رواية سجينات خلف قضبان القصور -58 البارت الاخير

رواية سجينات خلف قضبان القصور - غرام

رواية سجينات خلف قضبان القصور -58

كل يوم بحياتها معاه تحمد ربها مليون مرة .. اللي عوضها عن الشخص اللي
تركها وهي في عز احتياجها له .. معاه عرفت ان الحب الحقيقي يكون بعد
الزواج .. حب بعد العشرة .. ومبني على اساس سليم .. وما خابت ابد .. من
بعد صبر السنين ودعوات القلب الموعود بالفرح .. نست كل شي مرتبط فيه
وضحكت على كل شعور بيوم انتظره .. و كأنه المنقذ الوحيد لها .. ما كانت
تدري بأن اللي خلق البشر .. قسم لهم اقدارهم .. وقدرها ماكان معاه ابد واللي
يستاهل كل مشاعرها هو " الوليد " انسان بسيط بكل شي بمشاعره وبتعابيره
وبسير حياته .. صادق بكل شي معاها .. يمكن يعيبه انه كتوم .. وضيقته بقلبه
محد يدري عنها .. وهالشي احترمته من الأول تاركة له المجال بيوم .. اكيد
راح يفك الحصار عن مكنونات قلبه .. ويفضفض لها عن كل أمر أهمه وضايقه
توها راجعة من عند اختها .. فصخت عباتها .. وقعدت معاه تسولف له عن
حور وحركاتها ..
وهو يضحك ويسولف معاها .. راحت للغرفة تبدل ملابسها .. ورجعت له
ومن قعدت بدت طلباتها : ترى ماعندنا شي اليوم اسويه على العشا ..
شال عينه من اللاب توب وناظرها : وتوك تقولين ؟ ويوم كنا بالسيارة ليش
ماتكلمتي ؟
حست انه ممكن يعصب عليها .. باين من اسئلته .. انه مقهور من حركتها ..
ميلت شفتها وتكلمت ببطء : نسييييت ..
الوليد بقل صبر : يعني شلون ؟ تبيي اروح اجيب لك الحين ؟ مو لازم عشا
مكسل ومافيني اتحرك .. يكفي اني طاق هالمشوار كله عشان اوديك لأختك
وانا من يوم جيت من الدوام ما ريحت ابد ..
كمحاولة اخيرة لانقاذ الموقف ابتسمت : زين نطلب لنا عشا ..
حط يده على خده وهو يناظرها .. آخر الشهر يعني مطفر ماعندي ولا ريال
كل اللي في حسابي 50 ريال وعساها تمشينا هالثلاث ايام .. قلت لك مانبي
عشا .. ابي انام خفيف اليوم .. زايد وزني من فترة ..
كتمت ضحكتها تخاف يعصب عليها .. صفة اكتشفتها بعد فيه غير انه كتوم
انسان كسول جدا .. وممكن يضحي بأي شي بس يكون مرتاح .. وطلعات
الليل مايحب يطلع واجد ..
وهي تعودت على هالروتين لانها من قبل عاشت على البساطة .. وطلعاتها
من بيت في الديرة لبيت ثاني .. ومن يأذن المغرب كلن يرجع لبيته .. راحت
للمطبخ تحوس بالأغراض يمكن تلاقي من بين هالأشياء اي شي تقدر تسوي
فيه أكلة خفيفة تسد جوعهم هالليلة ..
صوت لها من الصالة وهو طالع : بروح اجيب لنا حبة مع الرز من المطعم
البخاري اللي قريب ..
ركضت للصالة توقفه : لا تكفى وش حبة مع الرز الحين .. تراك منتب مثل
اول .. لاحدكم الجوع خذيتوها .. جيب اي شي خفيف على الأقل ..
الوليد وهو يلبس شماغه وياخذ سويتش السيارة : يعني غلطانة وبعد تتشرطين
يالله ماعليه هالمرة بعديها لك بس مرة ثانية بعاقبك واجيب لك ذبيحة واخليك
تطبخينها في البيت ..
ضحكت بأعلى صوتها على كلامه .. حتى وهو معصب اوقات يضحكها طلع
قبل مايضحك .. لانه اوقات يكون بقمة عصبيته ومن يشوفها تضحك ينسى
كل شي ويضحك على ضحكها .. حتى لو ماعرف سببه .. وهذي اهم ميزة
فيه ..
هو كان يحب فيها روحها الشفافة .. وصدقها في التعبير .. مفرداتها بسيطة
وماتعرف التكلف ابد .. تغمره بكل شعور يجتاحها .. وتعبر له عن كل شي
بقلبها .. ومثله هي بعد كتومة .. بقلبها احزان استشفها منها لكن هالأحزان
ترفض الفضفضة .. جاب لها العشا وتعشو تجمعهم بساطتهم وروحهم الحلوة
وبيت واحد يتقاسمون فيه الأفراح والأحلام .. ورغم الخلاف البسيط اللي كان
بينهم .. الا ان يومهم مر مثل كل يوم .. وبلحظة حب غامر لمها في حضنه
وبقلب عاشق اقترب منها وهمس لها بحب : احبك ..
ناظرت بعيونه وكل عرق بقلبها يصرخ عشق .. بادلته نفس الكلمة .. لثم
فمها وهو يردد على مسامعها عبارات من قلب يعشقها .. وبلل بالحب قلبها
الظامي لوجوده ..


/
\
/
\
عَبَثْ .. وَ اللّيلْ يَنسِجّ مِن تِباريحّ السّهَرْ : تَعبِيرّ !
وَ أنا ..... مَاكِنيّ إلاّ سَطرْ فَاضِيّ , وَ إنتَه القِرطاسّ !
خَذانيّ طِيفِكْ البَارِحّ /... على ( حِلمٍ بلاَ تَفسِيرّ ) !
ِبقَت بعضّ السّوالِف وَ الِعيونُ بِحضنَهآإ : جِلاّس !
[ أحبّك ] ~ تعنيّ إنت اللّي مِبروزنِيّ بَلاَ : تَصِويرّ !
أحبّك .. تعنيّ إنّ الحُب شوكّ , وَ صَدّك الغِرّاس !
تِجيّ نِلبَسّ غُيومّ وَ نِفترِشّ أحلاَمِنآإ .. وَ نِطيرّ !
نِطشّ إفراقِنا خَلفّ الشّفِقْ , وَ نِداعِبْ النّسناسً !
لِك الله .. ( مِن رَحَلت ) وَ كِلّ شَيٍ فينيّ : صَحَى بَكّيـرّ !
دِخيلِكّ .. طَفّ بُعدكّ , " وَجه شُوقيّ " : مَالِفاهُ إنعاسّ !
[ وحيدّة ! ] .. إتهِزنيّ ريح إنتظآريّ , وَ إنثنَى التّفكير !
قَبِل لاَ ينكسِرّ غِصنّ المَشاعِرْ , .. إنكِسَر بيّ : نًاسّ !
تِرَفرِفّ عَاليّ إمتُونِيّ مَلامَه ُ, .. وَ الضّلوُعْ : إتْحِيرّ !
يوَسوِسّ لِيّ عَن أيّامِيّ بِدونِك باِلحَشآ : خنّاس !
يبللّ ذابِلْ أطرافِي سِكوُن وَ حِيرَه , .. وَ تأثِيرّ !
وَ أدوّر فيّ شِفاهِيّ عَن شِفاهُ إليا حَكَتْ : ( نِبرآسّ ) !
وَ أنا كَمّ قِلتّ لِك .. صَدريّ حَديقَهُ وَ إختِلاجيّ / .. بيرّ !
نِويتْ أزرَعّ بِها حِلميّ .. وَ لَكِنّ شِفّ ( نِبَتْ ليّ فاسّ ) !
َصحيحّ إنّي أجوُعِكّ , .. بَسّ طَبعيّ ( أكْـرَه التّبذيـرّ ) !
َتعالّ /.. وَ هاتّ لِيّ كَاسَة حَنينّ , .. وَ كِسرتينّ أنفاسّ !
عَشانيّ .. أُوقِدْ شِموعّ التّلاقيّ , وَ إخمدْ : التّأخيـرّ !
حَزينَه سَاعِتيّ .. نَامَتّ على كُوعْ الرّجا وَ اليآسّ !
جميل كيف هالأيام تبث لهم حروف السعادة يوم بعد يوم .. وكيف ترسل لهم
مع كل اشراقة شمس خبر يزيد الفرح بقلوبهم .. نطقت اخيرا ام طارق وقالت
كل التفاصيل اللي بقت في طي الكتمان سنين الظلم .. والمكيدة اللي دبرتها
بتخطيطها سردت كل تفاصيلها بحذافيرها .. ونشوة الانتصار اخيرا ذاقتها
سلمى بعد ما توجهت لربها بخالص الدعاء .. يهدي لها يوم تنتهي فيه احزانها
حبوب منومة في العصير خلتها تنام لساعات طويلة .. بدون اي ادراك لأي
مؤثرات خارجية .. والشاب اللي اقحمته بغرفتها ماهو الا اخو صديقتها مخطط
بشع والوسيلة شغالة دفعت لها مبالغ تجعل منها غنية في بلدها ونفذت هالمخطط
بدون خوف من الخالق .. بعدها باسبوع بس قالت ان زوجها متوفي ولازم ترجع
لبلدها .. ومعاها سافر السر .. او مثل ما ظنت .. ما كانت تدري انها بيوم بترجع
وتحكي تفاصيل هالماضي بلسان مازال ثقيل .. وتتكلم بصعوبة .. خصوصا في
مخارج بعض الحروف ..
وثمن هالاعتراف انها ذاقت من نفس الكاس اللي اسقته لسلمى تطلقت على طول
من زوجها اللي يقبع في السجن بعد ماحكم عليه بعقوبة تمتد لسنوات طويلة ..
ومن عرفت هالخبر ولسانها مافتر شكر وحمد لله على نعمه وفضله والحق الذي
اظهره ولو بعد حين ..
اما هي فرحت اخيرا لأمها .. بعد ماشافت دموع الفرح بعيونها .. تعبيرها اللي
اطلقته بلحظة الانتصار .. كل شي كان مثل الخيال .. و أجمل بعد ومع هالفرح
مازالت تكابد شعور الانتظار .. ودها تستصرخ كل شعور فيه وتستفزه .. ودها
تقول اللي بخاطرها كله .. تحبه وتعبت من الانتظار .. كل الثواني مملة وكئيبة
وهي تظن بكل يوم انه هاليوم الموعود للقاء المرتقب ..
وهو ماكان يقل عنها شعور يحب كل تفاصيلها ولو انكرها بداخله يعشق هالطفلة
اللي انقتلت بداخله ورجعت أجمل و أعذب .. واحتفظ بكل مشاعره بقلبه .. حبه
اللي تجاوز حدوده وفاض فيه .. كله خوف من خيبة امل .. يهمه يسمع اخبارها
حتى لو بالغلط .. ويحب كل طاري يجيب اسمها .. وبلحظه ماقدر يحتفظ بهالحب
اكثر بقلبه ومع بوادر الانفراج باسقاط الولاية عن ابوها ... رجع له الأمل انها
بيوم ممكن تكون له .. رغم ان ولي امرها الحين اخوها الكبير .. لكن هو متوسم
فيه خير .. بعد تغيره في حياته وبعد اللي سواه فيها .. يمكن يهدي لها الفرح ..
كتعويض عن كل حزن سقاها اياه بيوم من الأيام .. اقترب من امه وهو يستنجد
بكل مفرداته تسعفه بهاللحظة .. سلم عليها وسولف معاها .. استجمع بعدها كل
قوته وتكلم : يمه ابي اتزوج .. وابي العروس على ذوقك .. انا من اول قايل
لك .. مابي يختار لي الا انتي ..
ابتسمت بفرح وهي تسمع كلامه اللي اسعدها : هذي الساعة المباركة وانا امك
وانا في هذاك اليوم اللي اشوفك عريس وعروسك جنبك ..
ناظرها مبتسم يقاوم كل مطالبات قلبه لها .. " قولي ديما تكفين " .. سكت ينتظرها
تكمل كلامها .. يبيها تقول له من هي اللي تبيها له ..
واخيرا نطقت الاسم اللي تمناه : ديما .. جوري حالفة علي لو تختار من بنات
هالدنيا كلها ما اختار لك الا ديما ..
قاطعها بلا تردد .. : على بركة الله .. اكيد والنعم فيها .. كلميهم انتي وشوفي
وش يردون لك ..
و كأنها كانت تنتظر هالفرصة من زمان ماطولت في التفكير اكثر من يوم
من بكرة راحت للتليفون ودقت على ام خالد .. وشع الفرح من الجانبين كل
وحدة فيهم فرحت بهالخبر ..
ابتسمت ام خالد وهي تناظر ديما اللي قلبها صار يضرب بقوة من حست باللي
كانت تنتظره من زمان .. تبي تسمع كلامها و تتأكد من اللي بتقوله لهم .. هي
محتاجة لهالخبر يعمق افراحها ويغرسها بقلبها اكثر ..
ومن اول ماقالت لها الخبر اللي كانت تعرف جوابه قبل منها لمحت على وجهها
ملامح الخجل .. قربت منها ولفت يدها حول خصرها ولمتها لها .. : هاااه وش
قلتي ؟
ديما بخجل : يمه انتي تعرفين ..
ام خالد باستهبال : لا ما اعرف انتي قولي لي .. يالله ابي اكلم طارق الحين اذا
موافقة ؟
هزت راسها بإيه : طيب ..
تكلمت بقل صبر : طيب .. شنو ؟
حطت يدينها على وجهها تغطيه : موافقة ..
ضمتها بقوة وهي تبوسها على خدودها : مبروووووك .. الف مبروك ياعمري
حست انها ودها تطير فرح .. ودها تقول له وش كثر هي تحبه .. ودها تعبر
عن اللي بقلبها كله ..
ارهفت سمعها لمكالمة امها وطارق هالمكالمة المصيرية بحياتها .. رغم الأمل
اللي انولد بقلبها .. طارق بصرامة : خلو الملكة الاسبوع الجاي هالاسبوع ماقدر
اجي ابد لكم .. هذا أول شي .. الملكة وبعدها الزواج على طول .. وشوفة غير
يوم الملكة مافي الا بيوم زواجها .. غير هالكلام ماعندي ..
ام خالد برضى : الله يسهل كل امورها يارب .. واكيد راح تجي انت و تتفق
معاهم على كل شي ..
سكرت منه بعد ما تفاهمت معاه ولفت على ديما وهي تضحك .. برد لهم بعد
يومين .. بقول لأم متعب تبي تفكر شوي .. هزت راسها برضى تاركة امها
تتصرف باللي تشوفه مناسب لها .. مادام الفرح يطرق الأبواب .. والسعادة
بدت معاها مواعيدها ..
/
\
/
\

- بعد سنتين -

الديرة اليوم غير .. الفرح له طعم ثاني .. والسعادة ترفرف على كل القلوب ..
والمشاعر اللي بقلوب هالناس الطيبين .. اليوم تجتمع فرح لعيونهم .. عريسين
بعز شبابهم .. هالفرح اليوم لهم .. بداية حياة جديدة .. وشباك الآمال مشرع لهم
وعروستين .. قلوبهم غضة ونقية .. هو حبها من الصغر وهي كافئت هالحب
بحب اكبر .. يغلفه خجلها ..
وهي بعد عاشت قصة خذلان من نوع آخر لكن عاشت ورددت على مسامعهم
" طارت الطيور بأرزاقها .. واللي خلقني ماهوب مخليني .. بيجيني نصيبي اذا
الله احيانا .. ولا اعرست برقص بعرسي والفح بشعري " وهو من عيال هالديرة
درس وكافح وكون نفسه بصمت .. وبدون اي مقدمات اختارها له .. وارتضت
فيه هي لأنه شخص بكل بساطة ماينرفض ..
كانت عكس هيا بهدوئها .. حركاتها ازعجت الكوافيرة .. وكل شوي تطلب منها تهدا
تبي تضبط لها التسريحة .. تكلمت بصوت عالي : لاااا ترفعينه لي .. خليه نازل
شوي .. انا حالفة اني بألفح بشعري .. " لفت على هيا تترجاها " هيونه تكفييين
شوفي شلون تزينه لي ..
طنشتها الكوافيرة وسوت لها تسريحة بسيطة وتركت بعض من خصلات شعرها
نازلة لانها شافتها كل شوي مادة يدها لورى .. بتتأكد اذا بترفع لها شعرها كله
خلصت وقعدت تنتظر هيا تنتهي من تسريحتها وهي مكانها تهز رقبتها مع الطق
اللي تسمعه وهي في بيتهم : ياويل قلبتس ياموضي راح عليتس الطق وسعة الصدر
هالحين هم يرقصن وانا قاعدة ادربي دميجتي واناظر بخشتس ..
ابتسمت هيا على كلامها وتجاهلت تعابيرها البريئة .. هي كذا دايم وماعمرها
تغيرت تعبر عن الفرح مثل الأطفال تقول كل شي بخاطرها بدون تردد .. بعد
مانتهو منهم قامو ثنتينهم يلبسون فساتينهم .. كانت بسيطة جدا الا انها مناسبة
لهم .. هم اعتادو بكل حياتهم هالبساطة .. وراحت هي أول للقسم المخصص
للعروس بزاوية الخيمة .. وأول ماشافت خواتها وسارة .. قعدت ترقص مع
الطق قربت من نورة وهي تاخذ يدها : يمممممه .. وربي بصيح من الخوف
ماغير ارقص .. يارب سترك بس ..
نورة وهي ماسكتها من كتوفها بتشوف شكلها .. : موضي وجع .. اركدي عن
المصاخة وقلة الحيا تراتس عروس ولا من شافوتس عجز الديرة بينقدن عليتس
جلست وهي تحاول تكون هادية وناظرتهم مبتسمة : اقسم بالله احس نفسي خبلة
على هالابتسامة .. النوري تهقين لا شاف رجتي بيهون .. ؟
ضحكت سارة وهي ترتب في شعرها .. : ايه بيهون مير اركدي ياملا الصلاح
كشت موضي عليها : جايتني عجيز البدو .. وخري لا تخربين كشختي ..
سارة وهي مبتسمة .. : حسرة علي عرسي مثل يجيب الغم .. طقطقتهم تضيق
الخلق .. والعريس فاك خشته ..
شيخة تقرب من سارة وتلف يدينها حول كتوفها : تذكرين يوم تقولين لصيتة
ام المشق .. وتعايرتس بعليان .. دار الزمن وماخذتي الا هو ..
بعدتها سارة عنها وهي رايحة عند الحريم : وخري عني انتي وكرشتس هذي
وطلعت تركض وهي تعرج .. بعد ماسبب تهشم الركبة عندها عرج خفيف برجلها
اليمين ..
جلست موضي مكانها فرحانة .. وبنفس الوقت خايفة ومترقبة لهالشخص اللي
بتكون هي وياه لحالهم .. ومن دخل عليها مشاري نزلت راسها خجل ونست كل
خبال ورجة فيها وماقدرت حتى ترد عليه من الخجل .. حست بقلبها يرقص فرح
واليوم فرحها اكبر من ماضي اليم عاشته لفترة من عمرها .. والعمر يمشي وما
يتوقف على احد .. وهي مضى عمرها وكتب لها ربي الحياة مع شخص ثاني
الكل يمدحه ..
طلع بعدها ودخلو سلمو عليها حريم الديرة سلمت على اهلها وخواتها وودعتهم
وراحت معاه للرياض اللي يداوم فيها مشاري .. وراح تستقر فيها ..
العروس الثانية كانت مثل الملاك .. طفلة وكبرت بنفس ملامح طفولتها .. اخيرا
بعد صبر هالسنين شافها .. وجهها اللي مايذكره الا من طفولتها الحين يقدر يشوفه
بكل وقت .. هي له وقدر الله تكون له .. اقترب منها وهو يهمس بحب : مبروك ..
رفعت عينها والتقت عيونهم لثواني .. هي بعد كانت تبي تشوفه .. تبي تحس انه
اقرب لها من روحها .. وبالفعل كان .. ضغط على يدها .. وهو يقرب من اذنها
ويهمس لها : ماني بمصدق وربي .. هيونة تكفين انا بحلم ولا بعلم ..
ضحكت ونزلت راسها بخجل .. لف يناظر امه وخواته وخالته .. وسارة اللي
توها بشهرها الثالث .. وشيخة اللي بشهرها السادس .. كلهم مجتمعين حولهم ..
وكل ماتحركت من جنبه سحب يدها ومسكها بقوة وكأنه خايف انه يفقدها ومن
اختفى الكل من عندهم ولبست عباتها بتروح معاه .. تنهد وقال لها من اعماق
قلبه : هيوووونه وربي احبتس ..
/
\
/
\
- النهاية -
يتبع للمرة الأخيرة *_*
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

- مابعد النهاية -

* نورة وطلال حياة مستقرة يصاحبها برود احيانا من قبله .. ولهفة وعشق من جهتها ..
واللي يذيب هالبرود وجود حور من بينهم .. اللي الحين تنطق حروفها الأولى
وكل الأماني بأطفال ينضمون لهالعائلة الصغيرة ..
* دانا ويزيد حياة رائعة مبنية على الآمان والاحتواء حب من الطرفين
والحياة بوجود ابوها تجددت معاه الافراح .. فرحو مرة بـمهند
ومنتظرين الفرحة الجاية بعد 7 اشهر
* شيخة والوليد استقرار آخر وحياة هادية احيان ومتوترة احيان
اخرى الا ان السعادة هي شعارهم .. شيخة حامل بالشهر السادس ..
* موضي ومشاري وبداية قصة حب من اول نظرة واول لقاء ومازالو في ايام شهر العسل
* ديما ومتعب سعادة من نوع آخر وحب بريء ومندفع منها يقابله عشق
حد الثماله من جهته .. والثمرة محمد بعمر الشهرين ونص
* سارة وعليان حياة مجنونة احيان كثيرة والعشرة الحلوة تغلب في باقي الأوقات وبانتظار مولودها
الأول بعد 6 اشهر ..
* هيا وراكان .. حب وعشق وهيام من الصغر كبر وتجاوز كبر هالدنيا ومازالو في ايام
شهر العسل ..
* رسيل وعادل ماكملو السنة من تزوجو حياتهم مستقرة وقلب مثل قلب عادل
كفيل انه يزرع الابتسامة بكل مكان ..
* ميساء مازالت تتمنى تحمل وتجيب اخو لبناتها .. ولمياء الحين عندها بنت واسمها لين ..
* كل هالعلاقات مبنية على اساس سليم .. هم مايعيشون الرومانسية المفرطة
ولا الأحلام الوردية .. يعيشون الواقع بكل صورة .. يوم فرح ويوم حزن ويوم
ضيقة والأيام تترا ..
* طارق الى هالحين ما تزوج .. وام طارق شفيت بنسبة 70% واصبحت انسانة منعزلة
على نفسها وتعيش حياتها بكآبة .. حنين يقابلها نفس المصير ضيق وحزن ماينتهي
واصبحت تحمل لقب مطلقة للمرة الثانية ..
* عزام تزوج ويعيش باستقرار عائلي بعيد عن حنين وكل ما ارتبط فيها
* نايف يعيش حياة مستقرة مع زوجته .. والحب يجمعهم .. وذكريات القرية بالنسبة له
للحين من اجمل الذكريات و أوجعها ..
- سجينات خلف قضبان القصور -
* نورة .. سجينة ماضيه .. وغروره وعناده .. وبروده .. تحررت
من 3 ومازالت تصارع سجنها الرابع ..
* دانا سجينة اب عاصي .. وذكريات مريرة وتحرش وتعذيب جسدي
وتحررت من كل القيود الحين وتعيش بكامل حريتها
* ديما سجينة الاستبداد والظلم .. سجينة الحقد وزوجة الأب الظالمة
سجينة السحر والعذاب المتواصل .. والآن هي حرة طليقة خارج اسوار
تلك السجون المقيتة ..
* منال سجينة انحلال اخلاقي وغياب رقابة اسرية وذئب بشري تمثل لها
في صورة العاشق الولهان
وانتقلت من هالسجن الى سجن اكبر واكثر اذلالا حتى آخر لحظات عمرها ..
* حنين سجينة حقدها وحسدها وغيرتها .. سجينة انحرافها وفسادها
سجينة تربية مدللة ومازالت تقبع خلف قضبان هالسجن حتى يكتب لها الله قدر غيره ..
* سارة سجينة اندفاعها وسذاجتها سجينه رغبات فاقت حدودها وبيئتها
ومجتمعها .. سجينة جهل داخلي ما انتهى .. تحررت من هالسجن بأقل
الاضرار .. ومازال في القلب غصة ..
سجيناتي كانو خلف القضبان .. ومازالت الكثيرات يقبعن خلف قضبان
الألم والجور والظلم والتعذيب .. حتى يكتب الله فرجا من عنده
- حكايا قلب -
4 اشهر جمعتني فيكم كانت من اجمل ايام العمر بالنسبة لي اكتب كلماتي
الحين ودموعي مو راضية توقف .. قد تكون آخر رواية لي .. وقد يكون
هذا الوداع الحقيقي .. من اعماق قلبي شكرا شكرا شكرا لا تكفي لكل من
شجعوني ودعموني .. لكل من تفاعلو معاي .. ولكل من تابعوني من خلف
الكواليس احرف ربما اوجعتني بأوقات .. وبلحظات كنت اضحك وتمنيت من
كل قلبي .. كل احساس يوصلكم .. شكرا لكل من ساندوني برسائل خاصة
ولكل من شجعوني .. شكرا على كل الألقاب اللي منحت لي افضل كاتبة
في منتديين .. وتثبيت قصتي في 3 منتديات قصة مميزة
وافضل عضوة .. ولقب قاص ..
شكرا لكل من قيموني ولكل من شرفو بروفايلي شكرا وربي لا توفيكم حقكم ..
واعذروني على كل تقصير وعلى كل تأخير وعلى كل لحظة خذلتكم فيها
بدون قصد مني يشهد علي رب العالمين .. وربي راح اشتاق لكم وشوقي فاق كل وصف ..
احبكم في الله .. واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
القاكم بإذن الله في جنة عرضها السماوات و الأرض
" اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطاك "
- تمت في -
29 - 4 - 1431 هـ
14 - 4 - 2010 مـ
" سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•
تجميعي
ورد جوري
سااااااامحوني على القصور هادي اخر رواية اقدر اجمعها حاليآآآ ظروفي ما تسمح ادخل كل يوم واجمع
ما اسامح ولا احلل الي يمسح اسمي منها
ودي وشوقي لكم


تعليقات