بارت من

رواية ويبقى الحب -4

رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -4

(وينه غلاي ؟؟..
متمدد على الكنب في الصاله .. ويفكر في ثورتها ..كلامها الجارح .. وكانه هو اللي يحس وهي لا .. وناسي ان البادي اظلم !!.. هو اللي بداء ..جزاها على حبها له .. يحبها حقيقه مايقدر ينكرها .. تعذبه دموعها .. كيف وهو سببها .. وسوالها اللي يترد صداه داخله ..(وينه غلاي؟؟.. وقف بتردد يروح يشوفها .. بعد ماتركها منهارة .. وعجز يهديها .. ساعتين له وكل ماقرب من الباب يسمع بكاها ويرجع ..


فتح الباب بهدوء ومالقها .. قبل مايترجم سوال في عقله .. وينها ؟؟.. طلعت من الحمام .. وجلست على طرف السرير وشكلها حيل تعبانه ..
وقبل لايسالها سالته هي ( من يدري غيري انك ... وعجزت تقولها ..
جاوبها (ابوي .. وفيصل
قالت له وكانها تقرر ( ماابي احد يعرف!! خاصة اهلي!؟ ..
صمت بين الاثنين .. تلم روحها المبعثره .. وتهدي نفسها .. وهو يجمع الباقي منه ..
( مها انا ..
قاطعته بسرعه وعصبيه ( تكفى اسكت ماابي اسمع صوتك ..ولا اشوفك بعدك ..
محتاجها وما تعود منها الصد ولا الجفاء ...

في هدوء الليل .. كان فيصل نايم في المجلس عند جده...من بعد ماطلع ناصر من البيت هو ينام عنده ..والليله الاخيرة لان من بكرة بتجي مرة عمه ام خالد .. وهويفكر كذا انتفض من مكانه ..(خـــــــــــالد .. ناظر الساعه الا 2 الصبح ... وين راح ؟؟..دخل للبيت يدوره .. يمكن رجع وهو ماحس فيه ..مالقاه ..اخر مرة شافه وهو يستاذن من جده بيروح مع محمد .. ورجع محمد وهو موب معه ..يقول بيروح مع اخوياه .. أي اخويا .. ماصدق متى بندر يكبر ويعقل .. يجي ذا البزر بعد .. يقعد يتابعه ..طلع برى البيت .. شافه نازل من سياره معه ثلاثه نفس عمره ..كيف يسقون في ذا الليل .. لا وتحت السن القانوي بعد .. اعمارهم ماتتعدى 16سنه..
(السلام ..
رد عليه فيصل بسخريه ( وعليكم الســــــــــــــلام ..وينك فيه الى اللحين ؟؟
جاوب عليه خالد باستهتار ( مع خوياي ..
( منهم هالخويا مسرع صار لك خويا وتطلع معهم ..
مل من اسئلته ( انت وش تبي اللحين ؟؟
عصب فيصل من طريقته مستهتر ومستخف فيه .. لكن خالد من الداخل خايف من يوم شافه على الباب ينتظره ..وهويرد جاك الموت ياتارك الصلاة .. يخاف من فيصل اكثر من خوفه من جده ..وعمه ناصر ..
( خويلد ..رد علي وين كنت وش تسون كل ذا الوقت ؟؟ومنهم عياله ؟؟
وتحت عصبية فيصل وخوف خالد ..انتهت ليلتهم بتقرير من خالد وقرارت من فيصل
( فاهم ..
رد بكره لوضعه الضعيف ولو انه مايبين ( ان شاء الله ..

ماجد وصل متعب لبيته .. في وقت متاخر .. بعد ماتطمن على امه رجع ياخذ سيارته ..لانه طالع مع ماجد ..وترك عبد العزيز وبدريه عند امه ..عاجز .. هذي الكلمه اللي توصف حاله .. مابيده شي ..يتالم لالمها مثل ماخوانه يتالمون .. لكن مافيه علاج .. الا الغسيل او الزراعه ..مافيه اللي سلطانه المطابقه ..اللي صوتها وصل متعب وهي تبكي ( الو متعب ..وانقطع كلامها بالبكى اللي وصل صوته لماجد.. وحاول مايبين انه منتبه لمكالمه متعب.. اللي يهدي فيها سلطانه .. بصوت واطي .. الى ان وصل ..شكر ماجد على وقفته معه ..
ودخل البيت وتفجاء فيها عند الباب تنتظره ..

استقبله صوت التلفزيون العالي .. ومر يشوف من عنده ..لقى هناء نايمة .. قرب منها .. ماجد بهدوء
وهو يتاملها طفله كبيره .. ببرائه ملامحها ..(هناء .. وياثقل نومها .. وصار يرفع يدها وينزلها ويضحك عليها وهي تتحرك بعصبيه ..
وقفها غصب وسكر التلفزيون .. مشت معه ودخلها عند باب الغرفه .. وراح ينام في غرفته .. وهويحمد ربه على نعمه العافيه .. وراحت البال ..

صباح جديد بعد ايام اشرقت شمس وغابت شمس من الم والامل

بعد اسبوع من الاحداث

ملامحه الساكنه وهو نايم توضح تعبه .. عورها قلبها اللي قسته اسبوع .. لوغيرها ماجلست عنده ..لكن هي تحملت ..علشانه .. تحبه مهما سوى ..نزلت من عينها دمعه حارة مسحتها .. الم اكبر منها .. يمنعها تسامحه .. وحب اكبر من المها .. يخليها تحن عليه ..تشتاق له .. وتنسى الجفاء والقسوة .. نست نفسها .. او تناستها ..علشان روحه اللي سكنتها ..وقفت تجمع اغراضها ..وحس فيها وهي تقوم من جنبه .. مثل ماحس في قربها اللي انحرم منه اسبوع ..
نفض فراشه بعصبيه وهو يشوفها تجمع اغراضها ..وجلس يراقبها بالم وغضب وندم ناظرته وكملت اللي تسويه
.. شافت السوال بعيونه والخوف والم .. ودخلت تغير ملابسها ..بعد ماطلعت اغراضها برى ..وقف يدور في الغرفه ماله حيله .. بتروح لاهلها لان رحلته الساعه 9 الليل بس بدري توهم الصبح .. ليش تبي تروح اللحين ؟؟


شافها طالعه بـ فستان كتان قصير لونه بينك ومموج بالموف .. لنص الساق .. لونه يبين صفاء لونها .. وتصميمه يبرز حناياها .. صح انها اقل جمال من تهاني لكن روحها اجمل واطهر ..وقفت قبال المرايه تمشط شعرها القصير .. دخل دوره المياه .. يخفف توتره .. عادي بتروح وبترجع .. كان يكررها داخله .. بتنسى وبتسامح اعرفها .. طيبه وقلبها ابيض .. تحبني وما راح تتركني .. صرخ شي داخله (وش هالضعف اللي تحس فيه ؟؟)
طلع وهي تنتظره وعبايتها بحضنها .. جلس قبالها بصمت وعيونه بعيونها (اشوفك لابسه ..
رفعت حاجبها مع انه غلطان ما نسى روحه القتاليه ابد وحبت تقهره ( رايحه لاهلي وش اجلس اسوي وانت رايح بعد ساعات لست الحسن والدلال ..
صرخ ( طلقتها ..ماتفهمين
وكانها خذت منه الشحنه علشان تثور مثله ( لا ماافهم ... وقفت وهي تقوله .. اذا رجعت لا تجي تاخذني لابغيت رجعت ..
مسكها من كتوفها بصوت واطي متالم ( ليه ؟؟
وجعها قلبها وخانتها دموعها ( لانك ماتستاهل ..وخانها التعبير ومشاعرها اللي انفجرت بقوة الم اللي في قلبها وهي تبكي ضمها وهو مشتاق ومتالم وتعبان ..

فيصل مر جده قبل لايروح لدوامه وتقهوى معه .. ساله ( نويصر متى بيروح ؟؟
كتم ضحكته وهو يرد ( الساعه تسع الليل ؟؟
(كلمه يمرنا قبل لايروح .. يحضر عقد متعب ..
( ابشر اللحين اكلمه ..
قالها فيصل وهو مومصدق ان نوف خلاص بترجع لمتعب مع انه معترض لكن احتفظ برايه لنفسه وسكت دامها موافقه هي ادرى بمصلحتها ..

واستاذن وطلع من المجلس وهو طالع سمع صوت امه تناديه .. (فيصل ..
رجع لها وهي تقوله ( خذ نوف معك ولدها تعبان ..

وردت الحب
خبوليه
النمله المتمردة
شكرا على تواجدكم وافتقدت البقيه
هذا الجزء لعيونكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت لدكتور يكشف على عبود اللي حرارته مرتفعه .. تغير الجو .. بداية الشتاء .. أو نهاية .. وتبعاتها ..مايتحملها الكبار كيف الصغار .. خصوصا واحد ضعيف البنيه مثل عبود ..فيصل كان يراقب كيف يدها ترتعش .. قرب منها وبعدها ومسك الولد .. اللي بداء يصيح .. مايبي فيصل يبي امه .. بعد فحص الدكتور شالته وضمته تسكته وهي تحس بدقات قلبه السريعه .. وجسمة الذايب من الحرارة ..
وتمسح على راسه .. والدكتور يكلم فيصل وهي في عالم واحد عالم هالصغير اللي بين يديها .. طلعت وراء فيصل وركبت السيارة ..ووصلت للبيت وهي ساكته .. بعد ما اعطته علاجه نام .. وقرت تنام لانه طول الليل سهرانه معه ...


متعب اللي للحين .. يحاول يجمع نفسه .. وفرحته اللي ناقصة ..حاول يتخيل الصورة لقاها مؤلمه حيل .. ليته كان يدري من زمان .. يحس بغضب .. يخالطه حسرة والم .. وكل ماحاول ينسى .. ويجمع نفسه ويتذكر انها يترجع له اليوم .. يحس انه متضايق زياده .. ما اعترض على كلام امها وافق على كل شي ..تنهد بحراره ..حرارة اللي داخله ومايقدر يبوح فيه لاحد ... كيف قدرت تتحمل ..مسح وجه بكف وهو يردد ( غبي .. كيف ماعرفت ..ماحسيت .. ابتسم بقهر وهو يذكر نفسه بالاعذار عين وسحر وحسد ..ماجاء في باله هالشي .....
كانت طبيعيه في اغلب الاحيان.. ولحظات يحس انها تنفر .. باردة .. جامده .. وتحاول تبين العكس ...
(صباح الخير معرسنا ..
ابتسم لاعزيز ووجه مكتئب والحسرة تقطعه من الداخل ..
(صباح النور .. اخو المعرس ..قالها وهو يتعدل في جلسته
وعبد العزيز مااعجبه وجع متعب ابد جلس جنبه وهو يساله ( ها شكلك ماش كم طلبت ام المدام منك مهر ..
ضحك متعب (هههههههه ريال وشيم رجال ...
وشاركه عبد العزيز الضحك (هههههه ولاجاء وقت الجد .. شف كم يطلبون؟؟؟ ..ماعلينا ماقلت لي وش قالوا لك امس غير موافقتهم و غير انك اربشتهم تبي الملكة اليوم ..
(عادي ماقلوا شي .. بس قلت لهم بسكن هنا ماني بطالع من بيت اهلي ..ووافقة .. الملكة اليوم ..وطلبت اخذها بعد شهر ..
(الله يتتم على خير ..قالها عبد العزيز وهو واقف بيطلع ..


راشد اللي صحاي بدري مع انه يوم خميس ...كان جالس في الحديقه لان الجو حلو .. ويفطر لحاله مثل كل يوم ..جاه اتصال وكان عن الشغل .. وخذت المكالمة وماانتبه .. لتهاني وهي تجلس .. معه .. استغرب لما التفت ولقاها جالسه ..تفطر وهي ساكته ..كانت قمة في الانوثه .. والصفاء .. بعيونها الناعسه .. وانفها الصغير اللي مكانه مناسب بين خدودها الموردة .. وشفايفها المثيره .. رفعت حواجبها وهي تشوفه كيف يناظرها ..
وانتبه لنفسه يالله كانه اول مرة يشوفها .. اخر مرة من خمس سنين تجلس الصبح وتفطر معه.. وبها العفوية ..بعيد عن نرجسيتها ...
بصوت عميق وشكله ماخذ برد من حشرجت صوته (من وين الشمس طالعه ..
ابتسمت ابتسامه مايله ورفعت راسها لسماء ( غيم اليوم مو ..
دلعها غير كلامها غير ساحره بمعنى الكلمه رد عليها وهو ذايب على صوتها (مو ..يااحلى شمس في الرياض ..
عبست وقالت له (بس الرياض ..
ضحك على تعابير وجهها ( الا الوطن العربي كله ..
(بياع كلام ..قلتها وهي تهز راسها .. وكملت... بعدين على طاري الوطن العربي ... بنزل بيروت اشتري فستان لملكه يوسف وهناء ...
قالها (اذا هناءالعروس ماشرت فستان من برى ..
قالت له بغرور (والله هناء بكيها بس انا غير انا تهاني بنت ال راشد ...
قال بتهكم (والنعم والله
وعرفت قصده انه يتهزاء فيهاوماحبت تدخل معه في نقاش سالته مباشره (اللحين شلون بتخليني اورح ..
قالها بتمتع بقهرها مثل اسلوبها لانه عرف هدفها من قومتها الصبح ( لااااااااااا ..
لانه ممنوع تسافر لحالها ... وخاصة انه في نص السنه .. وهالشي مستحيل .. .. في اخر سنه ممكن لانه صيف وقت اجازة ..
صرخه بعصبيه ( رااااشد
التفت بغضب وهو يقول ( لا تصارخين في وجهي ..
وقفت وهي تكمل كلامها وماهمها ابد ( وش هالعيشه لاتسافرين .. لا تروحين لاتجين .. يكفي اني متحملتك ..
وزفرت بضيق لما عجزت تستفزه ...جاهل... تكمل نقصك بالدكتاتوريه...وراحت وخلته
لحقها ومسكها (وش قصدك بجاهل ...
خافت منه وانكمشت على نفسها وهزها بعصبيه اكثر (وش قصدك ؟؟؟
وسبحت نفسها منه يقوة وهي تقول ( ما اقصد شي ..
هزها اكثر (قصدك يالجامعيه اني ثانويه ماكملت .. هاه ردي ..
سكتت وهي تشوف غصبه يتضاعف ..وكمل وهو ماسكها ويناظرها باستخفاف ...وش فادتك الجامعه فيه .. حتى كلام ماتعرفين تتكلمين ..فاضيه من الداخل .. واشر على صدرها بااصبعه .. مافيك روح ..
نزلت دموعها من الم كلامه قاسي حيل .. وصد عنها بعد ماسحبت نفسها منه وطلعت لغرفتها .. وهو يسمع صوت عياله نازلين .. جلس يهدي نفسه


ليله ينتظرها قلب ام تبي السعاده والاستقرار لولدها وام تعبت وتبي احديشاركها الهم وتضمنه سند لبنتها
على شباك المجلس لبيت فيصل كانوا الثلاثي سلطانه ونجلاء وشفى
نجلاء وهي تصارخ ( ياربي من ذا المزيون ..
ضحكت سلطانه وهي تضربها على كتفها (اشششششششش يسمعووووونا هذا ماجد صديق متعب ..
قربت شفى منهم ( وينه ؟؟؟
نجلاء وهي تبعد شفى (عيب مايصلح البزارين يشوفون ... سلطونه من متى تعرفين اصدقاء اخوك ..لايكون تطلين عليهم وخزياااااااه
سلطانه وهي تبعد ميته ضحك على رجت نجلاء وصرقعتها (اللحين انتي وش تسوين ..
ضحكت نجلاء وهي ترد عليها ( ههههههههه لا انا هنا لامور امنيه ما اطل على احد ههههههههه.... بعدين لاتضيعين السالفه .. من وين تعرفينه .. وغمزة بعينها
حمر وجه سلطانه من الاحراج ( لاوربي مو اللي في بالك .. ههههههه انا وين وهذا وين .. هذا ولد ال راشد .. اخو هناء صديقتي ..
شهقت مجلاء ( لا اااااااا يكون هذا اللي رفضته غصون الخبله ...
سالت شفى ببرائه ( وليه ترفضه ..
قالت نجلا (قلت لك خبله .. بعدين روحي اللعبي مع افنان وبشاير لاتقعدين معنا ...
تقصد نجلاء من كلامها انك صغيرة وماتفهمين والمفروض تجلسين مع الصغار وحطت مثال لبنات عمها تركي خوات غصون الصغار
انحرجت شفى من مزح نجلاء الثقيل وقالت لها ( دبببببببببة
طلعت لسانه وقالت (بزر ...
طلعت وخلتهم الثنتين و سلطانه تعاتب نجلاء على مزحها الثقيل ردت عليها ( ماعليك منها هي حساسه حبتين ...


في نفس المكان ... ريحه البخور .. والاحاديث الجانبيه .. والتهاني والتبريكات .. وخفقات القوب .. ودعوات امهات .. عزيمه صغيرة جدا .. كان رافض متعب انها تكون يبي يكتب العقد ويروح بس الجد(سلمان) رفض الا يسوي عشاء ويجمع الاهل مع بعض ..
لكن الروح المرتجفه بشعور غريب موحش بعد ماوقعت ..جالسه جنب ولدها اللي نايم بعد مانخفضت حرارته .. قررت تطلع...
وروح مبعثرة تجلس بين ماجد وفيصل اللي يسولفون مع بعض .. وهويجامل بابتسامه بارده مصطنعه .. ويدعي في داخله مايحرجونه ويقولون تعال شفها .. ماهو بمستعد ابد .. ضحك على نفسه .. كنك منت بميت تشوفها وتدري انه مستحيل تشوفها الا بعد شهر .. تنهد بعمق ..
مال عليه ماجد وهو ينعزه ( استح على وجهك .. وش هالحركه .. عيب موب قدام الناس ..
ناظره متعب وجابيتكلم رد عليه ( فاهم شعورك يااخوي بس تماسك .. لاتعبر كذا بصوره علنيه .. هههههههههه
قبل البداء ..يبقى الحب.. مرحله وحياة جديدة لشخوص
وتتغيرالتركيبه الشخصيه مع تغير الاحداث
فالزمن وتقلباته توثر كثيرا
وتصنع منا شخوص لا نعرفهم


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
(5)

جزء (الاحزان)

من حياتنا.. مؤلم .. بحر نغرق فيه .. تضيق الدنيا فيعينك وتدور لك مرسى ..تبي تطلع على شاطئ امل من بحرها ..اللي وصلت له بعد احاسيس كثيرة مرت عليك ..
سقيت زهر المحبة وفاء .. والخيانه داست عليه
توصل باحلامك مع حبيبك القمر .. وتلقى نفسك على لارض
حبك لهم بجنون .. وعقلهم مايحسون
الحب اللي داخلك يخلي صورتك في مرايه الحياة نظرة حزينه وابتسامة مكسورة ...
مسترخي بكل هدوء على احد المقاعد .. وافكاره مشوشه له اكثر من شهرين يحاول في حل .. ولقى ماله الا واحد من اثنين ..يا.. نفذت اللي طلبه منها ونزلت الجنين ويكون خلص والله يعينه على التعويض المادي الكبير اللي شرطته .. او يرجع فيها لسعودية ويخليها لحد ماتولد عنده ...والفكرة الثانيه مستبعده لانها راح تاخذ وقت ..و مها..شـ بيقول لها ؟؟؟ ..تنهد بقهر وندم .. يدري انه ماقدم الاعتذار المناسب ..لكن طبعه كيذا مايعرف يعتذر ..( حسبي عليك يامبارك انت اللي دخلتها في راسي .. ولا انا وش اللي يحدني على العرس ...




نجلاء اللي بررت موقفها لسلطانه ( ماعليك منها حساسه حبتين ... وكانها تذكرت شي خطير
.... اييييه سلطانه تدرين ان هذا يصير ولد عم مهاوي مرة عمي ناصر ..
سلطانه وهي تضحك على اسلوب نجلاء الفكاهي ( احلفي.. من اليوم وانتي ماخذه مشوار .. وتقلد نجلاء .. اللي خطب غصووووووووون..كني داريه انه خاطبن عندكم ..
رفعت يدها في وجه سلطانه ( مالت عليك تهزين فيني ... طيب وش اسوي اذا مخي ماجمع يومني شفته ..
وسمعوا صوت عبير اخت غصون تناديهم وطلعوا من المجلس بهدوء اللي كان النور مطفي فيه علشان محد يشوفهم وهم يراقبون اللي يدخل واللي يطلع ...
وهم يمشون سالت سلطانه نجلاء ( انت ماعندك نيه تطلعين من الثانوي ...يابنت لك 4 سنين فيها وللحين في ثاني
لفت عليها نجلاء (لا حبيبتي .. انا اعيش المرحله باادق تفاصيلها مو مثلكم سلق بيض .. لازم اخذ السنه بسنتين .. علشان احس اني ادرس ..


مها اللي ليليتهامتعبه بين افكار ارهقتها زياده على حملها ..ونفسيتها اللي دمرها زواج ناصر .. وتحاسب نفسها يمكن تلقى له عذر .. يخليها تسامحه .. مو قادره .. لا تزعل عليه وتهجره .. ولا تسامحه وترجع زي اول ..وثقة فيه .. وفي حبه لها انه يمنعه من كل شي .. حتى انه يفكر في غيرها مو يتزوج .. اهتزت ثقتها فيه وفي نفسها ..
يوسف اللي دخل عليها وهي جالسه قدام التلفزيون ماتدري على أي قناة لان تفكيرها ابعد مايكون عنه ..
سكر التفزيون .. ورفعت نظرها له .. جلس جنبها وسالها ( تعبانه ؟؟..
ردت عليه والعبرة تخنقها وخلت صوتها ثقيل والحروف تجرها علشان تطلع ( لا .. ليه تسال ؟؟
(مايبي لها سوال واضح من شكلك وصوتك بعد ؟؟
ابتسمت له ( يمكن اشتقت لابو العيال ؟؟
بادلها الابتسامه وهو يوقف بيطلع ( عقبال محد يفكر فيني .. بطلع اغير وجاي من زمان ماجلسنا مع بعض ..
ابتسمت وهي ساكته ومع طلعته نزلت دموعها ... يوسف يحب يفضفض لها دايم واكيد بيرجع يسولف معها وبيلاحظ عليها وهي ماعودت تخبي عليه .. لكن مجبوره تسكت لحد ماتشوف اخرتها مع ناصر ..


بعد ماطلعوا الرجال ومابقى في المجلس الا ال سلمان ...
استاذن بندر بان عنده موعد وطلع وبقى محمد وخالد اللي صرفهم الجد .. علشان يفتح مع تركي (ابو محمد ) موضوعن شاغله .. فيصل اللي كان بعيد.. اشر جدة على مكان جنبه .. وجلس على يسارة وتركي يمنه ..
وقال الجد ( هذا فيصل .. ولدك جايك مرتن ثانيه يبي غصون ..والرجال شاريها ..ولا مارجع يخطبها ..عقب ماردته ..
رد تركي بصوت واثق وصريح مايقبل النقاش ( فيصل رجالن والنعم فيه .. ولو تمنيت لبنتي احد .. مالقيت احد احسن منه ..لكن الدنيا قسمه ونصيب .. وماله نصيب عندنا ..
متعب اللي من رجع وهو ينتظر احد يتكلم ولا يقول شي امه دخلت تنام .. وسلطانه في غرفتها .. وبدريه رجعت لبيتها .. جلس في المجلس .. وتمدد .. وقلبن يخفق بلهفه لوصل .. وعين مشتاقه لنظرة .. عجز يجيه النووووووم .. سمع صوت سلطانه ( متعب !!... رد عليها بفزع لانه كان مشغول الفكر والبال (هاه ... واستقعد وفتحت الانوار لانه كان مطفيها .. ومشغل التلفزيون مسكر الصوت ( شفيك نايم هنا .. قالتها بصوت واطي ..
وش يقول عجزت انام .. سالها يضيعها ( انتي اللي ليش مانمتي للحين ... ردت عليه ( كنت اكلم هناء .. ابتسم للها وهي تجلس جنبه .. وسكتت...وجلس يكلم روحه.. يسالها .. ولا يمكن تكلم من حالها ...طال السكوت .. خذت الريموت ورفعت على التلفزيون وجلست تتفرج .. و استرخى على الكنب وتنهد بصوت عالي .. التفتت سلطانه وسالته ..(وش فيك ؟؟ ضحك لحد مادمعت عيونه تذكر ماجد .. وكلامه ورد عليها ( ولاشي!! .. اما سلطانه حمر وجهها من الحياء ..سالها ( وش اخبار عبودي .. بصوت حزين ردت عليه ( تعبان ياعمري حتى نوف ماجلست معنا اغلب الوقت عنده ... يدري انه تعبان كان عندهم امس وسال عنه خواله اليوم وسواله غبي ..
وش يسال وش يقول .. ضاع الكلام وهي ماتساعد ابد .. خجوله مرررررة تستحي منه ..فضل السكوت احسن واضمن من كلامن او سوالن يفضح عمره فيه ... اتعبه الهجر .. والشوق ..وينتظر لحظه وصل ...يحسنها بعيدة حيل ..



في الوقت نفسه كانت نوف تدور الصمت والهدوء .. علشان ترتب افكارها ... الضايعه ..بين خوف من حياتها الجديده معه.. وشوق لاهتمامه وحبه .. وقلق على ولدها التعبان .. اللي سمعت صوته نادت نجلاء ( روحي شوفي بندر وين ؟؟...
ردت نجلاء بكسل ( موب فيه ... سالتها نوف ( وين راح... توني شايفته قبل شوي ...
هزت نجلا كتوفها ( ما ادري .. ليه عبود تعبان؟؟ ...
طنشتها نوف وهي تتصل على بندر اللي يعطيها مشغول .. وقربت من ولدها اللي صوت انينه عالي .. وتحط يدها على صدره ..
قالت لــــــــ نجلاء برجاء ( نادي امي ... فيصل جواله مقفل وبندر مايرد ..


يحس انه مخنوق .. لدرجه انه يحط ايديه حول رقبه .. من الضيقه .. رفع راسه .. يشم الهواء اللي يدخل صدره ويطلع حار بدرجه غليان اللي داخله ... غمض عيونه بعتب والم ... صادق جدي لمتى ؟؟.. بجلس ارجيها .. لمتى بيضيع العمر وانا انتظر ... هي الخسرانه .. سكر نافذة سيارته وشغلها يرجع للبيت.ولما وصل لقى متعب معه عند الباب واقف وسيارته مشغله وبابها مفتوح ...
(متعب ؟!!


كلن منهم يبقى له في هالليله لحظه
وصل
بوح
شوق
الم
ندم
وقف فيصل على باب البيت وهو يشوف جده على باب المجلس ومتعب واقف معه ... الساعه ثنتين الليل ... يالله سترك وش بيجيب متعب ذا الوقت ... دخل الحوش وقرب منهم وسمع جده يقول ( رح لهم يابوك .. ياكثرهم وياقل بركتهم ...
(السلام عليكم ....
ردوا السلام باقتضاب ... الجد وجهه غضبا لاخر حد ... وصد عن فيصل اللي سال متعب بهدوء
(عسى ماشر ..
رد الجد بصوت عصبي ( اختك وامك في المستشفى اخر الليل .. رايحتن مع السواق وخالد ... وانت وخوك مدري وينكم فيه ...لابارك الله فيكم من عيال ..
(اذكر الله يايبه .. ماصار الا الخير .. بروح اللحين انا وفيصل لهم ..
وطلع هو فيصل اللي قاله (اترك سيارتك وتعال معي...
استغرب متعب مبادره فيصل لكن عقله مايجمع ونفسيته ماتساعد سكر سيارته وركب معه ...


فيصل اللي كان بارد خارجيا .. ينزف من الداخل .. ويشتغل غضب على نفسه ومنها .. ترك اخته وامه يبروحون في اخر الليل بدون رجال معهم ... التفت لـــــــــ متعب اللي التوتر باين عليه ..وطلع جواله وفتحه واتصل على امه ..
متعب اللي حاله موب احسن من فيصل .. مقهور من روحتهم .. بلا احد .. واللي زاد عليه .. لهم اكثر من.. ساعتين .. هناك ومحد عندهم ..وغطى انفعاله العصبي الغاضب الخوف والتوتر .....


مها اللي كشقت اوراقها ليوسف وفضفضت له .. ماقدرت تكتم اكثر .. وخصوصا يوسف ..اللي كان ساكت والغصب باين عليه .. ويناظرها بالم ( متى ناويه تقولين .. لرجع وهي معه ..
( لا تقسى علي .. يايوسف يكفيني اللي فيني ...
هز راسه ( المشكله تدافعين عنه .. ****ه .. باللي صار ..حددي موقفك يامها ..لا تجلسين ضايعه .. تنتظرين هو وش بيسوي بعدين تكون ردت فعلك .. على حسب موقفه ..ناصر سلب شخصيتك وصرتي تابعه له .. ماعاد لك أي استقلاليه ابد ...انا ما احرضك عليك .. لكن احذرك من التبعيه والانقياد التام ومضاره بغض التظر عن المشكله ذي ..تحبينه والحب ماهو استعباد ولا ملكيه .. فكري وخذي قرار ..لو مرة في حياتك ..
(طيب .. بس لاتقول لاحد ..
( اسمحي لي هذا شي ما ينسكت عليه .. واول واحد لازم يعرف ابوي ..
( امي اذا درت ماهي بساكت بتجلس تلومني .. وانا مالي ذنب اذا نصيبي مع واحد ماجاز لها ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات