رواية ويبقى الحب -5
هز راسه ( المشكله تدافعين عنه .. ****ه .. باللي صار ..حددي موقفك يامها ..لا تجلسين ضايعه .. تنتظرين هو وش بيسوي بعدين تكون ردت فعلك .. على حسب موقفه ..ناصر سلب شخصيتك وصرتي تابعه له .. ماعاد لك أي استقلاليه ابد ...انا ما احرضك عليك .. لكن احذرك من التبعيه والانقياد التام ومضاره بغض التظر عن المشكله ذي ..تحبينه والحب ماهو استعباد ولا ملكيه .. فكري وخذي قرار ..لو مرة في حياتك ..
(طيب .. بس لاتقول لاحد ..
( اسمحي لي هذا شي ما ينسكت عليه .. واول واحد لازم يعرف ابوي ..
( امي اذا درت ماهي بساكت بتجلس تلومني .. وانا مالي ذنب اذا نصيبي مع واحد ماجاز لها ..
زفر بضيق (هذي امي وتهاني ..طينه وحده ..
(شفت هذا انت تقول كذا .. اجل انا وش بيفكني منها ..
(ليش انتي سلبيه .. وضعيفه شخصيه .. خليك قويه .. واجهي المشكله موب تجلسين تنتظرين الحلول .. واجهي يامها ..
المشكله ان شخصيه مها المهزوزه ... بسبب قوة شخصيه امها واختها الاكبر .. اللي بسبب قوة سيطرتهم عليها تكونت شخصيتها المطيعه الا نقيادية ... تعطي ولا تاخذ .. تنفد بلا نقاش ...
بخطوات واسعه كان فيصل ومتعب يتسابقون ... بعد ماعرفوا ان الولد في العناية ... وصلوا هناك ولقوا ام فيصل اللي ماسكه نوف من كتوفها تهديها وهي منهاره تبكي .. وخالد واقف .. ماله حيله ...
نوف اللي يومنها شافت فيصل راحت له ومسكت عضده بقوة وهي تهزه .. (تكفى ياخوي ..بس اشوفه ..من بعيد .. تكفى ..
بيده الثانيه ضمها له .. وهو يناظر متعب اللي واقف مكانه مايتحرك ..واخذها لغرفه ولدها اللي داخلها دكتور وممرضتين .. وقفت نيرس اعترضت دخولهم .. حاول فيصل يهدي نوف اللي لزمت الصمت وداخلها زلزال يهزها من الخوف والقلق .. متعب اللي يحاول يصبر نفسه .. سمع شهقه نوف وهي تبكي طلعت وماقدرت تخفيها .. وقف فيصل بقهر وصل للباب بيفتحه ومسكه متعب وكانوا الثنين قبال بعض فيصل كان ثاير وجهه احمر من الغضب وقله الصبر .. ومتعب كان مخنوق بالعبرة .. والم .. ونزلت دمعه من طرف عينه .. خلت فيصل يوقف عاجز قدامها .. ارخى يدينه ومتعب مسح دمعته المؤلمه الخاينه .. وفتح الدكتور الباب لقى الثنين قدامه .. بادره فيصل بصوت عالي يوصف اللي داخله من غضب ( مابغيتوا تطلعون ..
الدكتور المصري بطوله بال وهو ياشر لنوف تدخل (..ورد على فيصل .. اهدى يابني .. واتطمن..
رد عليه فيصل ( وين اهدى واتطمن وانا على اعصابي .. وانت مانعني ادخل ..
متعب رد هالمرة ( خلاص يافيصل .. يكفينا اللي فينا ..
سكت فيصل وساله متعب ( ها يادكتور بشر ..
الدكتور الملتحي وشكله يبعث السكينه بهدوء رد ( لا الحمد الله .. كلو تمام ..
حمد ربه متعب والكتور يبتسم له وحاط يده على كتفه ( انت ابوه ..
هز راسه متعب وهو يجاوب ( ايه ؟!!
وراح متعب مع الدكتور مع انه تارك قلبه في مكان ثاني وكمل الاجراءات وتنويم الولد يوم ويكمل الباقي من الساعات تحت الملاحظه .. وشرح له الدكتور اللي صار بطريقه سهله بعيده عن التعيدات والمصطحات الطبيه اللي احيانا يتميلح فيها بعض الاطباء خاصة المبتدئين ...
قاله الدكتور ببساطه( تشنجات من الحرارة وتصيب اغلب الاطفال وكان ممكن تكون خطيرة لو تاخر اكثر .. تسبب شلل واحيانا اعاقه او تلف في المخ .. والحمد الله عدت ومافيه داعي للخوف ..بس احنا ناخذ احتياطنا لانها اول مرة وبنعمل التحاليل والاشعه اللازمة وممكن بكرة يطلع .. وينقل بعد ساعات من الملاحظه لغرفه عادية .. وبامكانك تكون مرافق او والدته ...
كلامه ماطمن متعب فقاله بقلق ( طيب .. دكتور ايش السبب في هالتشنج..
(الحرارة يابني هي السبب .. والتهاب في الجهاز التنفسي.. و .. التشنجات بداية ارتفاع لدرجه الحراره .. احيانا لانه والدته بتقول انه كانت حرارته عادية وفجائه ارتفعت ..وحصل اللي حصل ..
ساله ثاني مرة ( ممكن ترجع الحاله مرة ثانيه ..
(ممكن .. بس على الاغلب.. لا ..لان ابنك عمره اربع سنوات .. ونادرا بحصل لحد بعد العمر دا ..
بانت الراحه على ملامح متعب وابتسم لدكتور وشكره اللي ساله اذا كان اول ولد له ولما عرف عذره لانه دايم يصير له مواقف كيذا ...
وفي الغرفه عند عبودي كانت نوف ماسكه يده الصغيرة وضامتها بين ايدها وتبوسها .. وهو نايم .. والتعب باين على وجهه الملائكي ساكن الملامح .. قرب فيصل وباس جبينه ..والعبرة خانقته من عقب ماشاف دمعه متعب حس بشي غريب .. يوجع .. دمعه رجال خايف .. متالم .. كان صداها داخله كبير
قال لامه (بروح ادور متعب ..
.. طلع لقاه عند الباب مع خالد .. ابتسم له باحترام .. متحمل على نفسه ولادخل علشان مايحرج احد ... كبر في عين فيصل اكثر .. مع انه يعرفه زين .. لكن اللي صار بينه وبين نوف اثر على علاقاتهم .. والظاهر انه بداء الوصل يرجع بينهم .. من هالليله ..اهتز متعب من تفكيره على صوت متعب ( الحمد الله على سلامته ..
رد عليه متعب ( الله يسلمك ..
(ادخل يابو عبد الله .. سلم على ولدك ..
خالد كان واقف بينهم يوم دخل متعب قاله فيصل ( وين السواق .. للحين برى ؟؟
رد عليه خالد (ماادري عنه ؟؟ ...طلع فيصل تلفونه واتصل عليه
متعب اللي دخل وكل همه هالجسد النايم بهدوء قرب منه وباسه بحنان ومسح على راسه .. في لحظه كان ممكن يخسره .. يضيع منه .. امتلت عيونه دموع .. حايره منعها الكبرياء من النزول .. وكان قلب نوف ينقبض مع كل حركة تتغير فيها ملامح وجهه .. رفع راسه لام فيصل اللي تحمد له على سلامة ولده ( الله يسلمك ياخاله .. ولفت نظره الجسد اللي يهتز وراها بضعف .. وحاول يقول شي لها لكن دخول فيصل شتته .. وهو يقول ( ماله داعي كلنا هنا يالله يمه انتي ونوف ... متعب بيجلس مع ولده
قالت نوف ( لا انا بجلس ..عند ولدي روحوا انتوا ...
قالها فيصل بصوت صارم ( وين تجلسين .. الولد بيروح قسم الرجال ..
ردت بعناد ( الدكتور يقول بينقله الصبح موب اللحين .. بجلس عنده يافيصل ..
قال متعب ( خلها يافيصل تجلس لصبح وانا اوصلها ..
زادت دقات قلب النوف بجنون .. يوم قال فيصل ( خذ هذي مفاتيح سيارتي .. وحنا بنروح مع السواق .. ولا تعب نفس الصبح بجي اخذها انا ..
جزء الوصل قادم
وردة الزيزفون
عطرتي روايتي بشذى كلماتك يالغاليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6)
جزء(الوصل)
بين ذكريات السنين .. ومستحيل الاحلام .. والاماني البعيده ...تتكون بينا الفجوات ونبعدنا .. ولتواصل .. نبني جسور معلقه على اليائس والامل .. جسور نعديها بــ الشوق بعد الجفاء .. بعيون راجيه .. وقلوب خايفه .. وجسد هده تعب الروح .........
يرفع كفه يمسح جبينه الندي .. ويرجعها على صدره.. ويكح بصوت عالي .. جسمه مهدود من التعب .. يلتفت للمعطيته ظهرها .. زعلانه .. او على قولتها متحملته .. تحمل هو على نفسه التعب وقام ياخذ حمام يخفف من حرارته المترفعه .. شكله جايه برد .. وطلع ياخذ مسكن .. وبعدها تمدد على الكنب في الصاله .. مابقى شي على صلاة الفجر
ردت بعناد ( الدكتور يقول بينقله الصبح موب اللحين .. بجلس عنده يافيصل ..
قال متعب ( خلها يافيصل تجلس لصبح وانا اوصلها ..
زادت دقات قلب النوف بجنون .. يوم قال فيصل ( خذ هذي مفاتيح سيارتي .. وحنا بنروح مع السواق .. ولا تعب نفس الصبح بجي اخذها انا ..
ولف بيروح وتعلقت في يده وقالت بصوت واطي ( قله انا اللي بجلس عند ولدي ...
ابتسم فيصل وهو يشوف متعب مقفي ومخليهم وداخل عند ولده الغرفه ..وقالها ( روحي قوليه انتي .. انا مالي دخل .. ورفع صوته ..يالله يمه ..وراح وخلاها واقفه محتارة وهي تشوفهم يطلعون قدامها .. وتاركينها معه .. مع ذكريات .. بكل مافيها .. عجزت رجولها تشيلها .. تبي تهرب لاي مكان .. الا انها تواجهه .. لا المكان ولا الزمان يسمحون للقاء اول بينهم ..شدت من قبضت ايدينها على العبايه وهي تسمعه يتكلم وراها ..
دخل مايبي يحرجها يمكن تبي تقول شي مايسمعه .. انسحب .. وهو متالم من موقفها كانها ماتبي تجلس معه .. نست انها خلاص صارت في ذمته .. عذرها يمكن مستحيه ..طلع لقاها واقفه في مكانها لحالها
(انا رايح استعد لصلاة مايقى شي .. قالها بصوته الرجولي اللي هز كيانها تماسكت ترد عليه بهدوء ..
(ابي اجلس عند عبدالله ...
خانها التعبير ماعرفت وش تقول وهومافهم عليها اصلا ماكن مع كلماتها كان مع نبرة صوتها اللى اشتاق لها حيل رد بهدء مثل طبعها ( مافهمت .. يالغالية ..
ارتفع تنفسها وحست بنيران الخجل تاكلها ..قالت ( اقصد ودي انا اللى اجلس عند عبدالله لاطلع في غرفه عادية ..
ابتسم لها بهدوء ( ماطلبتي شي .. بعد الصلاة امرهم ..اعدل في الاوراق ..تامرين بشي ثاني ..
ردت عليه بخجل ( سلامتك ..
ماسمعت وش قالها كان ودها انه يروح بس .. مستحيه .. ومتوتره .. كانها توها بنت .. ماكنه رجلها .. الاول اللي تعرفه ..
دخل لولدها لقته للحين نايم راحت لستراحه الانتظار وتوضت واخذت سجاده وراحت لغرفه ولدها ..
فيصل اللي طول الطريق وامه ساكته ويدري انها زعلانه وخالد اللي النوم لاعب في حسبته كان ملاذه من الافكار كان يبتسم على شكله وهو خلاص وده ينام .. عيونه ترمش ويحاول انه ماينام .. وانبه لامه تبستم من عيونها ..
وحب يقومه بطريقته رفع صوته ( ها يابو حامد ...
انتفض الضعيف من الخرعه ( بسم الله ..
ضحكت ام فيصل وفيصل على شكله سالهم ببرائه ( وش فيك ؟؟
قاله فيصل ( بغيت اتغذر منك سرينا عليك ذا الليل ..
قاله خالد وهو مسوي سوبر مان ( لاياخوي عادي ماسوينا الا الواجب ...
ابتسم فيصل له بود كبير يحب هالولد من حب ابوه ويحس انه كبير بتصرفاته .. وداخله خوف كبير عليه ( والله ان ابوك جاب رجال .. الله يحفظك
وحب يمدحه ويرفع من معنوياته وكانه قدم شي بطولي وخربها لما ضربه على ظهره بقوة كح خالد
قالت ام فيصل ( ماتخلي نجاستك .. ذبحت الولد ...
ضحك فيصل ( ههههههه يالله تهزئت قدامك ...استانست ..
قال خالد كنه يتذكر (ابوي سلمان اتصل علي تراه يبيك تكلمه انت ولا متعب ..
( مشاء الله فالح توك تذكر .. قالها فيصل ببرود
ساله خالد بحماس ( ليه كلمته ..
هز راسه فيصل بالايجاب وهو ساكت ..وطاري ابوه سلمان خلاه يتذكر شين يحاول ينساه
خلص اوراقه واخذ ورقة المرافقه .. ومشى بثبات للغرفه .. اللي داخلها اثنين يحمل لهم مشاعر مختلف عن كل البشر.. حب يخالطه الشوق .. مايصدق انه حلم و تحقق .. رجع شملهم من جديد وهالمرة معهم هالصغير اللي يسوى عنده الدنيا .. قرب ودق الباب ودخل لقى النيرس .. بتطلع .. وسالها .. قالت بعد ساعتين بيطلع .. والكتور بيجي بعد دقايق طلعت وهو عيونه تدور اللي ترفع طرف طرحتها على وجها ابتسم ونزل راسه وهو يكلم نفسه ... هذي اللحين تغطى مني .. ولا حياء ..
رفع راسه بصوت عالي ( السلام ..
كان ملتهيه تعدل غطاها بعد الصلاة وتفاجات فيه ( وعليكم السلام ورحمه الله ..
قالها وهو رافع حواجبه بتحدي ( زيني غطاك على راحتك مافيه احد ..
نزلت طرف طرحتها بخجل يوضحه لون وجها الاحمر من نظرت متعب اللي مركزه على تقاسيم وجها اللي اثر الصياح عليه .. قرب منها وهو يلاحظ ايدينها المرتعشه اللي زادت ارتعاش من قربه ..
وقالها بهمس ( مستحيه..مني اطلع.. رفعت راسها له وعيونها مليانه دموع عصتها ونزلت ونظرها على ولدها مسحتها وصدت عنه
ابتسم وهو يلف وجهها له.. يتامل ملامحها ..مسح دموعها ودقات قلبه تتسارع من نعومتها .. وهمس لها( دموعك غاليه .. لاعاد تبكين .. ان شاء الله انه بخير ..الدكتور اللحين بيجي ..ويطمنا
..تغطت نوف .. وجلست ..
ودخل الدكتور وكان دكتور قلب بما ان عبود عنده مشكله الشرايين .. وفحصه وطمنهم ان عدم انتظام دقات القلب بسبب الحرارة واللحين طبيعي .. وطلع بعد ما انهى فحصة وحط توقيعه بنقله لغرفه عاديه ..
كنب بالوان هادية بنفسجي الخفيف القريب للوردي .. وارض رخاميه بلون الابيض السكري .. والاضائه المربعه العلويه المطفيه .. واستغنى بالاضائه الجداريه الخافته وهو متمدد في الصاله العلويه بتعب بعد مارجع من الصلاة ..
اخذ مسكن .. وينتظر عصير ليمون طلبه من الخدامه .. تحضره .. .. على دخلت الخدامه كانت تهاني صاحيه وطالعه من غرفتها .. وسالتها لمن العصير .. اخذته له ومامر اربعه وعشرين ساعه على كلامه القاسي ولا تجريحها فيه .. شافته مغطي عيونه بذراعه ونايم بثوبه الشتوي البني .. نزلته عند راسه .. وحطت يدها ذراعه .. انتفض ولما عرفها غمض عيونه .. وجلس يشرب العصير .. وهو يكح .. ماكمله .. نزله وتمدد مرتن ثانيه قالت له تهاني ( ادخل نام شكلك تعبان ..قالها ( بعد ساعه عندي موعد مهم ...
دخلت تنام وهي ودها تجلس معه .. بروده قهرها.. وكبريائها.. مايسمح تتنازل اكثر ..
مع نسمات فجر الشتاء الباردة .. تهب على وجه غصون اللي فاتحه نافذة غرفتها ..ماجاها النوم .. لانها نايمه بدري بعد مارجعوا من بيت عمها نامت ماسهرت مع خواتها اللي مجتمعات امس... لما شافت خيوط الشمس بدت تشرق ... تحمست ...وطلعت ادواتها ..بدت ترسم بالفحم وتبرز انعكاسات الضوء والضل بحرفنه على ورقه كبيرة خشنه توضح الرسم ..
وصوت فيروز يغطي صوت احتكاك الفحم بالورقه
(((,, إرجعي يا ألف ليلة غيمة العطر
فالهوى يروي غليله من ندى الفجر
إن أشواقي الطويلة أغفرت عمري
و حكاياكي خميلة في مدى الدهر)))
دخلت عليها عبير بابتسامه ...(صباح الرايقين ...
(صباح الحلوين السهرانين ... ردت عليها غصون وهي تضحك على شكلها ببيجامه لونها فيروزي فيها صورة كرزتين معلقات مع بعض... وشعرها مرفوع ونازل منه خصل على وجهها ومعها كوبين وترجع الباب برجلها ..
قربت منها ونزلت الكوبين وهي تفرك اصابعها اللي اطرافها صارت حمراء من سخونه الكفي .. وتتابع بنظرها رسمة غصون .. اللي توها تبداء في خطوطها الاولى وتتبع حركة يدها وهي تميل قلم الفحم ... وكانت على وشك تبداء بالطبشور وهويستخدم لتظليل وتوضيح انعكاسات الصورة .. وتركته واخذت الكفي .. وهي تبتسم لعبير ..
اللي قالت ( مشاء الله عليك .. نفسي اعرف ارسم ..وقالت باحباط .. لاهوايه ولاشغله ولاشي ..مالت علي
ضحكت عليها غصون ( وانت دايم شكايه الله يعين اللي بياخذك ..
(امين ويعجل به ..
ضحكوا الثنتين .. ورجعت غصون لوحتها ..
ابتسمت عبير وقالت ( غصووووووووووون ...
(اللهم اجعله خير ذا النغمه وراها شي ...
(هههههههه شين مهم بعد اقووووووووووول
(قولي الله يستر منك ..
بان التوتر على وجه عبير او يمكن القلق من ردت فعل غصون اللي تناظرها بترقب ( قووووولي بتسوين الموضوع مهم وهو خرابيط صح ؟؟
قالت بجديه متردده ( لا والله .. اممممممممممممم .. امس بالليل ... سمعت ابوي يقول لامي ..
(ايه اخلصي ..
( بالعربي.. فيصل رجع يخطبك من ابوي ..
تحس بروووووود في عظامها .. وابتسمت ابتسامه باهته وهي ترد عليها ( سامعه غلط ..
تحمست عبير ( اقولك سامعته يقول بالحرف الواحد ... ان جدي وفيصل امس رجعوا يفتحون الموضوع معه ..
ببرود سالتها ( وبعدين ..
(اووووووووف .. وش بعدينه ... خلاص بس كيذا ..
قالت لها باستهتار ( روحي بس ماعندك سالفه ..
حركت حواجبها عبير ( مو مصدقه صح ..ههههههههه
سكتت غصون لان هذا اخر شي تتوقع مستحيل انه يرجع هذا اللي في بالها .. حست بقلبها الخاين ودقاته .. ومشاعرها الغبيه له .. رفعت يدها لرقبتها تحسس خفقاتها المجنونه ..
وسالتها عبير ( وشرايك ..
ردت غصون بغرور مصطنع يخفي مشاعرها ( رايي في ايش ؟؟
فيصل اللي لما رجع لقى الكل عند المدخل بالاتنظار حتى تركي الصغير اخو خالد ابو 10 سنوات سهران ونجلا وشفى وام خالد و الجد اللي في المجلس .. طمنهم وكلن راح لحاله .. الا هو جلس في المجلس ينتظر بندر يشرف اللي صارت الساعه 7 الصبح وهو ما وصل سمع صوت وطلع لقى متعب اللي السهر والتعب باين عليه
حاول فيه يدخل لاكنه رفض اعطاه مفاتيح سيارته وركب سيارته وراح لاهله ..
ربي راضين عليه .. اللي حفظ ولده ..ورجع له هالملاك .. تنهد بتعب .. وهو يتذكر ملامحها الحزينه .. وصوتها ..ملمس خدودها .. وابتسم على جرئته صح حرمتي .. لكن الظروف ماتساعد على رومانسياتي .. فديت اللي يستحون ..
.رد على عبد العزيز ( هلا عزيز ... لا وش تجي؟؟ .. هذا انا قريب من البيت ..
عبد العزيز اللي فقده صلاه الفجر اتصل عليه وعلمه متعب بكل شي .. وهذا هو رجع يتصل ثاني مرة يتطمن ..
(7)
(الحلم)
حلم الوصل .. انتهى اللقاء بدونه ..بين المحبين .. ترتفع الانفاس .. وتزيد خفقات القلوب .. وفي الاخير يطلع حلم ..
وليتنا ماتعنينا للقاء .. لانه انتهى بفراق ..
حــــــــــــــــــلم
تغمض عيونك عليه وتتمنى انه مايهرب منك
حـــــــــــــــــــــــلم
تتمنى انك ماغمضت تحلم فيه .. ولاجاء على بالك
غرفه ارضيتها بيضاء وفيها سرير واحد .. وكنبه طويله وكرسيين منفصله ودوره مياه .. غرفه خاصه .. تحديدا قسم الاطفال..سكرت علبه المويه بعد ماشربت منها ..
تنهدت بعمق حتى حست روحها تعرج لسماء من الم قلبها
غمضت عيونها بهدوء .. ونغزها قلبها .. لو بيدها ماقابته ولا شافته
عرف .. يدري.. قالتها بوجع من الحقيقه .. نزلت دموعها .. بس ماتغير هو نفسه ..
صوته..بهمسه ونبرته اللي توضح ثقته ...هدوءه.. ومرحه.. وجديته.. وشوقه..
هزت راسها ومن تفكيرها اللي ماراح ينتهي
غطت وجهها بيدينها ومسحته بعنف افكارها .. والتفت على ولدها اللي رجع ينام .. يفتح عيونه ويرجع ينام .. والحرارة اللي رجعت له ...
تذكرت ان مامعها جوال .. ماتدري متى اهلها بيجون؟؟ ..
متعب اللي وصل واعطى عبد العزيز تقرير مبسط .. ودخل غرفته .. اخذ شور دافي .. يريح اعصابه .. وتمدد .. وافكاره تمدت الى ماله نهاية .. في طريق مايعرف له بداية .. مايدري وش كان يفكر فيه
..حالتنا اذا كثرت الافكار .. يرحمنا ربي بفقدان القدرة على تذكرها .. مع انها كانت من ثواني تتراقص في راسك .. وتداعب روحك واحيانا تثقل عليها ... رفع صوته بزفرة ..وهو يذكر الله (لااله الاالله) .. وغمض عيونه وراح في نومه بعدساعات متعبه نفسيا وجسديا .......
وصله صوت بندر النايم ( هلااااااااا ..
رد عليه بغضب وبصوت حاد (نايم ..
رد عليه بهمهمه ( ايه .. هاه..
طلع من المجلس وهو يقوله ( الله لايعطيك عافيه .. اسمعني زين .. لاتجي اليوم .. انت برى الرياض فاهم ..
حاول يصحصح وراسه ثقيل ومصدع ( خير ان شاء الله وش صاير في الدنيا ..
قاله فيصل( صاير سواد وجهك .. وش انت مهبب وقايل لجدي امس يومنه كلمك ..
(انا .. متى اتصل علي ؟؟؟
( يومك ماجر راسك .. تنهد بقهر .. استغفر الله .. وسكت ثواني ..ورجع يقوله ... اسمعني .. ترى موب ناقصنا مشاكل .. لا اشوف وجهك ..
سكت بندر يستوعب ..و فيصل سكر في وجهه وهو منقهر .. ليش يطلع اخوه كذا وش اللي حده على الخراب .. ابوهم وجدهم بعده ربوهم على الدين والخوف من الله .. من يوم دخل الجامعه وطاح على الشله الفاسده وهو متغير .. اخرتها اللي اكتشفه من شهرين .. وتقاطعوا بسبته .. طول هالمدة حتى النظرات يتحاشونها بين بعض ..
فتح بندر جواله بتوتر وهو يشوف اخر المكالمات المستلمه ويطلع له رقم جده ..
ناصر اللي داخل دوامته لقى حل .. لكن .. مها اللي ما ترد عليه .. خلته ثاير .. معصب .. وتفكيره طول الليل لصبح انها نايمة .. لكن اللحين الظهر .. مافيه صبر .. يبيها ترد .. يسمع صوتها يتطمن .. طلعوا من صلاة الجمعه .. اللحين نايمه مستحيل .. انتظر والساعات تمر وهو ينتظر جواب ...
تناظر جوالها .. ومالقت قرار للحين .. وماتبي ترد عليه .. خايفه تعطيه فرصه وتثق فيه ويرجع يخون ثقتها .. وقرار الهجر مافكت فيه لانها ماتقدره ... تحبه .. حياتها بقلب ينبض له .. تنفس هواه ...
تجراء يخونها.. يلتفت لغيرها .. يتزوجها ..وتحمل منه ..ويروح لها و يتركهاهي ..و معه روحها
في زحمت الهواجيس
هي فكرة وحده اللي في راسها ابوها وش ردت فعله .. وهي تعرفه مايرضى عليها .. و يحبه هو ..
وابوها يهون عند امها .. اللي دايم نقطه الخلاف بينها هي وناصر .. وماصدقت انها ترضى عليه بعد البيت الجديد لانها مو راضيه ان بنتها تسكن عند اهله ..
دخل ابو صالح ويوسف معه وجلسوا معها .. من ملامح ابوها ونظرات يوسف درت انه عرف بسالفتها .. ففضلت الهروب ..(بروح اشوف امي وين؟؟..
ومع اول خطوه لها هزها صوت ابوها وهو يقول ( اجلسي....
مسح على وجه بملامحه الهادئه.. اللي تعكس روحه الطيبه .. جلست وناظرت يوسف اللي ابتسم يطمنها وهي تلومه ليش تقول ..بقلبها تردد ( الله يستر ..
ابو محمد (تركي)
اللي يلوم نفسه بدال المرة الف .. استعجلت .. لا في ردي على الاول ..وعلى ردي على الغالي .. ليت الندم يفيد ولا يغير شي كان فادني الندم يومني سترت على امها وخذيتها ... يا شين عجز وقلة حيلت الرجال لبغى شين مايقدر عليه ...
بعد صلاة الجمعه
الجد اللي باين عليه التعب من السهر والمرض .. دخل ينام .. بعد ماتغدى هو العيال وكانت شهيته ضعيفه ..راح له فيصل يسولف عليه وياخذ اللي في خاطرة ..دخل عليه ولقاه منسدح بهدوء ..
ساله ( تنس شي يبه ؟؟=تحس بشي
مارد عليه تقرب منه فيصل بحذر وعارف انه بيصده لانه زعلان عليه انحنى على راسه و خشمه ونزل اكثر لايدينه ...
صد عنه الشايب بضيق وقال له ( اتصل على ناصر وخلني اكلمه ..
فيصل يتعامل مع بكل احترام .. وحب .. يخاف عليه .. من الزعل لانه مريض معه الضغظ .. وقد جاته جلطه ونجى منها .. وكثر المشاكل ياثر عليه .. يطيعه ولا عمره عصاه .. ودايم يجي على شوره وامره .. والجد معتمد عليه اكثر حتى من عياله .. مستكفي فيه .. لان عقله اكبر من ناصرورايه حكيم .. وهو الاقرب من تركي اللي اشغلته الدنيا وعياله..
مكالمه ناصر اللي طمنهم ان احواله زينه وبيرجع بعد يومين وانه وصل ولقى الموضوع منتهي ..
ما دخلت راس فيصل اللى انسحب من جده بهدوء ورجع يتصل على ناصر اللي لاحظ في كلامه شي بعيد عن المنطق .. من كم يوم كان مستجن وفي ورطه واللحين سفرته وماكمل يوم انحلت ..
(هلا ابوسلمان .. اتصلت ابي اعرف سالفتك ... ايه .. وبعدين ..
وسكت فيصل ماعاد تكلم وهو يسمع صوتها في المجلس ( وين جدي ياخالد؟؟
وكان واقف على باب الغرفه عطاها ظهره وهي جايه وعدى منها ..
فال لناصر ( ايه وش كنت تقول .. وطلع برى للحوش ولف للمجلس الخارجي ..
قاله ناصر ( اللي قلته لابوي .. يااخي ربي سهلها ليش منت مصدق ..
(يعني تبي تفهمني انك يوم رجعت لقيتها منزله اللي في بطنها !!
(ايه .. واحس اصلا ان مافيه شي من الاساس .. بس تبي تستغلني ..
(شلووووووون ؟؟
(مدري بس واحد قالي .. انهم يزورون التحاليل ..وبتاكد بكرة من التحليل اللي ارسلته لي ..
( ماعليك من التحليل هذي هي عندك ... تروح تحللها من جديد وتشوف ..
(وهذا اللي بيصير واتفقنا عليه ..
(استغفر الله العظيم .. يااخي مدري كيف .. اعصابك بارد ه كذا ..وكيف هي رضت على نفسها ..
( مكتوب ..
(الله يعين .. ابيك تخلص كل شي وترجع بسرعه ..ابيك ضروري
( وش فيك اصلا صوتك موب معجبني ..
( لا جيت قلت لك .. يالله ماتشوف شر ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك