بارت من

رواية قلوب محرمة على النسيان -34 البارت الاخير

رواية قلوب محرمة على النسيان - غرام

رواية قلوب محرمة على النسيان -34

" سألته وهى واقفه وراه .." تبين احجز لس على السياحيه وانتى معى .." ابتسم لها .. " كلفت على عمرك والله .. " ردت وهى منحرجه منه .. "يابنت الحلال مابه كلافه .. ترى ذى أول مره تروحين لندن .. وموديس للباشا .. يعنى سفره سبيشل .." رد فهد وهو يبتسم لها .. مها قدرّت اللى سواه واجد وقررت أنها يوم عرسه تعينه عانية جزلة .. ترى الفلوس اذا ما صرفتها على اللى تحبهم ويحبونك ما منها فايده .. دخلوا الطيارة ولحسن الحظ ماكانت مليانه .. مها اختارت تقعد فى آخر كرسي عشان تكون مرتاحه .. وفهد قعد قدامها .. سبع ساعات بتمر على مها كنهم سبع سنين .. يالله رحمتك .. وبرغم الراحه والأهتمام اللى حست فيهم كان القلق ياكل قلبها وهى تشوف الدوحه تحتها تصغر شوي شوي .. وخوفها من ردة فعل ماجد على وجودها معه يكبر ..
::
::
::
وصلوا مطار هيثرو ..
اللهم لك الحمد .. عدلت مها نقابها وشيلتها .. والتفتت قدام تشوف فهد اللى شكله نايم .. " فهد .. فهد .. قم وصلنا .." .. " أشهد أن لا اله الا الله .." تلفت فهد حوله وهو يسمع صوت عجلات الطيارة على المدرج .. " الحمدلله على السلامه " .. " الله يسلمك .." .. " يالله اجمعى أغراضس ولا تنسين شي .. " وقف وخذا الجاكيت ماله .. وانتظر مها ولما جات وراه مشوا عشان يطلعون من الطيارة .. كان المطار مختلف تماماً عن اللى تعودته مها .. ناس من كل شكل ولون يمشون ويركضون .. مشت بسرعه ورا فهد تخاف تضيعه .. كان الدرب طويل للجوازات .. وما وصلت الا نفسها مقطوع .. وقفوا بالدور لين جا دورهم .. اشر فهد عليها أنها معه .. خلصوا منه وقال له ضابط الجوازت يخليها تتقدم .. فحص الجواز والفيزا وطلب منها ترفع نقابها ..
التفتت بخوف لفهد " معليه انا باصد وباغطى عليس عشان ماحد يشوفس .." صد فهد .. ومها بكل احراج رفعت طرف نقابها وعيونها بالارض .. رجع الضابط البريطاني يطلب منها تطالعه بشكل مباشر .. بلعت ريقها وهى تحس ان وجهها جمره من الاحراج .. حسبي الله عليك .. رفعت عينها وشافته للحظات حستها ساعات .. وبسرعه نزلت نقابها وهى غاصتها العبره .. الحيا قطرة .. لانتزعت من وجه المؤمن نزعت معها الايمان ..
خلصوا وطلعوا .. لفحها الهوا البارد والضباب الخفيف .. كان الجو مختلف تماماً عن جو الدوحه اللى تركوه وراهم .. معقول ماجد يتنفس نفس هالهوا اللى يدخل صدرها .. هالفكره خلت دقات قلبها تزيد .. فهد أأشر للتاكسي .. ركبت مها وركب معها .. عطاه عنوان الفندق .. " مهوب رايحين للمستشفى .." سألته مها بصوت واطي .. " بنروح بس خل ننزل أغراضنا فى الفندق ما يصير نسحبها معنا .." .. طلعت جوالها وأرسلت رساله لموضى ونوف وروضه تطمنهم بوصولهم بالسلامه وأنها بتتصل فيهم أول ما تفضى .. فكرت تتصل بساره بس غيرت رايها .. خل أتطمن على ماجد الأول وأشوف وش يصير معه .. وعقبه خير .. مدينة مختلفة .. مهما كانت حلوة الغربة طعمها مرّ .. والدنيا بدونه غربة .. بهدوء اجتازت بهم السيارة شوارع لندن اللى كانت شبه مظلمة بسبب الغيم والبرد .. عالم ثانى مختلف .. عالم فضّل ماجد أنه يحتويه لحاله بوجعه وألمه .. عالم يبعده عن مها أكثر ماهى بعيدة .. غصتها العبرة وهى توصل للأفكار هذى ..
