رواية ويبقى الحب -12
شوي يقول ليه العجله ...
رد ماجد (بس ابو راشد قد كلمته اقنعهم .. مثل ماوعدني ..
(يالله تمسوا على خير .. قالها راشد وطلع من عندهم و باله مشغول بتهاني اللي يحسها مريضة حيل
اتصل عليها وردت بصوت تعبان (هلا راشد ..
(شلونك اللحين ؟؟
(الحمد الله ..كنت نايمه!! صوتها كان مبحوح واستغرب راشد نومتها بدري
(تعشيتي ؟... سالها ..
ردت عليه (مااشتهي شي .. وساله .. انت وينك ؟
(نص ساعه وانا في البيت ..
مسحت وجهها وفتحت الابجورة تشوف وجهها الشاحب ..رفعت لحافها ودخلت دورة المياة تغسل وجهها بالموية الباردة مرة وثنتين... تعبت من تقلبات مزاجه تغير راشد كثير .. يحاول يستفزها ولحظات يكون حنون واحيانا ماله وجود .. ماحاولت تساله ليش وش صار من بعد اخر سفره لها لقت راشد ثاني غير اللي سلمت له قلبها مهما حاولت تبين البرود وعدم المبالاة وكل ما كانت باردة وجافة لقت في المقابل بروده مثلها واشد حتى ترجع تلين وتلقى الدفاء والمحبة ....راشد تحاكية ايامة الحلوة وطيف ابتسامة ونظرة غرور ونبرة شموخ في صوت من ملكت قلبه وسيطرت على مشاعره يكره افعالها ويلقى نفسة يعشها اكثر من اول ..يدري انها تحبة لكن ماشاف للحب مواري ..شاف عناد وكبرياء تبي تحط راسها براسه ..
متوترة تلعب باصابعها بتوتر واعصابها مشدوده وبان في صوتها ( متعب .. (ممممم ..جاوبها وعينه في التلفزيون وباله مشغول في امه وتعبها ..( ابي اقولك شي؟!
عقد حواجبه مستفسرةوشكلها متوتره ..ناظر اصابعها اللي تفركهم وناظر عيونها منزلتهم بالارض (بكرة عندي موعد عند الطبيبة ..قالته بصوت واطي
بداية حياة جديدة غير الاولة..بداية بقرار ينهي ماضي ويبداء معه مستقبل ..مستقبل ..ونجاح وفشل ..ووووواشياء كثيرة وتبعات لقرارك وخطوتك اللي بديتها ... كلام جاء في بال متعب اختلط مع كلام ابو حسام رد بهدوء(متى الموعد ؟
(بعد العصر ..ورفعت عيونها وعضت شفايفها مع ابتسامة محرجة وهي تشوفه يبتسم (ليش متوترة كذا ..عادي حتى انا اروح لدكتور نفسي ..وشوفي كروت المواعيد في الدرج..
قالت له (انا ماعاد ابي افتح السالفه مرة ثانية وما ابي اي شي يذكرني فيها ..ادري انك تكدر منها ..بس كنت ابي .. وسكت مالقت مبرر .. رد عليهابصوت جاد حاول يجمع فيه الحزم ويتكلم بعقل بعيد عن العواطف يحاول يجمعها فيه يحسها مبعثرة (انتي وش تبين!!هذا هو السوال ..اهم شي انتي ..اناعشت تقريبا سنه مااعرف شي .. وعشت سنين الوم نفسي على هالسنه..سنه انتي تدرين كم اجتمعنا فيها ..انتي تبعدين يا نوف وانا اقرب ..
قاطعته بهمس (متعب ..
(خليني اكمل ..انا راضي بقدري ونصيبي لكن انتي راضية ..لمتى بتخلين افكار غبية تقضي على حياتنا ..عشي السلام من الداخل لاتحملين النفس اكبر من طاقتها ..
سكت وجلس بهدوء وهويسمع صوت عبود على الباب ..وناظرها لحد ماوقفت ومسحت وجهها الاحمر وفتحت الباب ودخل عبود لابوه وصوت سوالفهم توصلها في غرفة عبود اللي جلست فيها على السرير ضامه رجولها لصدرها وسانده ذقنها وفيه كلام كثير تبي تقوله وماتقدر لمتى ماتتكلم بس تسمع .. محد فهمها حتى متعب .. يعني كلهم صح وهي غلط حتى امها تقول شي عادي تبي تهون عليها وهي صغيره الموضوع صح انه غلط لكنه صار ولما كبرت خلتها تكتم على الموضوع ومحد يعرف .. تذكر دموعها ذاك اليوم .. وكيف قالت لامها والخوف اللي بان على وجهها واسئلتها الكثيرة .. كيف ومتى وش صار بعد ؟؟..ابعدت عن فكرها وهي صغيرة عقدت الذنب وانه هو الوسخ ولاعاد تقرب منه .. بس سوال ماجاوبته ليه هي اللي توسخ بوساخته موب احد ثاني ..مات بعدها بيومين تشوف الناس يبكون وهي تفكر ربي عاقبه علشان اللي سواه .. الصغار ينامون وهي تبكي من الكوابيس .. تخاف تروح لحالها وتخاف من الناس ..كبرت ونست واذا نست ذكرتها امها المهمومه ليكون صار شي ماقلته وهي صغيرة .. لدرجة انها تاكدت بنفسها من دكتوره نساء عن سلامتها ومن دكتورة النساء دلت الدكتورة النفسية ومن دكتورة لثانية .. تزوجت وهي تحاول تغذي فكرة انه تحرش ماهو شي كبير ومرة وحدة وهي صغيرة ما تاثر فضلت تحتفظ بسرها دامها قدرت تكيف مع واقعها ومشكلتها حاولت وحاولت لكن ماقدرت ..حتى بعد بوحها ماتقدر ..توصل للحل وراي تثبت عليه وترجع تنفي كل افكارها وتبعثر روحها ..دخل صوت ضحك عبود مع هواجيسها.. غمضت عيونها وتمددت بسريره ودموعها تنزل بصمت ..دخل متعب بعد عبود اللي قرب من امه يمسح وجهها ويسالها ببراءة (وش يعورك ماما ؟؟ قالت بعبرة وهي تغمض اكثر (بطني .. ناظر ابوه اللي جلس وانقبض قلبها من قربه مسح على راسها وهويبتسم لعبود
(ماما كسلانه ماتشرب حليب في بطنها دوده ..فتحت عيونها وهي تبتسم وتناشق .. قال متعب (بس دودة حلوة زيها ..
من بعد رجوعه من ال سلمان ساعتين يحس بخوف وحيرة وتدخلها نشوة فرح تختلط مع هالمشاعر المعقدة في اجتماعها داخل انسان .. ملامحه جامده وعيونه ثابته على شاشة التلفزيون قدامه ..رفع عيونه لهناء تحرك حواجبها ( شـ تفكر فيه ؟!من رجعت وانت تهوجس ..
(خايف )قالها داخله وضحك على الكلمة (هنو طـ سـ ـي تهجاها حرف حرف ..
(قم طس معي ..
رفع راسه لها وناظرها قالت له برجاء (ضايق صدري خلنا نروح لاي مكان ...
ناظر الساعه وحدة وزيادة واشر لها بيده انها انهبلت وهوساكت وقفت قباله وهي ترجاه (تكفى طلبتك مجود ..
سالها باستهبال (أي مستشفى تبين هالوقت مااودي الا للمستشفى بس ..
(حرام عليك قسم بالله ضايقة قلي انت كم لي ماطلعت .. تكفى خلنا نفرفر في الشوارع نص ساعه ونرجع ..
(صاحية انتي فيه احد يطلع يتمشى الساعه وحدة .. ياليتنا بالصيف الا بالشتاء .. بعدين نسيت اقولتس مسوين حظر تجول ..
خفت خدودها بزعل وجلست وناظرت التلفزيون لقت برنامج وثائقي (طيب غير ..
نزل الريموت وزفر بضيق ( أي مكان فيه حريم مافيه راحه قلق ...
وقف بيطلع قالت له (كلام الليل يامجود يمحيه النهار ...
بعد الجمعة يجي السبت وبعد السبت احد وبعدة اثنين يوم مرتقب ينتظرة ماجد ونجلا والاكيد اهلهم اللي اتفقوا على ملكة مختصرة على الاهل ..
حضرها متعب مشغول البال على امه اللي زاد تعبها والغسيل صار مايعطي نتائج مثل الاول وموعد سفرتهم قرب بعد اسبوعين ...
ونوف اللي اشغلها قلق متعب على امه وخبر تاخر حملها بسب الحبوب المهدئة ... اللي حاولت في الدكتورة انها تقطعها علشان تجيب ا خاو اخت لعبود وتفرح متعب فيه,,
تاخر المملك في العقد لان راشد تاخر وعلى دخوله اتجهت له انظار مستفسرة من ماجد وغاضبة من ابوه اللي انحرج اعتذر بصوت جهور (السلام عليكم العذر والسموحه .. تاخرت عليكم ..
جلس بهدوء بعد ردود تبين قبول العذر وطيب نفسها تمت اجراءت الملكة وماجد يحس نفسه بلامشاعر الا شوي من التوتر تمنى في يوم مثل ذا يتطغى السعادة عليه لكن كل ماحاول يتصنعها ماقدر الا ابتسامة مجاملة كل ماجت عينه بعين فيصل او الجد سلمان .. اخذ فيصل الدفتر ومشى داخل البيت للباب اللي امه واقفه عنده قالها (عطيه نجلاء .. قالها بعبرة جاته مفاجائة مايدري من وين لقى بندر وراه اللي لاحظ دموع امه وتاثر فيها (هات انا ادخله وينها يمه .. اشرت للمجلس دخل وابتسم فيصل لامه ودخل لبندر ونجلاء اللي مستحية وتمسح دموعها وبندر يعلق ( اخص ولا توقيع وزير .. جايتني تركض ومجهزة القلم .. ضحك فيصل وهويشوف خط متعرج ما كانه توقيع حتى وحدة في اولى ابتدائي (انت متاكد انها هي الي وقعت ولا حنين بنت عمي تركي ..ضحك بندر ونجلاء تمسح دموعها في حضن امها ونوف تضحك معهم وقالت لفيصل وبندر (عقبالكم انشاء الله .. قال بندر (امين عاجلا غير اجل قاله فيصل (رح لرجال تاخرنا عليهم .. طلع بندر وفيصل باس راس نجلاء (جعله مبارك وانا اخوتس .. وقال لامه مبروك يالغالية ..(الله يلغني فيك واخوك.. ابتسم على عبرتها الحزينة .. (انشاء الله على قولت بندر عاجلا غير اجل ..
ام ماجد كانت الفرحة تشيلها من الارض وطول الوقت تدعي لهم بالبركة والتوفيق وطول الطرق تمدح اهل نجلاء وماجد يجاكرها انها مااقنعت امها انه يشوفها (اقولك انا ماشفتها تشوفها انتم اطلعت علي .. جالسه بغرفتها ..تستحي البنت ..
قال ماجد بقهر ( مافيه شوفه ويبون العرس بعد خمسة اشهر معصي لو يحبون الارض العرس بعد شهرين يبون اهلا وسهلا مايبون الشكوى لله نصبر .. تنهدت امه وضربته (وقفت قلبي حسبي الله على عدوك ماينعرف مزحك من جدك .. بعدين قالت .. ام سالم ماجت اليوم هي وتهاني يادافع البلاء على الاقل جاملوني قدام الناس استحيت من العرب وهم ينشدون منهم ...
قال لها ماجد ( معذورين يمة تهاني في المستشفى وامها عندها ...
شقة ام ماجد (بسم الله عليها وش فيها ؟؟
هز اكتافه (مدري ؟؟؟
طلعت جوالها واتصلت براشد ....اللي بشرها بحمل تهاني وان عندها دوخه وارهاق من الوحم وتعبت شوي وبتجلس الليله في المستشفى وبتطلع بكرة بعد مايطمنون عليها ..واصرت ام ماجد تبت ليلتها عند عيالهم في البيت لحد ماطلع تهاني بكرة وتطمن عليها ...
اذا كان راشد ليلته بجنب تهاني اهتمام وخوف توضح محبته .. فناصر كان ينام ومها سهرانه قلق على تهاني ... لكن الاكيد ان المحبة مشاعر وحدة حالت القلق طالت ناصر النعسان بخطوات ثقيله بسبب نومه وصل لها في الصالة النظلمة متمدده على الكنب وقف على راسها ( هاه ردوا ..
لفت له ونور النافذة الكبيرة ينعكس على وجهه من عيونه الشبة مغمضه وعقدة اعلى خشمة الدقيق الشامخ بين عواجبة وعارضة المحدد ونبتت شعيرات مرتبه على جنبة .. ابتسمت على تاملاتها .. وجاوبت بصوت مبحوح (ايه الحمد الله بخير اللحين .. نزل راسه لوجهها يشوف وجهها اوضح وسالها بصوت واطي (تصيحين ؟؟ ابتسمت ويدها لقت امنياتها توصل لعارضو وتمسح عليه ( لا حياتي غفيت وانت صحيتني .. تسحره تاخذه وترجعه مثل ماتبي .. صوتها مغناطيس ولمساتها الناعمة تجذبه جاوبها ويده على يدها اللي على خده تعالي نامي وبكرة روحي لهم .. غمضت عيونه بالهون وفتحتهن بالمثل بمعنى الايجاب ... وعيونه ماكانت ترمش له حس ان مها رجعت بعد ماكان يعيش الايام اللي راحت مع طيفها وهي تدور شي ضيعه بغباء تصرفاته ...
ليلة اسطورية في نهاية الاسبوع كانت ملكة هناء ويوسف غابت عنها سلطانه بسبب تعب امها واللي اكيد ماحضرت بعد نوف معهم ...
لكن حضرت غادة اخت غصون اللي قالت لها حماتها وهي تلكز جنبها (هذي مرة راشد زوج المستقبل لاختس ..
ناظرت غادة الحسن اللي مايشوبه شي في قامتها الطويلة بجسم ممشوق وشعر بلونين العسلي والثلجي في تسريحه اسبانية بينت تدرج الالوان فيه من تداخل الخصل وفستان بلون اخضر علمي يبرز فتنة بشرتها البيضاء ..والتفاته منها بعيون ذابحة واثقه ترصد كل اللي حولها انهت كل شي بأنف انوثي شامخ واضح فيه الكبرياء والغرور ..وابتسامة واثقه انها الاجمل ..رجعت تناظر حماتها وهي تسالها (امانه يافطوم هذي هي ..
(أي والله .. الرجال مايملى عيونهم الا التراب ..
قالت الثالثة اللي معهم .. (من جدكم ذي بيعرس عليها رجلها والله انه خبل ..
ومن الثالثة لرابعه للخامسة لين وصل الخبر لمسامع تهاني اللي قالت ببرود تصنعته واتقنت تمثيله (ياشين الحسد والغيرة ... بالله يامناير تصدقين هالحسودين .. هذا ياحبيبتي ماجد اخو راشد هو اللي متملك بنتهم وعرسهم ان شاء الله بعد شهرين هنا في القاعه ذي وباذن الله الكروت توصلكم .. وبنت عمها اللي تكلمون عنها بتاخذ ولد عمها وملكتهم قريب بس مابعد حددوها ... وكملت السوالف وتمنى انها تنتهي .. وراحت لمكان بعيد ورنه من جوالها لراشد وسوال واحد ماله ثاني بصوت من الغيض فحيح ( صح هالكلام ولا لا ؟؟
جوابة في الجزء الثاني اللي للحين ماكتبتهوش ومعه النهاية والله يعوقني بشر واخلصلها لكم لانه في النهاية صارت كل الظروف ضدي الجهاز عارية والوقت مافي وقت اكتب ..
دعواتكم برجعت بالشفاء العاجل لجهازي اللي كتبت في الجزئين الاخيرة وراحت معه والخيرة فيما اختارهـ الله
انتظركم لـ يبقى الحب
يبقى الحب ..
براكين تقذف حمم من المشاعر الملتهبة ...تنهي برود الاحساس .. وتبعثر ما داخل القلوب .. لتحكي العين مايرى القلب ...
يبقى الحب ...
مزيجا من المشاعر والاحاسيس .. المتناقضة ... فليس الحزن احساسا طاغيا ولا جزاء اساسيا فعلينا ان نشرع الابواب للفرح ..
يبقى الحب...
ليجعلك عنوانا لحزن احبابك ... ويجعلك مصدرا للبهجة ..
يبقى الحب لتبقى حكاية حياتنا ...
غرورها كبريائها شموخها وعزتها انهزت بحركته ..بعدها ماخلصت كلامها سكر في وجهها بدون أي كلمه ..حركته خلتها تدور حول نفسها كانها مجنونه ..باحد غرف الاستقبال طلعت في وجهها ام ماجد وناظرتها بقهر وهي تنفس بسرعه واللي موتها قهر امها اللي تضحك معها وتسوالف تحرك رجلها وترجع تحاول تسيطر على نفسها ... لازم تكون اكثر حكمة وش بيقولون الناس .. وفي بالها فكرة وحدة محد حط الفكرة في راسة غيرها هي اللي دايم تمدحها .. لفت عنهم لداخل الغرفة ترتعش من القهر ومن الصدمة للحين مو مستوعبه..
(تهاني... نادتها مها وقربت تشوف وجهها متغير حيل ... وينكـ وسكتت لما جاوبتها نظراتها اللي ماتبشر بالخير ابد .. جلست تهدي نفسها بدون فايدهـ نار تستعر داخلها ..جلست بهدوء مها تسالها (عسى ماشر ..
هزت راسها وهي تقول (ولاشي تعبانه ..
ردت تسالها (شكلك متضايقه احد مضايقك ..
ردت بعصبية بصوت عالي (مافي شي ..ماتفهمين ؟ ردها جارح محرج لقلب حس فيها وقريب منها وتمنى يشاركها ويتطمن عليها ..طلعت منها آه ورها آهات وتحط يدها على وجهها وبعدها صوت بكاء بصوت عالي سالتها مها بخوف ( تهاني خوفتيني وش فيك ..
نطقت اسمه بكل احساس تحسه بقهر (راشد !! آه راشد وضرب بيدها على رجولها وهي تبكي .. مها انخطف لونها وخافت انه فيه شي وسالتها بسرعه ( شـ فيه ؟؟
(بيتزوج علي ؟! تسوين نفسك ماتدرين ؟؟ وهو خاطبن بنت ال سلمان .. اشرت عليها وهي تقول .. انت تدرين صح تدرين آه وبان الضعف بصوتها وعلى شكلها حلفت لها مها مصدومة من الخبر (وربي اني ما اعرف شي من اللي قالك ... وقالت لها تهاني السالفه وهي تبكي بحرقة وقطعهم صوت جوالها امها متصلة ردت مها (لايمه ماابي اصور ناصر مايرضى .. تهاني آآآ تهاني تعبانه شوي يمكن تروح بيتها ... يالله شوي وبجي..
سكرت الجوال وناظرتها (امي تبينا نصور مع يوسف وهناء ..
(ليه ما قلتي لها تجي ابيها ..
(وش تبين فيها كبري عقلك تبين تفضحينا في الناس ..
وقفت تمسح وجهها واخذت جوالها من مها بهدوء ( الو .. مصطفى تعال اللحين .. سكرت وسالتها مها(وين بتروحين؟؟
وجهها الاحمر والسواد تحت عيونها من الحكل ناظرت في المراية وهي ترد على مها ( بروح لبيتي !!
زفرت مها براحه ( تهاني لا تستعجلين حلي المشكلة بينكم ويمكن اصلا يطلع كله كلام ..
ابتسمت بحزن (موب كلام..اصلا كنت حاسة .. الرجال متغير له فترة ... ومافيه دخان بلا نار .. واخذت عبايتها وطلعت ومها معها توصيها واللي يطمنها ان تهاني عاقله ورزينة وهذا احسن شي فيها تعرف تتصرف ..
تنهد بخفوت وابتسامته المايلة الساخرة على وجهه .. يناظر راشد شارد الذهن جالس مع متعب المهموم وماجد اللي باين عليه التعب .. دقة ملاحظته خلته يصنفهم لكن مالقى لنفسه تصنيف لى داخله من الهم والتعب والحزن بحور .. من كثر ما هو غامض مايعرف نفسه تحمل شي فوق طاقته من عمر صغير .. في بداية العشرين عمر كل اقرانه منطلقين فيه لدنيا وماشاف منها الا التعب .. يومنه التفت لنفسه اتعبته اكثر .. معتز بنفسه كثير ويحس محد من جيله مثله .. له مكانته عند جده وعمانه .. حتى في حياته المهنية له مهابتة وقوته ... واحترامة وتقديرة حتى عند رؤساه يعرف اللي له واللي عليه ... اللي يبيه ييجيه حتى مايتعنى يوصله .. كل شي في حياته بعد تخطيط وتفكير ...
سمع حس عمه ابو محمد (تركي ) يهمس له .. رجع من عالمه الغامض ( سم ..
(شرايك نعزم الرجال .. حدد وقت يناسبك ...
انتفض قلبه بقوة ورد بهدوء( لا ياعمي موب اللحين يصير خير ..
انقلب وجه تركي وحس انه انهان برد فيصل اللي شد على يدهـ وكمل كلامه ( والله ياعمي ان ماخذيت غصون ما فكرت اخذ غيرها .. لكن الامور ماتجي كذا .. ولا تنسى جدي ماقلنا له .. واهلك بعد .. العجله ماهي بزينه .. ولا تحسب اني اتعذر .. لكن جت في بالي قبلك وقلبتها .. لقيتها حتى ماهي بزينه نرد عيالهم ونعزم على ملكتنا في مجلسهم ...
ناظر تركي عيون فيصل الواثقه ونظرته العميقة وشبه دمعه بعيونه وهز راسة بصمت كل مرة وفي كل موقف يشوف فيه حكمة محمد اخوهـ وحسن تقديره للامور ..
بمكان ثاني كانت هناء مستحية وهي واقفة بفستان ناعم بتصميمة على عودها النحيل بلونه البنك وشعرها الاسود الطويل جنب راشد وماجد وعلى يمينها يوسف المتوتر ومارفع نظره لها الا بدخولها وسلم وماسمع ردها اويمكن ردت شفايفه تحركت بدون صوت ومقابلها ابوها وعمها ..مرت دقايق وكانها دهر على هناء متوتر متصلبه في جلستها ونظرها في الارض ولاصقة في راشد اللي باله بعيد عن كل الجو اللي هو فيه فتحرك يستاذن مع ابوه وعمه ومسكت فيه والتفت لها يشوف عيونها ترجاه يجلس .. جلس وماجد طلع مع ابوه بعد جلوس راشد معهم .. تسند براحه حتى ماتوتر اخته اكثر وسال يوسف ( لقيت حجز بكرة ..
رد عليه بثقه بانت في صوته (بكرة العصر ان شاء الله .. كانت تسمع السوال والجواب .. قالها يوسف (هناء بكرة برجع الاردن .. يكلمني هذا اللي تكرر في راسها وكانها اشارات ترسل للمخ علشان يسوعب ناظرت راشد مبتسم تبعد عيونها عنه قال راشد ( يوسف يكلمتس ..
ابتسمت...ورفعت طرفها بخجل.. هادى متزن وابتسامة ما تفارق محياهـ ... متصلبه اطرافها من التوتر تتمنى تطلع باسرع وقت وكل مارفعت نظرها تلاقت عيونهم حست انه يناظرها طول الوقت ...له حضور قوي تحس نفسها قدامه ولاشي ملامحة الجميلة تشابه تهاني بحدتها وجمالها... اكيد الحرمة اقل من الرجل بنية وطول ولكن ماهو بدرجةهناء متوسطة الطول نحيفة البنية مع يوسف جسم ماجد الرياضي أضئل منه .. تحس نفسها منكمشه صغيرة وجود راشد ريحها شوي .. (هناء..مع اسمها بصوته بدات نار تستعر في راسها وهي تلتفت له وتحاول تكون ثابته (هلا ... وتقول في خاطرها خلني ثقيله شـ هالرجفه الحمد الله ماهو ماكلني .. رفعت نظرها له
( تفضلي ... كانت علبة مخملية فيها دبلة اعجبتها شكلها تصميمها ناظرت راشد وابتسم لـ يوسف اللي سحب يدها الباردة ولبسها الخاتم في يدها اليمين .. ان شاء الله يجوز ذوقي لتس .. ابتسمت ..على باقي كلامه .. بصراحه انا ما احب هالحركات الدبل وتلبيسها وماحبيت ما اجيب هدية بسيطه .. مع هذي وطلع كيس مجوهرات من محلاتهم ابتسم لراشد اللي قال ( لايضحك عليتس تراهـ ذوقي ولا هو مايعرف شي ...
قال يوسف بصوته الهادئ بنبرة قصدها (انشاء الله قريب اعرف ذوقها .. قاله راشد وهويناظر ساعته ( يالله يوسف كنا تاخرنا على ابوي .. قاله يوسف (بــــــــ سلامتك .. انا ابي اجلس شوي مع هناء
ريحة عطر رجالي قوي في الاوراق بين يديها (حطيهن في المكتب في مكان بين هذي اوراق بيت حامد ..في الحساء ..
جاء في بالها واحد مافي غيرهـ توهـ موصل ابوها لفت بتروح للمكتب عضت على شفايفهاوهي تشمه(وش ذا العطر الخايس يكتم ... عطست عندها حساسية من العطور القوية ...
(هههههههههههه .. ترى الاوراق مو من عنده لا تنثرين .. جايبها رجال قبل شوي ...
رفعت حاجبها ( الحمد الله والشكر ... وتعدت عبير وهي مستحي من حركتها كلنها مراهقه ...دخلت الاوراق .. وسكرت المكتب بعدها .. وطلعت منه على الحوش الهادي في نور القمر يوم 14 ليلة 15 عقدت ايدينها على صدرها نهاية شتاء ليله دافية وليلة صقيع.. جلست على كرسي في الحديقة الصفيرة طرف الحوش ... ونظرها لسماء ..وتدندن بصوت مايسمعه الا هي ..لفيروزها..مثل ماتحب ..
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا و لا يزعل حدا
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
حبيبي ندهلي قلي الشتي راح
رجعت اليمامة زهر التفاح
و أنا على بابي الندي و الصباح
و بعيونك ربيعي نور و حلي
و ندهلي حبيبي جيت بلا سؤال
من نومي سرقني من راحة البال
أنا على دربو و دربو عالجمال
يا شمس المحبة حكايتنا أغزلي
مغرور ويعترف بافعاله ...متكبر ومحد له مشروهـ ولا عتب عليه.. حاولت تكرهـ زعلت وانقهرت من نفسها اللي رضت وترجع تحب وماعرفت تكرهه ..رفضهاوعنادها مافاد وتغليها .. حاولت تبعد وتنتهي قبل تبداء .. ما ابي غيرهـ ولا ابيه .. دام الحزن مع الغير اجل هات ياعمر الحزن معه دام مافي فرح .. اسولف للقمر خاوني معه نجمتين .. ودمعتي توقف لاذكرت اني اول من كبر في عين قلبك .. من زمان لكن مدري عن اللحين ..وترجع في ظلام محتارة مثل ماحيرتني سنين ...غمضت عيونها ...بابتسامة تفائل يمكن الجاي يكون احسن ..
وصل للبيت وجاء بينزل شاف جوال عمه على كرسي جنب مقعدهـ جاء في باله يرجعه وتمنى تفتح له الباب او حتى يسمع صوتها من وراهـ .. اول ماطرى على باله شعرها العنابي سر جماله ماهو بطوله ولا كثافته جذاب في تدرجاته ..نعومته لمعته .. بياضها طولها مع رسم جسمها .. صوتها وحكيها .. يحبها قبل لايشوف زولها .. تذكر اليوم اللي شافها فيه ومحد يدري غير ربه .. كنه يقول شف اللي عفتها .. كانت في شموخ الفرس في مشيتها وشعرها المرفوع ...ذيل حصان جننه حركته .. نبرة صوتها وهي تعاتب امه كان مار وانتبه لها كل مافيه وما تحرك من مكانه هي اللي انهت الصورة يوم اقفت ... ماكان يعرف يحب لكن اعجبته .. واللي سمعه خلاه يستلطفها .. ويومنه حس انه جرحها اكتشف انه يتعذب من المه لها .. رجع يخطبها و جدهـ صار معها يومها استفزعت به ضده ولاول مرة يدري ان فيه احد اغلى منه .. واكتشف انه من زود غلاهـ يبعده عنها .. مايبيه يظلمها مثل ظلم ابوها لامها .. لكن مادرى الشايب انه تولع فيها .. ويبيها .. وهي تبعد ماتبيه يحرجها اكثر ..
يحاول يحلها صعبة يقولها انا اختلف عن اللي تفكرين فيه يـــــــــــــــــــــا اللي على قولت التويجري وشغله قصيد لحد مايوصل بيت عمه
يا معذبتنــي ليه هذا الجفا ليــه
وأنت تضمين الثــــرى منظلالــي
وش ذا الغرور الله يّـحمد تواليـــه
ومن وين جالكهالكبر والتعالــي
تــعالي انــتِ دام كلٍ و ماضيــه
الحبماهــو بـــس حقي لحالـــي
ياجمرة الوجد المسمى وطاريــه
وياعقد باحجار البحرواللآلــئ
اليا ظهر بدرك مع الليل أسريــه
ولا اختفى ماعادصبح مثالــي
أساور الشك الطبيعي واناجيه
وارقى على رجوم الغلافي خيالي
افارقك في ليه والقاك في ليه
واحيان احسك ما أنتداخل مجالي
احيان احسك شيء واثري طاويه
واقسامك والقى حلالكحلالـــي
اقتل خيــالك وأتحسف وابكيـــه
وارثيك واثرك منعيوني قبــالي
وازعل واخونك واذبح القلب واسقيه
وازعل علىنفسي وادور بـدالـــي
متضاربن بيــــن الغلى والمتايــيه
ضايقواحس ان الزمن ماصفالــي
واليا تركتيني اقول اللي ابغيـــه
بــقول لك انك سبايــب هبالــــي
خلي فؤادك لا يـــكثــرتــــغليـــه
يسرع يجينــي قبل اشـــد الرحالي
الخاطــر الليما تــوسع مفاليــــه
مــاهوب متــحمل على كل حالـــي
لاتحسبينــي من عروقــي اغذيـــه
طبعي جنوبي لو غدا اصليشمالي
طرح الكريم اللي وســاعن مذاريــه
ما يــنتـــهض الايشيل الثــــقالـي
من عرض عصمان الشوارب تـواليــه
اللي الياغارت تــدك الجبـــالـــي
وانا من فروخ الصناديد " ياهيــه "
" اعمام والا انتخيــت بــخوالــي "
ابسط نداءتي ليــا قالوا " البيــه "
ومن اغير القابي طويل السبـالــي
مغرور فعلاً واعتـرف لكومافيـــه
عيب اني افخر وأفتخر في فعالي
لو قلت لك ياهيه رديبــ " لبيـــه "
ولو طال بالك شر بيــطول بـالـــي
كذا نـــحلالمشــكله والمشاريـــه
و أضــمن لك انك ترديـــن الولالـي
فتح له محمد وعطاه الجوال وانتهت الاحلام باقي تحقيقها ...
يضيق النفس
يصير اعمق الشهيق والزفير تبي هواء تحس انها ماتنفس .. اذا كان هوى الروح ضاع ...
الهواء اذا دخل جسد بلاروح ما يفيدها...
البيت ظلام الا من نور المدخل والانوار الخارجية .. هدوء يكسرة شهقاتها وآهات ..تتبعها ونات .. وقفت كثير تنتظر يجي الساعه فوق الوحدة عيالها نامو من اول ما وصلت ارسلت تجيبهم من بيت اهلها ..المفروض تكون للحين هناك بين المعازيم مع اخوها ..
رمت ملابسها ودخلت تطفي النار اللي شاعله في قلبها .. وقفت قدام المراية واصابعها تتبع ملامحها وتنزل لرقبتها وترجع العبرة لها وتنزل راسها تبكي .. آه آآآه ياراشد ..
صرخة (كذاااااااااااابة ... قسم بالله ياشفى اذا ما رجعتي السي دي ... تزعلين ..
ضحكت شفى وبيدها تحرك السي دي والثانية الجوال ( احلى شي اذا عصبتي اساتنس انا ... تبينه تعالي خذيه.. .. وسكرت ... ملت لحالها تبي تخلي نجلاء تجيها تكلمها زي اول تطلع من غرفتها ...
نجلاء صارت منطوية ما طلعت من غرفتها اليومين اللي راحوا .. تفكر وارهقها التفكير .. كيف بتكون الحياة الجديده مع واحد ماتعرف الا اسمه حتى ملامحه ماتذكرها ولا تعرف تفاصيلها ولا تبخس طباعه واخلاقه ..
مهرها يوم ملكتها وصلها ومابعد استعدت نفسيا تتجهز مع انهم اتفقوا بعد شهرين على بداية الصيف ونهاية الامتحانات ... نزلت بهدوء لغرفة امها ... هادئة يعني نايمة .. دخلتها بهدوء ونامت معها بطرف فراشها .. يكفي انها بمكان واحد تحس بالوحدة من بعد زواج نوف واللحين تحس بخوف وضياع ..
بعد نص ساعه نامت وماحست يبد دافيه تمسح على راسها وتغطيها .. وتلمها لها اكثر .. قلب كبير يخاف عليها .. دمعه عيون ام فيصل وهي تشوفها نايمة وملامحها طفولية رمشها الكثيف وخشمها الناعم وفمها الصغير وشعرها الناعم البني القصير المنتثر على جنب وجهها ماتغيرت عن اول يوم جابتها يمكن لو تجلس بعد عشرين سنه زيادة تحس انها ماراح تكبر بتظل بنتها الصغيرة الشقيه المندفعه تخاف عليها من تهورها .. مسحت دموعها ودعت بالتوفيق لها ..
..طلع راشد وبوجهه كانت جواهر (ام سالم ) ام زوجته مبتسمة وباركت له وباركلها وطلع مستغرب معقوله ماقالت لها تهاني شي ... بعدين تهاني ماعاد اتصلت تذكر انه مقفل الجوال .. فتحه .. وجلس في المجلس جنب ماجد ..لاحظ وجهه مسود وعيونه حمر ( عسى ماشر شكلك تعبان ..
قاله ماجد ( الشقيقة ماسكتني من المغرب .. بروح للبيت اريح واخذ علاج...ماعاد فيه احد اجلس علشانه المعازيم راحوا ..شف امي وهنو خذهم معك ماابيهم يرجعن مع السواق هالوقت ...
(طيب ..ريح انت لا تشغل بالك .. وخل السواق يوصلك لا تسوق ..
مسك ماجد الجهه اليسار وهو يمسدها برفق من الم اللي فيها وكانه صعقات كهربائية حتى عينه واذنة تالمه مع راسه ..حتى انوار السيارات مايحب يشوفها .. غمض عيونه لجد ما وصل ..
كانت سوالف عادية بين مها ويوسف وهناء الخجولة ( عن اذنكم .. قالتها مها وهي ترد على ناصر يستعجلها اما يوسف قال لهناء ويده تسحب يدها من حضنها (ماتوقعت الدبلة حلوة كذا ..ماتحسين انها احلوت اكثر في يدك هناي ... احراج اذا مدحتك أي احد كيف بزوجك واول مرة تشوفينه ..كان قمة الاحراج يخالطه نشوة فرح .. همس لها (هنو ناظريني ..
صدت وهي مستحية وسحبت يدها منه دخلت مها (احم احم عن اذنك دكتور نبي مدامتك خلاص انتهت الزيارة ..
(ههههههههههه الله ياخذ بليسك سجن هو انتهت الزيارة ..
هزت اكتافها وطلعت عنهم ..(اللهم هل بلغت ..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك