رواية ويبقى الحب -7
ردت غصون بتعجب (عشتي معه .. وتعرفينه ..
حست بالم .. من الحقيقه .. تعرفه ومايعرفها .. كانت ردها مثل خواطرها ( لاكنه مايعرفني .
.سكتت ماقلت الكلام اللي تقدر توصل من خلاله اللي تبيه لان فيه عائق اكبرمن الخجل شي ماتقدر تبوح فيه لاحد ..
ناصر اللي طول الشهر الكامل حاول يـ ر ضـ يـ مها اللي هجرته حتى ماترد على مكالمته وكان تواصله مع ابوها واخوانها صالح ويوسف .. وتم الصلح بينهم قبل اسبوع واخذها دبي سفرة استجمام ومصالحه .. وعيالها عند امها ..(سلمان 5/ريماس 3/محمد 2)
بعد رجعتهم بساعات كان ناصر ومها عند ابوهـ يسلم عليه
(الله.. الله.. ببنت بن راشد ..لا تزعلها .. ولا عاد تكدر خاطرها . .لاعاد تعودها. ام عيالك مافيه منها بين الحريم..
ناصر اللي عاجبه احرج مها ووجها الاحمر قال ( وش اسوي يابو محمد قلبي اخضر .. احب الزين لا تلومني ان عدتها ..
ناظرت فيه مها بقهر وابوه هز راسه وهو يقول ( ماعليتس منه قلبه لتس ابيض ولا اخضر ..وانت الزين والقبله ..
غمزلها ناصر بمعنى فهمته .. ونساها لومها له .. الحب يصنع العجزات يجعل المحب رهينه للحبيب..سحر بلا خطوط ولا عقد ...
الساعه 10
طلع ناصر ومها لبيتهم .. بعد ماتعشت مهامع ام فيصل و غصون ونوف.. اللي اعطتها هدية زواجها .. وسولفت مع ام فيصل والبنات ..
فيصل اللي من بعد المغرب كان رايح يعطي واحد من زملائه اوراق لقضيه مهمه ... رجع وشاف العيال الصغار الثنين ينتظرونه علشان ينفذ وعده ..
بندر تعشى مع ناصر وجده وطلع لواحد من اخوياهـ
اماخالد في اجازة مدرسة فما يجلس في البيت من بعد العشاء وهو برى لحد الساعه12 الليل
...................
دخلت نجلاء وشفى وغالية بعد يوم شاق من سوق لسوق في الوقت اللي غصون تنتظرهم يرجعون علشان يرجعها سواقهم ..وكان فيصل نازل من سيارته معه تركي وعبودي جايبهم من السوبر ماركت ..ودخل لقى البنات قدامه .. ( خلاص هذا فيصل جاء ..
(السلام... قالها فيصل بعد كلمة نجلاء
ردوا عليه وغصون عيونها في الارض وتنصر من الخجل وتذوب عشقن له .. اما المراهقه المفتونه كانت تتبع ملامح وجهه وتختزنها في ذاكرتها ...
(.غصون تبي ترجع بيتهم . قلت لها اذا فيه احد من العيال ارجعك معه .. اشوى انك جيت كان بترجع مع السواق لحالها
قالت غصون بحرج ( ما فيه داعي .. برجعه معه ..عادي .. حست ان جملتها مالها داعي ..اصلا ماعرض خدماته حتى ترفضين
ومع حوار عقلها سمعت صوته اللي يحاكي روحها ( يالله هذا انا جيت .. انتظركم في السيارهـ !!) وطلع
طول الطريق وصوت خالد الفيصل يغطي سكون الصمت اللي اشتغل على ابيات عذبه
مابقي بالعمر مقدار ماراح فيه
كل مازل يومٍ ... يوم بالعمر ولى
مايعرف الجمر مثل الذي يكتويه
احد يدفا بناره ... واحد فيه يتصلى
مد يده وسكر القصيده مايبي يسمع باقيها ولا يبيها تسمع قالت نجلاء ( خلها فيصل ..ابي اسمع
قال بكلام مبطن يقصد شين يبيها تعرفه ( كلام يانجلاء وش تبين بالكلام .. ضاع العمر وحنا نرجي كلام ..خلينا نعيش بدونه ..
ولما نزلت قالت بصوت حاولت تجمع نفسها فيه ( مشكورررر ..
ووصلت الرساله .. ذبحت باقي المشاعر .. وانحرت الامل ..
وخلت فيصل ضايع بين صوتها صوت قلبه وصوت عقله
غالية الام الحايرة بين اثنين شفى العنيده .. الكئيبه .. وخالد الغير مبالي ..العصبي ..
كل ليله تنتظر خالد اذا تاخر .. وتمر غرفته تفقده لايكون طلع وهي ماتدري ..
بندر اللي رجع ولقى امه جالسه لحالها في الصاله عند قناة بداية .. باس راسها ..وتمدد على الكنب وهي جالسه تحت قباله على الارض .. رجع يجلس جنبها وينوم على رجولها ..اخذ يدها وباسها .. كانت على راسه تمسح على شعرهـ
(يمه للحين زعلانه علي ..
قالها ونظراته لوجها المبتسم وماتكلمت وعرف ليش للحين زعلانه حلف لها ( والله يمه عجزت ا ر ضـ ـيـ ـه هو اللي مايبي يكلمنى وش اسوي ..اغصبه يرضى ..
دخلت شفى لابسه شرشف كبير وتحته بيجامه ليموني برمود ورافعه الشرشف وطلعه رجلينها ومغطيه نفسها من فوق شافتها ام فيصل وضحكت على شكلها واشرت لها تنزل على رجولها وانتبه بندر لحركة امه ورفع نظره لمكان ماتاشر ورفع حاجبه ورفع راسه يشوفها زين ( ام كراعين .. عندنا ياهلا يامرحبا ..
ضربته امه على راسه ورجع يسنده على فخذها وهو يضحك ( استح على وجهك.. تعالي يمه روحي لنوف شوفها في غرفتها ..
شفى كانت مقهوووووورة من بندر كل ماشافها طلع لها لقب جديد .. ام عصاقيل .. ام كراعين .. ام عراقيب .. الظاهر الاخ مفتون في رجولها ..وقالت بصوت واطي وهي تنزل كيسه على الارض ( لا خالتي بروح .. هذي لنجلاء نستها معي ا غـ ـر اضـ ـهـا ..
قال بندر ( تصبحين على خير ودفي كراعينه ولا عاد تطلعينهم ثاني مرة ..تستري ماتعرفين الستر ..
طلعت وهي تحاول ماتبكي .. غثيث .. مغرور ..تحس بنار في راسها من القهر ..يحب يفشلها .. يمون بقوة ..
قابلتها نجلاء وقالت لها بصوت مخنوق ( شوفي نسيتي معي اغراضك وجبتها لك ..
حست نجلاء انها تبكي لان شفى مازالت مغطيه وجهها .. سالتها نجلاء ( وش في صوتك تبكين ..
صارت تمسح دموعها وتحاول تمنع نفسها لاتصيح زياده ( المغرور الدب الخايس ..
قالت لها نجلاء ( بندر هاه
بكت شفى وهي تهز راسها وتشاهق ( ايه .. كل ماشافني .. صار يرمي كلام .. تراني متربيه .. الستر زين ومدري وشوا .. وانقطع كلامها وهي تشاهق ..
(احم احم .. كان صوت فيصل وتغطت شفى وطلعت لبيتهم وسال فيصل نجلاء ( شــــ فيها ؟؟
ضحكت نجلاء ( اخوك معقدها ... هههههههه
ودخلت الصاله وراها فيصل وهي تسمع امها تكلم علي بندر لانه احرج شفى
قال فيصل ( وش قايل لها البنت تبكي ..
قال بندر بعيارة ( قلت لها انا مفتون في كراعينك هل تقبلين بي زوج لك .. رومنسي اخوك .. وغمز بعينه
ابتسم فيصل على رجته وقف بندر يبوس راسه (مابغيت ترضى ...
دفه فيصل بخفيف وهو يطالع عيونه وكلام عيونهم يكفي وابتسم له بتسامح وقال له ( اذا رجعت لسهرك وخبالك .. رحت وخبطت شفى وخليتك تحسر عمرك كله على كراعينها ...
ضحكت نجلاء وام فيصل تمسح دموعها ونوف نازله وسالتهم ( وش فيكم مجتمعين ؟؟
قالت نجلاء لها ( انتي دايم الارسال مفصول عنك .. مايرجع لين يكتمل المشهد ..خلي غيوض تقولك انا بروح انام ..
(10)
(الحيرة)
صراع الوجدان بين امرين حيرة ..عجز.. تعب روح .. تقرب .. ولا .. تبعد.. والاصعب لما تاخذ قرار وتحتار صواب ولا خطاء .. والاشد قسوة لما تحتار في نفسك ...من انا ؟؟
طلع من الدكتور له ساعتين .. خلص بعض الاشغال .. وباله مو مركز .. روحه تايهه .. شوقه الكبير ضربه الخوف وهزه .. وثقل على انفاسه .. وتعب النفس ياثر على الجسد ..مشتاق لــ روحها الشفافه.. وطبيعتها الهادية .. وخايف انه مايقدر يتعرف عليها بعد ماعرفها .. احساسه بالحيرة لازمة اول ما عرف سرها .. وتجاهله مدة وكل مرة يزوره .. احساس غريب .. الم.. قاسي .. صعب ..ويرجع يبتسم بشوق وامل للجاي ..
مهارجعت بيت اهلها بعد زيارة ال سلمان تاخذ عيالها ناصر دخل المجلس وهي دخلت ولقت امها وتهاني جالسات يسولفون ..راحت لعيالها تجهزهم ..وطلعت لامها وتهاني اللي يتفقون على تفاصيل الرحلة اللي بيروحونها مع سالم اصغر اخونها ثانوية عامه
سالت امها( متى موعد رحلتكم ؟؟..
ردت عليها ( المغرب ..
سالتها بضيق ( يعني مانتي بحاضرة الزواج ..
ردت امهابسخرية (لا .. انتي و الجازي (ام ماجد)تقومون بالواجب ..
قالت تهاني وهي تتامل اظافرها ( اصلا الجازي تحب هالنوعية من المناسبات .. نفس المستوى ..
رد مها ( ليتك تقدرين الناس وما تستصغرينهم .. وبعدين هذي في مقام ام رجلك .. ولا علشان ماتحب المجاملات والنفاق صارت دون المستوى ...
قالت تهاني بتمفت ( مها تراك ازعجتينا .. ترى كلها واحد معقد رجع زوجته ..
مها استغربت راي تهاني ( معقد .. من قال ؟؟
عدلت جلستها وهي تقول (يكفي يا حبيبتي انه .. متزوج مرتين وكل مرة مايكمل سنه مع حريمة ..
قالت امها ( خلونا من هالسالفه .. انتي حاولي تقنعين يوسف لانه يسمع منك .. خليه ياجل زواجه شوي علشان يمدينا نرتب له .. هذا ملكته بعد اسبوعين ومحدد الزواج بعده بشهر ..
(يمه يوسف يبي زوجته تروح معه وهو حر ومتفق مع ابوي وعمي .. وش بغير انا في رايه ..وبعدين الحجز خلصه واتفق معهم وحتى الكروت طبعهم ..
قالت بحيله ( كل هذا مو مشكله دامه ماعزم احد للحين.. ابيك تحايلينه كود راسه يلين ..قولي حرام تخلي البنت تاجل دراستها ومن هالكلام ..انا تعبت معه ..يبي يفشلنا .. وهو هالعرس اللي مثل وجهه
وقبل لا تعطي امها وعد اتصل عليها ناصر اللي يبي يسلم على امها __ مجبر اخاك لابطل __ مجبر على الابتسامه مجبرعلى مجاملاتها مجبر على احترامها ...
كان لام صالح (ام مها ) تدخلات كثيرة في حياة ناصر ومها خاصة بداية حياتهم وكانت الاساس في كثير من مشاكلهم والسبب هو ضياع شخصية مها وانقيادها لامها ... ومع كثر المشاكل فرض ناصر شخصيته.. وصارت التبعية له .. وكانها دولة كل يوم تابعه لنظام ..مالها حكم على نفسها ..
فيصل طلب من نجلاء تسوي له عشاء خفيف لانه ما يحب الاكل الدسم في الليل .. تبرعت نوف تسوية بحماس ..ودخلت المطبخ ومعها نجلاء اللي جوعانه ..سالتها نوف ( وش رايك اسوي شاندوشات كودو ..
اشرت بيدها ( لا..سوي هوت دوق مع الفلفل المخلل والجبن مشتهيته .. .. وفصول سوي له بيتزا ..
طلعت الفلفل الرومي وهي تقول لنجلاء ( طيب قومي ساعديني وطلعي الجبنه والهوت دوق ..
قالت بعجز وهي تمد جسمها وساندته على طاولة التحضير ( يوووووووووووه تعبانه النوفي مقدر تكسرت رجووووولي في السوق ..
قالت لها نوف ( اصلا لو توك قايمة من النوم صرتي تعبانه ..
قربت من خدها وباسته ( اصلا اللي عنده اخت عسل وطيوبه مثلك ..يطلب ويتمنى .. وضمتها وهي تضحك على تعابير وجه نوف اللي مضيقه عيونها وكاشفه عيارتها ..( روحي جيبي عبودي عند تركي .. صاير هالايام مايفارقه حتى في النومه
( من عيوني ..واشرت على عيونها .. وجعت تبوسها بقوة ..
دفتها بكوعها وهي تقول ( ما قول غير الله يعين اللي بياخذك ..
دخلت امها (والله يمي ..مايندرى عن الحريم بكرة تلقينها شايلته على راسها.. وحنا مطلعتن روحنا ..
ضحكت نجلاء وهي تقول (اكيد بشيله على راسي محد مدخلني الجنه الا هو ..
ولفت على الباب بتطلع شافت فيصل يبتسم تفشلت وحست نفسها في فرن واذنيها تدخن خاصة ملامحه سد عليها الطريق وهو مركز عليها نظراته قاصد حركته يبي يحرجها....طلعت وامها تضحك ( جيل مايستحي ..الله يجيرنا .. فيصل باعتراض ( نوف لاتعبين نفسك شي خفيف ..
قالت له وهي تدف امها ( من غير مطرود خلوني اشتغل على رواااااااق ..
وامها تحاول فيها .. لكنها همست لامها ( انا ابي اشغل نفسي ..خليني على راحتي ..يالغالية ..
راشد طول الشهر ما يرجع لبيته الا اخر الليل بعد مايخلص شغله ويمر بيت ابوه يجلس معهم ..وبداء هاجس فكرة الزواج يكبر في راسه .. مع ان قلبه مع المتمردة ام لسان طويل .. يحبها مع كل عيوبها .. وحبه لها هو اللي مصبره..ويخليه ياجل الفكرة كل ما عزم النية ..
ماجد اللي بداء يوسع تجارته .. ويحاول يركز في مجال علشان يبني لنفسه اسم مثل ابوه ..ويكون نفسه .. وماينكر مساعده اسم ابوه ودعمه المادي له .. لكن تركيزه يضيع منه لحظات ويفكر في نفسه 33سنه للحين ماتزوج متعب اللي بنفس عمره متزوج وعمر28سنه وعنده ولد وكل اللي بعمرة متزوجين الاهو .
اجتمعو الاخوان في يت ابوهم بعد الساعه 11 كل واحد رجعن من مكان .. دخلوا على ام ماجد وهي جالسه لحالها ..
(السلام عليكم .. سلموا الاثنين بصوت واحد
(وعليكم السلام .. تاخرتوا علي .. انتظركم على العشاء ..
سالها ماجد ( .. ابوي رجع ..سألها وعينه على ساعته
(ايه رجع وتعشى ودخل بنام .. تبون عشاكم اللحين ..
(ايه الله يعافيتس يمة .. تراني ميت من الجوع ..قالها راشد وهو يزفر بتعب
قال ماجد بتنهيدة ( ايه والله ..
( الحقوني على السفرة بروح احضره ..
ماجد وقف طالع مر من دورة المياة وغسل ايدينه وهو يسمع هناء تكلم ( طيب متى موعدكم.. اها بس اخذتوا الموافقة ..يارب مايكون قبل زواجي..طيب تجهزتي لبكرة ..هههههههه للحين في بالك .. ودي بس مقدر مستحية وزواجي قرب ..رفعت نظرها لماجد ... طيب سلطوووووونة حبيبتي روحي لشغلك واذا فضيتي دقي علي .
غرفة طعام متوسطه بلون خشبها العسلي بشكلها وتصميمها الفخم .. وتحتها سجاده بنفس لونها بتفرع اللون الاخضر لرسمة اغصان وورق شجر على حوافها.. ومكتبة في الزاوية تضم اطقم خزفية وصينيه بشكل مرتب وانيق.. تحتفظ فيها ام ماجد .. بعد ماتشتريها في سفراتها لان عندها هوس بالمواعين الصينيه والخزفية ..
دخلت هناء مبرطمه وجلست جنب راشد ..عدل جلسته .. نظراته لماجد اللي دخل بعدها ..وكانه يستفسر منه ...جوابه هز اكتافه بمدري.. سالها راشد.. ( كن الجو غيم
ردت بابتسامة مجاملة لراشد ( تعبانة شوي ..ضمت شفايفها بضيق ..
..(وش فيها ...ساله راشد بهمس
قال ماجد ( مدري ..
وهم يتعشون قالت لها امها (هناء .. شفيك يمة .. تعشي ..
نزلت الملعقه اللي كانت تحركها ( مالي نفس الحمد الله .. شبعانه ..
قالها راشد يبي يحرجها ( ليكون هذي حركات دلع العرايس .. قبل زواجهم ..
قاله ماجد ( لحظه خلني اشوف وجهها واعطيك النتيجه .. لف يناظرها ..عيونها مليانه دموع .. وخشمه احمر ..
قال ماجد ( افااااااااااا ..
وقامت وتركتهم على السفرة ودمعة عيون امها .. وهي تقول ( الله يهدي سالم اقوله البنت صغيرة .. خلها هالسنه على الاقل ..
قال ماجد يطلع امه من مودها ( وانا بعد صغير .. خلوني لسنه الجاية ..
ابتسمت امه قال لها ( ذنبي في رقبتكم ..
ضحك راشد (ههههههههه .. وانا بعد زوجوني .. محد احسن من احد ..
ردت ام ماجد( مابقى الا ازوجك .. فيه احدن هالغزيل عنده ويفكر ياخذ عليها ..
( انا ابي عزيل ثانية معها ههههههههههه
قال له ماجد ( زوجوني بعدين افتحوا له مشروع غزلان ...
( اذا تبيني اعرس .. انتي اختاري وانا ماعندي مانع .. الا غصون ..
(ليه؟؟ .. سالته وهي ضايقه
( البنت عيوف .. ماتبيني .. قالها بقهر بطنه باستخفاف وسخرية
(تستاهل .. كانت لك وانت اللي ضيعتها ..
(خلاص .. مايفيد كثر اللوم انا غلطت .. وهي خذت حقها وزياده ..
(وش حقها عمرها اللي راح .. وهي بين رضى ابوها وجدها .. وبين متى تقرر تاخذها ...كم سنه حجرتها !!
(وكم مرة خطبتها ؟؟ قالها فيصل بعصبيه ماقدر يخفيها
رجعت تفتح المواضيع القديمة وهي تقول ( اجل جدك يعطيك اياها قدام عمانك وتعيفها .. وتبيها تاخذك..
سكت فيصل .. وطال الصمت بين الاثنين لحد ماقالت امه برجاء..
(شوري عليك .. ترجع لعمك .. دامه تراجع في رده ويبيك ..
ابتسم فيصل ( ماهي من نصيبي .. الله يوفقها .. وكانه يعيد كلام عمه له ..
نزلت نوف العشاء وهي تقول بروح لنجلا تجي تتعشى معك ... طلعت وهي حاسه ان الجو مكهرب بين امها وفيصل .. اللي .. وقف يبي يطلع ماعاد له نفس في شي ..
الضيق كاتم على انفاسها .. والدموع عصتها ... وش اللي يزعلني .. ما يستاهل .. دموعي .. مشاعري .. تفكيري .. اهتمامي .. شـ صار باغصون ؟؟... كذبتي وصدقتي الكذبه .. عمرهـ ما حس ولا راح يحس .. ماتبتي .. حبيتيه وكان حلمك.. ويومنه قرب للواقع عافك .. وطعنك في الصميم ..
وش فيني علشان يعيفني اول ... ويحيرني .. ويذلني .. اللحين ..
(غصون ..
( هاه .. احم احم .. تنحنحت لعل البحه تروح ..
( متى جيتي ماشفتك وانتي داخله ..
ردت عليها بمزح تخفي المها ( هارررررررتك روشان .. معمي عيونك ...
(ههههههههه فديت عيونه..
ببرود تخطتها لدولابها ترتب اغراضها وتنزل ساعتها ... سالتها عبير ( شفيك ؟؟
(مافيني شي .. ليه تسالين ؟؟
(ماسالت الا حاسه ان فيك شي ..
فتحت المرطب وحطت منه وهي تقول ( صايرين حساسين يا ال سلمان والاحساس عندكم مشاء الله ..
تاكدت من نبرة صوتها انه مضايقها شي ( غصون .. شفيك ؟؟
ردت بعصبيه ( اففففففففف ما فيني شي خليني انام مصدعه ... زفرت وهي ترفع الفراش وتغطى فيه ..
وعبير في الجهه الثانية سكرت النور وطلعت .. وعندها شي بتقوله لغصون و الوقت مو مناسب ..
هناء اللي ضاقت عليها خوفها من حياة جديدة واللي يزيده بعدها عن اهلها لان يوسف يحضر الدكتوره في جامعة موته الاردن .. في المحاسبة الادارية .. واللي مابقى عليه فيها الا فصل..
وقررت تاجل الفصل الجاي من الدراسة علشان زواجها .. و سلطانه بعد بتاجل معها لانها بتروح مع امها .. تعالج واللي طلع لقت موافقة بعلاجها خارج اللملكة ..
وفراق اهلها وصديقتها .. يعز عليها .. واحساسها بالوحده الجاية مخوفها .. ماتعرف يوسف اللي عمره كله قضاه دراسة وخلص الماجستير وبداء في الدكتوراه .. ماتعرف الا زوله من بعيد حتى ملامحه .. صوته .. اطباعه اخلاقة .. ما كنه ولد عمها .. واللي يزيدخوفها امه القوية .. صاحبة السلطة على الكل ..
دموعها ما وقفت وصوت بكاها صار اعلى ماتتحكم في نفسها حالة شتات وخوف .. وحزن تعيشها ..
دخل ماجد عليها .. وهي تبكي ( هناء ..
وزاد صياحها وهو مايعرف يتعامل مع البنات فما كان منه الا انه سكر الباب وجلس ينتظرها تسكت ولما طولت ترجها ( الله يهديتس لو تجي امي وتشوفتس كذا ضاق صدرها زياده .. على اللي فيها توني قايس سكرها مرتفع وتعبانه ..
حاولت تهدى وتمسح دموعها وهي تناشق وتقوله ( مقدر اسكت .. ورجعت تبكي وشكلها يضحك خلى ماجد يضحك عليها .. وماعرف يسكتها فاستسلم وطلع وهو ناوي يناديها تجلس معهم لان امه ضاق صدرها .. رجع وجلس معهم ..
سالته امه ( وين هناء ما نزلت معك .. قالها ( بتنام ما تبي تنزل ..
ساله راشد بعيونه وينها جاوبة الثاني بتمثيل البكى بملامح وجهه .. وام ماجد جالسه بينهم ماتدري وش السالفه .. قالت لهم وهي توقف وباين عليها الضيق من حال بنتها الكئيبة ( بمر اشوفها .. وبتسنن عندها ..
قالها راشد ( لايمة لاتطلعين فوق!! روحي لغرفتك تسنني ونامي انا بروح لها .. اللحين ..
غرفة ام ماجد تحت في الدور الاول لانه عندها الم في الركبه ماتقدر تطلع الدرج .. طلع راشد لـ هناء وماجد لغرفته ..
طق الباب وفتح الباب بعد مدة ما سمع صوتها دخل عليها وهي تحاول تغطي وجهها باللحاف .. ابتسم على حركتها نفس يومها صغيره .. شغل النور وهي تشد اللحاف وتغطي وجهها ( سكره ماجد بنام ..
(قومي بكلمك يالصياحه ..
استحت من راشد وهي نايمة كذا رفعت اللحاف وجلست تمسح وجهها وترتب بيجامتها القطنية .. ببطلون موف مقلم بنفسجي وتيشرتها موف سادة .. وتدور شي تجمع شعرها الغجري الاسود المموج ..جمعته على جنب ولفته ومسكته بيدها وهي منزله راسها ومستحية من راشد نادرا ما يدخل غرفتها مو مثل ماجد متعوده عليه ..
جلس على الكرسي الهزاز اللي في غرفتها .. وهو يقول بمزحه ( تشتغلين تريكوا وانتي جالسه عليه ..
ابتسمت على خياله .. وقف وهو يقول لها( يدوخ مدري وش تبين فيه .. وجلس على كنبة كبير بيضاء وهي تتابعه وهي مبستمة .. وتحس بشعور غيريب انه جاي وجالس عندها ..( تعالي ابيك ؟؟.. استغربت منه لكنها وقفت قدامه وسحبها من يدها وجلسها جنبه وحضنها وهي مستحية (يوم كنتي صغيرة تحبين تجلسين جنبي ..و وتروحين معي .. تذكرين مسجل سيارتي الاوله وش سويتي فيه ..
ضحكت تهز راسها بلا قال (سبحان الله يغير ولا يتغير كنتي ولد خالص ..اجل يامجرمة تعبين المسجل ببسي ..
قالت له ( اناااااااااا ههههههههههه ..
ضحك وهو يكمل سوالفه معها .. ومن قصة لقصة ... ومافيه احلى من ذكريات الاخوان .. وخاصة لا صار فيه تفاوت في الاعمار بينهم او تقارب مابينهم الا سنه .. تصير كلها اكشن ...فكيف براشد اللي عاش كل تفاصيل حياة هناء .. من يوم ميلادها وهو ابو 17 الى لحظه كلامهم وهو في37سنه...
فيصل قضى ليلته بحيرة ماهي اكبر من حيرة متعب ونوف اللي طلع خطت الغيم صبح زواجهم واستفبلته بمطر خفيف .. ونهار الشتاء قصير انتهى .. بغروب لشمس ماطلعت ودعتهم بمطر سحابها .. وكان الشمس غارت ... من شمس ال سلمان .. المشرقة في اليلة باردة دفتها مشاعر المهنين .. قلبها اللي زادت دقاته ورجفة داخلها تنكعس على نظرتها ورجفة ايديها ..الجامدة ..مدري من برودة الجو ولا من وحشة داخلها .. الضايع متشتت .. ماله شعور باي مشاعر ..تحرك دبلتها في صمت .. لحالها ..مامعها احد في غرفتها .. طلعوا البنات من ربع ساعه ..ومابقى الا هي وصوت الساعة اللي يبجبر عيونها تلاحق عقربها ..
عقاربها اللي متعب لو بيده مشاها وما انتظر ليل الشتاء الطويل.. يبي دفى قربها ..وحلاوة وصلها .. وسحر عيونها .. ولحن صوتها ..وسكرت عطرها.. في كلها ذايب .. والدقايق واقفه في طريقه لها ..وعلى حركاته يبتسم ماجد .. وراشد اللي جلس مع ناصر اللي طلع من ثواني لـــــــــ فيصل يتعجله يدخل متعب الساعه 10 بناء على طلب الجد اللي ماجاز له تاخير متعب لها الوقت ..
بندر ما وقف جواله مكالمات ومنها يرد عليها ومنها يسكرها ومايرد .. فيصل مشغول بالحضور وكان الرجال اكثر من الحريم ..اللي ماحضر منهم احد الا الاهل القريبين حيل ..والبنات كانوا مبسوطين حيل ..وشايلين هالحفل الصغير بحركاتهم وضحكاتهم ..
عبودي اللي لابسن ثوب ويقلد تركي في كل حركاته خاصة نسفه لشماغ ومشيته وجلسة وكل شي وصاير مثله الاعلى ..كانت نظرات متعب عليه .. يبتسم له .. ومع كل ابتسامة يلقاه واقفن عنده ..كنه يقول هذا ابوي .. وانا ولدهـ .. بنظرة من فيصل ومع دخول الرجال للعشاء تقدم متعب بثوبة الاسود وشماغه الاحمر من فيصل اللي قال ( لا تعشيت متى تبي تسري علشان اعلمهم ..
قاله متعب في خاطره اللحين موب لازم عشاء لكن فضل يقول ( انت عارف اني بجلس مجاملة فعطهم خبر من اللحين ..
ابتسم فيصل ودخل معه للعشاء .. وطلع يكلم امه اللي طول الوقت ماوقف لسانها من الدعاء .. وكان نوف اول مرة تعرس .. ومع وقفت ام فيصل .. لاحظتها نجلاء وهي بين البنات وخنقتها العبرة .. واستاذنت منهم وراحت معها ..
النور اللي بهره اول مادخل.. والحلم اللي انتظره.. جالسه جنبه بهدوء .. سمى بالله وشغل سيارته .. وصوت القران يبعث السكينه بصوت الشيخ احمد علي العجمي ... ملى النفوس سكينه ..بهدوء صوته ..
القارئ أحمد بن علي العجمي رواية حفص عن عاصم
>>المصحف كامل (لاتنسوني من صالح دعائكم )
ابتسمت براحه .. بعد ماكانت مبعثرة .. انشرح صدرها لانها تحب صوت القارى .. ومتعب متعود يشغله .. فهالشي كسر الجمود .. ويمكن سحر الذكر .. اطمئتة له النفس وهدت .. وارتخت الاعصاب المشدوده وسكنت .. د الاشارة التفت متعب .. يناظر الجهه الثانية بعيد عنها ..وتركيزه على الايات .. لان وجودها يشده عطرها يوصله ريحته وانفاسها يوصله صوتها .. يحس فيها بادق شي تسويه حتى اصابعها المشدوده اللي ارتخت لاحظها ..وبارتياح جلستها .. وصلوا .. للفندق اللحجز فيه .. ونزل ونزلت معه مخدرهـ بهدوء الجو الي كانت فيه وانصدمت ببرودة الجو اللي طلعت منها صوت خفيف منه ابتسم متعب وهو يمسك يدها الدافية عكس اللي توقعه متعب تكون جامده من التوتر ..كانت يدها في راحت يده مرتاحه مثلها .. وتمشي معه واغراضها البسيطه في شنطة يد جلدية صغيرة معها .. واكيد اشياء بسيطه تحتاجها وملابس في شنطة صغيرة .. نزلها عامل الاستقبال معهم ..
تركي اللي قال لعبود ان امه راحت معه ابوه الصغير راح لجدته يسالها ببرائه ( ليش يروحون ؟؟
(بكرة بيجون ؟؟
سالها ( امي راحت لدكتور ..
ضمته جدته ( لا يابوي بسم الله عليها .. راحت وبتجي بكرة.. تنام عندي اليوم ..الصغير اللي يحس بشي غريب وحتى ان امه دايم تحكي عليه عن حياتهم الجاية وصارت تشرك متعب فيها .. ومع كذا مو متقبل انهم يروحون ويتركونه (ابي امي ..
وكانه بداء بيبكي فخذته نجلاء واتصلت على فيصل ياخذهـ.. هو اللي يعرف له ..
قبل دخوله مع نوف تاخر عن الباب دقايق ليطلب العشاء مع انه موصي من زمان والسبب يجمع نفسه متعب نزل جواله على التسريحة ومالقها استغرب ..سكت ثواني قبل يسلم.. مبهور في هالفتنة بثوبها الذهبي بتصميمة الهادي وفتنته في جسمها المتناسق في تفاصيله ورشاقتة المايلة لنحافة .. وشعرها الاسود اللي تحت اكتافها بتدرج وبلمعته ونعومته ..وملامحها اللي ابرزت نعومتها بمكياجها الهادي.. دق جواله .. ورفعه يشوف من لقى الاتصال من ماجد .. ضحك وابتسمت قال لها ( ماجد .. متحدي اني بقفل جوالي اسبوع ههههههههههه ضحك وهو يشوف وجهها يتوهج بحمرة الخجل اللي زادها سحر ..ونزل نظره للجوال يحطه صامت ولقى رسالة فتحها وهو يهز راسه على الازعاج في هالوقت كانت بس تبي تحط يدها على صدها تخفف دقاته المجنونه .. رفع نظره لها مبتسم وتلاشت ابسامته من نظرة عيونها
اتنهى الجزء على جمال مشاعر صادقة وسيبدا القادم معها :)
وردة الحب
حبيت من طرف واحد
الله يسلمكم حبايبي وهذا جزء جديد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(11)
يبقى الحب
يبقى دوما رمزا لمشاعر انسانية سامية .. وظلما عذرا للافعال المشينه ..
يبقى الحب
المحفز لحياة القلوب .. .. يحيي قلوب ميتة .. بكلمات .. بعبرات .. والحب في نظر الغير خطيئة جريئة ..مالها حسنات ..
فالحب اكبر واسمى من وصفنا له..ولا تفي كلماتنا في كلامنا عنه ..
رفع نظره لها مبتسم وتلاشت ابسامته من نظرة عيونها.. من سحر نظراتها لمعة عيونها..اللي نزلتها بخجل .. قرب منها ..رفع وجهها.. وقال بصوت هامس (طالعيني؟؟ .. غمضت عيونها .. من صوته اللي وصل لاعماق روحها اللي انجذبت له.. رفعت نظرها له ويده على ذقنها ويده الثانية على كتفها العاري ..ناظربعيونها يدور اللي شافه ونزلت عيونها.. باس جبينها .. رجولته تصارع خجلها ..ومحبته في كل مرة تكبر ..يده على ظهرها .. قربها منه..بين يديه.. تغرق في دفى مشاعره .. وجنون دقات قلبه.. بعدها..يومنه حسها ساكنه بهدوء.. جال بنظرة على ملامحها.. بصوت هايم قالها ( تعشيتي .. ؟؟ هزت راسها بلا وهي تقول (مالي نفس ..
قال لها (واذا علشان خاطري .. ابتسمت وهي ترجع شعرها وراء اذنها .. ماسمع جواب منها ( انا بطلع واذا ماجيتي بعرف الجواب ..
طلع من الغرفة لصاله ومع طلعته تذكر انه يبي جواله يكلم عبد العزيز يسال عن امه وعلاجها .. ولما دخل لقاها جالسه مغمضة عيونها اللي بللت وجهها ويدها على صدرها ..شكلها صدمة و لف يتراجع لبرى .. ما يدري شفيها ..ومن متى تحبس هالدموع؟؟..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك