رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -13
ان يؤخذ برأيها كما يفعل
ايفـان ..
ولكنها لم تقل لأي احد انها تعرفه او اي شيء عنه .. ربما لانها كانت تخاف ان يسخرو منها .. او ان
تنتشر شائعات حوله كما قالت والدتها .. عندها سوف يتضرر هو وستكون هي المسؤله ..
في عطله نهايه الاسبوع كان موعد الحفل .. لقد كان يوم تعيس بالنسبه لكلوديا بكل الاشكال ..
ولكن رغم كل اليأس اللذي كانت تشعر به في ذلك اليوم قررت انها لن تضهر هذا لأحد .. وانها
سوف تكون سعيده ومرتاحه جدا امام الجميع في هذا اليوم .. سوف يكون انتقالهم بعد يومان فقط منه
فلا داعي لأن يعرف احد بما تشعر به .. قالت لها والدتها انها سوف تذهب قبلها للقصر وستكون مع كاميليا ..
لذا فهي يجب ان تستعد وتأتي خلفها قبل ان يحضر المدعوون .. وهذا ما حاولت فعله ..
اتجهت لغرفتها بعد خروج والدتها .. لقد ارتدت روزا ثوبا جميلا .. كان لونه بلون ثمرة الزيتون و هو طويل
و انيق جدا .. بدى على والدتها جميل جدا .. رغم انها رفعت شعرها للأعلى فلم يزد هذا سوى لوجهها وقارا وجمالا ..
وضعت بعض الكحل مما اضفا على عينيها الزرقاوان جاذبيه رائعه ..
ارتدت ايضا عقدا ناعما جميل .. بدت سيده من المجتمع المخملي بكل مقاييسها ..
عندما فتحت دولاب ملابسها واخرجت ثوبها الاسود اللذي اشترته للتو ضلت تنظر له قليلا .. كان يبدو جميل
جدا .. فيه نقش بلون فضي يبدأ من عند الخصر حتى الاسفل .. رمته على السرير وبدأت تضع بعض مساحيق التجميل على
وجهها .. لم تكن تريد ان تضع الكثير فأكتفت ببعض مساحيق تصفية الوجه كي يخفي بعض توترها و انزعاجها من الحفل ..
و بعض احمر الشفاه مع الكحل .. ارتدت بعد هذا الفتسان واخذت من صندوق امها عقد فضي جميل .. لم ترتدي اقراطا في
اذنيها لانها تركت شعرها ينسدل على كتفيها .. وقفت مطولا امام المرأة وهي غير مقتنعه كليا بشكلها النهائي ..
ولكنها كانت تبدو لطيفه جدا عندما تبتسم بهذا الشكل .. ارتدت حذاء ناعم ولكنه طويل بعض الشيء ..
كانت تريد ان تزيد من طولها كي لا تبدو قصيره جدا امام الناس في الحفل ..
عندما انتهت جلست قليلا على السرير وهي تفكر كيف ستبدو الحفل .. كانت تهيء نفسها كي لا تقوم باي عمل احمق ..
يجب ان تنسى ادوارد تماما اليوم .. لا يجب عليها النظر نحوه حتى ..
خرجت بعد هذا واغلقت الباب خلفها .. شعرت بنسمه بارده تلسعها .. لقد كانت تلف شالا جميله حول كتفيها ولكنها نسيت ان تحضر معطفها .. لم يهم الامر كثيرا فلقد كان الطريق قصير من منزلهم للقصر ..
كانت بوابة القصر مفتوحه .. يبدو ان الناس بدأت بالمجيء لان هناك بعض السيارات الجديده في المرأب ..
عندما كانت تتوجه نحو القصر سمعت صوت من خلفها يناديها فأتسدارت لترى انه ايفان ..
_ الى تسمعين .. لقد كنت اصرخ عليك منذ مده
_ اه .. انا اسفه ايفان حقا لم اسمع ..
_ لا عليك .. بدى ينضر لها بأعجاب .. تبدين وكأنك اميره في هذي الملابس ..
_ شكرا لك ..
اخجلها فاحمرت وجنتاها ..
_ لم اعرف انه مازال هناك فتيات يحمر خدودهن من الخجل
نظرت له مستغربه وضحكت عندما فهمت قصده .. خلع سترته عندما راها ارتجفت قليلا فأعترضت بسرعه .
_ لا داعي .. القصر هذا سود ادخل بسرعه ..
ولكنه وضع الستره حول كتفيها و سار معها نحو القصر .. – سوف تصابين بالبرد هكذا ..
عندما دخلو للقصر لم يكن في الممر احد ولكن هناك اصوات كثيره تسمع من القاعه الكبيره .. فتوجهو لها ..
كان هناك اناس كثيرين في القاعه .. يبدو انها متأخره بعض الشيء ..
كانت تريد ان تاتي لمساعدة ميا على الاقل ولكنها لم تشعر بالوقت .. او بالاحرى هي لم تعرف ان الحفله ستبدأ في وقت مبكر هكذا .. صحيح ان الشمس قد قربت لتغيب كلها ولكنها ضنت ان الحفل يبدأ في الليل .. كما ترا في الافلام عادتا ..
هذي الصغيره تفكر كثيرا ان حياة هذي العائلات كالافلام تماما .. الامر يوثر عليها جدا ..
عندما كانت تخلع معطف ايفان في باب الصاله انتبهت لأدوارد ينظر لها مستغربا .. ولكنها لم تطل النظر له
لقد علق معطف ايفان بعقدها فأستدارت لتبعده ..
علق ايفان معطفه وسار مع كلوديا نحو والدتها وكاميليا ..
_ مرحبا سيده كاميليا .. مرحبا سيده روزا ..
انحنى بتهذيب وهو يلقي التحيه عليهم .. فألقوها عليه هم ايضا .
_ انا سعيده جدا انك اتيت .. كنت سوف انزعج جدا لو لم تقبل الحضور ..
_ اشكرك جزيلا على دعوتك لي ..
كان حديثه مع كاميليا يبدو وكأنه روايه قديمه .. ابتسمت كلوديا وهي تفكر بهذا ..
فسمعت صوت من خلفها وهو يتحدث – ماهذا اللذي اراه .. سيده صغيره تبدو الاجمل هنا
استدارت لترى آمون وهو يبدو رائعا بملابسه الانيقه جدا .. فأبتسمت له وانحن لتحيه كما يفعل الجميع هنا
_ اهلا بك سيدي
ضحك هو عليها – هل تعلمتي كيف تحيين .. هذا تقدم رائع ..
_ لقد كان صعبا ولكني ادقنته بالنهايه ..
ضحكا بصوت خفيف و ابتسم ايفان لها .. اعتذرتا كاميليا ورزا كي تذهبا لترحبا بضيوف وصلو للتو ..
_ لا ارى كلارا .. اين هي ..؟
بدأت كلوديا تبحث عنها بعينيها بين الحضور فلم تلمحها .. كان ادوارد يقف مع مجموعه من الرجال اللذين
كان يبدو عليهم الثراء الفاحش .. فهم من هائولاء الناس اللذين لديهم كروش كبيره و سجائر غريبه وكبيره جدا في يدهم ..
و يرتدون ملابس من افخم ما يكون ..
_ لم تأتي بعد .. انها تنتظر وصول اهلها .. يجب ان تاتي معهم ..
اجابها آمون وهو ينظر لها وهي تتابع ادوارد بعينيها .. لم ينتبه ايفان فأقترب آمون من اذنها وهمس بها
_ هل انتم على خلاف ..؟
_ ااه ..؟ ماذا ..؟
لم تفهم ما قاله فنظرت له مستغربه ولكنه ابتسم وابتعد عنها – لا شيء بتاتا ..
كانت تريد ان تلحق به لتعرف ما كان يقصده ولكن ايفان بدا يتحدث معها فلم تتحرك ..
كان مكان وقوف ادوارد الان خلفها لم تستطع الاتفات لتراه .. سوف يبدو الامر واضحا .. لذا قررت انها
لن تفعل شيء احمق ..
_ يبدو انك لستي معتاده على هذي الامور .. اقصد هذي الاوضاع ..؟
_ اه .. نعم هذا صحيح ايفان .. لأكن صادقا هذي هي المره الاولى اللتي احضر فيها حفل كهذا ..
لذا اشعر ببعض التوتر ..
ابتسم لها وقال مطمئنن – لا داعي للتوتر فأنتي تبدين الاجمل هنا ..
كان يتحدث معها وهو يبتسم لها بلطف شديد .. انه يبدو رجل مهذب جدا .. عكس ذلك البغيض ادوارد ..
_ شكرا لك .. بدأت تحرجني حقا ..
_ اذن لن اتحدث عن جمالك ثانيتا ..
بدى رائعا جدا عندما قال جمالك .. احست بشعور جميل وهو يشعرها بانها جميله حقا ..
كانت تريد ان تضحك على ما تحس به ولكنها كتمت ضحكتها ..
_ هل تعرف .. اشعر انني في احد افلام هوليود .. الوضع غريب جدا .. الناس يبدون من شاشة السينما
خصوصا الكبار سنا منهم ..
كانت تتحدث وعلى وجهها دهشه غريبه .. ضل ايفان يتأملها مطولا قبل ان يقول ..
_ تصفين الوضع بشكل يجعل منه رائع ..
نظرت له وابتسمت وهي تسخر من نفسها .. بعد هذا
لمحت ميا من بعيد فقالت له انها تريد ان تذهب لتتحدث معها ..
تحركت نحو ميا ولكن هناك يد امتدت لتمسك بيدها وجرتها خارج الصاله .. لقد كان يسير بسرعه وهو
يسحبها خلفه .. اخرجها معه نحو الشرفه وافلتها بسرعه كادت ان تسقطها لولا انها امسكت بباب الشرفه ..
_ ماذا هناك ادوارد .. لماذا فعلت هذا .. لقد آلمتني حقا ..
بدت غاضبه جدا منه .. كادت الدموع تملا عينيها من تصرفاته الوحشيه معها ..
اخذ هو نفسا عميقا و قال بصوت منغفض ولكن نبرته كانت مخيفه ..
_ لا تصرخي ..
_ كما هي العاده .. ليس لديك شيء سوى .. لا تصرخي ..
بدأت تقلد طريقته وهو يقول لها لا تصرخي فزاد هذا من غضبه .. وقال لها بعصبيه
_ لا تستفزيني كلوديا .. لن يكون هذا من صالحك ..
بدأت تنظر له بعصبيه وهي تريد ان تفهم ماذا يريد ولماذا هو غاضب هكذا منها ..
لم تدخل الحفل الا منذ قليل وهو الان غاضب منها وكأنها قامت بعمل كارثه ..
New
الجزء العـــاشر
تحركت نحو ميا ولكن هناك يد امتدت لتمسك بيدها وجرتها خارج الصاله .. لقد كان يسير بسرعه وهو
يسحبها خلفه .. اخرجها معه نحو الشرفه وافلتها بسرعه كادت ان تسقطها لولا انها امسكت بباب الشرفه ..
_ ماذا هناك ادوارد .. لماذا فعلت هذا .. لقد آلمتني حقا ..
بدت غاضبه جدا منه .. كادت الدموع تملا عينيها من تصرفاته الوحشيه معها ..
اخذ هو نفسا عميقا و قال بصوت منغفض ولكن نبرته كانت مخيفه ..
_ لا تصرخي ..
_ كما هي العاده .. ليس لديك شيء سوى .. لا تصرخي ..
بدأت تقلد طريقته وهو يقول لها لا تصرخي فزاد هذا من غضبه .. وقال لها بعصبيه
_ لا تستفزيني كلوديا .. لن يكون هذا من صالحك ..
بدأت تنظر له بعصبيه وهي تريد ان تفهم ماذا يريد ولماذا هو غاضب هكذا منها ..
لم تدخل الحفل الا منذ قليل وهو الان غاضب منها وكأنها قامت بعمل كارثه ..
_ توقفي عن الاتساق بذاك الاحمق ..
_ ماذا ..؟
موجت الغضب كلها تلاشت وحل مكانها الاستغراب مما قاله ..
في البدايه ضلت صامته قليلا وهي تعيد جملته في عقلها ..
تسائلت بعد هذ وهي تنظر له – الاحمق ..؟ هل تقصد ايفان ..؟
_ وهل ترين نفسك ملتسقه باحد غيره ..؟
_ ما.. ماذا ..؟ لا افهم ما اللذي يزعجك ..؟
كانت مستغربه من ردت فعله العنيفه ولم تستطع استيعاب قصده
فرد عليها وهو يصر على اسنانه – طالما تسكنين هنا فهذي الاشاعات ليست موجهه لك فقط .. يجب ان تفهمي هذا
بدت ترمش بعينيها – لحضه لحضه .. اشاعات ..؟ ماذا تقصد بهذا ..؟
نظر لها وقال بسخريه – الم تسمعي عن علاقة ايفان الجديده بفتاة المدرسه الصغيره ..
_ علاقه ..؟ ما .. ماذا ..؟
كان ينظر لها بأحتقار وكأنه يصدق ما يقال عنها فصرخت في وجهه وهي ترفع يدها لتضربه
_ كيف تجرؤ ..
لم تكمل .. لقد امسك يدها وهو غاضب جدا .. رغم الألم اللذي سببه لها واللذي
اضهرته لم يفلت يدها .. – لا تتجرأي ابدا على رفع يدك في وجهي ..
لقد كان مخيفا جدا وهو غاضب .. اما هي فكانت تموت قهرا في ذلك الوقت .. لم يعد هناك شيء تستطيع
قوله .. لقد قال اسوء شيء توقعت ان يقال لها في يوم من الايام .. ومن ادوارد ذاته ..
افلت يدها ففركتها قليلا وهي تشعر بالالم يتلاشى ..
نظرت له وهي تحاول تفجير كل ما بداخلها في وجهه – انت احقر شخص قابلته في حياتي .. هل تعرف هذا
_ ربما كنت كذلك .. ولكن لسنا الان في صدد هذا الموضوع ..
كان يتكلم الان بكل برود وكأنه ليس ادوارد اللذي كان يشتعل غضبا منذ قليل .. اكمل بعد هذا ..
_ يجب ان تفكري قليلا بتحركاتك .. خصوصا ان كانت مع شخص ذو شهره مثل ذلك الصبي.. اما ان كان ما تقومين به
هو فقط لنسيان ما تشعرين به نحوي فهذا هو الحمق بعينه ..
لقد صدمها الان حقا .. كانت تريد ان تقول اشياء كثيره ولكن عندما ختم جملته بموضوع حبها له لم تعد تستطيع
ان تتحدث .. هل يمكن ان يكون هناك شخص فض و قاسي و اناني الى هذي الدرجه ..؟ هل يمكن
ان تجتمع كل الخصال السيئه في رجل واحد .. و ان تكون كلوديا هي من تقع في حبه ..
بعد ان فجر هذي الكلمات اللتي دخلت عقلها كالسم خرج من الشرفه وتركها خلفه .. احست بنسمه بارده تخترق جسدها الرقيق
فلفت شالها وشدته على كتفيها .. ضلت واقفه وهي تتنفس بهدوء و تفكر بكل ما قاله ادوارد ..
كانت تريد ان تكرهه الان .. لا تعرف هل ما تشعر به الان كره ..؟ ام انه حزن لما يقوم به ادوارد معها ..
هل ما تفعله حقا خاطئ .. لقد خرجت مع ايفان قليلا جدا .. هل يعقل ان تتكون اشاعات
كهذي على شيء تافه كهذا .. هل يمكن ان يكون هناك شخص دنيء لهذي الدرجه .. يقوم بتشويه صورة
شخص فقط لكسب بعض الاموال ..
رفعت وجهها للسماء وبدأ شعرها يتطاير .. سمعت بعد هذا خطوات تقترب منها فاستدارت بسرعه
لترى آمون يقف امامها ..
_ هل ارعبتك ..؟ انا اسف ..
_ اه .. لا لقد كنت شارده فقط ..
_ ماذا حدث ..؟
بدى سؤاله سريع جدا .. وكأنه انتبه للتو على شيء و اقلقه ..
_ ما بك .؟ ماذا حدث بشأن ماذا ..؟
اقترب منها وبدت نظرته قلقه جدا – عيناك تنذران بالدموع ..؟ ماذا حدث ..؟
_ عيناي .. اه ..
بدت تمسحهما بخفه كي لا تقوم بتخريب الكحل .. – انه فقط من تأثير الهواء .. ليس هناك شيء ..
_ لقد خرج ادوارد من هنا غاضب .. هل كنتما تتشاجران ..؟
استدارت بسرعه وهي لا تعرف ما تقول له .. اخذت بعد هذا نفس عميق وقالت – كان يعطيني درسا في الاخلاق ..
تنهدت بسخريه على حالها فرد عليها آمون – درسا في ماذا ..؟ ماذا تقصدين ..؟
_ لقد قال انه من غير اللائق ان اكون مع ايفان ..
_ هل تعتقدين انه يغار منه ..؟
كان يسأل بجديه تامه .. لم تعرف كلوديا ماذا تقول في هذي اللحضه ..
ولكنها لم تستطع كتم ضحكتها .. – اعتقد انك سرت بعيدا جدا عن الموضوع ..
_ هل تعتقدين هذا .. اذن لماذا كان غاضبا جدا ..؟
_ لانه لا يريد ان يتحدث احد عن عائلته .. وكما قال بما اني هنا فالاشاعات المتحدثه عني
لا تخصني فحسب ..
_ اعتقد انه تمادى هذي المره .. لم يكن عليه ان يقول شيء كهذا ..
كان الاسف واضح على آمون فأبتسمت كلوديا له وقالت بلطف – ليس عليك ان تعتذر فهو هكذا دائما ..
اعتقد انه لا يعرف ان يكون سوى هكذا ..
_ اعتقد ان افضل شيء ستفعلينه ان تنسيه وتنسي كل شيء جرى لك هنا ..
بدى متعاطف جدا معها .. احرجها ما قاله عن نسيانها له .. لم تعرف هل كان يقصد حبها له
ام ازعاجه لها .. ولكنها لم تدقق كثيرا اذ انها كانت تريد انهاء الحديث بسرعه ..
_ لم يكن الامر بهذا السوء .. اعتقد ان وجودي مع ايفان يجعل الناس يتحدثون اشياء سيئه ..
_ هل ستقومين بكل شيء يطلبه منك ..؟
بدت على وجهها علامات الاستفهام .. لم تعرف في البدء ما قصده ولكنها بعد هذا قالت بأنزعاج .
_ بالطبع ليس لانه طلب .. لماذا تتحدث هكذا ..؟
_ اه .. انا اسف عزيزتي لم اكن اقصد ازعاجك ..
_ اسمع آمون .. لديك شيء تريد قوله اليس كذلك ..؟
_ نعم .. هذا صحيح لدي ما اقوله .. ولكن هل نستطيع تركه لما بعد الحفل ..
_ كما تشاء ..
_ حسنا هيا بنا ندخل .. امسحي هذا الوجه الكئيب و ارسمي ابتسامتك الرائعه .. هيا انسي ما قاله ولا تفكري كثيرا
هزت رأسها علامة الايجاب و سارت خلفه ليدخلو الحفل ..
عندما دخلت كان الحضور قد زاد كثيرا .. لقد حضر الان عائلات كثيره لاحضت من بينها سيدرا ..
لقد كانت تقف وحيده وهي تبدو على غير عادتها .. كل مره ترا فيها سيدرا تكون متعجرفه
لا ترى اي شخص امامها مهما كان .. لاكن الان بدت مكسوره وكأنها تعاني من كارثه .. اقتربت منها ولكنها
لم تتحدث .. عندما انتبهت لها سيدرا استغربت اقترابها منها اولا ثم ابتسمت بسخريه – ماذا الان ..؟
_ امم .. لا شيء .. لقد اتيت فقط لأقي عليك التحيه ..
لم تعرف ما تقول فردت عليها سيدرا – تبدين محطمه .. لم اتوقع ان اراك في خطوبت ادوارد بتاتا ..
_ محطمه ..؟ لست كذلك .. الامر لم يعد يعنيني ..
كذبت عليها وهي تعرف ان ما تقوله لا يصدق بالنظر لها .. – اعتقد انك لو فعلت هذا سوف تكونين عكس ما اتوقعك
_ عكس ما تتوقعيني ..؟ وماذا تتوقعيني ..؟
_ حمقاء ...
_ الم تكفي عن مزاحك الثقيل هذا ..
_ انا لا امزح ..
_ دعينا الان من هذا .. لما انتي هنا ..؟ لم اتوقع ابدا وجودك هنا
_ ولا انا .. لم اكن اريد الحضور ولكن خطيبي اصر على ان احضر معه ..
نظرت لها كلوديا بأستغراب – خطيبك ..؟ منذ متى ..؟
_ منذ فتره قصيره ..
ابتسمت لها كلوديا .. لم تضهر صدمتها امام سيدرا ولكنها كانت تعتقد ان سيدرا
تعشق ادوارد .. لم يبد عليها اليأس كما هو على كلوديا ..
_ اعتقد ان هذا رائع .. مبارك ..
_ هل تريدين ان تكوني طيبه معي بعد كل ما حدث ..؟
_ لقد كنا نكره بعض لأجل ادوارد اما الان ليس هناك شيء يجعلنا نفعل هذا اليس كذلك ..
شعرت كلوديا ببعض الراحه عندما تحدثت مع سيدرا بصراحه ..
يبدو انها تستطيع ان تتحدث عن مشاعرها تجاه ادوارد فقط امام سيدرا ..
_ ههههههه ... انتي غريبه جدا .. هل تعرفين هذا ولكن اعتقد ان ما تقولينه صحيح رغم هذا انا لا احبك
_ ليس عليك ان تحبيني ..
_ هل رأيتي كلارا .. يبدو انها تلوح لكِ ,.
كانت سيدرا تنظر للخلف فاستدارت كلوديا بسرعه لترى كلارا تلوح لها من بعيد وهي تلف يدها الثانيه حول يد
ادوارد .. كان ادوارد ايضا ينظر لها فأبتسمت لكلارا واستدارت بسرعه ..
_ لا تبكي .. لن يزيد هذا سوى غروره ..
_ لا اريد ان ابكي ..
قالت هذا بحدت الاطفال فضحكت عليها سيدرا مستهزئه ..
_ ماذا الان ..؟
_ لا شيء كلوديا ... لم اقل شيء
اخذت نفسا عميقا وقالت لسيدرا – حسنا لم تقولي لي اين هو خطيبك ..؟
شعرت ان سيدرا انزعجت من هذا السؤال .. ولكنها ابتسمت بسخريه بعد هذا – انه هناك ..
اشارت بيدها على مجموعه من الرجال .. كانو كبار في السن وهناك شابين بينهم ..
احدهم كان لطيف جدا يبدو صغير في العمر ولكن الاخر كان يبدو في اواسط الثلاثين ويبدو وسيم بعض الشيء ..
_ حسنا هناك اكثر من رجل ..؟ من هو من بينهم ..؟
_ من برأيك انتي ..؟
لم تعرف من تختار من بينهم ولكنها لم تشعر بان الامر سيكون مزعج ان اختارت احدهم
فقررت ان الاكبر سنا هو خطيبها
_ هل هو ذاك .. اللذي يرتدي ستره بيضاء ..؟
كان ذاك هو الرجل اللذي يبدو عليه انه في الثلاثين من عمره ..
فأبتسمت سيدرا لها وقالت – لا .. ليس هو .. ولكنك لم تذهبي بعيدا لانه ابن خطيبي ..
اسدارت كلوديا بسرعه لسيدرا وبعدها لمجموعة الرجال وهي لم تستوعب بعد ما تقوله سيدرا ..
_ ماذا تقصدين ..؟
احست بالاحراج ولم تعرف ما تقول لسيدرا فقالت سيدرا لها – لماذا تبدين محرجه هكذا ... لا يجرحني الامر
نعم ذاك الرجل اللذي يبدو عليه انه تخطى الخمسين هو خطيبي .. وهو اللذي سيكون زوجي بعد يومين
_ انتي تكذبين ..
لم تجد شيء اخر لتصف به صدمتها فضحكة سيدرا عليها
_ لما عساي اكذب .. لا تأخذي الامور وكأنها نهاية العالم .. انها بدايتي ياصغيره ..
_ بدايتك ..؟ ماذا تقصدين ..؟
بدت كلوديا كالحمقاء وهي تستمع لكلام سيدرا
_ هل تعرفين كم يملك هذا الرجل ..؟ لديه اموال واملاك لم تكوني انتي لتحلمي بأن تسمعي عنها حتى ..
_ تتزوجين رجل يكاد لا يستطيع ان يقف على قدميه فقط للمال ..؟
_ حسنا اعتقد انه يقف بطريقه سليمه على قدميه
قالت سيدرا هذا وهي تضحك فأشعر كلوديا هذا بالاشمئزاز ..
_ الم تجدي رجلا اصغر منه يملك المال .. ثم الا تملك عائلتك انتي المال ..؟
_ ليس كما يملك هذا الرجل .. انه يعتبر من اغنياء البلد ..
لم تستطع قول شيء .. لقد بدت تنظر له وهي مستغربه من سيدرا ..
بدى الرجل طاعن في السن و بشع جدا .. كيف استطاعت ان توافق على العيش مع رجل كهذا
وهو كيف فكر ان يخطب فتاة تكاد تكون اصغر من اطفاله .. كم هو مقرف ..
بدت تشعر بالاشمئزاز منه ومن جميع الناس هنا .. لقد كانت تضن في السابق
ان العيش مع ذوي الطبقات الراقيه سيكون شيء رائع لكنها الان غيرت رايها تماما ..
لم تعد تريد ان ترى اي شخص من هذي الطبقه .. رغم كل الاموال اللتي لديهم فهم يقمون حياتهم لاي
شيء فيه مال .. كم هذا كريهه ...
استدارت لتسير عن سيدرا فأمسكت سيدرا بيدها قبل ان تذهب - لما تنظرين لي هكذا ..؟
_ لقد بدأت اشعر بالغثيان من قصصك ..
_ انتي فعلا حمقاء .. لن يكون لك مكان هنا ابدا
_ لا اريد هذا المكان ..
_ ولكن يبدو ان احدهم في هذا المكان يريد وجودك وبشده ..
نظرت لها الان وانا مستغربه من كلامهما .. من هو اللذي تقصده ..؟
فاكملت وهي تنظر لذلك الشاب اللذي كان ينظر نحوي – يبدو ان علاقتك بأيفان في تطور كما وصل لي
_ كما وصل لكي ..؟ هل انتي مجنونه ..؟ كيف تجرؤين على قول هذا
_ اهدئي .. لم اقصد شيء بقولي .. اقول فقط ان ايفان يبدو معجب بك لا اكثر ..
_ ان كان لديك شيء تقولينه فأحتفضي به لنفسك .. لا اريد سماع شيء
قالت هذا وسارت مبتعده عن سيدرا ..
لقد بدأت تشعر بالانزعاج من سماع اي شيء عن علاقتها بأيفان ..
الكل لديهم علاقات صداقه وزماله مع الجميع لماذا الان فقط عندما تكون صداقه مع ايفان
يبدا الجميع بالحديث وكأنها ارتكبت جريمه ..؟ رأت جون من بعيد وهو يلتقط بعض الصور للموجودين
ولكلارا وبعض اللذين يطلبون منه هذا فأبتسمت بخبث وذهبت لتتحدث معه ..
_ مرحبا ايها المصور الصغير ..
استدار لها عندما سمع صوتها ونضر لها بأنزعاج .. – ماذا تريدين مني
_ لماذا تنظر لي هكذا .. لم ارك منذ مده هل يعقل ان تقابلني هكذا ..؟
_ ماذا تريدين ..؟
_ اممم .. اريد ان اطلب منك طلب ..
_ طلب ..؟
استغرب جون منها فأكملت – اريد منك ان تأخذ لي صوره ..
نظر لها بدقه وهو يتمعن بوجهها وبعدها بثوبها ثم قال ليغيضها – ولكنك لست جميله
_ لا ارى ان كل الموجودين هنا رائعين ولكنك تأخذ لهم صور
_ حسنا اذن قفي كي أخذ لكي صوره ..
_ لا .. ليس هنا .. تعال
نادته وتحركت امامه عندما رأته يتبعها ..
سارت حيث رأت آمون وايفان يقفان مع بعض ويتحدثان فأقتربت منهم ووقفت بينهم
_ هيا لنأخذ صوره رائعه ..
استغربا تصرفها ولاكنهما ضحكا بعد هذا .. قال آمون وهو يضحك عليها
_ ماهي المناسبه اذن ..؟
_ اجمل من هذي المناسبه .. لا يوجد
_ اعتقد انك على حق
قال آمون لها بسخريه .. قال ايفان وهو يبتسم – حسنا اذن ستكون ذكرى رائعه
وقفا بطريقه انيقه جدا اوضحت كم هم مشهورين ولكنها صرخت بوجههم – توقفا عن هذا .. هيا ابتسما وقفا وكأننا على علاقه قويه جدا ..
_ ما بك كلوديا ..؟ ماللذي تنوين فعله
_ لا شيء .. فقط اريد ان ارى كيف ستبدو وجوه الطلاب في المدرسه بعد ان يرون صورتي بين اكثر النجوم صعودا في
البلد ..
_ فتاة صغيره ..
قال أمون هذا وهو يتنهد بينما ضحك عليها ايفان ..
جون كان ينظر لها وهو يبتسم ولكنه غير ملامحه فور شعوره بها تنظر له ..
_ هيا جون .. التقط الصوره .. اجعلها عفويه جدا
_ حسنا .. اثبتي مكانك كي التقط الصوره
وقفت كلوديا بينهم وهي تبتسم بكل مرح بينما وقف آمون وايفان بكل عفويه بقربها
اخذ جون الصوره لهم لم يأخذ صوره واحده بل اكثر من هذا .. اخذت بعد هذا الكامرا منه و اعطتها ايفان
_ هل تقبل ان نأخذ صوره مع بعض
_ لا اريد ..
_ لا تكن جبان .. انا لا آأكل الاطفال ..
_ انا لست جبان ولست طفل ايضا ..
_ حسنا .. كما تشاء ..
_ حسنا التقط لنا صوره ..
وقف بقربها فأبتسمت .. هي تعرف ان جون مازال صغير ويمكن تغيير مزاجه
للأفضل ببعض الحييل .. ابتسم ايفان لها واخذ لهم صوره جميله ..
_ لم اعرف انك تحبين ان تؤخذ لكي صور ..
قال آمون لها فردت عليه – ليس تماما .. ولكن احب ان ابقيها للذكرى .. ربما لن نلتقي مجدداً ..
تغيرت ملامح جون الان ونظر لها مستفسرا – لماذا لن نلتقي ..؟ هل ستسافرين ..؟
_ الم تعلم بعد .. سوف ننتقل لبيت جديد ..
_ حقا ..؟ لماذا ..؟
_ هل تريد ان ابقى هنا ..؟
سألته وهي تبتسم فرد عليها بعنجهيه – بالبطع لا
وهرول مبتعد عنهم ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك