رواية الفئة المجنونة -28
أم حمزة .. وهي عارفة التعب و المسؤولية إلي شايلته سماهر لوحدها: سماهر خذي المكنسة
و أدخلي المجلس وكنسية.. وانت ياحمزة راح تمسح الطاولات و الثلاجة وراح تشيل ثوبك
و ترسله للمغسل عشان يتغسل ولا تنسى تروح لمحل السلطان و تشتري حلى و كنافة
وانا راح أحط القهوة عالنار.. حتى ماتجي سمية و تساعدك
أعترض حمزة على كلام أمه وقال بعصبية:o.k أروح أرسل ثوبي للمغسلة ماقلنا شئ
و أشترلي لهم حلويات و كنافة مايخصني فيهم بس أمسك المنشفة و أمسح الدولاب
والله فضيحة عاد الشغل مو شغلي شغل بنتك
أم حمزة: شغل أختك شغل أمك شغل بنتك.. مايخصني المفروض أنت تعرف أنه حاليا ماعندنا
شغالة والمفروض أنت تساعد أختك و تتعاون معاها مو تزيد عليها الأشغال
و أنتو أخوان يعني كل واحد يساعد الثاني
سكت حمزة وهوا معترض لكلام أمه وهوا مقهور من أخته سماهر لإنها مبسوطة وبكل
تريقة تشرح له طريقة المسح و مكان المنشفة
حطت سماهر الفحم في نار و أخذت المكنسة وفتحت اللبات مجلس
وهي تشيل الشراشف البيضة من الكنابات وتنفض الغبار وهي تكنس
وتغني بكل هدوء.. و تفتح الشباك عشان المجلس يدخله هواء
~ $ (( deema ))$ ~
(($~ الفئة مجنونة ~$))
~ $ (( deema ))$ ~
دخلت المحل لحالها وهي تتلفت يمين و يسار و تشوف وين صاحب المحل
دخل المحل مراد وهوا يتكلم بالجوال وقال بهمس: أوكي جيهان راح أكلمك بعدين
قفل الخط و ببتسامة وهوا يناظرها و يروح لطاولته:آهلين وينك أمس ماجيتي
قالت البنت وهي مستعجله لإن وراها مشوار:آمممم كنت مشغولة مرة
خلصت من جهازي؟؟
مراد وهوا يحط جهازها في طاولة: خلصت من أمس و قلت لكي ماياخذ وقت طويل
البنت وهي تفتح شنطتها وتخرج محفضتها.. وهي مطنشة كلامه:كم الحساب ياخوي؟
مراد قعد في الكرسي وهوا يمسك الميموري: مو لازم الحساب ياقمر.. ولا إيش رايك
رفعت راسها منصدمة من كلامه وقالت بعدم تصديق: عفوا!!!
مراد وهوا يتكئ عالطاولة و يأشر للميموري: مثل ماسمعتي مايحتاج بيننا حساب.
لأن إلي بيننا شئ أكبر ياعسل مو صح
أرتبكت البنت من نظراته ومن كلامه .. وعرفت أنه أنسان لعوب و يبغى يستدرجها
سحبت جهازه وكانت تبغى تخرج.. بس مسك يدها بالقوة و قربها للطاوله وقال: وين وين
وين طالعة بيننا أشياء ما أنتهينا منها
تركت يدها بالقوة وهي حاسة بقشعريرة بجسمها و بحدة: ياوسخ ياقليل أدب يالي ماتستحي
على نفسك.. أنت تحسب بنات الناس لعبة بيدك علشان تتمادى بقله أدبك
ضحك مراد وهوا يناظرها وقال وهوا يوقف.. وهي خافت و بعدت عنه: وين رايحة أصلا
غصبن عنك راح تقربي مني ياعسل.. لاتنسي إنه صورك بجهازي وبحركة غبية
منك راح أنشر صورك في مكة كلها.. تبغي صورتك تتنشر ولا أستر عليكي
أرتبكت البنت من كلامه.. و أطراف جسمها بردت ماتوقعت أنه الحقير ياخذ صورها
وينسخها عنده وهي راحت عنده عالأساس أنه يفرمت جهازها عشان..!!!!: الله يخليك لا
تفضحني و لا توسخ سمعتي..أأنا أنسانه مخطوبة و زواجي بعد أسبوعين
مراد بسخرية: وانا قلت لكي أطلقي منه بس قلت لكي صورك عندي مو صور زوجك
البنت و عيونها أجتمعت بالدموع: خااف ربك وبوظيفتك.. أنت تستغل و ظيفتك بشئ حرام
أنت ماتخاف أنه ربي يسلط على أخواتك أو على أهلك
أشر لها بلامباله وقال لها: لاتسوي دور العريفي أو السديس علي.. و بعدين ماعندي أخوات
علشان ربي يسلطهم علي ولا راح أتزوج علشان ربي يسلط على مرتي
البنت وهي تمسح دموعها و لاتبين أنها ضعيفة: طيب و أيش تبغى مني من الأساس!!
مراد: هاتي 10,000 كاش بدون تقصيد وانا راح أعطيكي الميموري بصوره
و مراح أتعرض لك بعدها.. ها إيش قلتي موافقة
بنرفزة قالت البنت: من وين لي هذا المبلغ ضخم.. ولا تبغاني أنهب و أسرق من الناس
أنت ماتخاف من رب السموات و الأرض لمن يخسف فيك
مراد وهوا يصفق وبكل سخرية: محاااضرة دينية تجنن بس لاتعيديها ثاني.. وعندك هذي
اليومين تجيبي المبلغ ولا والله راح تشوفي صورتك عند بيت
وبكل تريقة وهوا يستفزها ويذكر أسم أبوها: أبراهيم القاضي
~ $ (( deema ))$ ~
(($~ الفئة مجنونة ~$))
~ $ (( deema ))$ ~
أوراق كثيرة
و مستندات كبيرة في مكتبة وعينه تعبت وهوا ينقل بين الأوراق
و الأتصالات إلي تجيه في الفاكس
حك شعره بملل و عينه مرهقه بالتعب.. وضغط عالزر التلفون وبأمر: تعال على
مكتبي بسرعة
طووط.. طووط.. طووط
قفل الخط و رجع لأعماله وهوا يشغل جهازة و يشوف أخر التتطوارت في شركات الأخرى
إلي تنافسة
دق باب مكتبة و دخل شاب طويل جدا وهوا لابس الثوب ومن الأطراف مطرز
بالفضي و لام شعره الطويل على وراه بعد ماقصه..
كانت ملامح الرجولة واضحة بوجهة.. و خصوصا خشمه الطويل البارز إلي مثل
خشم أخته هوازن.. و السكسوكة مليانه
: هلا أبوي تبغى شئ؟؟
عبد اللطيف يناظره من تحت نظآرته: أبغاك تروح الرياض عشان تشوف الشركة
وأبغى أعرف كيف الأمور تسير هناك
جلس قصي في كرسي و قال بضيق.. وهوا مو عاجبة الشغل ولا المسؤولية.. ولا يقدر
يخرج و يفلها مثل باقي الشباب.. وهوا مرتبط بإعماله: أن شاء الله بكرة راح أكون في رياض
حتى أشوف الشركة
عبداللطيف وهوا يناظر في الأوراق: إذا الشغل مو عاجبك قولي من إلحين عشان لاتقول بكرة
إني غصبتك على شئ ماتبغاه
قصي وهوا يوقف ويعدل شماغة : الله يهديك أنا ماقلت ولا فكرت بنفس تفكيرك ..
لكن الشغل جديد عليه ولسه ماتأقلمت مع العمل
مالقي رد من أبوة.. طلع من مكتبه وهوا مقهور ومو عاجبة الشغل في شركة أبوة
رفع عينه عبداللطيف عن الأوراق و مسك تلفون الشركة وهوا يتصل
ثواني و سمع صوت أنثوي :ألوووو
عبداللطيف : لا تقفلي الخط بوجهي يامريم حتى أخلص كلامي
ضغطت مريم على كريم ( نيفيا ) وهي تعض في شفايفها : أنت ماتخاف لمن أخذ جوالي
و أعطيه لمرتك عشان تسمع الكلام إلي تقوله
أرتخي عبداللطيف بكرسي الدوار وهوا يحط السبحة بركبته ويلعب فيها : عادي ماهميتني لا إنتي
ولا أختك.. بس لازم تفكيري بالعرض إلي قل...
قاطعته وهي تمد رجولها وتدهن رجولها بعناية: لو أصير مجنونة و أنسدح في شهار مراح
أوافق على زواجك
أنقهر من ثقتها ومن كلامها ..مايعجبه هذا النوع من الحريم..يحب المرأة إللي يمشيها وين مايبغى
: وليش أن شاء الله ماتوافقي .. لاتخلي سمعتك الوسخة تصير بلسان بنتك سندس
سكتت مريم وبكل ثقة قالت: ماعلي منك و أعلى ماف خيلك أركبه
لإن مافي شئ تقدر تمسكني عليه.. ولهنا راح نوقف ياعبداللطيف
عبداللطيف..حقد من كلامها ومن ذكاءها ..صح كلامها مافي شئ يمسكه عليها
:أنا مراح أوقف يامريم أنا راح أعاقبك علشان تكوني عضة وعبرة لغيرك
ضحكت مريم بسخرية وهي تنزل اللفافات من شعرها:تصدق مرة خفت وياليت أنت إلي تتعض
و تاخذ العبرة بعد حركة بنتك وهي مرمية في الأصلاحية
حركت شعرها المموج وهي ترفعه لفوق ولتحت وكملت كلامها : تصدق يابوقصي أحيانا
أفكر مع نفسي وأقول ليش نتوس صار فيها كذا بس أرجع أفتكر أنه السبب يكون في أبوها
الصايع إلي نسي و أهمل أنه الدنيا دواره وإنها راح تجي على أهل بيته
قفل الخط بوجها.. و غطى وجهة بيدة وكلام مريم مثل الجرس بإذنه
كلامها صح ومعقول
هو لعب بحريم كثير بس نسي أنه العابة تجي ضدة
و ربي يبليه على أهله و بناته
ناظر بتقويم الهجري
بقي ستة أو 5 شهور حتى تخرج نسرين من الأصلاحية
أخذ القلم الأحمر وهوا يأشر على رقم " 7 " تاريخ موعد خروجها
~ $ (( deema ))$ ~
(($~ الفئة مجنونة ~$))
~ $ (( deema ))$ ~
كانت مسدوحة في فراشها وهي تناظر بسقف الغرفة
و مخها عايش بأحلامها
مافي أحد تتكلم معاه و تحكيه إيش صار في جدة و فين راحت
و إيش شافت.. و إيش إلي عجبها ولي موعاجبها
الكل مشغول بمرض أبو يونس بعد ماأصابته الجلطة في دماغه
أخر همها و أخر تفكيرها بإنها تفكر في جدها
إلي حرمها و كسر فيها أشياء كثيرة
أخر همها بإنها تروح المستشفى و تتطمن على جدها
لإنها قليل توصف كلمه
( أكرهك عساك الموت الله لايشفيك )
قامت من فراشها وهي تجلس وتحك شعرها إلي كان واقف بكل الجهات
أخذت البكلة ولمت شعرها وحطت بنس على جنب
وهي تهجد شعرها قبل لايجي علي ويتريق عليها
أمها و جدتها و مهند راحو المستشفى
و فاطمة راحت الصآلون علشآن تاخذ دورة عندهم بمكياج و التسريحة
عدلت جلستها و فتحت دفترها و أخذت القلم الأسود ولو ودها تاخذ السكين و تقتله
رسمت في دفتر رجال عجوز خشمه طويل وبوسط خشمة فيه حبه كبيرة وفيها 3 شعرات
و ركزت على رسمه العيون.. خلت الحاجب نازل على العين
و رسمت ظهره مايل وهوا ماسك العصايا .. والعصايا فيها النار
وبجوار الرسمة كتبت قصيدة توصف كرها و حقدها وفرحها لمرض جدها
@ ليتك تموت اليوم وارتاح انا منك
ويرتاح قلب أنجرح من سواتك
ليتك تموت وبثوب اسود اكفنك
واطوي معك صفحة عذاب رسمته
ليتك تموت وبداخل القبر انا ادفنك
وادفن مع الجثمان كيسك الأسود إلي بداية عذابي
ليتك قبل ماتموت في صدرك اطعنك
وأصيح باعلى صوتي حقي واخذته
يلعنك قلبي والاحاسيس تلعنك
ويلعنك دمع صادق لك نثرته
جننتني ياجعل ربي يجننك
لا وياحسافه أنك جدي
منت بكفو أنك تصير جدي
منت بكفو إني أحترمك
و أكرر و أقولها بأعلى صوتي
ليتك تموت اليوم وارتاح انا منك
أنسحب الدفتر بالقوة و صرخ بوجها :من أول أناديكي.. إذنك صنجة وسخة ماتسمعي
ولا شئ بس فالحة بقلة أدب
أخذت الدفتر من يده بالقوة وقالت: والله سامعتك بس ماأبغى أرد عليك لإنك أنسان
قليل أدب وماتستحي على نفسك
قعد علي بالأرض وهوا يشد قميصها ويقول بهمس:خالو يونس جاه الحارة وهوا شافني عند
الكفتيرا أشتري شاروما وحمضيات وكان معاه أصحابة حتى هوا شافني و أشر علي بس سويت
نفسي ماأشوفه و لاحتى أسمعه و دخلت العمارة بسرعة
شهقت أصالة وهي حاطة يدها بفمها: حللللف ياكذاااب.. من متى صار الكلام هذا
علي وهوا عاقد حواجبة: والله مراح أحلف لإني صادق بكلامي و واثق من نفسي
و إذا تبغي تصدقي صدقي وإذا ماتبغي براحتك
سكتت أصاله وهي متفاجئة من كلام علي إلي يدل أنه صادق من كلامه
قامت من الأرض وهي تعدل بجامتها وقالت وهي تفتح شنطتها وتخرج 10 ريال وتقول لعلاي:
بسرعة قوم أشتري بطاقة ألو عشان نتصل على ماما و نقول لها أنه يونس بالحارة
علي هز راسه و أخذ العشرة وطلع من الغرفة بس ثواني رجع وقال لها بتهديد:ياويلك ياسواد
ليلك إذا أكلتي من أكلي والله أصاله ياويلك مني
أصالة بملل:بالله طييير أنا وين وأنت وين بس أشتري بسرعة البطاقة قبل لايجي يونس
و مانعرف إيش راح يسوي
طلع علي من العمارة و راح البقآلة يشتري بطاقة ألوو
كانت أصالة تدور في صالة وهي متوترة و خايفة من موقف يونس إلحين
بعد ماسرق جدهم
نطت من مكانها لمن سمعت صوت التلفون يرن.. عالطول رفعت السماعة وقالت :ألوووو
_:سلام عليكم ممكن أصالة؟؟
توسعت عيونها أصالة لمن سمعت صوت رجال باين أنه كبير بسن
في البداية أتوقعته جدها..لكن حددت من نبرة صوته أنه زوجها أبومسفر
:_____
أبومسفر:ألوووو.. ممكن أكلم أصالة أو إنتي أصالة
أرتجف يد أصالة وهي تحاول تمسك السماعة قبل لاتطيح من يدها وهي تنتفض
أبو مسفر وهوا يصرخ ومستغرب من سكوت الطرف الثاني :ألووووو.. أحد معاااي عالخط
ياولد أعطيني أصالة
رمت السماعة بالأرض لمن خافت من صراخة.. وهي تناظر بسماعة وتسمك يدها
إلي كانت تنتفض
كان ودها أنه يجي علي وينقذها من موقفها
مو مصدقة أنه أمس كانت معاه و بسيارة لحالهم
زحفت لجهة التلفون وحطت السماعة بإذنها وهي ميته خوف و أطمنت أنه مافي أحد عالخط
قفلت السماعة على طول وهي شبة مرتاحة
دخل علي وهوا يعطيها البطاقة: خذي البطاقة عيال الكلب خلو البطاقة 11 ريال
رن التلفون ثاني
خافت أصالة وعينها دمعت وبصوت مهزوز:ع لاوي أأن...
ماسمعها علي إيش قالت ورفع السماعة وقال:ألووو
أبومسفر: سلام عليكم ممكن أكلم أصالة
علي بستغراب وبصدمة لإنه أتوقعه أنه جده إللي متصل بس إللي خوفه أنه جدي مريض
بالفراش ومتصل يبغى أصاله شخصيا ..سأله بتردد و بخوف :ليش تبغاها ياجدي؟؟
أنقهر أبومسفر لمن لقبة علي ب (جدي).. رد برسمية :زوجتي و أبغى أكلمها ممكن
تنح علي من كلام جده وأفتكر أنه جده مصاب بجلطه بدماغ
مستحيييل تكون الجلطة أثرت على دماغة وتفكيره
قال له وهوا يشرحله إيش تقرب له أصالة :جدي المرض أثر
بدماغك البنت تصير حفيدتك مو زوجتك
أنبسطت أصاله وهي تصفق بصوت عالي لإن علي قاعد يتريق عليه
و الحقيقة أنه علي يتوقعة جده
ولا جاه في باله أنه يكون أبو مسفر
حقد أبومسفر من كلام علي وهوا على باله أن الولد يتريق عليه :أحتررم نفسك ياولد
و أعطيني أصالة
علي وهوا يناظر بأصاله ومستغرب أنها تأشر وتعمل حركات وهوا موفاهم منها شئ :طيب راح
أعطيك أصالة بس نسيت أقولك سلامات على جلطة إلي جاتك بدماغ
شهق أبو مسفر :وجعععع فال الله ولا فالك أنت إيش ناوي علي علشان تتكلم عني
علي ببرائة: والله ماأبغى شئ منك بس أبغاك تقوم بسلامة
أنتقد أبو مسفر كلامه وقال :ليش شايفني طريح الفراش ياقليل الأدب حتى تكمل تريقتك
و بعدين انا بعمرك علشان تتريق أو تاخذ علي
أستغرب علي من كلام جده وحس كأنه عنده أنفصام في شخصية :جدي!! سلامات عسى
ماتشوف شر
صرخ أبو مسفر : أنت تبغى تقتلني تبغى تجلطني بس انا أوريك ياقليل أدب
أنت إيش أسمك؟؟هااااه
فتح عيونه عالأخر شئ وهوا مصدوم من كلام جده إللي يثبت أنه بالفعل مريض بالأنفصام
شخصية :أهووووو حتى كمان فقدت الذاكرة حسبي يالله ونعم الوكيل إلي كان السبب
ياجدي بس ماألومك والله ألوم حياتك كلها إلي قضيتها في البخل والشح
طراااااااخ قفل أبومسفر السماعة بوجهة وهوا بقمة عصبيته
بعد ماأنطق له عرق بسبب علي
طاحت أصالة بالأرض وهي ماسكة بطنها وتقول:أخيييير أحد وقف بصفي هههههههههه
و رجع شئ من كرامتي المهدورة ههههههههههه
قفل علي السماعة وهوا مستغرب ومتعجب من الحالة جده الغريبة
:غريبة قفل الخط بوجهي وانا كل شوي أصحح له المعلومة و أفهمه
وهوا بس يلعن فيني ويصرخ بوجهي حتى قفل الخط بوجهي
ضربت الأرض بيدها وهي ميته ضحك:ياافهيم هذا مو جدو هههههههه
هذا أبو مسفر
دخل يونس الشقة وبيده سجارة وعينه تتنقل مثل الحراميه
وقال :هما لسه ماجو.. أصلا وين راحو؟؟
ردت أصالة وهي تناظر بخالها وهي منتقدة نفسها
تشوفه بنظرها ( البطل ) لإنه طيح جدها و برد قلبها
و بنفس الوقت ( طاح من عينها ) لإنه بنظرها ( حرامي )
اليوم سرق فلوس جدها و بكرة راح يسرقهم
مو غريبة عليه ولا جديدة حركته
بس ماتلومه ولا تلوم حاله.. لإنه رجال طول وعرض
والشنب مغطي وجهه و عمره قارب ب 27 سنه
بهذا العمر الواحد يكون موظف ماسك شغله و راتبه
و مكون نفسه عشان يستعد بالزواج
لكن يونس.. لا شغله ولا مشغله
شايل شهادة المتوسطة و أتكالي على أهله
قالت بكل هدوء وهي تشرح له:ماما وجدتي و مهند أخذو تكسي
عشان يشوفه جدي وخالة فاطمة من العصرية راحت عالصالون
عكف إيدينه لصدره وهوا عاقد حواجبة ويحك خده:طيب وجدك إيش عنده
علي: مو هوا طاح بسببك عشان سرقت الفلوس
ناظرة يونس بعصبية وضربة برجولة على بطنه بالقوة وهوا مو راحم صغر سنه
ولا راحم هيكله الضعيف: لمن تتكلم معاي ياقليل الأدب فيه شئ أسمه أحترام
و بعدين أنا خالك ياقليل الأدب مو صاحبك حتى تتكلم معاي
بسفاهة و الوقاحة
راحت أصالة عند علي إلي كان طايح بالإرض وماسك بطنه بالقوة وهوا يبكي بألم
طبطبت عليه وهي تمسح دموعه وكارهه تصرف خالها الهمجي
صرخ يونس بعصبية لإنه صار خلال هذي الأيام مايستحمل نفسه
ولا يستحمل حولينه: ماتسمعي إنتي!! كم مرة يعني أعيد الكلام
عشان تردي علي .. إيش صاار لجدك ؟؟
كتمت صياحها وهي تقول: جاته جلطة وهوا طايح بسرير
بستنكار قال يونس: جلطة!!! بعد ماسرقت فلوسه
وكسرت خزنتة في النهاية بس جلطة؟؟
أصالة وهي ترفع راس علي وتقومه: يعني إيش تبغى يصير له
يونس:أقل حاجة يموت لإنه متعلق بالفلوس ويحب فلوسه مثل إنتي تحبي ربك
صدت عنه أصاله وهي تساعد علي في المشي إلي كان ماسك بطنه ويكح
وتمتم بصوت راخي:أستغفر الله العظيم
~ $ (( deema ))$ ~
(($~ الفئة مجنونة ~$))
~ $ (( deema ))$ ~
_:كذااااااااااااااااابة
ضحكت سمية وهي طايحة عالكنب وتقول:والله مرة أفتكر هذا الموقف
بذات ياديما هههههههههه
ضحكت وانا اناظر بسماهر إلي كانت تناظرني بصدمة: و المصيبه بعد إلي صار وجها كلح مرة
جات عندي و تتطلب إني العب معاها وما كأنها أنه قبل شوي كسرت بيت العابي
ولا حتى أعتذرت أو أتأسفت
سماهر وهي تضرب فخذها وتضحك بخفة: والله مرررة ماأفتكر هذا الموقف بذات
بس أفتكر فيكي ياديما موقف لمن كنا صغااار
التفتت لبنت خالتها سمية:فااااكرة لمن كانت أنانية و طماعة لمن كانت صغيرة
سمية: الله لايعيد الأيام ياسماهر.. والمشكله أنه بيتهم جنب بيتنا وكنا جيران مرة
و انا أعطيها بس هي ماتعطيني وتاخذ أغراض غيرها
سماهر ضحكت:جد عينك قوية ياديما لمن كنتي صغيرة
ضحكت وانا ميته ضحك على ذكرياتنا إلي جمعتنا 10 سنين مع بعض
وقفت بحماس وقلت:لهنا و STOP خلونا نرمي ذكرياتنا الطفولية
و ننبسط بهذي اللحظة بالغناء و الرقص
سكت سماهر وهي منزله راسها.. وسكتت سمية وهي تناظر بسماهر وتناظرني
أستغربت من حركتهم و ردة فعلهم وقلت بحباط وانا أجلس:لايكون ماتسمعو أغاني
قالت سمية بتسرع وهي دائما ترمي كلمتها بدون ماتفكر فيها:لالا أأنا أسمع أغاني بس سماهر
في الفترات هذي صارت ماتسمع لشئ خاص
وقفت سماهر و أعطت نظرة لسمية وشالت الكاسات فاضية وقالت:تبو شئ
أستغربت وانا محتارة و حاسة أنه في شئ مو طبيعي صار بينهم.. قلت بتردد:سماهر
لايكون زعلتي من سمية هي ماقالت شئ وانا والله مافهمت ولا شئ منها
طنشتني سماهر وفتحت باب المجلس وطلعت عالمطبخ
ناظرت بالباب وهوا شبه مفتوح وقلت لسمية بهمس :إيش صآر؟ وليش سماهر زعلانه؟
سمية ناظرت بالباب و رجعت ناظرتني: والله مني عارفة إيش أقولك بس لمن تعبت سماهر
و طاحت تركو الأغاني عالجنب عشآن حالة سماهر و صحتها
عقدت حواجبي بستغراب وقلت: وقسم مافهمت ولا كلمة قلتيها ياسمية
ممكن توضحي كلامك قبل لاتجي سماهر لإني حاسة أنك تتكلمي كالغز
سمية:O.K انا راح أقولك بس سألتك بالله ماتفتحي الموضوع لسماهر سوي نفسك
لا أرى لا أسمع لا أتكلم
هزيت راسي وقلت:طيب بس هاتي إلي عندك بسرعة
سمية بتردد: سماهر....................................... ...............
توسعت عيوني لأخر شئ وشهقت بهمس:كذااابة من متى ؟ وكيف جاها؟ ومن إيش؟
و الحين هوا عندها ولا تشافت
دخلت سماهر وهي تبتسم مجاملة وشايلة معاها صينية البسبوسة والقهوة
: ديوووم كولي البسبوسة و أعطيني رأيك فيها
أتبسمت بربكة و وقفت وانا أساعدها بتزويع الصحون وأعطيها الفناجين عشان تصب القهوة
وقلت بعتذار وانا ماسكة صحن البسبوسة بيدي:لاتصبي أنا ماأشرب قهوة
سماهر: ياسلام كيف تاكلي البسبوسة بدون قهوة
قلت لها وانا أضحك وأقطع البسبوسة بشوكة و أكلها: عادي أكلها مثل إي أكله ماشاء الله طعمه
البسبومة مررة مين سواها تسلم يده
سمية وهي تشرب القهوة:خالة أحسان سوتها علشان خاطر بنت القطبي.. ماشاء الله ديما
صندلك العود يجنن من وين أخذتيه؟
ناظرت بصندلي وقلت لها:أخذته أختي سارة لمن كانت بسوق
برياض من محل
رن جوال سمية وقالت بعتذار: طالعة من مجلس علشان أكلم أختي
قلت لسماهر وهي تقعد:في أحد في البيت
سماهر وهي تاكل:لأ مافي أحد ..أبوي و أمي راحو الحجاز علشان يشترو ملابس للبيبي
وقفت وحطت الصحن بيدها: تعالي أوريكي بيتنا
: تدري أول مرة أدخل حي الأسكان مرة حي راقي وهادئ
: مررررة حتى مافيه ولا صوت بس إلي يقهر في هذا الحي أنه الشباب سمعتهم خايسة
كلهم حقون بنات إلا من رحم ربي
أخذت الريموت من الطاولة و رخت من صوت القران على واطي
كنت أناظر سماهر وانا مصدومة من كلام سمية
مستحييل أنه جاها المس
أنا كنت أعرفهم أنهم عايلة محافضين مررة
بس فجأة أنه بنتهم صابها المس
أمكن أتلخبطت سمية و قصدها عين أو سحر
بس سماهر منها لاحلوة ولا جذابة
أنسانه بسيطة و مملوحة
أتأملت في شكلها و طولها لإنه ثاني مرة أشوفها
بعد ماشفتها في المستشفى بالصدفة
بلوزتها البيضة ومشمرة الأكمام لنص يدها
حزام جلدي منقط بالأسود والأبيض
وتنورتها الطويلة الواسعة بالون الأسود
لابسة طوق على راسها وهوا يلم شعرها القصير على ورا
وحاطة بس قلوز و مسكرة
أنفتح باب البيت ودخل حمزة وهوا يتكلم بجواله وماسك الثوب بيده
لمن دخل رجع على طول لمن شافني معطيته ظهري و اتفرج عالتلفزيون
و أناقش سماهر على مسلسل ( أسوار )
وسمية قاعدة في الكنب وهي تتكلم بالجوال
:أحم أحم ياااولد
ناظرت سماهر بستغراب وانا أشر عالمدخل:مين إلي جاي؟؟
سماهر وهي تروح لعند حمزة:أخووي حمزة
قعدت في الكنب جنب سمية لمن سمية قفلت الخط و فتحت لها موضوع سماهر
وبدئت سمية تحكيني من بداية الموضوع وهي تناظر كل شوي بالمدخل
إذا طلعت سماهر ولا لأ
بهمس وانا أضرب بفخذي:يالطييييييف أصلا ماما دائما تنبهة الشغالة بإنها تسمي بالله إذا بتكب
شئ في المغسله..حتى أختي الكبيرة تمنع بنتها إنها تلعب على قريب أذان المغرب
جات سماهر وهي واقفة بنص الصالة وكانت تناظر سمية بنظرات غريبة
وكأنها بتحذرها إنها ماتتكلم بموضوعها معاي
:بناااات ممكن تدخلو المجلس لإن حمزة يبغى يمر
سميه وهي تحط يدها بخذها :وين يبغى يروح؟؟ وبعدين نحنا قعدين هنا من أول ومافينا
شدة نتحرك أننا نتحرك من مكاننا
ضربتني برجولي وقالت لي:مو صح ياديما
هزيت راسي وانا ميته ضحك على نظرات سماهر وهي تناظر بسمية وعيونها مفرصعة للأخر
:بسألك سماهر إنتي ليش متضايقة.. وبعدين الولد المحترم إذا كان يبغى يمر تكون عينه بالأرض
صفقت سمية بحماس وقالت:صح صح المفروض يدخل على غرفته وهوا مغمض عينه ويغض
البصر مولازم أننا ندخل المجلس أو نتغطى بس عشان خاطر عيونه
حطت يدها بخصرها وهي كاتمة ضحكتها والتفتت لحمزة
إلي كان ساند جسمة عالجدار وماسك ثوبة وشماغة وملامحة باين إنه متضايق
وطفشان من نفسه و أخلاقة مقفله: بسرعة خلصيني إنتي وصحباتك
أنا وراي زواج و بتروش ومستعجل مرة ومو فاضي لبلاهة دمهم
أنا لو أبغى أمر كان مريت من زمان بس مافيني شدة لكلامهم
وهما يتهموني بإني دخلت عليهم وكشفت عليهم
سماهر وهي تهدية:خلااص لاتعصب ومافي داعي الأنفعال هما بس حابين يمزحو
قالت لنا بصوت مسموع:سمية وراكي فيه سجادة الصلاة ..غطو نفسكم حتى مايمر
حمزة ويدخل غرفته
قمت وانا أعدل شعري لإني مسوية تسريحة ( عاصي) :خلاص مولازم انا راح أدخل
المجلس إلح........
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك