رواية قلوب محرمة على النسيان -18
خلق تكلمه .. دخلت بهدوء غرفة بنتها الراقده .. طفت الليت وسكرت الباب ..
::
::
::
دخل وقفل الباب .. تنهد شوي وطلع على الدرج .. دخل غرفته توقعها هناك .. بس الغرفة مرتبه ومظلمه .. كان باب غرفة الجوري مسكر .. موضي قالت له انهم هنا .. يمكن قيلت .. دق الباب شوي شوي .. أنت وش تدق .. تراك في بيتك .. بس هذي غرفتها هى ومالي حق ادخل عليها كذا .. قطع حبل أفكاره ودخل .. كانت الجوري راقده في سريرها .. قرب منها .. دنق عليها يحبها .. فديت ذا الوجه .. ولو ما خذيت منس يا مها الا هالبنت يكفي ..
" وش تسوي .." سألته بصوت حاد .. جاه الصوت فجأه من وراه " بأكلها .. وش أسوي يعني .. " اعتدل ماجد فى وقفته وكمل " تعالي لحجرتي أبيس في موضوع .. " تكلم بدون ما يلتفت وراه .. " تكلم هنا .. " ردت مها بتوتر .. التفت عليها .. كانت واقفه عند باب الحمام .. والنور من وراها .. منعكس على خصلات شعرها وقذلتها .. كان مسوي حولها هالة غريبة .. فستانها لونه أخضر مفصل جسمها .. لحظات قدر يستجمع فيها كل التفاصيل وبعدها صدّ عنها .. بلع ريقه " البنت راقده .. والمكان مهوب مكان سوالف .. الحقيني الحجرة .." رد عليها وهو يشوف وجه الجوري النايمه بهدوء وطلع منها بدون ما يلتفت عليها ..
دخل غرفته .. غمض عيونه ومرت صورتها فى باله ..كاشخة بفستان أخضر أكيد من فلوسك .. والله العالم وش سوت في باقي الفلوس .. خلها تزبر قدام الناس اسمها أنها مرتك .. لكن من اليوم ورايح بيكون التعامل معها غير وبيكون لكل شي حساب ثاني .. سمع دق على الباب " ادخلي .."
التفت وراه وشافها واقفه وحاطه على راسها جلال مغطيها كامل .. قرص عيونه فيها ورجع يقعد على الكنبه وراه .. " شوفي يابنت الناس .. أنتى ذلحين مرتي ومسؤولة(ن) منى أنتى وبنتس .." سكت شوي يشوف تأثير كلامه عليها .. كانت هي تنتظر باقي كلامه وش بيقول لها ..!!.. " يعنى اي شي يخصكن يخصني .. واللى تحتاجنه تعلمنى عليه اما جبته او خليت الدريول يجيبه لس .. غير كذا ماتطلعين من البيت الا بعلمي مهما كان السبب .. عندس رقم جوالى وبأعطيس أرقام المكتب كلها فى البنك والا في الشركة تخزنينها عندس .. وأهم شي .. ماتنسين انس تشيلين اسمي .. عندى خطوط حمرا ما أسمح لأي(ن) كان انه يتعداها ولو كان اخوي ولد أمي وابوي .. أولها سمعتي تحافظين عليها مثل عيونس وأكثر .. ثانيها أمي ماتحسين خاطرها بشي ولو غلطت عليس اعتبريها أمس ومالها الا الحشمة والكرامة " سكت ينتظر منها جواب .. شافها ساكته ومدنقة .. " كلامي واضح ؟؟" سألها .. " ايه واضح .." ردت بصوت مافيه احساس وهى مدنقة .. كان الصمت ثقيل .. حس انها مطنشته ومهي معتبره لوجوده .. " ترانى أكلمس .." صاح بتوتر .. " وأنا قلت لك سمعتك .." ضايقه ردها .. قام من الكرسي وقرب منها .. وقفت فى وجهه وماتحركت ..
" كن كلامى مهوب عاجبس ؟؟.." سألها بصوت واطي مكتوم .. " أنت ماتبيني اقول ان شاء الله ؟؟ " رفعت حواجبها وهى ترد عليه .. قرص عيونه فيها وهو ماسك عمره .. " ايه ابيس تقولين ان شاء الله وأنتى مقتنعة بالكلام .." رد عليها وكأنه يدور سبب بس عشان يهاوشها.. " والله عاد ما اظن تفرق اقتنعت به والا لا .. لأنك ما قلته الا تبيني انفذه طيب والا غصب .. مهوب صح .." رفعت عيونها له بتحدي .. بلحظة وقبل ما تنتبه مسكها وسحبها من ايدها ورصها على الجدار .. وضغط على معصم ايدها اليسار بقوة " لا تضغطين علي اكثر .. ولا تختبرين صبري يا بنت الناس .. ترى النفس عليس مهى بطيبة .. سمعتى .." كان الكلام يطلع من بين ضروسه .. كان ضغطه شديد وماحس فيه ..شديد لدرجة ان طرف الساعه انغرز فى ايدها ومع ذلك ما ردت عليه وهى تحس بالمعدن يشق جلدها .. عضت على شفايفها وهى مدنقة .. قرب منها اكثر ورفع وجهها بايده الثانية عشان يشوفها وايده اليمين تضغط على معصم ايدها اكثر " لمن كلمتس مره ثانيه ترفعين عيونس لى وتردين علي بأدب مفهوم ؟؟.. " كان يتكلم وهو يرص على ضروسه .. غصب عنها نزلت دمعتها من الوجع .. انتبه انه ضاغط عليها على الجدار وراه .. انتبه ان حاجته لقربها شديده .. انتبه ان خلايا جسمه انجذبت لها بشكل رهيب .. انتبه أنه يبي قربها .. دف ايدها بقوة وصد عنها " اطلعى ابي ارقد " .. طلعت بسرعه قبل لا تنفجر قدامه .. دخلت غرفة بنتها وقفلتها وراها وراحت للحمام .. تسندت على المغسلة تبكى .. كان اثر جرح الساعه المغروزه فى لحمها واضح بشكل كبير.. شوي شوي فكتها وغسلت الجرح بالماء وغسلت وجهها وطلعت عند بنتها .. نزلت جلالها وفصخت الفستان وقطته فى زاوي الغرف .. تمددت على السرير وقلبها ثقيل من الهمّ .. وصورة أيام جايه نسخه عن اللى صار من شوي تزيد قلبها ثقل وحزن .. أنا وش سويت بعمري .. الى متى وانا والهم اخوان .. ناس مصيبتها فى البعيد وناس مصيبتها فى اقرب قريب .. من اخوه له وكلهم سوا .. غمضت ونزلت دمعتها مثل كل يوم ..
" اطلعي أبي أرقد .." صرخ فيها وصد عنها ينزل ثوبه .. حس فيها وهى تطلع .. التفت وراه ومالقاها راح وصفق الباب بقوه وطفى الليت وانسدح على سريره .. ضغط باصابعه على عيونه .. هزته دمعتها يوم نزلت وهى ساكته .. تعاندني تفكر عنادها بينفعها .. لا ماعرفتنى عدل .. تستاهل هى اللى خلتنى اتصرف معها كذا .. خلها تفهم انى غير.. ولو عاندت مره عاندت انا الف .. وفي الاخير كلامي أنا هو اللي بيمشي .. بس هذي مهي بطريقة تعامل ولا طريقة حياة .. هذي هي الطريقه اللى تفهمها هى .. لازم اكسر راسها عشان تتأدب .. وهى سوت شي فيه قلة أدب ؟؟ هذا أنت عرفتها من كم شهر .. وسافرت معها .. عمرك نقدت عليها بشي ؟؟ هذي صورة بس عشان تخدعنى وتخدع اللى حولها .. اللي عرفها صح منصور .. بس ماعرف يتصرف معها والا ماكان ذا حالها .. حتى لو وصلت انى أقفل عليها الباب باقفله .. و ولد ابوه يسألني ليش .. هذا وأنت أول يوم تحلّف فيها .. عجل لو خذت عندك شهر وش بتسوي ؟؟ .. ماظنيت بتطول عندى وهذا حالها .. تراها ماطولت عند منصور ..غمض بقوة .. وتنهد بألم مجرد ماتذكر احساسه بقربها .. وجسمها اللى كان محصور بين الجماد وبينه .. وقرر يكون هو مثل هالجماد .. قلب حجر .. وروح بلا احساس .. استغفر الله لف على جنبه اليمين وتعوذ من الشيطان وحاول يرقد ..
::؛::
وتسير مراكب العمر فى بحر الحياة .. سواء كان بحر هادي .. والا موج غادر .. ما فيه مجال للتراجع .. والمواني بعيدة والأمانى محكومة بالمدى المجهول .. والمسار اللي قدامنا موب دايما سهل وسلس .. مجبرين نتحمل .. ومثل ما ذقنا المرار بيجي يوم ونذوق حلاوة الوصول لبر الأمان ..
::؛::
::؛::
ونرجع يا قلوب .. رافضة تعيش الحاضر خوف .. وتعيش الماضي ألم وحزن .. مرات كثيرة يمنعنا الخوف نتقدم .. سواء بعلاقات خاصه .. أو عمل .. أو مواقف تصادفنا .. ونسينا أن كل شي بيد الخالق سبحانه .. وماراح يصيبنا الا المكتوب لنا .. وما ندرى أن الخوف بذاته يشل فينا كل قدرة على التفكير أو التمييز .. لانه ببساطة يغطي على العقل ويركز بس على جهة وحده ويا ليتها صح .. واحنا لو فكرنا شوي .. بنتأكد ان الجاى ما راح يكون أسوء من موقف الخوف نفسه .. اللى نعيشه لو تشجعنا واقدمنا مره وحده ويمكن نكتشف أن خوفنا ماكان له داعي .. وأن الموقف أبسط مما نتصور وان احنا كنا محملين الأمور أكبر من طاقتها .. ونتيجه لذلك نفوز برغبتنا اللى نبيها .. وبين ان احنا نعيشه ألف مره كل ما تذكرنا عجزنا عن اتخاذ القرار .. بالنهاية .. مافيه شي أبشع من الخوف .. الا الخوف ذاته ..
الجزء الثامن عشر
عقب مرور كم يوم .. وكان الوضع لازال على ماهو عليه .. توتر .. وأعصاب مشدودة وكل واحد يحاول يتجنب الثاني قد ما يقدر .. مها ما قدرت تنسى تصرف ماجد القاسي معها .. وماجد .. يحاول يتجنب مها عشان ما يضطر يسوي شي يندم عليه .. كان مجرد وجودها قدام عينه ضغط رهيب عليه .. وصراع داخلى مرّ .. بين جنتها ونار الشك اللى في صدره ..
يوم الأثنين المساء .. صحى ماجد من النوم .. التفت ياخذ جواله يشوف الساعه كانت 5:45 .. طافته صلاة العصر ومابقى شي على المغرب .. تعوذ من الشيطان ونفض لحافه وقام .. دخل الحمام .. وهو يغسل وجهه قدام المراية كان يفكر فيها .. حس أنه قسى عليها من غير داعي .. وعاملها بعنف ماله لزوم .. هذا وهو المعروف ببروده وحلمه وطولة باله .. بس تصرفاتها ترفع الضغط غصب وتطلع الواحد من طوره .. بس هذي بنت عمك .. وبتعيش معك عمر كامل .. أنت من تصرف واحد ماتحملتها .. تفكر بتستمر معها واجد على هالمنوال ؟؟.. كثر الدق يفك اللحام .. المره تحت عينك وماراح تخطي خطوة الا بأمرك .. عاملها كأنها مربية للجوري وبس .. ريح بالك اللي فيك كافيك .. وهى مسكينة .. تبي تعيش وتربي بنتها .. ما تبي منك شي .. رفع راسه يشوف وجهه فى المراية .. هى ما تبي منى شي .. لكن .. أنا وش أبي منها .. تردد هالسؤال فى نفسه وضل معلق بلا جواب ..
طلع من حجرته عقب مالبس وشاف ليت حجرة الجورى مطفى والحجرة فاضية .. استغرب وين راحوا .. نزل الدرج سمع صوتهم فى المطبخ .. دخل عليهم شاف الجوري قاعده تلعب على الأرض ومها واقفة على كرسي تدور شي في الرفوف الفوقية .. ما انتبهت له يوم دخل .. لحظات بس كانت كافيه يدقق في جسمها قدامه .. ويتذكرها بين أحضانه .. يتذكر دفاها ورقة أطرافها .. يوم بكت فى حضنه خوف وهلع على بنتها .. " السلام عليكم .." سلم عليها عشان يقطع سيل الأفكار اللى غزت راسه .. " عليكم السلام .." انتبهت مها لدخوله وارتبكت وحاولت تنزل من الكرسي بدون ما تطيح .. عدلت جلالها على راسها والتفتت له .. " هلاهلا بشيخة العرب .." مد ايده صوب الجورى وشلها يشغل روحه لثواني عشان يهدا.. " وش تدورين فوق .." سأل مها بدون ما يلتفت عليها .. " أدور أغراض وما لقيت شي المطبخ فاضي .. نبي اغراض عشان نطبخ .. " ردت عليه .. " وشو له تطبخين ؟؟ الطباخ يطبخ للبيت كله .. لس ولهم .." رد عليها وهو يلاعب الجوري .. " ماتبينى اطبخ لك ؟ .." سألته بتردد وهى مستغربه .. " لأ .. غداى وعشاي عند أمي والا برا .. أنتى خلس مع بنتس .." رفع عينها فيها وهو يكلمها .. " زين .. بس بعد لازمنا أغراض .." ردت عليه وهى تلف للمغسله تغسل ايديها .. " اكتبي اللي تبين وبأروح أنا والجوري كارفور نجيبها .." التفت لها " تبين تروحين معنا ؟؟ " سألها ببساطة .. " ما أقدر .. أنا تونى عـ .." سكتت " لا تعبانه شوي .." ردت وبلعت ريقها .. " بكيفس .." رد بدون اهتمام وصد للجوري " خلاص لبسي الجورى واكتبي اللى تبين لين اروح أصلي واسلم على أمي وأرجع .. " عطاها الجورى وطلع .. و وقفت هي تشوفه وهو مقفي ..
أنا تونى عروس .. وقفت الكلمة فى حلقها وخنقتها .. منعها خجلها تكملها .. والا عشان ما يفشلس .. وش يفشلنى أنا صدق عروس .. عروس الهم .. هذا حال وحده عروس ؟؟ اللى يشوفكم يقول لكم 15 سنه متزوجين .. برود ولا مبالاة وفتور .. وتقولين عروس .. تأففت من أفكارها وخذت بنتها فوق تغير لها .. شوي وسمعت جوالها يصيح وكان ماجد .. " خلصت الجورى .." سألها على طول بدون سلام .. " ايه .." تنهدت وردت .." هاتيها لى برا .. والبسي جلالس .." سكر الخط على طول .. " ألبس جلالي ؟؟ " نزلت مها الجوال .. سكر الخط فى وجهى ..!! بعدين وش ألبس جلالي .. مفكرنى صلبيه والا مافى وجهى حيا عشان أطلع بدون جلال .. زمت شفايفها من الغيظ .. لبست جلالها وشلت الجورى ونزلت .. مرت المطبخ وخذت ورقة الأغراض وطلعت له .. فتحت باب الكروزر بسرعه " انتبه لها .." مدت البنت له .. وحطت الورقه على الكرسي وسكرت باب السيارة ورجعت وراها داخل البيت وسكرت الباب .. استغرب ماجد تصرفها وقعد يبحلق فى الباب المسكر وراها ..
سكرت الباب وتسندت عليه ترتجف .. لازم أكون أقوى من كذا .. صح أنا موب عروس بس بعد أنا بشر .. والطريقة اللى يعاملنى فيها كأنى عدوته .. هو مفكرنى لوح ما أحس .. حتى الأعتذار عن اللى سواه فينى ما اعتذر .. تحسست معصم ايدها مكان الجرح .. الله يسامحك يا منصور كنك ظالم وأنت حى وظالم بعد ما مت .. لكن أنا ماراح أسكت وبأرد له الصاع صاعين .. تعبت من ظلمهم لى.. واستغلالهم طيبتى .. طيبة والا ضعف ؟؟ .. طيبة بس يفكرونها ضعف لأن قلوبهم جامده مافيها رحمة .. طيب يا الطيبة .. وريني وش بتسوين .. وكيف بتوقفين فى وجه ماجد .. غمضت عيونها بقوة عشان ما تبكي ..
::
::
وفى سيارة ماجد .. قعّد الجوري جنبه وربط لها الحزام .. وتأكد أنه قفل الباب وحرّك .. مد ايده تلقائيا لسي دي قصايد خالد الفيصل وشغله ..
يا طـارد اللى راح
يا طارد اللي راح خله وملوه
ما يستقيم الظل لا عوج عوده
ولا ينفع الندمان قولة حولاه
جحر لدغ يمناك لا لا تعوده
مد النظر في خلق ربي تمعناه
إلى انتقص من حال حال يزوده
الله جعـل للمبتــلي داه وداه
وكل على عزمات قلبه حدوده
تنهد ماجد .. خليته لكن هو اللي ماخلاني .. رده لى الزمان غصب عنه وغصب عني ..
" يالله سلام .." قط منصور ورقته وخذا غترته من فوق المسند .. " وين سلام .. اقعد ماخلصنا .. شوي ونطلع للشباب خاونا بنتعشى عندهم .. " قال له ماجد وعينه على الكروت اللى في ايده .. " يا أخي وش أبي في خوتكم .. بأرجع البيت احسن .. أتعشى وأوسع صدري بالسوالف عند أم عبدالله .." قال منصور وهو ياخذ جواله ويقوم بيطلع .. " مايسوى علينا زوجناك .. قبل تعرس هايت ما تنقبض .. وبعد عرسك لازق في البيت .. لعنبو غيرك ماعندك حل وسط أنت .." رد عليه ماجد وهو يرفع عيونه لأخوه اللى واقف يتمغط .. " بأشوف وش بتسوى لمن أعرست يابو الشباب .." رد عليه منصور وهى يغطى اثمه يتثاوب .. " ماظنتي بأسوي سواتك .. رح رح بس لا تقفل المدام الباب وتخليك تمسى برا .." رجع ماجد يلعب ورقه .. ضحك تركي وهو يسمعهم " ماعليك منه كلها كم شهر ويطق بعمره من البيت .." غمز تركي لماجد وهو يضحك .. " متى أعرس عشان أطق من البيت أنا بعد .." علق فهد بحسرة وهو يبرطم ويشوف ورقته .. " لاحق خير .. خلص دورتك واثبت بشغلك وثاني يوم مزوجك .. لا تحاتي .. " رد عليه ماجد وهو ينغز تركي عشان يلعب .. " كفو كفو .. فديتك يابو عبدالله .." نط فهد يحب خشم ماجد و شوي ويطيح فى حضنه .. " زين زين اركد لا تطيح فى حضني .." دفه ماجد عشان يرجع مكانه .. " يالله فى امان الله " سلم عليهم منصور وهو يلعب بجواله وطلع ..
قرص ماجد عيونه وهو يتذكر اشياء كثيرة ماضية .. كان واجد من تصرفات منصور غريبة على طبعه .. ماعمره رجع البيت بدري قبل 1 والا 2 .. ولا عمره فوّت سهرة ليلة الخميس مع الشباب أبد .. اما فى البر اذا كان الجو بارد والا فى الشاليهات ايام الحر والصيف .. حاله انقلب بعد ماتزوج .. والكل قال ان العرس خلاه يركد ويعقل .. ماجد اللي يعرف أخوه عدل ما توقع هالتغيير الجذري فيه .. لكنه قال عسى الله هداه وابعده عن الشلة اللى كان ملتم عليها وملاحق البنات فى الاسواق والمولات .. في ذاك الوقت صدقه ماجد .. كان كلامه عن السعاده اللى هو حاس فيها يخليه غصب يصدق .. يمكن عشانه تمنى فعلاً ان اخوه القريب من نفسه واجد يتعدل حاله و يكون مستقر ومرتاح فى حياته مع .....
" مادد " انتبه ماجد من أفكاره على صوت الجوري يناديه .. " لبى قلبس .. " التفت لها وهو يتنهد .. " ابي حثان " قالت له الجوري .. " وش تبين .." قرب منها ماجد وهو يبتسم " حثااااااان .." مدت الالف عشان يفهمها وهى تأشر بيدها على حجم الحصان اللى تبيه " أبي حثان تبييييييير " قالت وهى تبتسم وتشبك ايديها فى حضنها .. ضحك ماجد يوم فهم وش تبي " حصان كبير هاه .. أبشري وانا عمس .. باشترى لس اكبر حثااااان فى كارفور" .. صفقت الجوري بيدها فرحانه .. مسح على راسها ورجع يشوف قدامه .. معقول كل اللي كان يسويه كان مجرد خداع لنا .. كان مجرد غطا لتصرفات ثانية .. رجع له كلام موضي يوم ملكته ..
وقفت قدامه وعيونها في الارض " شوف يا اخوي .. أنا أعرف غلا المرحوم عندك .. وهالشي هو اللي خلاني أسكت واجد .. بس ذلحين وعقب اللي صار كان لازم أعلمك .. " رفعت عيونها له وسكتت .. " تكلمى يا موضي وش فيس .." توتر ماجد وهو يشوف ارتباك أخته قدامه .. " صحيح ان الميت ماتجوز عليه الا الرحمة بس الله بعد ما يرضى بالظلم .. ترى الكلام اللى قاله لك منصور عن مها كذب .. " كانت موضي متوترة .. " قرص عيونه فيها " وأنتي وش دراس عن الكلام اللي قاله لي .. " سألها وهو مهو مصدق ان ممكن منصور قال الكلام اللى قاله له لشخص ثالث .. " يعنى هو قال لك كلام .. زين .. هذا اللى توقعته واللى توقعته المسكينه اللي خذته .. " هزت راسها ..
" تكلمى .. " صرخ فيها .. " أنت تعرف سلوك منصور قبل ياخذ بنت عمى خالد .. وتعرف سوالفه الشينه .. " سكتت تنتظره يعلق على كلامها .. " اعرف اخلصي علي قولى وش عندس .. " اشر بيده بتوتر .. " منصور يوم كان يعيي يسهر معكم ويقول لكم انه يرجع للبيت .. يوم انكم تطلعون تسهرون والا تخيمون برا .. كان يكذب عليكم .. كان يغيب ليله كله والا يوم بليل مع اخوياه اللى أنت خابر .. فى لعانه وسواد وجه .. " كانت موضي تشوف عيون أخوها وهى ترمش بعصبية وتوتر وهى تقول كل كلمة ضد أخوها اللى توفى .. " وأنتى وش دراس .." سألها بشك اللى كان متوقع هالشي بس مهو مصدق .. " كانت المسكينه تشتكى لى من أشياء واجد تشوفها غلط عليه .. وكنت اصبّرها .. ومره من المرات نشدت تركي هو منصور يسهر معكم قال لى لا .. ومن عقبها بديت اراقبه .. كان يكذب عليها ويقول لها انه معكم .. ويكذب عليكم ويقول لكم انه فى البيت .." .. سكتت موضي يوم شافت وجه ماجد أظلم .. صد عنها ماجد وسرح فى أفكاره .. " واجهت منصور باللي يسويه .. وقال لى انها حياته وهو حر فيها .. قلت له والمسكينه اللى فى ذمتك .. قال وش ناقصها .. مهوب كافي انكم زوجتونى اياها غصب وأنا ما ابيها .." كملت كلامها يوم شافته مارد عليها .. " ما يبيها .." سألها بصوت واطي .. " يقول لا ماكان يبيها .. " ردت موضى وهى مدنقه..
" ما يبيها .." صرخ ماجد بقوة خلت موضى تنط من مكانها متروعه .. " ليه ياخذها يومه ما يبيها .. ليه وافق ابوي يوم نشده .. ليه .." التفت لها ماجد بعنف كان عرق فى فكه ينبض بقوة .. خافت موضي من ردة فعله .. ورفعت ايدها تلمس صدره بشكل تلقائي " هدي نفسك يا خوي .. أنا مثلك زعلت وتضايقت لكن وش بيدنا نسوي .. هذا نصيبه ونصيبها معه .. ولو وقفنا كلنا فى وجهه ما قدرنا نمنعه .." حاولت تمتص غضبه وعصبيته .. " ليه يظلمها معه ويظلم نفسه ويظلمنى معهم .." دنق ماجد وكان في صوته انكسار خطف قلب أخته .. " وشو فيه ظلمك يا ماجد .. تكلم .." قربت منه ومسكت ذراعه بقوة .. رفع ماجد عيونه لها " تقولين النصيب هاه .. وش قوم النصيب ماجابها لى قبل ياخذها اخوي .. وجابها لى ذلحين ؟؟ .. عشان نعيش الظلم من جديد ..؟؟؟" .. فتحت موضى اثمها من الصدمه " وأنت كنت تبيها .." بلعت ريقها وهى تنتظر جواب أخوها .. اللى كان واضح فى ظلام ملامحه والنظرة المكسورة في عيونه .. " ليه ما قلت لأبوي أن خاطرك منها ؟؟ ليه ياخوي .." قالتها بحرقة وهى اللى تعرف قلب ماجد عدل وتعرف لبغا شي وماجاه زهد فيه لو كان غالي .. " قلت له وعيا .. قال اخوك أولا بها .." صد ماجد وهو يرد على اخته عشان ماتسمع الحسرة بصوته .. نزلت دمعة موضي بهدوء .. وهى تشوف شلون أخوها عانى كثير وشلون أبوها ظلمه مع انه ما يستاهل .. وظلم بنت عمها اللي مالها ذنب .. " ماجد .." نادته وحست بينها وبينه بلاد .. التفت لها بعيون مات الأحساس فيها " ماجد .. الله سبحانه عوضك بها اللحين .. وهذي هى صارت من نصيبك .. وغير كذا بتضم بنت أخوك هاليتّيم وبتكسب فيهن كلهن أجر .." مسحت دمعتها وهى تلمس ذراع أخوها .. " وشو عقبه يا موضي .. وشو عقبه .." رفع ايده يمسح وجهه .. " ماجد قلت لك ترى كلام منصور مهوب صحيح .. والتلفون كان له مهوب لها .. منصور كان لعّاب قبل ياخذها .. واستمر على سواياه عقب ما خذاها .. والبنت صبرت واجد وعقبه انفجرت وما لقت غيري تشتكى له .. صدقنى أنا أدري بكل اللي صار وكلمت منصور واجد لكنه عيا يرجع عن اللي يسويه .. وآخرتها يركب بنات الحرام معه ويطلع معهن ومرته مريضه في البيت ماتعين من يوديها للمستشفى .. وهى داريه وين مكانه من عقب ما ضربها وهى بايعته .. بس صبرت عشان اللي في بطنها وعشان ما تخلي العرب عربين وتفرق بينهم .. والله لو أن أبوي درا والا عمى كان ما قعدت على ذمته يوم واحد .. ومع ذلك هي سكتت وأنا سكت .. هالكلام كله ماحد يدري عنه .. منصور مهما كان أخوي .. وهى بنت اصل .. راحت وسترت عليه حي وسترت عليه ميت " كان صوتها يرتجف وهى تعلمه بأشياء كثيرة صارت ماحد درى عنها .. " ضربها .." ردد بصوت واطي الكلمه اللي ثبتت فى راسه من كلام أخته .. " ايه ضربها يوم درت بسواد وجهه .. ومع ذلك ماعلمت أحد .. خابره أبوي راعى سكر وعمى راعي قلب .. وعدها يتعدل ويخلي خرابيطه .. لكنه كذب عليها وعلي .. " .. انقطع حبل أفكاره يوم وصل للمول .. وقف سيارته ولف على الجوري فتح بابها ونّزلها ودخلوا لكارفور ..
::
::
::
دخلت روضه حجرة نوف ..
" نوف .. نوويف .. نوويف .. " هزتها وهى تناديها .. " وجع .. وش تبين .." ردت نوف من تحت الغطا .. " قومي نروح لمها .. سوّيت سويت .. حياس نتقهوى عندها .. " ردت روضة وهى تبتسم وتفرك ايدها ببعض من الوناسه .. نزّلت نوف الغطا عن راسها بهدوء " أنتى مصدقه عمرس .. ما مليتى من هالدور اللى تمثلينه .." سألتها نوف وهى ترد قذلتها بايدها .. " أى دور اللى تقصدينه .." سألتها روضة مستغربه .. " دور الحماة الحبوبة .. اللى تحب مرت اخوها ولا ترضى عليها بشي .." ردت نوف بصوت رقيق وهى تطنز على أختها .. وقفت روضة وحطت ايديها على خصرها " الى متى يا نوف .. ماجد خذاها خلاص .. والا مفكرة تعيدين السالفه من جديد ؟؟.. " رفعت حواجبها وهى تسألها .. " بأرجع أعيدها لين يمّل منها ويطلقها مثل منصور .. " ردت نوف وهى تعدل مخدتها وتغطى راسها من جديد .. " فال الله ولا فالس .. " ردت روضة وهى تسحب اللحاف عن أختها بقوة .. " ولعنه .. " صرخت فيها نوف بدون شعور بعد ماعورت رقبتها يوم سحبت لحافها .. " تاخذ العدو .. خافي ربس .. يمكن اللى تسوينه في هالضعيفه هو اللي قاطع نصيبس للحين .. خافي ربس ماعمرها ضرتس بشي .. " قالت لها روضة بصوت مرتفع .. " ما سوت شي ؟؟ ما ضرتني بشي ؟؟ وهذا كله وما سوت شي .." صاحت فيها نوف .. " ايه ما سوت شي .. تراها مادقت باب خالتى وقالت زوجونى ولدكم .. هو اللي عال عليهم وخطبها .. مهوب ذنبها انه يبيها وما يبيس " ردت روضة على أختها بقسوة .. وقفت نوف على حيلها على السرير وبخطوة وحده كانت على الارض قدام اختها اللى ما وعت الا بذاك الكف اللى خلا راسها يدور ..
::
::
::
نظفت مها قسمها عقب ما صلت المغرب .. رتبت حجرة ماجد وحجرة الجوري .. مسحت الحمام .. ورتبت المطبخ الفاضي .. تمللت وهى بروحها وقررت تروح بيت عمها تشوفهم .. لبست جلالها ونقابها وعباتها وقفلت القسم وطلعت .. وهى تمشى طرشت مسج لماجد – ترانى في بيت عمي – ورفعت راسها وهى تمشى تشوف البيت وحوشه اللى لها منه سنتين .. سبحان من يغير ولا يتغير .. هنا كانوا يسهرون كلهم ليلة الجمعة .. وهناك شافت منصور وهو يكلم خويته الساعه 3 الفجر .. تذكرت يوم دخل عليها وسوت عمرها راقده وشيكت على تلفونه بعد مادخل الحمام .. وضربت آخر رقم وحطت الجوال على أذنها تسمع .. انفتح الباب والتفتت وراها يوم غمرها نور الحمام .. كانت عيونها مليانه دمع " آلـو حبيبي .. نصوري شفيك .." مدت يدها بالجوال له بدون شعور .. خذاه منها بقوة وسكر الخط عقب ما سمع صوت اللى ردت .. " أنتى شلون تتجرئين وتفتشين جوالي .." صرخ فى وجهها .. " تكلم بنات يا منصور .. هذا واحنا ما كملنا ثلاث شهور .." الصدمه شلّتها .. كان الشك موجود بس الحقيقة أقسى بواجد .. " هذي .. هذي وحده مزعجتنى هى اللى تتصل .." حاول يبرر لها بصوت عالى .. صدت عنه تحاول تتنفس حطت ايدها على صدرها .. " مهوي حبيبتى .. انا تركتهم كلهم عشانس .." كان يتكلم بلطف .. خاف يوم شافها تحاول تاخذ هوا .. مد ايده يلمس ذراعها " وهذي عيت تخليني دايما تتصل واسكر فى وجهها .. ليش اتصلتى فيها ذلحين بتقول انى انا اللى متصل .." قال لها بنبرة تحمل اللوم .. غمضت بقوة والتفتت عليه بهدوء .. " غير أرقمك .." ردت بصوت بارد .. " شلون اغيره بس .. كل الشباب يعرفونه .. وكل معاملاتى على هالرقم .." رد عليها وهو يخش الجوال فى درج التسريحة .. " مهى بمشكلة .. الشباب تعلمهم برقمك الجديد وتحول هذا عليه لين يعرفونك ربعك وعقبها تقطعه .." صدت عنه ولمست بطنها " لكن الماضي لازم تنساه وتبتعد عنه .. أرجوك لو تبي حياتنا تستمر مع بعض .." حست بالالم وهى تترجاه .. وعدها خير وقرر انه يبدا صفحة جديده قدامها بشرط تنسى اللى صار وتستمر حياتهم بشكل طبيعي .. وصدقته واستغربت من برودها معه .. صح الموضوع جرحها .. لكنه ما أثر فيها واجد .. يمكن لأنها ما حبته ولأنه كان زوج بس .. مهوب حبيب ولا سكن ولا روح .. قررت تتغاضى عن اللى صار عشان الحياة تستمر .. مهوب معقولة ترجع بيت أهلها مطلقة وهى ماكملت اربع شهور ..!! .. هذا غير الجنين اللي بدا يتكون داخلها .. صدّقته .. لكنه ما كان صادق أبد ..
" يالله حي ام الجوري .." التفتت مها وراها وشافت فهد بن عبدالله .. " الله يحييك يا مرحبا .." عدلت عباتها فوق راسها .. " على البركة يا بنت خالد .. تو ما نوّر المكان " بارك لها فهد اللى كان يحبها من ايام منصور ويحترمها واجد .. " الله يسلمك ويبارك فيك .. شلونك عساك بخير .." تحفته مها بصوت رزين .. " بخير جعل ربي ينشد منس شلون ابوى خالد والجماعه كلهم " .. " بخير وسهالة .. الله يسلمك " .. " ببتروحين للبيت .. الجماعه كلهم هناك .. " أشر لها على بيت ابوه .. " ايه فديتك .. رايحه لهم " ردت عليه مها .. " زين .. ماجد وينه .." سألها وهو يطلع مفتاح موتره من مخباه .. " خذا الجوري معه وطلع .." .. " الله يحفظه .. يالله أنا ماشي .. تامريني بشي .." سألها .. " سلامتك .. الله يحفظك .." .. " فى امان الله .." صدت عنه عقب ما رد سلامها وهو راح للكراج .. كملت مشي بسرعه لين وصلت لمدخل البيت .. سمّت بالرحمن ودخلت ..
" السلام عليكم .." سلمت مها على عمتها اللى كانت قاعده لحالها فى الصاله .. " وعليكم السلام .." ردت نورة اللى تفاجأت من وجود مها .. " مساس الله بالخير يمه .. وشلونس .. " دنقت مها تحب راس عمتها .. " مسيتي بالنور .. الحمدلله .. شلونس وشلون بنتس .." تحفتها عمتها بصوت بارد وهى تشوفها وهى تقعد قدامها .." بخير فديتس .. وين البنات .." سألتها يوم شافت المكان هادي .." يصلن فوق .. " ردت نورة .. " الله يعطيهن العافيه .." قربت مها وخذت الدله عشان تقهوى عمتها .. قرّبت منها القدوع وقعدت مواجهتها تصب عليها .. " وين ماجد .." سألتها نوره وهى تاخذ فنجالها .. " طلع يمه وخذا الجوري معه .." ردت مها وهى تصب لها فنجال قهوة .. " وينه رايح ..؟؟" كررت نورة السؤال بحده .. " بيجيب شوية أغراض للمطبخ .." رفعت مها راسها لأم محمد وهى متوقعه أنها بتعصب .. " وش أغراضه وأنا تونى شارية اغراض بالفين وشي .." ردت نورة وهى تعطيها فنجالها تهزه وهي ضايقه .. " لا فديتس .. هذي عشان مطبخنا حنا .." ردت مها وهى تغسل فنجالها وتصب لها بياله شاهي .. " وأنتى ناوية تطبخين صحنس لحالس .." اشرت لها بايدها انها ماتبي شاهي.. " لا يمه .. بس لبغيت اسوي لكم والا للجوري شي لين عندي اغراض .. والجوري ما تاكل كل شي .. لازم أسوي لها عيشة .." ردت مها بهدوء أعصاب وهى ترد بيالة الشاهي للصينية .. " المهم الصحن واحد .. والطباخ بيسوي الغدا والعشا مثل كل يوم وتعالى هنا تغدى معنا ماعاد له داعى تغدين لحالس أنتى وبنتس .." قررت نورة وانهت الموضوع وهى تغطي صحن الفوالة .. " ان شاء الله يمه .." رفعت بيالتها وهى تشرب الشاهي بهدوء وتفكر ..
" السلام عليكم .." دخلت روضه " مهوي .. " صرخت وجات بسرعه تحضن مها يوم شافتها .. " عليكم السلام مرحبا روضة .." قامت مها تسلم عليها .. " حى الله المها وشلونس .." ضمتها روضة لصدرها .. " طيبة فديتس .. شلونس أنتي .." نشتدها مها وهى تحس بصدق شعور روضة ومحبتها .. " بخير الحمدلله .. " ردت روضة وهى تبتسم .. " وش ذا اللي في وجهس .." تروعت مها يوم شافت خد روضة اللى فيه ضربه لونها ازرق .. " مافيه شي زلقت وانا طالعه من الحمام الله يعزس وضربت حد الباب .." ردت روضة وهى تلمس طرف خدها .. " بسم الله عليس .. حطيتيى عليه ثلج ؟؟" سألتها مها بقلق وهى تتفحص الضربة .. " ايه سويت له كمادات عادى ما تعورني بس شكلها يخوف .." ردت روضه وهى تلمس مكان الكدمة .. " الحمدلله على سلامتس زين ما كسر وجهس والا خشمس .. " قالت مها وهى تصب لها بيالة شاهي عقب ماقعدن .. " ايه والله على رايس .. الله يكفينا شر ذا الباب .." وضحكت روضه ومها " ذوقي ذا الحلا سويته وكنت بأجيبه لس وزين جيتي أنتى .." رفعت روضة القصدير عن القالب البايركس اللى كان مع القدوع .. " جعل ربي يسلمس ما تقصرين يا رويض طول عمرس لس نفس في الطبخ وخاصه الحلويات .." علقت مها وهى تاخذ منها أول صحن وتمده على أم محمد .. " واللي يرحم والديس قالوا لس الشيف رمزى .." ضحكت روضة وهى تنكب لمها صحن .. " لا الشيف روضه .." ضحكن سوا وروضه تمد لمها صحن الحلا وهن يتقهون.. وأم محمد قاعده تشوفهم بهدوء ..
" وشرايس بالحثان هذا .." أشر ماجد على حصان بنى كبير.. " حلو تبير .." ردت الجوري وعيونها طايرة على الالعاب حولها .. " ايه تبير واجد .. وين بنربطه .." سألها ماجد وهو يمد ايديه عشان ياخذ الحصان من الرف .." عند امى .." ضحك ماجد وحط الحصان في العربانه ودفها للكاشير وهو يسولف على الجوري .. سحب عربانه الاغراض حقت المطبخ وحطها ورا عربانة الألعاب .. والتفت ينادي الجوري .. لكن كان مكانها فاضي .. ترك اللي في ايده وصار يتلفت مثل المجنون يدورها .. صار يركض بين الممرات وهو ينادى بصوت عالى ولا همه انه في سوق ..
::
::
::
قعدت مها عند بيت عمها لين بعد صلاة العشا ..
وعقبها قامت لبيتها وقلبها متواكل على بنتها .. دخلت قسمها وفصخت عباتها وخذت جوالها عشان تتصل في ماجد تشوف ليش تأخروا .. رفعت جوالها الا تشوف رقم سارة يتصل بك .. ابتسمت لا شعورياً قبل ترد عليها " ألو .." ردت مها .. " يا أحلى ألو .. مسا الورد يا حلوة .." ردت ساره على أختها .. " مساالنور يا الشينة .." علقت مها وهى تبتسم .. " افااااااااااااا .. ايه يا الدنيا .. مقيولة .. العرس لاثنين والشقا لالفين .. هذي جزاتي اخب وأطيح عشانس وأخرتي الشينه .. معليه معليه .. الله يسامحس بس " ردت ساره وهى تعبّر يعنى أنها بتبكي .. ضحكت مها " فديتس بس .. انتي الحلا ياخذ من حلاس على راي راشد الماجد مدرى نبيل شعيل .." .. " لاااااا .. الله يخليس خلينا فى راشد أرحم .. " علقت سارة .. " راشد والا أحمد .." قالت مها بصوت ماكر .. " يا ليل النكد .. وش جاب طاريه ذلحين .." ضربت ساره على جبهتها يوم سمعت اسمه .. " ابد كنت عند عقب المغرب عند عمتى ونشدتنى عن عرسكم .. قلت لها والله مادري شكل احمد للحين ماجا .. قالت أنها كلمت أمه الأسبوع اللى طاف وقالت لها بيجي الاسبوع الجاي يعنى الايام هذي .. يالله برزي عمرس .. ترى ما بقى شي على عرسكم .." ضحكت مها وهى مسويه تبشرها .. " باقي شهر وشوي .." ردت سارة بضيق .. " يالله الله يتمم لس على خير .. صحيح اخترتى اغنية الزفة .. عشان نضبطها " سألتها مها .. " يس .. اخترت اغنية شي .. رببببببببببببببببشه .. " بسرعه تغير مزاج سارة .. " الله يفضح العدو .. وش اغنيته بعد .." نشدتها مها .. " عندي على اللاب .. باسمعس اياها لمن جيتينا .." ردت ساره .. " اوكى .. الا وش أخبارس .." سألت مها .. " بدري توس تنشدين عن أخباري .. الحمدلله أخبار الخير .. " ردت ساره .. " وشلون امى وابوي .." .. " يسرس حالهم .. بس والله البيت عقبكم ما يندخل .. ماتخيلت مكانكم بيكون كبير كذا .. " غصتها العبرة وهى تكلم .. " ياكثر ما قلتى متى أفتك منكم ومن لعبة الجوري بأغراضي .. اسرحي وامرحي ذلحين " ردت مها بضحك عشان تغير مزاج اختها اللى حسته تكدر " الا على فكرة .. أكدتى على حقت المكياج والشعر .." نشدتها مها .. " لا والله .. زين ذكرتيني .. باروح أدق عليها .." ردت ساره بسرعه وهى ناسيه الموضوع .. " زين .. سلمى على امى وأبوي .." وصتها مها .. " الله يسلمس .. يالله مع السلامه .." .. " الله يحفظس .." .. سكرت منها مها وفتحت رقم ماجد وضغطت اتصال ..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك