهرها فعلا ..
_ المغزى ان تكبري قليلا .. كانت سترد عليه ولكن كلارا كانت قد اقتربت منهم كثيرا ..
ابتسمت لها بسرعه و توترت جدا .. لم تعرف ماذا ستقول الان ..
_ ماذا تفعلان هنا ..
قالت كلارا هذا وهي تحاول الابتسام ولكن كلوديا شعرت انها منزعجه جدا ..
لم يتحدث ادوارد ولم يقل لها شيء .. ماهذا الرجل .. هل يجب ان تقول هي الان شيء ..
_ لقد كنا نتحدث فقط ..
يبدو ان الجواب لم يقنعها ولكن كلوديا لم تجد شيئ ااخر .. اما كلارا فلم تستطع ان تقول شيء
حتى لو كان هناك شيء في خاطرها ..
_ يجب ان تأتي الان .. لقد حان الوقت ..
قالت كلارا لأدوارد فهز رأسه ونظر لكلوديا اللتي اشاحت بوجهها عنه بسرعه ..
سار بعد هذا مبتعد عنهم ولحقت كلارا به .. تنفست كلوديا بعمق بعد ان ذهبا عنها ..
ولكنها في قرار نفسها انزعجت لان كلارا جائت .. لقد كانت تريد ان يطول حديثها مع ادوارد
حتى وان كان كلامه كله سخريه و مستفز ..
ذهبت بعد هذا لوالدتها كي ترى ما حدث ..
رأتها روزا من بعيد فأبتسمت لها .. عرفت كلوديا من ابتسامت والدتها انها منزعجه ..
_ ماذا قال لك امي ..؟
_ هل رأيته ..؟
_ نعم .. كنت اريد ان آتي ولكن ادوارد قال ان ادعكم ..
_ اعتقد انني احتاج لوقت قبل ان اصدق انه كان هنا ..
نظرت كلويا لوالدتها بحزن .. هي اللتي لم ترى والدها من قبل ولم تفكر فيه
كانت رؤيته صدمه كبيره فكيف بأمها ..
_ هل نستطيع ان نأجل الحديث الا ما بعد الحفل ..
_ نعم .. كما تشائين ..
لقد كانت كلوديا تريد ان تعرف ما حدث .. ولكنها لم تستطع ان تصر على والدتها وهي
في ذاك المزاج لذا لم تقل شيء ..
جاء ايفان ليقف بقربها .. – اين كنتي ..؟ لقد كنت ابحث عنك
_ ااه .. لقد كنت مع ميا ..
ارتبكت ولم تعرف ما تقول .. فنظر لها مستغرب – هل هناك شيء ..؟ تبدين منزعجه ..؟
_ لا .. ليس تماما .. هناك موضوع فقط يزعجني ..
_ هل يمكن ان اعرفه ..؟
_ ليس الان ..
ابتسمت له وهي محرجه فأبتسم هو لها ايضا .. – كما تشائين ..
سمعو بعد هذا وقد بدى ادوارد الحديث امام الجميع ..
لقد كانت كلارا تقف بقربه .. يبدو انه سوف يعلن الان الخطوبه ..
بدى حديثه عن افتتاح شركته وموقعها وعملها .. مع ان الموضوع والحديث
كان ممل ولم تفهم كلوديا منه شيء ولكنها لم تستطع ان تدع اي كلمه تفلت منها ..
ولم تشح بنضرها عن ادوارد بتاتا .. بعد هذا في الختام
اعلن خطوبته من كلارا بطريقه بارده جدا .. وكأنه مازاد يتحدث عن الشركه .. ولاكن يبدو ان لا احد انتبه
فقد قام الجميع بالتصفيق الحار والصراخ بانواع التهاني لهم .. بينما احضرت احدى صديقات كلارا
الخواتم لهم ليلبس ادوارد كلارا الخاتم .. لقد كانت تلك اللحضه الاسوء في الحفل ..
اشاحت بوجهها عنهم بسرعه وتصنعت البرود كي لا تتغير ملامحها ..
انتهى الموضوع الان .. عادت لتنظر لهم لترى ان ادوارد كان ينظر لها .. لم تعرف ما تفعله .
لقد شعرت بالاحراج والذل الشديد .. هل شاهدها عندما استدارت ولم تستطع ان تنظر له وهو يلبس كلارا
الخاتم .. هل يسخر منها الان ..
استدارت لتتحدث مع ايفان وهي تحاول ابعاد وجهه ادوارد ..
في الطرف الاخر بعد انتهاء ادوارد وكلارا من الباس احدهما الاخر الخاتم ابتعد ادوارد عنهم ليقف
مع آمون .. بدى آمون حديثه وهو يحمل كأس العصير بيده ..
_ لماذا تفعل هذا بها ..؟
_ بها ..؟ ايهما تقصد ؟؟
_ ان قلنا الاثنين ..
في الطرف الاخر بعد انتهاء ادوارد وكلارا من الباس احدهما الاخر الخاتم ابتعد ادوارد عنهم ليقف
مع آمون .. بدى آمون حديثه وهو يحمل كأس العصير بيده ..
_ لماذا تفعل هذا بها ..؟
_ بها ..؟ ايهما تقصد ؟؟
_ ان قلنا الاثنين ..
_ لم اقم بفعل اي شيء خاطئ ..
_ لقد ابكيتها كثيراً اليوم .. الن تستطيع ان تتركها وشأنها ..؟
_ ها .. ماذا ..؟ اتركها وشـأنها ..؟ لا تضحكني آمون .. لست في مزاج يسمح
_ لم تكن يوما كذلك ..
_ هل اشتكت لك ..؟
_ هي لا تشتكي ان كان الموضوع يخصك ..
_ انها حمقاء صغيره ..
_ ماذا تريد منها ..؟
نظر ادوارد لآمون مستغربا ثم منزعجا وقال ببرود
_ دعك من هذا الجنون يارجل .. لقد قلت انهم عرضو عليك تصوير برنامج تلفزيوني بعد اسبوعين
الن تسافر ..؟
_ لا .. لقد تأجل موعد تصوير الفلم القادم لذا ليس لدي عمل كثير حاليا في اوروبا .. استطيع ان ابقى
هنا بعض الوقت
_ هذا جيد ..
نظر آمون لكلوديا اللتي كانت تقف مع ايفان – يبدو ان تلك الصغيره تستطيع ان تنسجم مع الجميع ..
نظر ادوارد له وبعدها لكلوديا اللتي كانت تضحك مع ايفان - يبدو اكثر انك تهتم بها بشكل لا يصدق ..
قال جملته بسخريه وسار مبتعد .. نظر آمون خلفه وهو يبتسم .. في الأونه الاخيره بدى على ادوارد
التغير من نواح كثيره .. كان هذا يشعر آمون بالراحه .. ربما سوف تتغير طبيعت هذا الرجل
ويصبح انسان اخيرا ..
بدأ الوقت يتأخر .. وبدأ الناس في المغادره تدريجيا من الحفل .. كان الحضور يختفي بسرعه فائقه وكأن
الوقت قد انتهى ولم يعد مسموح لأحد في البقاء .. يبدو ان حفلات الاغنياء هكذا .. لها وقت تبدأ به ووقت تنتهي به
ولا يجب على احد ان يهمل هذا الجانب ..
رأت كلوديا سيدرا وهي تغادر متأبطه يد خطيبها الرجل العجوز .. كانت تسير وكأنها طاووس
ولكن لم يكن هناك على وجهها اي معالم فرح ..
نظرت بعد هذا للمكان اللذي كانت كلارا تقف فيه مع والديها .. لم تعرف كلوديا عليهم ..
لقد شعرت انه امر غريب فلم تضن كلوديا انها لن تعرفها على والديها ..
ابتسمت بعد هذا ليفان اللذي لم يفارقها طوال الحفل وهي تنتظره ان يذهب ..
بدأت تشعر بالتعب وهي الان تريد ان ترتاح ..
_ هل تحتاجين اي مساعده ..؟
_ مساعده ..؟
نظرت له مستفهمه فقال لها – سوف تنتقلون من هنا .. اليس كذلك ؟
_ اااه .. نعم .. ولكن شكرا لك ليس هناك الكثير من الاشياء ..
_ كما تشائين .. عندما تحتاجين اي شيء اتصلي علي فقط
_ شكرا لك ..
ابتسمت له فرد عليها بنفس الابتسامه وودعها بعد هذا وذهب
ليلقي التحيه على السيده كاميليا وزوجها ويخرج .. كان المكان الان خالٍ من كل الحضور ..
ما عدا طبعا صاحبي المنزل .. سارت كلوديا خلفه عندما توجه نحو مرآب السيارات ليأخذ سيارته ..
لم ينتبه لها وهي لم تناديه ليتوقف .. كانت تريد ان تتحدث معه على انفراد ..
عندما دخلت للمرأب كان هو يقف امام سيارته وينظر لها .. يبدو انه انتبه اخيرا لوجودها ..
اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامه خجله ولكن عندما وقفت بالقرب منه رأت سياره خلفه ورأت
ادوارد يستند عليها وفي فمه سيجاره بينما كان خاله دانيال يمسك بمقبض باب السياره ويبدو انه كان مغادر ..
شعرت انها قطعت عليهم حديث .. ولكن هذا كان لا شيء امام حرجها من دانيال ..
تشعر الان انه يكرهها مع انه لم يقم بفعل اي شيء سوى الابتسام لها ..
طوال الحفل لم تره يقترب من والدتها ولا حتى منها .. كان يبتسم ان جائت عينها في عينه
ولكنه لم يقم بفعل اي شيء يزعجها .. لقد تمنت الان ان يحدث اي شيء لتختفي من امامه ..
لم تستطع ان تقول له اي شيء .. حتى انها لم تستطع ان تبتسم
عندما عادت عينيها لتستقرا على ادوارد بدى لها غاضبا جدا .. كانت نظرته عدائيه جدا ..
ولكنه لم يلبث ان استدار ليكمل سيجارته بدون ان يهتم بها ..
قال لها ايفان متسائلا – ماذا هناك كلوديا ..؟
كانت تتحدث بصعوبه وهي تعرف ان كل كلمه منها تصل لمسامع ادوارد .. – اه .. لا شيء .. سوف اتصل بك غدا
لم تكن تستطيع ان تقول شيء اخر .. كانت تريد ان تتحدث معه بشأن دعوته لها غدا للغداء ..
كانت تريد ان تعتذر ولكنها لم تعد تستطيع لهذا القت عليه التحيه وسارت عائده بسرعه ..
لقد كان الموقف مزعج جدا ..
عندما خرجت اخذت نفسا عميقا وسارت نحو والدتها .. كانت تقف مع كاميليا
عندما وصلت لتقف بالقرب من والدتها لم يتوقفن عن الحديث وهذا نادرا ما يحدث ..
في العاده كلما اقتربت منهن كلوديا يغيرن السيره اللتي كانا يتحدثن بها ..
اكملت كاميليا بأنزعاج – لا استطيع سوى ان انزعج منها ..
قالت لها روزا – هذا صحيح هي مزعجه بعض الشيء بتصرفاتها ولكنها والدت كلارا وستكون عمت ادوارد
اعتقد انك يجب ان تتحمليها قليلا ..
_ لا استطيع .. تتصرف وكأننا نحن من لاحقناهم كي يقبلون بأدوارد .. لا تعرف ان ابنتها ستموت كي تحصل عليه
_ كاميليا كفي عن هذا .. سوف يمكثون الليله في القصر تحمليها .. لا تزعجي ادوارد ..
_ ادوارد .. انه لا يأبه بها حتى .. تعرفين انه لم يتزوجها سوى لان مايكل طلب منه ذلك ..
الان بدأت كلوديا تستمع لكل ما تقولانه .. لقد بدأت تشعر بالتشويق .. ستعرف الان سبب زواج ادوارد
بكلارا .. قالت والدتها لكاميليا واللذي ازعجها حقا ..
_ اعرف هذا ولكن ادوارد ليس ذلك النوع.. لم يكن سيقبل الزواج لو لم يكن يكن لها شيء ..
نظرت كاميليا لها وقالت بحزن – بل هو تماما من ذلك النوع .. المشاعر لديه فقط اشياء بدون معنى ..
قالت روزا مئنبا مما اثار استغراب كلوديا – انتي السبب ..
اخذت كاميليا نفسا عميقا وقالت بعد هذا – لو يعطيني فقط فرصه اخرى ..
لم يكملا الحديث الان .. بدت السيده كاميليا حزينه بعض الشيء وكانت ملامحها كئيبه .. ولكن هذا غلط
لم يكن يجب ان يتوقفن الان عن الحديث .. لقد بدأت كلوديا تفهم بعض الاشياء عن ادوارد فلما توقفا الان ..
حولت وجهها للوضع المنزعج فنظرت لها والدتها بأستغراب – ماذا هناك الان ..؟
عادت لتنظر لوالدتها بسرعه ووضعت ابتسامه على وجهها – اشعر بالنعاس ..
_ اذهبي اذن للنوم ..
قالت روزا مبتسمه فردت عليها كلوديا – اريد ان اتحدث معك اولا ..
عرفت روزا انها تريد ان تعرف ما حدث بينها وجورج .. لاكنها لم تعرف بعد ماذا تقول لها من الحديث
اللذي دار بينهم لذا حاولت ان تأجل حديثها مع كلوديا – سوف نتحدث غدا .. اذهبي الان للنـوم ..
نظرت لها كلوديا بأنزعاج وقالت – حسنا ..
قالت هذا وسارت مبتعده عنهم .. كانت تشعر بالانزعاج من والدتها هي مهتمه جدا بموضوع والدها
ولكن روزا لا تعطيها اي معلومه .. ما هذا ..
وهي تقف في باب بيتهم رأت ادوارد يدخل القصر ويتبعه كلارا وعائلتها وآمون ..
لم يبقى في الحديقه سوى كاميليا وروزا والسيد مايكل اللذي انظم لهن في جلستهن ..
تنهدت هي ودخلت للبيت .. عندما دخلت للغرفه توجهت للحمام لتأخذ حماما ساخنً بعد هذي الحفله اللتي
اللتي اتعبتها جدا ..
في الحديقه كانت روزا صامته بينما كان مايكل وكاميليا ينتظران منها ان تبدأ الحديث ..
_ لماذا دعوته ..؟
وجهت كلامها لمايكل اللذي ابتسم وقال لها – انه صديقي روزا .. لم اكن لأتخيل انني سأراه بعد هذي المده
الا تريدين مني ان ادعوه لحفل ولدي ..؟
_ مايكل كان بأستطاعتك ان تخبرني ..
_ اعرف انك لم تكوني لتحضري لو اخبرتك
وقفت بعصبيه – اذن فأنت تعرف تماما انني لا اريد رؤيته
قالت كاميليا مهدئه وهي تمسك بيد صديقتها – روزا .. اهدئي الان ..
جلست روزا وهي غاضبه جدا بينما قال مايكل – في الاخير يجب ان تلتقي به ..
صمتت قليلا وقالت بعد هذا بحده – ولماذا يجب ان التقي به ..؟
_ لانه يريد ان يتحدث معك
_ وهل يجب ان يحدث دائما ما يريده جورج ..
قالت هذا وهي تشعر بالحزن الشديد فنظر مايكل لها مواسين – روزا تستطيعين ان تنهي علاقتك به متى شئتي ..
_ علاقتي به ..؟ اي علاقه ..؟ هل تعرف ما اللذي قاله لي اليوم
لم يقل شيئا ولم تفعل كاميليا كذلك فقالت روزا بسخريه – اعتذر ..
كانت تقولها وهي مصدومه – هذي هي الحقيقه بعد غيابه عني ثمانية عشر سنه بدون سبب يأتي ليعتذر وكأنه تأخر عن موعد
اشاحت بوجهها عنهم وبدت تتنفس بعمق .. لم تكن لتتخير ان يعود جورج بعد هذا العمر كله ..
ولم تكن ابدا لتتصور انه سيكون بذلك البرود .. لقد خرج من السجن قبل اربع سنوات ولكنه وكما قال لها
انه كان يعمل ليلا نهارا كي يستطيع ان يعود لها بدونن ان يحتاج شيء .. كانت تستمع له وهي غير مصدقه
ما يقوله .. يتحدث وكأنهم تركو بعض والان عاد هو ليعتذر منها عما برد منه .. كانت تريد ان تقول له
ان المسأله ليست كذلك .. ارادت ان تصرخ بوجهه ان تضربه ولكن ذلك كان كله صعب
وكان سيوجه جميع من في الحفل نحوهم .. لم تكن تريد ان تضع نفسها في موقف محرج ففضلت الصمت ..
لم تقل له شيء ..
وقفت بعد هذا من الكرسي ونظرت لكاميليا ومايكل – سوف اذهب للنوم .. لدي عمل كثير غدا ..
_ امسكت كاميليا بيدها قبل ان تسير – الن تغيري رأيك بشأن السكن ..؟
_ لا .. يجب ان اعود لحياتي الطبيعيه .. ويجب ان اعيد كلوديا ايضا .. الوضع اصبح صعب هنا .. صعب جدا ..
كانت تقصد دانيال ففهمتها كاميليا وتركت يدها ..
_ انا اعتذر عما بدر مني ولكن كان يجب ان ادعو جورج للحفل ..
ابتسمت له بألم وقالت – لا عليك ..
دخلت المنزل وكان كل شيء صامتا هناك .. يبدو ان كلوديا كانت تغط في نوم عميق اذ ان
روزا لم تسمع لها صوتا .. دخلت هي ايضا الى غرفتها واندست بفراشها بدون ان تغير ملابسها ..
كانت تشعر بالتعب الشديد والحزن .. اغمضت عينيها ونامت ..
في اليوم الثاني كان الجو كئيب .. لم تكن الشمس مشرقه وكان الضباب يخيم على الحديقه ..
استيقضت كلوديا بتثاقل وهي تشعر بالضجر الشديد .. لقد كان يوم اجازه ولم يكن لها مخطط لتقضيه اليوم ..
عندما خرجت من غرفتها كانت والدتها ترتدي معطفها عند الباب .. القت عليها التحيه واقتربت منها – الى اين تذهبين امي ..؟
_ لقد وضعت طلب عمل فأتصل بي احد المطاعم .. وانا ذاهبه لأرى ان كان مناسب للعمل ..
_ ااه ..
بدت كلوديا حزينه على والدتها .. تشعر انها هي السبب كل ما جاء موضوع عمل والدتها ..
ولكنها لا تستطيع ان تفعل شيء اخر ..
_ ما بك .. هيا استيقضي جيدا وهناك فطور على الطاوله .. عندما اعود سوف نذهب لنرى البيت الجديد .. ما رأيك ..؟
كانت والدتها تتحدث بحماس غريب فأبتسمت لها وهزت رأسها ..عندما خرجت روزا عادت كلوديا للمطبخ كي تأكل ..
بعد انت انتهت من الفطور لم تعرف ماذا تفعل .. لم تكن تريد ان تخرج كي لا تلتقي بأحد من القصر وهكذا جلست امام التلفاز ..
رن هاتفها فنهضت مسرعه نحو غرفتها .. كان رقم ايفان فردت عليه بسرعه ..
_ مرحبا ..
_ اهلا .. كيف حالك اليوم ..؟
سأل بقلق فأستغربت – ما بك ..؟ انا خير
_ لقد كنتي بالأمس منزعجه وعندما لحقتي بي قلقت .
_ ااه .. لا لم يكن هناك شيء .. لقد كنت اريد فقط ان اعتذر عن غداء اليوم .. لا استطيع الخروج معك
_ وهل انتي محرجه لهذا ..؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك