رواية سجينات خلف قضبان القصور -6

رواية سجينات خلف قضبان القصور - غرام

رواية سجينات خلف قضبان القصور -6

رسيل : يابنت الناس قومي هو انتي تروحين مكان غير الجامعة ..
دانا : وانتي الصادقة .. بس والله تعبانة ..
رسيل : دنو مابيك تقعدين بالبيت بلحالك .. اطلعي غيري جو واستانسي ..
دانا بعد تفكير : اوكي .. اوامرك ياعسل ..
رسيل : اجل يالله قومي " وناظرت ساعتها " ربع ساعة القاك عند الباب ..
دانا قامت بكسل : زين .. مو مطولة ..
لبست ورفعت شعرها ذيل حصان حطت جلوس لحمي .. وشوي بلاشر ونزلت تحت تفطر ..
من وصلت لطاولة الطعام شافت طلال كاشخ كعادته بثوبه وشماغة وقاعد يشرب شاهي ..
سلمت عليه وقعدت على طرف الطاولة .. ناظرها متعجب : انتي صاحية تطلعين بهالشكل ؟
ناظرت لبسها ورجعت ناظرته : وش فيه لبسي ؟
طلال : شعرك مبلول .. ولبسك خفيف والدنيا برا برد ..
رسيل : عادي انا متعودة ..
طلال : ماراح تطلعين الجامعة كذا .. قومي غيري لبسك ..
رسيل تأففت من هاللي متحكم بحياتهم : طلااااال
رفع حاجب وناظرها : ولا كلمة .. قومي يالله .. تبين يذبحك البرد ولا تمرضين علينا ؟
رسيل : مايمديني بروح الحق المحاضرة ..
تكلم بنبرة صوت آمرة ينهي النقاش : البسي جاكيت على الأقل ..
قامت على طول وراحت خذت لها جاكيت جينز تبي تسكته تعرف انه لا قال كلمة مستحيل يغيرها ..
رجعت نزلت وهي طالعة استوقفها وهو قايم : صبر انا بوصلك بطريقي ..
رسيل : اي بس دانا بتروح معاي ..
( دانا وخواتها متعودين يروحون ويجون مدارسهم والجامعة مع رسيل وسما .. اما نادر يروح
مشي لأن مدرسته قريب )
طلال : طيب كلميها تطلع الحين ..
رسيل : اخاف ماترضى تروح معاك ..
طلال وهو يسبقها للسيارة : وانتي لازم تجادلين بكل شي .. كلميها تطلع ولا ترى بمشي عنها ..
اتصلت على دانا وهي متنرفزة : والله ماكذبو اللي سموه قرقوش " واول ماردت عليها دانا " اطلعي
عند الباب بمرك الحين .. وسكرت .. ركبت معاه السيارة ومرو دانا اللي من شافت سيارة طلال
وهي تسب وتلعن في رسيل " بصوت هامس " : السلام عليكم
طلال + رسيل : وعليكم السلام ..
طلال انتبه لدانا انها تعرج .. بس ماعلق لأنه مو من حقه يتكلم معاها ..
كانو كل الطريق ساكتين .. طلال بطبعه مو كثير كلام ورسيل مو متعودة عليه كثير بحكم
فارق السن بينهم " 13 سنة " ..
وصلو للجامعة ونزلت دانا .. اما رسيل استوقفها طلال قبل تنزل : وش فيها خويتك تعرج ؟
استغربت انه لاحظ هالشي وهي ما انتبهت : اكيد طاقها .. حسبي الله عليه ..
طلال تفاجأ : ابوها ؟
رسيل : ايه عساه يموت ويريحهم ..
طلال : لا تدعين على الرجال وانزلي الحقي خويتك ..
نزلت بسرعة وراها ومن دخلت وشافتها دانا قبت فيها تهزيء : الحين ليش ماقلتي لي انك جاية
مع اخوك ؟ لازم الإحراج يعني
رسيل قاطعتها : دنو ليش تعرجين ؟
دانا : مافيني شي .. يالله المحاضرة بتبدا خلاص ..
مشت معاها رسيل متألمة لحالها : طقك صح ؟
ابتسمت لها دانا : بتدخلين المحاضرة بعباتك ..
انقهرت منها رسيل .. طول عمرها كذا ماتشتكي ولا تقول اللي بقلبها لأحد .. لو ما خواتها
يتكلمون كان مادرت وش اللي يصير فيها .. لو تموت بمكانها ولا تشتكي لأحد من ابوها ..
بعد ماخلصو محاضرتهم مشو يشوفون باقي صديقاتهم .. ناظرت رسيل دانا وحست انها
تضغط على نفسها : دنو تعالي نجلس ..
دانا وهي تضحك : من طفاقتي بلحق عليك لا تروحين عني طحت من سريري وآلمتني رجلي ..
رسيل عرفت انها تصرف السالفة وقعدت هي وياها على احدى الجلسات : ماقلتي لي وش مسهرك
للصباح لا يكون تحبين من ورانا ..
دانا : انا وين والحب وين بس .. ابد سهرنا بغرفتي ونامو كلهم عندي
وعلى سريري بعد ..
رسيل : هههههههه شلون قدرتو تنامون ؟ لو انا ما اعرف انام والله
دانا : مو هاللي سهرني طول الليل .. اي ماقلت لك
رسيل بلهفة : وشو ..
دانا بفرح : امي بتجي بهاليومين ..
رسيل : احلللفي ..
دانا : ان شاء الله انها ماتغير رايها ..
رسيل : الله يخليها لكم يارب ..
دانا : ومن يقول ان شاء الله .. شوفي البنات جو " وتأشر لهم "
رسيل ابتسمت لصديقاتها اللي جايينهم .. وقعدو معاهم الى ان حان موعد محاضرتهم الثانية
وراحو لها..
ورغم ان هالثنتين صديقات من الصغر الى ان ملامح شخصياتهم متناقضة جدا ..
والشي الوحيد اللي يجمع بينهم انهم ينتمون للطبقة المخملية ويسكنون بقصور يتمنى اي شخص لو
انه يملك جناح فيها .. ورغم هالتناقضات بينهم الا انه رسيل تعتبر دانا اقرب انسانة لها ..
لأنها تحس بمعاناتها وتكسر خاطرها كثر ماتعاني وتكتم بقلبها ..
/
\
/
\
بمكان آخر وقبلها بوقت على الساعة 10 الصباح صحت على صوت طق عنيف على بابها ..
وفزت من سريرها مفزوعة ..
ركضت للباب وهي خايفة : مين ؟
جاها صوته المرعب : افتحي الباااب ولا كسرته على راسك ..
وقفت مكانها مرعوبة : وش تبي ؟
بكل غضب زاد طقه على الباب : ديموه عندك دقيقتين لو مافتحتي الباب بكسره واذبحك ..
نزلت دموعها على طول .. وفتحت الباب بيدين ترتجف خوف .. ومن اول ماشافها مسكها مع
شعرها ورماها على الأرض : وش مسوية لأمي ..
فتحت عيونها على اتساعها وناظرته مستغربة : ماسويت شي ..
" قعد يرفسها برجله على بطنها " وهو يصارخ : تمدين يدك عليها ؟
بصوت موجوع وبصعوبة يطلع : معاذ وربي مامديت يدي عليها ..
شهقت منال من وراه : يالنصابة لا تحلفين خافي ربك ..
ديما وهي تتأوه وهو يزيد بالطق اكثر : منال لا تكذبين عليه .. علميه وش اللي صار ..
منال : انا ماقلت له غير اللي صار .. وعماتي بعد شهدو معاي .. طاقة امي وجارحة يدها ..
زاد في ضربها وهي زاد صراخها .. تمسكت في الطاولة تبي تقوم .. بس مسك راسها وضرب فيه
على الطاولة الخشب .. ماعاد تحس بالطق من كثر ما تتألم حتى وجوههم كان حولها مثل الضباب ..
وماصارت تسمع الا اوسخ الألفاظ ..
قعدت تحلف بالله انها مظلومة وانه كل اللي ينقال له كذب .. بس مازال مستمر في عذابها ..
مر وقت طويل وهو يطقها .. ويتلذذ بسماع تأوهاتها ..
سمعت صراخ طارق عليه : معاذ ؟ انت صاحي الحين .. تبي تذبحها وتبلش فيها ..
بعده عنها .. وطلعو تاركينها مرمية بصالة جناحها الفاخر .. ماعرفت تقوم او تتحرك ..
وقعدت مكانها تصيح وهي تحس كل شي بجسمها يعورها .. كل من في هالبيت مستعبدها ..
حتى معاذ اللي اصغر منها بسنة عودوه يمد يده عليها .. ومروى اللي توها بالثانوي ماتحترمها
وتفرض عليها اوامرها .. ولو مانفذت .. كذبة بسيطة وتتلقى اشد العذاب من طارق ومعاذ ..
حتى النتفة زياد اللي توه بسادس ابتدائي يصبحها ويمسيها بأشنع الوصوف ..
استغربت ليش اليوم اللي تكلمو والسالفة صار لها 3 ايام بس اكيد لأن ام طارق جاتها اليوم الفجر
وديما طنشتها وماردت عليها فحبت تنتقم منها وألفت قصتها وحبكتها مع حزبها الظالم ..
شافت دم بالأرض ومسكت راسها وعرفت انه مجروح .. حاولت تقوم بس فقدت توازنها وطاحت ..
وماعاد حست بشي بعدها ..
بعد فترة فتحت عيونها وانتبهت انها على سريرها .. شوي وجاتها الشغالة تتطمن عليها ..
ابتسمت بتعب : ايدا انتي اللي شلتيني ؟
ايدا : ايوا انا كان في خوف .. ونادي دايداي وياني شيل انتا ..
ديما : خلاص روحي لا يشوفونك ويذبحونك انتي بعد ..
قبل تطلع استوقفتها : ايدا .. ابي جوالك دقيقة .. وانا بعطيك فلوس الشحن ..
ايدا : جوال في غورفة تحت .. وطلعت ركض تجيبه .. بعد شوي جاتها وهي شايلة كاس
فيه عصير ليمون وجابت لها حبة فولتارين
عشان يسكن الألم .. ومدت لها الجوال .. ابتسمت لها ديما وهي مو عارفة شلون تشكرها ..
ايدا : خلاس انا روح عسان لا يسوف جوال ..
طلعت بعدها الشغالة واتصلت ديما على عمتها تبيها تجي تشوف وش فيها ..
حطت الجوال على السايلنت وخبته تحت المخدة .. بعد حول النص ساعة جتها عمتها ركض
ومن شافتها شهقت : حسبي الله عليك يافوزية .. وش مسوية لك ؟
ديما على طول صاحت : طقوني وانا ماسويت شي .. والله ماسويت شي ..
قربت منها تلمها : لا تحلفين ياعمري .. اعرفك ما تطقين نملة .. الله لا يوفقك يافوزية ولا يبارك
فيك ..
ديما وهي تتأوه : عمتو راسي يعورني ..
بعدت عنها تبيها ترتاح : قومي معاي المستشفى يسوون لك اشعة .. اخاف صار فيك شي ..
ديما : لا واللي يسلمك بيذبحوني لو طلعت من البيت ..
هيفا : ومن قال برجعك البيت .. تقعدين عندي لين يرجع ابوك ..
مسكت يد عمتها تترجاها : انتي تعرفين مايرضى اقعد عندك ورجلك مو محرم لي ..
هيفا : زين تعالي معاي الحين وبعدها روحي لبيت فيصل .. وانا كل يوم اجي لك هناك ..
ديما : ياعمتي واللي يسلمك يعني ماتعرفين شلون يعاملني وحارمني ما اطلع من هالبيت ..
هيفا : انا اخلي فيصل يتفاهم معاه .. امشي الحين والله ما اخليك ..
ديما : اوكي .. " وسحبت الجوال من تحت المخدة " هذا حق ايدا ..
خذته منها وقامت : تقدرين تمشين ؟
قامت بصعوبة واسندتها عمتها : لا .. مو قادرة والله ..
كلمت على الشغالات يجون .. لبسوها عباتها ونزلوها مع الدرج الخلفي عشان محد يشوفها ..
لأنهم اكيد الحين يتغدون .. ركبوها السيارة وقبل يمشون : عمتو .. ابي اعطي ايدا فلوس
تشحن جوالها بدل اللي كلمت فيهم ..
فتحت هيفا شنطتها وطلعت من بوكها 150 ريال وعطت كل وحدة فيهم 50 ريال .. ومشو
رايحين للمستشفى ..
كانو يظنون انه هيفا عندها .. بس من تأخرت طلعت مروى تشوفها وتفاجأت ان الثنتين مختفين ..
نزلت ركض لهم : يمه عمتي هيفا خذت ديما معها ..
وانقلب البيت فوق تحت وكلن يهدد ويتوعد فيها .. واتصالات على جوال هيفا اللي مطنشتهم..
/
\
/
\
بعد صلاة العصر قاعدين كالعادة على فرشتهم قبال بيتهم .. كلهم مجتمعين حتى بنات وعيال عمهم ..
سمعو صوت عيال الحارة وهم يركضون : مشاري وراكان جو ..
فزت قلوبهم برجعة راكان .. هيا على طول ركضت ودخلت بيتهم ووقفت بالشباك تنتظره ..
من اقبل عليهم تهللت وجوههم فرح .. نزل من سيارة مشاري وراح لأبوه على طول .. دنق عليه
وحب راسه ويده : شلونك يالغالي ؟
ابو راكان بابتسامة ترد الروح : بخير من شفتك وانا ابوك ..
سلم على امه وخالته وخواته وسلمان وعيال عمه .. بعدها نزلو الأغراض من سيارة مشاري وقعد
مستانس معاهم .. لا شعوريا تلفت يدورها بس شاف الكل الا هي ..
ضحك ابوه وحب يمازحه : ناظر بالدريشة بتشوفها ..
هيا شهقت وبعدت عن الشباك على طول .. ابتسم راكان ونزل راسه بخجل ..
قعد معاهم فرحان بشوفتهم .. وكل شوي احد جاي ويسلم ..
البنات دخلو عند هيا .. وام راكان وام محمد من شافو الرجال يجون لحقو البنات وقعدو معهم ..
كانت سعادتهم لا توصف بشوفة الغالي .. وكل اللي جابه معاه .. ولو انها اغراض متواضعة ..
بس كانت كفيلة بإدخال السعادة لقلوبهم .. رجعو لبيتهم بوقت صلاة المغرب .. ومن حسن حظهم
اليوم المولد شغال .. وزاد نورهم بحضور راكان .. بعد العشى قعدو يسولفون ..
سلمان : اليوم بنوم عند راكان بالغرفة الثانية ..
حصة : احسن بعد نفتك من الضيقة ..
راكان : هي كلها 3 ايام وبترجع حليمة لعادتها القديمة ..
منيرة حاطة راسها بحجر نورة تلعب بشعرها .. وابو راكان غفى بمكانه بدون مايحس ..
راكان : ابوي رقد .. قومو عنه خلوه يرتاح ..
نورة : راكان واللي يعافيك شيل منيرة رقدت على رجليني ..
شالها راكان ووداها غرفتهم وسلمان راح ركض للغرفة الثانية ..
قبل مايطلع من عندهم التفت على شيخة : شيخة تعالي ابيتس ..
قامت معاه على طول وراحت للغرفة الثانية .. غطى سلمان وقعد بزاوية الغرفة ناظرها
وابتسم وقال بخجل : شلونها ؟
بادلته الابتسامة : مستانسة .. ووجهها منور ..
راكان : ماقالت لتس شي ؟
شيخة : ماتعرفها يعني .. حياوية وتموت مكانها ماقالت اسمك ..
طلت عليهم نورة مبتسمة : واحنا مالنا نصيب بهاللمة الحلوة ..
رفع راسه وأشر لها تدخل : حياتس يالغالية .. بس ترى السلمي بيذبحكم ..
قبل يتكلم سلمان تكلمت موضي اللي توها داخلة : مانت باخوه بلحاله .. والله مشتاقين نقعد
معك ونسولف ماقعدنا مثل الأوادم .. الديرة كلهم جو يسلمون ..
راكان : هههههههه والله اني اقول مابقى احد ..
موضي : الا بقى هيا ماجت ..

راكان : جعلها تسلم يارب ..

نورة : علمني ياخوي شلون دراستك ؟ قاصرك شي
راكان : لا والله يانورة .. عساني بس مانيب مقصر معكم ..
نورة : خيرك سابق جعل عمرك طويل ..
مسك يدها وناظر بعيونها : احلفتس بالله لا احتجتو شي لا تستحين قولي ..
نورة : مانبي الا سلامتك .. مو مقصر معانا بشي .. ولو بيدك بعد ادري انك مابتقصر ..
شيخة : يالله عاد لا تصيحوني غيرو هالسوالف ..
موضي : هههههههه راكان بقول لك شي بس عاد لا تعصب يعني خلنا نفلها ونستانس ..
راكان : قولي .. مانيب معصب
موضي وهي تأشر على جدار الغرفة .. وهالجدار هو اللي يفصل بيت ابو راكان عن بيت
ابو محمد .. : طق الجدار .. هنا تنوم هيا ..
ضحكو خواتها وناظرها راكان مستغرب : ادري انهم ينومون بذا الغرفة .. بس ليش اطقه ..
موضي : سلم على هيا ..
راكان : لا والله ؟ وتقوم علي خالتي بالعصا .. اعرفها ماتجوز لها هالسوالف ..
راحت شيخة طقت الجدار وهي تضحك .. قرب منها وسحبها : حسبي الله على ابليستس ياشيخة ..
موضي : هههههههه باتسر لا اصبحنا بقول لها هذا راكان ..
راكان : والله لا ذبحتس اركدي بس ..
نورة تطالع في سلمان اللي نايم ومو حاس بشي : طالع هذا رايح بسابع نومة ..
موضي : على قومته من الصبح .. اكيد بيطيح جثة على فراشه ..
قعدو البنات سوالف وضحك مع اخوهم الى ان انتصف الليل .. وهم بالعادة ينامون من بعد صلاة
العشا .. بعدها راحو لغرفتهم ونامو بعد مازرعت زيارة راكان الفرح
بقلوبهم النقية ..
/
\
/
\
من امس وهي بالمستشفى بعد ماعانت من رضوض بكل جسمها والجرح اللي براسها طلع خفيف
الحمدلله .. بس تركوها تحت الملاحظة .. ورفضت تتكلم او تقول من اللي طقها ..
وقدرو يسكتون اللي بالمستشفى بمبلغ من المال .. لانه مستشفى خاص ..
عمتها هيفا كانت مرافقة معاها بس راحت تجيب لها اغراض من البيت ..
فيصل : لمتى يعني بتسكتين عليهم ؟ لين يذبحونك ولا يسببون لك عاهة
ديما : ياعمي هذي حياتي من وعيت على الدنيا .. يعني لو تكلمت ولا اشتكيت وش اللي بيتغير ؟
مردي برجع البيت وبيزيد عذابي .. خلني ساكتة احسن ..
فيصل : حسبي الله عليها هالنسرة ...بس تدرين الشره مو عليها .. الشره على ابوك اللي مخلي
حرمة تمشيه على كيفها ..
ميساء : احم احم
فيصل : هههههههه بتزعلين يعني ؟ ترى اكره ماعلي الرجال اللي ماله كلمة ببيته ..مرته تتحكم فيه
وين ماتوجهه راح حتى بنته ظالمها وتاركها تحت رحمة فوزية ..
ديما : ياعمي لا تتعب نفسك .. انا تعودت على هالحال .. ماعاد يأثر فيني الطق .. انا مايقهرني الا
كلامهم .. من كبيرهم لصغيرهم .. وسخو اذني بألفاظهم ..
ميساء : كله من امهم .. هذي تربيتها الخايسة ..
فيصل : انا بروح اشوف اذا كتبو لك خروج ..
ديما : اي تكفى عمي .. ابي اطلع الحين ..
فيصل : زين بطلعك .. وبروح اتفاهم مع معاذوه ..
ديما بترجي : لا واللي يخليك بيذبحوني لا درو اني قلت لك ..
قام عنها وقبل يطلع التفت عليها : في مثل يقول " اذا لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب " فلا تخلينهم ينهشون
بلحمك وتسكتين .. خوذي حقك بنفسك .. " التفت لزوجته " كلمي هيفا تجينا بالبيت ..
ديما : ميسو تكفين لا يروح لمعاذ والله يموتني لو درى اني قلت لعمي ..
ميساء تقرب منها تسندها : البسي عباتك ولا تفكرين .. خليهم يعرفون ان لك ظهر تنسندين عليه ..
ديما : واذا استفردو فيني ؟ وحبسني ابوي بالبيت شلون يعني؟
ميساء : ياديما ياقلبي انتي لا تصير شخصيتك ضعيفة .. حاولي توقفين بوجه الكل وبيخافونك ..
ديما وقفت بتعب لبست عباتها وطرحتها .. : اسهل شي بالدنيا الكلام .. لو الله حطك مكاني كان
عرفتي طعم الذل والظلم شلون .. تخيلي ابوك يجيك بيوم ويقول لك انه يشك انك مو بنته وانه انسب
مكان لك غرفة الخدم .. ويجي بكل سهولة يقطك فيها .. يوم .. يومين ولا حتى اسبوع .. ويحن عليك
بلحظة ويرجعك جناحك .. ولا يشك فيك بكل حركة ويفتش جوالك من وراك .. وفجأة بدون سبب يطقك
.. لأنه تذكر امك .. او يعايرك بأمك اللي للحين ماعرفتي وش هو خطاها وليش الناس تكرهها ..
وليش تتلون وجوههم من يجي طاريها .. خليني ساكتة احسن .. محد حاس بالنار كثري ..
" ابتسمت بتعب " ضيقت خلقك صح ؟
ميساء : ديما مادري وش اقول لك .. انا ماعرفت امك ولا اعرف شي عنها .. بس لا يأثر فيك كلامهم
احفظي لها صورة حلوة بقلبك .. لأني متأكدة ان الانسانة اللي ورثتك هالقلب الطيب انسانة عظيمة ..
دخل عليهم فيصل يستعجلهم يطلعون .. مشت مع عمها وزوجته لسيارته .. ركبت بالسيت الخلفي
وتمددت شوي ..
فيصل التفت لها وشافها متمددة : تعبانة ؟
ديما : لا بس مافيني على القعدة ..
ميساء : يوووه نسيت اكلم هيفا ..
واتصلت عليها .. وصلو بعد نص ساعة لبيت فيصل .. وبعدهم بشوي جت هيفا .. دخلتها ميساء لجناح
الضيوف ترتاح فيه وقعدت معاها هي وهيفا يسولفون .. وفيصل راح لبيت اخوه يتفاهم مع معاذ ..
ديما : ابي اتسبح .. احس ريحتي كلها معقمات وديتول ..
هيفا : زين ياقلبي .. شوفي جبت لك كم بيجاما عشان تلبسين اللي تبين ..
ديما : شلون دخلتي والمدرعات هناك ..
هيفا : ماعلي فيهم مايقدرون يفتحون فمهم بكلمة .. ومعاذوه الخايس قام يتهرب يوم درى اني
ابيه ..
ميساء : انتي الحين لا تفكرين فيهم .. خوذي اجازة من الغثا واستانسي معانا ..
قامت ديما تبي تتسبح .. وجهزت لها عمتها ملابسها : بخلي فيصل يطلع لك خط جوال باسمه ..
ابي اتطمن عليك دايم .. خليه عندك ولاحد يدري عنه .. اخاف ياخذه ابوك ..
ديما وهي واقفة عند باب الحمام ( تكرمون ) : لا عمتو تكفين مو ناقصة مشاكل .. هذا وانا ماسويت
شي حطو فيني نون ومايعلمون شلون لو درو انه عندي جوال من وراهم ..
هيفا : ياكثر عنادك .. انتي اسمعي كلامي ولا يهمك ..
ابتسمت لعمتها ودخلت تتسبح .. طلعت بعدها ولبست بيجامتها وقعدت على طرف السرير ..
طلت عليها ميساء مبتسمة .. وجابت لها اللاب توب .. : خوذي سلي نفسك فيه .. اعرفك مدمنة نت ..
ديما : هههههههه اي والله الفراغ حدني .. وين عمتو ؟
ميساء : تجهز لدلوعتها عشى .. قلت لها الشغالة تسويه مارضت الا تشرف بنفسها على عشاك ..

ديما : الله يخليها لي يارب ..

طلعت ميساء بعدها .. تبي ديما ترتاح وتاخذ راحتها .. وأول شي سوته انها سجلت دخول على
المسن .. ومامر الا دقايق حتى غرقت في محادثاتها مع " مشاري وبدر و ناصر ومحمد وعبد الله "
وغيرهم ... وتناست انها المفروض في اصعب اللحظات تلجأ الى خالقها وتشكي له من الظلم اللي
بحياتها ..
لكنها للأسف اختارت ذئاب تلجأ لهم بوقت ضيقتها .. لأنهم يتفنون في الكلام المعسول .. ويصورون
لها انهم موجودين معاها بأصعب الظروف .. رغم ان وجودهم لاشباع رغبات في نفوسهم ..
/
\
/
\


بنفس الوقت كان فيصل ببيت اخوه حمد يبي يتفاهم مع معاذ على اللي سواه بديما ..
فيصل يطق باب جناح معاذ وهو واصل حده ومعصب .. معاذ اول مافتح الباب تفاجأ بوجود عمه ..
مسكه من قميصه وشده بقوة : سؤال واحد وابي اعرف جوابه الحين .. وش اللي يخليك تمد
يدك على اختك ؟
معاذ بتلعثم : لأنها مو متربية ..
فيصل : وانت اللي بتربيها .. لو ماتت بين يدينك وش تستفيد ..
معاذ : ان شاء الله تموت وتريحنا ..
فيصل تنرفز : جعلك تموت انت قبلها لا تدعي عليها
تعالت اصواتهم وطال نقاشهم .. فيصل يهدد ومعاذ يرد عليه بكل وقاحة ...
وصلت مع فيصل من وقاحة ولد اخوه مسكه من يده وغرس اصابعه بجلده : والله والله لو طقيتها
مرة ثانية لأعرف شلون اربيك ..
معاذ : انا متربي وعارف نفسي .. ربها هي الصايعة ..
ماوعى الا على صوت كف قوي على خده ..
جاهم صوتها المغرور : فيصل ..
فيصل من غير مايلتفت : خير .. جاية تسمين بدني بحكيك الفاضي ..
ام طارق معصبة : عيالي مالك شغل فيهم .. واياني واياك اشوفك مقرب لواحد فيهم ..
فيصل التفت وناظرها وهي متلثمة بطرحة : استحي على وجهك واستري نفسك .. ولا تحطين
راسك براس رجال ..
ام طارق : ماشفت رجال اصلا ..
فيصل : رجال غصبن عليك ..
قاطعته وهي تكمل كلامها : هذاني اعلمك يافيصل لو قربت لعيالي ماتلوم الا نفسك
وانت تعرف وش اقصد ..
فيصل ابتسم لأنه عرف انها تبي تنرفره : الله الغني عنك وعن رجلك .. وانتي ضفي عيالك وبناتك ..
ولا تعيبين بديما وانتي ماسترتي عيبك ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات