رواية سقطت بأخطائي وتعذبت بأسوار ضياعي -12
فارس : بكل مكاان عن اذنكم ... وطلع وسكر الباب وراة
ام بدرية : الله يستر
نجود عيونها تدمع : الله يرجعهاا .. حطت ايدينها على وجهها وهي تبكي..
بدرية وهي تمشي باالصالة : والله خايفة عليهاا
نجود : حتى انا لانها مااتتذكر شي !.. .. ااة عليك يافجورة وين رحتي ولية طلعتي
.............
فارس بسيارتة راكبها ويمشي يدور رحاب ..
قلبة يدق بخوف وقلق عليهاا ويكلم نفسة : لية طلعتي يارحاب ؟
لية معقولة اناا السبب ماراح اسامح نفسي
اة ياقلبي عليــــك ..
************************************
عهود ودلال جالسات مع بعض ويسولفون .. (( الضهر ))
عهود جالسة وتنتظر طارق يجي ياخذها للبيت ..
وحاطة ايدها على خدها بملل ومتركية على الطاولة .. بضيقة صدر ..
ودلال ساكتة وهي تلعب بجوالهاا ...
يمشي من بعيد ويناظرهم ومانتبهوا لة ..
طلع جوالة وفتح كميرتة ..
والتقط صور لعهود وهو يناظرها ..
ويبلل شفتة بحمااس
ويفكر بداخلة : ايش راح تقولين ياعهود اذا شفتي صوري معك ..
رسم بشفتة ابتسامة خفيفة بخبث وعيونة عليها باالكامير ..
.. انا اعلمك كيف ؟!! تحبيني وتجين لين عندي ..
دخل الجوال بجيب بنطلونة البيج ..
وحرك رجولة يتقدم لهم.. وقف عندهم يبتسم .. عمر : السلام عليكم ..
عهود رفعت راسها تناظرة : وعليكم السلام ..
دلال من غير لاتناظرة : وعليكم السلام يالله نمشي ..
عمر ناظرها وودة يكفخهاا : لا اصبري شوي رجولي يعوروني برتاح شوي ..
سحب الكرسي وجلس علية وعهود تناظرة بأستنكار على جرئتة ..
عمر يناظر عهود : وشخبارك عهود ؟!
عهود ارتبكت وعيونة الواسعة تربكها ..
ولاشنبة الخفيف اللي يتحرك مع شفتة ..
عضت على شفتها بحراج ووجنتين محمرة : بخير
عمر : الحمدلله ..
التفت لدلال وعطاها مفتاح السيارة .. : روحي للسيارة وانا بلحقك ..
دلال اخذت المفتاح وفيها نوم ومو مصحصحة مالها خلق : طيب ..
مشت واختفت من بين هاالطلاب..
عهود ناظرت دلال وهي تمشي وانحرجت اكثر ..
وعيونها بللتها الدموع .. وعرقهاا يبلل جسمهاا البارد ..
.. الجو بارد بس الشمس مشرقة ..
قرب عمر كرسية لها ومسك ايدهاا ..
ناظرتة عهود بقهر وسحبت ايدها بقوة منة ..: اتــرك ايدي طارق الحين بيجي ولو يشوفك كان ذبحك
عمر تجمعت دموع التماسيح بعيونة وشفتة يقوسها بحزن ..
يمثل عليهاا .. : يعني ماتحبيني ؟!! انا اتعذب عشاانك
لفت وجهها عنة بقرف ومقهورة بداخلها اانها حبتة تكلمت : لالا مااحبك واتمنى انك تنساني ..
وتريح نفسك وتريحني ..صرخت بوجهة : اتركني ولااشوفك تلاحقني
انت تفهــم ؟!
عمر طلع جوالة من جيبة وصدرة صاعد نازل من تنفسة بعصبية ....
وفتح جوالة وطلع الصور .. وتكلم بعصبية : ااسمعي مو انا اللي انساك!!
وانا حطيتك براسي !! واذاا ماراح تمشين معي وتحبيني ..
هذي صورك معي بوريها لطارق واقولة اننا كنا نتقابل مع بعض طلقها لاني ابغاها
.. اذا صديتيني مو صاير لك طيب مفهوم ..
عهود ظربت الطاولة بيديها بعصبية ..
وقامت واقفة ووجهها محمر من القهر وبعصبية صرخت : انت مو انسان بحياتي ماقابلت شخص بنذالتك ياحقير ..
جمعت لعابهاا .. وتفلت علية على وجهة ..
وهي تأشر بيدها لة : حـــــقـــيـــر …
وبعصبية وصوت عالي : وواطــــي !!
عمر مسكها من ايدها وقرب ايدها من خدها بيعطيها كف ..
وشرارت العصبية تثور فية ..
.. بس ايد .. مسكتة مو ايد عهود .. ايد ثانية ..
الذهول والدهشة ملت وجههة وقلبة واكلتة بخوف
ورجفة جسمة وترتة ..
وشعيراتة الدموعية بتوقف من رعبة ..
من اللي مسك ايدة ... وعرقة بلل جسمـــــة ..
***********************************************
ليلا ... الساعة السابعة ..
سيف جايب معة طلال ويمشون بالممر ..
بهدوء وعيون طلال كأأيبة وشفايفة متجعدة ..
وصاير وجهة شاحب بالصفار وقل صحتة ..
مشا منزل رااسة وبقلبة الكثير اللي يحملة للسواق يتمنى يدوس علية برجلة يتمنى ..
ويتمنى يقتل سيف اللي شوة وجهة ويلوم اخوانة على اهمالهم لة ..
وحتى مافكرواا انهم يدورون عليـــة ..
سيف وقف عند الباب وبجدية وعيون تلمع وبحدة : طلال فية هناا وحدة ترعااكم !
اللي تبغاة منها قولها تسوية بترتاحون شوي ..
( قالة كذاا لان طلال اكبر واحد تقريباا بينهم )...
حرك عيونة وناظرة .. : طيب زين ..
سيف مسك ايد طلال .. : ادخل .. وكلمها وسألها عن اسمهاا
.. طلال التفت ومشاا خطوة.. ووقفة نبرة صوت سيف .. : تعال خذ الكيس ...
مد الكيس لطلال ياخذة .. اخذة بيدة وهو مستغرب !: ايش هذاا ؟!
سيف بهدوء : هذاا للبنت اللي داخل بتخدمكم لاني محصلهاا متنكرة بثياب رجل عطاها الكيس تغير ملابسهاا
طلال بحزن : طيب
دخل طلال الغرفة .. وسيف مشاا يروح لغرفتة ....
التفت عمر يناظر الوجة اللي مسك ايدة..
وهو مذهول بدهشتة ..شهق وهو يناظرة ..
طارق بصراخ وبعصبية كتمت صدرة من الغيرة والقهر : هيـــــــــة ..
بصوت مرتفع الكل سمعة : تمد ايدك على زوجتي ؟!.. مسك ايد عمر وشدها ولوها بعنف
.. وبكرة يغلي بقلبة ودماغة وهو يتذكرر اللي سواة برحاب بحقارتة ..
وجاي يلعب بالحبل مع زوجتة .. الى هناا وبس ..
عمر صرخ من اعمااقة : اااااااااااااي .. عمر بيدة الثانية يمسك ايد طارق ويشدهاا ..
شدة طارق بكل قوتة .. وطاحواا على الارض قدام النااس..
عهود تناظرهم وتشهق من قلبها على طاارق ..
طارق طاح بثقل جسمة على عمر وهو شاد بيدينة على رقبة عمرر وبعصبية …
ودموع تنزف وتسيل على الارض بشفافية .. : لاتقرب من عهوود مرة ثانية
ولا قتلتك بيديني فااهم .. يطلق انفااسة ..
عمر مو قادر يتنفس .. طارق ضاغط علية لايتكلم ولايتنفس انكتمت انفاسة ..
وعيونة بتطلع من مكانهاا من الضيقة اللي هو فيهاا ووجهة حمر بعصبية ..
قربوا الشرطة منهم ووقفوا قدامهم ..
قاام طارق واقف مبتعد عن عمر... وهو خايف من الشرطة ..
وعهود نظراتها تتنقل بينهم بقلق على طارق ..
الشرطي يتكلم بالانجليزي : ماذا هناك ؟؟
الشرطي الثاني ؟ يجب اخذكم لتحقيق عن الشجار الحاصل وسببة ؟؟!
طارق جاوب برتباك : ليس هناك شي ..
عمر قام واقف وبقلبة حقد على طارق ونظراتة نظرات تعالي : يجب ان اأخذ حقي ..
اشر بيدة بجهت طارق : من هذا ؟!
الشرطي : حسناا تعالا .. مسكوهم وهم يتذمرون ..
وعهود تبكي : لالالاتاخذونة وش بسوي بدونك ..
الشرطي ماسك ايدين طارق ومكلبشهاا ..
وعمر الشرطي الثاني ماسكة ومكلبشة بالحديد ..
طارق بقهر يخلي الثلج ناار : انتبهي لنفسك ووارجعي للبيت بسياارتي موقفهاا هنا ..
تعالي خوذي المفاتيح .. اخذتهم بسرعة مفاتيح البيت والسيارة ..
ووكلمي جوون وزوجتة يجون يتوسطون لي زين
..لانة علمهاا طارق السواقة لخوفة انة يحصل شي كيف بيتصرفون ؟!!...
عهود تناظرة وعيونها تدمع : ان شاءالله الله يكون بعونك ..
خطوو خطواتهم وعهود تراقبهم بقهر يفيض من عيونهاا من قلبهاا ...
لية صدقت عمر .. ضربت بيدها صدرهاا .. كم مرة ...
تكلمت بقهر.. : لية ياقلبي صدقت عمرليــة..
اخذت نفس عميق ..
وهي تغمض عيونها وتسيل دموعها على وجنتيهاا بأألم لانهاا ابتعدت عن طارق
وسمحت لعمر يتمادى معها ويحبها وتحبة وبالاخير كان يكذب عليهاا .... ااخذت
تنهيدة طويلة تريح نفسها ودموعها الشفافة على وجهها ... تتمنى يطلع طارق خايفة علية ..
مشت وخطواتهاا تحسها صعبة تنكتم انفاسها بتجلس لوحدها بالبيت بدون طارق .. يارب انة يطلع .. الله يستر منهم ..
تذكرت جون وزوجتة لازم اكلمهم يساعدوننا لان جون مواطنهم وبيسمعون لة ...
مشت للسيارة وبقلبهاا خوف على نفسهاا لانها وحيدة .. بحياتها ماتخيلت انها تكون وحيدة مامعها احد في الغربة ...
وخـــوف على طارق انهم يقسون علية او ان عمر يتبلى علية ..
صرخت بصوتها الهادي .. : لالالالالالالا ..
ويرجع صدى صوتها بداخل قلبهاا ...
************************************************
فارس دور على رحاب بكل الحارات اللي جنبهم وماحصلها وكل بيت يطق عليهم يسأأل عنهاا ...
ونجود وفارس عرفواا انها مغيرة ملابسهاا .. وانها متنكرة بثوب فارس ..
والكل قلق عليهااا واكثرهم فارس ..
**********************************************
طلال دخل الغرفة وعيونة تناظر الاولاد ..
وتبحث بعدستهاا عن البنت اللي قالة عنها سيف .. تقدم خطوتين وهو يناظرهم
قربت رحاب لة وهي تناظرة .. وكأأن جات براسهاا شوشرة .. مسكت راسها بيديها ..
طلال خطاء خطوات سريعة وقرب منها يتفحصها بنظراتة المندهشة بقلق ويتمنى تكون اختة ..
قرب لها وقرب وجهها وصار قدامها ..
رفعت رحاب راسها والتقت عيونهم بلحظة ..
رحاب تحس انة اللي قدامهاا يعني لهاا شي .. وبداخلهاا تكرر .. تذكرري
طلال مسك ايدها يناظرهاا وشهق من قلبة .. وبأعلى صوتة : رحــــــــــاب .. ..
بداخلة وينك اختفيتي عنا ذاك اليوم ووين رحتي اااة ..
.. دمعت عيونة وهو يناظرها وهي يألمها راسها مو قادرة تتذكرر .
.بداخلها.. اكيد انة يعرفني
رحاب مسكت ايدة وضغطت عليها وعيونهاا مغرقة بالدموع : انت تعرفني ؟؟
طلال بصراخ يهز فية ذبذباات مخ رحااب ويأأثر فيها بصوتة ..
صرخ بصوتة : اااية اعرفك انتي اختي رحاااااب ..
رحااب تحس ان صداعهاا
زاد بأألمة وان ملامح من هالشخص وصوتة يذكرهاا بشي بس مو قادرة تحددة ..
او تربط خيط ذاكراتهاا ووتتذكرة ...
طلال صرخ من اعماقة وفرح من قلبة .. ان اختة رحاب شافها واخيرااا ..
هو مشتاق لهاا كثـــــــير كثـــــير .. وشوقة يلسعة بخيوط عروق اخوتهم ..
نطق اسمهاا : رحــــــــاب اناا اخوك طلال ماتذكريني ... قرب منهاا وحط راسة على كتفهاا ..
ودموعة تسيل على خدينة بشفافية ..
(( وخيوط الذكرى .. تعيد لرحااب الامـــــــل اللي ارتسم على شفايفهاا .. والتعب اللي عانتة .. والدموع اللي عانقتهاا)) ..
((ابتسمت وهي تتذكر بصفوو عقلها ))
(( وذاكرتهاا الاولى .. صدع راسها بعد ماتذكرت اخوهااا))
.. ((وتجيها مشاهد ولقطاات من ذاكرتهاا غامضة ماتعرف .. من هالشخاص هذولاء)) ..
(( جتها صورتة شخص يضربهاا )).. تأألمت : ااااااااااااةة ..
مسكت رااسهاا .. وبعيونها تتجمع دموعها .. وقلبها ينزف الم وقهر يتصاعد الى راسهاا...
طلال حظنهااا وهو مرتاح انة لقاها ومرتاح ان رحاب بتهون علية اللي هو فية ..
ناظرها بعد ماكان مغمض عيونة بتعب ..
والشمس كل يوم تحرق وجهة البريء
يتمنى يستنجد فيهاا .. بس خاب ضنة هي اضعف منة صارت فاقدة لذاكرتهااا ...
رحاب حضنتة بقوة لصدرهاا وشهقتهاا طلال سمعهاا وهو بحضنها ..
وقطرات دموعها بللت بنطلون طلال ...
ابعدت عنة وهي تناظر عيونها اللي تسبح دموع : اانت طلال اناا انااااااا تذكرتك الحمدلله
طلال دموعة سالت على وجنتينة .. وحظنها وهو يشد ايدينة عليهاا ..
ويبتسم ابتسامة فرح من قلبة .. اخذ نفس عميق عميق ...
مثل عمق جرح رحااب وهي تتذكر ((مشهد يوم كان عمر يضربهااا .. وبعدهاا فقدت الوعي وتاهت ))..
((وتذكرت ابو هند وهند وعمر هذاا مستحيل تنسااة))
(( تتمنى لو كان قدامها ماترددت لحظة بقتلة والشرب من دمـــــــة ))...
صوت طلال رجعها للواقع : رحاااب انتي تذكرتيني ..
رحاب تمسك بيديها راسها وتضغط علية : ايوة تذكرتك .. بس مو كل شي بحياتي الحين اذكرة ..
طلال برتياح ابتسم وضغط على ايد رحاب وهو ماسكهاا : ارتاحي متى ماتذكرتي الاهم تذكرتيني انا اخوك ..
رحاب والى الحين الشوشرة اوو الدوخة تخف وترجع لها براسها ودماغهاا
تجيها مشاهد ولقطات من حياتها : ااية عرفتك
طلال : ماسألتيني وش جابني هنااا
رحاب فتحت بؤبؤة عينها واتسعت وتحركت عيونها تراقب اخوهاالثواني وهي تتذكر
(( ان اخوها موفي بيتهم وتذكرت اهلهاا كلهم)) ..
شهقت بعد ماتذكرت بشوشرة براسهاا : ااية صح انت ليــــــــة هنـــــــــــاا ؟ ؟! !
.. داخت ومسكها طلال يسندها على كتفة الصغير .. وجلسهاا على الارض وعيونة تذرف دموع وهو يشوف اختة بهاالحالة ...
**************************************************************
ـــ رحاب هل اخيرا ً رجعت لها ذاكرتها وايش راح يصير لها مع طلال ؟؟
ـــ وايــــش مصيــر طارق وعمر مع الشرطة ؟؟
ـــ وكيف بتتصرف عهود مع اللي صار لطارق ؟؟
ـــ هل يلتقي فارس برحاب بعد بحثــة المتواصل ؟؟
انتظرونــــــــي في الجـــــــزء الثــالـــث عشـــــر
**********************************************
روايــــــــــــــــــــ*$#ٌٍُِِْْـــــــــة *ٌٌ،؛<&%$##ٍْ~‘~ سقطـــــت بأخطـــــــــ*ْ~ْ~ــــائـــي <~*‘ًٌُ#$
وتعذبت بأســـــــــ*ْ~ٌـــــــــوار ضيـــــــ*ْ~ًٌ~ــــــــــــاعي *~ٌٍ،،<$#~
*ٌٌ ،؛<&%$##ٍْ~‘~ خيـــــــــــــــاليــــــة واجتمـــــــــاعيـــــــة مشــــــــــــــــــــــــوقــــــة *ٌٌ،؛<&%$##ٍْ~‘~
للكاتبة ،،~~$ عيون الخــــــــيال ~ٌٍ$
∂∆∫↨∫∏€‰⁄▌○┌∂♪♥☺♫☺الجــــــــــــــــــــزء الثــــالــث عشــــــــــــر∂∆∫↨∫∏€‰⁄▌○┌∂♪♥☺♫☺
" بعــــــــدك قــــاسي "
راحت عهود للسيارة بخطوات حزينة داخل قلبها ...
شافت دلال جالسة بالسيارة ومسندة ظهرها ونايمة .. قربت لقزازة السيارة .. وضربت بصابعها على الشباك ..
صحت دلال وفتحت عيونها وهي تناظر عهود ومستغربة .. فتح بؤبؤة عينها بتساع .. وفتحت الشباك لعهود ..
عهود وهي تناظرها بحزن وعيونهاا مبللتها الدموع : انتي نايمة ؟
دلال عدلت من جلستهاا : ايوة ..
اشرت بيدها على عهود مستغربة من بكائهاا : وش فيك تبكين ؟؟
عهود نزلت راسهاا .. وجاوبت مرتبكة : عمر وطارق تهاوشواا .. شهقت بحزن : واحذوهم الشرطة ..
دلال حطت ايدها على صدرهاا .. وشهقت شهقة قوية .. ورفعت حواجبها وعيونها طلعت من مكانها : اااايــــــــش؟؟ ..
تجمعت الدموع بعيونها .. وعهود تراقب انفعالها .. وبداخلهاا يستاهل عمر بس طارق مضلوم ..
دلال حطت ايدها على فمها تمنع صرختهاا : ليـــــــة وش سبب خناقهم ؟..
عهود بلعت ريقها وهي تناظرها .. كيف بتقول لهاا انها السبب وان اخواهاا كان يكذب عليها بحبة .. وانة انا اكرهة ..
ماراح تسمعني لانة اخوهاا .. حمر وجهها برتبااك ودموعها بطرف عينها واقفة وجامدة : ااخوك بغا يضربني .. وو
قاطعتها دلال بعصبية وناظرتها ورفعت حواجبها وعيونها مفتوحة على الاخر : اايش لالا مااصـــدق ؟؟! يضربـــك لية ؟!
عهود مسكت قزازة السيارة .. اللي نصها مفتوح .. وعيونها على دلال .. وبعصبية غير مسبوقة ..
وحواجبها معقدتهاا : اايوة بغا يضربني ومسك ايدة طارق بأأخر لحظة ..
غمضت عيونهاا عشان تكبت غيضهاا.. اللي داخلها يغلي..
دلال ناظرتها مذهولة من اللي تسمعة من لسان عهود ..
هزت راسها بعدم التصديق : عمر يسوي كذا انتي كذااااابة !..
عهود فتحت عيونها .. وكل جزء بجسمها يرتعش ..
صرخت بوجهة دلال : ااايوة سواا وصورني بجوالة يهددني..
يقول اذا مامشيتي معي وحبيتيني بوري صورك لطارق وانا عصبت منة ووراني صوري بجوالة .. وتقولين اكذب..
مد ايدة علي ومسكة طارق بأأأخر لحظة وضربة ومسكتهم الشرطة .. اخوك الغلطاان
.. ابعدت ايديها عن القزازة .. ورفعت راسهاا بثقة .. ولفت وجهها عن دلال : اذا انتي مو مصدقة لاتصدقين ..
مشت عهود بخطوات حزينة .. لان دلال ماصدقتهاا.. ولانهاا الحين وحيدة بهالغربة .. ومالها الا الله ..
دلال صرخت بعصبية : عهوووود .. التفتت تناظرها تمشي بعيدة عن السيارة ..
ودمعت عيونها وبداخلهاا : ااكيد انها مو كاذبة
ناسية ايش سوى برحاااب .. تنهدت .. اااة اكيد عهود صادقة ..
بس صدمتها ان اخوهاا باالهنذالة مو داخلة رااسها..
بس الله يهديك ياعمـــر
طلعت جوالة بيديها بهدوء .. واتصلت بعهود كم مرة وماترد ..
اخذت نفس عميق .. ااكيد اخذت بخاطرهاا مني ..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عهود راحت للسيارة وركبتها ووصلت الشقة ودخلتهاا ..
وناظرت جوالها يدق .. بس ماردت... بداخلهاا .. كيف تكذبني وانا صديقتهاا
لية صدقت اني بكذب عليهااا.. غمضت عيونهاا ..
تتذكر .. يوم عمر يمد ايدة لوجهها بيضربها وايد طارق مسكتة ..
رجف جسمهاا لهذكرى .. ومحتاجة طارق قربهااا ..
اخذت نفس بعمق .. مثل عمق اسفهاا على خذلان طارق .. وخيانتهاا
لزوجهاا .. كتفت ايديها لبعض تجمعهاا
من الرعشة اللي بجسمها من الاحساس اللي داخلهاا يكويهاا ويحرق شعيراتها الدموعية..
لانهاا ضلمت طارق معهااا..
مشت للسرير وانسدحت علية وهي تشاهق بصياح على بعد طارق وعلى ظلم ومكر عمر..
وبعد دقايق من بكائهاا .. اخذت جوالهاا .. وكلمت جون وزوجتة يساعدون طارق ..
وقالوا لهاا بنروح لة ونساعدة وهي ارتاحت بعد
مكالمتهم ..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلال بعد ماوصلت شقتهم ..
دخلت للشقة بخطوات هادئة وعيونهاا تناظر بكل مكان بقلق ..
كأنها تبحث عن شي .. بقلق بداخلهاا
يوخز قلبهاا مثل الابرة .. تقدمت بخطوات رجولهاا بجزمتهاا وكعبة العالي وصوتة اللي يرتطم بالارض ..
سكرت الباب وقفلتة وتلفتت يمين وشمال تبحث عن سراب عمر اخوهاا ..
طلع صوتها بهدوء : عـــمر
عــــمـــــر
عــمـــــــــر
عــمـــــــــر
.. صدى صوتها يرجع لمسامعها .. لحواسهاا الخمس ..
هي تتوهم انة موجود بتفقدة .. وخايفة علية ..
اسندت ظهرهاا على الجدار بحزن .. وعيونها تسكب دموعهاا
للي يصير لهاا .. عمر كيف يسوي اللي سوااة ؟!
تفكر بداخلهاا .. يعني عهود صادقة .. خنجر ينغرس بقلبهاا ويطعن خلايااا الاخوة..
اخذت نفس سريع بضيقة تخنق قلبها ...
ليــــــــة تسوي كذاا ياعمر
ليـــة ؟!
اعراض الناس مو لعبة ؟!!
بيدك
بيدك
بيدك
مو لعبة
ضغطت على ايدها وكورتهاا.. بعصبية
.. جلست على الارض وحطت راسها على حافتة الكنب ..
ودموعها تسيل بوجنتيها بشكل مائي وشفاف مثل شفافيتهاا..
تذكرت ياسر.. بكلمة .. وقامت واقفة تجيب جوالهاا ..
كلمتة بسرعة : هلا يااسر
ياسر قرصة قلبة بخوف عليها من نبرة صوتها : هلافيك وش فية صوتك؟؟
دلال شهقت بصوتهاا: الحق علي عمر اخذوة الشرطة ..
ياسر شهق وطلعت بؤبؤة عينة من مكانها بدهشة..
ورسمت على ملامح وجهة الخــوف : أيـــــش لية ااخذوة وش مسوي ؟؟!
دلال .. تمشي باالغرفة رايحة وجاية ..
بقلق اختنق صوتهاا من شهقاتها : ماادري بس عهود تقول اانة تهاوش مع طارق و
قاطعها ياسربخوف وبصوت عاالي شهق : تهاوشواا .. الله يستر ..
تنهد بداخلة .. اكيد عمر مسوي شي ااعرفة ..
رد : طيب بشوفة ..
دلال : طمني علية ياسر؟
ياسر بهدوء : ان شاءالله بروح لهم انتبهي لنفسك
دلال : اوكي
*************************************************
" زالت الغمامة "
رحاب نايمة بغرفة الاولاد ..
منسدحة على الارض ومتكومة على نفسها بحزن ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حـــــالتــي تــكســـــر الخـــــــــاطـــر
ومـــايــنــجــبـــــــر لـــها جـــــرح
ويــنــــكســـر جـــــنــاحـــــي والــقـــــلــب
وايـــــــش بــينـــــجـــبــــر مـــن جــــــــرح
لـــــيـــت الـــي جــــــانـــــي مـــاجــــــــا
وايـــــــش الــــلــــــي تــمــنـــيتــــة وجـــــــاء
غــيــــــر الـــســــــراب يـــحـتــويــنــــي
والامـــــل يــنـســـــــى حـــــــالــــــي
ويـــــبـــتـــــعــد بـــواقــعـــي الــقــاســـــــي
&&&&&&&&&&&&
شعرها القصر الناعم متبعثر على وجهها ..
ودموعها تسيل على وجنتيهاا .. والحزن يعتصر قلبهاا
.. اللي شبع واكل وامتلى حــــــــزن وقهر .. والتوى بطعناات الزمن ...
تذكرت
اسمهاا
اهلهـــــــــــــاا
وذكرياتهاا
والاهم
الشخص اللي سبب لهاا كل المها وحزنهاا وضيــــــــــــاعهـــــــــــاااا
عمـــــــــــــــــــر
عمـــــــــــــــــــر
عمــــــــــــــــر
عمـــــــــــــر
تنطق اسمة .. وتغمض جفونهاا ..
وتسرح بدموعها وفي ذكرياتها معة
ظلمــهــاا
ضيعــــهــاا
رمــــــــاهـــــا
مثل
الــدمـيــــــة
اللي مـالــهاا
اهــميــــة
وطـــى
علــيــها
وداس
عليها
وووو
وووو
،، لعب ،،
،، لــــــــــــــواا ،،
،، ذراعـــــهــــاا ،،
بــــــعرضــــــهـاا
بــــــعرضـــــــهـاا
مو حـــــــرام
حـــــــــــراام
صدى كلامهاا يتردد على اذانهاا
.. شهقت بداخلهاا .. تعانق عقلهاا
وعقلها يكلم قلبها ..
وقطرات دموعهاا تتساقط على الارض ..
وتحكي للارض مدى معاناتها .. وتبصم لها دموعهاا بالالم
بالقهر
بالاسى
بالضيقة
.. تتمنى عمر يرجع لهااا
تعرفون ليــــــــــــة ؟؟!
تبغاا تمسكة
بيدهاا
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك