بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -12

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -12

هذا ما جائها في ذلك الوقت لتقوله .. فنظرت لها كلارا بحزن وقالت – ارجوك .. انه هديه وهو حقا ليس باهض الثمن جدا ..
_ لقد وصلت اذن .. اعتبريني حصلت على هديه منك ولكن هذا كثير ارجوكِ .. لا استطيع قبوله ..
كانت تقول هذا وهي تبتسم وتشعر بالاحراج من ادوارد ..
_ لقد احزنتني حقا .. ولكني لا استطيع اجبارك .. كما تشائين
امسكت كلوديا بيد كلارا وهي تبتسم لها .. – لا تكتئبي .. اشكرك جدا ..
شعرت كلوديا بهذي اللحضه انها تحب هذي الفتاة حقا .. لقد كانت تعطيها اسبابا كثيره لكي تكون
طيبه معها وتحبها من كل قلبها .. انها حقا فتاة رائعه ..
خيم الصمت على كلاهما فأبتسمت كلوديا و تحركت للخلف قليلا .. لم تفهم لما كان ادوارد يقف هناك كل هذي
المده ولم يتحرك .. هذا امر عجيب .. هل يعقل انه ينتظر كلارا كي يدخل معها ..؟
يبدو الامر بعيد عن ادوارد كل البعد .. عندما نطقت تحيت المساء وكانت تهم بالذهاب ناداها الان ..
لم تعرف هل سمعت صوته حقا .. لقد بدى وكأنه يتكلم مع نفسه .. استدارت لترى ان كلارا تنظر له وعلامة
الاستفهام مرسومه عليها بينما نظرت هي له فأشار لكلارا بالدخول للقصر ..
ضلت هي واقفه تنتظر ان ترى ما يريد .. استدارت كلارا لها وابتسمت بلطف وكأن شيء لم يحصل ..
يبدو انها لا تغار مني ابد .. هذا جيد جدا بالنسبه لكلوديا ..
سارت بعد هذا لتدخل القصر فتحرك ادوارد ليخرج سيجاره من معطفه ويشعلها ..
_ لقد اتصل والدك بي اكثر من عشرين مره .. يريد ان يراكِ ..
لقد كان النهار في اخره .. وكانت الشمس قد بدأت في المغيب في ذلك الوقت ..
كان ضوء سيجارته يضفي وسامتا غير طبيعيه على وجهه فضلت تحدق به وكأنها لم تره منذ زمن طويل ..
في الحقيقه هي لم تره منذ وقت طويل .. منذ يوم كامل تقريبا .. بالنسبه لها هذي مده طويله ..
عندما شعرت انها اطالت النظر له بدون ان تقول شيء انزلت رأسها بسرعه واستدارت عنه ..
_ ما شأني انا ..؟ لما لا يرى امي ويتحدث معها ...؟
نظر لها ادوارد بتعب وقال – اعتقد ان هذا امر عائد له .. المهم اعطني رقم هاتفك حتى ارسل لكِ رقم والدك ..
قال انه سوف ينتظر مكالمتك له وهو لن يحاول مضايقتك مالم تتصلي انتي به ..
_فماذا ان كنت لا اريد الاتصال ..
_ ايضا هذا امر يخصك .. لقد طلب مني ان اعطيك رقمه وهذا ما انا هنا لفعله .. ليس لي شأن بما تريدين فعله انتي ..
ولا بما سيفعله ابوك ..
استدارت لتنظر له بحقد .. لما يتحدث معها هكذا .. ماللذي قالته .. هل يكره ان يتحدث مع الناس عن مشاكلهم
او ان يتدخل في امور الاخرين لهذي الدرجه .. ما بال هذا المجنون ..
بدأت بترديد رقمها بصوت عالي وهي غاضبه فقال لها وهو يرمقها بانزعاج – لا داعي لكل هذا الصراخ .. استطيع سماعك
بأقل من هذا الصوت ..
_ لماذا تتحدث معي اذن ان كنت ازعجك لهذي الدرجه ..
انتهى من تسجيل رقمها ونظر لها بتعب وهو يتنهد – انتي حقا طفله ..
هذا ما قاله واستدار عنها ليدخل القصر .. بينما صرخت هي خلفه بصوت مرتفع – افضل من ان اكون عجوز لا يشعر بشيء
ولا يهتم بشيء ..
لم يلتفت لها .. جعل هذا غضبها يزداد .. ولكنه دخل للقصر وانتهى الامر الان .. لم تعد تستطيع ان تفعل شيء ..
اخذت نفسا عميقا واستدارت لتدخل هي ايضا للبيت ..
عندما وصلت وصلتها رساله .. فتحتها فكان ذاك رقم والدها من ادوارد ..
لم تهتم بالرساله ارادت ان تحدذفها ولكنها لم تفعل .. اغلقت الهاتف ودخلت للمنزل ..
كانت امها قد اعدت لها بعض الشاي وجلست امام التلفاز تحتسيه .. – سوف تذهبين غدا للمدرسه . اليس كذلك ..؟
سألتها امها فهزت رأسها بالايجاب و قالت لأمها انها سوف تدخل لترى واجباتها وماذا سيكون لديهم غدا ..
عندما دخلت للغرفه اتصلت على ساره اتصلت على ساره – مرحبا ساره ..
_ اهلا كلوديا .. لم تأتي اليوم لتأخذي اغراضك ..
_ ااااه .. لقد نسيت حقا .. حسنا لا بأس .. المهم لم اتصل لهذا الغرض ..
_ اذن ماذا تريدين ..؟
_ كنت اريد ان اسأل ماذا لدينا غدا في المدرسه ..
_ ماهذا .. اخيرا سوف تتنازلين وتأتين للمدرسه
_ هههههههه نعم ..
_ لدينا الكثير كلوديا .. ولكن تعالي غدا وسنرى .. هذا الاسبوع هو الاسبوع ما قبل الاخير .. سوف تكون الاختبارات كلها الان
_ اااه .. لقد احبطتني ..
_ لا عليك .. اي شيء ينقصك الان سوف تعيدينه في نصف السنه القادم .. المهم ان تعودي للدراسه ..
_ اتقد هذا .. سوف ارى .. اذن اراك غدا في المدرسه ..
_ حسنا .. الى اللقاء اذن ..
اغلقت الهاتف واترمت على السرير . كانت تشعر بالتعب الشديد بعد السير اللذي ساراه في السوق
لذا غفت وهي لم تشعر .. نامت في ذلك اليوم نوما عميقا جدا .. استيقضت في وقت مبكر للغايه وهي تشعر بالنشاط ..
لقد نامت كثيرا .. لذا كان استيقاضها مريحا ..
اخذت حماما ساخنا و توجهت بعد هذا لتحضير الفطور .. كان والدتها ما تزل نائمه فلم تحب ان تزعجها ..
انتهمت من ارتداء ملابسها و اكملت فطورها .. لقد كان مازال هناك وقت على بدء دوامها .. حملت حقيبتها وخرجت
للحديقه .. كان الصباح منعش وجميل .. صوت العصافير كان يملا المكان ..
هناك بعض البروده ولكنها كانت ترتدي معطفها فلم تشعر بالبرد .. كانت تنتظر ان يستيقض السائق كي يذهبو ..
جلست على احدى الكراسي وبدأت تتنفس بهدوء وهي تستمع لصوت العصافير ..
فجائها بعد مده صوت من خلفها – ماذا تفعلين هنا ..؟
كادت ان تقع عندما حاولت الوقوف واستدارت بسرعه لترى ادوارد وجون يخرجان من القصر ..
نظر لها جون وابتسم وهذي هي المره الاولى اللتي يبتسم فيها جون لها .. فأبتسمت هي ايضا له واستدارت
لتجيب ادوارد .. – لا افعل شيء ..
اقترب جون منها – الن تذهبي للمدرسه ..؟
_ بلا سوف اذهب ..
_ تعالي اذن لأوصلك مع جون ..
_ لا داعي لهذا ..
سار امامها ولم يقل شيء .. كم هي حمقاء .. هذا ما فكرت به فهي لا تعرف اساسا ان كان السائق يعرف
انها سوف تذهب اليوم ام لا .. ليس امامها شيء سوى ان تذهب معه .. حتى ان لم يطلب منها هذا ثانيا
امسكت جون بيدها وسحبها معه – تعالي هيا .. سوف يغضب ادوارد ان تأخرنا ..
هذا ما قاله وكان صادقا به .. تحركت هي مع جون نحو السياره .. ركبت في المقعد الخلفي بينما ركب
جون مع ادوارد امام ..
اوصل ادوارد جون اولا لان مدرسته كانت اقرب ..
_ هل ستعود لتأخذني ايضا ..؟
سأل جون هذا وهو ينزل فنظر له ادوارد بأبتسامه هادئه واللتي جعلت كلوديا تحدق به .. كانت تنظر له بأستغراب حقا
فهذي هي حقا المره الاولى اللتي ترا فيها ادوارد يبتسم ..
_ نعم .. سوف اعود لأخذك ..
قال هذا ايضا .. لقد كان يتكلم معه بطريقه هادئه .. لقد كانت ابتسامت ادوارد رائعه ..
اغلق جون الباب وحرك ادوارد السياره .. هي كانت ما تزل تنظر له ..
لقد كانت مأخوذه حقا بوسامته فنظر هو لها عندما اوقف سيارته امام مدرستها ..
_ ماذا الان ..؟ الن تنزلي ..؟
_ ااه .. لا .. سوف انزل ..
_ ماذا هناك ما بك ..؟
_ لا شيء ..
ابتسمت له وفتحت الباب وخرجت .. كان هو ينظر لها مستغربا ..
بدت غريبه وهي تنظر له وعلى وجهها ابتسامه غريبه .. سارت هي وهو بدى بتحريك السياره فوقها بسرعه عندما عادت
لتقف امام السياره .. فتحت الزجاج ونادا عليها – هل تريدين الموت ايتها الحمقاء .. كيف تقفين هكذا امام السياره ..؟
_ اسفه .. لقد كنت اريد ان اسأل فقط هل ستعود لأخذي ..؟
كانت تبتسم وهي تكتم ضحكتها عندما راته يستغرب سؤالها فأجاب – ليس لدي وقت ..
_ حسنا عندما يصبح لديك الوقت تعال .. سوف انتظر ..
لم تعرف كيف تجرأت على قول هذا له .. ولكنها استدارت بسرعه و ذهبت نحو المدرسه ..
لم ترد ان تسمع اي اجابه منه .. وهو اصلا لم يقل شيء بل حرك السياره وذهب ..
كان اليوم صعب جدا في المدرسه .. لقد كان قد فاتها الكثير .. ولكنها قررت ان تبدء بدايه جيده من الان ..
لقد اهملت دراستها كثيره ولكنها وبعد كل ما حدث معها عرفت ان ما لديها في الدنيا وما سوف يفيدها هو دراستها ..
ان لم تكن جيده لن تستطيع ان تساعد امها على مصاريف الحياة ولن تسعد امها اصلا ..
في وقت الطعام ذهبا ساره وفيفيان مع كلوديا للغداء ..
سألاها عن كل شيء يحدث معها الان .. حكت لهم انهم سوف ينتقلون قريبا من منزل ادوارد
فقالت لها ساره – هذا خبر رائع .. اعتقد انك اخيرا سوف تفكرين بشيء اخر ..
_ لا تكوني حمقاء .. لم اعد افكر به وانتي تعرفين هذا .
_ على من تكذبين .. هل ترين وجهك عندما نذكر اسم ادوارد .. تبدين حمقاء جدا وانتي تبتسمين ..
_ ماذا .. ماذا ايتها اللئيمه .. ما هذا الوصف المحرج جدا
ضحكة فيفيان عليهما وقالت لكلوديا كي تهدئها – انها تمزح معك .. صدقيني انك تبدين طبيعيه تماما عندما نذكر اسم ادوارد امامك ..
_ كفاكم .. ليس جيد ابدا ان تبدأو بالضحك علي .. سوف اخاصمك ساره ان لم تكفي
_ حسنا حسنا .. استسلم واعتذر بشده
عندما انتهى اليوم الدراسي خرجت لتنتظر في الخارج .. لم تعرف لما كانت تنتظر ادوارد ..
هي متأكده تماما من انه لن يأتي .. جلست قليلا في المكان اللذي تنتظر فيه ان يأتو ليأخذوها .. لقد اخرجهم
المدرس اليوم مبكر قليلا .. لذا كان لديها وقت لتفكر بمن تتصل . طبعا لم يكن امامها سوى والدتها لتتصل بها
عندما اخرجت هاتفها .. وقبل ان تتصل على امها رن هاتفها .. نظرت للشاشه فكان الرقم غريب ..
اول مره تراه فيها .. رفعت الهاتف واجابت – الو ..؟
_ مرحبا كلوديا ..
بدى الصوت جديد جدا عليها .. لم تتذكر انها سمعته من قبل ..

لقد كان صوت رجل فأجابت – اهلا بك .. من .؟

_ الم تعرفيني .. حسنا اسف لأني اتصل بدون اذن منك .. انا ايفان
_ ايفان ..؟
كانت قد نسيته تماما ولكنها تذكرته بسرعه .. لم تكن تتخيل ان تتحدث معه مره اخرى .
لانها لم تره مجددا بالقصر ..
_ اااه .. ايفان .. اهلا بك
_ يبدو انك نسيتني كليا ..
_ لا ابدا .. بالطبع لم انسك ولكني لم اتخيل ان تتصل بي .. لا اذكر اننا تبادلنا الارقام ..
_ هذا صحيح .. لقد حصلت على رقمك من آمون .. ان لم يكن لديك مانع .
_ لا .. لا ابدا ..
لم تعرف ما تقول .. كانت متوتره وتشعر انها احرجت بسؤالها فقالت بسرعه – اذن كيف حالك انت .. لم نرك منذ فتره ..؟
هل ما زلت هنا ..؟
_ نعم .. ما زلت هنا . انا بخير انتي كيف هي اخبارك ..؟
_ بخير ..
_ اين انتي الان .؟
_ انا .. اه لقد خرجت للتو من المدرسه واريد ان اتصل بأمي لتأتي لتأخذني
لم تستطع ان تقول انها تنتظر ادوارد .. فهي تعرف انه لن يأتي ..
_ هل استطيع ان آتي لأخذك .. انا قريب بعض الشيء من مدرستك ..
لم تعرف كيف يعرف مكان مدرستها .. ولكنها لم تسأله بل قالت له فقط – هذا امر رائع ..
لقد كان حقا امر رائع .. افضل من تتصل بوالدتها وتطلب منهم سياره ..
قال لها بعد هذا وهو يبدو سعيدا – اذن انا في الطريق ..
_ شكرا لك .. انا في انتظارك ..
اغلقت الهاتف وجلست تنتظره .. وصلت سيارته بسرعه .. يبدو انه كان اقرب مما تتصور ..
كنت سيارته جميله جدا .. لونها فضي وهي سياره رياضيه ..
لم تكن كبيره كسيارة ادوارد .. توقف امامها فأستاردت لتجلس في المقعد الامامي ..
_ انا اسفه ان كنت ازعجك ..
قالت هذا بحرج .. لقد كان الامر يبدو مربكا بعض الشيء ..
_ لا داعي .. لم انزعج .. لست مشغولا فأنا في اجازه هذا الاسبوع وليس لي شيء اقوم به سوى التسكع
في الاماكن ..
ابتسمت له وهي مستغربه من كلامه .. نجم مشهور مثله ليس لدي شيء يقوم به ..
كم هذا غريب ..
_ هل استطيع ان ادعوك للغداء .. ام انك مشغوله ..؟
كان يتكلم بلطف شديد فأحرجها رفض طلبه .. – لا لست مشغوله ولكن يجب ان اخبر امي اولا ..
_ حسنا اتصلي بها اذن ..
وهذا ما قامت به فعلا .. اتصلت بأمها لتستأذنها بتناول الغداء خارجا .. ولم تمانع والدتها بتاتا ..
_ هل نستطيع ان نذهب لمكان بسيط .. لا اعتقد انه من الجيد ان نذهب لمكان فخم بملابسي هذي ..
قالت هذا وهي محرجه منه فقال لها بأبتسامه – تبدين جميله في اي شيء ترتدينه .. ولكن كما تشائين ..
احرجها ما قاله فلم تعرف ما تقول .. فكرت انها لو قالت في المدرسه ان ايفان قال لها هذا
سوف يضحك الجميع عليها .. ويقوم الجميع بالأستهزاء بها ان قالت لهم انه دعاها للغداء ..
وصلو لمكان جميل لم تره من قبل .. مطعم صغير بعض الشيء ولكنه جميل جدا .. ليس فخم جدا ..
نزل هو من السياره ونزلت هي بعد هذا بسرعه و تركت حقيبتها في الداخل .. وضعت هاتفها في جيب معطفها ونزلت ..
كان ايفان قد استدار ليقف بقرب بابها .. يبدو انه كان يريد ان يفتحه لها فأبتسمت هي بأحراج ..
سار بقربها .. دخلا للمطعم واتجها لأحدى الطاولات .. امسك الكرسي لها وعندما جلست استدار هو ليجلس امامها ..
_ حسنا .. ماذا تطلبين اذن .؟
_ لا اعرف ..
ابتسمت بحرج فهي لا تعرف ماذا يوجد هنا .. وما يوجد في ليست الطعام غريب ..
_ هل هذي المره الاولى اللتي تدخلين فيها مطعما ايطاليا ..؟
_ اه .. ايطالي ..؟ نعم اصلا لم اعرف انه ايطالي
ضحك ايفان عليها وقال لها انه سوف يقوم بالطلب بالنيابه عنها ..
_ اتمنى ان يعجبك ما اطلبه لك ..
عندما طلبو ووصل الطعام بدأ ايفان بالحديث عن كل انواع الطعام
وتعريفهم لها .. وعن كل ما يحتوي كل صحن ..
_ اعتقد ان الطعام الايطالي رائع .. لم اكن اعرف هذا من قبل
بدأت تأكل بتلذذ فلقد اعجبها الطعام جدا .. ايفان كان ينظر لها ويبتسم ..
_ هل ستأتي للحفل ..؟ الحفل اللذي ستقيمه السيده كاميليا ..؟
رفع رأسه لها وابتسم – نعم .. لقد حصلت على دعوه .. وانتي .؟
_ نعم سوف اكون هناك ..
_ اعتقد ان هذا رائع ..
_ هل انت الان في اجازه ..؟
_ تقريبا .. لدي موعد بعد اسبوع لروئيت سيناريو احدى الافلام اللذي عرض علي موخرا .. لا اعرف بعد ان كنت
سأقوم بتصويره ام لا ..
_ هذا رائع .. اليس كذلك .. اعتقد ان عمل الممثل شيء رائع ..
_ هل تضنين هذا ..
_ بالطبع اليس الامر كذلك ..؟
_ نعم .. هو كذلك بعض الشيء .. ولكن ليس دائما ..
_ اعتقد ان كل شيء فيه ايجابيات وسلبيات ولكن مهما كان فعمل الممثل شيء جميل
_ لما لا تدخلين اذن الى عالم المشاهير .. لديك وجهه جذاب وشخصيه رائعه ..
احرجها كلامه فأبتسمت له – شكرا لك .. ولكن اعتقد ان هذا صعب علي
_ حسنا .. اضن هذا ايضا ..
_ لماذا ..؟
بدت مستغربه .. الم يقل لها ان تدخل للتو .. لماذا غير رأيه الان ..؟
_ كما هو ضاهر لك فعالم الفن هو شيء جميل من الخارج ولكن من الداخل .. يحتاج لكثير من التحايل
وتغير الشخصيه و الكذب والنفقاك كي تصلي لمكان يعرفك فيه الجميع ويحبك ..
_ ماذا تعني ..؟
_ الامر صعب عليك .. انتي بريئه جدا على هذا الشيء
_ هل تقصد انني حمقاء ..؟
_ ههههههههههههه .. هل بريئه بالنسبه لك تعني حمقاء
_ اليس الامر نفسه .. بريئه يعني لا تعرف شيء اي حمقاء
_ اذن ارجو معذرتك انستي الصغيره ..
_ لا عليك .. لم يحدث شيء ..
_ لقد نسيت ان اسألك .. من اين عرفت اين ادرس ..؟
_ لقد سألت آمون ..
_ آمون ..؟ لماذا ..؟
_ لأني اردت ان اراك مجددا .. ولكن ليس في القصر ..
_ لماذا ..؟
_ كلوديا .. اليس لديك سوى لماذا ..؟
_ حسنا اليس من الفروض ان اعرف .. الا يبدو الموضوع غريب ..
_ لا .. لقد اردت رؤيتك مجددا فقط ..
_ حسنا ..
لقد شبعت .. قالت له هذا واستأذنت ان تذهب لمكان الحمامات ..
دخلت فرأت وجهها في المرأة .. بدت تعبه جدا .. لكن هذا لم يؤثر على وجهها بشكل خاص ..
غسلت وجهها بماء بارد و همت بالخروج بعد هذا .. اوقفها صوت هاتفها فرفعته ..
نظرت فلم يكن الرقم ايضا هذي المره مسجل لديها .. اجابت – الو ..
_ اين انتي ..؟
كان ذاك صوت ادوارد .. لقد بدى غاضبا .. – ماذا هناك ..؟ انا في المطعم ..
_ مطعم ..؟ اي مطعم ..؟
_ لا اعرف اسمه ..
_ هل انتي حمقاء .. كيف وصلتي اليه اذن ان كنتي لا تعرفينه ..؟ وكيف عدتي من المدرسه ..؟
_ لقد جاء ايفان لأيصالي و اخذني للمطعم .. لماذا ..؟
_ ايفان ..
هذا فقط ماقاله واغلق الهاتف .. بوجهها ..
لم تفهم شيء .. لماذا اتصل . ولماذا هو غاضب ..؟ ماباله .. مهما فعلت يضل المخطئ هي بالنسبه له ..
اخذت نفسا عميقا وادخلت الهاتف لجيبها وخرجت ..
جلست امام ايفان وانتبهت ان الطعام كان قد اختفى .. يبدو انهم اخذوه ونضفو الطاوله ..
كان هناك كوب شاي امامها و قطعة حلوى رائعة الشكل ..
_ تبدو لذيذه جدا .. ولكني لا استطيع ان أكلها .. لقد امتلأت تماما ..
ضحك ايفان عليها وقال لها – لا داعي لأكلها .. ولكن هل حدث شيء ..؟ تبدين منزعجه ..
_ اه .. لا ابدا .. لم يحدث شيء ..
بدت متوتره .. لم تكن لتقول له ما فعله ادوارد .. – لقد تأخرت على المنزل .. هل يمكن ان نعود الان ..؟
_ بالطبع ممكن .. تفضلي ..
وقفت واشار لها بان تخرج قبله .. وهذا ما فعلته .. لم تنتظر كثيرا حتى جاء خلفها وفتح لها باب السياره ..
ابتسمت له ودخلت ..
عندما دخلت للسياره ودخل هو بعدها .. اعطاها علبه بيضاء كبيره .. يوجد عليها علامة المطعم ..
_ ما هذا ..؟
_ افتحيه ..
فتحته وكان هناك في الداخل قطعة حلوى كبيره تشبه اللتي كانت امامها على الطاوله .. ولكن هذي
كانت اكبر بكثير ..
_ اه .. هذا كثير جدا ايفان .. لم يكن عليك ..
_ لا داعي لهذا كله .. انها فقط حلوى .. بدوتي مستائه جدا لأنك لم تستطيعي اكلها
احرجها هذا فضحك هو عليها .. وحرك السياره ..
عندما وصل لبوابة القصر لم يقترب كثيرا ولم يدخل للقصر .. اوقف السياره امام البوابه ..
ففتحت هي الباب ولكنها استارت له قبل ان تخرج – لقد كانت دعوه رائعا .. شكرا كثيرا ..
_ انا من يجب عليه شكرك على هذا اليوم الرائع .. اتمنى ان اراك مجددا
_ اتمنى انا ايضا .. شكرا لك اذن
_ اتصلي بي عندما تحتاجين اي شيء .. حسنا ..
_ شكرا .. سوف اتذكر هذا ..
ابتسمت له وحملت حقيبتها وخرجت بعد هذا .. ضل هو ينتظر حتى دخلت من البوابه و اغلقتها خلفه ..
حرك هو سيارته وقال يحدث نفسه – يبدو انها استطاعت ان تغرقك ..
ابتسم بسخريه و حرك سيارته وذهب ..
عندما دخلت لم يكن احد في الحديقه .. دخلت للمنزل بسرعه و كانت والدتها هناك ..
_ لقد تأخرتي كثيرا كلوديا ..
_ انا اسفه امي .. اسفه حقا ولكن هذا ما حدث ..

_ لماذا قام ايفان بدعوتك ..؟ ماذا يريد ..؟

_ اه ..
استارت لتنظر لوالدتها مستغربه .. – لا شيء .. لقد اراد ان يخرج مع احد لانه متملل
_ متملل . ااه
_ ماذا الان امي ..؟
_ حسنا .. جيد انك كنتي مع ايفان .. اعرف انه رجل جيد ولكن لا تنسي انه نجم والصحافه تلاحقه اينما ذهب
اعتقد انه سوف يكون من السيء ان تجدي صورك تملا الجرائد بشاأعات لا تستطيعين تصورها ..
_ امي هل الامر سيء لهذي الدرجه ..
كانت تتحدث لأمها وهي غير مصدقه لما تقوله والدتها .. – نعم الامر سيء لهذي الدرجه ..
_ حسنا .. سوف ارفض دعوته المره القادمه
_ انا لا اجبرك بشيء .. اعتقد ان ما اقوله لصالحك
_ انا اسفه امي .. لقد كنت وقحه ..
اقتربت لتقبل رأس والدتها .. – اسفه يا اجمل ام في العالم .. سوف اذهب لأقرى قليلا .. لدينا غدا اختبار ..
_ هذا رائع عزيزتي .. هل تريدين شيء ..؟
_ لقد احضرت حلوى .. او بالاحرى ايفان من اشتراها لي .. كلي منها انها تبدو رائعه
ابتسمت لها والدتها فدخلت هي لغرفتها
عادت بسرعه بعد هذا لأمها – امي .. لقد نسيتي ان تخبري السائق انني عدت للمدرسه .. اليس كذلك .؟
_ نعم عزيزتي .. اسفه ولكني حقا نسيت .. لقد اخبرته اليوم وسوف يوصلك غدا .. ولكن من اخذك اليوم ..؟
_ لقد كان ادوارد في الصباح هناك فأخذني معه ..
_ هذا جيد ..
عندما دخلت لغرفتها اخرجت هاتفها واخرجت كتبها لتجلس على الارض ..
بدأت تقرأ في احد الكتب .. وضعته ارضا وحملت بعد هذا هاتفها .. لم تكن تعرف ما تقول ولكنها تريد ان تعرف
لماذا كان غاضبا .. لم تقم بالاتصال بل ارسلت له رساله ..
( لمـاذا انت غاضب ..؟ لا اذكر اني فعلت شيء .. ) ..
اغمضت عينيها وضغطت على زر الارسال .. تنفست بعمق بعد هذا ..
لم يكن من الجيد ان ترسل له .. تجعل من نفسها مهتمه به دوما وهذا يجعلها تشعر باليأس ..
ولكن هذي الافكار كلها تاتي فقط عندما تنتهي من فعل كارثتها ..
وهي تفكر بهذا سمعت صوت وصول رساله لهاتفها ففتحتها بسرعه .. كانت من ادوارد كما توقعت ..
( استمري بمحاولت التذكر اذن .. )
هذا ما كتبه .. قرأته وهي لم تفهم شيء في البدايه .. هل يقصد انها فعلت شيء ..؟
ماهو اذن هذا الشيء ..؟ حاولت التفكير فلم يكن هناك شي .. لم تلتقي به اصلا منذ الصباح وفي ذلك الوقت لم
تفعل له شيء .. اعادت ارسال رساله له مجددا ( حاولت وحاولت ولكني لم اصل لشيء )
انتظرت الان لوقت اطول قبل ان يعود لها الجواب .. ( لدي اجتماع الان .. سنبحث امر ذاكرتك فيما بعد )
بعد ان قرأتها رمت بهاتفها على السرير وهي غاضبه .. هل يحاول السخريه منها ام ماذا ..
الخطا كله منها لانها اهتمت به وحاولت معرفت ما يزعجه .. لن تأبه بعد هذا له ابدا ..
عادت للقراءه مع ان تفكيرها ضل مشوشه به .. ولكنها حاولت عدم التفكير به ..
في اليومان القادمان لم تلتق به .. لقد كان يخرج مبكر جدا كما كانت تقول ميا ويعود في الليل .. حتى انه كان يأكل
في الخارج .. يبدو انه يهتم بشؤن الشركه كلها .. فوالده لم يكن يخرج كثيرا .. على الاقل ليس كما يفعل هو ..
كانت كلوديا تذهب للمدرسه بأنتضام وتقوم بواجباتها كلها .. كان الامر صعب عليها ولكنها كانت تحاول في كل مره ..
ايفان ايضا كان يتصل بها من فتره لأخرى وكانت تتحدث معه مطولا .. اصبحا صديقان فهو كان يستشيرها بكثير من اموره
و يحاول دائما ان يضهر لها انه يهتم برأيها .. لقد كان هذا يشعرها بالسعاده .. فهي لم تعتد ان يؤخذ برأيها كما يفعل
ايفـان ..
ولكنها لم تقل لأي احد انها تعرفه او اي شيء عنه .. ربما لانها كانت تخاف ان يسخرو منها .. او ان
تنتشر شائعات حوله كما قالت والدتها .. عندها سوف يتضرر هو وستكون هي المسؤله ..
في عطله نهايه الاسبوع كان موعد الحفل .. لقد كان يوم تعيس بالنسبه لكلوديا بكل الاشكال ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات