رواية قلوب محرمة على النسيان -21
فى سله وحطت فوقه الشراشف الوسخه وطلعته برا الحجره .. عطرت السرير .. وشغلت المكيف وطلعت ..
دخلت حجرتها ورتبتها ورتبت فراش بنتها غيرت شراشفهم بعد .. ونظفت الحمام على السريع .. حطت الغسيل كله فى السلة .. ونزلت عشان تغسله .. نزلت بنتها معها .. خلصت شغلها تقريبا على 10 ونص .. وقررت تروح بيت عمها عشان تاخذ لها صواني حق البسبوسة وحق السلطه .. غيرت للجوري ولبست عباتها عقب ماحطت على وجها كريم أساس عشان يخش باقى اللون اللى معلّم على خدها من ضربة ماجد لها لبست نقابها وطلعوا صوب بيت عمها ..
دخلت على عمتها فى الصاله " صبحس الله بالخير يمه .. وشلونس " دنقت تحب راسها .. " صباح النور ..بخير الله يسلمس .." .. مدت الجوري لها تسلم على جدتها .. " وينس من رجلس اليوم .." توترت مها " عسى ماشر وشفيه ؟؟." سألت عمتها .." مافيه شي .. بس يبي له اللي يقابله لمن قعد يفطر .. " رفعت مها راسها عقب ماصبت لعمتها فنجال قهوة وردت عليها " والله يا يمه قلت له أسوي له فطور عندي عيا قال بيفطر هنا .." .. " تعالى هنا قبله وقومي بموجبه الصبح .. يبي اللي يسنعه .." ردت نوره وهى مصممة تحمل مها الغلط .. " ماعليه شر .. بنتى ترقد الصبح ومانا بمخليتها لحالها في البيت .. حتى ماجد مهوب راضي انى اخليها عشان فطور.. بعدين انتى عنده جعل ربي يعطيس الف عافيه .." قدرت ترد الكلام عليها .. " دامكم متراضين بكيفكم .. بغيتى تجين والا بكيفس .." ماردت عليها مها وسوت عمرها مشغوله تشرب لها كوب حليب ..
بعد لحظات من الصمت تكلمت مها " يمه تراني باخذ لي مواعين من المطبخ عشان احط فيها حلويات مسويتها عندى .." وتوقعت مها ان عمتها تعيي .. " وشو له تسوين حلويات .. الطباخ بيسوي كل شي .." ردت عليها نورة .. " الأمر هين .. أنا سويتها بس ماعندى مواعين ارتبها فيها .. " قالت مها لعمتها .." يا مريم .." صاحت نورة على شغالتها .." نعم ماما .." .." شوفى روحى مع مها وعطيها مواعين عشان اكل .. واعرفى مواعين عدل عشان ما تضيع .. زين .." وصتها نورة .. " زين ماما .." .. " ماقصرتي يا يمه .. يالله انا باروح اشوف اللى وراي .." دنقت على راسها وطلعت ورا الشغاله وهى تضحك فى خاطرها .. والله والمواعين .. لو انى باكلها ما وصتها هالوصاه كلها عليها ..
جهزت مها صواني الحلا .. وخلصت شغل السلطة وجهزت الخلطه حقتها وخلتها فى الثلاجة لين وقت العشا .. سوت غدا حق بنتها .. وخذت لها سندويشة جبن وكوب عصير .. غدت بنتها وتغدت وطلعت ترقدها فوق .. عقب ما رقدت الجوري تأكدت أن بابها مقفول ودخلت الحمام تسبح ..
كان ماجد فى الدوام وقلبه للحين مقبوض من الحلم .. قرر يدق على الاستعلامات وياخذ له رقم شيخ من الشيوخ اللى يفسرون ويفهمون فى الدين .. وكلمه وقال له عن الحلم اللي شافه بس بدون ما يذكر مها .. قاله الشيخ ان أخوه عليه دين والأغلب ظالم له أحد وأنه إن قدر يعرف من ظلم ويرد لهم الحق زين .. وإن ماقدر يتصدق عنه عسى الله يرحمه برحمته .. سكر عنه وباله مشغول .. هل ممكن يكون الظلم اللى قصده الشيخ ظلمه لمها ..!!!
كم مره حاول يرفع السماعه عشان يكلمها ويتردد .. لكن ماقدر .. اللي سواه البارحه شي كبير ومهوب بالسهولة انه هو ينساه والا هى تنساه .. بس هل أنت فعلا صدقت أنها كانت تغازل .. كل شي صار يدل على هالنتيجة اللى وصلت لها ؟؟.. ترى كان تصرف اخوك شي والحقيقة شي ثاني .. كل الحب اللي كان يحبه لها كان مجرد قناع يخفي فيه تصرفاته الشاينة .. واللحين هذا أنت فى وضع صعب .. لا أنت بقادر تنسى وتكمل حياتك .. ولا أنت بقادر تتخذ قرار تبعدها عنك .. وفى الحالتين أنت متعذب .. ومعذبها معك .. وش اللى مخليك ما تصدق موضي ؟؟.. أنا ما كذبتها .. بس أنت ما صدقتها .. ما اقدر أنسى أخوي وهو يموت بين ايديني .. ما أقدر أنسى كلامه .. ما اقدر أصدقها وأكذبه .. معناه ما من الكلام .. كل الكلام فايده .. دامك مقتنع انه صادق .. حتى لو حلفت لك على المصحف ما صدقتها .. حتى لو عادت لك موضي كل اللى تعرفه مره ومرتين والف مانت بمصدق ..
ليش .. لأن قلبك وعقلك مقتنع بالكلام اللي سمعته .. وتفسر كل شي يصير على هالاساس .. ماتركت للمخلوقة شي تدافع فيه عن نفسها .. كل حركة مصدر شك .. كل تصرف فيه ريبة .. إلى متى .. كم مره راجعت نفسك وقلت بتعطيها فرصه .. ومع ذلك من أول لحظه تحطها فى خانة الشبهة .. شلون تبيها تتعامل معك .. نسيت أنك طردتها فى أضعف لحظاتها .. خذتك العزة بالاثم وطردتها حتى بدون ماتسمع منها تبرير او دفاع عن النفس .. ظلمت وشكيت وقسيت ووصلت فيك تضرب .. ولا هذا أنت ولا هذي تربيتك .. ليش .. ليش .. لأنى أحبها .. غمض ماجد عيونه يوم أعترف أخيرا بينه وبين نفسه أنه كان .. ومازال وللحين رغم كل شي .. يحبها ..
::
::
رجعت ساره من الجامعه عقب ما قدمت امتحانها ..
وصلت للبيت الا تشوف رنج أبيض عند الباب .. التفتت على فاطمة " فاطمة من فيه عند ماما ؟؟.." سألتها .. " مادرى انا يروح مافيه نفر .." ردت فاطمة .. رفعت ساره ساعتها تشوف الوقت .. كانت 10 ونص الصبح .. وش هالزيارة الغريبة .. نزلت من السيارة وخذت شنطتها وشالت الملزمة والكتاب في ايدها .. وعطت فاطمة كيس هدايا من صديقاتها عشان تشله لها وتدخله .. " مدام .. هذا بابا أهمد .." تكلمت فاطمة من ورا ظهرها .. " وش بابا أهمد بعد .." ردت ساره وهى مدنقة في السيارة تاخذ اغراضها " أنا يا ماما سارة .." .. طلعّت راسها بسرعه بدون ما تنتبه ويضربها حد السيارة من فوق فى راسها .. اممممممم .. كتمت أنة الوجع بقوة .. بلعت ريقها والتفتت له .. " سلامات .." كان أحمد واقف قدامها لابس ثوب أبيض .. وغترة بيضا .. يبتسم .. كان شكله أضعف مما تتذكر .. " الله يسلمك .." ردت بضعف .. " تبينها فى شي .." وأشر براسه صوب فاطمة .. هزت راسها تقول له لا وهى ميته تبي تفرك مكان الضربة فى راسها .. " روحى ودي اغراض داخل .. وهاس هذا بعد .. " مد ايده وخطف الكتب والملازم اللى في يدها .. وعطاها فاطمة .. ابتسمت له فاطمة ابتسامه عريضة ودخلت ..
" وشلونس .." سألها بهدوء وهو يدقق في وجهها .. " الحمدلله .." المفاجأة صعقت سارة .. وماخلتها تعرف تتصرف .. وسع عنها عشان تمر وتمشى جنبه للبيت .. " وش سويتي فى امتحانس .." سألها أحمد .." زين .." ردت ساره بضيق .. " طيب قولى لى الحمدلله على السلامه .." عاتبها أحمد بمزح .. " ليه .." كانت ساره مركزه عيونها قدامها وتقول متى أوصل لباب الصاله .. ضحك أحمد بقوة على جوابها .. التفتت له مستغربه بس انتبهت لروحها وبسرعه دنقت .. " ليه .. لانى واصل تونى من يومين من بريطانيا .." وسكت شوي " وما قدرت أصبر اكثر عشان أجي أشوفس .." تعثرت ساره فى طرف عبايتها وبغت تطيح على وجهها .. " بسم الله عليس .." بادرها أحمد بالكلام .. وخرت عنه ومشت أسرع للبيت وهى تسمعه يقول " انتبهي لنفسس ترانى دافع فيس 100 الف .. " التفتت عليه بسرعه وشافته يضحك .. صدت عنه ودخلت وهى تبرطم من الضيقه والاحراج .. " وين ماما .." صرخت على فاطمة .. " ماما فى مجلس مع ماما مال أهمد .." .. ضمت سارة شفايفها بقوة ودخلت حجرتها وصفقت الباب .. قطت عباتها وشيلتها ونقابها على السرير .. رفعت ايدها قدامها كانت اصابعها ترجف .. كان قلبها يدق بجنون .. فكرة انه مشتاق لها وماقدر يصبر عشان يشوفها هزتها بقوة .. غطت وجهها بيدها .. وتسللت ابتسامه لشفايفها ..
دخل ماجد القسم بهدوء .. ماسمع حس أحد فيه .. استغرب ان مها ماجات تغدى ولا طلبت غدا للجوري .. عسى ماتكون مريضه بس .. طلع فوق ودق الباب .. ما سمع رد .. دق أقوى .. نفس الشي .. ناداها .. سمع صوتها من ورا الباب .. " نعم .." ردت مها .. " الله ينعم عليس .. عسى ماشر .. ليش ماتغديتي .." سأل ماجد .. " مابي غدا .. كثر الله خيركم .."ردت من ورا الباب .. تنهد " الجوري فيها شي ؟؟ ."سأل بخوف .. " مافيها الا العافيه .." .. " وأنتى .." سأل بصوت واطي .. " بخير مافيني شي .." .. " زين افتحى الباب والا عاجبس الكلام من وراه .." تضايق ماجد وحاول يمسك أعصابه .. " ماعندى شي أزيده .. كنت راقده وصحيت على صوتك .." سكتت شوي ورجعت كملت " تبي شي ..؟؟" نشدت بضيقه .. " سلامتس .." لف وراه دخل حجرته يقيل وقلبه يهوجس وهو يغير ثيابه باللي سواه مع مها .. وشلون قررت تعاقبه بطريقتها .. من أمس ماشافها .. ومهوب عوايدها ماتنتظره في الليل ولا تقعد تسولف معه عقب الغدا .. بدا يتذكر لحظات بسيطه معها لكن حلوة .. شلون تنتظره فى الليل وتنشده لو تعشى والا لا .. ويوم سألها " لو قلت لس انى ماتعشيت بتسوين لي عشا ..؟؟ " .. لمعت عيونها وهى ترد عليه " أكيد ما يبي لها سؤال .." .. طريقة لفها للجلال حول وجهها حتى قدامه هو .. زوجها حلالها .. خجلها وشلون تتأثر لما تطلع من قذلتها شعره .. وتحاول تردها مكانها .. ملابسها اللي لاحظ أنها محتشمة واجد .. على عكس اللي يشوفهن معه فى الدوام والا فى الأسواق .. صوتها الواطي لمن تكلمت .. هدوء حركتها كلها أشياء تدل على رقتها وعلى معدنها .. التفت للكومدينو شاف موبايلها مثل ماهو .. تذكر فواتير مكالماتها يوم شافها .. استغرب من بساطة المبلغ الموجود واللي قارنه مع موبايل اخته نوف اللى توصل فاتورته للالفين والثلاثه على غير داعي .. لاحظ أن كل مكالماتها ما تتجاوز اربع خمس دقايق .. وأغلبها حق محلات والا لدريولهم .. حتى مالها صديقات واجد اغلب المخزن عليه ارقام خواته واهلها بس .. هل معقول تكون هذي راعية تلفونات ومغازل .. قعد على السرير وضغط بايديه على راسه وتنهد بقوة .. ليتنى قدرت أمسك عليها شي واحد بس يثبت الفكرة اللى في راسي .. معناه .. عطها فرصه .. واحكم عليها بشكل محايد .. بعيد عن كلام اخوك وكلام موضي .. أنت بس ماجد .. وهى مها .. بدون اى احكام مسبقة ماخذها عنها يمكن تكون صح ويمكن تكون غلط .. عشان تكون مرتاح من اى قرار تتخذه معها .. وماتكون ظلمتها .. وبدا يخطط للشي هذا بعيد عن أهله وأهلها ..حط راسه ورقد بعد ما أرهقه التفكير ..
::
::
::
كان اليوم الخميس ليلة الجمعة عشا خالة ماجد أم فهد .. تجهزت مها وحطت لها مكياج خفيف ابرزه جمال بشرتها وهدوء نفسها اللي انعكس على عيونها حنان وحزن مكتوم عطاها رقه وحاذبية .. استشورت شعرها وقذلتها .. وغيرت ملابس بنتها وكانت تنتظر بس يطلع ماجد عشان تروح تاخذ لها بدلة من الكبت وعباة مرتبه .. أذن المغرب قامت وصلت واستغربت انها ما سمعت صوت ماجد وهو يطلع .. جننتها الجوري تبي تطلع فقررت تفتح الباب .. طلعت الجوري قبلها تركض لحجرة ماجد .. انتظرت مها تسمع صوته يلاعبها والا يضحك .. لكن كان الجو برا هادي .. رجعت لها بنتها مبوزة .. لحقت بنتها ودخلت الحجره اللي كانت فاضيه .. زين انه طلع بدري .. رتبت السرير وخذت لها بدله وطلعت مع بنتها ..
خلصت لبس .. وقفت تشوف روحها فى المرايه .. بدي وردي فاتح .. وتنورة حرير سودا .. حطت قلوس وردي على شفايفها ولبست لها خاتم وساعة آجنر بسير أسود .. تعطرت بدهن العود .. وطلعت عباتها وشيلتها وعطرتهم .. اتصلت على روضه عشان تطرش لها الشغاله تساعدها فى الأغراض .. وخذت بنتها ونزلت تحت .. وهى فى نص الدرج .. انفتح باب الفيلا .. " ادخلي حبيبتى .. شيلى صينية على طاولة فى مطبخ .. ودي بيت ماما .." قالت مها بدون ماتنتبه للي دخل عليها وهى تلبس شيلتها .. " ولا يهمس .." رد عليها ماجد .. انصدمت مها ورفعت راسها بسرعه .. حطت الشيلة على شعرها .. ودنقت .. ماعاد قدرت ترجع فوق .. وماتبي تنزل تحت عنده .. فكت الجوري ايدها وركضت لماجد اللى شالها .. اندهش ماجد من جمال مها .. اللى ماكان جمال بمعنى الشي الخارق الواضح .. لا .. كان جمالها هادئ .. ما يبين من أول نظره .. صحيح ملامحها جذابه .. بس فيه شي ثانى .. يأسرك أول ماتشوفها .. يمكن براءتها يمكن بساطتها .. شي عميق .. بس حلو ..
خذت مها نفس عميق ونزلت ومرت من جنبه تبي تروح للمطبخ .. " لحظه .." نادها ماجد .. " نعم .." ردت مها برسمية .. " لفى علي زين ترانى أكلمس .." رد عليها وهو يحاول يمسك أعصابه .. " تفضل اسمعك .." وقفت مها على جنب .. " بخصوص اللي صار .." وسكت وهو منحرج مهوب عارف كيف يعتذر .. مها كانت ساكته ومابينت أي ردة فعل .. " اللى صار غلطة .. وأوعدس ما تتكرر .. " رد باختصار شديد .. التفتت له بكل برود " أفهم من كلامك انك غيرت نظرتك لي .." سألته بصوت بارد .. " وش تقصدين .." ماتوقع ماجد هالسؤال منها .. " تعرف وش قصدي .. أنا في عينك مجرد وحده خاينه .. مالها أمان .. وهذا سبب الغلطة اللي صارت .. ما تثق فيني .. وماراح تنسى الماضي .. حاولت أكسبك بكل وسيلة وماقدرت .. ما اهتميت ببرودك معي .. وتجاهلت نظراتك لى .. قلت تصرفاتي راح تغير رايه فيني .. لكن للأسف أنت مثل ما أنت .. ماتغيرت .. فما فيه داعي تعتذر .." كان كلامها قاسي .. وماتوقعه منها قربت منه خطوتين و وقفت " لمن تأكدت انك ظلمتنى .. ذيك الساعه بس أبي اسمع اعتذارك .." تجمد ماجد وهو يشوفها .. فى نفس اللحظه اللي كان بيرد عليها دخلت روضه والشغاله من الباب .. وقفت روضه تنقل عيونها بين ماجد وبين مها " مساكم الله بالخير " سلمت بتردد .. "هلا روضه .. " التفتت لها مها .. " قلت اجى اساعدس بالصواني .. " تكلمت روضه اللي حست أنها جات فى وقت غير مناسب .. " جزاس الله خير ..حياس المطبخ .." لفت مها عن ماجد وراحت للمطبخ .. " شلونك ماجد .." سألته روضه .. صد وطلع بدون حتى مايرد عليها .. " هذا وش فيه .." سأل روضه مستغربه تصرف أخوها .. " لا تندشيني عنه .." ردت عليها مها وهى تعطي الشغاله صينية السلطة وتطلع الخلطه من الثلاجه .. " والله ماحد بيطلعه من طوره الا أنتي .." قالت روضة وهى تاخذ قطعة من صينية البسبوسة .. " شمعنى .." سألتها مها وهى تلبس عبايتها .. " مادرى .. بس أحسس الوحيده اللى ممكن تطلعه من طوره و اللى يداري خاطرها بنفس الوقت.." ردت روضه وهى تشوف مها .." غلطانه .." ردت عليها مها وهى تعطيها صينيه البسبوسة عشان تشيلها .. ابتسمت مها وهى تتذكر اللى صار البارحه .. " فنانة هالبسبوسة .." قالت روضة وهى تمص أصابعها .. " يالله مشينا قبل يوصلون العرب وما يلحقون على شي من البسبوسة .." ردت مها وهى تضحك على روضه .. طلعت الشغاله والجوري وروضة ولحقتهم مها بعد ما قفلت الباب ..
كان كل شي جاهز .. مها اللى متعوده تشرف على كل شي ماقدرت الا انها تمر على المطبخ تتأكد من العشا ومن ترتيب البوفيه .. نزلت نوف لابسه فستان حرير كحلى .. كانت شاريته من مانجو .. " الله يانوف .. فستانس يجنن .." قالت مها بصدق .. " أدري .. " ردت نوف بدلع .." الله يحفظس من العين .." .. " كنى سلمت من عينس ماعلي خوف .." ردت نوف بوقاحه .. " لا اله الا الله .. عيني باردة .. ولو ضرت الناس كلهم ما ضرتس أنتي .." ردت عليها مها .. وقفت نوف تحد النظر في مها .. لفت عنها مها ودخلت الصاله .. بدوا الناس يوصلون .. وصلت أول شي موضي وبنتها نجول ..
وقعدوا يسولفون لين وصلت خالتهم وبناتها .. وكانت العنود كاشخه تجنن .. لابسه بدله لونها أخضر زمردي .. ومكياجها خفيف وشعرها مرفوع .. وكلهم علقوا عليها لو شافها فهد بن عبدالله ماطلعت من بيتهم .. تفشلت واجد وصار وجهها أحمر وقامت عنهم ..
وصلت ساره وأم ناصر وكانت مها فرحانه فيهم .. سلموا على الموجودين وراحت أم ناصر قعدت مع النسوان وساره راحت لروضة وشلتها .. ومها كانت توجب الموجودين وتقهويهم هى وموضي .. شوى والا دخلت عليهم اللاه وأختها آمنه .. " السلام عليكم .." .. التفتت مها يوم سمعت الصوت استغربت وجودهم وما توقعت عمتها تعزمهم .. تكدر مزاجها لكن ما بينت شي .. " عليكم السلام والرحمة .." واجهتها وسلمت عليها .. " حى الله آمنه .. وشلونس .." تحفت مها آمنه .. " بخير الله يسلمج .. شلونج أنتي .." ردت عليها.. " بخير الله يعافيس .. يا مرحبا ومسهلا .. " دنقت آمنه على أم محمد تسلم عليها " مساج الله بالخير يمه .. شلونج .." .. " يامرحبا والله يا بنيتي .. طاب لونس وشلونس أنتى وشلون أخوانس .." ردت نورة عليها .." يسرج الحال فديتج .." كانت آمنه حلوة التقاطيع ولابسه فستان أسود حرير عارى وعلى صدره بروش كريستال كبير شكله يلفت النظر لصدرها اللى كان مزموم فى الفستان بشكل جذاب .. قارنت مها بين صدرها الصغير وصدر آمنه .. وكانت النتيجه لصالح الثانية .. خلصوا سلام على الضيوف ونادت أم محمد آمنه تقعد جنبها .. ومرت لولوة من جنب مها وهى تطالعها بطرف عينها وتبتسم .. " ماعليس منها .. تذكرى أن البيت بيتس .." همست لها موضى وهى تاخذ منها دلة القهوة .. عطتها الدله وهى تبتسم من ورا قلبها وراحت تشيل صينية الحلا صوب اللاه " وش أخبارس يا أم راشد .. وشلون البنات .." .. " بخير .. شلون مايد عساه مرتاح .." .. " الله ينشد منس .. الحمدلله مرتاح ومستانس دامه مع الجوري .." ابتسمت مها وهى ترد عليها بغيض ومرت صوب آمنه " وش أخبارس يا آمنه .. " .. " بخير الله يسلمج .." .. " تخرجتى والا للحين .." .. " تخرجت السنه اللي طافت واللحين اشتغل .." .. " ماشاء الله .. الله يوفقس .." .. " مشكورة الشيخة .." .. ولفت عنها مها وهى تحس وجهها بيتشقق من كثر ما تغصبت الابتسامه .. أشرت لموضى انها بتروح تشيك على العشا .. طلعت من الصاله وهى تأأفف .. حطت ايدها على وجهها تضغط عليه .. وش هالعالم يا ثقل دمهم .. شوي ولحقتها موضي وهى تضحك .. " أنتى هنا .." .. " وين تبينى أروح .." ردت عليها مها .." والله ان مرة اخوي هذي نكته .." .. " شفيها بعد .. " .. " تكلم عن اللى خطبوا أختها .. فلان مادرى وش فيه .. وعلان مهوب من مواخذينا .. خرابيطها واجد .. لا وتقول لو عند محمد اللى هو أخوى المحترم اخو مثله كان زوجته آمنه .." ضحكت موضي .. " هذي ما تستحى .. " استغربت مها من جرأة الللاه قدام نسوان ماتعرفهم .. " لأ ما تستحى .." ولفت عليها بوجه جاد " عشان كذا احرصى على رجلس .. الزمن ذا المره هى اللى تطرد الرجال .. فهمتى كلامى .." كانت نظرات موضي فيها كلام واجد .. " ايه .." ردت عليها مها ..ولفت موضي عنها ورجعت للصاله .. شوي ولحقتها مها وهى بالها مشغول باللي سمعته .. كان الكل يسولف ويضحك ومها مركزه على عمتها وشلون مستانسه وتسولف مع آمنه .. والللاه مثل الحية تبتسم بشماته كل ماطاحت عينها فى عين مها .. كان العشا بوجودها شي لا يطاق .. الله يعدي هالليلة على خير ..
::
::
::
صار وقت العشاء وقاموا الناس تعشوا بعد ما شيكت موضى ومها على الترتيبات ..
وخلصوا وقعدوا يحلون .. كانت مها تطل على البنات كل شوي تتأكد أنهن تعشن ومهوب ناقصهن شي .. قامت ساره تغسل ايديها وأشرت لمها تروح معها .. " عسى تعشيتيى زين .." سألت مها أختها .. " ايه الحمدلله .. بس أبي أقول لس شي .. " ترددت ساره .. " قولي .. " ابتسمت مها وهى تشوف توتر اختها .. " أنا متبهدله مهوب عارفه اسوي شي ... " قالت ساره .. " ليه وش فيس .." سألتها مها .. " مادري .. كل شي يمشى بسرعه وماباقي على العرس الا 21 يوم .." ردت ساره وهى مرتبكه .. " زين وش مبهدلس .. اغراضس وجهزناها .. والكوشة واتفقنا خلاص مع الرجال وش باقي .." نشدتها مها .. " مادرى .. بس حاسه فيه شي ناقص .. وشي كبير .. " قالت ساره وصوتها يرتجف .. " تعوذي من الشيطان بس .. وركزى فى امتحاناتس مابقى شي .. " حاولت مها تهديها .. " مهوي تكفين قولي لماجد يخليكم تمسون بكره عندنا فديتس .. هذا لس من يوم ما أعرستي فوق الشهر تجين عندنا بس ساعه وتروحين .. تكفين قولى له .." ترجتها ساره وهى تمسك ايديها .. " ان شاء الله باقول له لا تحاتين .." طمنتها مها .. " بكره زين .. والا ذلحين حياس معنا .. ومالازم ثياب الكبت حقس مليان .." كانت ساره محتاجه لأختها واجد .. " زين قلت لس .. بس مهوب ذا الليل .. يمكن بكره .." ردت عليها مها .. سكتت ساره يوم دخلت عليهم العنود عشان تغسل ايديها .. " الله يغنيكم ويكثر خيركم .." شكرتها العنود .. " جعل فيه الف عافيه والله .." ردت عليها مها بابتسامه .." الله يعافيس فديتس .." .. " هاه متى ناوية تشرفين بيتنا يا عنوده .." نشدتها مها وهى تبتسم .. " الله العالم .." وقلب وجه العنود الوان .." الله يوفقس بس ونفرح فيس .." قالت ساره .." أنتم السابقون ونحن اللاحقون .." ردت عليها العنود وهالمره صار دور ساره يتلون وجهها بعشرين الف لون ومها تضحك عليهم ..
كانت بسبوسة مها ماخذه الجو .. " ماشاء الله يا أم محمد .. طباخكم كل شي يعرفه حتى البسبوسه .." قالت أم فهد .. " ايه معلمته موضى والبنات .." ردت نورة بفخر .. " حتى الحلويات يعرفها ..؟؟" نشدتها أم فهد .. أم ناصر كانت ساكته لأنها تعرف شغل بنتها .. ومع ذلك ماعلقت .. " ايه كل شي يعرفه .." ردت نورة بثقه .. "بس ياأم محمد هذا مهب شغل مها .." نشدتها منيرة أم ناصر .. " هآآه .. والله مادرى البنات وصوا على العشا والحلويات .." ترددت نورة وهى تجاوبها .." هذا شغلها وأعرفه من بين الف .. " ردت منيرة وهى تبتسم .. " مها ماشاء الله عليها مرة وراعية بيت .. الله يوفقها ويرزقها الذرية الصالحه ويعوضها خير .. " دعت لها أم فهد .. " آمين .." ردت منيرة .. " اللحين الكتب تعلم حتى الشغالات .. ماعاد فيه شي كايد .." علقت اللاه بفتور .. " على كذا تعرفين تطبخين يا أم راشد .." ردت عليها أم فهد .. " ويه وشعليه أطبخ .. ابوي الله يطول بعمره حط بدال الطباخ اثنين وبدل الشغاله خمس .. ومحمد موب مقصر علي بشي .. شله التعب والغثا اروح أطبخ .." ردت الللاه وهى تفر اثمها .. " الحمدلله .. كلنا عند خدم وحشم .. غير المره السنعه هى اللى تعرف للمطبخ لاحتاجت لعمرها .. الخدم مهوب دايمين للوحده .. والرجّال يحب ياكل من ايد مرته .." ردت أم فهد ..
" ولعت بين خالتى وبين الللاه .." همست روضة بصوت واطى فى اذن مها .. خلها عسى تولع في ثيابها .. ردت مها فى خاطرها .. " هذاك أول يا خالتى .. اللحين المطاعم ماتقول لا .. " ردت لولوه بوجه قوي .. " دام الرجال مهوب مقصر على المره وحاط لها خدامات تفرغ له ولبيتها وتخلى الطبخ للشغالات .." تدخلت نوره فى الكلام .. " تسجيل حضور لامى وتهدئة موقف .." رجعت روضه تهمس فى اذن مها .. اللى دنقت وهى تبتسم .. " كذا والا كذا .. البسبوسة تجنن .. جعل ربي يسلم ايدين أم عبدالله .." ردت موضي تحاول تسكر الموضوع .. وجه مها ضرب ألوان من الاحراج لما قالت موضي أم عبدالله .. والللاه رفعت عينها لموضى اول وبعدين لفت على مها تبتسم من طرف اثمها .. " اللهم آمين .. ويسخر لها هى ورجلها " ردت أم فهد وهى تطالع مها بمحبة ..
البنات مدحوا التشيز كيك حقت مها والعنود خذت طريقتها منها .. وموضي طاحت فى البسبوسه وسحبت دلة القهوة جنبها وقعدت تاكل .. وام محمد ماعلقت بشي .. شوي ودق جوال روضه .. طلعت برا الصاله ترد عليه .. لحظات ورجعت تقول لأمها أن فهد ولد خالتها يبي يسلم عليها وأنه واقف برا هو وماجد .. يقول يدخل والا تطلعون له .. " لا يا حبيبتى بنطلع له .. حتى أنا أبي أواجه ماجد .." ردت أم فهد وخذت جلالها عشان تطلع .. وقامت هى ونوره .. مها طلعت وراهم عشان تشوف بنتها .. دخلت عليها كانت تلعب عند فاطمه وتنعس .. " حطيتى لها عشا .. " نشدتها .." لا مدام .. " .." حسبي الله عليس ليه لا .. كان قلتى لى الخدامات فى البيت اربع .." تضايقت مها وقامت مها للمطبخ عشان تحط لبنتها عشا .. فكرت العيال برا والا دخلوا البيت عشان يسلمون .. يوم طلعت ورا عمتها وأم فهد كانوا العيال برا .. خلنى أروح بسرعه للمطبخ أجيب عشا للجوري .. خطفت مها بسرعه فى المسافه اللى كانت فاصله بين الحجر الداخلية وبين المطبخ .. وما انتبهت أن العيال كانوا موجودين عند الباب الداخلى وأن ماجد شافها ..
عشت مها بنتها وغيرت لها ولبستها بيجامه وخلتها راقده عند فاطمة .. ورجعت للصاله تشوف من بقى من العرب .. سمعت صوت ضحك ماجد .. معقوله للحين واقفين يسولفون .. طلعت وحده من الشغالات من المطبخ وأشرت لها مها تعالى .. ويوم جاتها سألتها من اللى واقف برا .. قالت هذا بابا ماجد مع واحد حرمه .. طلعت مها تشوف من اللى واقف معه برا .. انصدمت يوم شافته واقف يسولف مع آمنه .. " ولا يهمس .. مايصير خاطرس الا طيب .." .. " مشكور ماتقصر .. قالت لى لولوة ماحد بيساعدج الا مايد .." .. " توكلى على الله وأنا بنفسي بأتابع الموضوع .." .. " أعتمد عليك يعني .." ردت آمنه بدلع .. " اعتمدى على الله وان شاء الله خير .." قربت منهم مها وهى تبتسم ابتسامه صفراء .. انتبهت لها آمنه وعدلت شيلتها على راسها " خلاص .. اذا بغيت شي كلمنى اوك .." .. " ان شاء الله .. يالله مع السلامة .. " وصد ماجد وهو يشوف مها وطلع بدون ما يكلمها .. ولفت آمنه بعد بتدخل للصاله " لحظه .." نادتها مها .. " تكلمينى .." سألتها آمنه ببراءة .. " ايه أكلمس .." .. واجهتها آمنه وهى تنزل شيلتها عن شعرها وتنثره .. " خير .." .. " أشوفس تكلمين ماجد .. عسى ماشر ..؟" سألتها مها بتوتر .." مافيه شر .. بس أنتى ليش تبين تعرفين ..؟" سألتها آمنه وهى تبي تضايقها .. " وهذا سؤال .." ابتسمت مها ببرود .. " موضوع خاص بينى وبين مايد .." ردت آمنه وهى تكتف ايديها على صدرها .. " أهاااا .. وهالموضوع سر ؟؟.." ردت مها .. " تبين تعرفينه أسأليه .. يمكن يقولج .." وابتسمت آمنه بدلع ولفت عنها .. سكرت مها ايديها بتوتر ملحوظ .. وهى تتنفس بضيق .. مهوب من حقها تكلمه كذا .. تطلع قدامه كذا .. مهما كان هذا مهوب محرم لها .. وأنتى وش يهمس منها .. ماتهمنى بشي .. بس منهى عشان تكلمه بشي خاص .. وشو السالفه اللي بينها وبينه .. وليش يوم شافنى سكر الموضوع وطلع .. وش قالها عشان تكون واثقه من نفسها كذا وتكلمنى بكل جراءة .. تجمعت الدموع فى عيونها بسرعه .. مسحتها بطرف اصبعها ورجعت للمطبخ تشرب ماي .. مرت الحمام رتبت شكلها وطلعت للصاله .. دخلت عليهم وهى تبتسم .. كانت آمنه لازقه فى أختها وتشاورها بصوت واطي .. وتضحك .. قعدت جنب موضي " وش طافنى .." سألتها .. " ولا شئ .. ليه .." ردت موضي .. " آمنه كانت برا تكلم ماجد .." .. " فتحت موضي عيونها " وش .." .." اللى سمعتيه .." .. " وش تبي منه .." .. " علمى علمس .." سكتت مها وموضي لفت تشوف مرة أخوها وأختها اللي قاعدين يضحكون بصوت واطي ..
::
::
::
خلص العشا والضيوف سروا .. كانت مها تعبانه على الاخر ومافيها شدة حتى تمشى .. شلت بنتها وراحت لقسمها .. دخلت وسمعت صوت التلفزيون في غرفة ماجد يشتغل .. قفلت الباب وطلعت الدرج تشيل بنتها .. دخلت غرفتها وحطت بنتها على فراشها ورجعت تقفل الباب .. غيرت ملابسها بصعوبة وغسلت وجهها ورقدت على طول .. صحت يوم الجمعه وطلعت تسوي فطور للجوري .. شافت باب حجرة ماجد مفتوح .. نزلت جلالها على صدرها ودخلت .. كان ماجد يمشط شعره عقب ما تسبح للجمعه .. " صباح الخير .." .. " صباح النور .. " .. " تبي أسوي لك فطور .. " .. " مشكورة .. " طلعت عنه مها ومازادت ولا كلمة .. جهزت له الفحم تحت عشان يتدخن قبل يطلع .. وعلى نفس المنوال .. مرت ايامهم .. برود فى التعامل كلام محدود جداً .. إن دخل لمكان طلعت هى .. وأن تكلم سكتت .. والجدار اللي بينهم يوم عن يوم يقوى ويرتفع .. حتى كأن الواحد منهم ماتزوج .. بس عايش بعيد عن أهله .. استغنى ماجد بنفسه وأحاسيسه عن وجود مها .. وتعودت مها على غياب ماجد عن حياتها .. وحاولت تعّود بنتها اللى ظلت الحلقة الوحيده بينهم .. في ليله انتظرت مها ماجد عشان تطلب منه تروح لأهلها .. رجع قريب 11 ونص .. كالعاده المكان هادي .. وهو طالع على الدرج انفتح باب غرفة الجوري .. تلقائياً رفع راسه .. شافها واقفه .. معقوله تنتظرنى ..؟؟.. " السلام عليكم .." سلّم بصوت واطي .. " عليكم السلام .." ترددت شوي " بغيتك بموضوع .." تكلمت مها .. " خير ان شاء الله .." وقف ماجد على أخر درجه يطالعها .. " تدرى عرس ساره الأسبوع الجاي .. وهى محتاجه إنى أكون جنبها .." وسكتت " زين روحي لها .." رد ماجد ببساطه .." أبي أمسى هناك .." ردت مها .." متى .." سألها .." الأسبوع الجاي كله .." .. رفع ماجد حواجبه مستغرب " كله .." رد عليها .. " أغراضك كلها مرتبه وتكفيك اسبوع وزياده .. عيشتك عند بيت عمى .. وأظن وجودى مثل عدمه .." ردت عليه بهدوء ..سكت ماجد شوي وهو يدقق فى ملامحها .. " خير ان شاء الله .. روحي لها .. " رد عليها بصوت ميت الأحساس .. مشى من جنبها ودخل غرفته وسكر الباب وراه .. وقفت مها لحظات تشوف الباب المسكر .. دنقت ورجعت لغرفتها وسكرت بابها ..
مر آخر اسبوع قبل عرس ساره بتوتر شديد .. كانت مها تتابع أخر ترتيبات العرس .. وتطلع ملابس ساره الباقية عند الخياييط .. وترتب غرفتها .. اللى امتلت من الأغراض .. واضطرت مها تفضي الكبت حقها عشان تحط باقي أغراض ساره وتكون حجرتها مرتبه شوي عشان ما يزيد توترها اللى مهوب محتاج شي يزيده .. يوم الثلاثاء وصلت الحناية .. دخلتها مها الصالة ودخلت تعلم سارة .. دخلت عليها مالقتها في حجرتها .. دقت باب الحمام " السوري .. الحناية هنا اخلصي اطلعي .." .. انفتح الباب وكان وراه وجه السوري المنتفخ والمحمر من البكا .." بسم الله عليس وش فيس .." .." ما .. مافيني .. شي .. بس .. مابي .. اعرس .." كان كلام ساره مقطع لانها تشهق وهى تبكى .." تعوذي من الشيطان بس .." ضمتها مها لصدرها وخلتها تطلع اللى في خاطرها كله " توس اللحين تنتبهين انس ماتبين تعرسين " قالت لها مها بمزح .. وهذيك من سمعتها زادت في البكا .. ضحكت مها " والله أنس خبل .. اللي مثلس تحمد ربها .. عند أهلها وعند ولد عمها .. واللى مثل أحمد ما ينخاف منه .. تعوذي من الشيطان بس .." حضنتها لين حستها هدت .. " يالله فديتس .. خلي المره تدخل عشان تخلصين .." مسحت مها على راس أختها .. " طلبتس قولى تم .." .. " تم وأنا أختس .." قالت لها مها .. " تحنين معي .." رفعت ساره راسها تشوف وجه أختها .. " بس .." ردت مها .. " لا بس ولا حاجه .. أنتي تممتي لي .. من لى غيرس يفرح معي .. " دمعت عيون ساره وهى تحاكيها .. بكت مها وضمتها لصدرها ..
تحنت مها وساره والجوري ومنيرة حتى فاطمة .. تحنت معاهن .. وجاء يوم الأربعاء الأخير في حياة ساره كانت مثل اللي عايشه حلم .. ومجرد ماتصحى منه راح ينتهي ..قضت ليلتها الأخيرة مع أختها على فراش واحد .. وصار فجر الخميس ..
قامت مها من بدري تجهز أغراض أختها رن جوّالها وهى ترتب الأغراض .. تركت اللي في ايدها وراحت له " الو .." .. " حى الله العروس .. " كانت صوت موضي .. " الله يحييس .. شلونس .." تحفتها مها .. " بخير جعلس بخير .. شلونس انتى وشلون ماجد .." .." يسرس الحال بخير .. شلون تركى والعيال .." .. " ابد ماعليهم .. بخير وسهاله .." ردت موضي وسكتت " اقول مها .. وش أخبارس مع ماجد .." سألتها بتردد .. " الحمدلله .." ردت مها بكلمتين .. " الحمدلله يعني معاملته لس زينه .." رجعت موضي تنشدها .. " الله يعين .." .. " مها .. اسمعيني وأنا أختس .. ماجد غير عن المرحوم وقلتها لس ألف مره .. صدقيني قلبه قلب بزر وتقدرين تكسبينه .. أنا تكلمت معه وقلت له الموضوع كله .. حتى سالفة التلفون علمته بها " وضحت لها موضي .. " بس أنا أحسه ما صدقس .. عيونه تقول كذا .. " .. " معليه عطيه وقت .. وأنا متأكده متى ماعرفس بيعرف طيبتس وبيعرف ان الله يحبه يوم صرتي من نصيبه .. " كانت موضي تكلم وهى تسمع صوت تنفس مها المضطرب .. " مهوي .. خلس ذكيه ولا تضيعين ماجد من ايدس .. مصيره يصدق لكن كل شي بايدس .. " .. " وش اللى بيدي بس .." ردت مها بيأس .. " باسألس سؤال .. سؤال واحد بس .. وعليه يعتمد كل شي .. أنتى تبينه والا ماتبينه .. " ..
صارت الساعه 12 وكان لازم يمشون كلهم للفندق .. فى زحمة الأسبوع اللى فات كان صعب على مها تتذكر ماجد .. الا فى لحظات سكونها فى الليل .. ما اتصل يتطمن .. ولا حتى أرسل مسج .. شكله ما صدق انى اخليه .. حتى لو اتصل في ابوي يتطمن علينا ما يكفي .. ايه وش عليه دام بينه وبين آمنه سوالف خاصه .. تكدر خاطرها يوم تذكرت الموضوع .. كلام موضي خلاها تشيل همّ جديد .. خلها تخلص الليله من ساره .. وعقبها بيحلها ألف حلال ..
مرّ الوقت بشكل سريع غير معقول .. صارت الساعه 9وربع .. دخلت مها الحمام تلبس فستانها الذهبي وخلت ساره برا تخلص اخر اللمسات على مكياجها وشعرها .. حست أن مقاسه صار أكبر .. أو هى ضعفت .. مهوب مشكله .. وسيع أحسن من ضيق .. لفت تشوف تسريحه شعرها اللى كانت رفع ومكياجها الحلو .. لبست صندلها الذهبي وطلعت برا .. طلعت من الحمام كانت مدنقة .. رفعت راسها وتفاجأت ..
كانت سارة وسط غيمة حرير سكرية .. كانت أختها قدامها لابسة فستان العرس .. واقفه وايدها تنتفض وشفايفها ترتجف وعيونها تلمع بالدموع .. " لأ .." مشت لها بسرعه " الليلة ليلة فرح فديتس .." كانت ساره بديعة المنظر .. ماتوقعتها مها بتكون هالشكل .. قعدت عشان تثبت لها الكوافيرة الطرحه .. قعدت مها تقرا عليها .. كانت ايدين ساره مثل الثلج .. جهزت وكان لازم تنزل .. دخلوا عليها بنات عمها عبد الله .. موضي لابسة فستان أخضر .. ونوف فستان اسود .. وروضة فستان اصفر .. اتصلت عليهم العنود .. ونادوها بعد .. جات المصورة وكانت فرصه يصورون قبل الزحمة .. وجود البنات معها خفف عليها هم اللحظات الصعبة الجاية .. وجا دور أبو ناصر .. دخل وعيونه دموع .. باس راس بنته .. ومسكته مها عشان يصور معاهم .. للحظات وقف يتامل بنته .. خرت دمعه من عينه كسرت قلب ساره .. صد أبوها وطلع .. دخلوا عليها البنات من جديد عشان ينزلون معاها .. دخلوا قبلها وسكروا الباب عشان الزفة .. وقفت ساره عند باب القاعه المسكر .. وصوت دقات قلبها غطى على صوت الزفة .. انفتح الباب .. ماعرفت تمشى والا لأ .. ماتسمع غير طنين قوي فى اذنها .. التفتت لمها اللى أشرت لها تمشى .. ومشت ساره .. على صوت محمد عبده ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك