بارت من
رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -1 

بـ (يبقى الحب..) 
يبقى الحب... 
مقطوعات تعزف باوتار القلوب.... 
ولكل قلب لحن وانغام... 
يبقى الحب..
سحر يداعب الاحساسك ويتغلل داخل القلب ...ويسكر العقل ... حتى يتخلل داخل الروح والوجدان...
ومرض يصيبك فلا مناعه تفيد ولا علاج اكيد ...
والدواء لقلوب المظلمه ميته تشرق عليها الحياه ....
يبقى الحب...
ترجمة لقلوب عاجرة عن التعبير وتدور التدبير فكل قلوب حكايتي كلن له عزفه ولحنه الخاص
فـ قلوب
بردانه مع الماضي وتتلحف النسيان
وقلوب
ندمانه على لحن خايفه كلام الناس
وقلوب
تنبض بحب لاكن في المقابل مافيه احساس
وقلوب
مالها اوتار وفي الظلام عايشة ليل ونهار
ويبقى الحب ...
انتظر زيارتكم حتى >>> يبقى الحب...
(1)
1:50 بعد الظهر مدرسة ثانوية للبنات
واقفه بعبايتها والغطاء في يدها معصبه طلعوا كل اللي في المدرسة الا هي ... وبنت عمها غصون معلمة في نفس مدرستها جلست علشانها وماتقدر تاخذها بنقل المعلمات ولا تطلع وتخليها ..
نجلاءبعصبيه والعفاريت بنط من عيونها (الوووووووووووو ... فيصل .. تاخرت مررررررة الحارس جالس بس علشاني انا وغصون .. طيب يالله طالعه ..
ناظرتها غصون كل تفكيرها انها تكلم بندر لانه مستحيل تروح مع فيصل الا فيصل ماتبي تشوف وجهه كيف تركب معه سياره وحده غمضت عيونها من صوت نجلاء العالي اللي يستعجلها تلبس غطوتها وتجمع اغراضها ..طلعت تسحب نفسها وفتحت الباب وصوت نجلاء يلعلع من الضيقه وتشكي له عن السواق وانه تاخر عليها ومايرد وهو مستمع وساكت وسكتت نجلاء بعد ماتعبت من الحكي وفهمت منه بشكل مختصر ان السواق في المرور ماسكينه ...هدوئه القاتل ينحرها
حتى السلام ماسلم ولاسال عنها كانها موب موجوده عادي جعله مايسلم ولا يسال احسن موفره على نفسي
بروده المستفز وابتسامته الساخره وتعليقاته السامه
تشوفه من المراية الامامية عيونه وهومركز على الطريق تكره نظراته اللي دايم شكاكه مكاره مستخف بالناس اللي حوله مغرور لدرجه التكبر شكاك ومعقد لحد المرض
نزلت عيونها مايجوز تناظره على قد ماهي ملتزمة بالدين وتعض البصر الا انها دايم تسرح في ملامحه المتغطرسة اللي جرح ذكرها في بالها ..لا يمكن تنسى كلامه .. عن امها وعنها كانها بنت حرام مو بنت عمه


رفعت جوالها وشافت اسم اختها عبير وردت عليها بهدوء وصوتها حاولت يكون واطي ( هلا عبير ... لا على وصول .. مع فيصل ... في امان الله )


(مع فيصل,,, )
اسمه بصوتها خلاه يبتسم لاشعوريا ابتسامة مايله وكانها يخفيها بعقدة حواجبة وهو مركز في الطريق والزحمة
واخذه لموقف لايمكن ينساه يذكره بكل تفاصيله الموجعه وكل حرف قبل لايكون كلمة كان يجرح في صميم روحه
يذكر يومها تكلمه قبل سنتين من حوال اخته نوف وكلامها له كانت عنيف( اسمعني الله يجزاك خير .. أي كلمه تقولها في امي كنك تقولها فيني واللي يوصلني في وجهك لاني بنت عمك اترك عنك كلامن في امي .. ماتعرضتك بشي وش تدور من وراى حكين فيها .. صايمة ومصليه وطايعتن ربها .. ومتجنبه الناس ومسكرتن باب بيتها ..و)
قطعها بسخرية ( اقول لايكثر ماعندي وقت اضيعه في نمامه حريم )
( الا بيكثر وبتكبر وان ما مسكت لسانك عن امي وربي ما يردني الا ابوي سلمان ... سامع )
سلمان >>الجد الكبير
وسكرت في وجهه من هذاك اليوم كانها تتحداه مايدري ليه تشغل تفكيره عمره مافكر في احد ولا حط احد في راسه مثلها عنيدة وقوية خطبها جده له قبل ست سنين كانت وقتها مراهقه توها في الجامعه وهو توه متعين برى الرياض
خطبها ورفضت وكل من جاء يخطب ردوه لانها له
ست سنين يعني عمرها 27 سنه رافضة الزواج وعمره 32 سنه مصمم يكسر راسها


صوت نجلاء المزعج رجع يرتفع ترجعه من افكاره( فيصل ..... هييييييييية ... الوووووووووو
رد عليها بعصبيه(هاه ..
(البنت نزلت منذ مبطي طال عمرك ...
حرك السيارة وهو ساكت ونجلاء متملله وتعبانه تبي توصل بسرعه لفراشها


,
صعب أنك تحب شخص قلبه لا يزال ينزف منك والاصعب اقناعه بانك شخص مختلف


:::::::::::::::::::::::::::

الرياض 6:00 قبل المغرب
مسترخي بعد نهار طويل .. شغلته مدرس رياضيات متعبه .. لا من ناحية الحصص اللي توصل احيانا 30 حصه في الاسبوع .. ولا مشاكل اولياء الامور .. ولا مشاكل الطلاب انفسهم .. والادارة ..وزياده على مشاكل الحياة المهنية يلقى مسوليات حياته اليومية اللي ماتنتهي اخوانه وامه المريضة
نسى نفسه كثير موب سنه ولا سنتين ولا ثلاث لكن طول هالسنين مانسى القلب القاسي اللي حبه بكل جوارحه وعاش معه ايام من اجمل ايامه مع انه اذا زارته الذكرى مايحس الا بالالم من قسوتها
اربع سنين وهو يصمد يجمع اللي بقى من كرامته بعد سنه وشهور يعطي ولا ياخذ
ما اخذ من حبه لها الا ولد انحرم منه ومنها ببعدها وجروح كل ماذكرها تالم
طلقها وبعد سنه تزوج يبي يقول انها ماهمته يقدر يعيش مع غيرها
كذب على نفسه وطلق بعد شهور ماهو ذنبه اذا
نوف
ملكت تفكيرة وقلبه وحتى انفاسه


الرقيقه الهادئة الجذابة المغلفة بالبرود التي كانت اكبر لغز قابله
تذوب باحضانه لحظات وتنفر من لمساته لحظات
عملته بـ
برودتها الرومنسيه ونفورها الصبر وصدها له قربه منها
ماتكرهه ولا تحبه
بلا مشاعر بارده خالية من الاحساس والمشاعر
ولا ذنبها اذا ماحبته الولف والمحبة من الله


(يــــــــــا الله ...
وتنهد وهويقول (الضيقة اللي دايما تاليعصيـــــــــر...وش حيلتي واردها لا تجينــي ..).
وضحك على نفسه وهويقول (مدري يابن فطيس ان كان ضيقتك مثلي ياعزتي لك ...)
وتفكيره في المكان اللي بيروحه بعد الصلاة
وجاه صوت سلطانه اخته من وراء باب غرفته ( متعب صلاة المغرب ... ترى جوالك مقفل ... قوووووووووم الصلاة
ابتسم بمكر وفتح الباب فجاءة وبسرعه وتراجعت لا نها كانت مقربه وجهها من الباب ضحك عليها بصوت عالي ( هههههه
حطت ايدينها على قلبها من الروعه ( حرام عليك ...خوفتني
ضربها على راسها وهويقول ( علشان لاجيتي تصحين الناس تصحينهم بادب وهدوء
وتعدها رايح رفعت حواجبها مستغربه مزاجه لانه غالبا مايكون زفت بعد مايصحى هالوقت


,
..صعب الاختيار بين الحب والكرامه والاصعب انه تنازل عن احدهما ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

في الاحساء

7:00 المغرب
(وععععععععععع يمه مدري كيف تضمينه ماتنقرفين منه...)
جاوبها خالد بوسة على خد امه ( فديت ذا الوجه الاطخم موب اللوجية الودرة اللي تناقر اربعه وعشرين ساعه )
همست امه في اذنه ( تراها صادقه وانا امك ريحتك فايحه رح تسبح )
(افاااااااا انا ابو سلمان حتى انتي يمه )
سلمان>> يقصد جده الكبير
بعد عن امه يشم ملابسه اللي تشكي منه طوال العصر الي المغرب وهو يلعب كوره في ملعب الحارة
فيه نظريه ان المراهق ما يهتم بنظافته كثير
وكان فيه حرب بينه وبين النظافه الشخصية
والسبب الرئسي العناد يحاول يعاند الكل خاص اللي يطالبون بنظافته
وكانه توه طفل صغير يحتاج احد يذكره
وهذا كان تفكير خالد وهو يطالع شفى اخته بعصبيه
(موب متسبح علشانها قالت.... انا كنت بروح بس دامها تكلمت ماني متسبح )
ردت شفى وهي تز راسها وتضحك (ههههههههه الحمد الله محد ماكل القمل جلده الا انت .. المشكله انه حتى اهل الحارة بنقلون من خياسك ههههههههه
وبدات الحرب كما العادة و ام خالد (غالية ) ترتقب النتيجه حتى تصدر قرار العقوبة
وبالها مشغول لان ابو خالد (حامد) تاخر مو من عوايده وجهازة مغلق
وتوقف التفكير والحرب بجرس الباب
والضيف ماكان متوقعه زيارته
كان فهد اخو غالية الكبيرجاي من الرياض
تابع
8:00 بعد العشاء
بيت تركي (ابو محمد)
ـــــــــــــــــــــــ


شوفته الظهر خلت مخها مشوش داخله المطبخ ماتدري وش تبي ولا ليش هي هنا
(مدام ..
لفت على الخدامه وتذكرت ليش هي هنا علشان حبوب الصداع
ابتسمت بالم لمتى اشغل تفكيري فيه كل ماشفته جلست مدة وانا افكر فيه
وهو حتى السلام اليوم مارده علي


اخذت البندول مع كاس ماء وطلعت تشوف اهلها من لما جت الظهر وهي نايمة
لقت محمد اخوها الوحيد بينهم الست بنات يلعب بلاستيشن
(محمد ابوي ماجاء للحين )
هز راسه بلا وهو منسجم مايبيها تخرب عليه
لقت خالتها (زوجة ابوها )
(خاله ابوي ماكنه تاخر اليوم )


ردت عليها ام محمد بقلق ( الا والله تاخر كل يوم قبل المغرب يكون هنا واللحين بياذن العشاء ما بعد جاء .. وكل ماكلمته عطاني مشغول مدري شـ مشغله )
تمتمت غصون بقلق (الله يستر)
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
8:00 بعد العشاء
الرياض / مركز تسوق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في احد مراكز التسوق العائلية بطولها وجسمها الفتان اللي تبان حناياه مع عبايتها الساترة الا انه ساحر تجر عربة وتاخذ اللي محتاجته وفقدت اخوها اللي من دقايق كان قريب منها اتصلت عليه (الو .. بندر وينك .. عبودي معك ... انا عند المنظفات ... ايه شفتك ..)
سكرت وراحت له لاحظت وجهه متغير حيل حط ولدها في العربة وراح للمحاسبه
(بندر توني ماخلصت الاغراض ..)
رد عليها بهدوء حزين (بعدين يا نوف بعدين ...)
سكتت وقلبها مومتطمن ابد شكله مايريح
ركبت معه السيارة وهو ساكت وماحبت تكلمه وهو كذا
وصلت البيت وما كنه البيت اللي طلعت منه من ساعتين
السيارات عند بابهم ورجال
دخلت قابلتها الخدامه وقالت لها روحي نزلي الاغراض
دخلت لصاله لقت امها ونجلاء في حضنها تبكي
خافت اول شي جاء في بالها فيصل
لااااااااااااااا
وماقدرت تتحمل الفكرة الا عيونها تمتلي دموع
(شفيكم ...
لفت على الحركة اللي وراها لقت فيصل وخافت اكثر
شكله بدون عقال
قرب منها ويده على كتفها بعد صمت يجمع فيها الكلام قالها ( عمي حامد يطلبك الحل ..)
:::::::::::::::::::::::::::


متعب اللي كان جاي يشوف ولده لقى الخبر الشين قدامه
تاثر حيل بوفاة حامد كان انسان طيب وكريم
وماعمره جرح احد او ضره
وقف متعب معهم ايام العزاء خصوصا انه صديق لعمهم ناصر ومن قرايبهم
لكنه يحس بجفاء فيصل وكرهه له واللي خفف عليه الجد اللي يغليه ويعده واحد من عياله
::::::::::::::::::::::::::::::
رجعوا عيال حامد من الاحساء لرياض عند خوالهم الا خالد عند جده سلمان وعمه ناصر قي البيت


بعد شهر من الاحداث

4:00 العصر
بيت الجد سلمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلس خالد بقهوي جده سلمان ولاحظ ان جده ماهوب معه فنجاله فاضي ومامده له
حاول انه ينبهه (تقهوى ياجدي ...) طلع صوت الجد مهتز ومبحوح (بس يابوك ... ) وهز فنجاله ونزله

كان الجد عيونه سارحه في لاشي قدامه لكنه مركز على شي داخل راسه حتى باح فيه بصوتن عالي
( فيصل وينه ؟؟ ماشفته اليوم ؟؟!!) دايمن يعتمد على فيصل حتى مع وجود ناصر معه في البيت هو واهله ..ووجود خالد اللحين ..اللي رد عليه (الظاهر انه نايم .. مارجع من دوامه الا العصر ..)
مسح الشايب لحيته بيده اللي رسم الزمن خطوطه عليها ومسح عيونه وتنهد بضيق بعدها وجلس يفكر دقايق واتنفض بضيق يقول لخالد
(رح لفيصل ابيه يجيني اللحين )
طلع خالد من بيت جده لبيت عمه محمد الله يرحمة اللي كان في نفس الحوش فلتين نفس التصميم وحده لجدةوالثانيه لعيال عمه


الحزن كان باين على وجه خالد المراهق اللي مايتعدى عمره 16 سنه كان عايشها في امان في جو اسري نادر في هالزمن كان حامد نعم المربي و الاب والصديق لخالد فقد ابوه حيل حتى روحه الحركة الشقيه فقدها معه
مسح دموعه اللي يخفيها عن الناس وخاصة عيال عمه يتصنع القوة والتحمل واذا جلس لحاله طلعت دموعه دموع الطفل اليتم اللي فقد ابوه
فاجعه موته المفاجئ كان ينتظر مثل كل يوم يجي بعد العشاء يراجع معه مواده ويسولف معه عن المدرسة و عن خوياه ويتعشون مع بعض
ومن بكرة يوصله للمدرسة وايام اجازة الاسبوع ياخذه معه اذا تجمعوا خوياه
كان يفتخر انه هذا ابوه اللي كل الناس تحبه وتقول ونعم
:::::::::::::::::::::::::::::::
4:00العصر
بيت متعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اخذ متعب ولده عبودي(عبد الله)علشان يسلمون اهله عليه ويقضي معه وقت
يلعب مع عيال بدرية اللي زايرتهم هي وعيالها الثلاثه
يناظره ابوه و مبسوط على شطانته ولعبه
( ولدك طالعن حار على ال سلمان والشطانه والمكر ماخذها منك )
ضحك متعب من قلب ( لا والله الا من خاله فيصل ...)
رد الصغير ابو خمس سنوات (خالي فيصل طوووووووووويل يسطر عزوووز )
ضحكوا علهم عليه و علق عزيز اللي رافعن عبود ( لازم يحرجني ولدك يعلمنا ان خاله ناطحت سحاب ...)


ردت سلطانه ( اطول منك يامتعب ...)
رد متعب بابتسامه وهو يتذكر تصرفات فيصل معه ( ايه اطول ..)
ردت بفضول المراهقه متفاجائه لانه متعب يعتبر طويل ( وش يطلع اذا اطول منك ..)


ردت بدرية تبي تحرجها بمزح ( وانتي وش عليك منه طويل ولا قصير مالك الا يوسف افندي )
>>>تقصد ولد عمك


انحرجت سلطانه وسكتت شخصيتها الخجوله الحساسه المضطربه تمنعها من الكلام واسلوب القمع اللي يستخدمونه يخليها مو واثقه من كلامها ولا من نفسها وهالشي مايحبه متعب ودايمن يهاوش عبد العزيز على اسلوبه الجاف مها وصوته العالي عليها ...


ناظر متعب بدرية بنظره يعني ليه؟؟ تقولين لها كيذا!! وطلع ولحقته بدرية
(متعــــــــــــــــب؟؟)
وقف وهو معطيها ظهر وقربت وقابلته (ابيك في مو ضوع )
رفع يده يسكتها (اعرف مواضيعك فرجاء لا تصدعين راسي فيها ...)
ابتسمت له وقالت بدلع (حتى سيرة نوف ..)
طلعها بشك وقهر ناويه تعلب في اعصابه ولا تستفزة سيرة العرس مايبيها تنفتح تروح تقوله نوف
طلع وخلاها واقفه مكانها من نظرته كانت قوية فيها من الحزن والقهر الكثير خلى دموع بدرية تنزل وهي تحسب على نوف (حسبي الله عليك ان كانك ساحرته ولا فيه واحدن يتعلق بوحده كيذا ؟؟)
كانت بدرية ناويه تقوله انها قابلتها في الجامعه لما راحت تطلع اوراق لها ونوف تشتغل في الجامعه ادارية في احدى الاقسام .......
وانها سلمت عليها و تبي تعلمه عنها .. لانها فقدت الامل انه يعرس فحولت على خطت انه يرجع نوف .. ويعيش حياته .. وهذا اللي شكله مستحيل ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
5:00العصر

بيت الجد سلمان / في قسم ناصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زعلانه وبوزها شبرين سفراته كثيره مع انه موظف عادي في احد البنوك الحكومية والعذر الدائم بروح اجيب فيز عمال ا لاخوي تركي ...ولا علاج مع واحد من خوياي
ملت من التنقل لازم كل شهرين تجلس اسبوع في بيت اهلها اذا موب احيانا اسبوعين ... تعبت من هالناصر اللي مافيه امل انه يكبر وتتغير تصرفاته عنده ثلاث عيال وللحين تحسه مراهق ...
عمره ماقصر معها بشي .. وتدري انه يحبها مثل ماتحبه ... لكن مو مريحها ابد بسفراته اللي كثروا هالسنه
اول كان بالصيف لكن هالسنه حتى العيد سافر فيه .......


رفع راسه من المخده وهو يطالعها تتامله ومتضايقه .... عرف لانه بيسافر ... شالن هم ابوة (سلمان) ... وتجي زوجته وتصعب الموضوع ......
( هاه الحلو ماصحاني بدري ,,وانا موصيه يقومني قبل خمس )
وانسدخ على ظهره وهي كانت في مكانها جلسه على الطرف الثاني ساكته ماتقدر تقول شي لانه رايح رايح خليه يروح وهو راضي احس مايروح وهو زعلان وهي زعلانه ....
لان كلمته تمشي عليها مهما حاولت بالطيب ولا الغصب اللي يبيه بيصير ومالها كلمة علية ..... هو له خصوصيه ماتتعدها وهي له ومن خصوصياته ومالها خصوصيه .........
منطق ذكوري عقيم ........ تكرهه مها مثل ماكل الاناث يكرهون القوة الذكورية اللي تخلي الحرمة كانها شي مملوك ... لا حدود للملكية مطلقة ...
(مهاوي ... صوته الهادي الهامس في وفت الوداع دايم يخلي دموعها تنزل بلا شعور تعرف انه اجمل لحظات لما تجلس هالاسبوعين بشوق تنتظره وابشع لحظات الوداع اللي تعيشها الان ......


قربها منه يضمها له وتنهد بعمق (آه) دموع العشاق اهات وصراخهم همس وهمس لها ( مها حبيبتي اذا ماتبني اروح ما ني برايح ..)
تدري انه يكذب مثل كل مرة يهون ويلعن خيرها ويمارس ضغط نفسي وعصبي لحد ماتقول ليتي ماقلت شي وفجائه يحجز ويسافر ...
تدري انه في الاول والاخير مسافر ... فتتقبل الوضع من البداية بعيد عن وجع الراس ......


::::::::::::::::::::::::::::::::::


8:00 بعد العشاء
بيت آل سلمان / بيت ابو فيصل
غرفة فيصل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فيصل اللي قلبه ياكله من القهر .. يدور في غرفته ... ما يبي يطلع من البيت ... ولا يجلس في غرفته ... ماسك جبينه من صوت الضرب القوي اللي فيه ضغظ ارتفع ضغطه من الموقف اللي انحط فيه
جلس ويده تضرب على راسه قله الحيله .... قلة حيلته .. فما كان منه الا انه صرخ بقهر
طلع كل شي من يده .. ماله الا انه يتفرج او يتحرك ويفرج الناس عليه
سوال يدور في راسه ( ليه يا ابو محمد ليه ؟؟؟ ليه يبه ؟؟ تسوي فيني اللي سويته ؟؟)


انتهى الجزء الاول
(2)
11:00 الليل
بيت ابو فيصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
نوف اللي لهت في ولدها.. سولفه عن عمانه وجدته وابوه ...وفرحته فيهم ولعبه مع عيال عمته كانه مغترب رجع لاهله مع ان اخوانها ما يقصرون .. لكن الدم يحن ...
بعد ماسبحته وغيرت ملابسه مثل كل ليله لازم يحكي عليها لحد ماينام عن احداث يومه اللي نصها من خياله
لكن اليوم غير مميز ... بالنسبه له راح مع ابوه يعني فيه شي يقدر يحكي عنه امه ماتعرفه ... ومكانته غير عنده ... يالله شـ كثر يحب هالابو .. وحتى الاعراض اللي يشريها له والملابس تصير غاليه عليه ... وكانها مقدسة ..وكل من جاء راح يطلع له العابه وينفخ صدره بفخر ويقوول ... ابوي شاريه .. تصرفاته البريئه تالمها حييييييييييل ...
حست بيده الصغيره تمسك وجهها ... عاده فيه اذا بغاها تسمعه وهي سرحانه ولا مشغوله ..مسكت ايدينه وضمتهم لشفايفها وباستها ..وانسدحت جنبه في مكانها كل ليله من يومنه ابو سنه وسته شهور الى الحين وهو ابو خمس سنين اربع سنين نفس الاحداث ... تضمة وافكارها بعيده ..وهو يحكي لحد ماينام..وتعيش هي مه
الاحلام له وفيه ... متى يدخل المدرسة .. ويتخرج من الثانوي .. يدخل الجامعه .. يتزوج ..
احلام ام مالها في هالدنيا الا ولدن واحد ترتجيه
بعد صمت وسكون ضنت انه نام ابعدت عنه وسكرت الابجورة
( يمه...!!!!!! )
سالته بهمس تحسبه يحلم ( عبودي )
قالها بصوت ناعس وكانه نام وصحى ( يمه انا احب ابوي ؟؟ ..)
ضحكت عليه ( شاطر حبيبي .. كل واحد يحب ابوه )
سالها (انتي تحبين ابوك ..)
(ايه احبه واحبك بعد ..)
سالها(صحن ابوك ميت ...وابو خالد ميت )
ردت عليه ( ايه .. الله يرحمه ... انتي وش طارن عليك .. ذا الليل ) ردت كانها تكلم نفسها
( خايف ابوي يموت ..)
جملته جننتها مو معقوله لهدرجه يحبه حتى انه يفكر فيه كذا..تحس تفكيره اكبر من عمره بكثير كلامه احيانا يقهرها
وخاصة عن الموت ....
فتحت الابجورة وناظرته وهو يغمض لان عيونه تعودت على الظلام ...
وصاحت فيه بغضب وقهر ( انا كم مرة قايلتن لك لا عاد تطري الموت )

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات