بارت من

رواية قلوب محرمة على النسيان -16

رواية قلوب محرمة على النسيان - غرام

رواية قلوب محرمة على النسيان -16

تكون مع ام محمد فى الأستقبال .. كان قلب مها يدق ولا دق الطبول .. تحس الخوف شلّ كل احساس فيها ماعادت تشعر بأي شي بس ببرودة خفيفة تسري على طول ظهرها .. وصلوا بيت عمها وكانت الحديقة منوّرة والمعازيم موجودين .. بعضهم واقف يسلم وبعضهم قاعد يتقهوى .. ساره وصت الدريول يلف من ورا الحديقة مثل ماعلمتها موضي عشان يجون قدام باب القسم حق المعاريس وتنزل مها براحتها عشان ما يزعجونها المعازيم .. وما أمداهم وصلوا باب القسم الا كانت موضي و روضة قدامهم وكل وحده متغطيه بجلال عشان الدريول .. نزلوا مها ودخلوا معاها داخل ..
" يامرحبا مابغيتي ترجعين لبيتس " قالت روضة من بين دموعها وهي تضم مها بمحبة .. " رويض و وجع مانبي دموع .. الليله فرح وبس .." نزرتها موضي اللى خذت عباة مها منها وهى تلاحظ رجفة ايديها وشفايفها .. دخلتها الصاله وقعدتها على الكنبة وراحت تجيب لها عصير .. الجوري كانت مع فاطمة مبسوطه بالبيت الجديد وماتدرى انه بيتها خلاص .. ساره فصخت عباتها وعدلت تسريحه شعرها وقعدت جنب أختها .. مسكت يدها اللى كانت قالب ثلج " بردانه .." سألتها .. " لأ .." ردت مها بصوت تايه .. " اخذي اشربي وارتاحي لس شوي .. " جات موضى وعطتها كوب العصير .. خذته مها وقربته من شفايفها بدون ماتحس بطعمه .. كانوا البنات حولها يمزحون ويضحكون ويمدحون فستان مها .. وفستان ساره اللى كان لونه اصفر وفيه طبعات زي ريش الطاووس باللون الأزرق والأخضر والموف .. طلعت روضه كاميرتها وقعدت تصور مها والبنات ومرّ الوقت وماحسن الا بنوف داخله عليهم .. سلمت على مها من طرف خشمها وباركت لها وقالت لموضي أن أمها تقول اخلصوا عشان العرب بيجون يباركون لمها .. عشانهم بيحطون العشا .. قالت لها موضي عطينا ربع ساعه بالكثير ..
خذت موضي ايد مها ودخلتها للغرفة اللى حطت فيها الكوشه .. شغلت الشموع حولها وجابت البخور وبخرت مها .. وشغلت روضه شريط زفات بصوت واطي .. وكانت مها زى الغزال اللى مبهور بليت سياره .. جامده مكانها وموضي هى اللى تحركها يمين ويسار وترتب لها فستانها .. وقعدت الجوري جنبها على الكرسي الطويل .. شوي ودخلت نوره أم محمد وكانت لابسه قلابية حرير سودا فيها ورد أحمر تلمع من كثر الرينبو اللى فيها .. دخلت وسلمت على مها وباركت لها وكانت وراها منيرة أم ناصر اللى ماقدرت تحبس دمعتها يوم شافت بنتها .. وبدن يدخلن عمات ماجد وخالاته وبناتهم وامتلت الغرفة بالناس وفلاش الكاميرات اللى تصور .. مسكت منيرة ايد الجوري وفاطمه معها وطلعت عقب ما سلمت على بنتها .. كانت مها ما تسمع إلا اصوات وضجيج وترد بشكل آلي " الله يبارك فيس .." ورغم برودة المكان حست مها بالحر من كثر الناس اللى حولها والتفتت تدور موضي اللى كانت حولها في ثانيه " وش بلاس .." سألتها موضي بصوت واطي .." أحس بالحر .. الناس زحمة .." قالت مها وهى تحاول تتنفس بهدوء .. " ذلحين بيطلعون ..اهدي أنتي بس .. وتنفسي شوي شوي" رجعت موضي وراها شوي ونادت النسوان " العشا يا جماعه .. تفضلوا حياكم الله .." بدوا المعازيم يطلعون وموضي قدامهم .. وبدا يهدا المكان ويبرد .. شوى ودخلت لولوة مرة محمد ومعها أختها آمنة .. انقبض قلب مها يوم شافتهن بس ما بين عليها انشغلت بترتيب طرف فستانها .. " مبروك مها .." مدت لولوة يدها تسلم على مها .. " الله يبارك فيس يام راشد .. " ردت مها عليها .. " الف مبروك يا عروس .." قالت آمنه وهى تسلم بطرف ايدها .. " الله يبارك فيس " ردت مها بابتسامه ..
" ماشاء الله يا مها .. ماتغيرتي .. نفس شكلج يوم عرس منصور .." تعمدت لولوة تجرح مها بتذكيرها بالماضي .. " والذهب ما يتغير لو تمر عليه السنين .." انقذتها روضة من الرد على لولوة اللى قعدت تطالع مها بنص عين .. " على رايج .. " ردت لولوه وهى تلوى اثمها .. " أقول لولوة ما تبين عشا .. ترى البوفيه رهيب لا يفوتس .." قالت لها روضة بابتسامة عريضة يعنى اطلعى من غير مطرود .. " شقالوا لج .. ميته من اليوع .." تنرفزت لولوة من نغزة روضه .. " ماحد قال لي شي بس ابي تسوين درب عشان ماجد شوي ويدخل .. " ردت عليها روضة .. " أبركها من ساعه .. فرصه عشان ابارك له .." ابتسمت لولوة ابتسامه كبيرة وردت على روضة وهى تلتفت على أختها وراها .. انصدمت روضة من ردها " طيب براحتس .." رجعت روضة وراها شوي عشان ترد على جوالها .. دقايق ودخلت موضي تبتسم .. " حي الله اللاه .. وشلونس .." سلمت موضي على مرة اخوها .. " بخير ربي يسلمج .. " ردت عليها بغرور .. " شلونس آمنه .. " سلمت موضي على أختها " هلا موضي .. بخير ربي يعافيج .. شلونج أنتي .." ردت عليها آمنه وهى ترفع شيلتها الخفيفة على راسها .. " بخير عساس بخير .." ردت موضي وهى تبتسم لها .. " أقول موضي .. " قربت روضه من اختها وهمست في اذنها بكلام ما سمعوه الموجودين .. " طيب .. طيب .." هزت موضي راسها وهى تسمع اختها .. التفتت موضي على لولوة وأختها " اقول اللاه ترى ماجد بيدخل ذلحين بتقعدين والا نطلع سوا .." حاولت موضي للمره الأخيره تطلعهم من الغرفة .. " لا بايلس عشان ابارك له .." ردت لولوة ببرود متعمد.. " براحتكم .. " ردت عليها موضي بدون تعبير ..
مها انصدمت وش ماجد اللي بيدخل .. نادت موضي اللى دنقت عليها وقالت لها مهوب وقته تهاوش والعقرب قاعده عندها .. هذي جايه تبي تشمت وموضي ماراح تخليها تبرد قلبها فيها .. ضغطت على ايد مها اللى كانت ثلج وهى تطالعها بتركيز في عيونها وقالت " ماجد رجلس وماعليس من أحد .. لا تصرفين تصرف يبرد قلبها فيس وفي اخوي سمعتى .." كانت عيون مها غايمه بالدمع .. اختفت ملامح موضي اللى قدامها .. هزت مها راسها لمها .. ومسحت موضي دمع مها قبل ينزل وضغطت على ايدها عشان تماسك .. ساره باركت لأختها واستأذنت وطلعت برا .. ومابقى الا مها وموضي وروضة اللى كانت زى رجال المخابرات بالتلفون تكلم فهد عشان يدّخل ماجد .. ولولوة وأختها اللى واقفين بالزاوية .. سمعوا هرنات السياره برا .. شوي ودخلت أم محمد وكان ماسك يدها ماجد ولابس البشت وهو مدنق يبتسم لشي قالته أمه له و وراه اخته نوف .. بدت روضة وموضي يزغردون يوم دخل .. انتبه ماجد ورفع راسه وشافها ..
خبروا(ميل) الكحل عن رمش عينه
وعلمـوه انه بليـاه اكتحـل!!
وانشدوا ذاك الشفق عن شفتينه
هو صحيح انه من شفاته ثمـل؟؟
وأسألـوا دمٍ (يبش) بوجنتينه
عن خدودٍ يشتكي منها الخجـل
كل ما ازجى :ضحكتةٍ مع يا سمينه
يلعب المرمـر (بسلسال العسـل)!!
النسايـم ما تهب الا لعينـه
والنفـل لولاه ماسمي نفـل
تنتصف كل:الشهور أعلى جبينه
وكل بـدرٍ للدجي غاب وأفـل
وللحريـرحكايةٍ بين اصبعينـه
تبتدي لأظلـم جديله وانسـدل
المرايـا تستحي توصيف زينـه
ينكسـر خاطر صورها لاوصـل!!
اشهـد ان البرد ما صافح يمينـه
يوم صافحت الدفـا بردي جفـل!
ان حكى له نبرةٍ ماهي حزينـه
تتجـه بالروح لديـار الامـل
بـه دلال ودللـوه مدللينـه
يبتسم بين الهدب بنت وطفـل
ان زعل تزعل علي احلى سنينـه
وان رضى يزعل علي كل الزعـل!!
ايه احبه وازعلو يا حاسديـه
وأيه لا شفته بلاحفل احتفـل
لــ..اتبعه لو للوهم موج وسفينه
ان حصـل لاماه والا ما حصـل
لايمي جعل العمى يمسي بعينـه
وسـط عينه لايميـل ولا يـزل
نفس الحلم القديم .. والملاك اللى تمناه .. صار حقيقة قدامه .. نفس ذاك الشعور .. ونفس ذيك اللهفه وذاك الشوق القديم بدا يرجع ويتنفس .. انتبه على امه تجره عشان تسلم عليه .. وقالت له موضي يقرب يسلم على عروسه .. قرب منها وحط ايده على راسها وسحبها صوبه بشويش وباسها على جبينها .. وصوت القصيد يرتعد في صدره .. وده يرفع الصوت ويحتفل فيها .. بس لا المكان مكانه ولا الزمان زمانه ..
التفت وراه وشاف نسوان واقفات وحده مغطيه وجهها بشيله خفيفه والثانيه كاشفه وجهها .. نزل راسه على طول .. " ماجد هذى لولوة مرة محمد بتسلم عليك .." قالت موضي عشان تخلص منها هى واختها وتسلم وتطلع .. قربت لولوة " مبروك يا مايد .. " قالت لها بصوت هادي .. " الله يبارك فيس يام راشد .." رد عليها وهو مدنق .. " هذي أختي آمنه تبي تبارك لك .." قالت وهى تسحب أختها جنبها كأنها تقول له شوف وش طافك يوم تركتها وخذيت الأرملة .. " مبروك مايد .." قالت آمنه بصوت رقيق .." الله يبارك فيس ماقصرتي .." رد عليها وهو ما رفع راسه من الارض .. قربت موضي وبيدها صينيه عليها علبة مجوهرات كبيرة .. وفتحتها قدام ماجد .. كانت طقم ألماس روعه .. انبهروا منه المعازيم برا يوم لفت فيه موضي عليهم .. حتى لولوة بان القهر على وجهها اللى توها تشوف هدية ماجد لمها .. قرب منها ماجد وخذا العقد والتفت على مها يلبسها إياه وروضة تصور كل حركه .. وماجد يمزح مع موضي ويضحك .. وأمه تدعي له وتبارك له وسارة دخلت متغطيه مع أمها عقب ما نادتهم موضي عشان يحضرون ويشوفون هدية ماجد اللى مرروها على النسوان برا قبل العشا .. " يالله عشان العرسان ياخذون راحتهم .. واصورهم .." قالت روضه كأنها تطرد لولوة وأختها اللى ماكان لوجودهم داعي أبد .. طلعت لولوة وأختها وبدت روضة تصور المعاريس وأمها بينهم .. ونوف وموضي وعيالها وجابوا الجوري اللى نطت في حضن ماجد .. وهو شالها بفرح ظاهر ..
::


::
::
مها من شافت الباب انفتح وشافت طرف الثوب الأبيض والبشت غامت عيونها .. دنقت راسها وما قدرت ترفعه .. صوت دقات قلبها غطى على أى صوت ثاني .. برغم برودة الجو كانت تحس بالحر .. كانت تلوى اصابعها في ايديها بتوتر .. كانت ردود أفعالها آلية سحبتها موضي عشان توقف .. لمحت طرف الثوب جنبها وشمت ريحة دهن العود والعطر الرجالي اللى اسكرها .. حست بيده تلمس راسها غمضت عينها يوم لمست شفايفه جبينها .. ومن لمسة شفايفه اشتعل .. اشتعل الدم فى عروقها .. صار صوت النبض أعلى من أى صوت ثاني . صارت تحس أنفاسها اسرع من الريح .. حست جو الغرفة يضيق حتى ما يبقى الا هو .. وهي .. وأنفاس العطر المسكرة اللى تهب من صوبه .. وحنين الماضي اللى صحى بلحظة شوق على غفله .. وحلم وعا عقب غفوة سنين .. كأن الزمن دار وتغيرت الأوضاع وصارت الأماني حقايق ..
حست بالجوري تمسك طرف فستانها .. توها تنتبه لبنتها .. عضت على شفايفها وهى تحس بالندم .. ابتسمت لها الجوري وهى توريها الخمسمية اللى في يدها وتصد عنها تتركها وتركض لفاطمة اللى كانت عند الباب وخذتها وطلعت .. حست رجيلها ما تشيلها من الرجقه .. قعدت بسرعه .. وقعد هو جنبها .. حست بدفا جسمه أو هي حرارة المكان !!.. حاولت تبعد عنه شوي بدون ماحد يحس .. لكن كان المكان ضيق ويا الله يكفيهم .. حطت ايديها في حضنها تلعب فيهم .. قربت لهم موضي العصير عشان يشربون .. وقعدوا يسولفون عقب ماطلعوا العالم ومابقى الا موضى وروضة .. حاولت موضي تخفف التوتر اللى حسته مكهرب الجو بشكل كبير ..
" ماقلت لى مجود .. وش رايك بالكوشة .." سألته موضي وهى تبتسم له .. " شغل مرتب ياام عبد العزيز .. عسى تحطينها على عرس عيالس .." رد عليها ماجد بمحبة .. " في حياتك جعلني قبلك .. " كانت موضي تراقب مها اللى ساكته كأنها صنم .. " والموسيقى مجود .." قالت روضة وهى تخش وجهها من أخوها .. " خالفتي شوري صح .. " عاتبها ماجد .. " وش اسوي فديتك هنا بس حطيتها .. ترى ما يصير زفة داقه سايلانت " قالت له روضة وهى ترمش بعيونها .. " عشان خاطر مها باعديها لس هالمره .. " قال ماجد وهو يبتسم لأخته .. " الله لا يحرمنا من بركات الشيخه مها .. " غمزت روضه عينها لأخوها وهي تضحك .. " اقول ابوي .. ترى عشاكم فى المطبخ .. تبني اجهزه لكم ؟؟ " سألته موضي وهى تشوف ساعتها .. " الله يعطيس العافيه ماله داعي .. تعبناس معنا " رد ماجد .. " تعبكم راحه .. يالله معناه أطلع أنا .. قربت الساعه 11 ونص .. " التفتت موضي تغمز لاختها روضة عشان تطلع قدامها .. " وين بدري .. " قال لهم ماجد وهو يشوفهن بيطلعن .. " بدري من عمرك فديتك .. الله يبارك لكم ويجمع بينكم على خير .. " ردت عليه موضي وهى تشوفه بمحبه .. " الله يبارك فى عمرس ويبلغس في عيالس .." رد عليها ماجد وقام من الكرسي .. صدت موضي عشان تطلع ..
" موضي .. " نادتها مها بصوت واطي .. " لبيه .." ردت عليها بسرعه .. " فديتس قبل تروحين شوفي الجوري مع خالتها .. هاتيها عشان ارقدها تأخر الوقت واجد .. " قالت لها مها بارتباك .. التفتت موضي صوبها بهدوء ورجعت تطالع ماجد .. " بس الجوري راحت مع خالتها وجدتها للبيت عقب ما تعشوا العرب .." ردت موضي بتردد .. وقفت مها بلا شعور " وش يعني راحت .. " سألت موضي وبدت عيونها تدمع وشفايفها ترتجف .. " مها .. اهدي .. " قال ماجد والتفت لاخته " متأكده أنهم راحوا البيت " سأل موضي .. " ايه عقب ما باركوا لكم طلعت امى منيرة وساره وقالوا لى ابلغس انهم بياخذون الجوري معهم عشانها نعسانه وتبي ترقد .. وهالكلام له اكثر من ساعه الا ربع .. وأنا انشغلت ماطرى علي الا ذلحين يوم نشدتيني .." قالت موضي وهى تنقل عيونها بين مها وبين ماجد .. بدت شفايف مها ترتجف " عطينى .. عطينى جوالي اكلمها .. " طلبت من موضي .. " هذا جوالي هاس .. " مدت لها موضي جوالها .. خذت مها جوال موضي وبدت تدق رقم أختها باصابع ترتجف .. كان يصيح وماحد يرد ..
" يابنت الحلال اهدي ماعليها شر .. " قالت لها موضي وهى تشوف توترها .. " الساعه قربت 12 واكيد العالم رقدوا ذلحين .." كملت كلامها .. " بس شلون تاخذها وماتقول لى .. هذي ماترقد الا معي .." قالت مها وهي شوي وتبكى .. " وخذتها وش صار يعني .. تراها خالتها وبكره الصبح بتشوفينها عندس تعوذي من ابليس الله يهداس .." حاولت موضي تمتص خوف مها وتكلمها بصوت هادي .. " تبينها باروح أجيبها لس ذلحين .." سألها ماجد بهدوء وهو مركز عيونه على وجهها .. التفتت مها صوبه ورجعت دنقت بسرعه كأنها توها تحس بوجوده ارتبكت يوم سألها وماعرفت وش تجاوب .. " مهوي فديتس .. البنت تعبانه من اللعبه برا طول الليل وماعليها شر .. خليها ترقد فى مكانها وترتاح وبكره من الفجر أنا بأجيبها لس .. وش قلتي .." طمنتها موضي وهى ماسكه ايديها وتدعى ان الله يهديها .. انحرجت مها من تصرفاتها ومن كلامهم وهم يهدونها كنها بزر زعلانه ويحاولون يراضونها بأي شكل .. " خير ان شاء الله .." ردت مها وهى مدنقة .." ايه الله يرضى عليس .. يالله تصبحون على خير .." طلعت موضي وسكرت الباب وراها وتركتهم بروحهم ..
::
::
::
رجعت مها قعدت مكانها .. حست بالغربة والخوف .. " ماتبين تعشين .." سألها ماجد بهدوء .. " لأ .." ردت بكلمة وحده وهى مدنقة .. " طيب قومي فوق ارتاحي .. " رجع يكلمها بنفس النبرة الهادية .. " مرتاحه هنا .." ردت بتوتر .. لاحظ ماجد اصابعها اللى تلويها في حضنها ورحم حال ايديها .. " زين .. خذى وقتس لكن لا تتأخرين .. أنا بأطلع فوق أصلي لي ركعتين .. " قام عنها ومشى صوب باب القسم وقفله وحط المفتاح فى مخباه .. مها من سمعت تكة المفاتيح في الباب رفعت عينها وشافته ياخذ المفتاح ويروح يمين صوب الدرج .. شكله خايف لا أطلع واخليه .. تنهدت ورفعت ايديها قدام وجهها وهى تشوف رجفتهم السريعه .. غطت وجها بايديها البارده وتعوذت من الشيطان .. وتذكرت أنها ما صلت العشا .. قررت تطلع بهدوء فوق وتسكر على روحها فى الغرفة الثانيه اللى قالت لها ساره عنها .. اللى فيها أغراض الجوري .. قبل ما ينتبه لها وينزل .. قامت وطفت الشمع وطلعت من الصاله .. رقت الدرج بهدوء .. لين وصلت فوق وشافت ثلاث غرف قدامها والصاله المفتوحه .. احتارت اى غرفة .. بس نور باين من تحت باب الغرفة البعيده قال لها أن ماجد هناك .. فتحت اقرب غرفة لقتها فاضية .. سكرت الباب ومشت للغرفة اللى جنبها .. فتحتها .. وكانت غرفة الجوري مثل ما وصفتها ساره لها .. اعجبتها واجد .. وعرفت أن الجوري بتستانس فيها .. دخلت وسكرت الباب وراها .. لقت الشنط مصفوفة على جنب .. زين عشان ابدل .. قربت مها من الشنط وشالت اقرب وحده لقتها فاضيه .. جربت اللى بعدها وكانت مثل الاولى .. معناه ساره فضت الشنط .. التفتت وراها للكبت الصغير وهى تسأل نفسها وين حطت أختها أغراضها .. قامت للكبت وفتحته لقت ملابس الجوري وبيجاماتها وأغراضها .. فتحت باب ثاني شافته قالت يمكن غرفة ملابس طلع حمام ملحق بالغرفة .. سكرت الباب وهى تفكر .. وين حطت أغراضي الله ياخذ عدوها ؟؟ حست ببرودة يوم تخيلت أنها حطتها في غرفة النوم الرئيسية .. وشنطتها وعباتها كانت مع موضي .. وأكيد حطتها هناك بعد .. وش السواة ذلحين .. التفتت مها حولها في الحجره الفاضية كأنها ممكن ترد عليها الجواب ..

كان ماجد في الحمام يغسل وجهه بماي بارد وايديه ترتجف ..

 ليه خذوا الجوري .. ليتهم خلوها .. كانت على الأقل بتكون حاجز بينه وبينها وبتخلي هالليله تعدي على خير .. للدرجه هذي أنت ضعيف قدامها ؟؟ مهوب ضعف .. وشو طيب اذا ماكان ضعف .. أنا اصلاً ماخذيتها الا عشان بنتها وجودها هنا لحاله ماله معنى .. بلى له معنى .. أنها زوجتك وحتى لو الجوري موجوده تراها تثبت هالشي أكثر .. وتثبت أنها محرمة علي بعد أكثر وأكثر .. غمض عيونه بقوة وهو يتذكر شكلها ورجفة ايدينها .. لمعة عيونها .. حسها أحلى بواجد من الصورة اللي كانت في باله .. بلع ريقه بصعوبة .. مد ايده للفوطه ونشف وجهه بقوة .. طلع من الحمام وتعوذ من الشيطان وقرر يصلي السنه وركعتين عسى الله يهدي باله ويطفي النار اللى بصدره .. خلص صلاته وسلم وقعد مكانه يهوجس .. أنا كيف خليتها تحت لحالها .. وهى بزر بتضيع ؟؟.. بس المكان غريب عليها وماتدل .. خلها شوي تاخذ على المكان وهى لحالها بتجي .. بعدين الخوف واضح عليها .. أى خوف ؟؟ أنا اللى هو أنا فيني توتر الدنيا .. كيف هي ..؟؟ أنت معذور أول مره تعرس لكن هي .. هى أول مره تعرس ؟؟ انقبض قلبه .. خلنى أنزل أشوفها مهوب زينه ادخل واخليها لحالها برا .. كلها ليله ومصيرها تعدي بالطول والا بالعرض .. رجع لبس ثوبه ودخل اصابعه فى شعره يرتبه قبل ينزل .. طلع من حجرته ونزل الدرج .. كان المكان تحت هادى ومظلم .. الصاله فاضيه .. والغرفة الثانيه بعد ليتها مطفى .. يمكن في المطبخ .. فتح باب المطبخ ومالقاها .. وين بتروح ذي ؟؟ .. شاف صينية الأكل مرتبه بس ماكان له نفس ياكل اي شي .. فتح الثلاجه وخذا له غرشة ماي بارد وطلع من المطبخ .. التفت صوب باب القسم .. انا قافله بيدي .. حط ايده في مخباه يتحسس المفتاح .. لكن وجود المفتاح معه مامنعه يتأكد من مسكة الباب اللى عيت تنفتح .. معناه طويلة العمر فوق .. رجع يطلع الدرج وهو في وسطه شاف باب غرفة الجوري ينفتح ..
مرت ساعه الا ربع وما سمعت صوت .. قررت تطلع بهدوء وتستكشف المكان حولها يمكن يكون نام وتقدر تاخذ لها شي يغطيها على الاقل عشان تصلي .. فتحت الباب شوي شوي وطلت براسها صوب الغرفة اللى المفروض تكون غرفة ماجد .. كان الباب مفتوح والنور فيها خافت .. فصخت الصندل عشان ما يسوي صوت على الرخام وطلعت .. " لازم أدورس يعني .." .. التفتت مها بعصبيه صوب الصوت اللى كان جاي من وسط الدرج .. شافته واقف هناك وفي ايده غرشة ماي .. " أحد قال لك انى بزر بأضيع ..؟؟" ردت بتوتر .. كمل ماجد طلعته على الدرج لين صار قدامها .. لفت نظره سرعة تنفسها وشكل صدرها يرتفع وينزل بتوتر مع كل نفس مضطرب تاخذه .. تنهد من أقصى جوفه .. " انشغل بالي يوم تأخرتي قلت أنزل اشوفس يمكن يعورس شي .." قال لها بهدوء وهو يحاول يهدي الجو .. دنقت مها من شافته قدامها .. " أنا ما صليت العشا .. أبي لي ثياب عشان أصلي .. " ردت بتوتر .. " زين كان جيتي ودورتي في الغرفه .. غرفة الجوري مافيها كبت ثاني عشان تحطين أغراضس .. حياس .." مشى قدامها للغرفة .. مشت وراه كأنها تمشى على الجمر رغم برودة الرخام تحت رجيلها .. دخل قدامها و وقف عند الباب .. وسع لها عشان تطوف .. دخلت وهى تحس قلبها بيوقف من قوة ضرباته .. سكر الباب وراها .. التفتت برعب كأنه سكر مجرى الهوا اللى تتنفسه .. مشى صوب الكبت وفتح الباب اللى بالنص واللى جنبه " أظن ثيابس هنا .. وشكل الأدراج اللى هناك بعد لس .. دوري براحتس " ولف عنها وتركها قدام الكبت .. قربت وشافت الثياب اللى معلقه مهوب لها .. قلابيات جديده وقمصان دورت بيد مرتجفه عن أغراضها لقت لها قلابيتين من حقاتها القديمه .. راحت صوب الباب الثاني واحترق وجهها يوم شافت وش الموجود وتخيلت أنه شافه يوم فتح باب الكبت .. حست الدم نشف من عروقها يوم شافت قمصان النوم اللى شرتها هى وساره يوم كانوا في الخبر .. اللى قالت لها أنها لخويتها .. كلها موجوده هنا .. يعنى كانت تكذب عليها والا وش ..؟؟ .. حست في عيونه تخترق ظهرها وهو يطالعها وهى واقفه قدام الكبت ماقدرت حتى تلف تتأكد هو يطالعها والا لأ .. مدت ايدها تدور لها روب نوم من اللى اشترتهم بس مالقت .. غمضت عيونها شوي .. من اللى رتب الشنط ؟؟ حاولت تتذكر .. ساره .. من اللى خذا ملابسها وحطها فيها .. ساره .. من اللى جا هنا ورتب الأغراض .. ساره .. حسبي الله عليس يا سويرة كنس حطيتينى في موقف ما يحط العدو عدوه فيه .. دنقت وحاولت تاخذ نفس عميق .. سمعت صوت الباب انفتح .. ترددت شوي والتفتت وراها لقت الغرفة فاضيه .. بسرعه رجعت تدور في قمصان النوم واختارت لها بيجامه حرير لونها بنفسجي فاتح شافت أنها أفضل الموجود واسترهم .. راحت بسرعه لخزانة الأدارج .. فتحت أول درج لقت عطورات وبخور ومخلطات .. سكرته .. فتحت الثاني .. لقت بعض اغراض مكياجها وأغراض ثانيه واجد .. سكرته .. فتحت الثالث لقت ملابس داخليه جديده بأوراقها .. وأطقم حرير قلبتها بين ايديها مستغربة .. سكرته ومخها مهوب قادر يستوعب وجود هالأشياء كلها .. فتحت الرابع لقت بعض ملابسها الداخليه القديمة خذت لها غيارات وسكرته .. فتحت الدرج الأخير لقت الأجله وسجادتها سحبتها بقوة وسكرت الدرج والتفتت تبي تطلع قبل يدخل .. لكن كان الوقت متأخر .. كان واقف قدام الباب يراقبها ماتدرى من متى ..
::
::
::
كان وجودها معه وفى نفس الغرفة وبالشكل هذا أقوى مما تحتمل أعصابه .. الضعف اللى بانت فيه وهى تطل من الغرفة .. شكلها وهى تدور في أغراضها .. الضياع اللي باين في ملامحها كل هالأشياء تغريه أنه يروح ويحضنها ويقول لها لا تخافين .. ولا تشيلين هم .. أنا موجود عشانس .. طاح الشال عن كتفها وهى ترفع ايدها تدور في الملابس .. رجعت رفعته .. تذكر ملمس ايدها .. تذكر يوم حضنها .. تذكر .. ماقدر يستحمل أفكاره أكثر طلع من الغرفه بسرعه .. نزل تحت يدور في الصاله زي المحبوس .. حاول يهدا وياخذ أنفاس عميقه ويتعوذ من الشيطان .. دخل المطبخ وحاول يشغل روحه بالأكل .. فتح الصواني .. لقا أكل ماله حد وسلطات .. خذا له قطعة سندويش وكلاها .. حس طعمها مثل الورق في حلقه .. رد راسه لورا وهو مغمض يحس بتشنج فى رقبته وكتوفه .. وبداية صداع راح يقلق ليلته أكثر من القلق اللى هو عايشه .. لف رقبته يمين ويسار يحاول يخفف من توترها .. خذا له صحن وحط فيه كم قطعة سندويش وطماط وخيار .. وخذاه معه فوق ..
دخل الغرفة .. واستغرب شكلها وهى تدور بسرعه كنها حرامي يسرق وخايف أحد يمسكه .. ماتكلم .. خلاها لين تخلص دواره .. والتفتت عليه بسرعه عقب ما لقت اللى تدوره .. توسعت عيونها يوم شافته كنها تفاجأت بوجوده .. شكلها مفكره أنها بتعيش هنا لحالها .. حسها لمت الأغراض لصدرها بقوة .. " عينتي اللى تدورين .." سألها .. " ايه الله يعطيك العافيه .. ما ودى أزعجك .. تصبح على خير .. " ردت مها وهى تحاول تمر من جنبه بدون ما تلمسه .. " لحظه .. وين بتروحين ؟؟ " سألها .. " باروح الحمام .." ردت عليه بدون ماترفع عيونها .. " حمامس هنا .. أظن الحمام الثاني مافيه حتى الصابون .. اخذي راحتس هنا .." بلعت مها ريقها وغصب لفت ودخلت الحمام وقفلته وراها .. حط ماجد الصحن اللي في يده على الطاولة وغطاه بورقة فاين .. فتح الكومدينو يدور حبوبه حقت الصداع .. مالقا شي .. دور في الكبت حقه ونفس الشي .. تذكر شنطته السمسونايت .. فتح الكبت وطلعها لقى فيها شريط طلعه ورد الشنطه مكانها .. خذا له اربع حبات عشان يعرف يرقد .. فصخ ثوبه وعلقه .. تعطر شوي وحط له دهن عود وراح انسدح على الفراش ينتظر مها لين تطلع ..
قفلت الباب مرتين .. ونزلت كرسي التواليت وقعدت عليه واغراضها في حضنها .. ركبها تنتفض وتحس بتطيح من طولها .. ارمشت بعيونها كذا مره بسرعه تحاول تطرد الدموع .. الحمام حلو ومرتب .. وهذا وقته تمقلين في شكل الحمام ؟؟.. حاولت تشغل نفسها باي شي يبعد تفكيرها عن الشخص اللى ينتظرها برا .. قعدت تشوف رسمة السيراميك الدقيقه باللون الذهبي والأسود .. الفوط الفخمه المعلقة بترتيب كأنها فى حمام فندق .. أطقم الشاور المشكله .. سلال الورد المجفف الصغيرة الموزعه فى زوايا الحمام .. وشموع بعد .. ياعيني .. يا زين السبوح ذلحين .. اى سبوح اللى في نص الليل ؟؟.. وقفت قدام المغسله وشافت شكلها .. غمضت واستغفرت ربها .. وبدت تغير ملابسها .. ابتلشت بالعقد خافت تنزله يضيع .. خلته لين تطلع وتسأل ماجد وين تحطه .. لبست البيجامه ولبست الجلال على راسها وشلت السجاده والفستان وفتحت الباب بهدوء ..
لفحتها ريحة الحجره المعطرة بشكل يسحر والبارده بشكل يغري بالنوم .. والضوء الخافت .. وشكل ماجد اللى راقد على الفراش الأبيض الساتان .. بلعت ريقها وطلعت .. ما التفت لها .. توقعت انه رقد .. قالت الحمدلله .. سكرت باب الحمام بهدوء .. وش تسوي بالعقد ذلحين ؟؟ .. مافيه الا الكومدينو .. فتحت اول درج ولقت علبة الطقم .. أشوى .. نزلت السجاده من يدها وفصخت جلالها .. ودنقت عشان تفك سلسلة العقد ..
" خليني اساعدس .." قال لها بصوت خافت من وراها .. التفتت بسرعه لدرجه هزت الكومدينو .. " ماله داعي .." ردت بسرعه وهى مستغربه شلون ماحست فيه يوم قام .." لفي اشوف لا تكثرين كلام .." رد بتعب .. لاحظت عيونه شبه مغمضه وباين انه تعبان .. عطته ظهرها وعضت على شفايفها عشان ما تركض برا هالمكان الخطر على مشاعرها وقلبها وتوازنها .. ولو بغت تركض مافيها حيل .. قرب منها ولمس رقبتها وهو يفك السلسلة .. غمضت عيونها وهى تحس بأنفاسه ثقيله ودافيه على رقبتها .. حست كفوف ايديها عرقانه .. سكرت ايديها بقوة .. لحظات مرت كانها ساعات قبل تسمع تكه خفيفة من السلسله .. وزلق العقد البارد على صدرها .. رفعت يدها بسرعه تمسكه .. سبقتها ايده ومسكت العقد على صدرها .. حراره كفه أحرقت المكان اللى يلمسها فيه تناقضت برودة الماس مع حرارة الدم فى كفه .. وجننها هالأحساس .. لفها بيده الثانيه وصارت مقابلته .. سحب العقد وحطه في يدها اللي رفعها بكفه الحار .. " فكيته .." همس بصوت خفيف .. " مشكور " ردت بصوت ما ينسمع .. صدت عنه وهى تحس انه للحين وراها حطت العقد بيد ترتجف في العلبة وابتعدت عنه .. " جبت لس شي عشان تاكلين .." قال لها يوم شافها ابعدت عنه .. " مشكور .." ردت بصوت آلي .. " وين القبلة .." سألته بسرعه .. أشر لها على الأتجاه .. " تصبح على خير .. " ردت وهى بتطلع .. " وين .." سألها بعيون ذابله من تأثير الدوا .. " باصلي برا .. " ردت عليه وهى تشوفه بخوف وتضم السجاده مانع بينها وبينه .. " صلي عندي .. لا تطلعين ..أنا باروح أرقد تعبان " .. لف عنها بهّم .. ماتحركت لين شافته لف وراه وراح للسرير ينام .. فرشت سجادتها ولبست جلالها وكبرت تصلي ..
ماعمرها صلت صلاة طول هالصلاة .. بتأني وخشوع ويمكن بخوف .. سلمت ورفعت عينها له .. شافته معطيها ظهره ومتغطي .. قامت بهدوء وطوت السجاده .. شافت الصحن حق الفطاير كشفت عنه الفاين وخذت لها قطعه وغطته .. وقررت تنام في غرفة الجوري في السرير الثاني اللى شافته يوم دخلت هناك .. طلعت بدون مايحس وردت الباب وراها .. دخلت الغرفة وفتحت الليت .. شافت ان السرير ماعليه لا شرشف ولا غطا .. تنهدت .. مستحيل ارجع انام معه ولو رقدت على الأرض .. نفضت السرير بيدها .. وفرشت جلالها عليه .. وخذت مخده الجوري وحطتها فوقه طفت الليت وسكرت الباب .. خذت الغطا من السرير وحطته فوقها .. سحبته وصل لين ركبتها .. مهوب مشكله .. ليله وبتمر .. كانت تحس راسها بينفجر من الصداع وجسمها متوتر .. غمضت تحاول ترقد .. والغريب أنها رقدت .. صحت على صوت مزعج .. فتحت عيونها وماعرفت وينها فيه .. تكرر الصوت والصراخ .. قامت وتعوذت من الشيطان .. حست بخوف .. فتحت باب الحجره تسمع برا .. التنهد والونين جاي من غرفة ماجد .. وش هالليله اللى ماراح تعدي على خير .. عضت على شفايفها وهى محتاره تروح له والا لأ .. تكررت الآهات بصوت يقطع القلب .. وش فيه بعد .. أخاف مريض والا فيه عله .. بخطوات متردده قطعت المسافة بين غرفة الجوري وغرفة ماجد .. وفتحت الباب المردود .. وشافته ..
::
::
::

بس هي لحظه ..

 خطوة وحده لو قدر يتجاوزها راح يحطم كل شي .. يعرف تأثيره عليها .. يشوفه في عيونها ورجفة جسمها جنبه .. خطوة وحده تحدد مصير حياته معها .. لو استسلم لها يمكن يصير له مثل منصور .. يعيش الحلم لحظات .. ويذوق السعاده اللى تمناها .. لكن بعدين أكيد بيندم .. يوم يصحى على الحقيقة ويكتشف الكابوس اللى ورا الحلم .. كانت تدور فى باله هالأفكار وهو مغمض .. حس فيها طلعت من الحمام .. ماتحرك .. شافها قدام الكومدينو .. تحاول تفك العقد .. ماحس بروحه الا واقف وراها .. بس يبي قربها .. كانت ريحتها حلوة .. وملمسها ناعم ودافي .. تعمد يتأخر في فك العقد .. وهو يشم عبير شعرها .. زلق العقد على صدرها وحط ايده عليه عشان يمسكه .. حس بدقات قلبها المجنونه تحت ايده .. ماتفرق عن دقات قلبه ابد ..
لفها عليه يبي يشوف عيونها بس ما رفعت راسها .. سحب العقد وفتح كفها البارده وحطه فيه .. بدا يحس بدوار من تأثير الحبوب المسكنة والا من تأثير قربها منه .. حس بحاجه لوجودها جنبه .. تركها تصلي وراح يرقد ينتظرها تخلص .. ونام بدون ما يشعر .. مثل دق المطارق في راسه وعاه .. فتح عيونه بثقل .. راسه يعوره واجد .. ماعرف وينه فيه .. حاول يقوم من السرير لكنه مانتبه ان هذي مهى بغرفته القديمة .. ضرب في رجل الكرسي .. صرخ بألم وهو ماسك راسه بين ايديه بقوة .. ترنح في وقفته .. ورجع قعد على طرف السرير وهو منزل راسه بين ايديه .. وجسمه كله عرقان .. ماحس ان صوته عالى .. ونسى .. أن فيه أحد جنبه نايم في الغرفة الثانية ..
::
::
::
شافته .. كان قاعد على طرف السرير في الظلام راسه طايح بين ايديه .. يوّن بصوت واطي .. فتحت الباب .. " ماجد .." نادته بصوت يمكن ما سمعه .. رفع راسه مثل المصدوم .. " من " سأل بتشنج وهو يقرص عيونه في الخيال اللى يشوفه واقف برا الباب .. " أنا .. يعورك شي .." سألته بخوف .. " مها ..!!! " رد كنه مهو مصدق أنها هى اللي واقفه قدامه .. " عسى ماشر .. أنت مريض .." قربت منه وهى تشوف حالته الغربية .. عيونه الحمرا شعره العرقان .. " راسي يعورني .." رد بضعف وهو يغمض عيونه عنها .. " اجيب لك بندول ؟؟ " سألته وهى تقرب منه تلمس جبهته .. تنهد من ملمس كفها البارد .. " ماعليك حراره .. وين البندول " سألته وهي تلتفت في الغرفه ماتدري وين تدور .. اشر لها على درج الكومدينو اللى جنب السرير .. راحت وفتحته لقت بندول وحبوب ثانيه .. خذت حبتين بندول ورجعت له .. مشت من جنبه " وين بتروحين .." نادها بلهفه وكنه ماصدق أنها جاته .. " بأجيب ماء من المطبخ وبارجع .." لفت وراها بسرعه ونزلت ..
رجع ماجد يضغط على راسه .. وماحس الا بيدها على كتفه .." سمّ بالرحمن وأخذها .. ماعليك شر ان شاء الله .. " مدت له الحبوب .. وكوب الماء .. شرب الماء ورد لها الكوب وحطته على الطاوله .. لفت بتروح .. مسكها من يدها .. سحبها بشويش جنبه وماتكلم .. حط كفها على راسه .. ماقدرت مها ترد عليه ولا قدرت تبتعد عنه وهي تشوف حالته .. قعدت جنبه ومدت يدها الثانيه لراسه تمسده .. كان أطول منها واضطر يحنى راسه عشان تمسده له .. " قم ارقد عشان أمسد لك راسك عدل .. كذا بتعورك رقبتك .." قالت له بصوت واطي .. قام بدون مايرد ودخل الفراش مكانه .. لفت مها من الجهة الثانيه ودخلت في الفراش قرب ماجد من رجلها وحط راسه عليها وغمض .. بدت مها تمسد راسه وتقرا عليه وهو مغمض " لا تروحين وتخليني .." همس من بين شفايفه بصوت خلا دمعة مها تنزل .. " ماانا برايحه .. بس أنت ارقد .." بلعت ريقها وتركت دموعها تنزل .. وهى تشوفه بين ايديها .. محتاج لها .. وماتقدر تكون له اللى تمناه ...
::؛::

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات