بارت من

رواية ويبقى الحب -10

رواية ويبقى الحب - غرام

رواية ويبقى الحب -10

( خليها تادب .. ماتراد الرجال ..لسانها طويل ..
وقفت منقهرة منه ( تصبح على خير ..


شفى في غرفتها ترتبها وشافت نوته لها سوداء عليها كتابات كثيرة بالانجلش بالابيض وعليها رسمة Panda ذكرت الظهر لما رجعهم فيصل من المدرسة وسالهم لمن هالنوته لانها طاحت منها .. ابتسمت وهي تذكر كلامه ( احسبها حقت تركي ..
وملامحه ..وضحكته .. صوته .. مبهوره فيه .. يختلف عن بندر كثير .. بندر يحكي اكثر يضحك اكثر لكن فيصل مميز بهدوء طبعه .. وبندر ورجعت تعيد المقارنه ..ووووووووو يااااااااا هي تكره هالبندر اللي دخل عرض حتى وهي تفكر .. (الله ياخذك وافتك منك ..قالتها بصوت عالي .. وعورها قلبها على امه خواته ..
ونفس الوقت كانت نوف نايمة وفي احضانها ولدها لها اسبوع مانمت معه تنومه وتطلع لكن اليلة اخذها النوم من اللي واقف يتامل نومتهم ..لابسه بيجامه رمادية بوردي .. يدها حوله وراسه على صدرها .. ببيجامة كحلية بدى يتحرك .. ويبعد الغطاء عن رجوله ويتمسك فيها اكثر .. متعب كان مشاهد مستمتع باللي يراقبه من حركات الاثنين .. صوت الجوال في الغرفه الثانية قطع عليه تاملاته .. جوال نوف واتصال من غصون .. استغربه .. فكر يصحيحها وتراحع عن الفكره .. ورجع يرتفع صوت الجوال اللي صحى نوف من غرفة عبودي .. تلحق الصوت جولها مع متعب اللي هز اكتافه وقال ( غصون.. شهقت (غصووووون واخذته من يده وطلعت ..
( الو ..
(هلاغصون ..
(نايمه ..
(لا صاحية .. وش فيك ؟؟
( سمعنا يانوف .. ورب البيت انه سامعنا ذاك اليوم .. هالمرة مافيها صدفة .. وبكت ..
نوف تحاول تجمع افكارها ومتعب يلاحظ تغير وجهها ( غصوون ماني فاهمة تكلمي زين ..
طلع متعب يعطيها حرية وخصوصية ويناظر الساعه اللي قربت الوحدة وش سر اتصال بعد نص الليل ..ونوف متوترة من حاله غصون اللي ماتربط كلمتين في بعض ( طيب واذا سمع خليه احسن ..مع اني مااتوقع يسويها يتسمع علينا .. فيصل اكبر من كذا ..
غصون قالت لنوف السالفه من خطبة راشد لكلام فيصل ( النهاية والاخير نفس المصير .. من اللي قال كذا موب انا ..قالتها تشاهق .. قبلها ذاك اليوم قال ( ضاع العمر نرجي كلام .. وقلتي صدفة واليوم وشرايك بعد صدفة ..
قالت نوف ( لا لا فعلا سامعنا .. كيف ؟؟
(مدري .. ؟؟
سكتوا الثنتين .. وصدمة كبيرة لغصون انه سمعهم لان الكلام كبير اللي قالوه .. نوف قالت ( بتصل عليه وبساله ؟؟
(وش تقولين ؟؟ انهبلتي ؟؟
(خايفه انه فعلا يكون سمع ..
قالت بهدوء( اخاف من شي متاكده منه .. اسفه نوف اللي كلمتك هالوقت .. بس ماقدرت اكتمه اكثر بنفجر ..




فيصل وصل غرفته وهو مبتسم على كلام بندر اللي خلقها خلق غيرها ..اخذ اوراق معه والتهى فيها لصبح دام مافيه نوم اخذ جواله يشوف كم الساعه ولقى مكالمة من نوف ورسالة ( فيصل مرني بكرة الصبح بروح معك الجامعه )وقام يتوضاء ويصلي الليل ودعاء بينه وبين ربه باللي في خاطره ولبس وطلع لقى بندر صاحي عند التلفزيون (مانمت ؟؟
(لا .. وانت ..
(كان عندي شغل ..قبل ماانسى ترى نوف تبيني امرها اوديها لشغلها ....
(وين النقل اللي تروح معه
(مدري عنها .. مارسلت تبيني امرها الا ماعندها احد .. ..
سمعوا الاذان .. فيصل راح لجده مثل كل فجر,, وبندر .. يتوضاء.. ويتسعد لصلاة ..
غصون صلت فرضها وجلست تدعي ربها يفرجها .. طلعت الشمس وهي في مصلها .. طوت سجادتها .. (غصون وش فيك ؟؟سالتها عبير اللي معها بنفس الغرفة .. ملاحظتن تغيرها .. ووجها التعبان
قالت بصوت مبحوح ( تعبانه ؟! وحطت راسها على مخدتها ودموعها تنزل ورافعه الغطاء جلست عبير على طرف سريرها ومنكسر خاطرها على اختها ( غصون لايكون وافقتي ..
قالت بصوت تعبان (عبير ابي ارتاح خليني حرام عليك اللي فيني مكفيني ..
رفعت الغطاء وناظرتها ( حرام عليك انتي .. وشوفي نفسك .. كل ماخطبك احد سويتي مناحه ..على وش كل ذا ..علشان فيصل .. ياصبره عليك ..تدرين لو منه اعرس وانتي اخر وحده افكر فيها .. وشكل هذا اللي بيصير .
(عبيررررررررررررر مو ناقصتك .. قالتها وكفوفها على جبينها ..تمسك راسها
رجع وراسة على المخدة والنوم للحين بعيد عنه والحيرة تاخذه محتار اختلط عليه حبل الرجاء والياس .. وان رفضت .. بتوافق عليك .. وان ماوافقت ..غمض عيونه ورجع صوتها العذب اللي عذبه ..
(فيه واحد اسمه دنيس ويتلي تكلم مرة عن الدوافع يقول ( تتحكم قوة رغباتنا وبالتالي في تصرفاتنا)>>اتمنى تبحثون عنه وتقرئون له ..وعن الدوافع والانفعالات في القران والسنة
ضحكت نوف ( طبقي علم الاجتماع علي ..>>غصون مدرسة علم اجتماع
(هذا علم نفس موب علم اجتماع .. اممممممم شوفي .. رغبتك في الاستقرار وان ولدك يعيش مع ابوه ويمكن مشاعر لمتعب باقيه داخلك دفعتك لقرار الرجعه له .. شفتي كيف اثر الدافع والرغبة على التصرف ..
(طيب يا استاذة.. طبقي عليك !!
(انا ؟؟
(ايه انتي .. ليش ترفضين فيصل قوليها بصراحه طبقي نظريتك ..عن الدوافع
(رغبتي في البعد عن أي الم يسببه.. ووالالم والجروح القديمة منه ..خلتني ارفضه .. صعب تتالمين من احد تغلينه .. وهو يدري انه يوجعك ويتمادى ...
(وبعدين بتجلسين عمرك كذا .... اذا انتي زعلانه منه او هو جارحك .. ..فلا تنتظرينه يعتذر
(ليش مايعتذر ؟؟
(لانه كذا طبعه مايعتذر حتى لو غلطان .. راح عمرك وانتي ترجين كلام .. مستحيل يصير ..ومافي داعي تكابيرين وانتي تدرين انه يحبك ..وهذا يكفي ..
( مقدر يانوف مقدر اسامحه .. كل ماحاولت انسى ماقدرت .. تدرين احس ان فيصل قدر وانتظر ربي يقضي فيه ..سواء تزوج غيري ولا تزوجت غيره .. الاكيد مستحيل نجتمع .. على قولت عبير النهاية والاخير .. نفس المصير
ضحكت نوف تغير جو ( وش النهاية والاخير صايرة شاعره ..
(الله يقطع بليسك هذي اغنية الظاهر وكلماتها للامير سعود بن عبدالله..اسمع عبور تغنيها ..
ابتسم على القدر بعدها بساعات تركب سيارته .. ويرجع بعدها لامه تحاول تقنعه يخطبها .. اخذ جواله واتصل على ناصر اللي توه يتمدد بعد الصلاة ..


صدى صمت

افتقدتك كثيرا كثيرا مثيرا
وبدات ارى ردودك في ردود اعضاء اخرين
اين انتي طال غيابك وماعدت هنا الابعد ردك فانتي متابعه تستحق التقدير علما باني انزل الاجزاء في منتديين اخرين ...
دمتي بخير
(16)
شمس اشرقت لينتهي الظلام من تلك القلوب العازفة بالالحان الحزن .. ليتغير الالحن لااكثر فرحاً.. ام تصمت تلك القلوب .. ولا تعزف ابدا أي لحن ..
ملامحه الحاده الرجولية بااستقامة خشمة .. حده نظرته ورسمت حواجبة تبين الثقة بالنفس .. وابتسامه على شفايفه وهو يسمع نجلاء تهاوش الشغاله على الصبح .. عارف انها ماتبيه يوصلها ..لانه دايم يرفع ضغطها ويحب يستفزها .. نوعية من العيال احب شي على قلوبهم انهم يشوفون البنت تدخن من القهر .. نجلاء مقهورة اول ماشافته ( وش ذا يابندر تاخرنا مرررررة ..قالها بسخرية ( لا ياشيخة .. تاخرتي السموحه ..طال عمرس..
طلعت قبله لاتهور وتغلط .. ثمن يسفل فيها ..
وصل العيال بعدين نزل البنات وكان طول الطريق ساكت وهو يسمع صوت شفى مبحوح وكحتها العالية .. ونجلاء تسولف معها وهي تكلمها بصوت واطي تمنى يسمع وش يقولون خصوصا ضحكهم بصوت واطي يستفزه يحس نجلاء تبي ترد حركت التاخير .. ورجع البيت لقى فيصل بيطلع قال في خاطره (دامه قايم ليه ماوصلهم وفكني .. )
فيصل اعتذر من نوف .. مايقدر يوصلها ..شغله طالبين اوراق منه ضرورية .. ركب سيارته .. وسمى بالله ..ناصر يتصل عليه ..ماله نفس للمغثه على الصبح .. نفسيته ماتساعد .. رد مكره ..(هلا ابوسلمان ..
نزلت جوالها .. بعد مكالمة فيصل القصيرة اللي اعتذر بسبب شغله .. ماكانت تبي تروح معه للجامعه لانها في اجازة اصلا وما انتهت للحين .. لكنها تبيه علشان سالفة غصون .. تنهدت . وهي تلف لمتعب اللي نايم .. وموصيها تصحيه بدري..(متعب .. قووم .. نومه ثقيل .. هزت كفته ( متعب .. يالله ..تكلم بصوت واطي وهو يغطي راسه ( شوي.. طلعت تحضر الفطور .. وهي في مطبخها التحضيري الصغير بلونه الابيض ودولابية الرمادي .. لقت عبود وافق وهو عابس وشعره الناعم الاسود منفوش فوق وخده احمر من نومته على بطنه .. ابتسمت وهي تقرب منه وتضمة ونزلته على الطاولة ( فديت عيونك حبيبي .. غسلت ياابوي ..هز راسه بـ ايه
تعلقت ايدينه الصغار في رقبتها ووجهه على كتفها.. رفعت راسه وناظرته وباسته بقوة مع خدوده ( يازين النعسانين .. فجائها صوت متعب ( لنا الله .. يسمع ويشوف .. وين العدل ... ضحكت ( ياحراااام ..
قالتها وهي معطيه ظهرها تحضر قرب منها وجهه .. وقال بجدية تعب في تصنعها ( كل يوم تصبحين علي مثل عبيد .. يالله اشوف واشر على خده .. حمر وجهها وهي تشوف عبود جالس على الطاولة قالت بصوت واطي ( بعدين .. قالها بحزم ( لابعدين ولاقلبين .. وقرب منها اكثر .. ضحكت وهي تناظر عبود ( متعب ترى ولدك فضيحة .. ( موب مشكله .. يالله واشر على خده .. ضربته على خفيف عليه .. وهي تقول ( مافيه .. انا ما احب الوسخين مايغسلون الصبح .. يالله روح غسل .. ضحك بصوت عالي وهو يهمس في اذنها ( يازين التصريفة مثل راعيتها ..
قرص خدود عبود وطلع يغسل ويغير ملابسه .. ابتسمت وبقلبها دعت ربي يحفظه .. ونقلت نظرها لشقي اللي يتبوسم .. (عبود ترى عيب .. تعلم الناس كل شي تشوفه .. زي امس تعلم ابوك على نجلاء ..انا زعلانه عليك وبدت تكلم معه وتفهمه وتادبه لانه غلط الولد الصغير يعلم بكل شي يصير في بيت اهله قالها ببرائه ( مااعلم الناس .. هذولاء اهلنا .. (عيب مايصلح تعلم اي احد .. الا انا بس .. (وانا بعد ..قالها متعب و ابتسمت وهي تاشر على نفسها ومتعب( صح امك وابوك بس .. ( اقول لابوي عن نجلاء .. عادي .. ضحك متعب وامه تقول ( ياربيه كيف افهمه .. عيب يابابا عيب .. اصعب شي تربية الاطفال .. لانها صناعه انسان .. وصناعه الانسان على جهتين تهذيب الروح وبناء الجسد ..
نحسن تربيتهم كما نحسن تغذيتهم ..امانه يسال عنها رب العباد ..ألسنه صدق تشفع لنا يوم الحساب .. ومن خلال هالنشئ المتربي يكون عندنا مجمتع حضاري ..
كانت انفاسه متسارعه وهو يتكلم ( ناصر .. لاترفع ضغطي .. تعبان .. حتى النوم مانمت ..
(والله اني صادق ..مارد علي رد بين اول مرة اشوفه غامض ..
( ليه هي رافضة ..
( نفس ابوها ساكته ..واحسها متردده تفكر في الموضوع موب في الرد .. خلها يافيصل تشوف نصيبها .. يمكن الله ماكتبها من نصيبك ..لاخطبت مثل الناس ولاتركتها..
رد فيصل ( رجعت اخطبها قبل شهر .. وعمي رفض ..
قال له ناصر ( متقدمن لها رجالن فيه خير ..واستخارت وكان يتوقع انها توافق ..وخطبة على خطبه ماتجوز ..ويوم انهارفضت .. لمح لك تركي ..وتراها مستاجعه منك ..
قال بخفوت ما ينسمع ( ادري ..ولا تسالني ليه ؟؟
زفرناصر بضحكة سخرية( حتى انا ادري ..وحكي(ن) في الفايت نقصان(ن) في العقل..
قال فيصل بنبرة غريبة عليه مثقله بالحزن ورجاء برد يتمناه رجع يساله( ظنك توافق على راشد؟..
قال ناصر ( انت ماتدري يجوز توافق ..
تنهد وسكت وفهم ناصر سكوته وساله يغير الموضوع
ناصر بضيقه ( بروح العصر للمزرعه.. الا ذا الشايب وش طرى عليه يبينا نروح هناك ..يومنها خلصت الاجازة طنت في راسه سالفة المزرعه ..
(كلها يومين .. استحمل علشانه .. ترى نفسه ضاعفة .. و ادنى شين يزعله ..والزعل والضيقة ماهي بزينه ..
(ايه والله .. حزنه على حامد بين علية احسه شالن هم عياله .. سكت وسال فيصل ..خالد للحين يسهر برى ..
(اليوم الفجر .. باين عليه انه كان نايم وماطلع..
(اذا دريت انه طالع مع ذا الدشير تراني معطيك صلاحية ادبغه لين يعض الارض..
فيصل بصوت حاول يطلع من الصداع اللي في راسه( قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل..مايبي دبغ ..يبي شوي صبر ..
والولد معليه لكن الخوف من ذا الدشير يخربونه ..واحس ان وراهم بلى ..
انتهت المكالمة اللي حسها فيصل ثقيله مثل الالم اللي في راسه .. وقف على باب مكتب متحري زميله عادل..واستاذن ودخل واعطاه الاوراق خاصة بقضية ..ورجع لمكتب الكبير اللي في اخر الممر ..
دق الباب مرتين وجاه الاذن بالدخول .. كان مكتب كبير بلونه البني وكنباته السود ..بينها طاولة زجاج على ارضية رخامها ابيض بعسلي يغطي جزء منها قطعةسجادة بلون بني ..
رفع عيونه بثبات في عيون الرائد اللي اعلى من منصب ورئيسه في العمل ..وطلع وهو مغمضهن من الم والهم الجديد ..ترقية بعد دورة لمدة سته اشهر لجده ..ترقية لكن فيها نقل وديرتن ثانية ..
ست سنوات في مجال الامن العام ..التحري والتحقيق.. وجاء وقت ترقيته لمنصب نقيب ..
غصون نامت بعد طلوع الشمس وكلام عبير الاخير معها .. اثقل عليها بدال ما تخفف عنها ..احيانا في وقت الضيق نتعب انفسنا نحتاج احد يريحنا لكن اللي يشد اكثر علينا يخلصنا من هالضيقة لا تقضي علينا .. ورفعت راسها لساعة وحدة وزياده..
وحست بدوخه خفيفه .. جلست على طرف السرير ..خذت نفس ..وفتحت عيونها ..على صوت الباب ودخول عبير المبتسمه دائما ( صباحوا .. فل وقشطة ..
ردت غصون (صباحك اسود مثل الغراب .. ليش ما صحيتيني ..
(شكلك تعبانه .. مرررررره ..قلت خليها تنام شويتين وجلست اسولف مع امي وضاع الوقت .. وهذاني جيت ولقيتك مثل الغراب تنعقين في وجهي ..
ضحكت غصون وهي تاخذ جوالها (انعق يالدبة ..
ردت عبير ( البادي اظلم ..قبل لاانسى ترى بكرة بنمشي المزرعه .. قرار من الجهات العليا ..ابوي سلمان..وحركت حواجبها .. ياحبيني له هالشايب فاهمنا..
ضحكت غصون ( انتي ونجيلاء الله ماتحطن في هذا شي الا يصير ..وتاشر على راس عبير اللي مبسوطة ..
وقالت بضحكة (نفسي اشوف عمي ناصر وبنيدر .. اكيد مقفله معهم ..تصير النفسية صفر ههههههههههه ..مدري وش فيهم والله ان المزرعه شرحت صدر وناسه ..
قالت غصون (تخيلي تروحين مية كيلوا وشوي بس يومين الاربعاء والخميس والجمعه ترجعين ترى تعب عليهم ..لو في الاجازة مايخالف ..
قالت عبير وهي تضيق عيونه وتعقد ايدينها على صدرها ( اشوفك صرتي في حزبهم ..
اشرت بيدها ( سجيت عن صلاتي .. بعد عن وجهي ..ودخلت دورة المياة وعبير تقولها (ياخسارة ياغصون ..صدمتيني صراحه ..
اراتاحت عبير لما شافت نفسية غصون متغيره مو مثل ليلتها الكئيبة .. اللي حتى الكلام ماخلتها تحكي معها ..غصون .. في قلبها جرح عميق كانت تظن الايام تداويه .. وكل ما مرت سنة ..
الجرح ينزف يمكن تكون بالغت في ردت فعلها العنيفة ضد فيصل ويمكن فيصل يستحق هالموقف ماتدري اللي تعرفه انها حساسه وماتنسى بسرعة ..او ماتنسى ابد .. الجرح من القريب اعمق وابلغ ألم ..
رجعت شفى مع بندر ورمت نفسها بالصالة الداخلية .. وهي تعبانه .. دخل خالد ناظرها ثواني قبل مايسالها ( وين امي ؟؟
رفعت راسها ورجعت تمدد (مدري!! قالتها بدون نفس ..
دخلت غالية عليهم وقرب خالد لكتفهاوخدها وهي تمسد على كتفه وقربت شفى وسلمت عليها وبعدت بتروح لغرفتها وهي ساكته وللحين مسوية الاضراب عن الكلام والخروج من الغرفة .. لحقتها غالية بعد ماحطت غدى خالد .. دقت الباب مرتين ومافتحت .. فتحت الباب لقته مقفل (شفى !!
سمعت صوتها المخنوق ببحه( طيب شوي .. وفتحت الباب ووجهها احمر وباين عليها انها باكية قالت لها غالية (تعالي للغداء .. قالت بهدوء وهي منزله راسها ( العصر اذا صحيت .. اللحين مالي نفس ..
رفعت راسها لامها ولقتها تناظرها وصدمتها عيونها المليانه دموع نزلت دموع غالية من شكل شفى المكسور.. ايدين شفى تعلقت في امها وبكت معها( لايمه لاتبكين ..
وصارت تبكي اكثر منها وصوتها وصل خالد اللي نفض يده قبل لايسمي وراح ركض لهم وهو يسال مرتاع من اشكالهم جالسين عند الباب ويبكون( وش فيكم ؟؟..
مسحت امه دموعها وهي تهز راسها ومبتسمه وشفى وجهها على رجول امها تبكي رجع يسال بعصبية ( يمه وش صاير ؟؟ وش فيها ؟؟ ..اشرت بيدها جيب موية..
كاس موية ماهو بثابت في ايده من كثر مايرجف خايف ومرتبك ..شهقات شفى .. قوية .. وجهها محمر ..بسبب صدرها التعبان من البرد مع انفعالها الزايد ..خايف تجيها ازمة ربو ..مسحت امها وجهه بالموية وهي حاضنتها .. وخف بكاها لسكوت وهدوء تام ..
رفعتها من عضدها (قومي يمه .. رفعتها ودخلتها فراشها .. وهي معها ماتركتها .. طلع خالد وتركهم .. وللحين يبي يعرف وش سالفتهم .. انتظر امه اللي اول مامرت عنده سالها ( وش فيها ؟؟
(تعبانة ؟؟.. قالتها غالية تبي تسلم من اسئلته اللي ماتخلص .. قالها مومصدق وهو زعلان من زعلها( بس تعبانه .. ولا احد قايلها شي ..
ماجد بعصبية ( تخطب وحده قد خطبتها وردتني ..
قال راشد برود قاتل ( احشمني تراني اكبر منك ..وانت ترفع صوتك علي كني اصغر عيالك ..
(انا طالع ومخلي المكان بكبره لك .. طلع ماجد ثايرة اعصابه من برود وتصرفات راشد اللي يعتبرها طايشة ..
ولف على ام ماجد وسالها ( وش رايتس يمه ..؟؟
قالت بعتب ( ماعاد خليت فيها راي رحت وخطبت وخلصت ماقلت لااحد ..
(افااااااااا يمه ..تراني ماخطبتها الا لانها جايزتن لتس ..ودايم تمدحينها ..وللحين ماصار شي .. الدعوى كلها كلام ..
قالت له بجدية وبصوت حاد وحازم ( تبيها ولا تبي تربي اللي عندك فيها .. ترى البنت اجودية وبنت ناسن اجواد .. موب تسوي بها مثل عمك راشد وام سالم ..
اللي خذها يقهر جواهر .. ويومنها حملت طلقها ..
قالها بصوت واثق ( ما انكر ان تهاني غاليه وغلاها كبير ..وام عيالي ..وعلى كثر مااغليتها.. مافهمتني ولا حست فيني ..ويومني قررت اعرس عارفن اللي لي واللي علي ..


(نفســـ ن تعاف ماتسمن )قالها تركي بحزم وغضب مكبوت حاول يخفيه من رد غصون ..ردت باحترام ممزوج بمشاعرها الحزينة بانت علاماته بوجهها(بكيفك.. وبكت ماقدرت تسكت قالها ابوها
(كلامي اللي قلته موب علشان تبكين ..وماني بغاصبتس على شي..لو بغصبتس كان من زمان ..
انتهى لــــــــيبقى الحب .. انتظركم
(17)

نفســـ ن تعاف ماتسمن )

قالها تركي بحزم وغضب مكبوت حاول يخفيه من رد غصون ..ردت باحترام ممزوج بمشاعرها الحزينة بانت علاماته بوجهها(بكيفك.. وبكت ماقدرت تسكت قالها ابوها
(كلامي اللي قلته موب علشان تبكين ..وماني بغاصبتس على شي..لو بغصبتس كان من زمان ..وانتي تدرين !!..
رجفه داخلها من كلامه ..جاد .. حازم .. ومالها مفر .. الا واحد من ثنين يا توافق على راشد..او ترفض وتكون خطبتها على فيصل ..
(بـــــــــــ أستخير ..
ابتسم بعتب ( الله يهدينا لصالح .. ويكتب اللي فيه خير ..
نادته بصوت متردد (يبه..مممممممممم ماابي اروح معكم المزرعه بجلس هاليومين عند امي ..
سكت قبل يرد عليها ( موافق ..
باسة خشمه وراسه .. وهو باس جبينها ومسح وجهها بكل حنان ابوي كانها طفلة ماكبرت ..دقق في ملامحها للحين يشوفها الصغيره اللي ماكبرت ولا راح تكبر في نظره ..
قطع كلامن بتقوله صوت محمد ينادي (يبه .. فيصل في المجلس يبيك..
انتفضت من طاريه وناظرت ابوها اللي كانت ملامحه جامده مافيها تعبير ..(جهزوا القهوة يابوي .. همس بها وطلع ..اصابعها بارده .. تضمها تدفي بعض ..والدم في عروقها جمد ..وقبلها فيه نار ..


قالها بصوت واثق ( ما انكر ان تهاني غاليه وغلاها كبير ..وام عيالي ..وعلى كثر مااغليتها.. مافهمتني ولا حست فيني ..ويومني قررت اعرس عارفن اللي لي واللي علي
..وان ماخذيت بنت تركي خذيت غيرها.. لكن قلت اللي تعرفه احسن مني اللي ماتعرفة ..
(ليتك خطبت غيرها ولا خطبتها ..اخت حرمتك مرة عمهم ..وحنا نبي بنت عمها لماجد.. وش تبي بمشاكل الحريم .. يومك تبي تعرس كان خذيت وحدتن بعيده ..
عقد حواجبة(وش يجيب المشاكل ؟!..
وضحت له (الحريم موب قليلات شر ..خاصتن حرمتك وامها ..
ضحك راشد ( ههههههه يمه!!.. لايكون خايفتن منهن ..
( خايفتن عليك انت ..ولا انا ماعلي شر ..انا اللي بعرس ولا انت ..
قالتها بمزحه وهي تبتسم ..
جلست هناء بهدوء وراشد معطيها ظهره .. لانه مقابل ام ماجد ومتحمس لسوالف معها .. ودخل ابوراشد (السلام عليكم ..
التفتوا له ( وعليكم السلام..
(بروح اجيب القهوة ...قالتها ام ماجد وطلعت تجيبها وابو راشد جلس جنب هناء وقربها منه وسالها (وين ماجد ؟؟
قالت بصوت واطي (مدري ؟؟
رفع راسها يناظر وجهها ( تعبانه ؟؟
(لا بس توني صاحية ..
قال راشد بعياره ( دلع بنات يبه؟؟تغلى !! ماتدري انها غالية ..الله يعين يوسف عقب يومين ..
سكتت مستحية قال ابو راشد ( وش دلعه ؟؟وجهها اصفر..ماعاد نشوفها لها اسبوع ..
دخلت ام ماجد و هناء استاذنت وطلعت وقالت ام ماجد بعتب وحزن (ليتهم ماحطوا حفل للملكة .. كان ملكتوا وماله داعي للحفلات والخرابيط ..
البنت حيوية ولا تحب الجمعات ..والمناسبات ولا هي من سلومنا ولا عادتنا تملك وتحفل في ملكتها ..
رد بعصبيه ( لا صار العلم عندتس .. سوي اللي تبين ..
سكتت و راشد يبتسم وهو يمسد وجهه يخفي ابتسامته .. عارفن ان حركة الحفله ذي من تحت راس ام زوجته تحب المظاهر..اللي كلامها يمشي على الكل حتى على ابوه من غير مايدري ..
ابوه اللي مايبي يخالف اخوه اللي علمه عند حرمته .. حتى يوسف توقع يطلع غير لكن من اولتها قالت اجل الزواج واجله لبعد خمس شهور .. بدال ماكان بعد شهر..
عجزت تهاني تخليه نسخه من ابوها ..منفذ بلااعتراض..لكل اوامرها ..
(وش رايك ؟؟
(سم ..ماسمعتك طال عمرك..
(اقول بكرة بعد المغرب نروح لـ ال سلمان نخطب لماجد ..
(شورك وهداية الله ..تردد و قاله .. يبه تراني خطبت بنت تركي ..
هز فنجاله بـ معنى الكفاية (متى ؟؟
(قبل اسبوع كلمت ..ناصر . يسال البنت وابوها ..
قالت ام ماجد ( انت داري انه خاطبن عندهم ..
قال ببرود ( ايه ..ورفع نظره لراشد .. اجل ناجل خطبت ماجد ..لين يردون عليك ..
قال راشد (لالالا الله يطول بعمرك اخطبوا لماجد قبل يردون علي ..
التفت ابوراشد على ام ماجد يسالها ( وش رايتس ؟؟
(العلم والشور عندك سوي اللي تبي ..عن اذنكم .. قالتها وقفت تطلع ..
ضحك راشد على شكل ابوه بعد دقة ام ماجد عليه ( شكلها زعلانه ..
ابتسم لولده ( ماتستاهل من يزعلها..وادري انها زعلاتن لان الحفل شورحرمت عمك اللي مشيتن كلامها عليه وانا ماابي ازعله..
ولا شور امك جايزن لي وهو رايي..لاكن ماابي لنا شورين وراين..




نجلاء متمدده قدام التلفزيون وتاكل فشار اتصلت عليها غاليه وقالت لها تعالي لشفى تعبانة .. ونست نفسها قدام الفيلم لحد ماسمعت صوت جوالها وهي تتذكر اتصال غالية ..
كانت من عبير رساله زفرت براحه و فتحتها (جيبي معك.. Dvdبكرة للمزرعة لاتنسينه )
قرت الرساله مرتين ونطت وبندر في وجهها سالته ( بنروح بكرة المزرعة ..) سالها مرتاع ( من يقول ؟؟) هزت اكتافها ( مدري بروح اسال امي .. ماما مامي يمه ..)
دخلت على صراخها ( اقصري صوتك ..ما تعرفين دايمن صوتك يوصل الجيران ) نفخت (اوفففففففففف ..) ضربها بندر على راسها (لاتنفخين) صرخت (لاتضرب)
جاء يبمد يده تخبت وراء امها (ماتفهمين .. كم مرة اقول لاترفعين صوتس ) سكتت وطلعت لغرفتها لا راحت لشفى ولا سالت امها ..
( وانا كم مرة قايلتن لا تمد يدك عليها .. ولا مالي احترام تبي تضربها قدامي .. الرجال اللي يمد يده على مرة مافيه خير ..ابوك جلست معه عمر ما بعد رفع يده علي .. انت الضرب عندك مثل السلام)
قرب يبي يبوس راسها وصدته وهو يتحيلها ترضى( النوري حبيبتي الا زعلس ..تظلم الدنيا ..علي لازعلتي ..) دفته بقوة وهي تبتسم من عيارته وهو يضمها غصب عنها (ابعد ) قالها ( اول قولي سامحتك )
(سامحتك بس فراقني )ضام كتوفها بيدينه لانه اقوى منها واطول .. (لا..قولي سامحتك الله يرضى عليك ويسامحك..) اذن العشاء وطلع بندر بد ما اخذ اللي في خاطر امه..
اللي تنسى بسرعة وطيبة قلب..وتدعي له دايم يهديه ويثبته على كثر ماهو معذبها ومجننها ..دخل فيصل سلم بهمس وراح يبدل ملابسه ويستعد لصلاة وقال لامه
( يمه ماعليتس امر جهزي لي ملابس ليومين .. مسافر جدة )ردت بخوف ( جدة؟؟ وش يوديك )ابتسم والتعب باين من عيونه وكسل ابتسامته ( لاجيت من الصلاة علمتس )


دخل متعب من برى البيت ..وقابلته نوف بتدخل المجلس الصغير وفي يدها صينية صغيرة وتاشرله شوي ..طلع للمجلس الخارجي ..
عرف ان عندهم احد .. كانت عمته اخت ابوة وام عبدالله زوج بدور ..طلعت له وهي ماخذه راحتها بما ان عبد العزيز مو في الرياض ..ابتسمت بجاذبية مثل جاذبية شكلها يخفق قلبه دايم بجنون مشاعره لها
يسال بنظراته قبل مايتكلم وردت ( عندنا عمتك ام عبد الله .. انتظر البنات بيتغطون علشان تسلم ..
ابتسم ( اشوفك ابطيتي تغطينهم بضمير ..
قالت له بغرور (ماخذ في نفس مقلب .. اصلا ما اغار عليك ..
قالها وجهه في وجهه ( عادي لو اخطب من بناتها اللحين ..
سبلت بتفكير ( من رايي تاخذ حنان تصلح لك ..
قربها ويديه على خصرها ( وش دراك اني ادور الحنان ..وووو كانت معه مثل ماكان معها .. وفجاءه تحس بقرف دفته.. حستها الأيدين ..والحضن .. الأنفاس .. القذرة ..
بعدت وجهها احمر صدت بعصبية ويدينها على وجهها ..ناظرها مصدوووووم منها جت بتطلع مسكها بعصبية (شفيه ؟؟..
نفضت يده وبعدت ورجفه للحين ماسكتها وجبينها يتصبب عرق ..غمضت عيونها جلست رجولها ماتحملها (نوف ..نادها بخوف وقرب منها
بعدت وجهها متغير غير الوجه اللي اقبل علية ويدها على فمها تمنع نفسها من البكاء( بـــ ـطــ ــلـ ـع مـــ ــن هـــــــ ـنـ ـا ..قالتها بصوت مهزوز بعبره ..سكت وهي تنسحب بهدوء قدامه وهو مصدوم من ردت فعلها الغريبة ..
سلم على عمته وطلع من البيت .. وصدى مخاوف تردد داخله الا انها ترجع زي اول الا انها تنتكس .. يردد مع نفسه عتب ..لايانوف ماصدقت تتغيرين ..وش اللي صار علشان كل ذا التغير المفاجاء..حسبي الله لا اله الاهو اني كنت من الظالمين ..
في المزرعه ناصر بامر من ابوه راح للمزرعه يشوفها ويتفقد العمال اللي كل اسبوعين يمرهم تركي او فيصل وهالمرة طلب من ناصر وانبسطت مها على طلب الجد لانها تحب المزرعه وجوها وجت في وقتها مع مزاجها المتقلب وتحس باكتئاب بعد مراجعتها الاخيرة لدكتوره اللي عطتها قائمة من التحذيرات لان صحتها تعبانه شوي.. أما ناصر ما توقع انه بينبسط كذا لبعد المغرب وهو وسلمان الصغير يدورون على العمال ..كانت ليلة باردة ..ومها كانت تراقب شغل الخدامات ارسلت ام فيصل وحده من خداماتها معهم لان البيت كبير ويبله شغل مع مها وخدامتها والعمال ينظفون المجالس اللي برى..ناصر كان في الخيمة شاب النار ..بعد مااخذ حمام ولقى حليب جاهز بالزنجبيل تقهوى .. هو وسلمان الصغير اللي نام ..
(ناصر !! صوت مها من بعيد يناديه
ابتسم بحيله وجواله مازال رافعه بعد مكالمة من فيصل ويعطيها ظهره ومتكي بيده على باب الخيمة والثانية رفعن فيها الجوال (ايه .. ويتصنع الضحكة ويتكلم بهمس ويرجع يضحك جد ماعرف يمثل خصوصا بعد ضربة مها على ظهره وهي عارفه انه يبي يقهرها..(بااااايخ !!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات