بارت من

رواية قلوب محرمة على النسيان -22

رواية قلوب محرمة على النسيان - غرام

رواية قلوب محرمة على النسيان -22

ليلة فرح فديتس .." كانت ساره بديعة المنظر .. ماتوقعتها مها بتكون هالشكل .. قعدت عشان تثبت لها الكوافيرة الطرحه .. قعدت مها تقرا عليها .. كانت ايدين ساره مثل الثلج .. جهزت وكان لازم تنزل .. دخلوا عليها بنات عمها عبد الله .. موضي لابسة فستان أخضر .. ونوف فستان اسود .. وروضة فستان اصفر .. اتصلت عليهم العنود .. ونادوها بعد .. جات المصورة وكانت فرصه يصورون قبل الزحمة .. وجود البنات معها خفف عليها هم اللحظات الصعبة الجاية .. وجا دور أبو ناصر .. دخل وعيونه دموع .. باس راس بنته .. ومسكته مها عشان يصور معاهم .. للحظات وقف يتامل بنته .. خرت دمعه من عينه كسرت قلب ساره .. صد أبوها وطلع .. دخلوا عليها البنات من جديد عشان ينزلون معاها .. دخلوا قبلها وسكروا الباب عشان الزفة .. وقفت ساره عند باب القاعه المسكر .. وصوت دقات قلبها غطى على صوت الزفة .. انفتح الباب .. ماعرفت تمشى والا لأ .. ماتسمع غير طنين قوي فى اذنها .. التفتت لمها اللى أشرت لها تمشى .. ومشت ساره .. على صوت محمد عبده ..
هذا المسا للحب للشوق للمواعيد
هذا المسا في القلب شمع وأغاني وعيد
هذا المسا لك أنت .. هذا المسا لك أنت
مهما تكون بعيد .. مهما تكون بعيد ..
زغاريد فرح وتبتدى الزفة .. لعيون ساره ..
][`~*¤!||!¤*~`][لعيون ســــاره][`~*¤!||!¤*~`][
لعيون ساره تشرق الشمس وتغيب
نبض الحياه بخافقي من نظرها
بنت القصيد اخت النجوم المراقيب
وجه السنين المقبلات وقمرها
كن اسمها عطر القلم والمكاتيب
لامن بدت فيه القصايد شهرها
من بعدها مالي جروحن معاطيب
من بعدها عيني هجرها سهرها
هذا غلاها له بالاعناق تجريح
انشد وتلقا بالمحاني خبرها
هي مطلبي هي لاتعدى المطاليب
هي بسمتي ايامي وغيري قدرها
بنت الرجال اللي بهم ينظرب صيت
افعالهم بحبر القلم ماحصرها
مادامها تسند على القلب تجريب
معذور لو قلبي وروحي نهرها
مشت ساره .. بين الهزج والأغانى والفرح .. نجمة منورة وسط قاعة الفرح الداكنة .. يتبعها قلبين .. حبوها أكثر من كل البشر .. منيرة .. ومها .. قلبين بكوا قبل تبكى العيون .. بكوا فرح .. بكوا خوف الفراق .. بكوا أمل فى بكره .. كانت لحظات لا توصف .. ساره تمشى زي اللى تطير على سحابه .. تتبعها من بعيد عيون مها .. وصلت للكوشه .. وزغرد الكل .. والتموا الحبايب حولها .. أهل أحمد .. وأهلها .. صديقاتها .. مرت الساعات .. واتصل ابو ناصر على مها عشان تطلع أختها فوق .. رجلها ينتظرها .. وطلعت سارة وكنها بالحلم .. لبست مها عباتها وتغطت عدل .. غطت أختها عشان تطلع فوق مع أمها .. مشوا وكانت ساره ترتجف .. مها عورها قلبها على أختها .. قعدت تقرا عليها لين وصلوا الجناح .. لقوا أمه وخواته قد سبقوهم .. كشفت مها شيله ساره عن وجهها .. ابهرها النور .. والصوت والزغاريد .. مشت بدون شعور من اللى يدفها صوبه .. كان أحمد واقف قدامها .. عليه بشت بيج .. كانت عيونه تبرق بالفرح .. وعلى شفايفه ابتسامه .. تجمدت ساره .. وقفت جنبه ماتدرى شلون .. ابتسمت فى الصور بدون شعور .. لحظة بدا الكل يطلع .. والمصورة تصورها لقطات واجد .. ماتدرى ساره شلون قدرت تسويها .. والا شلون صبرت عليها .. " الله الله فيها يا ولدي .. تراها أمانه فى رقبتك " كان صوت أمها مبحوح .. وعيونها تدمع .. وين بتروحين يمه .. كانت ساره تشوف أمها تقرب منها وتحب راسها وتصد تطلع عنها .. قربت مها منها ووصتها على عمرها وعلى رجلها .. باستها وهى تبكى .. ليش يطلعون .. راح أحمد وسكر الباب ..ورجع لها .. وقف قدامها يبتسم .. بدت شفايفها ترتجف .. قرب منها .. مسكها بيديه الثنتين من ايديها ..
"من كُتب الحب العتاق .. وتاريخ الفراق
وستاير الدمع الرقاق ..
جمعت قلبي غبار .. وقطع فخار ..
ومن على المرمر البارد ..
ومن ما نسته النار .. من غيمي المحروق ..
وحملت عيوني وركبت أول سفينه تبحر ..
على وجهي الاصفر .. خريفٍ طال ..
وسلال من رذاذ وملح ..
وفي صدري حجارة نسيوها بحاره ..
مروا علي فـ يوم ..
وقالوا تعال معنا .. وما كان يجمعنا ..
إلا الضياع والريح ..
راجع من الايام .. من الاحلام ..
ومن الف سناره .. مغروسة بقلبي ..
لقيت لي بشارة .. ما اغلى عطا ربي ..
أثر العمر ساره .. وموج البحر ساره ..
وكل المدى ساره ..
سافرت كل العمر .. وراجع احب سارة .. "
انتهت ليلة الفرح .. وكل رجع لبيته .. طلعت مها برا تنتظر ماجد .. عقب ما تأكدت أن أمها رجعت للبيت مع فاطمة والجوري .. كانت تعبانه على الآخر .. وماجد اتصل فيها عشان تنتظره .. وترجع معه للبيت .. قالت له انها بترجع مع أمها والجوري .. عيا .. قال خلي الجوري ترجع مع جدتها .. وهو بيوصلها لهم بعدين .. قالت لها أمها ترجع مع رجلها للبيت صار لها اسبوع عندهم .. عيب في حقها وفى حقهم .. قالت مها بتشوف وش يبي وبترجع للبيت .. جا ماجد فى موتره .. ركبت معه مها " السلام عليكم .." .. " وعليكم السلام .." .. حرك ماجد للبيت .. وهو يشوف طرف فستانها .. وايديها عليها حنا .. يالله .. يوم عرسنا ماتحنت .. ولا لبست كذا .. ليه ؟؟ شايفتنى ناقص .. والا غيري يستاهل وأنا لأ .. ضاق صدره واجد .. لكن مسك أعصابه .. " قلت تبينى في موضوع .. عسى ماشر .." التفتت عليه مها تنشده .. " نوصل للبيت ونتكلم .. راسي يعورنى من عقب العرس .." رد عليها وعيونه على الطريق .. صدت عنه وهى للحين متغشيه .. وصلوا بيتهم ونزلت مها .. فتح ماجد الباب و وسع لها تدخل .. دخلت قبله .. دخل وقفل الباب .. راح للمطبخ جاب له ماء وهو واقفه تشوفه .. مر من جنبها وطلع لحجرته فوق .. خذت نفس وطلعت وراه .. وقفت عند الباب برا .. " وصلنا البيت .. تكلم .." .. كان مشتاق لها .. بس مهوب قادر يقول .. حس بفراغ كبير عقب ما راحت لكن صعب يعترف .. التفت عليها ومشى صوبها .. مسكها من ايديها ودخلها للحجره .. مد ايده وقلبه مضطرب .. رفع شيلتها شوي شوي .. شافها .. بكل جمال وكل عذوبة .. حلمه القديم قدامه لحم ودم وروح .. فصخ عباتها وهى مثل المنومه .. عيونها ما فارقت عيونه ..
كان قلبها يدق بجنون .. وش عنده يا ساتر .. تبعته للطابق الثانى .. وقفت عند الباب ماتجرأت تدخل .. " وصلنا البيت تكلم .." .. ما تكلم.. لف عليها وهو مركز النظر عليها .. مشى صوبها .. جف ريقها .. وماعاد فيه مجال تهرب منه .. ثبتت مكانها .. وقف قدامها .. تعالت فى راسها اصوات الفرح والخوف .. حست فى صدرها الاف القلوب تنبض في نفس الوقت .. بلعت ريقها .. مد ايده لراسها .. غمضت .. حست بشعاع النور يلمس جفونها .. فتحت عيونها .. وقابلت عيونه .. المخلوقة عشانها .. وأطياف الشوق فيها تدور .. لمست ايدينه على جسمها نار .. انفاسها ريح تضطرب .. رفع ايدينها يشوف نقش الحنه .. قربها من نار شفايفها وباسها .. أحرقتها أنفاسه .. وجننت أسراب خيل تحت جلدها فزت تسبق الشوق فى جسمها كله .. قرب منها " مهـأ .." كان صوته مبحوح .. رغبة عمر مضى وحلم وعد جاي .. كان صوته كل الفرح وكل الحلم وعد بأجمل اللحظات .. بس .. بعد ما تنتهى اللحظة .. من أنا ..
" لا .. يا ماجد لا .." صرخت بصوت هامس .. عقد ماجد حواجبه مستغرب .. " ليه لأ يا مها .. ليه .." .. حست بأصابعه تنغرز فى لحم ذراعها .. " لأا يا ماجد .. أرجوك .." .. ضغط أكثر عليها .. حست بوجهه تغير .. اسودت النظرة فى عيونه .. " تبين تذبحينى .. تبينى أذل نفسي لس .. لا واللي رفعها سبع وبسطها سبع .. " كانت نبرته مخيفة قربها منه واجد .. حتى ما بقى بينه وبينها الا ما بين الشفه والشفه .. شافت انعكاس وجهها فى عيونه .. قال
هذا ثمر قلبـي تدلـى قبـل .. يأتـي موسمـه
مدي يدينك واجمعي فرقـاك مـن عـذق العتـب
أنا ثملت من الفراق اللـي خـذا وجهـي سمـه
شوفـي ملامـح غيبتـك تقـرا قبـل لاتنكتـب
في وجهي الشاحب وفي آهات صـدري ونسمـه
في ناضر عيون ٍ هميـل الوجـد منهـا ينسكـب
يا نور لحظات ٍ غدت مـن دون وجهـك معتمـه
وينك؟بدا هذا الحنين بجـوف صـدري يحتطـب
ياحب ٍ إجتـاح الضلـوع وفـج قلبـي وقسمـه
نصفين..وأزريت اجمع النصفين وغيابك سبـب!
حب ٍ بقى لـو واقعـه مـره بحاليـه.. صدمـه
عشق ٍ حيا رغم العطش في روض روحي معتشب
ليـت الغـلا ذنـب ٍ تجنـاه الخفـوق ويندمـه
وليت الصبر جرم ٍ اليا طاولـت همـي يرتكـب!
ليـت الغـلا ذنـب ٍ تجنـاه الخفـوق ويندمـه
وليت الصبر جرم ٍ اليا طاولـت همـي يرتكـب!
ليـت الغـلا ذنـب ٍ تجنـاه الخفـوق ويندمـه
وليت الصبر جرم ٍ اليا طاولـت همـي يرتكـب!
إلى متى وأنا اهيـن الوقـت وأرجـع واحشمـه
وأنا على رجم الوصال اشرف.. وأنادي.. وأرتقب
يـاأم العيـون الفاتـرات الناجـلات المغـرمـه
يا من رموش عيونها تشكي سبب عكش الهـدب
يامبسـم ٍ لـه ضحكـة ٍ تنطـق بشـي ٍ تبهمـه
يانبـرة ٍ لامـن حكـت كـل المعانـي تنقـلـب
ياللـي خذيتـي خافقـي قبـل اعرفـك واقدمـه
ياللي غيابك لحن ٍ تغنـي بـه أعـواد القصـب
عودي على قلب ٍ طواه الهـم والشـوق هزمـه
قلب ٍ معك غنايمه ضاعت ولاادري وش كسـب؟
أنا انتهيت وشوقي بصـدري بـدت لـه همهمـه
جمر انتظاري سَمدت ناره وانا صـرت الحطـب
حتـى ثمـر قلبـي تدلـى قبـل ياتـي موسمـه
هزي طرف جذعه تساقط لك من عذوقـه عتـب!
كرر البيت اللى بالنص ثلاث مرات .. وبكل مره يغرس سكين فى قلب مها .. كانت تسمع القصيدة وهى مهوب مصدقة .. وش يقول .. معقول .. كانت دموعها تنزل على وجهها بدون شعور .. ماعاد حست باصابعه اللى انغرزت فى لحمها .. يوم انتهى .. ارتجف دقنه .. دفها بكل قوته وراها على السرير .. وطلع من الحجره .. وتركها مذهولة .. لحالها .. ومع حقيقة قلب ماجد ..
::؛::
وتبتدى ليلة فرح .. وليلة حزن ,, ليلة وصل .. وليلة فراق ..
والحياة مجموعة حقايق .. ولكل حقيقة وقت .. ولكل وقت أحاسيس .. ولكل احساس قصة .. تبتدى وتنتهى داخل القلوب المحرمة .. حقيقة أحمد ظهرت فى سطور بسيطة ~ راجع أحب ساره ~ .. وحقيقة ماجد ظهرت فى نفس السطر .. لكن بشعور مناقض تماماً ~ أنا انتهيت وشوقي بصـدري بـدت لـه همهمـه ~ تدور فينا الحياة .. وكلنا نتحمل عاقبة اختياراتنا ..
::؛::


::؛::
وترجع كل القلوب لخالق واحد سبحانه .. يقلبها بين يديه كيف يشاء .. قلوب مليانه فرح .. وقلوب مليانه خوف .. وقلوب مليانه ندم .. صدق من قال القلوب مثل الزجاج .. مثل كاس كريستال .. رقيق ورائع المنظر .. وسبحان الله مهما امتلا مشاعر وأحاسيس ما ينقص بيوم ابد .. يفيض هالمشاعر على كل اللي حوله .. لكن مجرد ما ينكسر هالقلب .. يكون صعب جداً تصليحه .. وحتى لو صلح ,, مستحيل يرجع مثل أول .. يمكن شكله الخارجي يكون كامل .. لكن الخدش القديم .. والكسر موجود .. ساعتها يكون القلب غير صالح للأستخدام ..
قلب ماجد في لحظة اعترف بكل شي .. فى لحظه فاض فيه الحب اللى انحبس سنين .. بين ايدين المخلوقة اللى هواها قبل يعرفها .. ونساها غصب قبل تكون نصيب أخوه وقبل ينكشف هالسر القديم .. فى لحظات احتاج هالحب يتنفس وهو اللى انكتم قبل يشوف الشمس ويشم نسمة هوا حقيقية جنب اللى نبض لها .. لحظات كانت ممكن تغير النفوس لكن سبحان الله .. لكل شي حكمة .. وكان الرفض من جانب اللى نبض لها هالقلب .. عشان تكون الصدمة أكبر .. ويكون الجرح أعمق ..

ماجد بيوم رفض مها .. طردها من بيت أخوه اللى كان بين ايديه جثه دافيه .. 

أعماه حزنه على أخوه أنه يشوفها بأى صورة ثانية الا صورة الخاينه والقاتلة لأخوه عضيده .. هالصورة اللى ترسخت على مدى السنين .. وصار من الصعب تبديلها .. لكن بدايات الشك بين اللى يعرفه وسمعه .. وبين اللى يشوفه قدام عينه خلت بذرة الحب تكبر من جديد .. ولو فى الظلام بعيد عن نور عيونها وبسمتها .. خلاها تزهر فى قلبه ربيع ينتظر الدفا والشمس .. لكن الرفض تكرر وهالمره من مها .. كما تدين تُدان .. والجروح قصاص ..
ساره وأحمد .. قلبين اجتمعوا فى ليلة .. دقوا قبل هالليله بشهور .. بس ساره الغشيمة فى الحب والغشيمة فى أطباع الرجال كانت خايفه وهذا وضع طبيعي .. حتى لو تظاهرت بالقوة .. داخلها انثى خجولة ماقد جربت الحب من قبل ولا عرفت الشوق .. ولا قدرت تواجه طوفان الأحساس فى كلمات أحمد لها .. وأحمد .. فاضت أحاسيسه لعروسه غصب .. بعد شهور الأنتظار صارت له .. بكل عفويه باح باللى في صدره .. لكن شلون كانت ردة فعل ساره ...
الجزء العشرون
كانت واقفه قدام أحمد من دقايق بس .. فى حسابها هى كانت ساعات .. تسمعه وهى تحس أنها تسمع الكون كله ..
أثر العمر ساره
وكل المدى ساره ..
سافرت كل العمر .. وراجع احب سارة .. "
معقول يحبنى ..؟؟ مستحيل .. متى وكيف .. لأ .. أكيد هذا كلام بس .. عشان .. عشان .. رجعت لعقلها كل السوالف القديمة اللى كانت تسمعها من صديقاتها يوم تزوجن .. ومع كل فكرة تطرى على بالها ترمش عيونها ألف رمشه .. تقطعت أنفاسها وهى تشوف عيونه تضيع فى عيونها ..
" أنا .. " نشف لسانها وماقدرت تكمل .. " أنتى .. تدرين .." رد أحمد وهو للحين ماسك ايديها " لو اللي قال قصيدة ساره شافس .. وعرفس كان غير الأسم لمنيرة والا حصه والا بتله .." خلص كلامه وهو يبتسم ابتسامة هاديه .. انفجرت كلماته فى وجهها .. فك ايديها بكل بساطه والتفت وراه عشان يفصخ بشته .. لفت على طول واعطته ظهرها وهى تمنع عيونها تدمع .. مشت خطوتين وشافت باب الحمام واتجهت له .. " وين بتروحين .." سألها .." بأغير ثيابي .." ردت عليه بدون ما تلتفت صوبه .. " تبين مساعده ؟؟.." قال لها ورنة ضحك فى صوته .. " لأ .." ردت عليه بقهر .. " زين لا تتأخرين عشان نتعشى .." رد عليها وهو يشوفها معطيته ظهرها وكل شي فيها يرتجف ..
جعله ما يطلع من بطنك .. مشت بسرعه وهى تدعي عليه فى قلبها .. دخلت الحمام وقفلت الباب وراها مرتين .. قعدت وهى تنافض .. ضمت ايديها مع بعض بقوة .. يضحك علي .. شايفنى خبل قدامه والا بزر .. لو عرفس والا شافس كان غير الاسم لمنيره وبتله .. كررت كلامه فى قلبها وهى تقلده .. مالت عليك بس وعلى ذوقك .. وش أنت مفكر عمرك .. حظك اللى جابنى لك .. وقرادتى اللى طيحتنى بين ايديك .. والا وين أنت و وين أنا .. التفتت حولها تشوف الحمام المرتب .. وش أسوى ذلحين .. ماجبت معي ثياب عشان أبدل .. بأقعد فى الحمام لين يرقد .. والشكوى لله .. حاولت تهدا شوي وتنسى اللى ينتظرها ورا الباب .. رجعت تفكر فى العرس والحفلة .. لمست طرف كمها الواسع المشغول .. وحبات الخرز والكريستال تلمع .. ابتسمت وهى تتذكر أختها .. وصديقاتها وبنات عمها .. وخذتها الأفكار في محاولة هروب من الواقع اللى ينتظرها برا في الغرفة ..
سلّم أحمد عقب ما صلى ركعتين .. ودنق يفكر فى كلامه لساره .. يعنى كان لازم يخبص ويكسر بخاطرها .. تنهد .. وش اسوى .. هو به واحد يقول لوحده أول مره يشوفها ويقعد معها أنه يحبها .. بتقول نصاب وكذاب .. وهى ملسونه لو ما سبقتها بالكلام كان قالتها فى وجهى .. أستغفر الله .. بعدين البنت كانت شوي وتذوب بين ايدي من الخوف .. وأنا قاعد أتغزل فيها .. والله ماعندى سالفة ..
دق على الباب نبه ساره من أفكارها .. " نعم .." ردت بنرفزه .. " انتى حية والا ميتة .." سألها أحمد من ورا الباب .." فيه شي .." ردت بنرفزه .. " سلامتس مافيه شي بس بتطلعين والا أعطيس مخده ترقدين عندس ..؟؟" رد يتمقت عليها .. سفهته وماردت عليه .. " يعنى لازم أقول لس انى ابي الحمام والا أروح للغرفه اللى جنبنا ؟؟.. اخلصى اشوف .." سمعت صوته طفشان .. تورطت ساره وقفت عشان تطلع .. فتحت الباب وكان أحمد واقف وراه .. قعد يطالعها من فوق لتحت .. وكانت اصابعها متشابكة تلعب في بعضها من التوتر " ليش ما غيرتي ثيابس .." سألها .. " ثيابي برا .. " ردت بدون ما تشوفه .. ابتسم أحمد " تدرين لا تبدلين خلس كذا أحسن .. تعالى نتعشى .." قال لها ومد ايده لها .. " مانى بمشتهية .." ردت وهى تتجاهل ايده الممدوده صوبها ولفت عنه تدخل داخل الغرفه .. " زين اقعدى معى ما اعرف أكل لحالى .." طلبها وهو فى قلبه يقول يا كذبك .. يا من مره كليت لحالك وأنت فى بريطانيا .. بس عسى ما تكشف كذبتك وتفشلك .. لفت عليه ورفعت راسها بهدوء تشوفه .. مشت قدامه وقعدت جنب الطاولة وايديها فى حضنها .. دخل الحمام يغسل ايدينه ويرش على وجهه ماى بارد تنشف وطلع .. قعد قبالها ورفع أكمامه وبدا يفتح الاكل المسكر .. ويسولف عليها .. قعدت ساره تشوفه وشلون قعد ورفع اكمامه .. شكله من سنه ماكلا .. وش ذا .. يا ساتر .. كان ياكل من الخاطر حست ساره بالجوع يوم شافته .. وتذكرت أنها عقب الغدا ماكلت شي الا كوب عصير عقب المغرب وشربت نصه بالغصب من عند مها .. بس ما قدرت تمد ايديها تاكل ..
لاحظ أحمد نظراتها للاكل .. بس متعمد ما قال لها اكلى معى ولا لزم عليها .. جويعه تاكل لحالها .. وبالعمد كان يتظاهر أنه ياكل بشهية وهو يحس أنه يبلع حصى من التوتر اللى حاس فيه .. " أقول ساره .." سألها وهو يمد لها قطعة كباب .. " ذوقيها .. عشان خاطرى .." قال لها بوجه برئ .. ترددت ساره شوي .. قال عشان خاطرى قال .. مادرى انى ميته من الجوع .. زين حس على دمه وعرف ان قدامه بنى آدم .. قربت مدت ايدها تاخذها " لأ .." قال لها وهى يبعد ايده عنها .. تراجعت بخوف .. " أكليها من ايدي .." ردع قرّب اللقمه منها .. بلعت ريقها غصب .. والود ودها تخنقه .. وعين على حبة الكباب وعين عليه .. بس كان الجوع أقوى من الخجل ..
قربت منه ورفع ايده لشفايفها .. توتر أكثر .. مسوي لى فيها حسين فهمى .. خذ اللحين .. نبض عرق بجنون فى رقبته يوم لمست شفايفها طرف اصابعه .. كن لمسته كهربا .. سحب ايده بسرعه وزين ما طاحت اللقمة فى حضنها .. ابتسم لها ابتسامة اللى مسوي مصيبه ومكشوف .. " جعل فيه العافيه .." قال لها وهو يبلع ريقه غصب .. " اقربي زين تعشى .. والله الأكل ماله طعم وانتى قاعده عليه ما تاكلين .." قرّب لها الشوكة والصحن وصب لها كوب عصير .. قربت شوي وحاولت تمد ايدها تاكل وهو ما أنتظر غرف لها من كل شي شوي فى صحنها وقرب لها السلطة .. وكمل سوالفه عن ايامه فى بريطانيا ..

مر الوقت وساره تضحك فى قلبها على سوالفه بس ما بينت له .. 

خلصوا عشا وقامت تغسل ايديها .. طلعت وانتظرت انه يدخل الحمام يغسل عشان تقدر تاخذ لها ملابس وتبدل هالفستان اللى كاتم على نفسها .. حسّ انها متورطة وتبي تقول شي .. وقرر يقوم الحمام عشان يخليها على راحتها لدقايق .. دخل وغسل ايدينه عدل وعطرهم عشان تروح ريحة الاكل .. رفع راسه يشوف وجهه .. وراح باله للى فى الغرفة جنبه .. حس أنها فعلاً صغيرة وبريئة وخايفة منه .. غمض عيونه بقوة .. ليتها تعرف بس ..
ما بغى يفهم ويروح .. فتحت ساره أدراج الكبت ولقت قميص النوم الأبيض اللى خذت لمها مثله خمرى .. دمعت عيونها يوم تذكرت أختها .. سحبت العلاق وسحبت لها فوطة وخذت شنطة المكياج حقتها اللى جهزتها لها أختها .. وقعدت على السرير تنتظر أحمد يطلع من الحمام .. باين عليه طيب ودمه خفيف من سوالفه .. لكن الوضع متوتر ويخوّف .. يارب تعدي هالليله على خير .. انفتح الباب وفزت بسرعه واقفه .. طاحت الشنطة عند رجيلها .. قرب منها أحمد ودنق ياخذ الشنطة وعطاها اياها " ترى ماله داعى كل هالخوف .. أنا مانا بماكلس .." لف عنها ومشى للسرير يطفى الاباجورة اللى من صوبه .. " لمن خلصتى الله لا يهينس تطفين الليتات عشان أعرف أرقد .. ترى ورانا سفر بكره .." قال لها بصوت هادى ما يعكس الاضطراب اللى داخله .. " اي سفر .." سألته بذهول .. " شهر العسل .. ما قال لس ابوس .." التفت عليها مستغرب .. " لا .." ردت بكلمة وحده .. " مهى بمشكله .. هذا انا قلت لس ذلحين .." وسحل الملحف عشان يدخل الفراش .. " بس أنا ماجهزت نفسي .. " ردت عليه بنرفزه .." وش بتجهزين بعد ..الشنطه اللى بتروحين فيها لبيتنا هاتيها معس ولو احتجتى شي ثاني شريناه عقب .. " وضّح لها بهدوء .. " متى بنسافر .." سألته وهى تتنهد .." رحلتنا الساعه 3 الظهر يعنى بالكثير فى المطار وحده ونص .." .. لفت ساره وراها وراحت للحمام تبدل .. غسلت جسمها بسرعه وتنشفت .. لبست الروب فوق قميص النوم وقلبها يرجف .. تعطرت خفيف وفتحت باب الحمام .. طلعت فستانها أول بهدوء وحطته على الكنبة .. شافت أحمد بطرف عينها قاعد على السرير ينتظرها .. نطت الدموع لعيونها بسرعه .. رجعت للحمام تاخذ الشنطة وباقى ملابسها .. لمتهم فى ايدها بحيث ما يبينون و طلعت حطتهم فى درج الكومدينو .. وقفت قدام المرايه تفصخ الطقم .. وكل لحظه تمر تزيد من توترها حست بريقها جاف وتمنت لوتغمض وتفتّح تلاقى روحها في غرفتها .. طالعت ايديها عقب دقايق وانتبهت انها فصخت كل شي .. ماعاد لها حجه .. ولازم تواجه مصيرها .. لفت وراها وراحت تقعد على الكرسي ..
كان أحمد متوقع خوفها بس مهو بالشكل اللى صاير ذلحين .. حاول يهديها ويغير الجو بينهم ويسولف معها لكن ابد .. البنت اذن من طين وأذن من عجين .. دخلت الحمام مره ثانية .. يالله شكلها مهى بطالعه الا الفجر .. لكن ولو.. أنا قاعد لها .. شوى وطلعت من الحمام ..وش ذا .. يالله ما احلى تفاصيلها .. انتبه للحنا فى رجيلها وهى تمشى ولابسه نعال فيها فرو أبيض .. هذا اللى يسمونه قميص نوم .. والله وصرت متأهل يا أحمد وتشوف قمصان نوم .. ابتسم فى قلبه .. كانت ايدين الروب نصها دانتيل مبينه تفاصيل ايدها من وراهم .. شاف الحنا اللى شكله واصل لكتفها .. انتبه لها وهى تتحرك قدامه بهدوء وتتحاشى تلتفت صوبه حتى هو حس بالارتباك وبديت ايدينه ترتجف .. ملامحها حلوة واجد .. وهى لى .. كلها لى .. بس البنت حالتها مهى بحاله .. تغيرت 180 درجه عن اللى أخبرها .. أخاف اسوي لها شي وأندم والا تتعقد وهى خلقه معقده وملسونة .. ملسونه بس حلوة .. لازم أخذها بالركاده وما أضغط عليها .. تراها عشرة دوم مهى بيوم .. شوف ذى وين راحت تقعد .. هى خايفه درينا لكن انا مادرى وش اسوي معها .. " ساره .. " ناداها .. رفعت راسها له .. " مانتي براقده .. " سألها .. " بعدين .. " رجعت دنقت وهى ترد عليه .. " متى بعدين الساعه قربت وحده ونص .." قال لها .. " لمن تعبت رقدت .. " .. " تعالى ارقدى يا بنت الحلال .. ما أعرف أرقد وعندى احد واعى .." حاول يكذب عليها .. " ماعليك منى أنا بأرقد هنا .." أشرت بيدها على الكنبه .. " صاحيه أنتى والا مانتى بصاحية ..؟؟ بترقدين على الكنبة .. عسى ماشر .. أحد قال لس ان فينى جرب .." بدا يتضايق من طريقتها .. " لأ بس عشان ترتاح .. " بررت كلامها .. " أنا مرتاح كذا .. تعوذي من الشيطان وتعالى ارقدى .. أنا راسي داير من عقب العرس وتعبان و ورانا بكره سفر .. مابي اعيد كلامى .." رفع الغطا على صدره وعدل راسه على المخده ونام .. " اخلصى علي قومي طفى الليت وارقدي .." قال لها وهو مغمض عيونه .. قامت ساره متردده وخايفه .. لفت من الجهة الثانية للسرير طفت الليت واندست فى الفراش على الطرف .. وسحبت مخده وحطتها بينه وبينها لكنها شكت أنها تقدر تنام وهى تحس فيه جنبها وتشوف طرف وجهه وهو راقد .. لكن شوي شوي غلبها النوم وغلبها التعب ورقدت .. وما حست باليد اللى شالت المخده اللى بينهم ورفعت الغطا تلحفها عن هوا المكيف ..
::
::
::
غمضت مها عيونها كم مره ورفعت راسها تمسح خشمها .. بكت لحد مانامت .. كم ساعه بكت.. ساعتين .. ثلاث .. ماتدري .. اللى تدري به أن الصبح طلع .. وأنها للحين فى ثياب العرس اللى البارح .. وأن ماجد ما رجع من يوم طلع .. قامت تعوذت من الشيطان وفي قلبها ثقل .. لو توزع على الارض كفاها وزاد .. توضت وغسلت وجهها وطلبت ربها يهديها ويرحمها برحمته .. تذكرت صباحية أختها وأنها لازم تمر على أمها عشان أختها بتمر تسلم عليهم قبل تسافر .. قعدت تستشور شعرها وتعدل مكياجها .. ولبست لها فستان بسيط بنفسجي فاتح .. خذت جوالها عشان تدق على ماجد .. وترددت واجد .. بالاخير دقت .. وغمضت تنتظر تسمع صوته .. لكنها تفاجأت أن الجوال مسكر .. ياربي وينه .. انشغل بالها عليه .. وين ممكن يروح واليوم جمعه .. لقطت عباتها وشيلتها وطلعت .. راحت لبيت عمها وكانت الساعه قريب تسع ونص .. دخلت لقت عمها وعمتها فى الصاله يتقهوون .. " صبحكم الله بالخير .." سلمت عليهم .. دنقت على راس عمها تحبه وعلى راس عمتها .. " صبحس الله بالنور يا بنتى .. وشلونس .." رد عليها عمها .. " بخير جعل ربي يسلمك .." قعدت قدامهم تقهويهم .. " وين ماجد ما صبّحنا مثل عواديه .." سألها عمها .. ترددت مها وماعرفت وش تقوله .." طلع من بدري يبه وما قال لى وين بيروح .." اضطرت تكذب لأن ما فيه جواب مناسب للسؤال هذا .. " يمه بأخذ الدريول و وحده من الشغالات عشان توصلنى بيت أهلي .." قالت لعمتها وهى تقهويها .. " وش عندس هناك .. على خبري ما عندكم صباحية .." ردت عليها نوره اللى ما عجبتها روحات مها لبيت أهلها الكثيرة .. " لا يمه مافيه صباحية بس ساره بتسافر وباقى لها أغراض ماجهزتها .. " ردت مها وهى تمد على عمها الفنجال .. " الأمر هين يا بنتى روحى .. وكنس تبينى أوصلس اركبي .." رد عليها عمها أبومحمد .. " لا فديتك جعل عمرك طويل .. الدريول يسد لا تتعب عمرك .." ردت عليها مها وهى تبتسم له .. " زين يالله قومى قدامى خلينى أناديه لس ونادى الشغاله .." قال لها وهو يهز فنجاله ويقوم .. " ان شاء الله .." قامت مها قدامه ودخلت داخل تنادى الشغاله ولبست نقابها وطلعت ورا عمها وعمتها نوره تطالعها لين ظهرت ساكته ..
::
::
::
صحت ساره الصبح .. فتحت عيونها وشوي ماعرفت وينها فيه .. غمضت يوم استنكرت شكل الغرفه ورجعت فتحتها وتذكرت هى وين .. التفتت شوي شوي جنبها تشوف طرف السرير الثانى .. كان فاضي .. شكله قام قبلها بس وين راح .. مسحت وجهها .. وقعدت تشوف المكان حولها .. ماعرفت كم الساعه بس يمكن قريب العشر .. شافت جوال أحمد على الطاولة اللى جنبه بس ما قدرت تفتحه تتأكد من الساعه .. قامت وهى تمسّد الروب اللى كان عليها ومكرمش من النومه عليه .. ماقدرت تفصخه وترقد بدونه البارحه .. سمعت صوت الماى فى الحمام وعرفت أن أحمد فى الحمام .. تطمنت انه ماطلع وتركها لحالها .. فتحت الكبت وسحبت الشنطه حقتها اللى فيها أغراضها .. وطلعت لها غيارات عشان تتسبح ولقت لها بدله معلقتها مها ومبخرتها جنب عباتها الجديدة .. فديتس يا مهوى .. طلعت موبايلها وفتحته كانت الساعه عشر وربع تقريباً .. لقت مسجات من صديقاتها يباركون لها ومسج جديد من مها توصيها لقامت تكلمها .. دقت عليها " صباح الخير يا عروس .." ردت مها بكل فرح .." صباح النور .." ردت ساره بخجل .." مبروك يا السورى والله وصرتى مدام .." علقت عليها مها بضحك .. " هين .. الوعد بعدين .." ردت ساره بصوت واطي .. " ايه مانتى بقادرة تردين يا أم لسانين صح .." ضحكت مها وهى تسمع الخجل فى صوت اختها .. " متى بتجون يا حلوة .. ترا وراكم سفر .. " قالت مها .. " يومس تدرين ورانا سفر ليه ما قلتى لى .." سألتها ساره بضيق .. " والله .. أنا ماقلت لس صحيح ؟؟.." انصدمت مها .. " سلامات يا اختى .. لا ما قلتى لى .." جاوبتها ساره .." والله مادرى احسب انى قلت لس .." ردت مها عليها ورجعت تكمل كلامها بسرعه " على العموم مهى بمشكله أنا مجهزة لس الشنطة اصلاً وحطيت لس كل اللى تحتاجينه .." .. " حطيتى كل شي يا مهوى .. أهم شي اللى بالي بالس .. لا توهقينى .." ضحكت مها يوم فهمت قصد أختها .. " ايه ايه لا تشيلين هم حطيتهم .. تعالوا أنتو بس عشان تعرفين وش في الشنطة ولو تبين شي زياده تحطينه .. السوري .. امى عندى تبي تسلم عليس .. لا تنسين ذهبس هاتيه والأغراض الباقيه خليها فى الغرفه بأجى ألمها أنا العصر .." .. " زين .." ردت ساره وهى تنتظر تسمع صوت أمها .. كلمت منيرة بنتها وباركت لها فى صباحيتها وطلع أحمد وهى تكلمها .. استحت ساره تسولف قدامه فاعتذرت من أمها وسكرت ..
" صباح الخير .." صبح عليها وهو يبتسم .. " صباح النور .." ردت بصوت واطي .. " عسى رقدتى عدل .." سألها وهو ينشف شعره بالفوطه .. " اي الحمدلله .." .. " وش تبين فطور .." سألها أحمد وكمل كلامه قبل ترد عليه " ولا تقولين مانى مشتهية .. تراه ببلاش .." ابتسم لها .. انحرجت ساره ونزلت راسها " عادى أى شي .. بس بسرعه عشان يمدينا نمر على البيت وأجهز أغراضي .. " ذكرته .. " أنا جاهز .." قال لها .. " زين شوى وأخلص أنا بعد .." ردت مها وهى تاخذ أغراضها معها .. دخلت الحمام وخذت لها شاور سريع وحطت مكياج ناعم واستشورت شعرها بسرعه على السريع .. لبست الروب وطلعت .. كان أحمد قاعد فى الصاله يكلم أمه .. " ايه يمه هذى هى لحظه .. " قرّب الجوال من ساره " هذى امى تبي تبارك لس .." .. بلعت ريقها وغدا وجهها ألوان من الأحراج .. خذت الجوال وكلمت عمتها شوي وبعدين ردت الجوال لأحمد ورجعت للغرفه تلبس .. تجهزت وطلعت للصاله لقت أحمد قاعد قدام الفطور ينتظرها .. قعدت بهدوء وبدت تاكل شي خفيف .. " ما سألتينى وين بنسافر .." سألها وهو يشرب قهوة .. " كله واحد .." جاوبته ساره .. " المهم تكونين معي صح .." رد عليها بخفة دم .. رفعت عيونها بسرعه لعيونه وماردت عليه .. حسته يستفزها فسكتت .." بنسافر تركيا .." قال لها .. يا عيني .. فرحت فى خاطرها واجد .. بس ما بينت له " زين .." ردت بصوت عادى .. " زين بس .. توقعتس تفرحين .." سألها وهو يبرطم .. " عادى .. قلت لك اى مكان مهو بمشكله .." رفعت راسها له تجاوبه .. " اوك .. زين حنا بنطلع نمر نسلم على أبوى وأمى ونودعهم .. عقبه نمر بيتكم نسلم عليهم وتاخذين شنطتس ونمشى للمطار .." .. " طيب خلنا نمشى اللحين لأن مافيه وقت لذا كله .." وقفت ساره ودخلت تاخذ عباتها كانت تبي تبتعد عن اى مكان يجمعهم سوا .. وفى نفس الوقت كانت بتطير من الفرح .. وينس يا مهوى بأروح تركيا .. يا سلاااااااااااااام والله وبيصير على جوازى ختم جديد غير ختم السعودية والامارات ..
"جاهزة .." سألها أحمد وكان يعدل غترته قدام المنظرة .. " ايه .." ردت عليه وهى تلف شيلتها على راسها .. قرب منها ومد ايده " هذي صباحتس يا عروس .." .. تجمدت نظرة ساره بين ايده وبين عيونه .. شلون صباحيه وحنا ما .. أنا للحين .. هو ما قرب منى .. الاف الاسئلة دارت في بالها بسرعه .. " ترى ما فيها ضب .. " علق أحمد يوم شاف نظرتها المرتعبه .. وفتحها لها شافت فيها ساعة شوبارد حلووووة كلها ألماس تاخذ العقل .. لمست المعدن البارد بطرف ايدها وهى سرحانه فى أفكارها .. مسك ايدها .. " ساره .. أنا ما أبيس ليله وحده بس .. أنا أبيس وخذيتس عشان العمر كله .. فاهمتنى .." كانت نظرته لها عميقه .. نظرة اللى تمنى أنها فهمت قصده .. هزت راسها وهى مدنقة .. فتح كفها وحط العلبة فيها .. " يالله يا الغاليه عشان نمشى تأخرنا .." وطلع قدامها يجر شنطة ملابسه .. وتبعته وهى تحس في قلبها شي كبير يتفتح ..


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات