بارت من

رواية ويبقى الحب -8

رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -8

عيونها.. باس جبينها .. رجولته تصارع خجلها ..ومحبته في كل مرة تكبر ..يده على ظهرها .. قربها منه..بين يديه.. تغرق في دفى مشاعره .. وجنون دقات قلبه.. بعدها..يومنه حسها ساكنه بهدوء.. جال بنظرة على ملامحها.. بصوت هايم قالها ( تعشيتي .. ؟؟ هزت راسها بلا وهي تقول (مالي نفس ..
قال لها (واذا علشان خاطري .. ابتسمت وهي ترجع شعرها وراء اذنها .. ماسمع جواب منها ( انا بطلع واذا ماجيتي بعرف الجواب ..
طلع من الغرفة لصاله ومع طلعته تذكر انه يبي جواله يكلم عبد العزيز يسال عن امه وعلاجها .. ولما دخل لقاها جالسه مغمضة عيونها اللي بللت وجهها ويدها على صدرها ..شكلها صدمة و لف يتراجع لبرى .. ما يدري شفيها ..ومن متى تحبس هالدموع؟؟..


بعد رجعت ام ماجد من حفلة نوف ومتعب دخلت البيت واستلمتها هناء اسئله ماخلصت وام ماجد تعبانه تبي تنام .. والثانية تسال عن ادق التفاصيل ..وراشد جالس معهم .. بعد رحلة تهاني قرر يجلس هالاسبوع عند اهله احسن له ولعياله ... خصوصا ان ام زوجته مسافره بعد ... وكان متضايق .. لان تهاني راحت من غير مايشوفها ..قالها بوصلك للمطار .. ولما وصل للبيت لقاها رايحه لا اهلها .. وارسلت رسالة تتعذرت بانها ناسية .. وان امها تبيها قبل الرحلة .. علشان يرتبون بعض الامور ..
..مافكرت اصلا فيه .. حماسها للسفر اعماها .. يبودها ..بيشوفها بيكلمها قبل .. في مكالمتها
..خلها نبرر وتعتذر ..سكت ..خايف يتهور ويقول شي يندم عليه ..وماعاد رد على مكالمتها اللي بعدها ..
قالها راشد متنرفز (خلاص هناء خلي امي تروح تنام ..ازعجتيها..
دخل ماجد معه سمية ماجد ولد راشد عمرهـ اربعه سنوات (السلام عليكم ..
ردوا عليه وجلس ماجد جنب امه وقال لها ( هاه انبسطتي ..
(الحمد الله .. جاوبته باقتضاب .. رجع يسالها (هاه لقيتي اللي قلت لتس دوري عليه ..
سالته بغباء متعمده ( وش ادور ..
(وش تدورين بعد .. ابي مرة .. ابي اعرس ..كمل بصوت باكي ( حرام عليتس يمة متعب معرس ثلاث مرات .. وهو اصغر مني ..( اعوذ برب الفلق ... اذكر الله .. قالها راشد وهو يضحك ..
(الله يهنيه .. ..وكملت .. انتي اللي مزعجنا ابيها كذا وشكلها كذا .. وكل ماقلت لك وحده قلت ما تجوز لي ..لو ان ودك بالعرس كان اعرست من زمان ......قرب منها وضمها بقوة وهو يبوس كتفها (انتي فصلي وانا البس ... (اشهدوا .. قالتها امه وعينها عليه ...فتح عيونه ( الله اكبر تشهدينهم علي ... ضحك راشد وهناء
وامه تقول ( نسيت بنت فايز اللي خطبنها انا وخالتك منيرة .. وهونت ماتبيها .. الحمد الله انه تلميح ما خطبنها رسمي .. فشلتني عندهم ..حك ذقنه اللي على كتفها وهو يقول ( قصيرة .. يازيني امشي مع وحده شبر ..
هز راشد راسه وهناء تضحك على امه اللي تضربه على كتفه بخفيف ( مالت عليك ..من زينك ذلحين تشرط ..
قال وهو يتنهد بتمثيل ( بلاتس ماتدرين عن ولدس.. ياكم عين بكها وقلبن ولعه .. >>>يمدح نفسه كنايه ان الكل ميت فيه
قال راشد ( عجلي يمه ودوري له مرة .. لا تهور وازوجه شغالتي .. الولد منتهي ..
ماجد سال مجود الصغير ( شغالتكم حلوة ... هز الصغير راسة بـ ـــــــــ ايه ...
في هالوقت طلع راشد يرد على مكالمه من تهاني ..


كانت متمدد على الكنب وراسها على رجل سلطانه يسولفون ..عن البنات واشكلهم وسوالف البنات قالت سلطانه وهي تضحك ( شفتي الرجه نجيلاء .. يوم شافت ام ماجد بغت تنهبل .. وكل شوي تقول ام المزيون لا احد منكم يقرب منها .. بذبحكم ..هههههههه
ضجكة بدور (ههههههه حتى انا قالت لي ..بعدين قالت يوووووووه انتي مرفوع عنك القلم ..هههههههه
(فديتها عليها غباء ودلاخه احيانا هههههههههه
(وش رايك نخطبها لعزوز .. ظنك تصلح له تغير من ضيقة الصدر المزمنه اللي فيه .. هبل فيه الجيش ونقلاتهم له كل شهر مكان.. خلته دايم مكتم ..
(حرام عليك تبين البنت يجيها اكتئاب منه .. تلقينها منتحرة .. اسبوع عرسها ..
ضكوا الثنتين ودخل عزيز معصب من عقدة حواجبة وزفرته وهو داخل وضحكوا زياده .. قالهم بنفخه (خير وش فيكم محششين على اخر الليل ..
قالت له بدور ( ليه ممنوع نضحك اخر الليل .. ياحضرة الا وش رتبتك ..>>تبي ترفع ضغطه زياده


نجلاء كانت متضايقه خاصة وعبودي يبكي .. دايم امه تروح وتخليه وياما نام معها او عند امها ..لكنه الليله فقدها ..
قالت ام فيصل بمتاثرة بصياحه (كل يوم تداوم وش حليله ما يفقدها ..ماهو بيخالف حتى الليل ينام عندي ولا مع نجلاء
قالت غالية وهي تشوف ام فيصل متاثرة (كله من تريكي .. لسانه طويل ذا الولد ..فطنه على شين مايدري عنه ..
نجلاء لفت على شفى اللي مسنده راسها لفوق وسرحانه ( هيه .. انتي ..
(نعم.. خير... وش تبين؟؟ ...
(ياشين الاخلاق .. لا تنافخين ..ما ابي شي الله لايحدني ...انقهرت منها شفى وكان قدامها قطعه كاتو في صحن شالتها وحطتها بوجه نجلاء اللي بعد ماستوعبت اللي صار كان شفى واقفه وراء ام فيصل تحتمي فيها ( في وجهك ياخاله ..
ضحكت ام فيصل على وجه نجلاء وهي تمسحه وتمسح اللي على صدر ثوبها الاحمر الشيفون بقيطان مخمل اسود على الصدر وكان بقصه فرنسيه بكسرات تحت الصدر.. وشعرها رافعته بدون اكسسوار وشكلها كان هادي وحلو وعاتبت غالية شفى ( حرام عليكم تلعبون بالنعمة .. غيركم يتمناها ..
شفى تبرر بدلع وهي تلعب في شرايط فستانها البحري المموج بوردي وموف طويل مزموم من فوق بشرايط بحرية وشعرها المدرج لحد اكتافها تاركته بلونه الاسود.. (قهرتني .. .. وحركت حواجبها لنجلاء اللي تبتسم بمكر
( والله ما اعديها وانا بنت محمد تشوفين يالجراده .. ياام عصاقبل .. بروح اغير ملابسي ..
غالية طالعت بنتها بلوم وماجاز لها تصرفها .. وسكتت .. وشفى لاحظت ان امها ضايقه ..قالت تبي تهرب دام نجلاء طلعت ( حتى انا بعد بروح .. اكيد الرجال طلعوا ... وطلعت مع باب المطبخ الخلفي على مطبخ بيت جدها وهي طالعه ورافعه فستانها والشرشف الكبير الابيض حست بشي بارد عليها وشهقت وصرخة بصوت عالي .. (دببببببببببببة ..
قالت نجلاء وبيدها علبة مويه فاضية .. تشوفها تنفض.. الشرشف وثوبها.. غرقانين ( كما تدين تدان .. دخلت عليها شفى وثوبها ثقيل من الموية والجو بارد وصارت تلحقها ونجلاء متمسكه في الخدامة .. دخلت ام فيصل على الصراخ ( وش جاكم ..
ودخل بعدها بندر مع الباب الثاني معصب ( خير .. وش فيه ؟؟ انهبلتن .. الصوت واصل اخر الشارع ..
قالت ام فيصل ( خلص رح انت ..كانت شفى متخبية وراها وترجف من البرد ..
( قسم بالله .. وهذا انا قسمت اذا ماتربيتي انتي وياها لا اربيكم من جديد.. واشر على شفى وهي وراء امه متغطية بطرف الشرشف وعلى نجلاء ( قلة ادب ....ووقاحة ..مثلكم ماشفت
(متربية غصبن عنك .. قالها شفى وهي ترجف .. برد .. خوف .. قهر ..موب انت اللي بتربيني ..
(تكفي شري بالله لا اطلع جنوني عليتس...نجلاء كانت ساكته تعرفه اذا عصب ما يعرف احد ..
امه تعرف عصبيته ذكرته ( لا اله الا الله ... تعوذ من بليس .. سكت لحظات يناظرها بغضب وهي ترجف
طلع وهو يتحلطم بكلام مو مفهوم ..


شكلها صدمة و لف يتراجع لبرى .. ما يدري شفيها ..ومن متى تحبس هالدموع؟؟..نادت بصوت واطي خانقته العبرة ( مــ ــتــ ــعــ ـب .. ناظرها من فوق كتفة لقى منزله راسها وتمسح دموعها .. وقف مكانه ..متالم على حاله توقعها تغيرت .. واللي يشوفه مافيه تطور وكانها تعيد من الماضي لحظات وجع .. وتجرح ماتدري .. اوغصبن عنها .. صوتها مره ثانية .. تناديه .. تنادي روحه .. دقات قلبه .. غمض عيونه يذكر نفسه باللي قرر يسويه .. الصبر .. تراجع لداخل الغرفة وهو يشوف بكاها زاد .. جلس جنبها ..
تنهد بصوت عالي .. .. وهي تبكي .. تحاول تقول شي ولا عرفت تقوله ..من شهقاتها المتواصله .. كبتت كثير داخلها وجاء وقت الانفجار الغلط .. عند الانسان اغلط .. في نظرها .. ماتبيه يشوفها مثل اول ضعيفة .. لكنها محتاجته ..دموعها تعذبه وشهقاتها تنحر روحه .. مد يده مسك يدها بين كفوفه يهديها ..رفعت نظرها له .. يشوف فيها التعب ..الحزن .. غمضت قبل يقراء اكثر ويعرف ..رفع يده يمسح دموعها . ..ماوقف دمعها .. ماتحمل شكلها .. قربها منه وضمها لصدره .. تفاجاء انها تمسك فيه اكثر ..وتبكي ..
مسح على ظهرها .. وبدات تهدى بعد مده .. كانت ساكنة بعد عنها يشوف وجها .. كانت تبسم بحرج وجهها احمر وحاولت تكلم ومنعها لما رجعها على صدره وهو يقول ( لاتقولين شي .. ارتاحي بعد هالدموع ..اللي اتعبتني .. كيف انتي ..
مافهمها غلط على انها ماتبيه .. او متضايقه منه ..بالعكس عرف انها محتاجته .. وقرب منها .. هذا تفكير نوف
قال لها بعد سكون يمسح على راسها وهي بحضنه وظهرة على ظهر السرير بنص جسمه ( تغيرين ملابسك ..
بعدت عنه وهي تهز راسها ..
(ليش تحب تسوي مشاكل وتنكد علي ...
قالها برود(اسف طال عمرك..
قالت له بعصبية( راشد لا تعاملني برود تراك تقهرني ..
سكت مارد عليها ردت (الو .. راشد ..
(نـــــــعم ..
(انت تقهرني كذا ..برودك
(طيب وبعدين..
(اوووووووف اللحين انت وش مزعلك ؟؟
( مدري ؟؟
(راشد تراك صرت مدلع تبي تزعل وبس .. وانا موب فاضية ..
( داري انك منتي بفاضية ..
(لا تمسخر علي ..
(.. تصبحين على خير .. مع السلامة..
ضحك عليهايردد داخلة ( ابو طبيع )ماتعرف تعتذر او تعترف بغلطها ..وقهرها بروده المتعمد وادخله بينفجر من الغيض (ماني بفاضية).. وهذا احسن اسلوب يتخذه معها مع انه مايقدم الا نتائج لحظية بعد شوي تروق ولا كن شين صار ..


غالية دخلت بانفعال لبيتها وطلعت لفوق وفتحت غرفة شفى لقتها تنشف شعرها وجهها احمر من البكي .. بدون أي مقدمات عطتها كف على وجهها ( مربيتك انا تراددين الرجال ياقوية الوجه ..
اول مرة امها تضربها وعلى وجهها ردت بقهر ( يقول ماتربيتي .. ولا هي اول مرة يقولها ..
(انكتمي .. ياقليلة الحياء ..
سكتت شفى وامها طلعت بغضب ورجعت تقول ( طلعه من البيت مافيه وخليني اشوفك رايحه هناك ..
دخلت غالية غرفتها وتبكي اول مرة تقسى على عيالها وكلام بندر اثر فيها حيل .. جرحها .. صعبة الام تسمع احد يهزء عيالها وخاصة اذا كانت بنت ويقال لها انها ناقصة تربية ..وحاولت تبين لام فيصل اللي اعتذرت منها انها ماهي بزعلانه وانها تستاهل على طول لسانها ..بكت..عجزها .. وحدتها ..خوفها عليهم .. سلاح القوة ماعاد يفيد تعبت .. كبرت مشاكلهم معهم .. وهي لحالها بعد ماراح وتركها .. تشوفه فيهم .. بملامح خالد .. وضحكة تركي .. وانفعلات شفى ..
سكرت الباب بالمفتاح .. ودخلت تحت الموية بملابسها .. حقير .. مغرور .. بكت ضعفها من غير سند .. خالد مايقدر ياخذ حقها اذا ما وقف معه .. وجدها ماتقدر تقوله ..فقدت ابوها اللي ماكان يرضى عليها .. طلعت ولبست قميص قطني خفيف من النار اللي داخلها وما كان في بالها الا سوال واحد وينك يبه ..؟؟
.. وينك يبه تشوف الخيس وش يقول عني!! .. انا بنتك حبيبتك تبكي يبه وينك ؟؟ تعال شف دموعي بللت خدي اللي ماتحب تشوفها ..يبه انا محتاجتك تاخذ حقي .. توقف معي !! محتاجه حضنك..حتى امي صارت معهم ضدي .. ضربت بقيضة يدها السرير .. والمتها يدها واصبرت على الم لان اللي داخلها اكبر .. تحس بالاهانة والقهر ...صار الكل يتحكم فيها .. بعد ماكانت في بيت محد له كلمة عليها الا بوها صار الكل له كلمة .. وحق يتكلم عليها ..منجاة الغايب اللي مافيه امل من رجعته .. كانت تزيد عذابها ..
صباح شمسه مشرقة .. بعد ليلة مطر وخير .. فتحت مها عيونها على صوت ناصر يكلم (طيب جاي .. ياويلكم لاجي والقاكم مابه شي .. طيب ..سكر وعدل شماغه قدام المراية .. تحركت بكسل ورفعت نفسها علشان تشوفه والساعة اللي كانت 9 الصباح (على وين ؟؟
لف عليها مبتسم (صباح الخير .. تحركت بتعب صارت بالخامس وتتعب كثير ومزاجها اصعب ( صباح النور .. دخلت دوره المياة طلعت وهي تمسح وجهها ومالقته اخذت الروب وطلعت تدوره مالقته رجعت بسرعة وعصبية لغرفتهم واخذت الجوال تتصل عليه سمعت صوت الجوال على السرير قدامها .. ولقته واقف على الباب ..
(وين رحت ؟؟ طلعت مالقيتك !!
(سكنهم مساكنهم .. خير وش صاير ؟؟
سالته بحدة ( وين بتروح ؟؟
طالعها متعجب من مزاجها وعصبيتها مالها مبرر نرفزته ( مالتس شغل ؟؟ وكم مرة قايل لاعاد تسالين وين رايح ومن وين جاي ؟؟.
قالت له ( لا ياحبيبي ذاك اول .. لكن اللحين لا .. لا تحسب اني نسيت سواياك ..
(اهاا .. السالفة كذا .. ناظرها من فوق لتحت.. لبغيت شي بسوية موب انتي اللي بترديني ..فاهمة ..
( وين كلامك ووعودك لي ..
رد عليها ( انا قلت اني بكتب موجز عن تحركاتي .. مها .. لا ترفعين ضغطي على الصبح ..
مسكت بطنها وجلست تحاول تتغلب على الالم .. وماردت عليه .. نغيرها وانكماشها ..خوفه
قرب منها سالها بقلق شكلها مايطمن ( وين الم ؟؟ بعدت يده عنها بعصبية وهي تبكي من الم من اول مارجعوا من سفرتهم.. تحس فيه .. وامس زاد عليها التعب .. وتحملت ..واللحين صار ما يحتمل ..
(قومي اخذك المستشفى .. هزت راسها ( ما ابي منك شي ابعد عني ..
طالعها وهي تعض شفايفها بالم ومتكورة على طرف السرير وظهرها له.. ( قومي يابنت الحلا ل خلني اخذك لدكتوره ..
( مابي منك شي ماتفهم .. جلس في الصالة الخارجية وكلم فيصل ( هلا فيصل ... ماني بجاي للفطور ..افطروا عليكم بالعافية .. والله محد يخلي فطور ام فيصل بس ظروف حدتني .. سلم عليها وبحاول امر ابوي بعد الظهر ..
صاحية من الساعة تسع.. شيكت على مكياجها .. بحكل اسود و بلشر احمر .. وشفايفها بالاحمر .. مع لبسها اللي اختارته عادي وهادي بسيط بلوزة شيفون بيضاء ومن الصدر لرقبة تل مخرم برسم ورد وعلية فصوص بيضاء صفيرة مثل اللولو .. وتنورة حمراء بابيض موردة بنقش كبير لتحت الركبة واسعه شوي ولابسة حلق لولو ابيض ورافعة شعرها .. ومنه نازله خصل من وراء بعفوية ساحرة مثلها .. ناظرته ودقات قلبها تزيد .. والدموع تجمع بعيونها شكله نايم بسلام ذكرها بعبودي يشبهه .. ملامحه .. لون بشرته .. نومته الثقيلة وطريقته وهونايم .. قربت منه تصحيه الساعه 11 يمديه يستعد لصلاة ويفطر .. مدت يدها لكتفه ونادته بهمس ( متعب .. تقلب ورجع ينام وهو يحضن المخده .. (متعب .. الساعه 11 يالله .. مارد عليها وللحين نايم مدت يدها لراسه تمسح عليه .. (متعب ..
(همممممممم
(قوم حبيبي .. كلمتها عفوية تقولها لولدها دايم لعذبها بقومته لكنها صحت متعب ومعه شعور عذب حلو خلاه يبتسم وهو مغمض .. غضت على شفايفها وهي تقوم وهو اسرع منها قبض على يدها ..
(صباح الاخلاق الزفت والحواجب المعقودة ..قالها ماجد وهو يجلس وفطوره قدامه وراشد مع جريدة يحابها مو يقرائها من العصبية ..
قالت له امه ( افطر بسرعه ابوك موصيني عليك تروح له يبيك ..
(كلمني بروح بعد الظهر ..
فتح جواله وكتب رسالة لمتعب ( من لقى احبابه يالخاين ) وكانت اخر رسالة من سلسة رسايل يرسلها من الليل .. ولارد من متعب .. مع ان جواله مفتوح ..
(ضحكنا معك ..
(توني اصبح عليك .. مارديت علي ..
ركض سالم ولدراشد الكبير 9 سنوات مع جالس ام ماجد وهي تسولف عليه وهو متحمس من الحماس بينط بحضنها وماجد الضغير نايم..راشد اللي مايجلس مع عياله هالجلسه الا في بيت ابوه .. يفتقد الجو العائلي ..
قال ( يمة .. نادها بصوت هادي
ردت عليه (لبية ...
(لبى قلبك.. طالبك ولا ترديني ..
عرفت مقصده وطلبه ( لا ياراشد ماهوب انا اللي تخرب البيوت ..
سالهم ماجد ( فهموني وش هالغاز ...
قالت ام ماجد بعصبية وضايقه ( اخوك .. يبيني اخطب له ..على بنت راشد ..
انتهى الجزء بداية احداث جديدة


هلا بكم حبايبي هذا جزء احسه بسيط لكنه لبنه للجزاء الجاية
////////////////////////////////////////
(12)

(الاحلام )

احلامنا كل ما كبرنا صغرت ..وكل ما عشنا الواقع قلت ..والعكس .. كل ما عشنا في الخيال كبرت وتوسعت ...من منا احلامه ماتغيرت ..وتقلصت ...
وفيه احلام ماتغير ولا تتبدل .. نعيشها للموت ..
حتى لو ارتعشت مثل الطير اللي يتحضر .. ترجع فيها الحياة .. احلام المحبين تحتضر ولا تموت ..
احلام ..
تحييها الامال .. وتشدنا لها الاشواق .. ونحاول نقضي عليها بالكبرياء ..


.. عضت على شفايفها وهي تقوم وهو اسرع منها قبض على يدها ..مسك يدها وسحبها لحد ماجلست .. باسها .. .. مغمض عيونه .. شفايفه على ظهر كفها الناعم.. وانفه يشم عطرها الساحر .. قالها (حبي أكبر حتى من كلمة أحبك ...ماقدر أوصف لك شعوري سامحيني..*
سحبت يدها بخفه من يده ..ماتقدر تواجه طوفان مشاعره الكبير .. خجل يمنعها .. نزلت دمعة .. ابتسم .. ورفع نفسه من مخدته .. وهي وقفت وهي تمسحها ( مابقى شي على صلاة الظهر .. سمعوا صوت رعد ( من امس وحنا في مطر وخير .. ضحكت من تعليقه .. وضحك معها .. (صادق تمطر برى وتمطر داخل ..اخذ جواله وفتح الرسايل وهو يضحك .. رفع جواله اللي شاشته تنور لقى اسم عبد العزيز ..( هلا عزوز.. الله يبارك في عمرك ...ههههههههههههه غرقان ياخوك .. وغمز بعينه لها ..
حمرة اذنيها رقبتها وجهها .. وهو مركز نظرته في عيونها ..نزلت عيونها بخجل فيه من الجراء ما يساوي مشاعره .. الصادقة القوية .. اللي كانت ومازالت تحرك داخلها .. وتعجز تجاريها .. ماتعرف تعبر عنها .. مثله..صارت تدورفي الغرفة تبي تبعد .. عن نظراته .. ابتسامته .. صوته .. اللي يشتتها ويرجع يجمعها ..فتحت .. شنطته.. طلعت ملابس وحطتهم على جنب .. وطلعت وهو مشغول في جواله .. من مكالمة ماجد .. اتصل على عبد العزيز ..نزل جواله اللي التهى فيه يبعد عنها .. وعن مشاعره اللي مايقدر يكبتها ..فيه شي غير حسه مخلية مبسوط .. .. خجوله .. والاحراج يطغى على خجلها .. تنهد ..الله يعين ..


طلعت وقلبها ينبض بقوة .. وعيونها تدمع .. بلا سبب ..تبي تعرف السر موقادره .. تضبط نفسها ..تكون اكثر تحرر.. تحس بالصغف قدامه .. وفيه الم داخلها .. يقيدها .. ماتستاهله .. وحده مثلها .. تقتها بنفسها مهزوزه .. رفعت راسها .. وخذت نفس .. تذكر نفسها .. لازم اتغير .. انا مابديت علشان اعيد الماضي .. رجعت تناقض نفسها بفكرة قديمة ..تحس داخلها شي مكسور .. ماتقدر تجمعه ..انتبهت على افكارها وحاولت تلمها .. في زحمة افكارها جاء عبود في بالها .. واتصلت على امها .. وكلمته وهي ترد على اسالته ( لا ياابوي انت...هههه بجي اللحين .. تضحك على اسئلته البريئة ..!!


دخل مكتبه .. بعد اجازه يومين .. دخل علية النقيب مسعود من زملاءه وسلم عليه .. وقال مسعود (البشارة ..
ابتسم فيصل بهدوء ساله ( ابشر .. بالبشارة اذا كان اللي انت جاين به يستاهل ..
فاله مسعود ( فرج .. فرج الله علية وتنازلوا اهل الولد وعفوا عنه ..
كانت قضية فرج من القضايا اللي ماسكها وانتهت بحكم الشيخ على فرج بالقصاص وكان متعاطف معه حيل عمره عشرين سنه وقضية قتل .. وكل السالفه طيش شباب وكلام اخرته دم وقتل .. واكثر شي الم فيصل جد فرج .. الشايب المسكين .. اللي من دائرة لدائرة حكومية .. ومحاكم ومحامين وشيوخ لحد ماجاهم العفو ..لولد بنته ووحيدها ..
حتى فيصل ما خلص من طلبات الشايب مع انه لا قاضي ولا من اهل المقتول دوره محقق في القضية .. ومهما حاول يخفي تعاطفه مع بعض القضايا تغلب الانسانية وتظهر معانيها علينا .. مافيه حياد في وجه مشاعرنا مهما حاولنا .. وان اخفينها يكفي اننا نحس ولنا قلب يتالم ..
قال فيصل بفرحه ( الله يبشرك بالخير .. ويجزاه خير من عفى ..
رفع فيصل جواله وشاف اسم (ام فيصل ) طالع على الشاشه .. رد عليها ( هلا .. اهاا .. طيب .. سلموا عليهم .. مقدر اطلع انا مضغوط شوي في العمل .. ابشري يالله في امان الله..
هز راسه (الولده ..
ابتسم مسعود وهو يوقف ( الله يخليها لك .. ويطول بعمرها ..
ام فيصل .. تاكد على فيصل يجي .. تبيه يكون موجود .. علشان اخته ورجلها .. اعتذر بالشغل .. اللي فعلا حس انه مقصر فيه .. وزاد على كذا تنبيه رئيسه عليه قبل يومين.. لما اخذ موافقته على الاجازة اليومين اللي راحوا ...
بعد ساعة من النقاش اللي كان بينهم .. راجع نفسه .. من الغلطان انا ولا هي .. انا كنت هادي ورايق وهي اللي معصبة وتبي الهواش ..تعبانه وحامل ماقلنا شي .. ترفع صوتها وتتحكم لا ماهوب انا اللي تحكم فيني حرمه .. اغليها واحبها ماانكر .. مومنعناتها تشيخ على حساب غلاها .. قاطعه صوت ثاني على حساب غلطتك ياناصر .. المراءة جرحها للحين ماطاب وانت قاسي .. تعبانه وانت تعبها ..
خطواته كانت هادية .. متردده ..دخل لقاه لحين منسدحه على جنبها متكورة ويدها على بطنها .. ومغمضة وتبكي بصمت .. حس بنغزة في صدره من شكلها .. غمض عيونه واخذ نفس .. وتقدم لها ..جلس ساكت دقايق طويله وهو يتاملها .. ويسال اثار قسوته ولاتسرعها .. اللي يعرفه وده يغمض ويفتح ويلقها مثل اول .. من بعد ما رجعت له وهي نتغيرة مكتئبه .. تعبانة نفسيتها .. ومنطوية .. وسرحانه بافكار الله يعلم فيها .. وده يطمنها .. وترجع تفهمه مثل اول .. حياته كلها حب وسلام .. سالها ( للحين تعبانه .. كان جوابها دموع زياده .. قرب منها اكثر وهو يمسح على ظهرها ( مهاوي .. حبيبتي .. يكفي .. ترى مايستاهل اللي تسوينه .. خلاف عادي كبرتيه .. وتعبتي نفسك واللي في بطنك بهالانفعال الزايد .. كانت عيونها لتحت مارفعتهم ..
ورجع لصمته دقايق قالت فيها ( خلاص روح انا اللحين احسن .. رد عليها بتنهيده (وين اروح .. وانتي كذا .. انتي اللي مشينا نروح للمشتسفى .. هزت راسها والعبرة تخنقها ( خلاص صرت احسن .. مسح دموعها وقربها منه راسها على كتفه واصابع كفه في شعرها القصير ..(بروح للوالد .. وبرجع نروح للمشتسفى .. جت ترد عليه حط اصبعه على شفايفها (مابي نقاش .. لارجعت نطلع للمستشفى .. سكتت .. وطلع بعد ماباسها بكل حب وحنان ..


(انهبلت علشان ابي اعرس ..حقي ابي اعرس اقلها يجي لي عيال .. ما عندي الا ولدين ولو على كيفها ماجابتهم ..
ردت عليه ( احمد ربك غيرك ما عنده عيال .. ولا انتوا يارالرجال لا بغيتوا العرس كثرت اعذاركم ..
ماجد ملاحظ عصبية امه وراشد ( راشد فكر زين ولا تنسى هناء ويوسف وقرارك بيخرب بيت اختك ..
(يوسف اكثر واحد فاهمني حتى اكثر منك .. وش تعرفون عن تهاني .. اذا انتم اهلي .. ما احسكم تحبونها ..
ردت عليه ام ماجد ( من قال مانحبها .. الا نحبها ونغليها لو موب علشانها علشانك يالغالي .. وعلشانها ام عيالك ..
رد ماجد متنرفز منه ( مو مهم انا نحبها يكفي انت تحبها .. ليش تبي تتزوج بعد عشر سنين توك تدري انك منت بسعيد معها .. وانها موب مريحتك .. توك تحس يوم قربت ملكت اختك ... تبي تسبب مشاكل بينا ..
راشد حس ان ماجد يتهمه بالانانية ( اتوقع اني موب اناني لدرجة ان مصلحتي وسعادتي اهم من اختي ..لكن كل واحد له درجه تحمل وانا وصلت الصفر .. وانا ماقلت لكم قراري استشير احد انا مقرر وخالص ..
قاله ماجد بضيقه وغصب ( تحمل تعبات قرارك لحالك هناء مالها دخل ..
هناء اللي تسمعهم وهي نازله طلعت غرفتها .. وسكرت الباب .. والخوف يتضاعف اذا هي خايف من ام يوسف والعلاقات بين الاهل تمام .. اجل كيف بعد اللي سمعته ..


لبس ملابسه وتعطر وعدل شماغه 

وهو يسمعها تضحك بصوت خافت .. وعرف انها تكلم .. اخذ جواله واغراضه وحطهم في جيبه .. شمت عطره .. القوي .. لفت عليه مبتسمه .. وهي تاشر على جوالها وتحرك شفايفها باسمه ( عــــــــــــــ ــــــــــبـــــــــ ـــــو د ي ) حس بلمعه شقاوة في عيونها قرب منها ويده على كتفها ضامها له ومقرب من اذنها يسمع معها وش يقول .. دفته بنعومه .. وهي تهمس بحط على السبيكر .. بوز وبانت غمازاته قال لها وهويحط الجوال على اذنها ويحاول يقرب ( كذا احسن مشاركة وجدانية اكثر .. وكلم عبودي وسكر منه ورجع يقول بضحكه ( باكلم امي اذا رجعت تجين تسمعين معي ..ضحكت وهي تبعد ( روح صلي الله يهديك .. باس جبينها وهو يقول ( ويهديتس بعد .. وطلع وقلبها معه .. وطل عليها مرة ثانية وقال ( لا رجعت ابيك جاهزة فتحت عيونها تحسبة يقصد للمكالمة قال وهو يضحك ( علشان نروح لاهلك.. ابتسمت ( ان شاء اللله .. وطلع يصلي ..جمعت اغراضها واغراضة وصلت .. وجلست تنتظره وطول عليها .. ساعه وساعتين .. و......


شفى اللي قضت ليلها بكي ماطلعت من غرفتها لحد اللحين وكل مامرت امها تبي تصحيها تردد وترجع وناوية ماتكلمها وتصنع الزعل حتى لو من وراء قلبها علشان تعدل اسلوبها ..
ترسم برواق بيت مهجور في السماء بين السحاب والبيت داخل عين كبيرة وكان العين تعكس نظرة لمستقبل بيت في سماء الاحلام هاجرة الواقع والعين في رمشها دمعة كانها مطر من السحاب اللي في العين .. جمعت فيها كل ماضيها وحاضرها وتوقعها للمستقبل ..كانت رسمة من شهر ترسمها وللحين تضيف عليها .. اضائة وتعتيم وخطوط انعاكسات .. بالفحم والطبشور ...
ابتسمت برضا ودقت على ناصر .. ماتدري ليه طرى عليها .. يمكن تذكر اول قبل زواجه يوم كان يستهبل عليها ويضحك على رسمها ولا لانه الاقرب لها .. يمكن يشبهها .. عضت شفايفها وهي تسمعه يقول (هلا بعقدة حياتي وش تبين ؟؟
(مشتاقه لك ؟؟ عمو الطيب الحنون ..الرقيق النبيل ..
(غصب عنتس .. وش تبين اخلصي ..من الاخر
( ابيك تسير علينا من زمان عنك ..
(اها وبعدين ..
(بصراحه ابي اشوف اذا فاضي .. ابي منك خدمة صغيرة ..
( اللي هي ..
(تقنع ابوي اجلس هالاسبوع عند امي ..
( ليه من متى تركي يسمع كلامي ..
(من يوم خذيت فلوسه وخسرته في المساهمات الفاشله ..
(اقول اطلعي من حياتي .. وسكر في وجهها ... ضحكت عليه اكيد معصب وهي هبلت فيه وذكرته بنكبت حياته ههههههههه ..
بعد ساعتين .. قلبها مومرتاح.. تحس ان فيه شي تاخر كثير .. ماتعرف رقمه .. اتصلت على فيصل تاخذ منه رقمه هذا اخر حل وصلت له وهي تحس اعصابها منتهية ... قررت تتصل على فيصل تساله عن رقمه ..
اتصلت عليه .. وعطاها مشغول ..وكذا مره .. كان يفصله او يحطه مشغول .. زاد قلقها .. بعد نص ساعه رد عليها ..( هلا نوف .. صوتها حاولت يطلع ( فيصل .. قال لها ( افتحي انا عند الباب .. سحبت نفسها للباب وفتحت وهي متجمده وكل الافكار السوداء في راسها .. (مــــــــــ ــــتــــــ ــــــعــــ ــــب ..


(13)
بندر اللي جالس مع جده بعد الغداء قال له ( جدي طالبك قلت تم !!
قال جده ( علمني وش تبي اول .. الرجال ينربط بكلمة .. وانا ماابي اتمم لك على شين مااقدره
قال له ( ان شاء الله انك تقدر يابو محمد !!
ناظره الجد بنظرات تفحص ( اها اخلص علي وش عندك منت بخالي ...
ابتسم بندر وحب خشم جده ( هذي عربون .. قبل ما تكلم .. خاف مايعجبك كلامي ..
ضحك الجد اللي فاهم بندر زين ( اية وعقب حب الخشوم .. وش وراك ؟؟
( ابي بنتك .. شفى .. حرمتن لي ..
جده توقع انه يبي فلوس .. او يبي شي من فيصل ويبيه يقنعه .. بس ماتوقع انه يخطب ..
قاله بجدية ( ولا خذيت بنتي .. وين بتحطها .. ومن وين بتصرف عليها .. وانت ما عندك وظيفه .. ولا بيت..!!
قال بندر ( ياجدي انا تخرجت هالفصل .. ووظيفتي مضمونه وجهازه .. عند واحدن من معارف عمي ناصر .. بشتغل في الاتصالات .. وراتبن زين .. وحلال ابوي فيه وانت منت بمقصر ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات