رواية قلوب محرمة على النسيان -20
شوي وصاح جوالها وكان ماجد .. طلعوا له وكان عند الباب .. فتحته وسمت باسم الله وركبت الجوري وركبت .. " السلام عليكم .. " سلمّت عليه .. " وعليكم السلام .. رد ماجد اللى كان يمد ايديه ياخذ الجوري ويقعدها فى حضنه .. مسكها بيد وبالثانيه مسك الدركسون ولف .. " هاتها عنك عشان ما تلهيك " مدت مها ايديها عشان تاخذ بنتها .. " خليها شوي تساتنس ولمن وصلنا للشارع العام عطيتس اياها " رد ماجد وهو مركز على الطريق قدامه .. كانت الجوري تضحك وتسولف على ماجد .. ولما وصلوا للشارع عطاها مها مثل ما وعد .. ورفع عيونه وشافها .. دقق فيها النظر ومها شافته اول مره وعقبه انشغلت تعدل قعدة بنتها في حضنها .. رجعت تلف عليه شافته للحين يطالعها " وش فيك ؟ " هى تذكر ان نقابها نظيف ومكوي .. وش قاعد يشوف فى وجهي .. " مافيني شي .. بس بتطلعين معي كذا .؟؟ " سألها بأستغراب .. دنقت مها تشوف شكلها فكرت انها ناسية شي والا لابسة شي غلط .. " وش فيه شكلى ؟" سألته .. " مافيه شي .. بس عيونس ظاهره .." رد بكل بساطه .. " وشفيها زين " سألته بتعجب وهى للحين مهب فاهمه وش يقصد .. " مافيها شي بس نزلى شيلتس على عيونس أستر " قال لها كذا وصد عنها يسوق .. نزلت مها عيونها وغصتها العبرة .. سحبت شيلتها شوي وغطت عيونها وهي في قلبها تقول هذى اخر مره اروح معك .. لا والله والعيون عيون سميرة توفيق من العازة هذا لو هى مرسومه بالكحل كان وش قال .. مدت الجوري يدها للراديو تبي تشغله .. وفهمها ماجد وشغل لها الاف ام وكانت اليسا تغنى بصوت حنون ..
لو ماتجي
لو ماتجي عا نوم عينيي.. وبأيدك تهز الغفا
توعي الحنين اللي فيي.. اللي كان ع البعد انطفى
لو ماتجي
صالحتني مع هالدني .. رجعتني للولدني
طفلة زغيرة مشيطنة ..ع الارض عم تركض حفا
قبلك قلبي كان .. شجرة بلا عصافير
جنة بلا الوان .. فراشة مافيها تطير
غيرت الزمان .. وبدلت البرد بدفا
لو ماتجي
لو مالهوى يمرق ع بابي .. ويمحي بنسماتو الضجر
كنت رضيانة بعذابي .. لاهم حب ولاقمر
لو مالهوى
علمت قلبي ع الحكي .. نسيتني كيف البكي
ومسحت دمعة ملبكة ..ع رموش تعبانه سهر
تغرغرت عيون مها بالدمع .. كانت تسمع الأحساس اللى تتمناه واللى فقدته بحياتها كلها اللي قبل واللي اللحين .. تسمع الحسرة وحجم الخسارة اللى عاشتها واللي للحين تدفع ثمنها .. ليته ما رجع ولا جا .. بين ايدينى ومحرم عليّ .. وفوق هذا وذاك سوء ظن وقسوة بدون سبب .. كل اللي سويته له ما أثر فيه ولا حرك في قلبه شي .. ذابت دموعها فى النقاب .. وباقي الدموع نزلت بجوفها .. بلعتها عشان ما يحس فيها ..
كان يفكر في عيونها .. معقوله ماتعرف وشكثر عيونها حلوة .. لا وبتطلع كذا لكارفور وبالليل .. المفروض ما تكحّل عيونها .. عيال الحرام من يشوفون سواده لحقوها كيف وهى متكحله والا متعطره .. حاول يشّم ريحة عطرها بس ماقدر .. كانت خفيفه واجد .. زين بعد ما تسبحت بالعطر .. غابت صورتها هذي وحضرته صورتها أول مره شافها .. حاول يتذكر ملامحها عدل بس للأسف ماقدر كانت الصورة مشوشة .. تلاشت شوي شوي وحل مكانها صورتها وهى عروس .. ملامحها الناعمة رجفت ايديها يوم قعد جنبها .. رمشة عيونها السريعه وتوترها الواضح .. خوف والا رهبة والا ايش بالضبط .. كم مرّ على ذاك اليوم .. اسبوعين .. ثلاثه .. شهر .. سبحان الله ماسرع ماتمر الأيام والواحد مهوب حاس .. لها شهر جنبك وما لمستها ..!!! ما اقدر .. بعد كل هذا وماتقدر .. ولو قدرت .. عمرها ماكانت لي .. وبيتم اللي صار جدار كبير بيني وبينها .. مستحيل تلمسها الا وتتذكر أن أخوك لمسها قبلك .. أخوك اللي ظلمها وظلمك ..
وصلوا لكارفور ونزلوا كلهم .. خذوا عربانه ودخلوا .. تذكر ماجد آخر مره كان فيها هنا يوم ضاعت الجوري انقبض قلبه ومسك ايدها بقوة .. ومشوا سوا في كارفور بين الممرات .. تملل ماجد وهو يدور ورا مها .. مسكته الجوري وجرته صوب قسم الألعاب .. تردد ماجد يخلي مها لحالها .. " باروح مع الجوري اخذ لها لعبه .. لاتروحين بعيد زين .. " رفعت مها راسها له مستغربة " ان شاء الله .." قعدت تطالعه لين اختفى في الجهة الثانية .. يعنى وين بأروح .. والا مفكرنى بأطق منه .. رفعت شيلتها عشان تقرا الورقة الل في ايدها ورجعت تمر على الرفوف تاخذ الأغراض اللي تبيها .. وما انتبهت للي كان يمشى وراها بهدوء ..
خذا ماجد الألعاب اللى اختارتها الجوري ومسك ايدها ورجع معها يدورون مها .. وهو يمشى بسرعه قبل يوصل للمكان اللي تركها فيه .. شاف زول يشبه زولها رجع بسرعه يتأكد .. وكانت واقفه وجنبها واحد يكلمها .. أظلمت الدنيا فى عيونه .. سحب الجوري بلا شعور وهو يمشى صوبهم .. كانت مدنقة تلعب بالجوال .. من شافه الرجال اللى واقف وراها انسحب بسرعه .. " خلصتي " صرخ فيها ماجد .. فزّت مها من الروعه .. والتفتت وراها تشوف لو فيه أحد .. " اي خلصت .. " .. قط الأغراض اللي بيده فى العربانة وبدون سبب مد ماجد ايده لجوالها وسحبه وحطه فى مخباه " قدامي .." قال لها وهو يعض على ضروسه .. " شفيك .." سألته .. " ماتقولين خلصتي .. قدامي .." كرر كلامه بنفس القسوة .. " ليش خذيت جوالي .." سألته وهى واقفه قدامه بتحدي .. " الرقم مهوب أنا اللي مطلعه لس ؟؟.. " رفع حواجبه لها وهو يرد .. مشى قدامها وايده فى ايد الجوري .. وقفت وراه مستغربة تصرفاته .. رجع التفت عليها واشر لها بدون صوت انها تنزل شيلتها على عيونها وصد عنها يمشى صوب المحاسبين .. عدلت شيلتها وسحبت العربانه بهدوء ومشت وراه ..
::
::
دخلت نوف حجرة روضة
اللى كانت مشغله اغاني على اللاب توب حقها وهى تدور لها شي في الكبت .. دخلت وقعدت على طرف السرير بدون صوت .. التفت روضة وفزت يوم شافت أختها " بسم الله الرحمن الرحيم .. أنتي ماتعرفين تدقين الباب ؟؟ " سألتها بضيق .. "الباب كان مفتوح .." ردت نوف ببساطه .. صدت عنها روضه تدور .. " رويض .." نادتها .. " خير .." ردت روضه بدون ما تلتفت لها .. " خلاص زين .. الى متى وأنتى زعلانه .." .." مانى بزعلانه .. تبين شي ثاني .." ردت روضه وهى للحين تدور فى الكبت .. " رويض .. ترى مافي البيت الا انا وانتى .. بتطولين وانتى مطنقرة .." .. ماردت روضة " اسفه .. زين .. بس ترى انتى اللى خليتينى اسوي كذا .." .. التفتت لها روضة " نوف .. ترى والله ماحد مخرب عليس غيرتصرفاتس .. انتى تغيرتي واجد .. ولسبب مايستاهل .." .. وقفت نوف " لا تفتحين الموضوع هذا مره ثانية " قطعت أختها وهى متوترة .. " الا بافتحه مره ومرتين وثلاث لين تصحين من الوهم اللى انتى فيه .." قربت روضه منها " علمينى انتى وش ناقصص يومس تسوين اللى تسوين ؟؟ ومعيشه عمرس بمأساة من خيالس .. تركضين ورا وهم وسراب .." سكتت روضة يوم شافت شفايف اختها ترتجف .. " نوف .. " نادتها بصوت خافت .. " خلاص مابي اسمع شي .. رضيتي بكيفس مارضيتي جعلس ماترضين .." وطلعت بسرعه وصفقت الباب وراها بقوة .. حتى امها اللى فى الصاله تحت سمعت صوته واستغربت ..
طلع ماجد من كارفور وكن وراه جن .. والهندى يلحقه بالعربانه ومها شلت بنتها عشان تقدرتجاري خطواته .. ركبت معه بهدوء وبنتها فى حضنها .. دق سلف وطلع من المواقف وهو ساكت .. مها كانت مدنقة بصمت وهى تفكر باللي صار فى كارفور .. يوم راح منها ماجد والجوري كملت الصف وطلعت لصف ثاني تدور باقي اغراضها .. وهناك نشب لها واحد قليل حيا .. بغت تدعمه وهى تدور .. ورفعت عينها له بدون شعور .. ومن لحظتها لزق لها .. يمشي وراها ويقط كلام وهى ما التفتت حتى صوبه .. حيا وخوف احد يشوفها فى الموقف هذا .. آآآه بس لو السوري معي كان غسلنا شراعه عدل .. حاولت تبتعد عنه بس هو كان مصمم يلحقها ويتعرف عليها خاصه انه شافها لحالها .. خافت يجي ماجد ويشوفه .. فقررت تفتح تلفونها وتكلمه عشان يجي هلى الاقل هالقليل الحيا يسمعها تكلم رجال فيستحى على وجهه ويذلف .. لكن ما امداها تطلع جوالها الا وصوت ماجد يخرق طبلة اذنها " خلصتي .." يالله .. ماعمرها فزت وطار قلبها مثل هالمره .. كانت عيونه مظلمه .. ونظرته تخوف .. التفتت وراها خافت لا يكون شاف هالخايس اللى مرابط وراها بس اشوى انه راح .. شكله مل منها وتركها وراح يدور له صيده جديده .. التفتت له تشوفه من طرف عينها .. لاحظت عرق فى فكه ينبض بقوة .. بس هذا وش فيه معصب كذا .. سألت نفسها هالسؤال اللى ظل بلا اجابه .. وقلبها مقبوض ..
كان ماجد راص على اسنانه بقوة لدرجه انه حس بالصداع يشتد فى راسه .. كنت غبي يوم طلعتها معى .. مقيولة ابو طبيع ما يخلي طبعه .. لعنبو غيرها هى مريضه والا فيها بلا والا مهب صاحية .. شلون تتجرأ وتسوي كذا وأنا معها .. هى تحسبنى خروف .. والا ثور ما أفهم .. لكن أنا أربيس .. كن منصور ماقدر عليس .. أنا أوريس .. مانا بولد عبدالله كان ماخليتس تمنين ان امس ما جابتس .. رن جوال مها فى مخباه .. ومع رنته زاد ضيقه .. وماطلعه حتى يشوف من المتصل .. انتبه لها وهى تشوفه .. تنتظر يرد على الجوال وعقبه صدت وراها ونزلت راسها .. قرب من البيت سحب جواله ودق على روضه " رويض .. اطلعى برا اخذي الجوري وخليها عندس .. أنتي تفهمين والا لا .. قلت لس اطلعي اخذيها نسينا غرض وبنروح نجيبه وهى تعبانه .. اخلصى انا عند لفة البيت .." وسكر على طول .. " اي اغراض اللى نسيتها .." سألته مها بارتباك .. " بعدين بتعرفين عطيها البنت بدون كلام .." تنفست مها بعمق وعرفت ان الليله مهي معدية على خير .. شوي والا هو واقف عند باب الفيلا .. طلعت روضه لابسه جلالها فتحت باب مها " حى الله مهوي .. وشلونـ .." تحفتها لكن صوت ماجد فجأها .. " اخلصي علينا اخذي البنت وخلى السلامات بعدين .." قطعها ماجد بصوت عالى .. تروعت روضه والجوري خافت يوم شافته كذا .. نطت فى حضن عمتها " الله الله فيها .. شوي محنا متأخرين .." قالت لها مها بصوت هادي .. خذت روضة البنت وهى تشوف أن الموقف ما يحتمل كلام سكرت الباب ودخلت وسمعت صوت كفرات الموتر على الارض يوم مشى ..
" من اللى عند الباب .." نشدتها أمها .." ماجد ومها .." ردت روضه .. " وينهم مانزلوا .." نشدتها أمها وهى مستغربه .." راحوا يجيبون لهم أغراض ونزلوا الجوري عندى .." ردت روضه وهى تفصخ نعال البنت .. " ولو فيهم بلاء .. مها ماتخلى بنتها " ردت نوره وهى تفكر .." مافيهم الا العافيه " قالت روضه وخذت الجوري للمطبخ تعشيها ..
::
::
::
وصل ماجد عند باب قسمهم ونزل " انزلى .." زعق على مها .. نزلت بهدوء ولفت ورا السيارة تنزل الإغراض " خليهم .. امشى قدامى داخل .." بنفس النبرة أمرها .. " بس الأغراض بتذوب فى الحر وبتخترب .." ردت مها وهى واقفه قدامه .." فى اللعنة .. ادخلى قلت لس .." صرخ كن مافيه صبر .. طالعته وهى ساكته وخذت شنطتها فتحت الباب ودخلت قدامه .. دخل وراها وصفق الباب بقوة رجتّ الصالة .. كملت مها مشي لفوق .. " لحظه .. انزلى ابيس " ناداها بصوت عالى .." خير .." لفت نص لفه وردت عليه .. " انتى ما تستحين .. مافي وجهس حيا .." زعق عليها .." احترم نفسك .." قطعته بسرعه .." وانتى خليتيى فيها احترام .. واقفة تغازلين عيني عينك .. ما خليتي لى حشيمة ولا قدر .. ولا حتى لابوس اللى مربيس .. " فتحت مها عيونها بقوة .. " حاسب على كلامك .. وانا ان ما حفظت عمرى والا ماحفظتنى انت .." ردت عليه .." وين الدليل .. اول ماطلعتى فصختى .. لازق فى ظهرس يسولف عليس لعنبو غيرس ما قدرتى انى معس وفى سوق تاخذين الرقم بوجه قوي " ارتفعت ايد ماجد في وجهها وهو يصرخ .. " انت وش تقول .. لا مانت بصاحى .." تروعت مها من تفكيره .. " لا صاحي .. ليش فاتحه تلفونس وهو جنبس .. لايكون يرسل لس أناشيد دينية ؟؟" رد ماجد وهو يتمقت عليها.." فتحته عشان أكلمك يوم تأخرت .. والله ما أدرى وش شكله اللى كان وراي .. واحد قليل حيا تبينى اتناشب معه فى السوق عشان تدري انى ما عطيته وجه ؟؟" دافعت عن نفسها قدام غضبه الشديد .. لفت عنه تطلع فوق .. طلع وراها درجتين مره وحده وسحبها من ايدها " ماخلصت كلامى .. وقد حذرتس .. ماتعطيني ظهرس وأنا أكلمس .. والله لولا حشمة ابوس كان صار علمن غير ذا .." ضغط على ايدها بقوة عكست الغضب اللي في صدره .." الكلام معك ضايع .." نفضت ايدها من ايده بقوة .. لكنه ماتركها .. مد ايده سحب نقابها وشيلتها بيده اليسار " وصلت فيس تقولين لى ذا الكلام .." وماحس بعمره الا ويده اليمين تفك ايدها وترتفع وتضرب خدها فى نفس اللحظه اللى طاح فيها نقابها على الارض وبقى طرف شيلتها في يده .. تردد صوت الكف فى المكان .. وتناثر شعرها على وجهها من قوة الصفقه .. لحظات تجمد كل شي .. ايد ماجد .. وجه مها .. التفتت عليه ببرود .. واثار اصابعه على خدها وأذنها " ارتحت .." لفت عنه وطلعت فوق بدون صوت .. وتركت بقاياها عنده .. نقاب على ألأرض .. وطرف شيله في يده ..
سمعت طنين قوي فى أذنها .. وعقبه حست بشي حار ضرب وجهها .. طاح النقاب فى نفس اللحظة اللى شافت فيها ايد ماجد قدام وجهها وكانت رحمه من الله انها ماشافت تعابير الكره فى وجهه .. تردد الطنين بقوة فى راسها .. وللحظات ما سمعت شي .. نفرت الدموع بسرعه رهيبه لعيونها وبنفس السرعه تحجرت .. ومانزلت .. حست مها فى لحظتها بكل الأحلام اللى تمنتها معاه ماتت .. حست انها طاحت فى بير ماله اخر .. حست أنها عاشت الموقف مره ثانية وبعد مظلومة .. بس هالمره ماراح تسكت .. وماراح تبكي .. شافت تعابير الصدمة على وجه ماجد .. كأنها هى اللى صفقته .. " ارتحت .. " كلمة وحده بس كانت كافيه .. ماراح تسأله ليش .. ولا تلومه .. ولا تنهار .. ماعاد فى القلب مكان للبكا ولا للترجي .. لفت عنه وطلعت فوق .. دخلت غرفة بنتها وقفلت عليها الباب .. دخلت للحمام .. وهناك بس .. بكت ...
رفع ماجد شيلتها يشوفها .. شلون قدرت أسوي كذا .. وشلون قدرت أمد ايدي عليها .. ايدي اللى عمرها ما انمدت على مره .. تنمد عليها هي بالذات .. قط الشيله جنب النقاب على الأرض .. وطلع مايشوف قدامه .. رن جوال مها فى مخباه .. هذا جوالها .. نساه .. طلعه يشوف من المتصل لقاه روضه تركه يرن لين سكرت .. ولما تسكر لقا قائمة الاسماء مفتوحه على اسمه يعنى كانت تدور رقمى ..؟؟ فتح قائمة المكالمات الفائته .. لقى مكالمتين من ساره .. شاف الجهاز البسيط اللى في ايده .. حتى بلوتوث مافيه .. شاف المكالمات الوارده والصادرة .. شيك على الارقام .. كانت القائمة بسيطه .. اهلها وأهله .. وكم اسم لبنات .. والخياط .. ياترى هو تسرع وظلمها والا كان شكه فى محله .. طفى الجهاز اللى صار يحسه جمرة فى ايده ورجع للبيت ياخذ الجوري .. دخل على أمه وروضه عندها تعشي البنت .. سلم على امه وقعد " روضه .. نادى الخدامه خليها تنزل الاغراض من السياره وتدخلها المطبخ عند مها عشان باطلع .." مد ايده ياخذ فنجال قهوة من امه اللى ماعجبها كلامه " وش قومها مانزلت أغراضها بعمرها .." قالت له وهى تزم أثمها مهوب عاجبها كلام ولدها اللى حسته صاير يهتم بمرته أكثر من اللازم .. " يا يمه واللي يرحم والديس تراها شغاله .. ما تبينها تنزلها انا باروح انزلها " رد بصوت عالى وهو قرفان حتى نفسه قط فنجاله وقام .. " تعال بس بتروح الشغاله ما وراها شي .." ردت روضه وهى تقوم بسرعه وراه .. " ياخى ليش كلامى ما يمشى في البيت ذا .. لازم اشرح كل شي لبغيتكم تسووون حاجه .." وقف عند الباب وهو مهوب طايق عمره " الخدم وعندكم بدال الوحده اربع غير الطباخ .. مستكثرين علي خدامه وحده تنزل الاغراض .. الله لا يبارك فيهن من خدامات " طلع من الباب وخلا أمه وراه مندهشة من ثورته .. وروضه مبرطمه والجوري راقده جنب عشاها .. " هذا ما يمّل من الهواش .." قالت لهم نوف وهى تدخل عقب ماطلع ماجد ..
::
::
::
غسلت مها وجهها .. وتوضت عقب ماغيرت ملابسها وطلعت تصلي لها ركعتين .. كان وجهها يعورها وتحس بصداع .. صلت وقامت تدور لها بندول .. خذت لها حبتين ورفعت وجهها فى المرايه وشافت خدها منتفخ ومزرق .. والله مهوب بعيد من خد روضه يوم زلقت فى الحمام .. حسبي الله ونعم الوكيل .. تذكرت بنتها شلون بتجيبها ذلحين .. وجوالها مع ماجد .. وماعندها خدامه توصيها تجيبها من بيت عمها .. لبست عباتها وخذت لها نقاب وجلال ونزلت عشان تجيب بنتها من عقب ما سمعت صوت موتر ماجد يشتغل من ثلث ساعه .. نزلت وشافت الاغراض عند الباب .. دفت الاكياس بطرف رجلها وطلعت ..
وصلت بيت عمها ودخلت للصاله وشافت عمتها وبناتها كلهم قعود حولها .. والجوري راقده على الكنبه .. " مساكم الله بالخير .." سلمت عليهم .. دنقت على راس عمتها تسلم وهى بعباتها ونقابها .. وقفت لها روضه ونوف يسلمون .. " ما شاء الله عليكم ما تأخرتوا .." قالت لها روضه .." لقيت كيسة الاغراض اللي نبيها فى الكرسي اللى ورا عقب ما نزلنا الجوري .." ردت مها .." وشفيه ماجد .." سألتها نوره ,," مافيه الا العافية .. ليش وش فيه يمه .." لفت مها على عمتها وهى ترد عليها .. بدون ماترفع نقابها .. " مادري به .. كنه ضايق من شي .." ردت عمتها وهى تخز مها من فوق لتحت .. " مادرى عنه .. بس الظاهر انه مايحب الدوره فى الاسواق .." ردت مها وهى تقعد جنب بنتها .. " وش اللى حاده يروح والبيت فيه بدال الدريول اثنين .." نغزت نورة بكلامها وهى تقصد مها .. " قلت له يا يمه وعيا .. الله يعطيه العافيه .." كانت مها تبي تسكر على الموضوع عشان تطلع .. " ماعليه شر .. بيوديكم مره والا مرتين وعقبه بيمّل وبيقول عندكم الدريول .." ردت روضه وهى تبتسم تحاول تلطف جو الحديث بين أمها ومرة أخوها " مهوي .. اقعدى شفيس واقفه .. تقهوي .." عزمتها روضه .. ونوف كانت ساكته تراقب .. " معليه تعبانه والله .. والجوري يبي لها تبديل وهى راقده .." تعذرت مها وهى تشل بنتها .. " خليها بخلي الشغاله تشلها عنس .." قالت لها روضه .. " لا فديتس انا بأشلها ما فيه داعي .. " سمت عليها وشلتها .. " زين تعشى معنا .." عزمت عليها روضه وأم وأختها ساكتين .. " تعشى معكم العافيه .. ما انا بمشتهية .. يالله تمسون على خير .." ودنقت على عمتها تحب راسها وضمت بنتها لصدرها وطلعت .. " وانتى من أهله .." ردت عليها نوره وروضه .. طلعت وعيونهم تلاحقها مستغربين .. " فيها شي .." قالت نوف وهى تقرص عيونها في مرة أخوها اللى راحت .. " شكلها متضايقه .." ردت روضه وهى ترجع تقهوى .. " الله يضيق عليها مناسمها كنها ضيقت صدره .. " دعت عليها نورة .. " يمه حرام عليس .. وشدراس انها هى السبب .." دافعت عنها روضه .. " ومن غيرها وهو متقهوي عندى المغرب مافيه الا العافية .. مشغلته عندها دريول يوديها ويجيبها .." ضحكت نوف على كلام أمها .. " الأمر هين يا يمه لمن وداها .. تراها مرته .." ردت روضه وهى تزم شفايفها متضايقه من أختها اللي عاجبها كلام أمها .. " تمرمرتى انتى واياها .. أشوفس واقفه فى صفها .." قرصت نورة عيونها في بنتها .. ونوف ضحكت زياده يوم سمعت تعليق أمها .. التفتت روضه على أختها بضيق " يا حبكم للمشاكل .. ماتعرفون تعيشون مثل الناس .." تأففت روضه وقامت وخلتهم وراها " روحى يا المصلحة الاجتماعية .. " ردت عليها نوف والتفتت لامها تكمل كلامها " يمه .. تظنين ماجد متهاد معها والا ضاربها .." استنتجت نوف .. " وشو .." فتحت نوره عيونها مستغربه ..
شلت مها بنتها وطلعت من بيت عمها وهى تنهّد مرتاحه .. مشت لين وصلت لقسمها ودخلت وقفلت الباب .. طلعت الدرج ودخلت الحجرة وغيرت لبنتها وحطتها فى فراشها وقررت تنزل تحط الاغراض في الثلاجه قبل تخترب .. لبست جلالها وحاولت تغطى طرف خدها المزرق .. ضغطت على راسها من العوار وهى تنزل .. سحبت الاغراض للمطبخ ورتبتها بسرعه طفت الليت وطلعت ترقد جنب بنتها .. وماحست بعمرها وهى تقوم ثلاث مرات تتأكد أن باب الحجره مقفول ...!!
طلع ماجد ضايقه فيه الدنيا .. دق عليه اخوه فهد ينشده وين مكانه وقال له ان الشباب مجتمعين فى مجلس تركي وينشدون منه .. قال له انه بيجيهم عقب ما يخلص له كم شغله .. سكر منه وطلع للكورنيش .. كان محتاج يخفف من الضغط اللى في صدره ..
من بادي الوقت وهذا طبع الايامي
عذبات الايام ماتمدي لياليها
حلو الليالي توارى مثل الأحلام
مخطور عنى عجاج الوقت يخفيها
أسري مع الهاجس اللي ما بعد نامي
وأصور الماضي لنفسي واسليها
أخالف العمر وأراجع سالف أعوامي
وأنوخ ركاب فكري عند داعيها
تدفى على جال ضوه بارد عظامي
والما يسوق بمعاليقي ويرويها
الا صفى لك زمانك عل يا ظامي
اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها
الوقت لو زان لك يا صاح ما دامي
يا سرع ما تعترض دربك بلاويها
حتى وليفك ولو هيّم بك اهيامي
سيور الأيام تجنح به عواديها
اييييييه .. شكل مالك فى السعاده والفرح نصيب .. كل ما قلت هانت جد علمن جديد .. لا كلام موضي قادر يقنعك .. ولا تصرفاتها بتقنعك .. وش اللي بيقنعك ؟؟.. تطلع اخوك من قبره تنشده ليه سوا كذا ؟؟.. واللي شفته اليوم .. وش شفت .. واحد خبل من واجدين مالهم لا شغله ولا مشغله الا الدوارة فى الاسواق وملاحق النسوان عطته وجه والا ماعطته ماتفرق عنده ..
تذكر كلام موضي يوم جاها ونشدها .. وعادت عليه كل الكلام اللى سبق وعلمته اياه يوم ملكته على مها .. " والله أنا ضايع ماعاد عرفت من اصدق .." رد عليها ماجد بحيره .. " صدق قلبك ياخوي .. صدق قلبك .. وشوف وش يقولك من صوب هالمسكينه " حطت موضي ايدها على صدر اخوها صوب قلبه وهى تتمنى أن كلامها يوصله .. دنق ماجد وهو يلعب فى فنجال قهوته .. " ترانى تعبت وأنا أعيد لك نفس الكلام .. أنا نشدتك يوم تملكتها ابوي غاصبك عليها قلت لى .. لاتعذبها وتعذب عمرك .. تبيها ياخوى لازم تفتح معها صفحه جديده .. ما تبيها خلها تربي بنتها مرتاحه .. قدرت تتحملها عندك خير وبركه .. ماقدرت ردها من حيث أخذتها " ملت موضي وهى تحاول تقنع أخوها .. " أردها ؟؟.. والناس وش بتقول .." رفع ماجد عيونه لأخته.. " ماعليك من الناس .. عليك من نفسك .. تبيها والا لأ .." ظل السؤال معلق بينها وبينه .. " الموضوع عندس بسيط لانس ماتدرين وش قال لي منصور .."
" أدري بالسالفه ماتبي لها ذكاء .. صحيح ما أعرف الكلام اللي قاله لك لكن وحق من رفع سبع أن مها مالها بالسالفه كلها .. والتلفون اللى شفته كسره كان له مهوب لها .. أنت شفت موقف واحد يا ماجد وبنيت عليه شكوك وظنون .. ومنصور الله يسامحه زاد الضو حطب .. خوفه منك خلاه يكذب عليك " شرحت له موضي .. " وفهد .. مالها في موضوعه بعد ..؟؟" رفع صوته بغضب وهو يسألها .. " وش فهد .." استغربت موضي من سؤاله .. " شفتي انس ماتدرين خير شر .." دنق ماجد .. " ماجد .. مها بنت عمي .. والله لو شفت عليها منقود كان علمت منصور قبلك .. والله انها تسوى وزنها ذهب .. لا تصدق كل ماتسمع .. هذا اخر كلامي لك .. وماعندى غيره .. أنا بريت ذمتى من صوب هالمسكينه .. يكفى اخوك راح بذنبها فى رقبته وهو ميت .. لا تشيل ذنبها أنت بعد وأنت حي .. "
دخل ماجد على الشباب فى بيت تركي وقعد معهم يسولف تعشوا وهو تعذر أنه متعشي قبل يجيهم .. قعد بروحه يهوجس عند القهوة .. خلصوا عشا وقعد بعضهم يلعب ورقة وبعضهم متكي يسولف قدام التلفزيون .. دخل عليهم فهد بن سعيد ولد خالتهم .. سلم عليهم وتحفوه قعد جنب ماجد " شلونك يابو عبد الله .. عساك بخير .." .. " بخير الله ينشد منك .."رد عليه ماجد .." وش علومك من عقب العرس ماعاد شفناك .." سأله فهد وهو يبتسم .." علوم خير .. ابد الدوام ماخذ وقتى كله .." رد ماجد ببرود .. " الله يعطيك العافيه .." حس فهد أن ولد خالته مهوب طبيعي فقصر السالفه .." ومن قال .." رد عليه ماجد وسكت .. دخل عليهم أحمد .. وتغير جو المجلس .. كلن قام يرحب ويهلي فيه .. وهذا يعزم وهذاك يحلف عليه .. " يا جماعة الخير انا جاي عشان أقعد خلصنا من بريطانيا .. وكل واحد عزم تراه ملزوم بعزيمته وباسجلكم فى دفتر .. عشان ماحد يجدحنى .." قال لهم أحمد بصوت مرتفع خلا الكل يضحك .. قعد جنب ماجد يسولف معه .. شوي شوي خلا المجلس قريب 11 ومابقى الا ماجد واخوه وتركي وفهد وأحمد .." وش جديدك يابوعبدالله .. من زمان ما سمعنا لك قصيد .. من عقب طلعتنا وقت الربيع .." نشده أحمد .. " جايك القصيد .." رد عليه ماجد ..
ياصاحبي دنياك هذي عجيبه
والوقت يا (فهاد) للناس خداع
كيف الخوي ياناس ينسى صحيبه
من عقب ما كان لمشاكيه سماع
اليوم صدري ودي آشق جيبه
ياكود انا القى لضيقة الصدر مطلاع
جتني على صدري هموم ٍ عصيبه
وابحرت فيها دون مجداف وشراع
يامن رمى ذاك الحجر في قليبه
وحرك سكون الجّم والناس هجاع
قلت: الطفل معقول؟؟ ينسى حليبه
يمكن..ولكن كيف؟! يذكر الياجاع
واخذت افكر بالفياض الرحيبه
يمكن بعد تنسى وفا الغيم للقاع!!
يا وقتنا والله ناسك غريبه
هذي صحيح وجيههم اوهي قناع!!
اشوف ناس ٍ من بعضها قريبه
واشوف ناس ٍ قربهم كنه وداع
واليوم يا(فهاد) بالنفس ريبه
يا صاحب ٍ كنت بيمينه له ذراع؟!
قل لي: وخبر صاحبك ويش عيبه؟؟
او عيبه: انه للوفا دوم تباع
وقل لي : من اللي غيّرك لأجل اجيبه
واعلمه من كان يشري وينباع!!
ان كنت ما تدري فهذي مصيبه
وان كنت تدري شف مسافات الاوجاع...
ترى الخوي وقت الشدايد يجيبه
والا الرخا كل ٍ يجي فيه فزاع
نسيت عشرة صاحب ٍ تلتجي به
ونسيت يوم نقسّم الهم بالصاع!
اي والله اشره والعتب ويش ابيبه
دام العتب مثل الصدى وسط الاسماع:
واحذر ترى دنياك هذي عجيبه
ووقتك ترى يا صاحبي دوم خداع...
" صدقت .. عز الله صدقت .. صح لسانك ولاهنت يا ماجد .." رد فهد وهو يحس بقلب ولد خالته عليه شي .. " جزله من جزل يا مجود .. صح لسانك .." قال تركي .. " صحت أبدانكم ولا تهونون .. " .." يا أخى وأنا .. ماعمرك طريتنى فى قصيدك .. ترى لى عليك ثلاث حقوق(ن) .." تدخل أحمد .. " وش حقوقك .." ضحك ماجد وهو يسأله .. " أول شي إنى خويك .. ثاني شي أنى تونى جاى من غربة .. ثالث شي وهو الأهم أنى عديلك .. ورجل خالة عيالك .." رد أحمد وهو مسوي عمره جاد بكلامه .. العيال ضحكوا عليه .. " ولا يهمك طال عمرك .. بأكتب لك قصيده ليلة عرسك وش تبي بعد .." وعده ماجد .. " عساك سالم يا العضيد ما قصرت .." وتقدم أحمد وحب خشم ماجد .. وفهد يراقبهم بسكات ..
::
::
::
وصل ماجد لقسمه قريب الساعه 1 الصبح ..
دخل وشاف القسم هادي والليتات مبنده .. طلع الدرج وشاف باب حجرة الجورى مسكر .. دق شوي شوي وماحد رد عليه .. فتح الباب لكنه كان مقفول من داخل .. تنهّد ولف وراح لحجرته يرقد ..
توعت مها ما تدرى كم الساعه .. خذت جوالها وفتحته كانت الساعه خمس وعشر الصبح .. قامت توضا عشان تصلي .. لمست خدها وهى تحس بوجع فيه .. تذكرت وش سبب هالوجع رفعت وجهها فى مراية الحمام تشوف شكلها وتفاجأت بخدها المورم .. قررت تنزل وتحط لها كمادات بارده عليه أربه يخف .. صلت ولحفت بنتها عدل وطلعت من الحجرة .. التفتت على حجرة ماجد وهى ماتدرى هو رجع البارحه والا لأ .. رجعت تاخذ لها جلال تغطي راسها ونزلت للمطبخ ..
فتحت الليت ودخلت وراحت صوب الثلاجه وخذت لها كماده بارده وحطتها عليها .. شافت الأغراض اللي شرتها البارحه .. مافيها نوم .. فقررت تبتدي تسوي الحلا .. قعدت فى المطبخ تشتغل لحد ما صارت الساعه 6 ونص .. حطت صينية التشيز كيك فى الثلاجة .. وطلعت البسبوسه من الفرن .. كانت ريحتها تفتح النفس على هالصبح .. حطتها على الطاولة وغطتها .. نظفت وراها وتأكدت أنها سكرت الفرن .. وسكرت الباب وطلعت لحجرتها .. دخلت وسكرت الباب وراها بالمفتاح .. نزلت جلالها ودخلت فراشها عشان ترقد ..
رجع الحلم القديم يتصور لماجد فى نومه .. وجه أخوه الميت بين ايديه .. ومها واقفه بعيد عنه .. وبينه وبينها ضو شديدة .. ضمه لصدره وحس بحزنه على أخوه يشق صدره .. دنق يشوفه .. وتروع يوم شاف وجه أخوه أسود .. حاول يمسحه وينظفه بس ماقدر .. شاف جنبه طرف ثوب .. رفع عينه شاف مها واقفه على راسه .. تعطيه جلالها عشان يمسح وجه أخوه .. مد ايده بس ما قدر يوصلها ..
فزّ ماجد من فراشه متروع .. وقلبه مقبوض من الحلم .. وقرر يتصدق عن اخوه .. تسبح وراح يفطر عند أمه وعقبها طلع للدوام بدون مايشوف مها ولا يكلمها عقب اللي صار البارحه ..
قامت مها ثمان ونص على صوت الجوري توعيها .. قامت وغسّلت وغسلت وجه بنتها عقب ما بدلت لها .. فتحت الباب شوي شوي كان باب حجره ماجد مردود .. طلعت له الجوري تركض بس لقت الحجرة فاضيه .. وهالشي ريح قلب مها .. خذت بنتها ونزلت للمطبخ تسوي لهن فطور .. عقب ما أفطرن نظفت المواعين ورتبت المطبخ ورجعت فوق ترتب الغرف .. بدت فى غرفة ماجد .. وطلعت لها طقم شراشف جديد شرته الاسبوع اللى طاف مع ساره يوم راحت لبيت أهلها من المخازن الكبرى .. كان لونه عنابي مع دانتيل ذهبي .. عطت الجوري العاب وخلتها تلعب فى الحجره جنبها وهى ترتب المكان .. مسحت الطاولات والكومدينو من الغبار .. لقت جوالها على الكومدينو ومطفا .. بغت تاخذه لكن فى اللحظة الأخيرة تركته مكانه .. دخلت الحمام ونظفته وبدلت الفوط .. حطت الغسيل فى سله وحطت فوقه الشراشف الوسخه وطلعته برا الحجره .. عطرت السرير .. وشغلت المكيف وطلعت ..
دخلت حجرتها ورتبتها ورتبت فراش بنتها غيرت شراشفهم بعد .. ونظفت الحمام على السريع .. حطت الغسيل كله فى السلة .. ونزلت عشان تغسله .. نزلت بنتها معها .. خلصت شغلها تقريبا على 10 ونص .. وقررت تروح بيت عمها عشان تاخذ لها صواني حق البسبوسة وحق السلطه .. غيرت للجوري ولبست عباتها عقب ماحطت على وجها كريم أساس عشان يخش باقى اللون اللى معلّم على خدها من ضربة ماجد لها لبست نقابها وطلعوا صوب بيت عمها ..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك