بارت من

رواية ويبقى الحب -13

رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -13

على ناصر يستعجلها اما يوسف قال لهناء ويده تسحب يدها من حضنها (ماتوقعت الدبلة حلوة كذا ..ماتحسين انها احلوت اكثر في يدك هناي ... احراج اذا مدحتك أي احد كيف بزوجك واول مرة تشوفينه ..كان قمة الاحراج يخالطه نشوة فرح .. همس لها (هنو ناظريني ..
صدت وهي مستحية وسحبت يدها منه دخلت مها (احم احم عن اذنك دكتور نبي مدامتك خلاص انتهت الزيارة ..
(ههههههههههه الله ياخذ بليسك سجن هو انتهت الزيارة ..
هزت اكتافها وطلعت عنهم ..(اللهم هل بلغت ..
وقفت هناءوقف معها شافت كفه الكبير ممدودة حطت اطراف اصابعها ضم كفها الصغير يحث خطواتها معه بيطلع وكانها مخدرة كانت تمشي معه بطوله وعرضه المتناسق نعومتها تزلزله عيونها يحسها حكاية يبيها ماتنتهي مايبي يتركها يبيها معه تحسف على تاجيل العرس ..اربع اشهر حسها اللحين طويله وهذي اخر مرة يشوفها .. رحلته بكرة ورجعته بعد شهرين وبعدها يستعد لزواجه يحس نفسه تلخبط بعد ماشافها ليته ماشاف عيونها الحور وبرائتها ولا نبرة صوتها ونعومتها .. حاول يجمع كلام يقوله لقى الكلام يطلع بدون مايدري قرب منها وشوش في اذنها ( سحرتيني .. ليتني على ترتيبنا الاول ..الله يسامح اللي كان السبب ... كان ضاغط على اكتافها بذراعه.. حمر وجهها من قربه ومن همسه وكلامه اللي قاله ..وكانها طفله ام خمس سنوات رفع وجهها له وباس خدها اليمين والشمال بنعومة وهو يقول في ( امان الله ... طلع بهدوء واتزان مثل ما شافته اول مادخل .. لكنها تبعثرت بعد ما اختفت القوة الجذب اللي كانت جاذبتها وساحرتها ..حطت يدينها على خدودها وتنفسها بداء يتصاعد لما استوعبت للحين تحس الوقت موقف ...
راشد مع طلوع الشمس كان دخوله غير ملابسه واستعد ينام كم ساعه لظهر .. وكان مستعد لمواجهه مالقى لها اثر الا جسد منكمش وعيون مغمضه ... وصحى الظهر وهي تتحاشى نظرتها تتلاقى مع نظرته فكر في اقرب حل الهرب .. رتب شنطة بسيطه وسافر لمكة وجدة كم يوم يقابل فيها تجار الذهب هناك ويشوف اخر تصاميم دقة الحجاز المشهورة وبعد الصواغ للمجوهرات والاحجار الكريمة ..


اسبوع انتهى ...

والكل يمشي على الروتين اليومي دومات الصبح ونومه للمغرب او العصر ومن ثم يستعدون لدوام بكرة (والدوام لله)
الا نجلاء اللي بدت تستعد لزواجها وتجهز مرة مع امها ومرة نوف ومرة ام خالد وشفى ... فيصل في جده ومعتمد على بندر عند اهله .. نهاية الاسبوع لقى نفسه مايقدر يجلس بعيد عن اهله .. اخذ طريق جدة الرياض ورجع مع نايف الصديق العائد بعد فترة ...التفت له فيصل وناظره(نايف ...
رد عليه وهو ينزل الجريده (سم ..
ساله فيصل وهو مركز نظره على الطريق ( انت متاكد من اللي انت بتسويه ؟
حك راسه وهو مبتسم ( شف صراحه فكرة العرس من زمان في راسي ..لكن البنت اللي ابيها راحت في نصيبها ..
عرف فيصل انه يقصد نوف وسكت .. كمل نايف بجدية (الواحد لازم يستقر ويدور له بنت حلال وما اظن اني صغير على العرس ..
(ما اقصد فكرة العرس اقصد انها طرت فجاءة وبعدين شكل فيه احد معين في بالك ؟؟
(ههههههه ضحك مو البنت هي اللي خلتني افكر في العرس ..
ناظره فيصل ومو فاهم شي ناظره نايف ( اعوذ بالله من نظرة الشك اللي عندك ياخوي ..
(ماني بشاك لكن مستغرب ...
رد عليه نايف يتطنز ( منت بشاك !! يعني متاكد؟! ..اني من نوعية كلمها تعرف عليها وتزوجها .. لا ياخوك .. ماني كذا ..
(ولا متاكد ؟! اقولك مستغرب أقصد ماني بفاهم شي ...
(عمتي نورة ...
ساله فيصل (أمي؟! وشـ دخلها ؟!
(مدحت لي بنت .. وان كانت البنت على كلامها فـ أمي داعيه لي .. الله يرحمها ...
ابتسم فيصل ( من متى امي تشتغل خطابة .. بعدين من هي بنت الحلال ؟؟
(اخت نسيبك متعب ؟؟
(والنعم والله ... يشترى نسبهم ..
سكتوا الثنين وقطع هدوئهم سوال نايف ( متى ناوي تروح لعمك تملك على البنت وتحدد العرس ..
(بكرة قالها فيصل ورد على حواله ( هلا ..انا داخل الرياض اللحين .. .. ايش خالد .. متى ؟؟ لا يابندر خلك عندهم انا جاي على طول هناك ..
اخذ فيصل المخرج الجاي ونايف يساله بقلق (عسى ماشر ..
جسد نحيل ساكن كانه جثة من الم الغسيل وتغير الدم تدخل في غيبوبه وتفيق .. حولها عيالها الاربعه بابتسامه تشجعها تصبر هالاسبوع متعب كثف اتصالاته يلقى اخلاء طبي قبل اسبوع لكن ماقدر ... وجههامنور من تفائلهم او ماتبي تنكد عليهم السرير الابيض مكانها اغلب اشهر السنه من سنتين تعاني .. وتنتظر الفرج ... الزيارة الساعه سبع كانت نوف عندها وتسولف عليها .. عن حركات عبود ضحكت ام متعب ( الله يصلحه ويبر مثل ابوه .. ويرزقكم ربي باخوان له ..
دخل متعب مبتسم (كيف الصحة اللحين ..
ردت سلطانه ( لا الحمد الله تمام حتى شوف وجهها كيف منور
وقفت نوف وجلس مكانها عند راس امه يبوسه وهي تدعي له ..(يالله يمه حنا بنطلع بنجي الصبح ..انتهت الزيارة ..
جلست سلطانه عندها وطلع متعب ونوف ...
طلعوا وهي تردد (الله يحفظكم ..


بندر واقف على احد الابواب بقلق وناصر معه .. تقدم لهم فيصل سلموا على بعض وسالهم فيصل ( وش صاير ..ما شفتوه
هز راسه ناصر ( ربعك ذولاء ماينعرف منهم لا حق ولا باطل من اليوم الفجر للحين وهم ماسكينه تحقيق ...
قاله بندر طلعنا من صلاة الفجر ولقيت عسكري عند الباب ومعه استدعاء .. سال بندر بخوف (ابوي سلمان شـ قلت له ؟؟
رد ناصر ( قلنا له مضاربة عيال وبيطلع العصر وهذا حنا المغرب مارجعنا له
(عنده عمي تركي .. هز فيصل راسه وفتحوا مكتب المحقق له وسلم عليه وبما انه زميل له ويعرفه سهل عليه الاطلاع على القضيه وكان فيه اثنين اعمارهم اكبر من خالد بعمر محمد تقريبا ناظرهم وتفحصهم زين ... طلعهم العسكري بامر الظابط اللي ساله فيصل ورد عليه بكلمة خلت فيصل ينهار ( سطو مسلح على عدد من محطات البنزين وضرب العماله بسلاح ابيض والحمد الله مافي اصابات خطيرة ..وكمل الظابط عددهم سبعه اربعه كانوا ينفذون وثلاثة مراقبة المراقبه كانت على صغار اعمارهم مابين 14-16 سنه ..
حس الدنيا تدور فيه جلس والظابط يحط الاوراق قدامه .. شاف اسم خالد حامد سلمان ال .. 16 سنه قاصر تحت السن القانوني ..
ساله بثبات ( حققتوا معهم ...
رد عليه الظابط ( كلهم حققنا معهم الا الصغار رفض الرقيب مسعود لان القضيه معه بيفتحها اليوم بعد العشاء .. او بكرة ..
احلامنا كطيور النورس .. الذكرى نسيم شواطى الايام .. الواقع بحر نبحر في اعمق نقطة فيه ...
نرسوا في اخر حياتنا ... فتطير طيور النورس محلقه بعيدا .. ولا نسيم يهب علينا .. تموت طيور النورس ..لكن
يهب النسيم بعد حين وحين ليعيد ذكرى احبابنا ...


بندر واقف على احد الابواب بقلق وناصر معه .. تقدم لهم فيصل سلموا على بعض وسالهم فيصل ( وش صاير ..ما شفتوه
هز راسه ناصر ( ربعك ذولاء ماينعرف منهم لا حق ولا باطل من اليوم الفجر للحين وهم ماسكينه تحقيق ...
قاله بندر طلعنا من صلاة الفجر ولقيت عسكري عند الباب ومعه استدعاء .. سال بندر بخوف (ابوي سلمان شـ قلت له ؟؟
رد ناصر ( قلنا له مضاربة عيال وبيطلع العصر وهذا حنا المغرب مارجعنا له
(عنده عمي تركي .. هز فيصل راسه وفتحوا مكتب المحقق له وسلم عليه وبما انه زميل له ويعرفه سهل عليه الاطلاع على القضيه وكان فيه اثنين اعمارهم اكبر من خالد بعمر محمد تقريبا ناظرهم وتفحصهم زين ... طلعهم العسكري بامر الظابط اللي ساله فيصل ورد عليه بكلمة خلت فيصل ينهار ( سطو مسلح على عدد من محطات البنزين وضرب العماله بسلاح ابيض والحمد الله مافي اصابات خطيرة ..وكمل الظابط عددهم سبعه اربعه كانوا ينفذون وثلاثة مراقبة المراقبه كانت على صغار اعمارهم مابين 14-16 سنه ..
حس الدنيا تدور فيه جلس والظابط يحط الاوراق قدامه .. شاف اسم خالد حامد سلمان ال .. 16 سنه قاصر تحت السن القانوني ..
ساله بثبات ( حققتوا معهم ...
رد عليه الظابط ( كلهم حققنا معهم الا الصغار رفض الرقيب مسعود لان القضيه معه بيفتحها اليوم بعد العشاء .. او بكرة ..
تذكر اتصال مسعود فيه وسواله اذا كان بيجي لرياض وطلبه يجي لموضوع مهم .. ضرب بيده على الطاولة بقهر ليه ماقاله ؟؟
اتصل بمسعود ورد عليه وعرف منه القضية كامله ... طلب فيصل يشوف خالد قاله انه في الطريق نص ساعه وهو في المكتب يشوفونه مع بعض ...
طلع لبندر وناصر ونايف سالهم ( وينكم عنه ؟؟ قالها بالم .. حرام عليكم ضيعتوهـ هذا حتى التحقيق يشوه ملفه تعتبر سابقه حتى لو بريئ .. ضايع وهو يتكلم وكانه يتخيل مستقبل خالد يناظر قدامه والتفت لهم .. ماله الا الاحداث (الاصلاحية) حتى مدة التوقيف لتحقيق لازم يروح هناك .. ناظر ناصر وقاله .. امانه عندكم .. ضيعتوها ..
صرخ ناصر (حنا اللي قلنا له رح ادشر ..قلنا اطلع تالي الليل .. بعدين اسال اخو هو اللي ساكن معه ..
رد فيصل بقهر (انت اخر واحد يتكلم .. اصلا ماتحملت مسولية نفسك تحمل مراهق ...واخوي ما اصلح نفسه ينتبه لغيره
بندر سكت يدري ان فيصل معصب ..دخل نايف بالنقاش (اذكروا الله ..
بعد ساعتين كلهم رجعوا للبيت يطمنون ابو محمد (الجد) الا فيصل جلس مع مسعود على اوراق القضية وكان فيه امل لخالد وهي شهادتهم انه مو معهم ولا بعرف شي عن عملياتهم ...
وكان فيه اجراءات كثيرة قبل الافراج عنه بكفالة لكن القضية مازال طرف فيها حتى تنتهي عند الشيخ..
طلع مسعود ودخل بعد خالد منزل راسه بدون لاسلام ولاشي ساله فيصل بكل غضب ماعاد تماك نفسه (وش ناقصك تسرق ؟
رد خالد بصوت مبحوح من البكي ووجه احمر ( ماسرقت .. ولا كنت ادري انهم يسون كذا ..
رد عليه بقهر ( موب اخوياك ودايم معهم ماتدري انهم يسون كذا تستهبل علي انت ..
(والله اني ما ادري بسوياهم والله... اصلا مروني علشان ياخذون كرتون لمحل اخو مازن ..وبعدها جاء العسكري ياخذني ..
(وش قصة مازن ذا بعد .. و فيصل المحقق بداء يسال وخالد يجاوب ..
اخذوا الكرتون منه اللي نزلوه عنده من يومين وقالوا له بنروح نرجعه للمحل تروح معنا رفض يروح لان الساعه بحدود الساعه ثنتين وهم يفتحون المحل مسكتهم دورية تراقبهم من مدة ... وشافتهم عند خالد وتم استدعاء خالد كطرف معهم بعد..
(المحل في محطة ..ساله فيصل
( مدري !! صدقني يافيصل والله ماسويت شي حتى هم معترفين .. وقالوا لضابط ..
غطى وجهه بكفوفه ثواني وخالد منزل راسه بندم ودق جواله (هلا يالغالية ... ايه هذا هو هنا قدامي .. يالله عطيها .. مد الجوال لخالد وقاله ( امك؟!
مسح وجهه وتنحنح بقوة (هلا يمه .. الحمد الله بخير .. لا ان شاء الله مافي شي .. ان شاء الله بطلع اليوم .. ارتاحي وتطمني .. ابشري .. اذا جيت قلت لتس كل شي .. في امان الله ..
ماتغيرت نبرة صوته ولا اهتز اعجب فيصل قوته حتى لو مثلها حس انه فيصل جديد رفع السماعه ..(ياعسكري تعال خذ المتهم يكمل الاجراءات ..
ركز نظره في عيون خالد اللي امتلت دموع كابر انها ماتنزل وعلى طلعت نزلت دمعه من عين فيصل ..
طلعت ام فيصل تصلي العشاء .. وشفى ونجلاء مع بعض .. سمعوا صوت ناصر معصب وطلت نجلاء شافتهم ثلاثة وكانت بتطلع ورجعت يومنها شافت نايف وتاكدت منه لان زوله يشبه فيصل دخلوا المجلس اللي برى .. ومادخل معهم بندر توجه للبيت نادته والتفت لها .. في مجلس جده الداخلي قرب من المدخل سالته (وش صار على خالد ..
قالها (ماصار شي ..
سالته بقلق (الهوشة كبيرة؟؟؟ هو معور احد ..علشان يجون ياخذونه ..
تنهد (لا ..
(امانه يابندر ..
(والله مافيه شي ..بكذب عليتس ..
تكلمت شفى ( طيب باكلمه .. تكفى يابندر والله ما اطول ..
قالها ( يمكن يطلع اليوم ان شاء الله ..
(والله ..قالتها بصوت حزين وباين فيه البكي
( ان شاء الله ...واللحين ادخلوا ترى نايف بينام عندنا لا تطلعون من البيت الا مع الباب الخلفي ...
قالت له نجلاء (طيب ...
رجع يقول (شفى .. لاتجين مجلس الرجال الداخلي ولا الملقط وقولي للوالدهـ ..
(ان شاء الله ... قالتها بخنوع كسير ماتعوده منها ..


امسية من القلق غالية تتصنع الثبات .. وقلبها ناغزها ان فيه شي اكبر من هوشة عيال افكار قالت انه متعور وسمعت صوته يوضح انه طيب وبخير لكن نبرة القوة وتصنعها تخوفها ماطمنتها واكدت لها ان فيه شي اكبر ..
خروج خالد مع فيصل كان في جو من الصمت المزعج للاثنين فيصل الغضب سبب صمته وخالد القهر والذل والظلم مسكته عن الحكي ..
اتصالات متواصله على جواله وما رد عليها حتى ما اخذه يشوف من المتصل ..وخالد يناظر قدامه .. كان يسوق بهدوء .. حتى وقف عند باب البيت ... سيارة ناصر وعمه تركي مو جوده ...
يحاول يهدي نفسه يبي يتكلم معه قبل مايوصلون .. والثاني يدعي ربه انه مايتكلم .. يكفي اللي قدامه اللحين جده وعمانه وامه واخته ..
نزلوا فيصل واقف عند باب سيارته وخالد عند مقدمتها ينتظره يدخل .. يد على كتفه النحيل جمدت عظامه ..
صوت هادي واطي (محد يعرف عن سالفتك لا ابوي سلمان ولا اهلك .. للحين .. يحسبونها هوشة عيال ..
تنهد فيصل بتعب وهم وتقدمت خطواته تتبعها خطوات خالد خجوله ...
سجود طويلة ودعاء بخشوع .. لعين تدمع ونفس تطلب ..متالمه من الم اقرب نفس لها .. تدعي لها بالصبر والشفى القريب .. ويرفع ويسجد ويقوم طوال الليل .. وابتسامة حزينه ودموع نوف تتبع صلاته ودعائه وقلبها متالم المه .. شهيته قليله سهر طول الليل .. وبحث طول النهار عن طريقه يقدم فيها وقت الرحله ... وبين هذا وذاك ناسي نفسه اللي تعب بين عليه والهم سكن ملامح وجهه ..
اتركته في خلوته ودخلت فراشها تحاول تنام ومن وين يجي النوم وعينه سهرانه ومن قلبه تعبان .. وكل هذا ومايمنع نفسه يبتسم قدام امه ويبين ان وضعها طيب وماعليها مع انه منتكس جدا وما عاد ينفع الغسيل الا بنسبه ضئيله جدا ... سمعت صوته من بعيد يتكلم في جواله طلعت له بسرعه جواله على اذنه ناظرت ساعتها ثلاث
قربت وكل حواسها تحفزت تبي تعرف وش صاير .. تنفسه صار سريع وكلماته متلخبطة (طيب وجاي والحين ودقايق ... واختفى من قدامها بسرعه ..
دخلت وراهـ تشوفه يغير ملابسه وهو يردد (لا اله الا الله ... بصوت مرتبك ..
بدون شماغ طلع طول الوقت تساله وكانه في عالم لحاله مايحس باحد .. طلع وترك الباب مفتوح ... اخذت شرشف صلاتها وطلعت وراه على الدرج لصاله للباب الخارجي .. رجع يدخل بسرعه وهو يتمتم (عبد العزيز ... عبد العزيز ..
وقف على باب غرفته وشافت يده المرتعشه تظرب الباب بثبات ينادي بصوت هادي ( عبد العزيز ... عبد العزيز ..
فتح الباب .. قاله كلمة وحده ( البس بسرعه ..
وقفت متعب بسألتها ( متعب طمني فيه شي ... كان يناظرها وكانه تايه وطلع دون رد ... وبعده عزيز ... وتركوا نوف في حيرة ... والا فكار تاخذها .. لامهم اكيد فيها شي ...
سكرت الباب الخارجي اللي تركوه مفتوح ... ودخلت وجلست على درج المدخل بتوتر ..




اذان الفجر ..

 تتردد في سكون الصمت .. (الصلاة خير من النوم)... نوم جفاء الكثير .. خالد المظلوم .. ويحس ان امه ما اقتنعت بكلامه وماتوقع ردت فعلها الهادية الصامته ونظراتها المتفحصة له .. وهروبه لغرفته لنوم كان عذر له وعذر لفيصل بعد من جده اللي ما يقدر يكذب عليه وكان صعب الكلام اللي يقوله واللي اصعب نظره الانكسار في عينه .. واذان الفجر كان بداية مواجهه ليوم جديد مع مشكله خالد اللي لازم يرجع لتحقيق الصبح ..
ابتسامه اغتصبها فيصل يسلم على امه (صباح الخير ياقميل ..
(صباح النور والرضى والايمان ..
سالها ( نجلاء وينها من امس ماشفتها ..!!
(سلاااااامون ..صوت مرح من وراه التفت له مبتسم ( ياهلا والله .. سلمت عليه بحرارة (اشتقنالك ..
ناظرها بسخرية (ومن كثر الشوق نمتي ماسلمتي علي ..
قالت في خاطرها _لا زم يدقق في كل شي تحقيق ونغزات _ وردت عليه وهي منحرجه (يوم قالت امي ان نايف معك غسلت يدي انك ترجع تنام بدري ...وخصوصا بعد سالفه خالد امس نمت عند شفى ..
بانت الضيقه على ملامحه واستاذن يروح لجده اللي ينتظره من بدري وجالس يتقهوى مع نايف ..وخالد .. ما اعجبه شكل جده ابد وكانه تعبان .. ومهموم .. تقوى معهم وبينهم سوالف عادية ..استاذن نايف وطلع ودخل بعد تركي .. اللي سال فيصل ( متى بترجع خالد ..
ناظر فيصل خالد وقال ( ماهو براجع الا وقت الجلسة يكون شاهد .. ماهو طرف في القضية بشاهدت خوياه .. لكن المراقبة جابت رجله معهم ..
قال الجد بصوت باين فيه الغضب والضيق ( .ماينفع في صاحب السوء العبالي...
( .. يبه خالد رجال وان شاء يتعلم منها .. ولدك وانت تعرفه .. مايسويها ..
دخلت سالفة خطبة فيصل تنهي كلامهم في خالد اللي طلع لامه واتفقوا على الاسبوع الجاي والعرس بعد نجلا بثلاث شهور ..
(السلام عليكم .. بندر بعيون منتفحه من النوم سلم على جده وعمه و جلس يشوفهم يفطرون مابغى ينكد عليهم همس لفيصل ( فيصل ..
ناظره فيصل وجهه باين ان عنده علمن شين (خير .. رد بهمس وقرب من أذنه (امـ متعب تطلبك الحل ..
(ان لله وان اليه راجعون ... متى ؟؟
( الظاهر اليوم الفجر .. تو نوف مكلمه امي ...




(حبيبي انا اليوم بروح لتهاني عازمتني على الغداء ..وانت عارف رجلها مسافر وهي تعبانه
نزل العطر على التسريحه ولف لها جالسه على طرف السرير ( وانت بعد حامل وتعبانه وكثرت طلعاتس ...
(وين اروح يا لاهلي ولا اهلك ... قالها مبوزهـ بزعل
رفع حاجبة ( وانا وين اتغداء فيه ..
وقفت ويدها على كتفه (ناصر لا تعقدها كل يوم نطبخ الغداء ولا تتغداء معنا تروح لاهلك ..
قرص خدها بقوة (وش اسوي اذا اكلكم ماينبلع ..
(نـــــــــــــــاصر .. قلتها بدلع .. وضحكت .. على الاقل جامل ..
(وشـ اجامل اخبر الناس لهم ثلاث محاولات بالكثير وتنجح طبختهم وانتي من يوم عرفتس ما في تطور ...
( طبخي ماعليه .. بس انت لا تقارني مع ام فيصل مشاء الله عليها ..
حوار بين اثنين ممكن يقود لثورة وزعل خصوصا لما الزوج يذم شي في زوجته لكن لما تكون واثقه من نفسها وتدري انه يحبها مهما كان وتحاول انها تقدم الافضل هو يتقبل عيوبها لانها تحاول تعدلها علشانه ...ومو دائما المعدة اقرب طريق لقلب الرجل ..
راسه منتكس بصمت حزين بلادموع بكل برود تقبل الخبر ... طلع مع عبد العزيز لان المستشفى طالبهم ... منظر سلطانه المنطوية على باب العناية .. للحين بباله كلامها (ما ماتت .. انا احس انها تنفس .. يبيها تسكت ضمها .. وجهها على صدره بكل قوته وكانه يبيها تسكت .. مايبي طاري الموت .. عبد العزيز كانت دموعه تغسل وجهه .. بعدها بقوة وعصبية ومسك اكتافها وهزها ( سلطانه .. .. سلطانه . وشهقاتها حبست نفسها وحسها ان عظامه ذابت لما ارتخت بين ايديه .. ركض عبد العزيز يرفعها معه.. وللحين مايدري عنها .. كلم نوف تجي لها ..
بدور وعمته وبنات عمته يغسلونها لصلاة العصر ويكفنونها لصلاة العصر .. رفع راسه لموظف المستشفى يسلمة اوراقها ... وشهادة الوفاة ..
شاف كثير حوله .. وكانه في عزاء احد يعرفه بس مو امه للحين مو مستوعب ..
مر يومين ورها اسبوع ..رجع فيصل لــــــ جدة ونايف معه لاخطب نايف ولا تملك هو بسبب الظروف لكن فيصل ارسل المهر لعمه والزواج بعد ثلاث اشهر في الصيف .. لاحظ ان اخوه متغير كثير قليل الكلام هادئ الطبع .. في اسبوعين ابتعد فيها حس بتغيره للاحسن .. واكيد فيه سر ..وبداء يشغل باله ..
ماجد في اخر ايام العزاء اقترح على متعب يروح عمره يااما معه او يروح مع اهله زوجته واخته .. لكن متعب رفض والحزن صار في عيون كل من يشوفه من حزنه ويالم قلب نوف اللي تحاول تخفف عنه بدون فايده ..اسبوع مر لا جديد .. هدوء حزين يخيم عليهم
تجر رجولها للمطبخ لنوف اللي وافقه تحضر العشاء حست بوجود احد معها ( هلا سلطانه .. ومثل الايام اللي راحت تضمها لها وتحاول تخفف عنها سالتها بصوت تعبان ( متى راحت بدور ..
مسحت نوف على راسها ( المغرب جاء زوجها ياخذها ..تعالي خلينا نطلع لصاله .. تمددت سلطنه وراسها تمسح عليه نوف على فخذها وفتحوا التلفزيون على المجد للقران ..نامت سلطانه على رجولها .. ودخل متعب عليهم الجو حزين كئيب سلطانه بكل ضعف وحزن بان عليها مغمضة عيونها وهالة من الحنان عند نوف توزعها في هالبيت لكن اللي راح كبير محد يعوضه ..
سلم بصوت واطي انتبهت نوف عليه ( وعليكم السلام ..
سالها (شـ خبارها اللحين ؟
( تنام وتصحى ... مثل الايام اللي راحت ..
ناظرها بالم صغيره على الحزن كل مانست يتم تيتمت من جديد ..
وقف بيطلع غرفته قالت له نوف ( انا مسوية عشى .. تعشى ماشفتك اكلت شي ..
( مالي نفس ..
عصبت منه ( مو لازم يكون لك نفس .. بعدين .. اكل علشان تاكل معك .. ما اكلت شي الا كاس عصير العصر مع صديقتها بنت سالم ..وبالغصايب بعد .. حرام عليكم اللي تسونه ..
تنهد بتعب معها حق بصوت حنون حيل ( حبيبي شف شكلك لاتعذبني اكثر .. وخنقتها العبرة من حالهم .
غمض بعيونه وجلس مستسلم سالته وهي تبكي ( تتعشى .. وهز راسه بنعم ..
ابتسمت تمسح دموعها وهي تبعد سلطانه بهدوء لكنها صحت وناظرت متعب ونادته ( متعب .. انت هنا ..
كانها خايفه يروحون ويتركونها وتذكر عزيز يوم سافر الفجر كيف بكت قرب منها و ضمها وتسندت على كتفه ( كلمت عزيز ..
(ايه تبين تكلمينه ..
دموعها كانت تجاوب معها ( ايه ..
(بدون بكي لا تزيدينها عليه ...
(ان شاء الله ..


راشد بعد وصوله لقى اللي هرب منه المواجهه بينه وبين تهاني واللي كانت ساكته عن مواجته وماتكلمت في الموضوع ابد خصوصا بعد خبر خطبة فيصل لغصون وتوضيح مها اانه خطب وردوه .. بردت حرتها فيه انه ما وافقوا عليه ..
لكن للحين مجروحه منه .. واللي يالمها اكثر سكوته .. تدري انه رجال وحر مااحد يرده خاصة واحد مثل راشد مافي شي يرده انه يتزوج وكثير يتمنونه ..
مشت بهدوء في ممر بيت عمها .. لقت هناء وبنات خالتها (منيرة) ثنتين وحده بعمر هناء والثانية اكبر بسنتين .. سلمت عليهم وجلست مع مرة عمها واختها بدت تحاول تتقبلها غصب .. وزيارتها لانها عزيمة رسمية ولابد من حضورها ..
ودخل راشد يسلم بعد ماطلعوا البنات ( مشاء عليك يمك كل مالك تصغر ..
(ههههه الله يسلمك ياخاله يعني لو اخطب فيه بتزوجيني ..قالها من باب المزح ..
ردت عليه ام ماجد ( الله يهديك بس هذا حكي ينقال ..
ردت اختها ( والله يمك من شافت مرتك ما بغتك من ذي الخبله اللي بدخل عليها زين وعقل كامله والكامل وجه الله ..
ارضت غرور تهاني اللي ساكته وابتسامه هادية تزين وجهها اللي مبين عليه التعب والارهاق ..
ناظرها راشد وقال ( تهاني ماعندها مانع موافقه تزوجني ... ولا يام سالم ..
ابتسمت له بدلع ( اللي تبي حبيبي حتى لو تبي اخطب لك .. اروح احسن ماتروح من وراي .. هناك راشد فهم كلامها وابتسم
( والله انك صادقة ياخاله حتى لو تزوجت ثانية ما اشوف غيرها فديتها هي الاوله..
طلع وتهاني نفسها تضربه بشي على راسه على الاستهبال اللي يسويه.. دخلت هناء وبنات خالتها اللي ما سكتوا يوصفونه قدامها على بالهم بصوت عاجبهم شكله واطي اكلها الغيرة... وتدري مافي مقارنه بينها وبينهم ... رجعت لبتها زي ماجت مع السواق ..


( بس ياعبود .. ترى ازعجتنا .. اركد ..اووووووووووف منك .. نجلاء متضايقه منه صاير شقى وملقووف وبعاند له فوق الاسبوع عندهم من ايام العزاء .. راح ساعتين لامه قبل يومين ورجع مع جدته ..
دخل بندر على الحوسة اللي مسويها ( عبيد .. صرخ عليه وهو رعبه بندر وانحاش وراء نجلاء يحتمي فيها .. اللي طلعت اخبث من بندر (تعال اضربه هذا مايسمع الكلام ..
وهم فرحانين في شكله خايف منهم بندر رافعه بيد وحده ويسال نجلا ء ( انزله ولا احطه في المخزن ونسكر عليه لين يتوب ...
ونجلا تسال الصغير ( تتعودها ..
(حسبي الله على بليسكم .. نزل الولد .. صرخة ام فيصل في بندر اللي يضحك (علشان مايتعودها .. ابلشنا ماخلى شي في البيت حتى غرفتي متعبث فيها ..
ضمته ام فيصل ( بس يابوي بسم الله عليك .. تسمي عليه .. قالت نجلاء ( محد مخربه الا الدلع ..
ايدها بندر ( اذا نقص شي من امه وابوه كملته امي وفيصل ...
قالت نجلاء ( آه لا تذكرني بفيصل .. يصير شي ثاني .. واحد ما اعرفه .. يسيح معه .. والا بتسامه وش عرضها ..غير ابو الهول اللي نعرفه الله يستر لا يسمعني ..توه طالع لجدي وبيرجع اللحين ..
(هههههههههههه ما ادري احس الموضوع فيه غيرة ولا وش رايتس يمه ..
(والله يمك ذي تغار من ظلها لو اقول انه اقصر ولا اطول منها ...
(اجل الله يعين ماجد ..
هنا نجلاء انتهت ونزلت نظرها وجهها احمر ضحكت امها على شكلها ( ذكرتني الله يذكرك الشهادة .. تراهم بيجونا يوم الخميس امه واخته يزورونا ..
شهقت نجلاء ( بعد بكرة ...
(ايه بعد بكرة وش فيها ... وبدت ترتيباتهم لزيارة وطلع بندر اللي تغير اصبح وجوده مع نجلاء بدون خلافات او اصدامات مثل اول ... اخذ نفس عميق وهويدتصل على صديقه زياد ( هلا زياد وينك عند الباب طيب جايك .. في امان الله طلع في وجهه فيصل وساله ( زيـــــــــاد ؟؟! مابعد خلصنا منه ..
(هلاااااااااااااا فصول خليك ريلاكس ..
رد بعصبية ( بندر متى بتخلص من زياد ...؟؟ متى بتكبر ..وتعقل
ابتسم بندر وهو يشبك كفه في كف فيصل ( حالف عليك تسلم على زياد... هذا هو جاي ياخذني بنروح لشباب اخوياه في استراحه .. عازمينا على العشاء .. وخل منك شين الظن .. تراه رجال فيه خير وبيعجبك ..
مشى فيصل معه وعنده احساس ان بندر غير مو الاولي .. تفاجاء بزياد اللي شعره لكتوفه اجعد لابس عليه كبوس رياضي اسود مع تيشرت ابيض وبنطلون رياضي اسود بخطين بيض على الجنب .. وشكله فيه شي مميز وهي لحيه ماهي مرتبة وكانه توه من مدة بسيطه مطلقها التزام بالسنه .. اخر مرة شافه من ثلاث شهور كان واحد لابس شورت قصير وفنيله صوفيه وبنفس الشعر وبدون لحية ما كان فيه اختلاف كبير لكن اللحين يحس بهاله من النور والسكينة تحيط فيه .. سلم عليه وطلع معه بندر السيارة وراحوا وفيصل كمل طريق لداخل البيت دخل على امه تكلم في التلفون ( لايمة وش الاسبوع الجاي متشفقه عليتس ..لي اسبوعين ماشفتس
(هههههههههههه ان شاء الله .. وناظرت فيصل وأشرت يجلس جنبها .. اذا راح فيصل تعالي .. هههههههه .. انا ادري عنس كل ماقلت تعالي قلتي المدرسة واذا جت الاجازة قلتي تعبانه تعذرين مني.. طيب ان شاء الله لاتنسين علمي عمتك والبنات كلكم تجون .. يالله
سكرت وهي تضحك على خجل غصون واعذارها سالها فيصل (غصون؟؟
(ايه .. وقالت له بحزم وجديه .. اسمع وانا امك خالص وش تنتظر .. كل مرة تقولي بعدين .. ذا الاسبوع ماني مخليتك الا محدد وقت تملك فيه ..
(ههههه يصير خير ..
(انا كل ماقلت لك تملك قلت يصير خير ..والله يمك اني متشفقه على عرسك .. ابرد خاطري واعرس خلني اشوف عيالك ..
(ان شاء الله يالغالية بتفرحين فينا كلنا وبنشوفين عيالنا ..
(امين يارب ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات