رواية سجينات خلف قضبان القصور -3

رواية سجينات خلف قضبان القصور - غرام

رواية سجينات خلف قضبان القصور -3

ابوها اللي من كثر شكه مانعها من الروحة والجية .. من البيت للمدرسة وبعدها للجامعة ..
والحين تخرجت وصارت حبيسة جناحها الفاخر .. في قصر الكل يتكلم عن فخامته ..
كان كل من يزورهم ينبهر من جماله وروعته .. وبداخلها الف علامة تعجب ..
شلون يشوفون جمال بهالمكان وهي تحسه خاوي مثل قلوب ساكنينه ..
هي تعيش بهالمكان اتعس ايام عمرها .. فاقدة الحب والحنان .. فاقدة مجرد الاحساس لوجود
مشاعر في قلوب هاللي تعيش معهم .. حتى خواتها يكرهونها
زرعت امهم بقلوبهم هالكره من
صغرهم .. واخوانها اللي يقذفونها بأوسخ الألفاظ بس لأنه امهم تكرهها ..
تحس نفسها تعيش وحيدة بهالعالم لا أهل و لا أقارب و لا حتى صديقات ابوها عازلها عن اقاربها
مايبيها تعرف شي عن امها .. وصديقاتها علاقتهم فيها عادية لأن ابوها مانعها تروح لهم ومرة ابوها ماتخليها تستقبل احد عندها ..
وهي اصلا بطبعها خجولة وانطوائية ماتدخل في الناس الا بصعوبة ..
والجوال .. والتليفون برقابة وبمسائلة بعد .. الشي الوحيد اللي تاخذ راحتها فيه النت ..
ومو دايم بعد ... لانها اوقات تقعد بالأسابيع منقطعة عن العالم لأنها تتلقى اقسى عقاب ..
اوقات كثير تحس ان اللي تسويه غلط بس من اللي يوجهها .. ؟
من اللي يحذرها من عقاب رب العالمين لو تمادت في اللي تسويه ..
من اللي يفهمها ان هالمحادثات ممكن تجر لمكالمات وبعدها مقابلات ويمكن تصوير وابتزاز ..
............. : مس ديما بابا يبي انتا
رفعت راسها وناظرتها بغضب : إيدا كم مرة قلت لك طقي الباب قبل لا تدخلين ..
إيدا تهز راسها : سوري مس .. بس بابا يقول انتا مافي شيل جوال
ناظرت جوالها جنبها وحصلت 6 مكالمات من ابوها .. هذي شلون نست جوالها على السايلنت
الله يستر اكيد الحين بيقوم الدنيا على راسها .. بكل خوف سجلت خروج من المسن ..
وحذفت الكوكيز وقفلت اللاب توب وطلعت تركض لمكتب ابوها : سم يبه ..
كان معصب ومبين غضبه من حركة رجله اللي حفظتها .. يهزها بشكل جنوني ..
ظل يناظرها بنظرات كلها غضب وهي تدعي ربها يهدي من غضبه .. وبدت رجفة يديها ..
بصراخ صحاها من تفكيرها : ساعة عشان تشرفين حضرتك ..
فزعت من صوته وارتجفت يدينها : ااا نـ ـ ـ ـ
قرب منها ومسك يدها بقوة : وشو ؟ وش اللي شاغلك
ناظرته بترجي تبيه يفك يدها : كنت قاعدة على النت وماحسيت بالوقت ..
صر على اسنانه وهزها بقوة : وليش اتصل وسافهتني ماتردين ؟
تكلمت وهي مغمضة عيونها من شدة الألم : والله نسيته على السايلنت ..
كف قوي على وجهها افقدها توازنها .. : تكلمين مين الحين ؟
نزلت دموعها غصب : يبه والله ما اكلم احد ..
شدها من شعرها ,, وتطاير الشرر من عيونه : تكلمي لا اذبحك اليوم ..
شهقت وطلعت كلماتها موجوعة : وربي ماكلمت احد ..
سحبها لغرفتها وشاف اللاب توب على سريرها رماه على الأرض الرخامية
وتكسر .. : هاتي جوالك
مدت له الجوال بيدين مرتجفة .. خذاه منها وطلع ..
طاحت على سريرها تبكي .. مو مصدقة اللي قاعد يصير معاها ..
ابوها اللي عمرها ماحست بحبه او حنانه .. حارمها من امها ومعذبها ..
تعيش قمة الظلم والتفريق في المعاملة بينها وبين خواتها من ابوها ..
و تتعرض كل يوم لكل اصناف العذاب والهوان ..
كرهت ابوها على اللي سواه لها وكرهت امها اكثر لأنها ما خذتها من هالمكان
اللي تموت فيه باليوم الفين مرة ..
تبللت وسادتها من دموعها اللي ذرفتها .. تأملت لـ 24 سنة هي عدد سنين عمرها اللي ماعرفت فيه يوم
حلو من فارقت امها .. حتى ملامح امها نستها كانت صغيرة ماتجاوزت الـ 9 سنوات تعيش عند امها ..
كانت تعيش هناك بسعادة ببيت خالها في الخبر .. بذاك البيت المتواضع مع بنات خالها وكل يوم تشوف متعب ..
متعب اللي كانت تعتبره اعز اصدقائها الوحيد اللي لو زعلت او تضايقت يزعل الدنيا لاجل يرضيها ..
وينه الحين يشوف شلون دنيتها لعبت فيها .. تبي تشوفه .. تبي تناظر بعيونه العسلية اللي كانت تتمنى تاخذ منه لونها ..
تذكرت اللحظة اللي خذاها ابوها وأوهم امها انه يبي يمشيها على البحر ..
وقبل تروح ودعت متعب وهي مستانسة انه عندها ابو .. وياخذها للبحر .. وطول الطريق
تسئل ببراءة : يبه وصلنا الدمام ؟
أحمد ( ابوها ) : لا تونا ما بعد وصلنا ..
وطال الطريق وخذت لها غفوة ماتدري كم مدتها .. فتحت عينها وشافت بيت كبير ..
نزل ابوها ونزلت وراه : يبه وين البحر .. ؟
أحمد : اليوم مايمدينا بكرة نروح ان شاء الله ..
ديما : طيب ابي اروح لماما
صرخ فيها : قلت لك بكرة ..
استسلمت له بخوف ومشت معاه لوين ماوداها ..
ماكانت تدري انه هالبيت بالرياض .. وانه المشوار كان حول الـ 4 ساعات وانه هاليوم راح يكون
آخر يوم تشوف فيه امها واهلها ومتعب .. ومن هالبيت انتقلو بعد شهر لبيت اكبر ..
وعقب ما توسعت تجارة ابوها انتقلو لهالقصر من 3 سنين ...
/
\
/
\
انتهى الفصل الأول
يمكن ما اتضحت تفاصيل كثيرة ..
وظهرت شخصيات كثيرة .. وراح تظهر شخصيات بعد ..
ما ابيكم تركزون على حفظ الشخصيات لانها راح تظهر
مع الوقت وراح تبان اهميتها ..
انتظر تعليقاتكم وارائكم وتشجيعكم لي في بداية هذه الرواية ..
تقبلو ودي
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•
الجزء الأول
[ الفصل الثاني ]‎


/
\
/
\
{ .... فقط تجاربنآ هي من تمنحنآ المسميآت ..
فكل من عآصر الآوجـآع ..
استحق دكتورآه في الحيآة و بجدآرة ..
في مكان بسيط يجمعهم .. وعلاقات بين ناس مايحملون الا الطيبة بقلوبهم
النقية .. اللي ماتعرف الحقد او الكره .. قلوب تعودت على العطاء
رغم انها تعاني من النقص في كل شي .. يفتقدون المال .. والأكل
والصحة .. ولكن نبض قلوبهم يعطي بلا حدود ..
بعد صلاة العصر كانو فارشات قبال البيت وقاعدين يسولفون ..
جاهم سلمان يركض من بعيد : يبه وش مقعدكم هنيا ؟
ابو راكان يناظره مستغرب : مثل هالخلق وانا ابوك
سلمان : ايه بس خواتي وبنات عمي
شيخة : اجل نحكر عمارنا بالبيت ؟ هذانا قاعدين ببراقعنا ماكفرنا
سارة : ماعليتس منه هالبزر اللي يشوفه يقول تونا اليوم نطلع من البيت ..
سلمان شوي ويصيح : يبه العيال لا مرو يشوفونهن
ابو راكان : ماعليه ياوليدي كلنا اهل وعيال ديرة وحدة وانا يابوك ماعندي الا هالمكان اشوف
الناس فيه ..
تكلمت نورة وهي تمد القهوة لأبوها : اقعد بس اسمع خالتي هيلة تقص لنا يوم
عليان الراعي طاح بالبير ..
استانس سلمان وتربع جنب امه : متى طاح ياخالتي ؟
ام محمد : يوم هو بزر كبرك أو اكبر شوي ..
سلمان : شلون طاح ومن شافه وشلون طلعوه ؟
حصة طقته على كتفه : اسكت انت واسمع السالفة كلها ..
قعدت ام محمد تسولف لهم وتحكي لهم تفاصيل القصة وهم منسجمين معاها ..
جاهم مشعل ركض : الحقو عم مساعد وصل وجاب اغراض الجمعية ..
قامو كلهم يشوفون العم مساعد اللي يجيب لهم كل فترة التبرعات العينية من احدى الجمعيات الخيرية ..
كانت " الدينا " محملة بالملابس والأدوات المنزلية .. والمواد الغذائية تجمعو الأهالي حوله وكلن يبي له نصيب ..
خذو المقسوم ورجعو مستانسين .. وابوهم اللي للحين قاعد مكانه شاف الفرحة بعيونهم وهم مقبلين عليه ..
دخلو البنات داخل وكل وحدة تلبس اللي خذته وتقوسه .. واللي يشوف
فرحتهم يخيل له انهم ملكو كنوز الدنيا مو بس لقو لهم لبس يسترهم حتى لو انه انلبس قبلهم اكثر
من مرة .. دخلت بعدهم امهم وسلمان .. وكل واحد فيهم بيده اللي قدرو ياخذونه ..
أذن المغرب والظلام بدا يحل .. شالو العيال عمهم ودخلوه البيت .. كانت اغلب البيوت تعتمد على مولد
للكهرباء .. وكلهم قاطين فيه بس من كثر الضغط عليه كانو اوقات يقضون ايام بدون انوار او كهرباء ..
تعشو رز بطماط بدون دجاج او لحم .. طبخته ام راكان وقسمته نصين وارسلت النص الثاني لبيت
اختها ام محمد مع شيخة .. تعشو وحمدو ربهم على النعمة حتى لو ان العشا كان قليل بس الأهم
يسد جوعهم ويكفيهم ذل السؤال ..
من الصباح بدري لبست عباتها وخذت البقشة بيدها وراحت لمدرسة اختها منيرة ..
وصلت وهي متوترة طقت الباب وفتحت لها الخالة .. سلمت عليها وطلبتها تنادي لها ابلة لمياء ..
دقايق شافتها جاية وهي تبتسم لها فصخت برقعها وبادلتها الابتسامة : السلام عليكم ..
ابلة لمياء وهي تمد يدها تصافحها : وعليكم السلام
ابتسمت بحرج : الثياب اللي قلتي بتبيعهن لي قضيت منهن ..
قعدت ابلة لمياء على كرسي بطرف ساحة المدرسة الصغيرة : حلو .. كم ثوب خيطتي .. ؟
نورة غمضت عيونها تعدهم : 18 واذا بعتيهن بيساعدوني خواتي وبنات عمي ونسوي لتس زود
عنهن ..
ابلة لمياء : وريني اشوف ..
طلعت الثياب وصارت تفردها قدامها تبيها تشوفها .. : ما خلصتهن الا عقب الفجر وجيت لتس على طول ..
ابلة لمياء : ماشاء الله عليك يانورة .. ليش ماتخيطين هالثياب لبنات ديرتك وتكسبين ..
نورة نزلت راسها بخجل : شلون اجيب القماش والخيوط لولا الله ثم انتي كان ماعرفت ازين شي ..
وبنات الديرة من وين لهن يشرن هالثياب .. ؟
ابلة لمياء : ولا يهمك انا اليوم رايحة الرياض وبغيب اسبوع بس ان شاء الله مايجي الأسبوع
الجاي الا وانا بايعة لك هالثياب كلها وجايبة حقها ..
رفعت يدينها للسما ولمعت دمعة بعينها وقالت بقلب صادق : يارب ارزقني من حيث لا احتسب ..
ربتت على كتفها بحنان : ان شاء الله ربي بيرزقك لانك تستاهلين كل خير ..
ابتسمت لها نورة بخجل .. وناظرتها ابلة لمياء بتأمل : تصدقين ..
رفعت نورة راسها : وشو ؟
ابلة لمياء بمرح : انتي حلوة يانورة ..
نزلت عيونها على طول وماعرفت وش تقول وقامت وهي مرتبكة : اترخص مابي اتأخر على امي ..
لبست برقعها وطلعت مستعجلة .. وظلت ابلة لمياء مكانها تفكر .. فعلا هالبنت حلوة عيونها فيهم سحر
عجيب .. واسعة ورموشها كثيفة
اللي يلمحها بأول نظرة يظن انها مكحلة عيونها .. بس بعد تركيز
يكتشف انها كحيلة من الله
خشمها دقيق وطويل شوي يعني " سلة سيف " مثل مايقولون .. وشفايفها مكتنزة ووردية ..
و شعرها الحريري الأسود اللي انبهرت من طوله ولمعته ونعومته اول ماشافتها ..
ورغم هالجمال كله راح عمرها وهي للحين ماتزوجت .. في ديرة ماتوصل البنت الـ 18 سنة الا
وهي ببيت رجلها .. دعت لها من اعماق قلبها ربي يعوضها سنين صبرها خير ..
لمت الثياب وخذتهم معاها .. حطتهم بكيس وانتظرت نهاية الدوام وخذتهم لشنطتها ورجعت للرياض
وهي مصرة تبيعهم لها ولا ترجع بثوب واحد حتى لو اضطرت انها هي تشتريهم يمكن تقدر تدخل
الفرحة في قلوب تستحقها ... وتمسح فيها شقى عمر لعيون اتعبها السهر ...


قاعدة مع خواتها الأصغر منها هبال وضحك وسعة صدر .. امهم عند اهلها بالقصيم ..
بعد خلافات متكررة مع ابوها ..
اخوهم الصغير نادر نايم بدري .. وابوهم كالعادة سهر وشرب والعياذ بالله ..
دانا : هههههههههه الله يقطع سوالفك بس خلاص ما اقدر بطني ..
نجود : هههههه انتي ماشفتي شلون يوم تكرفست قدام البنات كلهم ..
رغد فيها الصيحة : يابايخة ترى الشماتة مو زينة ان شاء الله يصير فيك نفسي وبالشارع بعد ..
دانا : الحين انتي عميا ماتشوفين ؟
رغد : هههههههه يابنت الناس انا شفت الدرجتين وحدة وربك واحد ماعاد شفت الا هالنذلة تضحك
عند راسي ..
نجود : والله اني كنت ابي اهج معاهم بس كسرت خاطري هالدوبا ..
دانا : ههههه عسى بس ماصار زلزال بالمدرسة ؟
نجود : الا جينا لقينا كل شي متحرك من مكانه حتى اللوحات تقلبت ..
شهقت رغد : يالنصابة .. اللي يشوفك الحين يقول انك رشيقة .. ترى عندنا وعندك خير ..
نجود : ايييه بس انا بديت ريجيم من زمان .. البلا اللي تاكل الأخضر واليابس ..
جاهم صوته من تحت يغني بتثاقل
سألـ ـ ـ ونـ ـ ـي النـ ـ ـاس
عنـ ـ ـ ـك ياااحبـ ـ ـيبي
قامو ركض لجناح اختهم الكبيرة دانا ..
رغد : ياربيييه وش جابه ذا الحين ؟
دانا : رغد عيب هذا مهما كان ابونا ..
نجود : الله والأبو عاد مصبحنا طق وممسينا طق ..
دانا : بس بعد ابونا لازم ندعي له بالهداية ..
رغد بخوف : شلون اطلع الحين يعني ؟
نجود : نكملها سهرة اليوم عندك ..
دانا : من جدك انتي ؟ الساعة 2 وربع ومدارسكم
رغد تغني : هي خاربة خاربة
نجود تكمل : خلينا نعميها .. هههههههه
دانا حطت يدها على فم نجود : اسكتو لا يجينا الحين مو ناقصين طق ..
تجمعو حول بعضهم .. ورعشة الخوف بقلوبهم سكتو كلهم وانتظرو لين اختفى صوته نهائي ..
دانا : شكله دخل خلاص .. يالله كل وحدة تروح جناحها ..
رغد : لا تكفين مافيني نوم خلينا نفلها ..
دانا : اقول انتي وياها خلاص ما تنعطون وجه ..
نجود تكش على وجهها : ياثقل طينتك لاصارت امي مو فيه تتأمرين علينا ..
دانا : اجل اخليكم على كيفكم ..
مشو ثنتينهم كل وحدة رايحة لجناحها .. رجعت رغد ركض : دنو تعالي معاي والله اخاف ..
دانا مسكتها من يدها : زين قصري صوتك ..
مشت معاهم وتطمنت على كل وحدة فيهم ورجعت بخطوات حذرة لجناحها ..
............... : من وين جاية يابنت الـ .... << يقال لي مشفرة ^ _ ^
ارتجفت خوف على طول وتصلبت رجولها .. حاولت تركض لجناحها بس حست انه بعييييد
رغم انه على بعد خطوات منها ..
تكلم بلسان ثقيل وكلمات تنفهم بصعوبة : وين كنتي للحين " وبصراخ " هذي تربية امك يا ......
التفتت له ودموعها بعيونها .. شافته جاي لها ببطء ومو قادر يوزن خطواته اصلا ..
ركضت لباب جناحها وقبل
تقفله طلعت كلماتها من صميم جرحها : امي اشرف من اللي تعرفهم وتعاشرهم ..
وقفلت باب الجناح بخوف .. ركضت لغرفتها وقفلت الباب بعد ..
سمعت صوت ضربات قوية على الباب .. ارتمت على سريرها وهي تلوم حظها
بكت بحرقة وهي تسمعه يقذفها بأعنف الألفاظ .. وكل اللي في بالها " يارب مايسمعون شي خواتي "
رن جوالها وابتسمت بفرح من بين دموعها : هلا حبيبي
من سمع صوتها عرف انه في شي : دنو حبيبتي احد مزعلك ..
ضحكت له لأنها ماتبيه يتضايق عشانها : لا .. غريبة وش مصحيك الحين ؟
ابتسم لها وقال يدلعها : ابد اشتقت لك ولسوالفك واتصلت اسئل عنك ..
دانا : عدول جد مشتاقة لك ابي اشوفك ..
عادل : يعني متى تبيني اجي وانا احجز على اول طيارة للرياض ..
دانا : ايه ايه العب علي بس ..
عادل : ههههههه الله يسامحك بس .. دنو بالله وش فيه صوتك ؟
دانا : انت بعيد وامي ماشفتها من 3 اسابيع اشتقت لكم بس ..
حس باللي فيها .. وعرف انها ماتبي تشتكي لأنها ماتبي تزيد همه : ابوي مسوي لك شي ؟ طاقك ؟
دانا : لا
عادل : دنو اسئلك بالله لا تخبين علي ريحيني اذا لي خاطر عندك ..
دانا وكأنها كانت تنتظر هالفرصة تكلمت ودموعها تسبق حروفها : وش اقول لك ياعادل .. اقول انه من راحت امي عن البيت زاد عذابنا
هي تزعل عليه وتهج واحنا نكون الضحيه .. قبل امس طقني طق والله ياعادل لو طقه كافر اسلم
يعاقبني بحوبة امي وعلى الطالعة والنازلة يرمي علي كلام مثل السم .. حتى شربه زاد وماقمنا نشوفه صاحي ..
وربي محتاجتك ياخوي ..
عادل عوره قلبه على خواته : ان شاء الله بسوي المستحيل عشان آخذ لي إجازة .. بس انتو
انتبهو لانفسكم .. ونادر بعد لا تخلونه مع ابوي لحاله .. اخاف يتأثر فيه ويقلده ..
والله اني ابي النقل اليوم قبل بكرة بس ادعي ربك عساه يسهل اموري ..
دانا : اوعدني انك تجي
عادل : قلت لك بحاول .. دنو ياقلبي انتي قوية لا تضعفين عشان خواتك واذا شفتوه سكران ادخلو غرفكم
لا قام من بكرة بيرجع لعقله وينسى كل شي ..
دانا : الله يكفينا شره
عادل : تدرين عاد انا بكلم امي واضغط عليها ترجع .. وانتو بعد خلوها تضحي عشانكم ..
دانا : عادل امي مو مقصرة كافي متحملة عذاب هالسنين عشان تسعدنا بس الله يسامح ابوي .. الله يسامحه
عادل : آمين ويرزقك باللي ياخذك من هالعذاب ويسعدك ويقدرك
دانا ضحكت بسخرية : تتوقع احد بيطق بابنا وهذا ابونا ؟
عادل : الناس يعرفون من هم بنات غانم هذول تربية فاطمة ..
دانا : عيبك انك طيب وتظن الناس مثلك .. بس للأسف الناس تنهش بأعراضنا بمجالسهم وجمعاتهم ..
عادل بغضب : اقص لسانه واذبحه اللي يجيب طاري وحدة من خواتي بسوء ..
دانا : وش تبيهم يقولون وهم يشوفون شلة ابوي الفاسدة يدخلون بأي وقت ..
عادل : اللي يبي يتكلم يقول اللي في خاطره .. بكرة الدنيا تدور وتدنس الناس اعراضهم ..
انا واثق في خواتي واللي يبي ياخذ منهم له الفخر ..
دانا بحب صادق : نفسي اعرف ليش انت الوحيد من بين هالعالم اللي ارتاح يوم اشكي لك ..
عادل : لاني الوحيد اللي احبك لذاتك .. واتمنى لو بيدي واشيل هموم قلبك واتحملها
دانا : روح الله يوفقك وين ماتروح ويطمن قلبك مثل ماطمنت قلبي ..
عادل : ايه حجيه وش بعد ؟
دانا : ههههههه الشره مو عليك علي انا اللي اخلصت النية لله ودعيت لك من قلب ..
عادل : ياليت هالعالم عندها مثل قلبك يادانا .. كان الدنيا بخير ..
دانا : لأني اختك تشوفني غير
عادل : لا والله انتي اللي فعلا غير .. دقيقة " وسمعته يكلم خويه " : روح ياشيخ يعني الواحد لاصار يكلم
آخر الليل ويقول كلام حلو يغازل ؟
دانا : هههههه الظاهر سببت لك مشاكل
عادل وهو يضحك : عالم مريضة .. تبين شي ياقلبي ؟
دانا : سلامتك وانتبه لنفسك وتدفى زين يقولون تنزل عندكم ثلوج ..
عادل : هههههههه ياحبي لك والله .. مع السلامة
دانا : باي ..
تنهدت براحة وهي تدعي لاخوها .. هالإنسان اللي من وعت على الدنيا وهي ترمي كل همومها عليه ..
/
\
/
\
توه راجع من الشركة ومصدع راسه قعد في الصالة والقى نفسه على الصوفا بتعب ..
غمض عيونه واخذ له نفس عميق رجع راسه لورى ورفع رجله على الطاولة الزجاجية اللي قدامه ..
نفسه يخطط لحياته صح .. يحس انه ضايع والعمر يروح منه .. رغم ان سير حياته كان ماشي صح ..
كانت احلامه دراسة وتفوق ، وظيفة مرموقة ، شركات وتجارة ، زواج واستقرار عائلي ..
وتحققت كل احلامه بس للأسف اختار الإنسانة الخطا اللي تكمل معاه حياته ..
تزوج بعمر الـ 26 وماكاد يوصل الـ 29 الا وهو مختار فراقها نهائيا .. كانت انسانة انانية وتفكيرها مادي ..
عمره ماحس بحبها وتأكد انها متزوجته لمركزه وفلوسه مو لذاته ..
برغم انه حبها بجنون .. حبها بكل عيوبها .. هو اللي لاقال كلمة تمشي على البيت ..
كان من كثر حبه لها هي تامر وهو يقول لبيه .. بس اكتشف ان اللي يحبها تمثال من جليد ..
مجرد شكل اجوف من الداخل .. ماتحمل اي ذرة مشاعر له .. وبعد ما استنزفته ماديا ومعنويا ..
اختار الانفصال اسلم حل بعد ماقضى معاها حول السنتين و 9 اشهر كانت اتعس ايام عمره ..
وعلى كثر ماتعب معاها .. اتعبه الحنين لها كان يشتاق لها بجنون رغم انه مالقى شي واحد
يشفع لها عشان يرجعها .. لأنها اعتبرته واجهة اجتماعية واكتفت بهالشي .. وانغمست في حياتها
من روحات وجيات بكل مكان .. مستغله حبه الكبير لها ..
قتله الفراغ بعدها .. رغم انه ماكان يشوفها اصلا .. اشغل نفسه بالشركة والمصنع ..
دفن عمره بالشغل لانه حس نفسه مستحيل يعطي حياته لوحده وترميه او تحطه آخر اهتماماتها ..
جاه صوت امه اللي صحاه من انغماسه في عالمه الخاص .. : طلال هلا والله متى جيت ؟
فتح عينه وقام حب راسها : من شوي بس
حست انه مهموم وبحياته شي : طلال وش فيك يمه ؟
طلال : ابد مافيني الا العافية ..
قعدت جنبه وقلبها يقول انه ولدها فيه شي : احس انك متضايق وهموم الدنيا على راسك ..
طلال : يمه صدقيني بس ضغط عمل .. " ناظر ساعته وشافها تشير لـ 12:09 " انتي توك جاية ؟
ام طلال : ايه كنا بحفلة مسويتها ام رياض ..
طلال : وخواتي وينهم ؟
ام طلال : سما نايمة عند صديقتها ورسيل اكيد بجناحها فوق ..
تنرفز من دلال امه وابوه لخواته : وانتي شلون ترضين انها تنام عند صديقتها ؟
ام طلال بدفاع : هاااو وراك عصبت الحين اللي يشوفك يقول هذي اول مرة يسوونها ..
بعدين بناتي انا واثقة فيهم

طلال بنرفزة : وصديقاتهم واثقة فيهم بعد ؟

ام طلال : انا اهم ماعلي بناتي وغيرهم بحريقة ..
طلال : اجل خليك نايمة في العسل وباكر يجونك بمصيبة .. " ناظر سامي اللي توه داخل "
ماشاء الله الأخ توه مشرف ..
سامي : صباح الخير
طلال وهو يناظره بقهر : وين كنت ؟
سامي : مع خوياي سهران .. يمه بكرة لاحد يصحيني مابي اروح المدرسة ..
طلال : لااااهـ ؟ هايت لأنصاص الليالي وجاي تتأمر على امك وكنها اصغر عيالك .. حتى ماجيت حبيت راسها
سامي : لازم الرسميات يعني
مسكه طلال من كتفه : لا كلمتك احترم نفسك وتكلم مثل الأوادم .. " ناظره من فوق
لتحت " بعدين وش هاللي انت لابسه ..
سامي ناظر نفسه : عادي نفس الشباب اللي بعمري ..
طلال : وانت الصادق نفس البنات .. لعنبو ابليسك ماتستحي على وجهك شلون تمشي مع الناس وهذا
شكلك ؟
سامي : وش فيه شكلي ؟
طلال : شكل بنت .. اللبس والشعر " ومسك شعره بيده " وهذا الحين ليش مطوله ..
سامي بعد اكتراث : طلال وين عايش انت ماتشوف الناس بالشارع ؟
تجاهل كلامه وقال بحزم : من بكرة تروح تقصه ..
سامي : مانيب قاصه
طلال : غصبن عليك مو برضاك ..
سامي تنرفز : اوووف انت قالبها عسكرية بالبيت
ضغط طلال على يده : لا كلمتك لاترفع صوتك علي ..
ام طلال اللي كانت طول الوقت ساكتة احترام لولدها ولأنها ماتبي تكسر كلمته : طلال الله
يهداك خف عليه شوي ..
طلال ماحب يزعل امه او يردها : ابشري يالغالية .. وانت اطلع دارك وغير هالمصخرة اللي لابسها
وخلك مثل الرجال والبس لبسهم ..
سامي يبي بس يفتك منه : اوكي .. ومشى طالع لجناحه ..
استئذن بعدها طلال وراح هو بعد .. شاف رسيل قاعدة بالصالة اللي فوق ومنسدحة تطالع لها فيلم ..
من شافته فزت .. شخصيته القوية مخوفة كل اللي بالبيت .. كانت لابسة بيجاما فوق الركبة .. والتوب علاقي ..
طلال صرخ بأعلى صوته : وش هاللي لابسته ؟
رسيل بدلع : عادي قاعدة بالبيت
طلال : والبيت هذا مافيه عيال .. قاعدة عند رجلك انتي ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات