رواية قلوب محرمة على النسيان -3
منهى بنته ..؟؟" .. " بنتى أنا .. " ردت بتحدىّ .. " الجوهرة أسمها الجوهرة بنت منصور بن عبد الله .."كان ماجد يقول الأسم وهو يشدّ على كل مقطع منه .. " جزاك الله خير .. وصلنا .. " قطعت كلامه .. " يعنى مهوب الجوهرة بنت ماجد" حسّ ماجد بلطمة على وجهه .. " لكن أنا الوصي الشرعي عليها .. وبحكم الشرع والقانون أنا وليّها .." .. "ولا لك لوا .. دامنى حية .. وماعرست .. وقايمة بحقها وماعلي خطا فأنا وليتها" .. كل شي يوقف عند الجوهرة .. تبيع عمرها كله ولا احد يمس شعرة منها .. أمومتها الكاملة لبنتها اليتيم ماعطتها فرصة تفكر فى كلامها اللى كان يندفع منها بدون شعور .. " تقدر تقول لى يابوعبدالله .. لو شفت الجوهرة فى شارع والا مستشفى والا سوق .. بتعرف أنها بنت أخوك ..؟؟" .. سكت ماجد وعرف انها صادقة .. " أنا ناوى أغير ذالوضع ذالحين .. "رد عليها .. " ليه يابوعبدالله .. وش اللى استجد ذلحين ؟؟" .. " تعرفين وش اللى استجد .." رد ماجد بعنف .. صار يحس الدم فاير فى راسه .. وماعاد يشوف .. " لا ماعرفه يا ولد عمى .." .. "اللى استجد أنه ما يجوز ان الأجناب يربون لحمنا وحنا عايشين .. جدها وعمامها بمكان أبوها .. "رد بغضب مكتوم .. " أى أجناب اللى يربونها .. وأى جد وأى عمام .. اللى ماحد منهم نشد منها ..؟؟؟ تبي تقول لى انكم توكم تفطنون لبنت أخوكم .. " ابو ناصر ماعاد شاله المكان من الفشيلة .. وكان دارى ان كلام بنته صح ومن حرتها على ضناها قالت اللى قالته لكن كان لازم يتصرف .. " بس يا أم الجوهرة .. هذا شي ماضي وانتهى .. اللى عندس قلتيه عودي داخل .." .. وقف ماجد على حيله" ولا كلامك بملطوم ياعمي .. تصبر تسمع جوابي على كلامها .."
::‘‘::
وكان التحدي .. اللى انبنى على كره وألم وحزن مدفون في النفوس .. قطع حتى عروق الدم اللى تجمع بين شخصين .. وصارت حكاية يا أنا يا أنت المسيطرة على الوضع والنفوس .. مثل كثير من الأمور اللى ناخذها في حياتنا بتسرع وعصبية .. وفي الأخير نندم ..
مها تحدت ماجد وقالت كلام فى مجمله حقايق .. ماجد ما أنكر هالشي لكن هو صاحب حق ويبيه حتى لو تأخر الوقت ومصمم ياخذه .. ياترى هل مها بتدفع الثمن .. وايش بيكون ..
الجزء الخامس
::
::
عمر الغضب ما كان حل لمشكلة .. وعمر التحدى ما ولّد محبة .. طول ما في القلوب زعل وفي النفوس حقد .. وبين العيون اسرار .. راح تمتد مسافات الجفا بلا نهاية .. ويستّحل الألم والكره كل مكان كان بيوم مزروع بالمحبة ..
الموقف كان من اشد ما يمكن بين ماجد وبين مها .. اللى فكرت أنها بشروطها راح تخلي ماجد هو اللى يرفض موضوع الزوج ..لأنها تعرف كبرياءه وعزة نفسه .. ما تسمح له يرضى أن أحد يتشرط عليه .. لكن يا ترى هل كانت حساباتها صح والا غلط ..؟؟
::
::
وقف ماجد على حيله .. " ولا كلامك بملطوم ياعمي .. تصبر تسمع جوابي على كلامها .. البنت بنتنا يا بنت عمي .. بالشرع والا بالقانون .. وشروطس مقبولة بكيفى مهي بغصب علي .. لكن حطى فى بالس اول ماتصير تحت ايدي أنا وليها وأبوها .. والرجّال ما يرضى يكون شاة في بيته .. وما اظنس تظنين أنى باضرها بشي .. ولو نبيها خذيناها بالقوة وبالمحكمة .. ومهو من اليوم من أول ما جبتيها .. لكن انتى امها ولس فيها مثل مالنا وأكثر .. اللى راح راح يا بنت الناس وأنا ناوى أعوض بنت أخوى .. رضيتى حياس الله مارضيتى خذيناها غصب مهوب طيب .. ترى لها أهل لازم يشوفونها وما اظن فيه قانون يمنعنا من الشي هذا .." ما تمالكت مها نفسها وقفت وطلعت قدامه .. " اى قانون اللى تكلم عنه .. قانون ربنا اللى ماخفتوا منه .. وظلمتونى وظلمتوا هاليتيمه معى .. والا القانون اللى تقدر تشتريه بفلوسك ..؟؟ .. بنت أخوك اللى توك تتذكرها .. ... .... "
ماجد ماعاد قدر يسمع شي .. الصورة القديمة اللى فى باله لها غير عن الصورة المنكسرة اللى واقفة قدامه .. تلوح بيدها بلا شعور .. ايد ملفوفة بضمادة ومبين انه جرح كبير من مساحة الشاش لان مكانها مهو مكان كسر والشاش خفيف مهو شاش تجبير .. والايد الثانية ماسكة بقوه على طرف العباية عشان ماتطيح من راسها .. اضعف مما يتذكر .. عيونها من ورا النقاب اللى ما قدر يميز لونها من بحر الدموع اللى كان فيها .. وكانت اطراف النقاب حول عيونها مبللة دموع .. كانت تبكى ..!! .. هى وش تقول .. صوت طنين فى راسه غطى على اى صوت ثانى .. ما قدر يسمع أكثر .. غمض عيونه بقوة وضغط على فكه .. الصداع شديد ..!!!!!.. "خلااص .." .. صاح ابو ناصر .. "عودي داخل يا مها " .. "لأ يبه لأ .. ولد عمي .. لحمي ودمي يبي ياخذ بنتي مني .. خله يشوف القانون اللى يهددنى فيه وين كان غايب يوم مات ابوها .."
طلعت ام ناصر وسارة بخوف على صياح مها .. سحبتها أمها داخل .. كانت فى حالة هستيرية .. " بياخذها يا يمه .. بياخذ بنتى .. يبي يذبحنى .." كانت تشهق بألم .. " يابنتى تعوذي من الشيطان مهو ماخذها .. " رفعت نقاب مها اللى كله دموع .." هاتوها لى هاتوها لى .. " ردت بصراخ .. " اهدي بس يا مها كذا بتخوفينها .. باجيبها لس بس اهدي .. " قامت ساره تركض داخل تجيب الجورى .. اللى من شافتها أمها طارت لها وضمتها لصدرها وقعدت تبكى ..
" السموحة منك يا ولدى .. المفروض ما وافقتها .." .. ضغط ماجد على جبهته .. كان الألم يزيد .." لا لا يابو ناصر .. هذا من حقها .. وحنا اخطينا مع بنت اخونا .. لكن ربك يعين ونعوضها ان شاء الله .."رد ماجد وهو يصرّ على اسنانه .. " الله يطول بعمرك ويخليك لها .. " رد ابو ناصر .. " بغيت منك شي واحد يابو ناصر .. " .." خير ياولدى .. " رفع عيونه لابوناصر " ماودى احد يعرف بشروط أم الجوهرة .. ".. " أفا عليك يا ولدي .. لاتشيل هم " .. " ماتقصر يبه .. خلاص الليلة عقب المغرب اجيب الشيخ ونمركم نملك .." .. " على خير وانا ابوك .. حياكم الله" .. " أكرمكم الله .. "التفت ماجد وراه عشان يطلع .. " تغدى معنا يا ولدى .. "ناداه ابو ناصر .. " تغدى معك العافية .. فى أمان الله .." طلع ماجد .. " حياك الله يا ولدى .."
دخل ابو ناصر البيت .. " وينها .." سأل أم ناصر .. " فى حجرتها .. " .. " لا حول ولا قوة الا بالله .. بنتس ذي ماعاد فيها عقل .." تكلم أبو ناصر .. " ليه وش اللى صار ..؟ " .. قعد ابو ناصر وعلمها باللى صار كله .. " وبياخذ الجورى غصب ..؟؟ يقدر ياخالد ..؟؟ " سألت ام ناصر بخوف .. " والله مادرى ماجد رجال متعلم ويفهم بالامور ذي .. ودامه قال يقدر معناه يقدر .. بعدين بنتس فضحتنا قدامه وهو خذا الموضوع تحدي" .. " زين بس هو قال لك بيجى عقب المغرب يملك يعني موافق على شروطها ..؟ " سألته .. " ايه .." رد ابو ناصر وهو يتقهوى .. " تهقى انها بتوافق عقب اللى سمعته منه .." .. " والله يا منيرة كانها تبي بنتها توافق .. ماجد رجّال وما يقط الكلام عبث .. ودامها شرطت عليه وهو قبل شروطها مالها الا انها توافق .."رد عليها ابو ناصر وهو يفرك جبهته من الصداع .. " الله يسهل .. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .." ردت ام ناصر بقلق .. مارد ابو ناصر .. كان باله مشغول باللى صار قدامه .. وموقف ماجد الغريب .. وانهيار مها اللى ما قدر يلاقي له تفسير ..
::
::
::
لبس ماجد نظاراته الشمسية وهو يحس ان راسه بينفجر من الالم .. نزل غترته ودخل اصابعه فى شعره يضغط على راسه يمكن يخف الالم .. شغل سيارته وحرك .. هذى أكيد مجنونة .. وشلون مالى أمر على بنت أخوي .. وش مفكره نفسها .. لا وهذا وانا خاطبها وباصير مكان ابوها .. وتتشرط علي من أولها .. بأشوف يا بنت خالد .. من اللى بيمشى كلامه فى الاخر أنا والا أنتي .. مابقى الا حرمة تتشرط علي .. لا وعلى ايش بنت اخوى !!! لازم ارتب لكل شئ من اللحين .. والرحمة اللى كانت في قلبه صوبها بتموت .. كنت غلطان يوم أشفقت عليها ..ان ما خليتس ترضين غصب .. وتجين انتى والجورى لبيتى ما اكون ماجد بن عبدالله ونشوف من اللى له الأمر والشور .. رفع الجوال واتصل .. " السلام عليكم .. شلونك يا مهند .. بخير الله يسلمك .. اسمع .. أبي منك مخطط لملحق جديد أبي أبنيه .. ايه في بيت الوالد .. لى أنا .. أبيه ثلاث غرف وتوابعهم .. يا أخى تصرف بالمساحة .. لو تخليها فيلا صغيرة من دورين مهى مشكله .. أبيها تخلص اليوم قبل بكره .. ايه مستعجل عليها اترك كل اللى في ايدك وخلصها لى .. أبي المخطط الليلة عقب العشا سمعتنى .. عندك مخططات فيلا الوالد دبر لى مكان فى باقى الارض .. بس لا تلزقها فى المبنى الرئيسي للفيلا أبي يكون لها خصوصية .. فهمتنى .. ايه بالضبط .. ما قصرت .. انتظرك الليله قبل تطلع من المكتب سو لى تلفون اوك .. على خير .. مع السلامه .. " .. وصل البيت دخل سيارته الكاراج ونزل وغترته على كتفه ..
::
::
دخل البيت الا العالم يتغدون .. " هّنهم .. " قال له ابوه .. " وأنت منهم .. " دنق على راس ابوه وأمه وقعد يتغدى معهم .. " شلونك مجودي .. " سالته نوف وهى تطالعه بطرف عينها .. " بخير الله يسلمس .." .. كان الجو متكهرب من شكل ماجد المتوتر .. و وجهه المسّود .. بعد لحظات صمت ثقيلة تكلم ماجد " يبه .. برّز عمرك بنروح نملك عقب المغرب .." .. استغرب أبوه .. " الجماعة ردوا ..؟ " .. " ايه ردوا .." قامت نورة بتطلع من الصالة .. "يمه لحظه طال عمرس .. "ناداها ماجد وهو عده ماقام من غداه .. " وش عندك .." ردت بغيظ .. " يمه واللى يرحم والديس الموضوع منتهي .. حنا مانلعب .. أبي اللى فى خاطرس" حاول يهديها .. يكفيه النار اللى فى جوفه .. " ما فى خاطرى شي .. "ردت عليه وهى معطيته ظهرها .. " زين عسى يومى قبل يومس اقعدى أبي أشاورس بشي .. " وبنفس الأبتسامة اللى على وجهه عشان يخليها ترجع وتسمع له .. " وأنت شاورتنى بأول السالفة عشان تشاورنى باخرها "التفتت نورة على ولدها بغيظ .. " سمي بالرحمن يانورة وتعوذي من الشيطان واقعدي اسمعى ولدس وش عنده .. " رد ابو محمد بصوت هادي وهو يكمل غداه وساكت يسمع اللى يصير ..
ماجد حاول يتمالك نفسه وخذا نفس عميق قبل يرد على أمه ..نفض ايده من الغدا وقام لها يحب راسها " افا يا أم محمد .. أنتي الخير والبركة .. وشمعة البيت الله لا يخلينا منس .. بعدين أنا بأجيب لس الجوهرة بنت منصور عندس تربينها على كيفس .. واللى تبينه أنا حاضر لس فيه .. أنتى بس آمري .. " .. استانست نورة على كلام ماجد ورجعت قعدت جنبه " يا ولدي أنا ما أبي منك شي .. أنا أبي أفرح بك بس .. أبيك تاخذ لك مرة تريحك وتكون أنت أول حظها .. مهى بمرمل ومعها بزر .. " .. دنق ماجد يحب ايد أمه " ولا يهمس يا طويلة العمر .. كلها كم شهر وأخذ اللى تجوز لس وعلى عينس .. وش قلتى بعد .. " .. رفع ابو محمد ايده من الغدا " وش هالكلام اللى تقوله يا ماجد .. " سأله ابوه .. " يا ابو محمد أنا خذيت بنت عمي خالد عشانك واللى تبيه يا يبه تم .. ولحمك أنت اللى بتربيه وفى بيتك بعد .. لكن أظن من حقي أدور راحتى " .. "بس يا ولدي هذا كلامك وأنت ما خذيتها للحين .. " .. " وهذا كلامى عقب ما أخذها .. وترانى كلمت المهندس يجيب لى مخططات ابنى لهم ملحق فى طرف البيت .. "رجع يكمل غداه .. " وشو له الملحق بعد .. ترى البيت كبير ومابه أحد .. " اعترضت نورة ..تنهد ماجد وش هالمشكله كل ماطلع من شي طاح في غيره " الملحق ابيه عشان أكون على راحتى يمه .. غير أن المره وبنتها بيكونون فيه عشان ما يزعجونكم .." .. " هذا كلام جديد !! " رد ابوه مستغرب .. " يا يبه الله يرضى عليك الملحق فى طرف البيت مهوب فى قندهار .. وانا من قبل رجّال براسي .. ذلحين فى رقبتى مره وبزر .. تبينى احشرهم بينكم وأنتو ماتعودتوا على صجة البزران .. "سكت وعينه في عين ابوه .. " لا هذا اكيد شرط بنت خالد .. ادرى بها .." التفت ماجد لامه " يا يمه المره لا شرطت ولا قالت شي ..انا اللى ابي .. انتو تبون راحتي والا تدورن لي الضيق ؟؟"التفت لابوه .. " والله كلامك منطقى يا ماجد .. " تكلمت نوف اللى كانت طول الوقت تسمع ساكته .. " من جد أريح تحطها هى وبنتها بعيد .. حنا ناس ورانا دوامات وماتعودنا على الأزعاج .."
ابتسم ماجد وهو يشوف نوف اللى كان متأكد أنها بتوافقه .. يعرفها ما تحب مرة منصور من زمان .. مرة منصور اللى بتصير مرتك .. واللى تبي تظلمها .. هذى أمانة أخوك اللى تبي تظلمها عشان نفسك وعشان ابوك بأول الأمر وبتظلمها عشان أمك في تاليه .. " ماجد .؟؟ "ناداه أبوه .. "لبيه يبه .." .. انتبه على صوت أبوه يناديه .." لا تظلمهم يا ولدى .. تراهم لحمك ودمك وذلحين فى ذمتك .. " دنق ماجد .. سبحان الله نفس الكلام اللى دار فى باله .. " ماعليك يبه .. ان شاء الله مانى بظالمهم .. بس لاتنس فديتك عقب المغرب .. أكرمكم الله " وقام من الغدا .. وطلع لغرفته .. اتصل في اخوانه يعلمهم .. عشان يبرزون يروحون معه ..
::
::
::
وفى بيت ابو خالد .. ماحد تغدى .. كل واحد في غرفته مشغول باللى صار .. و باللي ممكن يصير .. وفي غرفة مها كان فيه حديث يدور .. لكن جاء فى الوقت الضايع ..
" أنتي شلون كلمتيه كذا ..؟؟" .. استغربت سارة اللى كانت قاعده على طرف سرير اختها مها .." ما ادري .. كلامه خلاني غصب اضيق"ردت مها بتوتر واصابعها تلعب في المفرش الخمري .. " معه حق .. وهذا شرط وحده عاقلة ..؟؟ ماجد أنتي أكثر وحده تعرفه وتعرف نفسه الشينه وغروره اللى على الفاضي .. ومع ذلك ما فكرتي وش ممكن يكون رد فعله على كلامس ..!! "كانت سارة تكلم اختها وهى مقهورة منها وعليها في نفس الوقت .. " ساره يبي ياخذ بنتي أنتي تفهمين يبي ياخذها .." تكلمت مها وهى غاصتها العبرة وقامت من مكانها ماعاد عرفت تقعد من الحيرة .. " واللحين تظنين تغير الوضع ؟؟ .. غلطانه يا مها باللي سويته .. وما استفدتي شي بالعكس كسبتي ماجد عدو لس .. أنا ما أدري كيف أبوي طاوعس ..؟؟ " .. تنهدت مها بألم ودنقت .. " هالأنسان ما أطيقه كنت أبي أبعده عني بأي طريقه .. وشكلي زدت الطين بلة .." .. سكتت سارة تفكر بوضع أختها اللى يوم عن يوم يتعقد .. " ماحد ياخذ غير نصيبه .. خلاص لا تفكرين بالموضوع اللحين اللى صار صار .. ربس بيعدلها وبيحلها الف حلال .. "حاولت تسكر الموضوع بطريقة لبقة وهى تشوف اختها تحوم في الغرفة زى الأسد المسجون .. " ولو فكرت وش بيغير من اللى سويته .. هو قَلَب الموضوع علي وقبل بالشروط .. واللى كنت خايفه منه صار .."اعترفت بمرارة .. بكت بصمت .. قامت لها اختها تضمها لصدرها وتبكى على حظها اللى ما ابتسم لها فى يوم ..
دخلت ام ناصر على مها اللى كانت عيونها وارمه من البكاء .. كانت تغير لبنتها عشان ترقدّها .." ترى الشيخ بيجى عقب المغرب .. عشان يملكون .."علّمت مها بتردد .. " ان شاء الله يمه .." .. قعدت أمها على طرف سريرها تكلمها " يا بنتى .. دامس نويتى تاخذين ماجد هوني شوى عن اللى فى راسس .. تراه مهما كان عمها وأرحم عليها من الأجنبي.." .." ان شاء الله يمه .." كانت ترد بدون ما تترك اللى في ايدها .. " يابنتى .. خلس على خبري .. مرة عاقل وحشيم .. والزلة ماتطلع منس .. لا تفشلين أبوس قدام الرياجيل لمن جاوا .."كانت عيون منيرة تتابع حركة بنتها اللى ولا كأنها تسمعها .. " ان شاء الله يمه" .. كانت مها ترد ببرود .. " يابنتى وش قومس كل ماقلت لس شي قلتي ان شاء الله ؟؟ .." .. رفعت مها عيونها اللى كانت غرقانه دموع لأمها " وش تبينى أقول يمه .. مهوب هذا اللى تبونه .. أني أعرس .. وأخذ ولد عمي .. وانا موافقة وش تبون اكثر من كذا..؟"كانت نفسية مها تعبانة من كل اللى صار .. وتحاتي اللى بيصير .. "الله يصلحس يا بنتى ويهدي بالس .. ويكتب لس الخير .. " طلعت ام ناصر من غرفة مها .. اللى خلصت تبديل لبنتها مسحت عيونها وخذت بنتها فى حضنها تنام .. وينام معها حلمها اللى ما انكتب له انه يعيش .. مات مره قبل يشوف النور مع منصور .. واللحين انكتب له يموت كل يوم الف مره وبقسوة .. وتحت اقدام ماجد .. اللى يبي ينتزع منها بنتها ويجبرها تاخذه والا بتكون الجورى الثمن اللى بتدفعه مها لاخر عمرها .. زين يا ولد عبدالله .. أنا واياك والزمن طويل .. خسرت قبل أشوفك كل شي .. ومابقى لي شي يستاهل أعيش عشانه الا الجورى .. واللحين جاي تاخذها مني بكل بساطة .. اخطيت يوم فكرت تلوي ايدي بها .. والله لتدفع الثمن غالي ..
::
::
::
عقب صلاة المغرب دخل ابو محمد ومعه ماجد .. وعياله محمد وفهد .. وخالهم ومعهم الشيخ .. اللى بدا اجراءات الملكة .. وطلب يسمع موافقة البنت .. دخل ابو ناصر ونادى مها اللى لبست عباتها ونقابها وجات ورا الباب .. سألها الشيخ " موافقة يابنتى .؟. " .. ترددت مها .. وجف حلقها .. " يابنتى موافقة ..؟؟ "كرر الشيخ سؤاله .. " موافقة يا شيخ على شروطي .. " ما بغى يطلع صوتها .. " وش شروطس يا بنتى .. " .. " يعرفها هو .. لو موافق أنا موافقة " ردت بصوت يرتجف .. رجع الشيخ وابو ناصر اللى وجهه تلون من الغيظ .. " يا ولدي .. البنت تقول انها موافقة بس بالشروط اللى قالتها لك .. " سأل ماجد .. عضّ ماجد على ضروسه " موافق يا شيخ .." .. ابوه استغرب وقعد ينقل عيونه بين ماجد وبين ابو ناصر .. " تبوني أكتب الشروط .." سألهم الشيخ .." لا يا شيخ أنا وليها وهذا ولدي ماله داعي تكتب شي .." ارتاح ماجد اللى رفع عيونه لعمه بتقدير .. " يالله على البركة .. " شهد محمد وخال ماجد على الملكة .. انهى الشيخ اجراءاته .. وبارك لهم وطلع وطلع معه فهد يوصله .. واستأذن أبو محمد وولده وخال عياله وطلعوا عقب ما تقهووا ..بغاهم ابو ناصر للعشا لكنهم عيوا عليه وطلعوا.. وعقب ماصاروا لحالهم تكلم ماجد " يا بو ناصر .. " .. " نعم يا ولدي .. ".. " مهر ام الجوهرة بيوصلك بعد كم يوم" .. "بس ياولدى البنت ما تبي مهر .." .. "هذا حقها يا يبه .. ومهو فضل مني .. والعرس بيتحدد متى ماخلص الملحق اللى أبنيه لها ولبنتها .. وبأجي أخذها بثيابها لا دق ولا طنطنه " .. " خير يا ولدى .. الله يبارك لك ويرزقك الصيب الصالح " .. " يالله يبه اسمح لى .. " استأذن ماجد وطلع .. "مرخوص يا ولدي .." ..
::
::
::
دخل أبو ناصر البيت ولقى ام ناصر وبناتها قاعدات يتقهون .. " على البركة .. " .. " الله يبارك فيك .." تكلمت ام ناصر .. ماردت مها .. قعد أبوها .. مدت له الفنجال .. " ذكريني الأسبوع الجاي أفتح لس حساب فى البنك .. ماجد يقول بيجيب المهرعقب كم يوم .. " .. انصدمت مها ورفعت عيونها لأبوها .. " ومن اللى قاله أنى أبي مهر ؟؟.."استغربت .. " ما لازم أحد يقوله .. هذا حقس وهذى سلوم العرب .."رد أبوها بجفا .. " بس يا يبه .. "تكلمت مها تبي تعترض .. قطعها ابوها " من غير بس .. ما تبينه حطيه فى البنك عشان الجورى .. ولا تعورين راسي .. كافي اللى صار .. جهزى عمرس الرجّال متى ما خلص أموره جا وخذاس .. "دنقت مها اللى حست بالذنب ودرت أنها ضغطت على أبوها واجد بتصرفاتها .. " حدد موعد العرس .." سألت امها .. " مابه عرس .. متى ما خلص أشغاله جا وخذاها بثيابها .. لا تقولين ماعلمتس" نزل فنجانه وطلع ..
" يا بنتى وش قومس على أبوس.؟ " لفت منيرة على بنتها مستغربة تصرفاتها .. " وش قومي عليه يمه .. ما سمعتي وش قال .. " ردت مها .. " سمعت وش قال .. كلامه عدل .. وش تبينه يقول للرجّال .. خل فلوسك لك ..؟؟ .. هذا حقس بالشرع .. مانتى محتاجته خليه لس فى البنك .. ماحد يضمن عمره .." .. سكتت مها وقعدت تهوجس .. زين يا ماجد .. مفكر روحك بزر وفرحان بالعرس .. وتبينى اجهز عشانك .. حريمتك والله .. والله ما ينصرف منها ريال عشانك ..
" يا سلام بنروح نتجهز سوا .. " صفقت ساره بيديها فرحانه .. " اللهم لك الحمد .. " ردت عليها مها .. " وش بتجهزين ..؟ "التفتت لها بطرف عينها .." أنا وأنتى .. للعرس " كانت سارة تدري باللي في قلب اختها وتبي تطلعها من الوساوس اللى تدور في بالها .. " ما أنتي بصاحية .. أنا مابي جهاز .. اخلصى أنتي علينا بس .. "ردت عليها مها وهى تغسل الفنجال في الماء وتصب لها قهوة .. " كيف يا بنتى ما تبين جهاز .. بتدخلين على العرب بثيابس ذي .. "كانت منيرة تعرف عناد بنتها لصممت على شي .. بس اللحين وش فايدة العناد الا انها تخرب على عمرها .. " ايه يمه بأدخل عليهم بثيابي ذي .. وشفيها شينه والا مقطعه ..؟؟ العرب خذونى عشان بنتهم .. معناه ماله حاجه الجهاز ..؟؟"ردت مها على أمها بتوتر .. وايدها ترتجف .. " الله يصلحس يا بنتى الكلام ذا ما يجوز .. فصلي لس كم قلابية جديدة تلبسينها قدام النسوان .. تراس عروس والعرب بيجونس يسلمون .."بهدوء ردت عليها منيرة .. " والله والعروس .. ماني بزر يا يمه .. واللى يبي يجيني عشان ثيابي لا يجي .." نزلت دمعتها وقامت بسرعة داخل .. وهى تمشى من الصاله لغرفتها غامت الدنيا قدام عيونها وماعاد شافت من الدموع الحارة اللى نزلت على وجهها .. واللى صارت رفيقتها .. دوامة ماجد بدت تلف فيها وما راح توقف الا لما تاخذ منها اخر ذرة كبرياء وقوة .. حسبي الله عليك يا ماجد .. ناقصة تعب والا الم عشان تزيدني ..
::
::
::
طلع ماجد من بيت أبو ناصر بعد الملكة قريب صلاة العشاء .. دق جواله .." هلا يا مهند .. وينك فيه ..يالله انا جايك .. اقلط للمجلس دقايق وأكون عندك .." سكر ماجد الجوال .. وشغّل أبو نورة ..
في عيونك شي ما اقدر أوصفه ..
وفي كلامك لي قسوة وعاطفة ..
تنفعل وتثور فى لحظة غضب ..
والسكون يصير عندك عاصفة ..
في عيونك ..
ما يدرى ليش تذكر الموقف اللى كان بينه وبين مها الظهر وخذته الهواجيس .. وش فيك يا ماجد .. ماعمرك كنت قاسي ولا ظالم .. وش اللى موترك .. وقالب مزاجك .. الوضع مهوب بسيط صح .. بس أنت ماجد .. ماعمر شي يصعب عليك ولا شي يطرحك .. اللى سويته معروف .. تأخرت فيه صح .. بس بالنهاية هذا المفروض .. بنت أخوك بتعيش معك معززة مكرمة .. وأمها اللى بتضمها .. ليش حاس بالذنب .. حاس به لأنى اجبرتها على شي يمكن ماتبيه .. بس هى وافقت ولا تشرطت عليك .. يمكن أبوها أجبرها .. لوأبوها أجبرها ما خلاها تكلمك وتقول لك شروطها .. تضايق
يوم تذكر الشروط .. ورجع يهوجس .. والله ما خبرتها راس(ن) قوي يومها في بيتنا .. وش اللى وراس يا بنت خالد .. وش اللى وراها .. البنت أرملة ومالها فى الدنيا الا هالبنت وأنت لويت ايدها بتهديدك أنك بتاخذ بنتها منها .. شفت نظرة الانكسار والغضب اللى كانت في عينها .. شفت دموع المرارة والقهر .. والضعف .. بس هي تحدتني بشروطها .. كيف ما تبيني أضم بنت أخوي .. مفكرة أنى ماخذها عشان زينها .. تهبي .. لولا هالبنت اللى ربطتني فيها والا مالها عندي مكان .. أستغفر الله أنا وش قاعد اقول .. حسبي الله ونعم الوكيل .. أنا جنيت على نفسي وعلى هالضعيفة .. الله يعين .. المهم أن الجورى تربى فى بيت جدها وبين أهلها .. ويفكني أبوي من حنته كل شوي .. وكل شي بعدين مقدور عليه ..
::
::
::
وصل لبيتهم ونزل للمجلس .. " حي الله مهند .." .. " ياهلا أستاذ ماجد .. كيفك ..؟"
" الله يسلمك .. شلونك أنت وش علومك .." .." الحمد لله بخير .. تفضل يا طويل العمر .. مخطط سريع وان شاء الله يعجبك .. انت ماعطيتنى وقت كثير علشان أضبط لك شي أفضل .." .. " معليش يا مهند والله جا الموضوع فجأة .. بس هات نشوف وان شاء الله يكون مضبوط .. " .. بسط المهندس المخططات على الطاولة .. انشغل هو وماجد فيها يمكن ساعة .. شوي الا دخل عليهم أبو محمد .. وقعدوا يتناقشون في المخطط .. ابو محمد كان شايف أن ثلاث غرف نوم واجد .. وكان راى ماجد أن الواحد ما يبني كل يوم .. والسعة زينة .. " كم يبي لها عشان تخلص يا مهند .. " .. " والله يا أستاذ ماجد تقريبا أربع شهور وتكون ان شاء الله جاهزة .. " .. " حلو .. أنجزها بسرعه الله يخليك ترى مستعجل .." .. " ولا يهمك أستاذ ماجد .. استأذن اللحين .. " .. " الله يعطيك العافية .. الله معك .. " .. طلع المهندس والتفت ابو محمد لماجد .. " وش له هالغرف كلها .. اشوف مالها داعى وأنا أبوك .. " .. " يا يبه .. الجورى بزر وأنا مالى خلق على الأزعاج .. وراي دوام ومافينى حيل للسهر مع بزر مريض والا بطنه يعوره .. احط لها غرفه هى وأمها .. والغرفة الثالثة أبيها مكتب لي .. يعنى الغرف كلها لازمتنى طال عمرك .. "أبو محمد عقب ماصار اللى يبيه ماحب يضغط على ماجد أكثر .. " اللي تشوفه يا ولدى أنت أدرى بعمرك .. الله يتمم على خير .." .. " الله يسمع منك .. "رد ماجد وهو سرحان .. "بعدين تعال .. وش الشروط اللى قال عليها الشيخ ..؟؟"مسك ايده و سأله .. " مابه شروط يا يبه بس هى تبي تشتغل .. وماتبينى أمنعها منه " رد ماجد .. " بس ماهنا شي(ن) غيره ..؟؟" سأل أبومحمد بشك .. "وش بيكون غيره الله يطول بعمرك .. " مادرى بك .."رد ابو محمد وهو مهو مقتنع بكلام ولده .. " مابه غيره تطمن طال عمرك .." .. " خير ان شاء الله .. ذالليل خميس تهقى مويضى عندنا ؟"غير ابو محمد الموضوع .. " والله عادتها أكيد متجمعين عند امى .. بتدخل يبه ..؟" .. " لا يابوك مواعد لى رجّال وبأروح له .. يالله فى امان الله " .. " زين الله يحفظك " طلع ابو محمد و دخل ماجد البيت الا العايلة مجتمعة ..
::
::
::
قريب 9 بالليل .. دخلت سارة على مها اللى كانت قاعدة على الأرض قدام كبت الجورى ترتبه .. " الجورى رقدت ..؟" قعدت على طرف سرير أختها .. " ايه .."ردت عليها مها وهى مشغوله تصفط ملابس بنتها .. " أقول مهوي .. " تكلمت سارة بتردد .. رفعت مها عينها لها .." قولي وش عندس .. " .. " أنتى صادقة يومس تقولين أنس منتى بمجهزة لعرسس ..؟؟ "كانت عيون سارة تراقب ملامح اختها .. " ايه مانا بمجهزة شي .. ليه"ردت عليها ورجعت تكمل ترتيب ..عشان تهرب من نظرات أختها .. " بس كذا ما يصير .. ".. " وش اللى ما يصير بالضبط ..؟؟ " ردت مها بهدوء .. " انس تروحين بيت رجلس بدون ما تجهزين .."قطت سارة هالكلمة وتوقعت زعل مها .. طوت مها الثوب اللى في ايدها وحطته فى الدرج .. سكرت الكبت و التفتت لها وهى قاعدة .. " وش تبينى اجهز ..؟؟" نشدتها .. " ما أدري .. بس مثل مانتي بتجهزين لي تاخذين لس .."ردت ساره .. " السوري .. أنتى عروس ومن حقس تجهزين وتلبسين وتشترين وتفرحين .."حاولت مها تختصر الموضوع لكن سارة ماعطتها فرصه .. " وأنتى بعد .."قطعتها بسرعه ..." لأ .. أنا لأ .."قطعتها مها .." وليه لا .. مهوي اللى فات مات .. وأنتي للحين صغيرة لازم تفرحين"كانت عيون سارة بدت تمتلي دموع من فكرة اختها عن نفسها .. " سويرة .. سكري ذا الموضوع ولا عاد تفتحينه سمعتى .."ق ررت مها تنهي كل كلام في موضوع عرسها.. " لا ما سمعت .. اللى تسوينه غلط وشوفي تراني مانى مجهزة شي الا وأنتي معي نفس ما بتاخذين لى بتاخذين لس .. والا والله ما اشيل معي خيط جديد لبيت رجلي .. سمعتي .." وقامت طلعت بسرعه قبل لاتخونها مشاعرها وتبكي قدام اختها الكبيرة .. وخلت مها تشوفها بعيون مفتوحة .. هذي أختها السوري ..؟؟ شلون تكلمها كذا !!.. وش السالفه الكل يبي يجبرها على اللى يبيه ..
::
::
::
" كلللللوووووووش ... حى الله المعرس .. " .. قامت موضى تسلم وتبارك لأخوها .. " الله يبارك بعمرس .. الفال لعيالس .. " .." في حياتك يارب .." .. " مبروك مجودي .. " باركت له نوف .. " .. " يبارك بعمرس يا نويفه .. وراها كنها من طرف خشمس .." .. " وشعليه من طرف خشمي أنت اللى بتاخذها والا أنا .. " ردت عليه.. " لا مهوب أنتى .. الحمدلله إنى أنا اللى باخذها .." .. نطت ريم تحضن أخوها " مبروووك الف مبرووووك .. منك المال ومنها العيال خيوو ..." .. ضحك ماجد على ريم .. " الله يبارك بعمرس ريوومه .." .. " ومتى العرس يا باشا عشان نتجهز .. "سألته ريم وهى تدور حوله .. " وجع اركدى صجيتي اخوس .. توه متملك وتنشدينه متى العرس تو الناس .." قالت لها امها بغضب .. " عادى يمه الله يهداس .." برطمت ريم وعودت قعدت على الكنبة مكانها " وأنتى يا أم محمد مافيه مبروك ..؟ " .. دنق على راس أمه وقعد جنبها .. " الله يكتب لك اللى فيه الخير .. والمبروك يوم ازوجك اللى على عيني " .. " الله يطول لى بعمرس بس .. الا وين فهد ماشفته من أمس " .. " فهد طلع الدوام عليه زام ذالليل وبكره مر وخذا بدلته وطلع الله يحفظه .." ردت أمه .." الله يعين .. وين القهوة يابنات .. مويضى ما سويتى حلو " .. " فالك طيب يابو عبدالله .. ريووم قومى هاتى صينية الحلو من المطبخ .. لو ما جيت كنت أنا دقيت عليك "ابتسمت موضي لأخوها .. اللى كانت غلاته عندها غير عن أخوانها الباقيين .. " وشلون تركي .. وينه ماجا معس .." .. "يسرك حاله .. تعرف ليلة خميس وطلع مع الشباب البر .." .. " الله يحفظه .. غريبه ما اتصل فينى .. بأكلمه أشوف وينهم فيه .. " طلع ماجد جواله وامه وخواته حوله يتقهوون وموضى تقطع الحلا اللى مسويته .. " يالله حي أبوعبدالعزيز.. شلونك .. والله مشغول .. لشفتك علمتك .. وينك فيه .. من اللى معك ؟؟.. خلاص جايكم .. تبون اجيب لكم معى شي .. زين انشدهم ..خلاص خلاص صار .. يالله ساعه وانا عندكم لاتعشون قبلي .. هلا وغلا .." سكر عن نسيبه .. " بتروح لهم " انشدته موضى .. " ايه .. تبون شي .." سلامتك ..".. قعدوا فى سوالف وضحك وبعدها قام ماجد يبي يطلع .. " بأطلع معك لسيارتك يا ماجد .. اصبر أجيب لى جلال .." قالت له موضي وقامت داخل .. " زين .." رجعت موضي وخذت بايد أخوها وطلعوا .. وعين امها عليهم لين غابوا في طرف الحوش ..
::
::
::
عقب ساعه .. في العزبة .. كانوا الشباب متجمعين اللى يشوى واللى يقطع واللى يسوي القهوة .. وكان ماجد قاعد مع تركي خويه من زمان ونسيبه فى نفس الوقت .. " عسى ما شر يابوعبدالله .. بالك مهوب اللى انا خابر .." سأل تركي .." والله يابو عبدالعزيز وش اقول لك .. أنا ملكت اليوم .." ضحك تركي .. " وغيره .." " وش غيره مانت بمصدقني .." .. " لا مصدقك .. بس متأكد من كلامك ؟؟ " فتح عيونه مهو بمصدقه .. ضحك ماجد على تعليق تركي .." حسبي الله عليك تشوفني خبل يوم تنشدنى عن كلامي .." " لا وأنا أخوك .. بس ماخبرت عندك طاري عرس وش اللى استجد .." .. " ابد .. الوالد شار علي بموضوع .. وافقته وملكت اليوم عقب المغرب .." .." السالفة فيها شي .. وش هالخطبة اللى بين يوم وليل ..؟" .. " لا سالفة ولا غيره .. انا تملكت مرة منصور .." رد ماجد بهدوء وعينه تعكس وهج الضو اللى قاعدين قدامها .. " أى منصور .." انصدم تركي .." من غيره .. منصور بن عبدالله " .. تفاجأ تركي .." مرة المرحوم ؟؟.." .. " ايه " .. رد ماجد وهو يحرك الضو عشان تجمّر زياده .. سكت تركي وهو يراقب حركة ماجد .. " يعني ماباركت لى .." سأله بدون ما يلتفت له وكنه مشغول بالضو .." الله يبارك لك ويرزقك الصيب الصالح .. منك المال ومنها العيال ".. " الله يبارك فيك .." التفت له ماجد وهو يبتسم ..
"أقول عشاكم ماخلص " .. صاح يكلم واحد من العيال اللى معهم .. وفهم منها تركي أنه يبي يغير الموضوع .. وفعلاً ما عاد فتحه ولا جاب للشباب اللى معاهم خبر عنه ..
::
::
::
بعد كم يوم اتصل ماجد فى ابوناصر .." صبحك الله بالخير يبه .. وشلونك .. بخير عساك بخير .. وشلون الجماعة كلهم .. الله يرحم والديك .. يبه ولا عليك أمر بغيت رقم حساب أم الجوهرة عشان أحول لها المهر .. ماعندها حساب؟؟ وشلون اجيب لها المهر كاش وين بتحطه ..؟.. مالك لوا .. أنا بأسوى لها حساب فى البنك وباطلع لها بطاقة .. لا الله يرضى عليك ماله داعي تتعب روحك بأمرك العصر اخذ جوازها وبأسوى لها اللازم وباجيب لها الأوراق توقعها .. تعبك راحه يا يبه .. ولا يهمك .. يالله فى امان الله .." .. سكر ماجد وهو يسأل روحه .. شلون ماعندها حساب .. ومنصور شلون كان يصرف عليها .. ومن اللى يصرف عليها ذلحين ..؟؟ ارباح ورث منصور ونصيبه في الشركه وين تروح ..؟؟ بدت الأسئلة تدور فى بال ماجد .. وما لقى لها تفسير .. أهمل أهله فى حياته وضيعهم بعد مماته .. والمسكينة حتى ما طالبت بريال من ورث منصور .. شلون ما فكرنا فيها ولا فى اللى فى بطنها .. لاحول ولا قوة الا بالله .. رفع السماعة واتصل على البنك ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك