بارت من

رواية ويبقى الحب -6

رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -6

(يعني تبي تفهمني انك يوم رجعت لقيتها منزله اللي في بطنها !!
(ايه .. واحس اصلا ان مافيه شي من الاساس .. بس تبي تستغلني ..
(شلووووووون ؟؟
(مدري بس واحد قالي .. انهم يزورون التحاليل ..وبتاكد بكرة من التحليل اللي ارسلته لي ..
( ماعليك من التحليل هذي هي عندك ... تروح تحللها من جديد وتشوف ..
(وهذا اللي بيصير واتفقنا عليه ..
(استغفر الله العظيم .. يااخي مدري كيف .. اعصابك بارد ه كذا ..وكيف هي رضت على نفسها ..
( مكتوب ..
(الله يعين .. ابيك تخلص كل شي وترجع بسرعه ..ابيك ضروري
( وش فيك اصلا صوتك موب معجبني ..
( لا جيت قلت لك .. يالله ماتشوف شر ..


شفى اللي لاحظت طرف ثوب فيصل انحاشت لين شافته طلع .. دخلت على جدها بهدوء .. ولقته نايم ..
جت بتطلع لقت خالد عند الباب
(نايم
(ايه .. ليه ماقلت لي ان فيصل هنا ؟؟
قالها خالد بصوت عالي ومتسارع ( كان هنا .. شافتس ..
قالت تبي تهرب من اسالته ( هاه لا ما قابلته اصلا .. بس سمعت صوته ..
قالها بعصبيه ( انقلعي ولا عاد اشوفتس جايه في هالوقت .. انتي داريه ان العيال بيتغدون عن جدي ...
(روح مناك مسوي كبير .. اصلا انا احسبه راح .. وانت اللي قايل .. ماعنده احد
( راح ولا ماراح لا تطلعين للمجلس ولا لغرفة جدي الا بشرشف كبير .. لا اكسر عظامتس فاهمه ..
قفت عنه وعطته ظهرها وهي تتهزاء فيه ..( اكسر عظامتس .. دببببببببب
ثمن ختمت كلامها بابتسامه مراهقه حالمه


هناء اللي سوالفها هي وامها بصوت عالي وصوت ضحكهم اجبر ماجد يحول طريقه من غرفته لجلستهم
وهو يسمعهم يتكلمون
(ايه .. يمه رجعها عاد سلطوووونه فرحانه فيها ..اول مارجعت من عندهم كلمتني ..
(ياحليلها والله انها شيخه ال سلمان ذا النوف الله يحفظها ..وغصون شيخه البنات
(اففففففف غصون ذي مسويه لك غسيل مخ ..
(يا جورك يابنت سالم ..
الجور =الغيره
( انا شيخه البنات محد غيري .. ووصيفتي سلطانه بس .. قالتها بدلع
جلس جنب امه يبوسها بين عيونها ..(فديت هالعيون
ضحكت هناء ( انت كل ماشفت امي تغزلت في عيونها تراى اذا صار لها شي انت المسوول..
(ياشين الحولان .. المفروض هذا موضوع حساس ماتتكلمين فيه
شهقت (اناااااااااااااااا عيوني حول ..يالدب القطبي ابو خشم زحليقه ..
ضحك هو وامه على هناء اللي عيونها فيها حور يكون السواد مايل شوي وهذي العيون لها سحر خاص تجذب واذا كانت برمش كثيف وما هي بوساع حيل ما يوضح الميلان ..
وقف واخذ خداديه من الكنبه اللي بجنبه وراح لها وحطها على وجها وهو يقول ( انا خشمي زحليقه .. والله لاخلي وجهتس فلبينو علشان تعرفين ان الله حق ..
صوت صراخ هناء المكتوم تحت الخدادية وصل راشد عند المدخل وجاء يركض ودف ماجد بعصبيه (خير انهبلت ..
ضحك ماجد وهو يجلس ببرود وهناء تناشق ووجها احمر وقرب منها راشد و سحبت نفسها منه وطلعت لغرفتها وامها تناظر ماجد بلوووم .. وراشد قال له ( وش فيك عليها ؟؟
قال وهو ندمان وغطى بابتسامه ( امزح معها بس هي دلوعه ..
( ياثقل مزحك .. يدك ثقيله ياخوك .. خف تراها بنت موب واحد من الشباب ..
قالت امه (وش بيفكك من ابوك ...
(هههههههههه ... بطلع اشوفها عاد اذا زعلت مانسى .. وانا صارحتن ابي منها شي .. ولا ابوي مقدور عليه
سند راشد راسه وشماغه جنبه
وسالته ام ماجد لان راشد امه متوفيه (شفيك يابوي شكلك تعبان ..
(ايه والله يمه راسي مصدع وماسكتني الحمى من امس ..
(ليه ماتريح نفسك .. المرض يبي راحه
ابتسم لها بحب وموده ياكبر قلبها هالانسانه ..ريح لانه بعد العصر بيروح لمحلاتهم ...


بعد صلاة المغرب

بيت متعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
( سلطانه وينتس تاخرت ..
(جايه .. اللحين .. قالتها وهي تسكر جوالها من بدور اللي علمتها سلطانه بولد متعب
وطلعت لمتعب اللي ينتظرها هو وامه علشان تطلع عليه ..
بيروحون زياره لـ عبدالله ...
لما وصلوا لقى فيصل مع وحده تمشي معه ..ابتسم له فيصل من بعيد واشر بيده وقرب منه وسلم .. ونوف المرهقه سلمت على ام متعب وسلطانه ..
سلم فيصل على ام متعب ( حيا الله ام متعب ..
(الله يحيك ويبقيك ياولدي
(اشلونتش ان شاء الله بخير
( بخير.. وطيبه جعلك سالم من كل شر ..
وما رفع عينه في سلطانه اللي مسحوره من هالرجوله اللي اثرت فيها عمرها ماكنت قريبه منه كذا تذكر قبل كمن سنه اسمه وطاريه بس عمرها ماشافته .. تعرف بندر .. وتذكره لكن هذا لا.. عمرها ماشافت مثله ..
نزلت عيونها وهي تشوفه يروح وابتسمت لمتعب اللي يكلم نوف بهمس اللي ترد عليه بمثل
( امي عنده انا برجع بعد العشاء..
رد عليها (طيب ماقال شي الدكتور ..
ردت بصوت واطي ( يقول يمكن بكرة الظهر يكتب له خروج ..
( طيب .. وسكت فيه اشياء اهم يبي يقولها ويسالها عنها غير كلمه طيب اللي علق عليها .. لكن ماعطته مجال وهي تقول لامه (مع السلامه خالتي .. وتروح مع فيصل اللي تقدم منهم خطوات حتى تخلص كلامها معه ..
حسها ماهي متوتره مثل قبل ولا يمكن علشان امه وسلطانه ولا لانها تعبانه
هو اللي حس نفسه متوتر ومستحي من امه وفيصل
لكن الخجل يلمسه في ردها القصير بصوتها الواطي المبحوح ..للحين يسمع نغمته ..

انتهى الجزء
بدايه احداث جديده .. وبدايه حقائق البعض .. ونهاية مشاكل في حياة بعضهم ..اول نظره .. واول نبضة ..
اول صدمه .. واخر لقاء ..
سيكون الجزء القادم (اللقاء)
لقاء بين قلبين
لقاء بين شخصين
لقاء بين نظرتين
لقاءبين رايين
جزء ممتلئ بالحيرة والخوف والندم واكيد الحب
(8)

(اللقاء)

في زحمة المشاعر .نلتقي .. بـ دمعه عتب .. دمعه شوق .....ابتسامة للقدر اللي جمع ...و..ابتسامة للقدر اللي فرق....في زحمه المشاعر تتشابه ردات الفعل لكن الشعور غير ...الالم والامل ..والدمعه والبسمة ..وكل المشاعر والشعور .. تلتقي ..في قاموس الحب ..وعلى خرائط المحبين ..
صحت نوف على صوت المنبه الساعه 8 بعد العشاء مانامت الاساعتين .. اتصلت على امها ..تطمن على ولدها ..سكرت من امها مرتاحه بعد ماسمعت صوته .. ابتسمت وهي تذكر كلامه الكثير .. مايخلص و منه تاكدت انه صار بخير ..وقفت ولفت نظرها شي تركته ذيك الليله المشئومه في نظرها قربت .. من الاكياس الثلاث بحجمها المختلفه الاولى متوسطه ولونها البيج واطرافه عنابيه عليها اسم محلات ال راشد للمجوهرات .. فتحتها كانت علبة لطقم تصميمه ناعم .. مكون من عقد واسواره وحلق .. على شكل قلبين متشابكة ومتداخله بطريقه ناعمة نصها ذهب ابيض والنص الثاني ذهب اصفر .. والكيسه الثانيه كانت من نفس المحلات طقم ذهب ابيض خالص فيه الماس بسيط .. منثور بشكل يناسب التصميم اللي اخذ شكل اللحلزوني .. وكانت بنفس القطع الثلاث .. اما الكيسه الاخيرة كانت صغيرة وفيها علبة صغيرة .. دبله عريضه .. محفور عليها M&N بدون تاريخ .....من الداخل ..ابتسمت ..وهي تلبس الدبله البارده في اصبعها وتاملت يدها ثواني حست قلبها مقبوض .. وزارها احساس غريب .. نزلت الدبلة من يدها .. وابتسمت ابتسامة غير الاوله .. ابتسامة عدم ثقه في نفسها .. وخوف من الطرف الثاني .. غمضت عيونها يوم كثرت الاسئله في راسها وقفت وخذت الاغراض ودخلت وطلعت لها ملابس دافيه .. تدفيها من وحشت افكارها قبل تدفي جسدها من برودت الجو ....
واقف عند سيارته (Caprice SS ) السودا ويشوف ابراهيم نزل من سيارته وصافحه (ويــــــــــــــــــن رايح ؟؟
رد عليه (وين رايح يعني للبيت !!من امس مارحت ..
(اها .. زين انك مارحت .. كثرت امس انت والخبل الثاني زياد..
رد بصوت واطي (ايه صادق .. رفع صوته وهو يقول .. اوكي .. انا رايح اللحين تبي شي ..
(مشكور ..
احساس غريب يقول له انت مو كذا ؟؟ مو انت اللي يقالك هالكلام وكانك اكبر عربيد...وتسوي هالاشياءوترضى فيها .. تنهد وهو يركب يركب سيارته ووقفه سوال ابراهيم الخبيث ..اللي خلاه يرجع ينزل من سيارته .. وهو معصب ..
(هالاسم مابيك تطريه مرتن ثانيه فاهم ) قالها ويده تدف صدر ابراهيم اللي كان مستمتع بعصبيه بندر وقال له ( وخير ياطير وش معنى ذي غير ؟؟) قال له بندر وهو يقرب (قلت لك لا تطريها انت ماتفهم ؟؟)
(لا ماافهم فهمني.. لايكون من اهلك ..) وغمز بعينه هالحركة قهرت بندر رفع يده وشد تيشرت ابراهيم وبصوت حاد ( من الاهل من المريخ مالك شغل ؟؟)
عرف ابراهيم ان الموضوع جد وانه استفزه لاخر درجه فماكان منه الا انه يهديه ويحط يده على يد بندر اللي ماسكته (اوكي.. خلاص ما صار شي .. هدي ليش معصب؟؟ ) ..
دفه بعيد عنه... وركب سيارته .. وكان يسوق بسرعه جنونيه .. يبي يبعد عنه .. لايتهور ويذبحه ..
كان يسوق وهو يقول (انا الغبي .. اللي امشي مع هالخمه .. وضرب الدكسون من القهر ..
نفسه مالت بها الشهوات ..وهوى في قاع الضياع .. علشان التجربه والمغامرة .. وشي جديد .. وقف في طريقه سوال ..وش ابي فيهم .. وليه انا معهم .. وبدت هالنفس تصير لوامة ..وتكثر الحديث معه والاسئله .. ويمكن تاخذة لطمئنينه وتهدى نفسه وتهتدي او ترجع تامره بالسوء وتحن لظلام الضياع ...


نجلاء تلبس عبايتها مستعجله بخطوات سريعه كانت في بيت جدها وتنادي بصوت عالي (شفى ..
طلعت عليها (يالله تاخرنا صح ..
ردت عليهانجلاء وهي تسالها (بتروحين كذا ..
ردت عليها (ايه .. اجل كبف تبيني اروح ..
(اقول روحي غيري عبايتك البسي عبايه على الراس .. حنا رايحين مستشفى مو حفله ولا عرس ..
(والله مادريت ... قالتها بايستخفاف وطلعت قبل نجلاء اللي منقهره منها ومن عبايتها المزخرفه بكرستال على اكمام اليد وعلى حواف الطرحه ..
وقفت نجلاء ترد على امها وتكلمها في الوقت اللي دخل فيه بندر وشاف الثنتين مستعدات لطلعه قرب وسال نجلاء (وين على الله ؟؟..
قالت له ( وعليكم السلام .. بنروح للمستشفى نزور عبودي ..
قالها وهو يطالع شفى وللحين نفسه ماهدت ثايرة غاضبه تدور أي احد ( وانتي بتروحين كيذا .. ان شاء الله ..
سكتوا ثنتينهم .. رفع صوته ( انقلعي انتي وياها مافيه طلعه .. وانتي قالها وهو ياشر على شفى .. لا عاد اشوفك لابسن هالعباية فاهمه؟؟..
سكتوا ثنتينهم وهم راجعين نجلاء اللي تسب وتشتم شفى في سرها وشفى اللي خانقتها العبرة اول مرة احد يصارخ عليها.. غير خالد اللي ماتحسب في كلامه .. لكن بندر كان حضوره قوي .. كيف وهو زعلان ومعصب ..
دخل البيت ورى نجلاء ومسكها مع كتفها بقوة المتها ( كيف تخلينها تروح بالعباية الي زي وجهها ..
(انا مالي دخل قالت لها وماعليها مني .. قالتها نجلاء وهي مغمضه عيونها .. هزها وهو يهدد (قوليلها ان عاد شفتها لابسه هالعباية ماتلوم الا نفسها !!..
( شصاير .. شفيكم .. قالتها نوف اللي نازله بشال صوف كبير لافته حولها عن البرد ..دخل عنها بندر لغرفته موطايق نفسه .. ونجلاء اللي تفرك يدها من قوة قبضته .. وتنزل عبايتها بعصبيه .. ( طردنا نروح لامي .. اذا رجع خالد لا يروح لامي ما عاد تبي شي ..
قالت لها نوف ( طيب ليش مارحتي ؟؟... قالت نجلاء ( طحت بين بنت عمك وعنادها واخوك عقده .. وقفت وهي تقول وهذا قرقوش وصل ... وطلعت الدرج بعصبيه تدل عليها مشيتها ..
(السلام عليكم .. قالها فيصل بصوت تعبان وعيونه حمراء من قل النوم ..ردت نوف بصوت واطي وهي تشوفه ينزل شماغه ( الشيخ بندر هنا .. اشوف سيارته برى
قالت له نوف ( ايه هنا بس لا تقوله شي ..خله يهدى جاي معصب على البنات وطردهم يروحون لامي ..
هز راسه فيصل .. شين وقوة عين .. قالها في خاطرة .. سالته (بتروح .. ولا اروح مع السواق وخالد ..
قالها هو يبتسم ( لاتروحين ولاتجين .. ولدك اللي بيجيك براسه ..
فتحت عيونها ( هاه
قالها ( شاف ابوه وازعج العالم يبي يطلع معه .. وقع خروجه على مسووليته .. وهو في الطريق اللحين ..بس لا يزعجنا ابي انام مصدع .. وهو الله يصلحه مزعج ..


جسد ثاني اتعبه المرض وصل من برى مالقها .. للحين في بيت اهلها .. ناظر الساعه 10 من عشر الصبح لعشر الليل .. 12 ساعه لا اتصال منها ولا حتى رساله تسال عنه وهي عارفه انه طالع من البيت تعبان .. كل هالكلام في خاطر راشد ..غير ملابسه واخذ علاجه .. ونام بعد مفعول العلاج ..
في مكان فيه النصف الثاني لراشد تستعد للعودة الى بيتها ( مو اذا اتصل عليك تردين عليه .. وتعطينه وجه ..
سكتت مها وماعلقت على نصايح تهاني وانتقادتها الجارحه ( اه يالقهر .. كم مرة قايلتن لك .. الرجال لاتعطينهم وجه زياده عن اللزوم .. لاتجين كلك .. خلك ثقيله .. وقلدت صوت مها .. رجلي واحبه ويحبني مالكم دخل ... هذا دليل الحب راح يتزوج عليك يالخبله ..ردت على تهاني بهدوء وداخلها تغلي بدال ما تواسيها تجرح فيها وكانها تتشمت فيها ..( تهاني هذي حياتي وانا حره .. انا ماتدخلت في حياتك فلا تتدخلين رجاءً
انقهرت منها تهاني ( صادقه امي .. الضرب في الميت حرام .. انا غسلت يدي منك ..
قالتها وطلعت ورجعت اتصالات ناصر وارسلت له مسج ( كلم ابوي ..)


بعد ايام ثقيله على قلوب تنتظر اللقاء ..وقلوب ماتتوقع لقاء ..
ليله ماقبل اللقاء
كانت الصدفه تجمع فيصل بغصون اللي كانت اول مرة .. تتلهف لشوفته .. وتلاحظ حركاته بكل اهتمام .. و تبتسم على تعابير وجهه ...وترتفع دقات قلبها على نبرة صوته .. ونظراته .. ضحكته .. مبعثره ..يجمعها الامل .. والحب ..
((انتهى الجزء))
بلا لقاء كما الوصل قبله
وفي (القادم )
يكون ما تنتظرون ( الانتظار )
(9)
(الانتظار)
انتظار نور الامل يغطي سواد الياس ..نتتظر شمس شروق في الابكار .. وشفق الغروب في الاحمرار ....ينتهي عذاب الانتظار .. بدعوات الاسحار..
نتتظر دائما الغطاء الدافئ بالحنان ..ولما يختفي تحس بالم الهجر وتملى حياتك الاحزان .. في ثواني الانتظار نرمي بتلات الزهر على ارض الاحلام ..يكون وما يكون .. وفي دقايق نتنظر كنها نص الدهر .. وفي الساعات تحسها سنيت تمر ... اللي انتظر ليالي وايام وسنين بيحس بضياع العمر ..
::::::::::::::::
مر اليومـــ وراهـ الاسبوعـ .. وبعدهـ اسبوعـ واكتملـــــــــ الشهر
كانت الصدفه تجمع فيصل بغصون اللي كانت اول مرة .. تتلهف لشوفته .. وتلاحظ حركاته بكل اهتمام .. و تبتسم على تعابير وجهه ...وترتفع دقات قلبها على نبرة صوته .. ونظراته .. ضحكته .. مبعثره ..يجمعها الامل .. والحب ..
فيصل كان بثوب شتوي رمادي بلا شماغ ورافع اكمامه علشان يتوضاء لصلاة المغرب .. منحني لعبد الله الصغير .. والابتسامة على وجهه من اعترضات الصغير على اتهامات تركي قال فيصل لتركي ( بعد صلاة المغرب توقفون على الجدار اللي وراء باب المجلس.. لا ارجع من المسجد الا انتوا قدامي .. ما بقيتوا ولا لمبه صاحية في الحوش ... ولعب كورة ممنوع لحد ماتعدلون ..
قاله الصغير بحركات شقيه وهو يرفع رجله في الهواء يمثل الشوته بصوت والصوره ( هو اللي يقول ياسر .. ايوه .. goooooooool
ضحك فيصل على تقليد عبودي لتركي اللي اعترض ( كذاب انتي اللي كاسرها ..
رد بحزم يحاول يخفي ضحكته من الاثنين اللي فارق العمر بينهم خمس سنوات تركي9 وعبودي 4 (بس انت وياه بتفوتنا الصلاة يالله قدامي ..
طلع معهم وهو مايدري عن عيون تراقبهم من مدخل البيت الثاني قبل لاتدخل .. قابلها بندر وهو ينسف شماغه سلم عليها وردت بصوت واطي ودخلت ومعها الاغراض .. اللي جايبتهم .. وبما انها شافت الثنين طالعين لصلاة رفعت غطاها ونفضت شعرها العنابي الاحمر اللي فتنه في بياض بشرتها المايله للودي وعيونها السود الوساع وحواجبها المرسومه .. وانفها الدقيق الطويل بتناسق مع ملامحها .. ونزلت طرحتها على اكتافها وغطاها في يدها ابتسمت بحب لام فيصل اللي سلامها عليها دائما بالاحضان .. ود كبير بينهم .. الام تشوف فيها زوجت الولد القادمة .. غصون تشوف فيها ام حنونه انحرمت منها وتتجاهل نظرة ام الحبيب ..لانها ترفض الاعتراف بكيرياء.
( هلا يمة وش فيك ابطيتي من العصر انتظرتس وين البنات ..
( رجعت من السوق لعندكم على طول البنات باقي هناكــ ما خلصن ورجعت علشان اشوف نوف الخبله .. تقول نجلاء ماتاكل لها يومين ..
(ايه والله يمه عجزت فيها .. عايشتن على لقمتين لها شهر .. واللحين اقطعتهن ..
وقفت غصون وهي تنادي الخدامه تشيل الاغراص تطلعها معها لنوف في غرفتها ...


الغرفة مظلمة .. 

بارده .. ريحتها بعطر الزهور الباريسه.. فتحت غصون النور .. وهي تشوف الغرفة المرتبة وشنطتين كبار على جنب واكياس كثيرة في الجنب الثاني .. دخلت الخدامة الاغراض .. وطلعت وغصون تناظر نوف اللي كنها جثه .. بلاحركة .. جلست على طرف السرير .. ويدها على كتف نوف تهزهـ ..
( نــــــــــــــــوف .. قومي ..
ولاحركة .. خافة غصون لان نومها خفيف .. ورجعت تهزها بقوة ...تحركت بكسل .. زفرت غصون براحه وهي تحاول تصحيها ردت عليها نوف بصوت مبحوح واطي ( غصون .. خليني انام ..
( استغفر الله .. كم فرض نايمه عنه ..
لارد
(نوف قومي ترى بكاس الموية .. في هالبرد..
وقفت وفتحت النافذه والستاير والهواء كان بارد خلى نوف ترفع الدفى عليها اكثر .. وغصون عيونها على باب البيت ودخول الصغار يركضون وبعدهم بندر وخالد .. وراهم فيصل والجد ..
(سكري النافذة .. برررررررررد ماتحسين ..
غمضت عيونها وتنهدت ولفت عليها وقالت لها (لا ما احس .. قومي خلصيني .. بسولف معك ياام الاحساس قبل لايجون البنات ..
وقفت نوف وهي تجمع شعرها ... ودخلت الحمام وغصون تفتح أكياس الاغراض اللي جابتهن لنوف...وتطلع الاغراض وقالت لها ( عمي ناصر .. رجع بيجي هو مها اللحين .. يسلمون على ابوي سلمان ..

رد بهمس ( هلا سلطانه .. لابتاخر يمكن .. خليها تتعشى وتنام ..في امان الله ..
دايم ياكل مع امه اكلها الخاص (للحمية )ويحاول كل وجبه يكون معها حتى يساعدها على تقبله ..حرم نفسه الاكل العادي و خاصة وجبة العشاء اللي اخره عنها اليوم زيارهـ خاصة .. لابوحسام (احمد).. اللي تعرف عليه من اسبوعين ..رجال في بداية الخمسين له عياده نفسيه ..تعرف عليه من اخوه مدرس معه ويتردد عليه في استشارات
انتبه لابوحسام اللي طالع معه للعياده راجع من المسجد(حيا الله ابو عبدالله ..تفضل ..
دخل متعب والراحه داخله كل مالها تكبر ناحيه هالرجل الحكيم في الراي وزادة العلم والدين هيبه .. جلست معه في كنب في زاوية غرفة في العيادة بلون بيج جلدي عملية جدا .. وعلى طاوله زجاجية بطاقات اذكار .. ونزل جنبهم العامل الاجنبي كاسين عصير ..

( رشووووووووود
(همممممممم... رد عليها مشغول في الجريده ..
جلست جنبه ونزلت الجريد ولفت وجهه ( طالعني .. قالتها وهي تبتسم له بزعل
لف عليها يسمع ( هاه وش تبين !!
(ابي ردكـ علشان يمديني احجز معهم ..يوسف يتنظرني وامي مستعجله ..
(لا اله الا الله .. انتي ماتتعبين ..
( لا ما اتعب .. لحد ماتوافق ..
رفع حاجبه من ردها (لاااااااا!!! من قال اني بوافق ..
قالت له بعنج مؤثر وتعرف سحره وهي تحضن يده ( انا اعرفكـــ قلبك كبير .. حبيبي ..
قال بعياره نفس اسلوبها وهو يسحب يده ويقرص خدها (ياحبيبتي انتي .. مافيه روحه ..
بعدت بزعل وهو رجع ياخذ الجريده وكل فترة يتاملها وهي محمرة من القهر وتنفخ .. وبعد مده استكانت وهدت ويدها على خدها وتطالع التلفزيون ومندمجه مع الفيلم ..
قالها وهو واقف بيطلع ( شوفي التذاكر في الدرج المكتب جابها ابو حسن ..مع انك ما تستاهلين
رفعت راسها مبتسمة وتبدلت ابتسامها وصرخة ( وش قصدك ؟؟ .. ليه ما استاهل ...
اشر بيده انها تسكت ( بس الله يخسك ماتعرفين .. الجد من المزح ..ماعندك اسلوب احسن .. وتتكلمين بصوت واطي .
احرجها فردت ( طيب وش هو له تنرفزني ..
(ايه مايحتاج انتي عاد على خط النار ..قالها بغضب مكبوت ما فيه امل انها تعدل وتعرف تتعامل معه زين ..
(انت تحب تقهرني ..
قالها باستسلام ( تهاني بقولها لاخر مرة .. حاولي تغيرين اسلوبك .. تراني طفشت ..تعبت .. وانا اجاريك.. سنين وانا متحمل .. كل مرة اقول تتغير وكل مالك لاسوء ..
تركها تسمع صدى كلامه اللي مو اول مرة يقوله وتتغير بعد وبعدها ترجع زي ماكانت .. شخصيته قويه عليها .. مثل ماشخصيتها قوية .. تحس انها في معركة لازم طلباتها وقرارتها تنفذ .. ما تدري ان الحياة مشاركة .. ماهي معركة ..من كلامه يمشي ..تغضى راشد عن اشياء اكثر علشان تمشي الحياة ..من اهمال وحب الطلعات والسهرات .. حتى السفرات .. واخرها سفرها مع اهلها وتترك زوجها وعيالها ..


( كيف ماتوا .. سالها بحزن مصطنع من تعقيد حواجبةونظرة حزينه
قالت له وشكلها ماساوي ( الغبية الخدامة راحت تغير الموية حطت موية دافية رجعت لقيتهم ميتين ..
( الله يرحمهم هههههههههههه ..ضحك ماجد على شكلها وهي ماسكة العلبة الزجاجية الدائرية وفيها سمكتين زينه بلونهم البرتقالي .. وتناظر فيهم وتعبس ..
ابتسمت ( تنطنز .. الله يسامحك .. بدال ماتقول ابشري بالعوض اللحين اروح اشتري غيرهم ..
(السلام عليكم ..
رد ماجد السلام وهو يحب راسه وبعده هناء .. جلست جنب ابوها ..وذراعه على اكتافها ويوس راسها .. وماجد يناظرها رافع حاجبه .. وهي تحركـ حواجبها وتقوله بحركة الشفايفها ( غــــــ ــــــيـــــ ر انــــــــــــ )..
ضحك فجاءة لانه شاف ابوه وهو يلاحظ حركاتها ابتسم ابوها يقول ( هنو روحي يابوي لامتس ابطت علينا بالقهوة .. وانا مواعد رجال بطلع له..
سمعوا صوت راشد وام ماجد داخلين عليهم ..

قاله الدكتور احمد ( متعب .. انا صراحه عندي كم سوال .. واتمنى انك تجاوبني علشان توضح عندي الصورة اكثر ..
متعب اللي يخاف من اسئلته وما يدري كيف .. قدر يدخل احد حياته .. بس كان لازم يدور احد من اهل الاختصاص .. يستشيره ..
قال الدكتور احمد ( انت كيف تحسها اول ايام زواج او خلينا نقول اول ليله
انصعق متعب من سواله الجريئ ماتوقع انه يساله عن حياته الخاصة والخاصه جدا ( اسمح لي ابو حسام ..
قاطعه الدكتور وهو يقول ( انت واثق فيني .. وتبيني اساعدك جاوبني .. علشان اكون معك في الصورة ومو لازم تفصل جاوب بشكل عام وانا اعرف الحاله ..
سكت متعب وداخله شعور كل ماله يكبر .. بالعجز قدام هالمشكله ..
رد يشجعه ( انت تقول انها تتعالج عن طبيبه.. وانت هنا تبي تعرف تتعامل معها .. وانا ابي اعرف انت مع مين تتعامل علشان اقولك كيف ..
يعد مدة متعب يحاول يطلع ما عاد يبي شي غلبه شعور ثاني وتكلم ( اول زواج ماكان بينا شي ..
ساله ببرود وعينه على الورقه ( كيف ..؟؟
( امها قالت لي انها تعبانه .. وهي كانت تعبانه فعلا
( شلون تعبانه ..
( تعب حريم .. وماسمع رد من الدكتور وكمل .. وبعد زواجي باسبوع توفى الوالد الله يرحمه.. بحادث سيارة ..
( الله يرحمه ..
(الله يجزاك خير ..
هرب بجواب ذكي كانت اجابته سطحية سكت ثاني مرة وهو شبه متاكدمن السوال الثاني ..
لكن الطبيب فاجائه بسوال ثاني ( انت الان كيف تشوفها بعد اللي عرفته ..
ابتسم متعب وهو يقول ( نفس الملاك اللي تزوجها اول مرة .. واللي صار خلاني اتعلق فيها اكثر .. كانت تحمل الكثير .. وصابرة ..
(وانت بعد كنت متفهم
(لا انا كنت احسبها مسحورة معيونه لاكن التحرش ماجاء في بالي ... هي ماحاولت تبين لي .. فضلت تكون بارده بلا مشاعر على انها تفضح سرها ..
(متى كنت تجسها بعيده ..
سكت متعب محرج من اسئله الدكتور المتفاوته بين المحرجه في جرئتها والبسيطه في اشتثاره مشاعرهـ
صعبه على الرجال في مجتمعنا يتكلم عن مشاعرهـ كيف يتكلم عن حياته ..

جلست نوف وهي رافعه شعرها كله لابسه بيجامه شمواهـ وردية .. وغصون تلف شرشف الصلاة تتامل شكلها وهي سارحه في الاغراض المنثورة على السرير ..
(وين احطهم ؟؟..
ردت غصون منفعله من برودها ( عطيهم لسني >>تقصد الخدامه
بوزت بابتسامه وهي ترفع شنطه بكل الالوان ( اختيار نجلاء .. ورفعت عطر بالتوت ... وهذا شفى ..
قالت لها غصون ( متوترة من بكرة صح ..
تنهدة بعمق ( اكيد متوترة .. وخايفه بعد ..
ردت غصون بتعجب (عشتي معه .. وتعرفينه ..
حست بالم .. من الحقيقه .. تعرفه ومايعرفها .. كانت ردها مثل خواطرها ( لاكنه مايعرفني .
.سكتت ماقلت الكلام اللي تقدر توصل من خلاله اللي تبيه لان فيه عائق اكبرمن الخجل شي ماتقدر تبوح فيه لاحد ..

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات