بارت من

رواية قلوب محرمة على النسيان -33

رواية قلوب محرمة على النسيان - غرام

رواية قلوب محرمة على النسيان -33

راقده مع عماتها .." ردت عليه بدون ما ترفع عيونها له .. " زين ما تبين تطلعين مكان .." رجع ماجد يسألها .." سلامتك .." ردت وهى بنفس الوضع .. صد عنها يوم شاف أنه مافيه فايده وأنها للحين زعلانه .. معليه بيراضيها عقب .. ورجع يكمل سوالف مع امه وعمته ..
دنقت وهى تفكر .. جاى ولا كأن شي صار .. أعتذر له وأغير تصرفاتى وأنسى كل شي عشانه .. واقول له بأفتح صفحة جديدة معك وشو يكون رده ..؟؟ مهوب فاضي يرجع معى يصلح الأمور .. طبعاً سفرته لحاله أهم .. وياعالم من اللى معه فى السفرة ذى .. عمر الطبع ما يتغير فى الانسان .. حتى لو تظاهر بغيره فترة .. مصيره يمّل ويرجع لحقيقته .. فكّرنى نسيت .. غامت في عيونها صورة الحادث .. " مها .." رجعها صوته لوقتها الحاضر .." نعم .." .. " تعالى أبيس .." قام وحب راس أمه وعمته وأستأذن منهم .. قامت وراه وصلوا لباب الجناح " تبين فلوس .." نشدها .. " لأ .." طلع بوكه يبي يعطيها البطاقه .. تجاهلته ولفت وراها تبي ترجع .. مد ايده ومسكها من ذراعها .. لفت عليه بهدوء وسحبت ذراعها منه .. تنهّد " تراس انتى اللى حديتينى .." قال لها بهمس مؤلم .. " هذا هو عذرك .. من عرفتك .. أنا اللى حديتك على اشياء واجد ..!!" ردت عليه بصوت واطي عشان ماحد من اللى داخل يسمعهم .. طالعته ببرود ولفت عنه ودخلت .. وقف يشوفها وهى تتراجع وراها .. والجدار بينهم يكبر عن أول .. طلع وراه وسكر الباب .. مرّ اليوم بسرعه .. بدون تصادم بين ماجد ومها .. هى انشغلت بأمها وعمتها والبنات والصلاة مع الجماعة فى أطهر مكان .. وهو صار يقضى أغلب وقته فى الحرم هروب والا حاجه ..!!!..
::
::


::

فى الليلة الثانية والأخيره ماجد كان فى حجرته .. 

طلع جواله واتصل على جوال مها وماردت عليه .. أرسل لها رساله – تعالى للحجره .. أبيس ضرورى - .. انتظرها ترد وماردت .. اتصل على روضه " ألو .. مها عندس .." .. " ايه .." .. عطينى اياها .." .. مدت روضه الجوال لمها اللى كات قاعده تتعشى مع البنات سندويشات " ماجد يبيس .." .. وقفت اللقمة فى حلق مها .. مسحت اثمها ومدت ايدها تاخذ الجوال ..
" ألو .." .. " وينس من جوالس أتصل فيس وماتردين .." سألها بنبرة لوم لأنه كان يظنها تتجاهل اتصالاته .. " مهو بعندى .." ردت برسمية .. " تعالى ذلحين أبيس .. " .. " مشغولة أعشي الجوري .." .. " خلي الجوري عند عمتها وتعالى ذلحين .." وسكر فى وجهها .. استغفر الله بس .. نزلت مها الجوال .. وقامت " عشوا الجورى .." قالت تكلم نوف وروضه .. " وين ؟؟." سألتها نوف .. " ماجد يبينى .. شوى وراجعه .. لا تاكلون العشا كله .. " مزحت معاهم لما شافت فى عيون نوف سؤال مها نفسها ما عندها له إجابه .. " قولى لأم بطن اللى جنبس .. " ردت نوف .. " الله وأكبر عليس .." ردت روضه وبغت تغص .. " شفتى كله من عينس حشا مشهاب .." ردت روضه وهى تضرب بيدها على صدرها وتشرب ماي .. طلعت منهن مها وهى تبتسم ..
وصلت للغرفه ولقت الباب مسايف .. دفته ودخلت ..
" السلام عليكم .." سلمت عليه .. " عليكم السلام والرحمة .." .. " قلت بغيتنى .." سألتها وهى واقفه بعيد .. " مها .." قال اسمها وتنهد وراه تنهيده طويلة .. مها شبكت ايديها على صدرها وهى للحين واقفه بعباتها ونقابها قدامه .. " زين اقعدى وافصخى العباه .." .. " بنتى وراى .. وش تبي .." .. " شوفى .. بخصوص اللى صار أنا أسف .. أدرى إنى غلطان .. بس أنتى ماتعطين الواحد فرصه .. تضيقين عليه لين يكره حتى نفسه .." سكت يبي يسمع منها تعليق .. " مها .. بكل بساطه أنا ما أقدر أرجع معس ذلحين .. وراى سفره ضرورية لكن اذا ربس كتب ورجعت ما يصير الا اللى تبينه .." حاول ماجد يشرح لها .. " وأنا أبي الطلاق يا ولد عمى .." قطت مها الكلمة ببرود .. " وش .." وقف ماجد على حيله لا شعورياً ..
" اللى سمعته .. ماتنجبر روح(ن) على روح .. لنا سنه على ذا الحال .. لا أنت بمرتاح ولا أنا مرتاحه .. " ردت عليه وهى تحس بالغصه تسد حلقها .." وهذا هو الحل من وجهة نظرس .." سألها وهو مستنكر حتى شلون قدرت تلفظ الكلمة .. " عندك غيره ؟؟.. حتى كلمة الحق ماتبي تسمعها .. ويوم قلتها لك وش كان ردك .." فجأه سحبت نقابها توريه خدها " هذا ردك .. شفته .. وش توقّع منى عقبه ..؟؟" سألته بصوت مجروح .. " تدرين أن عندى خطوط ماحد يتعداها ومنها .. المرحوم .." حتى لفظ اسمه كان صعب عليه " وأنتى مانتى براضيه تخلين الموضوع يروح .." كمل بتوتر .. " وشلون أخليه يروح وهو واقف بينى وبينك .." ردت بقهر .. وقف وصد وراه عطاها ظهره .. " بعض الأشياء تركها أخير .." رد عليها .. " وش نترك .. شكك فينى ؟.. جرحى منك ؟.. قل لى وش نترك ؟؟.." كان صوتها يرتعش ألم و وجع وصله وزاد همّه " لا تبي تسمعنى ولا تبي تصدقنى .. وش قيمة الحياة اللى بينى وبينك وحنا كل واحد مليان من صوب خويه .. وش معنى وجودنا مع بعض وأنت تشك فينى وأنا فى قلبي عليك .. تشوفنى عدوة والا حبيبة ما عرفت لك .. تبي تصدقنى والا لأ .. انشد موضى .. وهى بتعلمك كل شي .. انشدها لأنك تشوفنى كذابه .. يمكن تصدق أختك وهى صادقة مثل ما صدقت أخوك يوم كذب عليك .." ردت بمرارة .. " ذلحين وش تبين ..؟؟" سألها وهو للحين معطيها ظهره .. " قلت لك اللى أبيه .." ردت بصوت مليان يأس .. " طلاق مانى بمطلق .." رد عليها وهو يلف صوبها بوجه جامد .. " مانت بمطلق لكن بتعرس علي ..؟؟" ردت بألم .. " يا سلام .. ومن اللى حط ذا الفكره فى بالس .." رفع حواجبه استغراب وهو يسألها .. " مايحتاج أحد يحطها .. واضحه .." .. " أما عليس أفكار غريبه .." .. " أفكار ..؟؟ تحلف أنك ماتدرى عن ذا الموضوع .. تحلف أن أمك ما كلمتك فيه ..؟؟" سألته بإتهام .. " اسمها أمى نورة مهوب أمك .." رد بصوت حازم .. " ايه اترك الموضوع الأساسي وامسك لى على الكلمة .. مانت بحالف لأنك تدرى أن الموضوع صدق .. وأنا اللى أعتذرت لك ونويت أنسى كل شي .. بس على رايك بعض الأشياء تركها أخير .." لفت عنه .. خافت عيونها تفضحها أكثر .. " وهذا أخر كلام عندس .." سألها بصوت تعبان .. " وماعندى غيره .." لفت وراها وطلعت .. صد وراه وقرب للدريشه يشوف السماء المظلمة ويحس فى نفسه ظلام أشدّ من اللى برا .. معقوله ظلمها ..؟؟ صح منصور ماكان ملاك .. لكن هل توصل فيه يظلمها ..؟؟ ويخلينى أنا بعد أظلمها .. يآآآآه يا منصور .. الله يرحمك برحمته كان اللى قالته صحيح .. مد ايده لجواله فى محاولة أخيره .. يمكن ...
::
::
::
كانت ريحة الكفرات تملا الجو .. ريحة حريق المطاط .. والمعدن المنعجن .. صورة منصور ينزف وطايح على الدركسون .. وهى مربوطة بالحزام اللى عيا ينفك .. " منصووور .." صرخت فيه وأصوات المعدن اللى متكسرة حولهم تملا اذنها .. ريحة البترول كانت قويه .. وطعم الدم .. اللى تحسه فى جوفها .. " منصووور طلعنى .." صاحت فيه والخوف يملاها .. حطت ايدها على بطنها .. رفع راسه شوي شوي .. حاولت تفك الحزام ماقدرت .. " منصووور .." رجعت تناديه .. وجا هو .. ماجد .. وش يسوي هنا .. كانت تحس بدوخه وهى تشوفه .. تذكرت الحزام المقفول .. صوته يصرخ عليها ..
وقفت بعيد وهى تلم عباتها حولها .. وتشوفه يصارع عشان يطلع اخوه .. وقلبها يدق بجنون .. يارب يارب .. سحبه بعيد عن السياره اللى ماخذت الا لحظات وانفجرت .. طاحوا كلهم قربت منهم .. وكانت السيارات بدت تجتمع حول الحادث .. غطت وجهها بالشيله المنشقه .. قرربت منه وهى تسمع صراخه .. " تكفى .. تكفى لا تكسر ظهرى .. تكفى " .. تروعت من منظره وهى مدنق ويحضن راس اخوه لصدره .. الدم .. وايد منصور المرتخيه بشكل بشع .. لا مستحيل .. توه يكلمها .. لا .. "ماجد .. " همست خايفه تسمعها حقيقة الموقف وتلطمها فى وجهها بقوووة .. " منصوور .." كلمة تحمل الف سؤال .. وتبي بس اجابه وحده .. رفع لها وجهه المشوه بدم اخوه .. والمسوّد من المصيبة .. " بيت منصور يتعذرس .. " سكت شوي وكمل " استرى وجهس لين يجي ابوس ياخذس .." ..
الصدمة شلّتها .. رفعت ايدها لا شعوريا تلمس وجهها .. تسحب الشيلة تغطيه .. بيته يتعذرني .. ليه وش سويت عشان يستكثر علي أحّاد في البيت اللى جمعنى واياه .. ومن يكون عشان يطردنى وليه .. لانى بنت حرام ولا سوّدت وجه أخوه عشان يسوى اللى سواه نزلت دموعها مختلطة بسواد الدخان على وجهها .. وباقى الكحل اللى نسته عيونها شهور عقب هالموقف .. لفت وراها بصدمة تمشى .. قعدت بتعب على طرف الرصيف .. و ماحست الا بيد ابوها ترفعها ويحضنها ياخذها لبيته .. اللى ضمها صغيره وبيضمها كبيرة ...
عقب ماطلعت مها من عند ماجد رجعت لها كل الذكريات مثل سيل قوي .. يشيل اللى قدامه .. الماضى اللى دمّر ثقتها فى نفسها وفيه .. ومثل ما يقولون الشعرة اللى قصمت ظهر البعير .. مسحت عيونها قبل تدخل على البنات .. دخلت بهدوء وفصخت عباتها .. ارتفعت لها عيون نوف تشوفها بتساؤل .. دخلت الحمام وسكرت الباب .. غسلت وجهها وطلعت عليهم " تعشت الجورى .." شافتها راقده على الأرض تشوف الرسوم المتحركة فى التلفزيون .. " ايه تعشت .. هذا عشاس رفعناه لس .."ردت عليها نوف .. " مابي .. تعبانه أبي أرقد بس .." مرت بينهم وخذت لها مخده وحطتها جنب بنتها ورقدت ..
::
::
::
كانت ريحة الكفرات تملا الجو .. ريحة حريق المطاط .. والمعدن المنعجن .. صورة منصور ينزف وطايح على الدركسون .. وهى مربوطة بالحزام اللى عيا ينفك ..كان يسمع صوتها تصيح تناديه " منصوووور " .. ما انتبهت للى وصل بسرعه واتجه صوب السواق " منصووور .. منصوووور .." صاح فيه .. شد على اخوه يوعيه .. " مها .. ماجد .. ف.. فككها .." طلب من ماجد بصوت متقطع .. " زين زين خلنى أفكك قبل .." قاله وهو يحاول يحركه بدون ما يوجعه .. " لااااا .. هي .. هي .." تركه ماجد غصب(ن) عنه لما شافه مصّر.. بسرعه لف الجهة الثانيه وسحب الحزام المعلق ما انفتح .. " صدي وراااس .." صاح فيها والثوانى تمّر حاسمة بين حياة وبين موت .. صدت وراها وغطت اعيونها .. ضرب الحزام بكعب الجوتى وانفتح .. سحبها من يدها بسرعه .. ونسى فى ذيك اللحظات أنها محرمة عليه .. " روحى للرصيف بسررعه .."
لف يرجع لاخوه اللى كان يستفرغ دم .. فك حزامه وشاله على صدره وريحة البترول تملا المكان .. وشرارة صغيرة بس كافية تحرق الأولى والتالى .. خطوات بس فصلتهم عن السيارة اللى انفجر فيها خزان البترول .. وتطايرت اجزائها حولهم .. طاح ماجد على وجهه وحمى اخوه بجسمه .. قعد ورفع منصوور " منصووور .. قم الاسعاف جاى قممم .." حاول يوعيه ولونه مخطوف من حالة أخوه .. " مها .. فه ه هد .. " حاول يتكلم لكن كانت أنفاسه معدودة .. " اسكت اسكت لاتتعب عمرك .. " حاول ماجد يهديه وأذنه تلقط الأسماء بحساسية .. " أأشه..د أن لااا اله الااا الله ..." حس بأنفاسه تنقطع .. " تكفى .. تكفى لا تكسر ظهرى .. تكفى " صرخ من اعماق قلبه وهو يضمه لصدره .. لكن كان حكم الله اقرب .. ذابت عيون اخوه وتراخى ذاك الجسم فى أحضانه ..
" أأأأه .." كتمها فى صدره .. أحرقته أكثر ما احترق من نار السيارة .. تجمدت الدموع في عيونه .. حنّ راس أخوه لا يطيح على الاسفلت .. مسح خشمه .. دور شماغه ما لقاه .. حط راس اخوه على فخذه وغمض ..
" ماجد .." صوت ضئيل تسلل لعالمه المنهار .. رفع عيونه شافها واقفه قدامه .. لأول مره يشوف وجهها وهى مرة اخوه .. تحاول تغطى نفسها باللى بقى من الشيله .. " منصوور .." تكلمت وشفايفها ترتجف .. تنهد من أقصاه " بيت منصور يتعذرس .. " قالها بكل الحقد اللى ملا صدره صوبها وبكل الكره اللى نما فجأه ومالقى له طريق الا لها .. بكل الغضب .. الحزن والقهر.. اللى تفجر بلحظات وما كان له مخرج الا قلبها .. الفجيعة والخسارة اللى ما تعوّض وهى السبب .. " استرى وجهس لين يجي ابوس ياخذس .." رجع يدنق وقلبه يبكى اخوه اللى بين ايديه ..
توعى ماجد من نومه وهو يشهق .. كان جسمه ينتفض وعرقان .. أعوذ بالله من الشيطان .. رجعت له الكوابيس .. اللى ما صدّق أنها تختفى .. ضغط على راسه بقوه عشان يوقف النبض اللى فيه .. ليه يا منصور .. ليه ..
جا الصبح وكل واحد منهم فى حالة .. ماجد اللى لازال مهوب مصدق اللى عرفه وكان محتاج وقت عشان يربط الأحداث ويستوعب اللى صار عدل .. ومها اللى كان اليأس يملا روحها .. ابتعدت عنه وحاولت ما يجمعهم مكان واحد عقب اللى صار .. شوفته تزيد أوجاعها وتحفر فى روحها .. اتجهوا لمطار جده عشان يرجعون .. كانت رحلة ماجد بعدهم بثلاث ساعات .. ساّم عليهم وهو يودعهم عند البوابة .. مها تحاشت اى لمسه منه .. قربت تاخذ الجورى وقالت له " الله يحفظك .." كلمتين بس .. ماقدرت تقول أكثر .. عضت شفايفها تحت النقاب عشان تمنع دموعها تنزل .. وقف يشوفهم يدخلون البوابة .. كلمتين بس .. مستكثرة علي الكلام يا مها .. معها حق .. وش تبيها تسوي عقب اللى سويته أنت فيها .. ؟؟..
::
::
::
وصلوا الدوحة وحاولت أم محمد تقنع أم ناصر يجون عندهم للبيت لكن أم ناصر قالت لها أن أخوها بيجيها بكره ولازم تكون قدامه .. وصلّهم فهد للبيت .. اللى حسته مها فاضي عقب ماجد .. دخلت لحجرتها اللى تذكرها فيه .. هنا رقد .. هنا ابتسم لى .. هنا ضمنى يوم العيد .. نزلت دموعها غصب عنها .. رغم كل شي كانت تحب طيبته وحنانه .. تحب حقيقته اللى انكشفت لها فى لحظات .. تحب حتى قسوته .. لكن .. اللى يبينا عيت النفس تبغيه واللى نبيه عيا البخت لا يجيبه ..
قامت تصلي الفجر .. لقت فى جوالها رساله .. كانت من ماجد ..
وصل ركب الرحيل لموطن الغربة ودار اجناب
بعد طول الطريق اللي تمادى.. واتعب اركابي
ضحك وجه المدينه للمسافر والوجيه أغرااب
وانا عابر سبيل وضحكتي ماصـافحت نابي
وقفت انظر على شط المدينه .. والجروح أسراب
ولعنت أم الحنين وسالت الدمعه على اهدابي
هنا كنت الغريب .. بلا حبيب.. ولاوطن .. واقراب
حزين وماقدرت اجمع شتاتي .. واحسب حسابي
حداني للسهر جرح(ن) سجني بين ناااب .. وناااب
وتركني بين صمت الذكريات بصفحة كتابي
حبيبي والغلا جرح(ن) ذكرته وانفتح له باب
وانا لو ماذكرتك وانت ناسي .. ويش يبقابي
صحى هم الفراق ..اللي فتح للذكريات ابواب
وغفيت وماصحيت الا وطيفك يطرق ابوابي ؟
حبيبي ترسم الغيمه ملامح وجهك الجذاب
واشوفك وين مالد النظر مع كل هندابي
ذكرت اول لقاء فيه اجتمعنا بالغرام احباب
الين آخر لقا منه افترقنا .. وآخر اتعابي
فداك الجرح ياوجه(ن) تركني للملام وغاب
بقاله في حياتي طعنتين .. وجرح ماطابي
انا اللي كنت اضيع بنظرتك شوق.. ووله .. واعجاب
واضيق بغيبتك .. وتضيق بي دنياي ..وثيابي
عطيتك قلب ..واشواق..وحنين ..وفيك ظني خاب
احسب انك تمنى رجعتي.. واثرك تسلى بي
تبعتك مثل ضحضاح السراب ..وجيت لك مرتاب
واشوفك مثل الامس المستحيل .. وباكر الغابي
خطاي اني تماديت بغلاك .. وماحسبت حساب
احسب ان الوفاء طبع البشر .. واحبابي ..احبابي
وعزاي اني ردعت القلب ! عن باقي غلاك وتـاب
وصحى في داخلي طفل(ن) غرير .. وشايب اعرابي
حبيبي للصبر بال(ن) طويل وللجروح اسباب
وانا مارحت ادور للجروح .. اعذار.. واسبابي
حبيبي يوم شفت ان الزمان برجعتك كذاب
تركتك للتجافي .. والغرور .. بزحمة اصحابي
رحلت وقلت اسافر عنك ..واجزيك الغياب ..غياب
واببعد واستريح من السهر.. واريح اعصابي
هجرت ارض الجروح ابغى عن تراب الجروح..تراب
عساي انساك ..وانسى رجعتك والجرح .. وترابي
يطيب الجرح والا ياعسى جرح الهوى .. ماطاب
تفضل هاك جرحك..واستريح .. وجرحي اولابي
طلع صبح الفراق بشاطيء الغربه.. ودار اجناب
ولعنت ام الحنين .. وسالت الدمعه على اهدابي
بكت .. درت أنها قطعت آخر خيط يربطها فيه .. خلاص قالها .. بيبتعد .. ملّ هالعيشة وملّها فوقها .. ومن اللى ما يمّل ويتعب من هالضغط اللى هم عايشينه .. خسارة بس .. خسارة ماقدرت أعوضك .. ولا قدرت تفهمنى .. ضمت الجوال لصدرها وبكت .. لحد ما حست أن عيونها جفت .. وماعاد فيها دمع .. مات فيها شي كبير .. وانكسر فيها الأمل اللى كانت تضويه لعيونه ..
جا خال مها ثانى يوم .. وقرر ياخذ أم ناصر معه تغير جو .. بغى مها تروح معهم بس عيت " ما قلت لماجد فديتك .. وهى كلها كم يوم ويرجع .. بعدين خل امى على راحتها .." .. جهزت مها أغراض أمها وطلبت منها تاخذ فاطمه معها " خليها تنفعس يابنتى .. " قالت لها أم ناصر .. " لا جعلنى فدوة .. خدامتى عندى .. خليها تروح معس تفرش فراشس وتغسل ثيابس وتقوم بس عند العرب .." ردت مها " والفيزا بياخذها خالى من الحدود .. وخلى ذى معس .." مدت مها ايدها لأمها بظرف فلوس .. " الخير واجد جعلنى ما أذوق حزنس .." .. " جعل فيه العافية .. بس فلوس(ن) تعداس يا أم ناصر مافيها بركه .." حبت ايد أمها " بس تكفين لا تبطين علي .." ترجتها مها .. " ان شاء الله .. اسبوع والا حوله وأنا عندس .." قامت مها تبي تاخذ الشنطه برا لكن قبل لا تطلع نادتها أمها .." لبيه .." رجعت مها لأمها.. " تعالى .." مدت أم ناصر ايدها بظرف لمها " هاس .." .. " وش ذا يمه .." سألتها مستغربه .. " هذى أوراق لرجلس .. حطها عندى أمانه .. وأنا يابنتى مسافرة والواحد ما يضمن عمره .." .. " وش فيها .." سألتها مها وهى تشوف الظرف مسكّر .. " فيها أوراق تخصص وتخص بنتس .. وتراه أمنّي ماتدرين عنها .. بس الشكوى لله .. ماقدرت أسافر وأنا ماقلت لس .. اخذيها معس وارفعيها له .." ..
خذتها مها منها وهى مستغربة .. معقوله .. أوراق تخصنى ومايبينى أدرى عنها .. لا يكون مطلقنى .. لا لا .. ما يسويها .. ماجد يخاف ربه .. لو طلقنى ما خلانى أكشف قدامه .. ترى حتى لو طلقس دامس فى العده هو حلال عليس .. ولو .. لا لا .. ما يسويها .. جا الدريول ياخذها لبيتها .. طلعت أمها قدامها مع خالها سلمت عليها وأمنتها السلام على الجماعه كلهم .. رجعت للبيت وايدها تحرقها مكان ما مسكت الظرف .. نادت الشغاله اللى جات مع الدريول وطلعت أغراضها وبنتها ومشوا للبيت اللى تركته من اربع شهور ونص .. البيت اللى جمعها بماجد .. واللى شهد لحظات حلوة بينهم .. وشهد لحظات ألم .. واللى صار خالى عقبه .. شلون الأماكن ما تمتلى حياة إلا بوجود اصحابها .. وشلون في غيابهم تصير جمادات مجردة .. بلا معنى بلا روح .. تعشت مع جماعتها ورجعت لقسمها وشغالتها معها عشان تبات عندها ..


::
دخلت بنتها لغرفتها ورقدتها .. وطلعت لحجرة ماجد .. طلعت الظرف وكانت محتاره تفتحه والا لأ .. قررت تتركه احتراماً لكلام أمها اللى قالت عنه أمانة .. حطت فى درج الكمدينو وسكرته .. مضت الأيام تجهز مع نوف وروضه اللى صار وقت عرسهم قريب مع أنه ما تحدد بالضبط .. حاولت تشغل نفسها بعيد عن ماجد اللى ما اتصل فيها عشان يطمنها بمكالمة .. رساله وحده أحرقت كل أحلامها وأمانيها معه طرشها لها أول ما وصل .. وللحين ماتدرى وش الهدف منها .. كانت تسمع عمتها وعمها يقولون أنه كلمهم ويسلم عليهم كلهم .. ومتوقعين أنه شي طبيعي يكون اتصل في مرته وطمنها عليه بالتفصيل .. مادروا أنها كانت تحترق عشان تسمع أخباره ..
وعقب اسبوع تقريباً ما قدرت تتحمل أكثر .. فتحت الظرف .. كانت صدمتها كبيرة .. وهى تشوف الأوراق .. بأسم الجورى .. اسمها .. والورقة الأخيرة .. فتحتها وهى تقراها حست أنها ماتقدر توقف على رجيلها .. طاحت على الأرض .. وصية ؟؟.. وصية ماجد .. ليه .. وينه رايح عشان يكتب وصيته .. وش بيسوي بعمره .. على طول خذت الجوال .. " موضي .." صاحت بجزع .. " عسى ماشر وش بلاس ..؟؟ " تروعت موضى من نبرة صوتها .. " موضى ماجد وينه رايح .." سألتها بحرقة .. " تدرين انه رايح لندن .." .. " لييييه .." .. " انتى شبلاس حد قايل لس شي .." استغربت موضى من تصرف مها .. " لا ماحد قال لى .. بس أبي أعرف .. واللى يخلى لس عيالس ماجد ليه رايح .." .. " يعنى أنتى ماتدرين ..؟؟؟" .. " لو أدرى ما سألتس .." .. " يومكم فى العمره ماجد كلمنى .. عندس خبر .." .. " لأ .. وشو عنه .." .. " نشدنى عنس .." ترددت شوى وكملت " وعن المرحوم .." .. " نشدس ..؟؟؟ وعلمتيه .." سألتها مها وهى تحط ايدها على شفايفها .. " بكل شئ .. حلّفنى أعلمه بكل اللى أعرفه .. يمكن ساعه وشوى وهو ساكت يسمعنى .. ويوم خلصت لامنى ليش سكت الوقت ذا كله .. قلت له أنس أنتى اللى قلتى أن الموضوع انتهى .. واللى صار مات مع راعيه ماله داعى نجرح ناس تحبه بأسرار بتموت مع راعيها .. " ردت موضي .. " وسالفة فهد ..؟؟" سألتها مها بترقب ..
" وسالفة فهد .. وأنه ظلمس ويوم رجعتى معه من السوق ماكنتى لحالس كانت معكم العنود وكان الموضوع من تحت راسه الله يغفر له يوم شفتيه مع بنت الحرام اللى مواعدته .. وأن سالفة خطبته لس عاديه مثله مثل اى واحد وما صار نصيب " .. يالله .. غمضت مها تبكى بألم .. للحين الجرح طري رغم السنين واتهام الشرف ما يسقط بالتقادم " غريبه ماقال لى شي .." همست مها .. " وش اللى صاير بينس وبينه .. ما عمرى حسيتكم زوجين طبيعين مثل خلق الله .." سالتها موضى بحزن .. " مافيه فايده الكلام اللحين .." .. " مهوى .. ماجد يحبس .. والله العظيم يحبس يا الخبل .. وتراه كان يبي يخطبس قبل المرحوم لكن النصيب .." .. " ويش .. ماجد خطبنى ..؟؟" مها ماعاد قدرت تتحمل هالصدمات اللى ورا بعض .. " ايه وابوي هو اللى عيا بغاس للمرحوم .. يوم لس نصيب عنده .." .. دار راس مها وقعدت ..
" تذكرين عطلة الربيع .. أنا سمعته بأذنى .. قال قصيدة ماحلفتينى إنها فيس وفى حظه اللى تردى يوم ماصرتى نصيبه .. مها تكفين ماجد جاه اللى كفاه من الدنيا .. فديتس لا تصيرين أنتى والزمن عليه .." بدا صوت موضى يرتجف .." ماجد وش فيه يا موضى .. حلفتس تعلمينى .." كانت الأوراق ترتجف في يمينها وهى تكلم موضى بخووف .. " حرام عليس يا مها .. وش تبين أكثر .. ماجد مريض .. سافر لندن عشان عنده ورم فى الراااااس .. " صرخت موضى بالكلمات الأخيره وانفجرت تبكى .. مها انشلت .. طاح الجوال من ايدها .. ورم .. ورم .. تكررت الكلمة الف مره .. مليون مره .. وكل مره بشكل .. لكن النتيجة وحده .. تخيلته لحاله مريض .. شهقت .. من الرعب اللى حست فيه .. من خوفها عليه .. الاوراق اللى كانت فى الدرج .. التحاليل اللى شافتها ومافهمت وش معناها .. اللحين اتضح كل شي .. صداعه .. عصبيته .. صمته الطويل .. يالله ترحمنى برحمتك .. طاحت من طولها .. ما قدرت توقف .. "
::
::
::
مهاااا .. مهاااااا .." صاحت موضى فى السماعه وهى تحس مها مهوب معها .." موضى .. موضى فديتس .. واللى يرحم والديس ابي اروح له .." صرخت بألم .. كانت موضى تشهق " وين تروحين له .. هو راح حتى ماعلم أحد .. واتصل من هناك على تركى وحلفه ما يعلم أحد عشان يجيه بيسوى عملية يا مها .. بيسويها لحاله ماحد منا جنبه .." غرقت فى البكا من جديد .. " بأروح لحالى بس وش أسوي .. وين أروح .." ردت مها بين دموعها بحيره .. " عيالي ماعندهم أحد والا كان رحت معس .. تركى محلفنى ما أعلم احد بس ماقدرت .. حسيت إنى بأنفجر .." ردت موضى وهى تبكي.. " موضى .. تكفين كلمى فهد يسنعنى .. تكفين .." ترجتها مها .. " بس وش باقوله .." .. " علميه الصدق والا اكذبي عليه قولى له أى شي .. بس لازم أروح له .. تكفين .. تكفين .." .. حست مها أن عالمها انهار .. كل اللى صار .. كل شي .. تضاءل جنب فكرة أن ماجد مريض .. وأنه لحاله .. وأن احتمال موته كبير .. توضت وصلت .. صلت ان ربي يحفظه ويشفيه .. دعت أن ربي يخليه لها ولبنتها .. دعت أن ربي يمد فى عمره لين تشوفه وتعتذر له .. لين تقول له انه هو بس دنيتها اللى من غيره مالها معنى ..
بعد ليلة طويلة من الدموع ومن الحزن .. من عالم بدا يفضا من ماجد .. كانت مها صاحية .. ومن يجيه النوم وقلبه مريض ..؟؟ .. دخلت على عمتها .. " صبحس الله بالخير يمه .." .. " صباح النور .. عسى ماشر شبلاس .." .. " مافينى شي سلامتس .. بس وجع معدتى أسهرنى ماخلانى أرقد .." .. " لازم تشوفين لس دكتور .. وجع المعده ما ينسكت عليه .." .. " ان شاء الله يمه .." ترددت شوي " يمه كلمس ماجد .. " .. " كلمنى البارحه ويقول انه مستانس .. عليه حق كان خذاس انتى والجورى معه .." قالت نوره .. دنقت مها وغصتها العبره " والله الود ودى انى معه.." .. " معليه يابنتى لمن عوّد خليته يوديكم .." وعدتها أم محمد .. " يمه أبي اروح له .. " طلبتها مها بصوت كل رجاء .. " وين تروحين له يا بنتى .. معه رياجيل وين بيحطس .." .. " يمه أختى ساره مريضه وأبي اروح لها .. " .. " بسم الله عليها وش فيها .. " .. " مادرى بس كلمتها ومريضه واجد .. وترى امى ماتدرى .." .. " يابنتى السفر مهوب قريب .. بعدين من اللى بيوديس وماجد مهوب هنا .." .. قربت منها لحد ما صارت قدامها ومسكت ايديها " يمه تكفين .. أنا بأروح لحالى بس خلى فهد يخلص أوراقي تكفين .." كانت دموع مها وتوسلاتها مفاجأه لنوره اللى ضمتها لصدرها " تعوذي من ابليس اختس مافيها الا العافيه .. خلاص باكلمه بس لاتبكين فديتس .. لا تبكين .." .. وفى نفس الليله .. فى صالة البيت .. كان الكل موجود بانتظار فهد ..
نوف وروضه .. اللى كانوا حاسين أن السالفه أكبر من مجرد مرض السوري .. موضى اللى كانت كاتمة على الخبر فى صدرها .. مها المخنوقة واللى ودها تطير له اليوم قبل بكره .. وتحب ايديه وتعتذر له قبل يفوت الوقت .. وام محمد المستغربة الوضع .. واللى كاسرة خاطرها مرة ولدها ومع ذلك عندها شكوك مابينتها .. شوى ودخل أبو محمد وفهد .. " السلام عليكم .." .. " عليكم السلام .." رد الجميع بخفوت .. " حى الله ام الجورى .. " .. " الله يحييك يبه .." وقفت مها تحب راس عمها .. " ها يابوس .. تبني تسافرين والا تنتظرين شوي .." رفعت عيونها لموضى " والله يا يبه الود ودى اليوم قبل بكره .." .. " أبشري يابوس أبشري .. ولو تبينى أنا أوديس وديتس .. " قال لها أبو محمد بموده .. " جعلنى ما اذوق حزنك .." دنقت تحب خشمه ..
" لا فديتك أنا بأكفيك .. أبد يا ام الجورى لا تشيلين هم .. قلتها لس قبل أنا اخوس اللى ماجابته أمّس .. وأنا اللى بأوديس .. بعدين يبه الله يرحم والديك وش بيردك من لندن لمن شفت الشقر والحمر .." علق فهد " محلك زين جنب الوالده " كمل وهو يقعد جنب أمه ويحب راسها .. ضحكوا البنات .. " ليه وأنت تحسب انى ما سافرت يومك تقول كذا .. " رد عليه أبو محمد بثقه .. " وين رحت يبه .." سألته روضه .. " رحت للهند وايران وباكستان " .. " ياعينى زين يبه من الاحلى الهنديات والا الايرانيات والا الباكستانيات .." دخلت نوف فى السالفه .. " الزين يابوس زين الاخلاق والا الشكل ماحد(ن) شين .." رد أبومحمد وهو يتقهوى ..
" ابوى خاف من امى .." علقت روضه وهى تضحك .. " مابه مثل ام محمد زين قلب و زين وجه .." علّق أبومحمد وهو يلتفت صوب نوره .. " زين يبه متى بتخلصون أوراق مها .. " سألته موضى .. " بكره بيروح فهد يخلصها .." .. " زين فديتك مانبي ماجد يدري بشي .. نبي نسويها له مفاجأه .." قالت موضى وهى تبتسم .. مها عضت شفايفها تحت النقاب بقلق .. " ليه يا بنتى ما يجوز .. ".. " يبه فديتك ما أبي أعطله .. كلها يومين ثلاثه أتطمن على ساره ومن هناك بنكلمه لمن وصلنا أحسن عشان ما يحاتي .." ردت عليه مها بتوتر .. " على هواس يابوس .. أنتى مع أخوس وماعليكم خوف ان شاء الله " تنهدت مها بارتياح .. " معناه خلاص برزى لى ثلاث صور شخصيه لس مع الجواز بكره .. " قال لها فهد وهو يوقف .. " هذى هى بارزه .." مدت له مها ظرف فيه الأوراق .. " مستعجله يا أم الجورى .. " علق عليها وهو يبتسم وياخذ الظرف ..
" والله يا فهد ودى انى عندها من البارحه .. " .. " الله يخليكم لبعض .. خلاص متى ماجهزت الفيزا حجزنا وترى يمكن يطلبونس تبصمين عندهم .." علّمها فهد وهو يعدل غترته .. " مهى بمشكله .. " .. " زين .. يالله انا طالع .. ".. " ما انت بمتعشى عندنا .. " نشدته أمه .. " لا جعلنى قبلس مواعد الشباب وتأخرت عليهم .. " .. " الله يحفظك .." .. " أنكب لك تعشا يبه .. " وقفت مها وهى تسأل عمها .. " بتعشون معى انكبيه .. ".. " ان شاء الله .." لفت وراها وطلعت ولحقتها موضى ..
::
::
::

وبكذا مرّت ثلاث ايام والفيزا خلصت .. "

 كلمها فهد عشان يحجز لهم .. " فهد .. والله ما تدفع من مخباك ريال .. " حلفت مها عليه.. " شبلاس أنتى صاحيه والا مانتى بصاحيه .. ".. " فديت عسى عمرك طويل الخير عندى واجد .. ماجد ما قصر علي بشي وابيك تحجز لى من حلالى .. " طلبته وهى منحرجه منه .. " يرضيس أقول لأخوى أن مرتك حجزت لها من فلوسها وأنا اللى جايبها معي ..؟؟ .. ترضينها لأخوس .." رد عليها بعتاب .. " والله مادوى اضيق عليك .." .. " مابه ضيق والخير واجد مثل ماقلتى .. وكلها بركات ماجد .. لا تشيلين هم .. انا لقيت حجز على طيارة الخميس الظهر تقلع من الدوحه 1 .. زينه .." .. " زينه جعل يزين حالك .. ابي اقرب شي .." .. " وهذا اقرب شي .. برزى عمرس وخذى معس دفا ترى الجو بارد هناك .." .. سكرت مها الجوال وقلبها يدق .. خلاص بتروح له .. يالله يارب لا تحرمنى اياه ولا تحرمنى شوفته بخير ..
وجا الخميس والكل كان حولها يودعها .. جات موضى تاخذ الجورى عندها عشان ما تبكى .. حضنتها مها وأمنتها عليها .. نوف ودعتها فى الليل عشان وراها دوام .. وعشانها تكره الوداع اصلاً .. روضه تأخرت عن جامعتها عشان تودعها " ترانى بأرجع يا الخبل ليش تبكين .." قالت لها مها وهى تمسح دموعها .. " أدرى بس مانى بمتخيله البيت عقبس .." ضمتها لصدرها ..
" ياليل يالله يا مها تأخرنا ترى لازم الحضور الساعه 11 .. فكيها يا بنتى .." قال وهو يمد ايده لروضه يسحبها له " خشمس .. وش تبين من لندن .." سأل أخته اللى كان خشمها أحمر من البكا .. " ابي سلامتك.. رجع لنا ماجد ومها بس .. " .. " وأنا أقعد هناك .. زين .." علّقق فهد بمرح .. مسحت روضه خشمها وهى تضحك .. سلمت مها على عمها وعمتها اللى أمنوها السلام على أختها وعلى ماجد .. طلعوا ركبوا السيارة .. وخذاهم الدريول للمطار ..
دخلوا .. وراحوا لكاونتر الطيران .. وتفاجأت مها أن فهد حاجز لهم على الدرجة الاولى .. ياربي كم كلفته طاح وجهها وهى تحسب قيمة التذاكر.. " ليه حجزت على الدرجة الاولى .." سألته وهى واقفه وراه .." تبين احجز لس على السياحيه وانتى معى .." ابتسم لها .. " كلفت على عمرك والله .. " ردت وهى منحرجه منه .. "يابنت الحلال مابه كلافه .. ترى ذى أول مره تروحين لندن .. وموديس للباشا .. يعنى سفره سبيشل .." رد فهد وهو يبتسم لها .. مها قدرّت اللى سواه واجد وقررت أنها يوم عرسه تعينه عانية جزلة .. ترى الفلوس اذا ما صرفتها على اللى تحبهم ويحبونك ما منها فايده .. دخلوا الطيارة ولحسن الحظ ماكانت مليانه .. مها اختارت تقعد فى آخر كرسي عشان تكون مرتاحه .. وفهد قعد قدامها .. سبع ساعات بتمر على مها كنهم سبع سنين .. يالله رحمتك .. وبرغم الراحه والأهتمام اللى حست فيهم كان القلق ياكل قلبها وهى تشوف الدوحه تحتها تصغر شوي شوي .. وخوفها من ردة فعل ماجد على وجودها معه يكبر ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات