رواية علمني كيف اترك يدك في عز حبي لك -45
شلت الألبومات الثلاث و أنا أتسأل لمين يا ربي فتحت الأول كان صور للعائله
سلطانه و جواد و دانيا و هو يلعبون بالرمل
تذكرت جواد فقمت سكرت الباب بالمفتاح
الألبوم عباره عن صور للعائله عائلة جواد قديمه و جديده ناس عرفتهم بالصور و ناس ما عرفتهم ....
الألبوم الثاني عباره عن ........بإختصار عباره عن جواد !!
كلها صور له و هو في بطولاته يلعب ملاكمه صوره له و هو يضرب خصمه في الحلبه و صوره له و هويستلم ميداليه و صوره له يتلقى ضربه من خصمه ......
ضحكت على هالصوره و أنا أتذكر فيصل كيف أعطاه بكس قوي في المول ... بس أكيد فيصل اتصفق من جواد لأني في الشهر اللي عشته معاه عرفت انه فظيع من ناحية ضرب و مضروب ههههههه يعني يحب يكون الضارب دائما مش المضروب !!!
قانون الغاب بس بطريقه محرفه شوي !!
و صوره و هو يسلم على خصمه بروح رياضيه بس الصوره اللي من جد عجبتني و شدتني الصوره الي لابس فيها قميص سماوي و يكتب للمعجبين في الأوتوغراف
شلتها من الغلاف و حطيتها في الدفتر الجلد اللي عطتني اياه سلطانه !
فتحت الألبوم الثالث طبعا صور زواجي اللي طالعه مره رومنسيه مع ان العكس صحيح
الصوره اللي كهربتني و أنا أسترجع أحداثها لما رفع وجهي تجاهه يوه يوم عصيب
حسيت اني مثل الدجاجه في الشوايه مره الطباخ يقلبها يمين و مره يسار لين تنشوي من كل الجهات .....!!
رتبت أغراضي و شيكت عليهم طبعا اخترت شنطة يد كبيره شوي و حطيت فيها كل خرابيطي و أولهم الدفتر الجلد اللي ما تجرأت أشوفه طلعت الملابس اللي راح أسافر فيها عدلت كل شي بعدين رحت تسبحت لبست بيجاما حرير مره نعومه لونها عنابي تركت شعري ينساب بحريه دورت المفتاح في الباب بهدوء طفيت الأنوار و شغلت الأبجور
شلت الدفتر الجلد لأنه ما عندي نوم
تمدد و أنا أسند ظهري بالمخدات تعرفون عاد و ضعية وحده تبي تقرأ روايه !!
فتحت أول صفحه من الدفتر كانت بخط حلو بس مرتجف شوي
ينطبق عليه هالعباره (( يا صاحب الخط العصبي أجبني ))
إلى أحلام الصقيع
إلى من انتشلتني بقوه من براكين الألم
إلى من قيدتني بأغلال الغيره
إلى من عذبت قلبي برقه
إلى دنيا أفلاكها صاخبه
تمتزج بإثاره مع نهاياتي
إليكي يا من أحبك
أهديكي مذكراتي
التوقيع : ********
صدمني الكلام و حطمني من التوقيع عرفت انه لجواد ما أعرف خطه لأني ما صادفت و شفته يكتب بس مبدع !
فتحت الصفحه الثانيه و الفضول ذابحني و مقطعني حتت !!
مسويها على شكل فصول أو موضوعات منفصله
عندما رأيتها ......
تناثرت أحبار القلم في الساحه
و تعلقت بأسوارها القصص
و البداية تحكي النهايه
في عالم متجدد تحكيها
ملكتي و أميرة عرشي الفاتنه
قلت بسخريه
أميره : أكيد وحده من حبيباته و معجباته يطلع منك يا جواد
سمعت خطواته تقترب حطيت الدفتر بالشنطه بسرعه و تمددت و تغطيت بسرعه
فتح الباب و أتبعه بفتح النور
جواد : أدري انك باقي صاحيه ؟!
ما تحركت من مكاني نهائيا موهمه نفسي اني بأنام و النوم مجافيني
مدري وش قربع و وش سوى بعدين طفى النور و نام قربي ؟!
جواد : راح ترتاحين من وجهي كم أسبوع ؟!
التفت له و قلت
أميره : كم أسبوع ؟!!
جواد : عادي بين زوجين عايشين كأصدقاء صح ؟
أميره : صح
قلتها بإبتسامه مرحه و من جواتي أنكوي بنار تحرقني ...و ين ناوي ترميني يا جواد !
و بعدين وش هالشغل اللي مهم لهالدرجه تبي تبعدني عنه !!
أكيد وحده من حبيباته اللي كاتب عنها في الدفتر !!
لا تلوموني يا ناس فكرة انه راعي بنات مره راسخه في مخي و مقتنعه فيها بالكامل
جواد : مرتاحه
سؤال غبي المفروض ما أنسئله يبيني أكذب و أقول ايه و لا أقول لاء
جواد : قولي لاء
طالعته و أنا مفجوعه كيف عرف اني قاعده أخير نفسي بين ايه و لاء !!
اتصال روحي " تذكرت رنا و هي تقولها و تمسك اطار نظارة القرايه اللي تلبسها مسويتلي عالمه ........
جلست بملل
أميره : مالي خلق مب جاي لي نوم
جلس هو بعد و طالعني
جواد : و أنا بعد
نزلت راسي بملل فطاحت خصلات شعري على وجهي بنعومه
رفعتها بسرعه بس ردوا طاحوا من جديد
قال و هو يتأملني
جواد : وش فيك ؟!
مسكت الفرشه اللي كانت عالطاوله جنبي و قمت أرفع شعري
أميره : قلت لي انك ما تحب شعري يكون على وجهي أو طاير
تنهد بعمق و حك راسه من ورى و قال
جواد : خبري بشعرك أطول من كذا
ابتسمت بمرح
أميره : قصدك أقصر من كذا ... كنت دايم أقصه بس من بعد وفاة أهلي الله يرحمهم
تركته على راحته بس لما احترق البيت احترقت أطراف شعري معاه و قصوه الدكاتره
جواد : و ما عرفتوا مين سبب الحريق ؟!
ابتسمت في داخلي تتوقعون مني أقوله أحمد اللي حرق البيت عشان يلطش ورثي و ياخذ فلوس التأمين و يرميني في المستشفى تسع شهور أتعالج من حرق هو سببه !! أقوله !؟؟ و يقعد يعايرني بأخواني اللي تخلوا عني و لا أسكت و أخلي لي قدامه عزوه استند عليهم حتى لو كانوا و لا شي ؟!!!
أميره : انفجار في أنابيب الغاز ....
ابتسمت و قلت
أميره : تدري يا جواد أحلى شي انه ما صار عندي بصمات ؟!! حتى شوف بنفسك
و وخرت خصلات شعري ورى اذني و فتحت يديني له
طالعهم بتعجب
أميره : تتوقع في أي يد فيهم ؟؟
أشر على اليسار و هو يتأملها بدقه
مسك يدي و قرب راسه منها و قام يطالعها بإندهاش
حريت من جد و قلبي دق بقوه و الإحساس اللي أحسه لما يقرب مني انشحن و بدى يشتغل
يقهرني و يقسى علي و يزعلني بس لما يقربني أو يلمسني أصير حمل وديع عنده !!
أميره : يعني لو أرتكب جريمه مو مهم لو مالبست قفازات
قال بمزح
جواد : راح تلبسين قفاز في يدك اليمين بس
و قمنا نضحك
جواد : وش هذا !
قلت ببراءه
أميره : جرح انجرحته في الغرفة اللي تحت الأرض
طالعني بتسأل
جواد : وش سالفة الغرفه اللي تحت الأرض .... مغامراتك وصلت لتحت الأرض ؟!
الجزء الحادي و الثلاثين
وصلت للرياض بالسلامه و الحمد لله
رحله مكهربه تتخللها النظرات بيني و بين جواد و بعض المواقف الطريفه اللي ممكن تسوي فواصل بين وقت و الثاني !!
أولها لما دخلنا المطار جا الحمال بيكلمني عشان يشيل الشنط طبعا جواد كان يطلع الشنط من السياره أول ما شاف الحمال يكلمني جن جنونه و رمى الشنط اللي بيده و مسك الحمال و شده من صدره و هو مسكين مفزوع و خايف
أميره : جواد اتركه الله يخليك بس قالي انه يبي يشيل الشنط بربع دولار
طالعني معصصصصصصصصصصب
تركه بعنف .... الحمال مسكين دف عربته و مشى و هو يرتجف
جواد: انقلع لا ردك الله
التفت طالعني و ربي انتفضت بخوف
جواد: غطي عيونك و امشي قدامي
للعلم هو من الأساس مب راضي على سالفة النقاب نهائيا !!
بس كذا اقتنع فيها بعد محاولات مضنيه من سلطانه
الله يجزاها بالخير و يرفع قدرها المنقذه وقت الشدائد !!
و لما دخلنا المطار تجمعوا عليه المعجبين من محبي الملاكمه على قوله
تدرون أنا متأكده انهم معجبين في شكله و وسامته أكثر من انهم محبين للملاكمه
و طبعا لا أذكركم من اللي تجمعوا حوله ......معجبات !!
عارفين هالكلمه تفرسني تفتت قلبي و تحرقه
طبعا هو ارتبك و هو يطالعني
جلست بروقان عالكرسي في الإنتظار و قمت أطالعه كأي انسانه ثانيه لنقل معجبه من معجباته !!
يوقع في الأوتوغرافات و الأشرطه و يصور مع الكل قصدي البنات اللي يتلصقن فيه حيل
و مدري وش يصيبهن لا شافوه هذا غير السلامات اللي مالها داعي طبعا كل هذا على مرمى من عين أميره ....... و القهر قاهرني ... ليه تنقهري مب انتوا أصدقاء خلاص ليه الغيره
ردينا على طير يلي .... أي غيره الله يصلحك يا نفسي ..... أجل قالوا يا جحا من وين اذنك قال من هنا .... قولي كلام ينفهم يا أميره !
و طبعا حراس الأمن بعدوا المعجبين لأن رحلتنا نادوا عليها
جاني مسك يدي و ركبنا طبعا و أنا لا تعليق علي !!
و في الطياره ضرب المضيف عشانه دخل علينا بالدرجه الأولى كنت كاشفه فشافني !
و لما وصلنا الرياض اضطرينا نركب تاكسي لأن ما في أحد استقبلنا أو بالأصح ما في سياره
يا الله وش بقولكم ..... كان يقول للسواق شوف دربك طول الوقت و ما خلاني أجلس الا وراه لأنه كان جالس جنب السواق و يحذر السواق انه ما يطالع للمرايه العاكسه !!
و في الأخير ساق بدل سواق التاكسي و خلاني أجلس وراه هههههههههه
وصلنا لقصر كبير أنواره والعه بشكل هندسي
دخلنا القصر و أنا أطالع كل شبر يمر قدامي لين شفتهم عايلة جواد الجديده
ما شا الله عليه أهله كثير بدبي و ماليزيا و أخيرا بالرياض عاد مدري بالديره أكيد عنده قبيله كامله سلمت عالحريم اللي كلهم تقريبا يكشفون عليه
بعد ما عرفني عليهم طلعت بالآتي :
خاله خيريه خالته أرمله و عندها بنت وحده و طبعا البنت ما كانت موجوده بالجمعه هاذي !اسمها هديل
جوري : أخت جواد من أمه باقي لها ترم و تخلص من الجامعه
استغربت ان خالتي بدريه تزوجت قبل خالي عبد الكريم
رجاوي : نفس الشي بس ملسونه حبتين
ساميه : أخت جواد من امه مطلقه
و أخيرا عزه انسانه مثقفه و متخصصه في العلوم الإنسانيه
بعد العشا الهادئ و الممل
صدمني جواد لما قال انه بيرجع لماليزيا اللحين
جواد: تامرين على شي
آمر على شي !!
طبعا لاء و لأنه راح يرتاح مني و راح أرتاح منه ليه انصدمت يوم قالي بسافر ؟!
أميره : لاء شكرا
كانت اللحظه اللي أشوف فيها قفاه لحظة تحطيم صحيح أكرهه و حيل بعد بس أحس بالأمان و هو قريب مني أحس بالدفا و الكهربا و المغناطيسيه و الشعور اللي دايم أحسه لما يقرب مني ......
رجع و هو يطالعني كأنه نسى شي
جواد: أوه نسيت
دخل يده بجيب بنطلونه السكري
جواد: الجوال
أخذته منه بعد فتره من الزمن
جواد: جوال جديد بشريحه جديده بتلقين رقمي مسجل عندك لو بتحتاجين شي !
جوال جديد شريحه جديده رقم جديد و ما فيه غير رقم جواد للحظات أحس اني أسيرته و فجأه أحس اني مب أسيره بس إلا انه مالكني بعنف و لحد يقرب مني يمكن لهالسبب كرهته عمره ما راح يعرف يملك مشاعري بهالطريقه الظالمه !
كنت في ذيك اللحظات أتجنب أطالعه أو بالأصح أتجنب أطالع عيونه عشان ما أضعف و لو ضعفت دوروني ما تلاقوني !!
قال بلهجه آمره تعودتها لما يكون مضايق من شي
جواد: طالعيني !!
طالعته بتمرد ...... أحتفظ بمشاعري لنفسي في ذيك اللحظات
راح أشتاق ...... لا ما راح أشتاق ......... إلا راح أشتاق مب له لعيونه الناعسات اللي تحتضن هالرموش برقه راح أشتاق لكل رمشه و لكل لمعه تلمعها هالعيون الذباحه
صحيح عبدالله عيونه حلوه بس مب بحجم الحلاوه اللي تملكها عيون جواد أحب العيون السود أكثر من العسليات بس ......
ارتجفت للحظه عبدالله !!
وش جابه على بالك اللحين يا أميره ؟؟
طارت خصلات من شعري مع الهوا و أنا بالحديقه
بسرعه رفعتها بيد مرتجفه و أنا أدور أي شي يثبتها
ابتسم وهو ينزل يدي عن راسي و يسحب الربطه اللي كانت رابطه شعري و يفك الشباصات الصغيره اللي مثبته بإحكام على كل خصله من شعري
لا تلمسني كنت أقولها بصمت في داخلي ..... ارحمني من هالعذاب اللي أحسه بقربك !!
كله مقاومه لجاذبيه قويه تضعفني و تحطم كل ذراتي لا تقربني لأني تعبت من عذاب المشاعر لا تقربني لأنك جرحت احساسي و كبريائي و تقريبا كرامتي !
جرحت انوثتي و حطمتها لا تقربني لأن ما في القلب أي قطرة حب لك هزيت كياني بهالقرب ابعد .....!!
و لا تقربني
كنت أحتفظ بدموعي داخل عيوني ما أبيه يحس بالضعف اللي فيني لاء
جواد: وش انتي حاطه في هالشعر ؟؟
ما حسيت و هو يطلع آخر شباصه من شعري و يناولني العشر شباصات اللي حطيتهم مع ربطه مطاط ....
مر الهوا بقوه بين خصلات شعري كأنه يمر في غابه من الأشجار المتشابكه ممكن يهز أوراقها بس يهز جذورها أو حتى سيقانها مستحيل !!
بعدت شعري و رى اذني
جواد: خليه يتنفس .... يالله تمسين على خير
مشى من قدامي و أنا واقفه أطالعه مدري ليه حسيته انتشل من داخلي شي بروحته !
التفت يطالعني من بعيد رفعت يدي مؤشره بإبتسامه هادئه
و فجأه اختفى من صفحة ذاك اليوم ....
تنحت في مكاني تذكرت وجهه اللي يطالعني ببراءه و حنا في المستشفى تذكرت وقوفه و هو يتأمل الطبيعه بعمق و كأنه عالم يهتم بكل شي يمر قدامه !
تذكرت مضارباتنا و الضحك القليل اللي كان يتخلل حياتنا قصدي الشهر تذكرت لهفته و خوفه و لمعة عيونه اللي كان يحاول يخبيهم في داخله و ما يطلعهم و يبدلهم بنظرات وحشيه قاسيه جامده خاليه من أي مشاعر الا من مشاعر الكره ....
انتبهت لواقعي على لمسة يد ... التفت أطالع
جوري : يا ويل قلبي ما مداك تتركين الغالي أكيد القلب بينشغل عليه
ابتسمت بهدوء
أميره : أكيد هذا زوجي العزيز
جوري : طيب تعالي عن الهوا بوريك غرفتك ؟؟!!
طلعنا لغرفتي .... قصدي لجناحي الكبير مره اللي مفترض يكون لي و لجواد لأن فيه سرير مزدوج .... صاله بتلفزيون ... حمام كبير .... غرفة ملابس ... غرفة النوم أشياء تعودت أشوفها بكثرة و بشكل متكرر تقريبا صار روتيني في أي قصر ....
كان الجناح فخم جدا يعني بتصوري ان صاحب هالتصميم قاسي شوي
مدري خمنته من الأسد اللي محفور على مقابض الأبواب بعبقرية محترف !!جلسنا بالصاله ...
جوري : وش تحبين من زيوت ؟
أميره : زيوت !
جوري : ايه للإستحمام !!
ابتسمت ببلاهه شوي توني أستوعب
أميره : بالفواكه
جوري : وش فيك !
أميره : أبد سلامتك و لا شي ...
جوري : طيب كلميني عن أميره ... أحسك انسانه عجيبه
ابتسمت بمرح
أميره : ليه ؟!
جوري : يبان من رسمة وجهك و عيونك انك متمرده و راعية مغامرات و جموح
ضحكت عالكلمه الأخيره
جوري : ايه و الله من جد أتكلم !
أميره : كيف !
جوري : عيونك واسعه لا إله الا الله بس حاده شوي من الأطراف
أميره : فخمنتي اني متمرده و عندي جموح !
جوري : في هالبيت راح تخمنين على كيفك مع عزه !!
و قمنا نضحك
جوري : في أي تخصص ؟
أميره : فيزيا و علوم فلك
جوري : خلصتي الجامعه ؟
أميره : الحمد لله
سكتنا شوي بعدين قلت بتردد
أميره : لا تآخذيني على هالسؤال بس ليه انتي و خواتك عايشين عند خالتك مب عند أمكم!
ابتسمت بتفهم و هي تمسك يدي !!
جوري : بالعكس ما في أي احراج لأن هالقصر اللي انتي شايفته ملك لجواد شراه لنا عشان نعيش فيه !! و أمنا الله يجزاها خير من خوفها علينا رمتنا عند أبوي و راحت تتزوج
قلت بإستغراب
أميره : معقول خالتي بدريه !!!!!؟؟
جوري : و ليه مب معقول ! عموما في هالحياه اذا انزعت الرحمه من قلوب الناس عوضك فيهم على الله !! أبوي كل مشاعر الحياه فيه من الرحمه اللي في قلبه كان دايم يضربنا أنا و أخواتي و أخوي بندر .... ما كان يخلينا ننام قسى علينا زياده على قسوة الأيام زوج ساميه من مدمن مخدرات عشان ياخذ مهرها و بحكم ان أبوي فقير و مدمن مخدرات و امي غنيه فالوضع ما يحتاج شرح عشنا الفقر اللي ما تحملته امي بنت العز و هربت منه بكل أنواعه ....
في الأخير أصدقائه قتلوه حطوا له بدل إبرة المخدر اللي دايم ياخذها إبرة سم و بهالطريقه مات .... تبيني أقولك مشاعري كنت مبسوطه كنت أناظره و هو ميت بتشفي ..... ارتاحت الحياه من وحش ما يرحم .... بعدين بكيت عليه فتره من الوقت يمكن عشانه أبوي و دمه يجري في كل عرق من عروقي عشنا عند خالتي نويره عاملتنا بكل الحب اللي تتوقعينه رفعتنا فوق راسها و راعتنا لين كبرنا و هي تحاول في أمي تاخذنا أمي ترفض و تقول أنا متبريه منهم "" أما زوج خالتي فكان ما يدانينا نهائيا و كان دايم يتحرش في رجاوي حمد لله ان خالتي تخلصت منه لما مات جواد زارنا مره عند خالتي و عرف بالسالفه حن علينا و وعدنا اننا راح نعيش أحسن عيشه و فعلا نفذ وعده فتح لنا هالقصر اللي حتى ما كنا نحلم فيه أرصده كبيره بالبنوك غير الخدم و الحشم و السيارات سوى اللي ما يسويه ولد لإبنه !
أو حتى أخ لأخوه أما خالتي خيريه اللي شفتيها مات زوجها فبدل ما تعيش بروحها هي و بنتها جت تعيش هنا !!
دمعت عيونها و هي تقول
جوري : جواد رفعنا فوق عطانا كل اللي نبي و نتمنى ما يرفض لنا طلب حنون و ربي في حياتي ما شفت أحن منه
بكت و انهارت في حضني أنا تأثرت و بكيت و ضميتها بقوه و أنا منهاره أكثر منها
______________
الساعه :10:00 صباحا
صحيت من النوم على صوت الجوال اللي يرن بإلحاح شديد رديت بإعياء
جواد: يالله اصحي يكفيك نوم
قلت بتعب
أميره : ليه كم الساعه اللحين ؟؟
جواد: حول الخمس
صرخت في الجوال بعصبيه
أميره : حول الخمس و مصحينيييييييييييي !!!!!!!!!
ضحك بسخريه
جواد: قوانين القصر اللي انتي فيه كذا خمس و نص ست بالكثير و انتي لازم تكونين على طاولة السفره ....
تذكرت صوفي و أنا أحاول أطرد النوم من عيوني بس غصب عني عيوني تغمض
أميره : طيب اسمع بنام شوي .... تعبانه حيييييييييييييييل دايخه نوم
أما جواد
سكت حول الخمس دقايق
جواد: ها يالله نمتي خلاص قومي ....
أميره : باقي ما نمت الله يرحمك بلييييييييييييز جواد أبي أنام
جواد: ما أبيهم يقولون عن حرمتي نوامه و بعدين أنا اللي علمتهم النظام وش تبيهم يقولون عني !!! من ست و الناس تقوم تشوف أشغالها ....
تمططت بكسل
أميره : طيب شوفني قمت ؟!!
جواد: واحشتني
اهتز الجوال في يدي و أنا أسمع هالكلمه
جواد: ما قدرت أنام .... مشتاق أتهاوش معاك لو دقيقه وحده
ضحكت ....
أميره : الله يرحم والديك روح مع الكشافه راح تتهاوش في اليوم أكثر من مية مره
جواد: بس الهواش معاك له طعم ثاني
مدري ليه تخيلته يحك راسه و هو يقولها ؟
أميره : أعتقد انك ما تبيهم يقولون عن حرمتك نوامه قفل لو سمحت عشان أروح أتسبح !
بعد هوشه صغيره معاه سكر السماعه و رحت أتسبح صليت و لبست لي بدي حرير ليموني
و بلوزه جبنيز سماوي و تنوره بيضا طويله غجريه لبست جزمه ليموني بفينكه سماوي
لفيت شعري بالسيشوار طالع شي اللحين أقدر أخلي شعري يتنفس فعلا ...
مع جواد كل شي محظور و فيه شبهات !!
لبست اكسسوار نعوم ... سويت مكياجي بعنايه و في الأخير
تنقعت بالعطر شلت جوالي و نزلت ....
لقيتهم فعلا حول السفره كلهم يفطرون أول ما دخلت
أميره : السلام عليكم
خيريه : تعالي جلسي يا بنيتي لا سلام على الطعام
جوري : غريبه صاحيه بدري و لا انتي مثل زوجك ما شالله عالوقت
ساميه : يا هلا باللي لفى
أميره : هلا فيك
رجاوي : هلا بمرت الغالي كيفك اليوم ؟
أميره : بخير و نعمه بوجودكم
قلتها و أنا أسحب كرسي و أجلس
هديل : بلا كذب و افترا ما أحب صيغ المجاملات اللي بهالنفاق
صدمتني لا من جد فجعتني لهجتها و أسلوبها و حدتها و نظرتها
صوت الملعقه رن في الغرفه
خيريه: هديل ؟!!!!!!!
صوت كان قاطع و منهي لكل شي
قالت بضجر
هديل : طيب يا يمه بظف وجهي عالجامعه !
قامت تسلم على راس أمها و تمشي ...
وحشني زي الجامعه مره حلو و هي أنيقه مره و جسمها ما شاالله ما عليه كلام
طلعت من الغرفه و هي تدبج الباب
عزه : أسلوب غير حضاري !
رجاوي : متخلفه و مغروره و شايفه نفسها و انتي يا خالتي بصراحه دلعتيها
صبيت من الشاهي في كوبي و أنا أشوف ردت فعلها
خيريه : وش عليكم منها خلوها تتدلع ؟!
عزه : التربيه من الأولويات الأساسيه و انتي عارفه ان الأساس اذا تصدعت أعمدته ما أعتقد أبدا ان بتكون النتائج مرضيه ...
مدري ليه هيأتها ذكرتني بأصاله لما تلبس النظاره!!
انسانه أنيقه بملابسها الرسميه شعرها مقصوص كاريه بشكل مدقن نظارات بعدسات تلمع لدرجة انه من قوة لمعانها و انعكاس الأنوار عليها ما أشوف عيونها
كلامها المرتب ذكرني برنا لما تمسك واحد من كتبها و تتفلسف تطالع الساعه بفخامه بين وقت و الثاني من قوة حرصها عالوقت !
رجاوي : بكره بتطلع على راسك و تدلدل رجليها
جوري : يا بنت عيب
أما ساميه فكانت تاكل بهدوء و كأنها ما سمعت أي كلمه تنقال !!
عجبني احتفاظها بهدوئها مع ان كلام رجاوي صحيح بس فيه سخريه و عيب ينقال لوحده كبيره و في مقام أمها ...
رديت أطالع صحني بعيدا عن الجدالات اللي يا خوفي تتحول لمضارب أو شي قوي
الأفضل اني أكون حره في عالمي ...
كوني نادره " كلمه اتردد صداها في داخلي بعنف
رجاوي : يالله عن اذنكم
و طلعت بكل هدوء
أنا ليه كذا !!!
قطعت المرتديلا ....
ليه أتخيل نفسي نادره و مميزه مع ان الواقع يقول غير كذا !!
نرجع من الأول من بداية الفلم ...
بداية قصتي مع ناصر ليه حبيته و كيف كانت شخصيتي في ذاك الوقت هل المتمرده اللي اللحين و لا الخاضعه بكاملها للحب ....
تذكرت رنا و هي تقرى بصوت عالي
( ان الحب من أقوى المشاعر في الحياه و لعلها مثيرة للرعب )
( لا تكن خاضعا للحب بل تحكم بعقلك قبل أن تأتيك قاصمة الظهر )
( اذا أردت شيئا بشده فأطلق صراحه فإنه حتما سيعود اليك )
( القشه التي قصمة ظهر البعير اثنان لا يفترقان الحب و الألم )
( لا تقل لي كيف أحببتك و لكن قل لي و ماذا بعد الحب )
( الحب .... الحب دكتاتوريه صامته تحكي الرعب الذي يعانيه القلب )
( لا تبحر بشعورك كثيرا فلربما تغرق و لا تلقى منقذا )
عزه : أميره !!
انتبهت لها بصعوبه
أميره : هلاااااا
ابتسمت لي بنعومه
عزه : بروح لشغلي تامرين على شي
طالعتها بخجل و ربي استحيت منها
أميره : تسلمين أبي سلامتك
أنهيت فطوري بسرعه و طلعت لغرفتي بعد ما الكل راحوا لدواماتهم و خاله خيريه تركتها في الصاله تتفرج عالتلفزيون ...
جوري راحت لجامعتها و ساميه دخلت لغرفتها
حسيت بطفش و أيام مبشره بالخير من الوضعيه اللي شفتها عالفطور ....
ليه الحريم كذا ما يدانون بعض و يا ويل وحده تصير أحسن منك لازم تشنين عليها الحملات و الحروب و مصطلحات لازم تتكرر بإنتظام .. غيره ... حقد ... حسد ... كره ...الخ الخ !!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك