بارت من

رواية شريكات في سكن الغربة -2 البارت الاخير

رواية شريكات في سكن الغربة - غرام

رواية شريكات في سكن الغربة -2

وفي صباح اليوم التالي كان الجميع نائما ماعدا سما وريما فلديهما امتحان
ريما وسما في المطبخ
ريما: انا امتحاني الساعة 8 تحبي امر عليكي بعد ما أخلص ونرجع سوى
سما: ليش لا
......................
وعند الساعة الثانية عادت ريما وسما ليتجهان نحو الصالون فيفاجأو ا بوجود نهى ومروج ورهام
لتصرخ سما: بسم الله الرحمن الرحيم شو عاملين
مروج : ماسك جماعي بسرعة غيروا ملابسكم وتعالوا شاركونا
سما: لا ياحبي أنا تعبانة وحانام
لتجيب ريما: أنا جاية
لينظر الجميع مستغربين من جواب ريما
....................
وبعد شهر ونصف كانت موعد الامتحانات
وفي غرفة مروج ورهام
كانت رهام تجلس على السرير وهي تقرأ الكتاب بعينين شبه مغمضتين
لتصيح بها مروج : مالك ركزي في كتابك مع أني شايفاه سهل أنتوا يابتعوا الادب الانجليزي كل كتبكم قراءة واستفادة
مش مثلنا احنا
لتستيقظ رهام وترد بكل قوة ونشاط: يعني أنتي مع علم النفس تبعك الي عمرك ماراح اطبقيه وتستفيدي منه
مروج : من قالك ماأطبقه يعني هاليومين مثلا أنا شايفة انك محتاجة طبيب نفسي
رهام: لا والله
وترمي عليها الوسادة
وتبدأ حرب الوسادات المتنقلة
لتقتحم عليهم الغرفة نهى وهي مقضبة الحاجبين
نهى : وبعدين يعني الواحد مايقدر يذاكر
لتصيح رهام: ومين منعك
نهى : انتوا بس اسمعوا اصواتكم وتعرفوا
لتجيب مروج: لا خلاص حانسكت ونذاكر
لتنظر رهام لمروج وتقول : من هلا شغل النسايب الله النا
..................
الساعة الثانية بعد منتصف الليل وسما بالمطبخ لتفاجأ بوجود رهام
رهام: شو بتعملي
سما: جوعانة كثير وطبخة على الماشي
تنظر رهام للمواد وتقول : سباغيتي وطبخة على الماشي هذا لو حاتعملي وليمة
وتخرج وهي تقول: اعمليني في حسابك
لتصيح بها سما : بس غسيل الصحون عليكي
لتعود رهام وتقول: لا ياستي بطلنا
سما: كل هذا كسل خلاص عملناكِ في حسابنا
....................

بعد أسبوع

نهى تغسل الثياب المكومة
لتأتيها سما: شوفي بتعملي البيض لوحدهم والملونين لوحدهم يعني مش معقولة راح تتزوجي ولمتى راح أنظل نعلم فيكي
نهى: ومن قال اني راح اعمل شي غير هيك
تضحك سما: فكرت لسى مش عارفة , خذي بنطلوني الجنيز غسليه لوحده لا مع البيض ولا ولا مع الملونين
نهى : ياسلام ليه
سما: اصله بيعاني من حساسية من الاثنين وهو شكى الي
هههههههههههههههه
نهى : هههههههه لا ظريفة
......................
بعد بضعة أيام
تعود رهام ووجهها أصفر وشاحب
فتصيح بها مروج : مالك عمري من شو بتشكي
رهام: لا ولاشي أنا داخلة أنا
وفي صباح اليوم التالي كان المنبه يرن ويرن ويرن حتى استيقظت مروج على صوته واستغربت بأن رهام لم تقم باطفائه
فتوجهت ناحية رهام لتجد حرارتها مرتفعة وهي في أسوأ حالة
خرجت مروج من الغرفة لتصيح بالفتيات الاخريات


لم تعرف مروج هل عليها التوجه لغرفة نهى وسما اولا ام غرفة ريم
فوجدت ان غرفة سما ونهى هي الاقرب لها
فدخلت ودفعت الباب بكل قوة ونسيت انه يجب عليها ان تدق الباب
مروج: سما نهى اصحوا
لتستيقظ نهى وهي فزعة
نهى: خير خير
مروج: رهام مش عارفة شو صار الها
...............
وبعد دقائق كان الجميع في غرفة رهام


وقامت ريما بالاتصال بالاسعاف حيث ذهبت مروج مع رهام عند وصولهم
لم تعرف البنات كيف عليهن التصرف فاتصلت نهى بخطيبها حازم حيث كان يسكن على بعد ساعة منهم
وبعد وصول حازم ذهبن جميعا مع حازم للمستشفى
..................
في المستشفى
كانت رهام ترقد بالداخل وقد استفاقت والى جانبها مروج
مروج: كيفك رهام حبيبتي
رهام: أنا كويسة ليه أخذتوني على المستشفى ياالله نمشي
مروج: مالك أنتي يامجنونة انتِ مش شايفة وجهك كيف صاير
.................
بالخارج كانت نهى مع خطيبها حازم مع الطبيب
الطبيب: لقد أجرينا الفحوص اللازمة ولا نريد ان نستعجل بعد ظهور النتيجة سنرى مايمكننا عمله
نهى: لماذا يادكتور من ماذا تشتكي رهام
الطبيب: عندما تظهر النتائج سيكون كل شي واضح لنا ام الان من الافضل ان لا نستعجل
نهى: لماذا ماذا هناك يا دكتور بالله عليك أخبرنا
هنا تدخل حازم وقال: اهدئي يا نهى لو كان هناك شيء خطير لاخبرنا الطبيب


بعد يومين خرجت رهام من المشفى
....................
وأعددن الفتيات حفلة صغيرة بمناسبة خروج رهام
رهام: ليه الحفلة الميزانية هلا راح تتعب
تضمها سما وتقول: لو مايبقى عندنا ولا قرش وناكل بيض وجبنة عادي
مروج: لا راح ناكلك أنتي يا رهام
ليضحك الجميع بعدها
صحيح أن رهام خرجت من المستشفى لكن كانت تنتابها وعكة صحية بين الحين والاخر
وقد بدأ وزنها ينقص بشكل كبير مع ان الايام الذي مضت كانت قليلة
.................
بعد اسبوع نصف
كانت نهى مع خطيبها في المستشفى ليستقبلهم الدكتور
الطبيب: اهلا تفضلوا
نهى : الاخبار يادكتور
لتتغير ملامح وجه الدكتور ويقول بصراحة ثم توقف عن الكلام
ليستحثه حازم: ماذا هناك يادكتور
الطبيب: سرطان
لتكرر نهى بعده وهي غير مصدقة: سرطان سرطان
وتنفجر بعدها بالبكاء
حازم: لابد انك مخطأ يادكتور أعد الفحوصات مرة اخرى لايمكن
الطبيب: أنا مثلك كنت اتمنى لو أني مخطأ لكن رأى الاشعة والمحاليل أكثر من طبيب وكلهم أجمعوا على ان النتيجة واحدة
لنحمد الله أنه مازال في أوله وسنقوم باستئصال الورم دون الحاجة لاستئصال العضو
لتصيح نهى : ولكن رهام لم تشكو يوما من شيء
ليجيبها الطبيب: السرطان ياعزيزتي لا يصاحبه أي ألم لعلنا في هذه الحالة فقط نعرف نعمة الآلم
ليكمل الطبيب سأشرح لكم الفكرة بشكل بسيط عادة لا يصاحب سرطان الثدي أو أي نوع من السرطان أي نو ع من الالم لكنه في حالتنا هذه يظهر على شكل كتلة على أ حد الجانبين ولايصاحبها أي ألم وهنا تكمن كل الخطورة
وفي حالة رهام لو لم تصب بارتفاع في درجة الحرارة ووعكة صحية وأخذت للمستشفى لما كنا قد عرفنا
لتصيح نهى: يالهي كيف نعلمها بالامر الان
الطبيب : فلتأتي لزيارة لي حتى نحدد موقع الورم ونحدد الخطوة التالية
..................
خرجت نهى وحازم من عند الطبيب ونهى لازالت تبكي
حازم: عزيزتي اهدئي وكوني قوية
نهى: كيف أهدأ ماذا اقول لرهام والبقية
حازم: أنتي انسانة مؤمنة وتعرفين بأن هذا قضاء الله وقدره وكما سمعتي من الدكتور يجب ان نحمد الله لانه مازال في أوله ورهام محظوظة
نهى : الحمدلله لكني لاأعتقد بأنها محظوظة
وبعد فترة ليست بالقصيرة ونهى مع حازم وهو يحاول تهدأتها عادت نهى للشقة وهي تحاول اخفاء دموعها والحيرة تملأ عقلها وقلبها
لتعود للشقة وتكون أول من قابلتها
رهام




تفاجأت نهى ورسمت ابتسامة صفراء على شفتيها لتقول بعدها
اهلا اهلا رهام
وتحاول الهرب بعدها لتستوقفها رهام
رهام : نهى مالك
نهى: لا ولا شي
رهام: نهى اتكلم معاكِ جد
نهى: وأنا جد
رغم محاولة نهى لاخفاء اثار الدموع على عينيها الا ان رهام لاحظت احتقانهما
......................

بعد ساعة

نهى تطرق الباب على ريم
ريما: تفضل
تدخل نهى : هل أنتي مشغولة
ريما وهي تبتسم : مالجديد دائما كنت مشغولة
تجلس نهى على حافة السرير والحزن بادي على ملامحها
لتقول ريما: نهى خير
نهى وهي مازالت مطرقة الرأس : انها رهام
ريما: رهام
نهى: نعم أتيت لاحدثك بخصوص رهام
ريما وهي مستغربة : ماذا هناك
لتجيب نهى ببضع كلمات مبعثرة رهام , مرض , سرطان
بعد يومين لاحظ الجميع شرود نهى وريما
....................
وفي اليوم التالي تأتي ريما لرهام
ريما: رهام اليوم لن نذهب للجامعة
تستغرب رهام: ليه
سنذهب أنا وأنتِ للمشفى
رهام: أنتِ مريضة
ريما: هل نسيتي نتيجة تحاليلك
رهام: اوه من جد نسيت
...................
بداخل العيادة تنتظر ريما ورهام
لتخرج الممرضة وتقول : تفضلا
بالداخل نقل الطبيب نظراته بين رهام وريما ليقول بعدها : عزيزتي رهام جميعا نعرف بأن مايصيبنا هو قضاء وقدر وهو امتحان من عند الله البعض يصبر ويفوز والاخر يستسلم و
لتقاطعه رهام والخوف يتملكها : ماذا هناك يادكتور
ليبتلع الطبيب ريقه ويكمل
بعد لحظات كانت رهام مصعوقة وفتحت الباب وخرجت وهي تركض وريم من خلفها
.................
بداخل الغرفة ورهام مغلقة الباب بالمفتاح وريم تترجاها ان تفتح الباب او ان ترد عليها ولو بكلمة
كانت رهام تقف امام المرأة والدموع تسيل على خديها وهي تتأمل نفسها
معقولة أنا رهام الدلوعة , رهام حبيبة البابا , رهام الذي يغار الجميع من جمالها , رهام التي تملك كل شيء
لماذا أنا لماذا أنا
لتغطي وجهها بعدها بكفيها
بعد جهد جهيد اقتنعت رهام بفتح الباب عندما حدثتها مروج فقط
ظلت مروج تتحدث مع رهام وهي تحاول مسك أعصابها تماما مثل رهام
بعد أسبوع ذهبت مروج مع رهام لرؤية الطبيب وقبل ان يصلا لطبيب
قالت رهام: مروج خلينا نتمشى
مروج: والموعد
لتنظر لها رهام بعنين يملأهم الامل
فتطرق مروج رأسها ايجابا
و هي تقول لنذهب للحديقة القريبة
بداخل الحديقة جلست مروج ورهام على احدى الكراسي القريبة
لتبدأ رهام بالحديث : لم اعرف بأني أنانية لهذه الدرجة لقد قلبت الجو في الشقة لجحيم
لتقاطعها مروج وهي منفعلة : رهام ما أحب اسمع منك مثل هالكلام
لتقف بعدها وتقول : خلينا نمشي للدكتور
...................
بداخل العيادة: شرح الطبيب الامر مطولا لرهام ومروج واخبرهم بأنهم لابد من تحديد موعد للعملية خلال هذا الاسبوع حتى لايترك مجال للورم بالانتشار أكثر
الطبيب للرهام: متى سيأتـي والدك للتوقيع على اوراق الموافقة على العملية
هنا تذكرت رهام بأن عليها أخبار اهلها
لكنها أجابت أنا ابلغ الواحدة والعشرين أي اني راشدة واستطيع توقيع الاوراق
ورغم محاولات جميع الفتيات لاقناع رهام بأخبار اهلها الا أنها رفضت وقالت بأنها ستخبرهم بعد العملية
قبل يوم من موعد العملية كانت سما مع مروج يدرن قرص الهاتف
ليرن بعدها فترمي مروج السماعة على سما لتعود وترميها الاخرة عليها
واخيرا استقر عند سما
ليأتي الصوت على الجانب الاخر الو , الو من المتحدث
لتقول سما بصوت مخنوق : اهلا عمو
ليجيبها ابو رهام بانشراح :اهلا اهلا سما , كيف حالك يا عزيزتي
سما: بخير جميعا
والد رهام: خير ان شالله
سما : طبعا خير , بس حبينا نخبرك ان رهام بعافية شوي
ليقاطعها والد رهام: مالها
سما: لاأبد فلونزا ورحنا للطبيب قال لازم يعمل عملية نزع اللوزتين
والد رهام : عملية
سما: عملية بسيطة أنا ومروج عملناها سهلة ثواني والدكتور خالص
والد رهام: متى العملية
سما : بكرة
والد رهام: بكرة , طيب وين رهام اكلمها
سما: نايمة
والد رهام: انا بكرة جاي عندكم حتى لو مافي حجز طيران احجز صاروخ
سما طيب خذ عنوان المستشفى والوقت
................
في هذه الاثناء كانت رهام ترقد على سريرها في المستشفى وهي تمسك باوراق تفوح منهم رائحة الورد مع قلم
ليقطع خلوتها صوت التلفون


تفاجأت نهى ورسمت ابتسامة صفراء على شفتيها لتقول بعدها
اهلا اهلا رهام
وتحاول الهرب بعدها لتستوقفها رهام
رهام : نهى مالك
نهى: لا ولا شي
رهام: نهى اتكلم معاكِ جد
نهى: وأنا جد
رغم محاولة نهى لاخفاء اثار الدموع على عينيها الا ان رهام لاحظت احتقانهما
......................
بعد ساعة
نهى تطرق الباب على ريم
ريما: تفضل
تدخل نهى : هل أنتي مشغولة
ريما وهي تبتسم : مالجديد دائما كنت مشغولة
تجلس نهى على حافة السرير والحزن بادي على ملامحها
لتقول ريما: نهى خير
نهى وهي مازالت مطرقة الرأس : انها رهام
ريما: رهام
نهى: نعم أتيت لاحدثك بخصوص رهام
ريما وهي مستغربة : ماذا هناك
لتجيب نهى ببضع كلمات مبعثرة رهام , مرض , سرطان
بعد يومين لاحظ الجميع شرود نهى وريما
....................
وفي اليوم التالي تأتي ريما لرهام
ريما: رهام اليوم لن نذهب للجامعة
تستغرب رهام: ليه
سنذهب أنا وأنتِ للمشفى
رهام: أنتِ مريضة
ريما: هل نسيتي نتيجة تحاليلك
رهام: اوه من جد نسيت
...................
بداخل العيادة تنتظر ريما ورهام
لتخرج الممرضة وتقول : تفضلا
بالداخل نقل الطبيب نظراته بين رهام وريما ليقول بعدها : عزيزتي رهام جميعا نعرف بأن مايصيبنا هو قضاء وقدر وهو امتحان من عند الله البعض يصبر ويفوز والاخر يستسلم و
لتقاطعه رهام والخوف يتملكها : ماذا هناك يادكتور
ليبتلع الطبيب ريقه ويكمل
بعد لحظات كانت رهام مصعوقة وفتحت الباب وخرجت وهي تركض وريم من خلفها
.................
بداخل الغرفة ورهام مغلقة الباب بالمفتاح وريم تترجاها ان تفتح الباب او ان ترد عليها ولو بكلمة
كانت رهام تقف امام المرأة والدموع تسيل على خديها وهي تتأمل نفسها
معقولة أنا رهام الدلوعة , رهام حبيبة البابا , رهام الذي يغار الجميع من جمالها , رهام التي تملك كل شيء
لماذا أنا لماذا أنا
لتغطي وجهها بعدها بكفيها
بعد جهد جهيد اقتنعت رهام بفتح الباب عندما حدثتها مروج فقط
ظلت مروج تتحدث مع رهام وهي تحاول مسك أعصابها تماما مثل رهام
بعد أسبوع ذهبت مروج مع رهام لرؤية الطبيب وقبل ان يصلا لطبيب
قالت رهام: مروج خلينا نتمشى
مروج: والموعد
لتنظر لها رهام بعنين يملأهم الامل
فتطرق مروج رأسها ايجابا
و هي تقول لنذهب للحديقة القريبة
بداخل الحديقة جلست مروج ورهام على احدى الكراسي القريبة
لتبدأ رهام بالحديث : لم اعرف بأني أنانية لهذه الدرجة لقد قلبت الجو في الشقة لجحيم
لتقاطعها مروج وهي منفعلة : رهام ما أحب اسمع منك مثل هالكلام
لتقف بعدها وتقول : خلينا نمشي للدكتور
...................
بداخل العيادة: شرح الطبيب الامر مطولا لرهام ومروج واخبرهم بأنهم لابد من تحديد موعد للعملية خلال هذا الاسبوع حتى لايترك مجال للورم بالانتشار أكثر
الطبيب للرهام: متى سيأتـي والدك للتوقيع على اوراق الموافقة على العملية
هنا تذكرت رهام بأن عليها أخبار اهلها
لكنها أجابت أنا ابلغ الواحدة والعشرين أي اني راشدة واستطيع توقيع الاوراق
ورغم محاولات جميع الفتيات لاقناع رهام بأخبار اهلها الا أنها رفضت وقالت بأنها ستخبرهم بعد العملية
قبل يوم من موعد العملية كانت سما مع مروج يدرن قرص الهاتف
ليرن بعدها فترمي مروج السماعة على سما لتعود وترميها الاخرة عليها
واخيرا استقر عند سما
ليأتي الصوت على الجانب الاخر الو , الو من المتحدث
لتقول سما بصوت مخنوق : اهلا عمو
ليجيبها ابو رهام بانشراح :اهلا اهلا سما , كيف حالك يا عزيزتي
سما: بخير جميعا
والد رهام: خير ان شالله
سما : طبعا خير , بس حبينا نخبرك ان رهام بعافية شوي
ليقاطعها والد رهام: مالها
سما: لاأبد فلونزا ورحنا للطبيب قال لازم يعمل عملية نزع اللوزتين
والد رهام : عملية
سما: عملية بسيطة أنا ومروج عملناها سهلة ثواني والدكتور خالص
والد رهام: متى العملية
سما : بكرة
والد رهام: بكرة , طيب وين رهام اكلمها
سما: نايمة
والد رهام: انا بكرة جاي عندكم حتى لو مافي حجز طيران احجز صاروخ
سما طيب خذ عنوان المستشفى والوقت
................
في هذه الاثناء كانت رهام ترقد على سريرها في المستشفى وهي تمسك باوراق تفوح منهم رائحة الورد مع قلم
ليقطع خلوتها صوت التلفون


لترى الرقم رهام : انها ريما والبنات لترفع السماعة بعدها وتجلس تتحدث معهن لمدة ساعة
.................


الساعة العاشرة صباحا
وجميع الفتيات بالمستشفى وهن يرقبن الباب ان يفتح لرؤية الطبيب ويعرفن الاخبار
سما: طولوا صح
ريما: لا مر من الوقت ساعة بس
لتصيح سما: ساعة بس والله كانها دهر
نهى ومروج صامتتين وقلوبهن تخفق بقوة
................
بعد مضي ثلاث ساعات ونصف يخرج الدكتور والتعب بادي على وجه
ليس عن الفتيات نحوه وكلهن أمل
لكن الطبيب أطرق رأسه وقال:
.
.
.
.
.
.
.
.
.




لقد عملنا مافي وسعنا لكن حدثت مضاعفات وارتفع ضغطها فجأة واصيب القلب بنوبة وووووووو
.
.
.
.


البقية في حياتكم


....................


ليفاجأ الجميع
وتسقط مروج مغشيا عليها
وتصرخ سما: لا مستحيل مستحيل مستحيل
رهاااااااااااااااااااااااااااااااااااام
بينما تحتضن ريما نهى ويجهشن في البكاء وتمر الذكريات في اذهانهن كانها شريط فيديو كل واحدة مع رهام
فتتذكر سما وهي تجلس مع رهام والفنحان بيديها وهي تقول غدا تصدمك سيارة وتموتي
لتسحب رهام الفنجان من عندها
فيزداد عويل سما وبكاءها


في هذه اللحظات وصل والد رهام وشاهدهن من بعيد فجاء مهرولا
وهو مستغرب سما, نهى , ريما , ماذا هناك
لتصيح نهى: رهام , رهام
ولم يكن بحاجة لمعرفة البقية
فاطلق صرخته لتودي في ارجاء المستشفى بتني ياحبيبتي
ليركع بعد ذلك على ركبتيه من هول الصدمة
...............
بعد يوما كان الى جانب سرير رهام بالمستشفى الاوراق الوردية التي كتبت عليها رهام الى رفيقتي وشريكات غربتي
مروج
عزيزتي مروج اتذكرين كيف تقاسمنا ضحكاتنا وآهاتنا وأحزاننا
اما زلتي تذكرين تلك القلادة التي اشتريناها قبل سنتين وأخذت أنا نصفها وأنتي النصف الاخر مازلت احتفظ بها وانظر اليها
فأرى وجهك المشرق
عزيزتي مروج احبكِ
رهام
................
عزيزتي سما
عندما اعود ساجعلك تقرأين لي الفنجان
هل تذكرين كم كنا نقضي من الوقت على خزعبلات الابراج ونشرب فنجان القهوة يليه الفنجان لنرى حظنا في كل مرة
عزيزي سما أحبكِ
رهام
...................
عزيزتي نهى
اه كم تعبت معكِ ونحن نتسوق لعلنا نجد شيئا يرضي ذوقك الصعب
هل تذكرين ذلك الفستان الذي اعجبك وكم كان سعره خيالي من ذلك اليوم وانا اكنز المال وعندما اخرج سنذهب لشراءه
عزيزتي نهى أحبكِ
رهام


عزيزتي ريما
طالما اعجبت بشخصيتك القوية وحكمتك
سأوصيكِ امرا كوني عاقلة مع الفتيات وهدأي من روعهن
اعرف بأني ابدو سخيفة
لكن هناك شعور يخالجني بأني
لن أ ع و د


عزيزي ريما أحبكِ
رهام
.....................
بعد ذلك اعتذرت مروج عن الكورس لعدم تمكنها من الاكمال
وتجاوزت ريما سنتها الاخيرة بصعوبة
وانتقلت ريما للسكن عند خالها حيث حصل على عقد عمل كدكتور في احدى الجامعات
وتزوجت نهى بعد سبعة اشهر وانتقلت للعيش مع زوجها في استراليا
انتهت
تجميع ورد جوري
تعليقات