وصلوا الفندق .. فندق حلو وفخم .. لكن مها ما التفتت لشي من اللى حولها .. جلست قدام الريسبشن تحس روحها غريبة فى أرض غريبة .. وفهد راح يأكد حجزهم .. " انتظرينى هنا بأودى الشنط وبأرجع لس .." رفعت راسها على صوته جنبها " زين .." .. شوى ورجع لها " مشينا يابنت خالد.." .. طلعوا برا الفندق وخذوا تاكسي وعطاه عنوان المستشفى .. وصلوا قدام المستشفى .. طلع فهد جواله واتصل .. " مساك الله بالخير .. شلونك .. لا عندكم .. فى المستشفى .. ايه .. زين .." سكر جواله ورجع يدخل ايديه فى مخابي الجاكيت من البرد .. شافته مها بنظرة سؤال وش ننتظر .. " تركى بينزل ياخذنا .." .. زاد توتر مها أكثر .. قعدت على الكرسي .. وقفت .. ورجعت قعدت .. وقفت .. وفهد يشوفها .. عارف صعوبة الموقف .. وهو بنفسه حامل همّ أخوه .. وردة فعله .. التفت وراه عبر الزجاج يشوف زخات المطر .. والشوارع المبللة ..
" يالله حيّه .." دخل تركى .. تفاجأ يوم وقفت المره " أم الجورى بعد .. وش ذا المفاجأة .. التفت لفهد بنظرة لوم .. " والبقا .. شلونك وشلون خويك " .. " بخير الله يسلمك .." التفت على مها " وشلونس وشلون الجماعه .." .." بخير .. وين ماجد .." .. " فوق في غرفته .. حياكم .." مشت وراهم .. وهى تحس بالحر رغم برودة المكان .. تشوف نظرات تركى لفهد .. يلومه ليش جابها معه .. هى اللى لازم تكون معه .. زوجته .. مهوب اى أحد ثانى ..هى الوحيده اللى لازم تكون جنبه .. رفعت ايدها لصدرها تحاول تهدي ضرباته ..
" وأنت ليه تجيبها معك .." همس تركي لفهد وهم يمشون قدام مها .. " اصلاً ماجيت الا عشانها .. بعدين أنتوا شلون تروحون ماقلتوا لى .." رد عليه فهد بضيق .. " هذا مهوب وقت عتاب .. أخوك ماكان يبي أحد يدري .. وأنا اصلاً مادريت إلا بالصدفة وحلفت عليه أجى معه .." رد عليه تركى وهو يشوف قدامه.. " لو أنه يتيم والا ماله احد قلنا معليه .. لكن أخوانه وأهله وراه وشلون يجي لحاله وفى موضوع خطير مثل هذا .؟؟؟" .. " والله متى ماربي سلّمه انشده هو لا تنشدنى .. أنا اصلاً متوتر وحالتى حاله .. لو يصير عليه خير مهو بشر صار في وجهى .." رد تركي بصوت واطى .. " المفروض ما طاوعته .. وش بتقول لأبوى لمن درا .. " ..
" والله أخوك مهو بزر .. رجّال قابض عظام راسه .. وهو راعى الشان .. قلت له علم أهلك عيا .. قال لى فحوصات وخرابيط .. يوم جيت معه أثره مرتب الموضوع من زمان .. وما أأخره الا وفاة المرحوم .. والا المفروض أنه مسوى العملية من شهور .." .. " وش عمليته بعد .." اندهش فهد .. تنهّد تركى " هذى حجرته بتدخلون والا أدخل قبلكم .." .. التفت فهد على مها " مها .. هذى غرفة ماجد ادخلى عليه لين أشوف الدكتور .." وصد وراه يكمل مشي مع تركى ..
::
::
::
تجمدت قدام الباب ماكانت تبي تدخل لحالها .. ليته دخل معها على الأقل كان ردة فعل أخوه بتكون أخف .. شافته راح يمشى مع تركى وخلاها .. دفت الباب شوي شوي ودخلت ..
لون الغرفه شاحب .. انتبهت للسرير اللى فى وسط الغرفه والمريض اللى راقد عليه .. قربت منه وتروعت يوم شافت جزء من شعره محلق على الزيرو ..اختنقت بدموعها .. كان منظره وهو راقد يفطر القلب .. قربت جنبه ولمست ايده البارده .. شافت وايرات واجد موصوله بجسمه .. ماقدرت تمسك عمرها بكت .. مسحت على راسه وما توعى فيها ..ماقدرت حتى تناديه .. شرقت بدمعها .. " تعوذى من الشيطان يا ام الجوهرة .. هو ذلحين محتاج اللى جنبه قوي .. قويّ عزمس وأنا أخوس .." كلمها تركى بصوت واطي .. " هو وش فيه ما توعىّ .." .. " معطينه مهدئات عشان الوجع .." رد بهدوء .. " راسه يوجعه .." رفعت عيونها وهى غرقانه دموع لتركى اللى ماقدر يشوفها .. " ان شاء الله انه بخير .. أنتى وكلى أمرس لله سبحانه .. وادعى له ترى محتاج للدعاء ذلحين .." ..
مسحت على راسه .. وحست أنهم طلعوا من عندها .. طلعت ماى زمزم من شنطتها .. مسحت بها على راسه ونوت له الشفاء .. طلعت مصحفها وقعدت تقرا جنبه .. والغصه تخليها تعيد الايه الوحده مرتين وثلاث .. توعى للحظات .. وهزّ راسه .. فتح عيونه الذابله .. حاول يحدّ النظر فيها يبي يتأكد هى حقيقة والا وهم .. " م....ها .." نادى بصوت مبحوح .." لبيه .." مدت ايدها تلمس وجهه .. " لبيه يا قلب مها .." قربت من وجهه وماقدرت تمسك نفسها بدت دموعها تغسل وجهها .. لف راسه وكان مبين عليه أنه دايخ .. ورجع نام ..
" الوقت تأخر .. قومى نروح الفندق وبكره بنجيه من الصبح .." .. " لا أنا بأمسي عنده .." .. " وين تمسين يا بنت الحلال .. أول شي جايه من سفر وتعبانه ومانتى بمستعده .. ثانى شي أغلب الممرضين هنا رياجيل يعنى مانتى بمرتاحه .. أنا بأمسي عنده وبينى وبينكم التلفون .. قوموا تسهلوا .." .. قامت مها غصب(ن) عنها .. وطلعت مه فهد وهى ساكته .. " الحمدلله يقول لى فهد أن وضعه مطمئن .. وأنه اليوم أحسن من أمس .." .. " الله كريم .." .. " ذلحين ادخلى تعشى وتوضى وصلي الفروض اللى طافتس .. وارقدي ارتاحى .. وبكره ان شاء الله نروح قد توعا .." .. " ان شاء الله .." .. رجعوا للفندق .. وقضت مها ليلتها تدعي وتصلي ان الله يشفيه ويقومه لهم بالسلامه .. ورغم التعب ماقدرت تنام الا قريب الفجر ..
::
::
::
صحت مها بسرعه صلت فرضها واتصلت على فهد اللى كان توه واعى .. خذت لها كوب كوفى وهى تنتظره .. اول مادق عليها طلعت له .. ومشوا للمستشفى .. دخلوا عليه وكان تركى توه يتوعى .. " صبحكم الله بالخير .. وش مقومكم من بدري .." .. " صباح النور .. بشر وشلونه .." .. " الحمدلله .. رقاده البارح أحسن من اللى قبله .." .. " الحمدلله " ردت مها " توعى اليوم .." .. " شوى قريب الفجر .. ورجعوا عطوه أبرة .." .. " ولمتى يعطونه ذا الأبر .." .. " والله شي مضاد حيوي وشي مهدئ للوجع .." .. " قعدت مها جنبه وطلعت مصحفها وقعدت تقرا عند راسه بصوت واطى .. طلع ماجد وتركى للكافتيريا اللى فى المستشفى ..
مها كانت مستغرقه فى القراءة حست بشي يلمس يدها .. رفعت عيونها .. وشافت عيونه .. " الحمدلله على السلامة .." ردت وقلبها شوى ويوقف من الصدمه .. " وش تسوين هنا .." رد بصوت مبحوح .. " أسوى اللى كل زوجه تسويه .. وأنت زوجى .. " ردت وهى تعض شفايفها .. غمض بقوة وكأنه يتألم .. " من اللى جابس .." .. " فهد .. أمى وابوى والبنات كلهم يسلمون عليك .. والجورى .. تقول لك ارجع لها بسرعه .." نزلت دمعه وحيده على خدها .. " المفروض ماجيتى .." قال لها .. " اشششش .." حطت ايدها على شفايفه " لا تكلمنى عن المفروض .. هذا مكانى الطبيعي جنبك .. إذا مهوب عشانك أنت عشانى أنا .. " دمعت عيونها " الله يخليك لا تبعدنى عنك .. كافى السنين اللى راحت .." مد ايده وضم راسها لصدره .. وخلاها تبكى كل الوجع والتعب اللى شافته معه وبعده ..
وجود فهد وتركى حدّ شوي من حرية مها عند ماجد .. ومع ذلك .. شالت لهم هالجميل فوق راسها .. نهار ثالث طلعت نتايج الخزعه اللى خذوها من الورم اللى فى راس ماجد .. وكانت الحمدلله سلبيه .. طلع الورم حميد .. لكن هذا ما يمنع أنه يضغط على الدماغ .. كان الخبر مفرح نوعاً ما .. والحمدلله الذى لا يحمد على مكروهٍ سواه الواحد ياخذ الأمور درجه درجه .. المهم ماطلع خبيث .. صاروا ذلحين يفكرون يزيلونه والا يتركونه .. وش ايجابيات كل طريقه ودرجة خطورة العملية لو قرروا يسوونها .. مها عقب هالضغط احتاجت تغير جو .. اتصلت فى أختها اللى تفاجأت بوجودها فى لندن .. وقررت ثانى يوم تنزل هى وأحمد عشان يشوفون ماجد ومها .. وفعلاً كان لقاء مؤثر بين الخوات .. اللى صار لهم تقريبا اربع شهور ماشافوا بعض .. ماجد اللى كان رافض أن مها تبات عنده بأى شكل من الأشكال طلب منها ترجع للفندق بدري عشان تقعد مع أختها وتشبع منها .. فى الليل رجعت ساره مع مها وأحمد طلع مع الشباب ..
" يالله لس وحشه يابنت .." قالت مها لأختها .. " والله أنتو أكثر .. وشلون أمى عساها بخير .." .. " يسرس حالها عند خالى فى السعوديه .. " .. " فديتها والله .. والجورى شأخبارها .." .. " الحمدلله خليتها عند عمتها الله يجزاها خير .." .. " وش أخبارس أنتى وش مسويه .." .. " الحمدلله .. أحمد ولد حلال وطيب وشالنى فوق راسه جعلنى ما اذوق حزنه .. والمكان هنا مريح واجد .. ومدينتا هادية وفيها عرب واجد وفيها مساجد .. الحمدلله ما ناقصنى غير شوفتكم .." .. " الله يتمم عليس .. زين ودراستس وش قررتى تسووين فيها .." .. " مفكره لمن نزلنا فى شهر1 اسحب أوراقى وأكمل هنا .. وأكمل على طول الماجستير .. وأحمد يشجعنى وجامعته زينه .." .. " الله يوفق لس وله .. " .. " شأخبار نوف ورويض .. " .. " طيبات وعرس نوف فى شهر 1 وروضه الظاهر بعده بكم اسبوع .. " .. " ياعمرى والله .. الله يوفقهن ان جا لى حضرته .. " .. " ياليت والله .. ليتس تشوفينهن يا السورى .. رجعن مثل أول وأحسن يالله لك الحمد .. " .. " هن بنات حلال .. لكن الشيطان شاطر .. " ضحكت مها " زين يا الشاطره ماتبين عشا .. " .. " والله ما أقول لا .. دامه على حسابس .." ردت ساره وهى تضحك ..
::
::
::
قعد أحمد وساره عندهم يومين عقبه اضطروا يرجعون عشان دوام أحمد .. توادعوا على أمل يلتقون فى الدوحه أن سافر ماجد وجماعته خلال الاسبوع هذا والا بيرجع أحمد فى الويك آند .. الدكاتره علموا ماجد بتفاصيل حالته .. نوع الورم وطرق علاجه .. واللى كان منها ضرب الورم باشعة الليزر وهالشي يساعد على تقلص حجمه وهذا اقل الإجراءات فى الأضرار الجانبية .. مقارنة مع العملية أو العلاج الكيماوى .. ماجد صلى استخاره و وكّل أمره للى خلقه .. وقرر أنه يلجأ للعلاج بالليزر ..
عقب اسبوع من وصول مها وفهد .. طلع ماجد من المستشفى .. وسكن فى الفندق مع فهد ومها .. كان وجوده مع مها فى غرفتها شي طبيعي بحكم أنهم زوجين .. لكنه كان بالنسبة لها وله شي جديد .. لازم يتعودون عليه .. فهد اضطر يرجع عشان اجازته انتهت .. ومها قررت تقعد وترجع مع ماجد وهو بخير ان شاء الله .. كمل ماجد مراجعات المستشفى مع تركى .. وكان يحاول يفضى نفسه الصبح أو العصر عشان يطلع مع مها .. راحوا لمدينة أحمد ومروا عليهم وتغدوا عندهم وتعشوا وأمسوا ورجعوا ثانى يوم ..
مها .. حست أنها تعيش مرحلة حلوة برغم مرارة مرض ماجد .. لكن الله سبحانه مدّ فى عمره وحقق لها أمنيتها .. هالنعمة اللى ربي أنعم فيها عليها وعطاها فرصه تعوض اللى فات كله تستاهل الشكر والحمد .. قررت تعوضه عن كل شي .. عاملته بحنان شديد .. ومحبة .. وحسسته أنه هو كل شي عندها فى هالدنيا ولأن احساسها كان صادق وصل لقلب ماجد ببساطه ..
.. ماجد .. اللى تشرب قلبه حب هالمخلوقه قبل يعرفها .. ورجع ورّق وأزهر يوم فتح عيونه فى شدته ولقاها جنبه .. وأثمر حب وغلا يوم حس بمكانه فى قلبها .. هالشي كان له أثر كبير على تحسن صحته بتواتر سريع .. ومع ذلك .. كانت ايام ما تمناها ماجد تنتهى ..
وبيوم كانوا طالعين للهايدبارك تركى وماجد ومها .. " اقول يابوعبدالله ماودك ترخص لى .." تكلم تركى .. " وين أرخص لك يابوعبد العزيز .." سأله ماجد .. " ياخوك ذبحنى البرد هنا .. وأنت صحتك ذلحين ماشاء الله يعنى ماعاد تبي لك مرافق .. وأنا حاس إنى قاعد بينكم كنى عزول .." .. " عزول والا تولهت على أم عبدالعزيز ؟؟.. " رد عليه ماجد بخبث .. " وان تولهت عليها مهوب عيب .." رد تركى وهو يضحك .. " والله ما ندرى وين نودي جمايلكم يابوعبدالعزيز .." قالت مها .. " مابه جمايل يا أم الجورى .. ماحد له جميله فى أخوه والا أهله وأنا أخوس .." .. " جعل عمرك طويل ويبلغك فى عيالك .." .. " ومن قال .. هاااه يا باشا .. ترخص لى .." نشد ماجد وهو يطالعه ..
" والله ماودى بفرقاك لكن على راحتك .." .. " مابغيت تفرج عنى .." ضحك تركى وكمل كلامه " وأنت اخلص مراجعاتك ترى ماعاد باقى واجد .. واخذ لك اسبوع بس شهر عسل وارجع الدوحه .." .. " ياخى فكنا من شرك تبي تروح رح .. ماعليك مني .." ضحك ماجد وهو يدف تركى قدامه ..
سافر تركى .. وبقت مها وماجد .. مثل أى اثنين متزوجين جديد .. مها ماحرمت نفسها من شي .. مهرها اللى ما صرفت منه حاجه .. وكانت حالفه أنها ماتجهز منه شي .. رجعت وعقب تقريبا سنه .. بفرحة عروس جديدة .. تشترى كل اللى فى خاطرها .. وتستمتع مثل أى بنت بتتزوج لأول مره .. لكن هالمره بحب .. وفي زحمة فرحتها ما نست .. روضه ونوف وموضى والعنود .. والجورى زهرة بيتهم .. ماجد .. اللى حس بنعمة هالمرض اللى قرّب بينه وبين حلمه .. وخلاه واقع فى أحضانه .. يعيشه كل يوم بسعادة وكل ليله يغفى على صدره .. سبحانه له حكمة فى كلّ أمر .. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ..
رجعوا للدوحه .. وكان اللقا غير .. فرحة ولادة عمر من جديد .. لماجد ومها .. وعمر انكتب لماجد فى عيون أهله .. رجعت المحبة والطمأنينة وراحة البال أساس حياتهم اللى لفترة من الزمن .. ضاعت فى دوامات الشك والكره والأتهام ..

بعد خمس شهور ..

كانت ليلة عرس نوف .. من أحلى الليالي .. عاشت نوف فرحتها وسط أمها وخواتها ومها .. اللى كانت باينه عليها علامات الحمل .. وكانت بتطير من الفرحه عشان نوف .. ليلة سعادة توجت حياة نوف بزواج هادي حقق لها اللى تمنّاه .. وكان عرس روضه بعدها باسبوعين .. وما كان يقل ابداً عن عرس نوف ..
بعد ست شهور ..
وعلى أول الصيف .. تزوج فهد أخيراً من العنود ..
اللى انضمت لبيت أبو محمد تملاه فرح وبهجه بعد ما كل وحده من البنات صارت عند نصيبها .. هالمّره .. كانت مها شايله عبدالله الصغير .. والجورى صار عمرها اربع سنين .. وكانت تاخذ من شبه ابوها المرحوم .. اللى رغم كل شي سواه يبقى ابوها .. وأخو ماجد .. كانت نوف وروضه حوامل .. ما بينهم الا شهر .. وبالصدفه بعد كذا شهر ولدوا بفارق اسبوع وجابوا بنات .. وامتلا بيت العايلة من جديد بالحياة ..
موضى .. عاشت حياتها براحة بال بعد ما زاحت الهم اللى كان على قلبها .. وريحت بال أمها وأخوها .. وردت الحقوق لأهلها .. ورفعت الظلم عن انسانه ما تستاهل ..
بعد عشرين سنه ..
يمضى العمر .. والحياة تاخذ وتعطى .. رحلوا ناس .. وانولدوا ناس ..
وفى ليلة عذبة .. اجتمعوا الكل .. لكن كان مكان ابومحمد واضح .. اللى انتقل لرحمة ربه من عشر سنين .. أم ناصر كذلك .. ما طوّلت عقب ابو ناصر الا ثلاث سنين عاشتها فى بيت بنتها مها ..
ساره .. صار عندها ثلاث عيال وبنت .. سمتها مها ..
أم محمد صارت البركة فى البيت .. وهى اللى جامعه الكبير والصغير ..
وقفت الجوهرة .. عروس تاخذ القلب قبل العين .. وحولها أمها .. وأخوانها .. عبدالله .. منصور .. عبدالعزيز .. وناصر .. وخواتها .. الريم .. ونور .. وغاده .. وابوها ماجد ..
قلوب تخفق بالحب وبالسعادة .. قلوب عاشت وبتعيش محرّمة على النسيان ..
..
::؛::

ومثل ما لكل شي نهاية .. هذى نهاية القلوب معكم ..

على المحبة اجتمعنا وعلى المحبة تواصلنا وان شاء الله ما نفترق ..
بكذا تنتهى القلوب المحّرمة على النسيان ..
قلوب خذت من حياتى فترة .. شاركتنى أفكارى وايامى .. بكل مافيها من فرح وحزن وتعب وهموم ..
قلوب كتبتها من قلبى .. وأهديتها لكم ..
أتمنى تكون وصلت لكم مثل ماكتبتها وأفضل ..
السموحه منكم لو بيوم ضايقت أحد فيكم لأى سبب كانٍ ..
لكل لحظه جمعتنى بكم شكراً ..
لكل كلمة ودعاء من قلوبكم لى بظهر الغيب .. شكراً ..
لكل انسانه أحبت بقايا بدون سابق معرفة أحبك الله الذى أحببتنى فيه ..
تمنياتى لكم بكل الخير والفرح والسعادة ..
سبحان من له الدوام ..
اذكرونى بالدعاء لى ولوالدى كل ما مريت بخاطركم ..
استودكم الله الذى لا تضيع ودائعه ..
" سبحانك الله وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك "
السبت 26/6/2010
الساعه 1 صباحاً
بقايا بلا روح .. ~ فى المرور الأخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجميع / ♫ معزوفة حنين ♫..




تعليقات