بارت من

رواية ورود الامل برائحة الالم -34

رواية ورود الامل برائحة الالم - غرام

رواية ورود الامل برائحة الالم -34

الدكتور:لاتخاف بس عشان تتحسن حالتها وتطلع
ممرضه جت تركض:دكتر أحمد دكتر أحمد أمليه أمليه سرعه
الدكتور قال بسرعه:فيه أوراق تحويل بتجيبها لك الممرضه لازم يوقع عليها وراح
تركي دخل على بدور في الغرفه وناظرها متمدده على السرير ماعرف شيقول لكن تذكر حكي الدكتور عن نفسيتها وقال:الحمدلله على السلامه
بدور ناظرته ورجعت تناظر قدام:الله يسلمك
تركي:آآآ بدور أبغى رقم أحد من أهلك؟؟أبوك أخوك عمك
بدور همست:أهلي!!_ابتسمت ابتسامة استهزاء جانبيه_هه ومن اللي لاعب عليك وقايلك ان عندي أهل؟؟
تركي عقد حواجبه:مافهمت!!
بدور نزلت راسها ونزلت معها دموعها وقالت بانكسار:أنا لقيطه
تركي انصدم:....
بدور ناظرته:شفيك؟؟مصدوم والا راحمني!!_ناظرت قدام ورفعت أكتافها_عادي أنا تعودت أنام وحدي وأجلس وحدي أتعيد وحدي وأضحك وحدي_مسحت دموعها_تعودت
تركي كسرت خاطره هو مجرب الوحده ومتعذب وأهله موجودين ويشوفهم من سنه لسنه وراجع لهم أول مايخلص دراسته كيف لو كان ماله أهل سحب نفس:طيب والعمل؟؟الدكتور يبغى يدخلك المصحه النفسيه ولازم توقيع الأهل
بدور بصدمه همست:مصحه!!
تركي:لاتخافين فتره إلى أن تتحسن حالتك ولا انتي كويسه
بدور:عادي أجلس على حالتي أنا تعودت
دخلت الممرضه وبايدها أوراق:وقع
تركي كسرت خاطره وقرر انه يدخلها على مسؤوليته .. مسك القلم بتردد ووقع:...
بدور:هههههه الله يعينك
تركي طنشها وطلع ونقلت بدور للمصحه النفسيه
يــوم جـديــــــد
الرياض_مستشفى الــ****
عبير دخلت المستشفى وبايدها علبة شوكولاته سويسريه اليوم بيفكون أجهزة التنفس عن أبوها ركبت الأصنصير وطلبت الدور المطلوب ناظرت المرايه وعدلت لثمتها انفتح الاصنصير ولفت بتطلع لكنها انصدمت بمهند يدخل وهو منزل راسه ويضغط على الــG‏ ويعطيها ظهره<<راجع من العيادة النفسيه .. لاارادي شهقت شهقه صغيره وحطت ايدها على فمها
مهند استغرب شهقة البنت اللي معه والتفت وياليته ماالتفت شاف عيون أعز انسانه على قلبه وغرقانه بالدموع وتناظره بصدمه وايدها اللي على فمها ترجف .. حس بقلبه يدق بسرررعه وارتفع تنفسه:.....
عبير حست بمغص فضييييع في بطنها وقلبها قام يدق بسررعه حتى رجلها قامت ترجف:...
مهند ماعرف شيسوي هو وعبير في مكان واحد وحدهم لكن الاصنصير انقذ الموقف وانفتح للدور اللي طلبته عبير .. عبير تجاوزته بسرعه وطلعت .. مهند استغرب حالتها المرتبكه كان ارتباكها واضح من نفضتها وشهقتها ودموعها نزل من الأصنصير(ليه تبكي؟؟معقوله عشان أبوها!!لالا ماأظن عمي تحسنت صحته .. طيب ليه تنفض ومرتبكه؟؟يمكن عشاني أنا وياها في الأصنصير وحدنا..!!لالا مااتوقع عشان كذا .. أجل ليه!!)ركب السياره وحرك وهو يفكر في عبير وارتباكها
نرجع للمستشفى عند عبير
نزلت من الأصنصير ودموعها على خدها .. جلست على الكرسي وحطت علبة الشوكولاته جنبها وغطت وجهها وانفجرت بكي .. الناس كانوا يمرون ويناظرونها وراحمينها متوقعين ان ميت لها عزيز .. بكت إلى أن صفى راسها من البكي وراحت لدورات المياه وغسلت وجهها وكان أحمررر غطته بطرحتها وطلعت وصلت لجناح أبوها وسحبت لها نفس ورسمت على شفتها ابتسامه عريضه ودخلت شافت أبوها جالس على سريره ورافعين عنه أجهزة التنفس اللي كانت مغطيه وجهه لكن فيه أجهزه على صدره ومغذي قالت بمرح وصراخ:واااااااو غزال غزال_باست راسه وايده_ماشا الله وجهك منور
أبوالوليد ابتسم وقال بصوت وااااطي وتعبان ومبحوح وكأنه من داخل بير:عبير
عبير تجمعت الدموع في عيونها أول مره تشوف أبوها بهالضعف لكنها مسكتها:لبيه .. لبيه يابعد عبير وحياتها
أبوالوليد نزلت دموعه وقال بصعوبه:انـ... انـ.... انشليت
عبير مسكت دموعها وعضت شفايفها:إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه اصبر
أبوالوليد حس بغصه في حلقه:أأأ....
عبير أشرت بايدها:لاتعب نفسك بابا ارتاح
أبوالوليد أشر على المويه:مـ... مـ....
عبير أشرت على عيونها:من عيوني_مشت لجيك المويه وصبت له كاس_بابا أبشرك بنتك ودلوعتك_لفت وبايدها الكاس_عبور دخـ....
سكتت أول ماشافت أبوها يحاول يتنفس وهو ينطق الشهاده بصعوبه:لا ...إله إلا إلا الله وأطلق بعدها شهقه طوييييله وشخصت عيونه واسترخى جسمه
عبير طاح الكاس من ايدها وحطت ايدها على فمها تبغى تصرخ تبغى تبكي لكن تحس انها انشلت من الصدمه .. بدت الأجهزه تصدر أصوات مزعجه ودخلوا الممرضات والأطباء يركضون وبدوا يسعفونه ويعملون له صدمات كهربائيه لكن الدكتور تركه وقال بيأس:مافيه فايده_زفر_الله يرحمه
عبير وأخيرا نطقت أقصد صرخت:بــــــــــــــابــــــــــــــااااااا
الدكتور صرخ:هذي من وين جت؟؟
عبير ركضت ومسكت أبوها ودموعها على خدها وهي تصرخ:بابا قوم بابا قوم .. أنت تسمعني بابا أنا كنت بأقولك اليوم دخلت الــ٢٢_هزته_بابا قوم أنا دخلت الـ٢٢ قوم أنا أبغاك .. بابا أرجوك ماأبغى أصير يتيمه_سحبوها الممرضات وهي تتفلت منهم وتصرخ_اتركوني أبغى بابا هو ما مات شوفوا يناديني شوفوا ابتسم لي شفتوا ما مات هو يبغاني هو مايهون عليه أكون يتيم بابا بـــــــابـــــــا
دكتور سعودي دق قلبه بقوه وصرخ:اتركوها
الممرضات تركوها وعبير ركضت لأبوها وهي تصرخ وتبكي بشكل يقطع القلب:بابا عبور صار عمرها ٢٢ سنه قوم اصحى بابا لاتموت أرجوك عشاني لاتموت بابا أبغاك بابا من بأجلس بجنبه على الفطور من بتخبى ورا ظهره بابا لاتتركني وحدي يتيمه بابا أنا أحبك أرجوك لاتتركني بـــــــابـــــــا لاتموت لاتموت لاتموت
الممرضات غطوا أبوها ودفوا السرير متجاهلين صراخها .. عبير حاولت تلحقهم وهي تصرخ:اتركوه يا### وين تاخذوه؟؟هذا بابا اتركوه اتركووووه
اختفى أبوالوليد عن نظرها .. وومشت بتلحقه لكن الدكتور السعودي مسكها .. لفت بسرعه ومسكت بلوزته وقالت ودموعها على خدها:أرجوك رجعه والله ما مات ما مات أنا أعرفه يحبني ولاعمره تركني وحدي
الدكتور تجمعت الدموع في عيونه على حالتها:ادعي له بالرحمه خلاص راح لربه
عبير مسكت بلوزتها وهزته:لا كذاب كذاب كذاب
الدكتور بحنان:خلاص ربك أخذ أمانته
عبير رمت نفسها على صدره وهي تنحب:لا لا ما مات لا بابا ما مات
الدكتور ارتفعت دقات قلبه وتنفسه ارتفع وهي على صدره .. عبير صار بكيها شهقات وتراخت بين ايديه وهي تردد:بابا لا تروح بابا أنا أبغاك بابا
الدكتور رفعها ومددها على السرير وضربها منوم .. هدت عبير ونامت بسلام .. الدكتور ناظر وجهها البريئ ملامحها الحلوه بشرتها البيضا الصافيه وأنفها الطويل وشفايفها الصغيره شعرها البني المحروق المتناثر على أكتافها .. مايدري ليه يحس انه يعرفها من زمااااااان ودخلت قلبه من أوسع أبوابه .. ناظر شفايفها الصغيره الورديه غمض عيونه(استغفر الله .. أعوذ باالله من الشيطان الرجيم)طلع وسكر الباب وهو يقاوم احساس بداخله يشده يدخل لها ناظر الإستقبال والممرضات والموظفات علت أصواتهم قرب منهم:شفيكم؟؟
ممرضه سعوديه قالت بدلع مااااصل:دكتور عامر اسمح لي أنا ماقدر اتصل على الدكتور الوليد أخبره هالخبرلا مستحيل
الدكتور عامر(يامصلك):هذي وظفيتك!!
الممرضه:وليه ماتتصل مريم؟؟
مريم بدفاشتها:لا والله في عمري ماكلمته وأخرها اتصل عليه وانقله خبر وفاة أبوه هاوه وشذا الكلام؟؟
الدكتور عامر:أوكي هاتي اتصل
خذ السماعه وبلع ريقه صعب تخبر واحد عن خبر وفاة والده فكيف لو كان شخص زميل لك صحيح هو علاقة مع الوليد سلام لا أكثر ولا أقل بس مهما كان صعب .. وصله صوت الوليد وكان عنده هدوووء:هلا
الدكتور عامر بلع ريقه:دكتور الوليد؟؟
الوليد:إيه نعم .. من معي؟؟
الدكتور عامر:معك الدكتور عامر
الوليد:آها هلا والله
الدكتور عامر بتوتر:هلابك .. كيفك؟؟
الوليد:الحمدلله
الدكتور عامر خاف يكون في سياره ويسوي حادث:آآآ أنت وين؟؟
الوليد باستغراب:في البيت(القصر)
الدكتور عامر:طيب يادكتور الوليد أنت انسان مؤمن بالقضاء والقدر وعارف إن ربك لازم في يوم بياخذ أمانته
الوليد بخوف:أبوي في شي؟؟
الدكتور عامر:آآ الوالد يطلبك الحل
الوليد طاح الجوال من ايده ووقف في مكانه مصدوم ومو مستوعب
الدكتور عامر:آلو آلو
أم الوليد طلعت من المطبخ ومسكته:ولود شفيك؟؟_شافت الجوال مرمي ورفعته وقالت بصوت وااااطي_مين؟؟
الدكتور عامر ماميز الصوت لأنه واااطي وهو باله مشتت:خلاص ياالوليد هذا قضاء الله وقدره وأبوك راح لربه
أم الوليد حطت ايدها على فمها بصدمه وهمست:عبدالله مات_صرخت صرخه هزت الرياض كلها_لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الدكتور عامر سكر السماعه بسرعه وقال للممرضات:شكلي نكبتهم
عند الوليد جلس على الكنب ودموعه تنزل بكثافه همس:أبوي مات وسكت وجلس مكانه متنح من الصدمه
فارس نزل يركض وهو يسكر أزارير قميصه:خير يمه شفيه؟؟
أم الوليد جلست على الأرض وهمست:عبدالله مات_حطت ايدها على فمها وهزت راسها بعدم استيعاب_لالالا_صرخت_لا عبدالله لا_علا صوتها_لااااااااا عبدالله لا لا عبدالله عبدالله عبداللااااااااااااااااه لا_مسكت قميصه الأبيض وهي تصرخ_عبدالله عبدالله
فارس:أبوي مات_نزلت دموعه على طول وغمض عيونه ورفع راسه_الله يرحمه
أم الوليد مستمره في الصراخ:راح راح ياحسرتي عليك ياحصه بتعيشين باقي حياتك بدون عبدالله ياحسرتي عليك
فارس رفعها:خلاص يمه خلاص كفايه
أم الوليد:خلاص إيه خلاص راح عبدالله راح
فارس ابتلش مايدري شيسوي الوليد جالس مكانه ساكت ودموعه تنزل وأم الوليد منهاره وعبير .......... إيه صح عبير سأل أمه:عبير وينها؟؟
أم الوليد تذكرت عبير وقالت:راحت لأبوها_حطت ايدها على فمها_راحت لأبوها_شهقت_
فارس:أكيد عرفت
ام الوليد:ياربي وشهالمصايب اللي تجمعت علينا!!
فارس:يمه امسكي نفسك عشان عبير
أم الوليد تبكي:ماقدر ماقدر عبدالله راح
فارس:يمه الرسول مات قبله وأمك وأبوك بعد كلنا ماشين لهالطريق أبوي يبغاك تكونين عون وصبوره عشان أولادك
أم الوليد هدت شوي وهي بطبعها صبوره:خلاص روح لعبير وأنا بأشوف الوليد
فارس:أوكي
ركب سيارته وأطلق العنان لدموعه(أبوي راح خلاص .. ياربي صبرني)شغل الراديو وكانت على إذاعة القرآن الكريم وكان الشيخ سعود الشريم_حفظه الله_يقرا بصوته العذب الخاشع:{ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين¤الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إن لله وإن إليه رجعون¤أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون}_سورة البقره_
زفر:إن لله وإنا إليه راجعون
ركن سيارته ونزل وهو متوهق شلون يسأل عنها أول مادخل كان الدكتور عامر واقف في الرسيشن وعرفه توجه وسلم عليه

الدكتور عامر:أحسن الله عزاك

فارس ماسك دموعه:جزاك الله خير آآآ بنت المتوفي كانت فـ....
الدكتور عامر قاطعه:إيه البنت اللي كانت عنده جاها انهيار عصبي
فارس:إنهيار عصبي!!
الدكتور عامر:والدها مات قدامها زين جت على كذا
فارس:الله يرحمه
الدكتور عامر:الحمدلله هو نطق الشهاده قبل موته وإن شا الله مثواه الجنه
فارس:إن شا الله .. ألحين أبغى أشوفها
الدكتور عامر:تفضل
مشى وراه فارس ودخل الجناح وكانت في الجناح اللي كان متنوم فيها أبوه تجمعت الدموع في عيونه تذكر كيف أبوه كان متشائم وكأنه عارف انه بيموت .. ناظر عبير نايمه بسلام تطمن عليها وطلع وشاف أبوه وسلم عليه وكمل الإجراءات
ركب السياره(ياربي وشهالمصيبه اللي طاحت فوق راسي!!الوليد مايتحرك ولايحكي وعبير منهاره وأمي نفس الشي المسؤوليه كلها علي الله يعيني)وقف سيارته ونزل ولقى أمه جالسه في الصاله وتبكي جلس جنبها:يمه شقلنا؟؟خلاص لازم تكونين قويه عشان أولادك
أم الوليد:الوليد يافارس طلع ومادري وين راح؟؟
فارس طلع جواله وطلب رقمه لكنه انقطع ومارد .. ناظر أمه وتنهد:أتصل فيه ومايرد
أم الوليد:وعبير كيفها؟؟
فارس:مات قدامها وجاها انهيار عصبي
ام الوليد بنحيب:ياحسرتي عليك ياحصه زوج مات وبنت منهاره وولد مصدوم ومايحاكي أحد_سحبت بلوزتها_أنا وشسويت في حياتي عشان يصير لي كذا
فارس:يمه هذا قضاء وقدر استغفري
أم الوليد:استغفر الله
فارس وقف:أنا طالع أشوف الوليد راح وين؟؟
الوليد راكب سيارته ودموعه على خده أبوه مات خلاص يحتاج أحد يخفف عليه يحتاج حنان وماراح يلقى أحسن من زوجته دخل البيت وكانت الأنوار مطفيه .. غيداء شغلت الأنوار ووجهها مغطى بالدموع صرخت بعصبيه:تصد عني ومشيتها ترجع أخر الليل ومشيتها قلبك معلق في وحده غيري ومشيتها لكن انك محتفظ بصورها وتتفرج عليها لاااااا لاوألف لا
الوليد منزل راسه:....
غيداء تنرفزت منه رمت عليه ألبوم صور العنود وصرخت:أحكي
الوليد:....
غيداء قربت منه ومسكت مقدمة قميصه وهزته وصرخت:أنا أحكي معك رد علي أنا خلاص طفشت منك طلقني
الوليد أبعدها بعنف وناظرها:...
غيداء انصدمت من وجهه المغطى بالدموع:!!!!!!!!
الوليد وجه لها كف:أنتي طالق_كف ثاني_طالق_كف ثالث_طالق_حضنها وبكى_أبوي مات ياغيداء مات وبدا ينحب
غيداء انصدمت وماحست بألم الكف من الصدمه:....
الوليد دفها وصرخ:كنت أتمنى أدخل عليك تخففين علي وتواسيني بس للأسف طلعتي ماتستاهلين شي_أشر بايده وصرخ_برا
غيداء:الولـ...
الوليد قاطعها وهو يرمي عليها عبايتها ويصرخ:برااا
غيداء خذت العبايه وشنطتها والوليد دفها:براا
غيداء طلعت والوليد ردع الباب:طرااااااااخ
رجع ورفع ألبوم العنود ورماه على الكنب:حتى انتي وش تبغين مني؟؟اطلعي من حياتي_جلس على الأرض وقالت بصوت باكي_اطلعي من حياتي اطلعي من حياتي وبدا ينحب ويبكي إلى أن نام على الأرض والسيراميك البارد
غيداء طلعت وركبت السياره مع السواق وتوجهت لبيت أهلها ... دخلت البيت وكانت ندى جالسه في الصاله تقرا مجله رفعت راسها وانصدمت:غيداء!!
غيداء رمت نفسها في حضن ندى وهي تبكي:طلقني ياندى طلقني
ندى:ايييييش!!_بعدت عنها ومسكت أكتافها_كيف؟؟وليه؟؟ومتى؟؟
غيداء:أبوه مات وأنا استقبلته بزفه محترمه<<قلبها ماطاوعها تحط اللوم عليه
ندى:مات!!مافهمت اشرحي لي
غيداء شرحت لها السالفه كلها وهي بين فتره وفتره تشهق في البكي وختمت حكيها:أنا اللي كنت غلطانه من أول حبي له أعماني عن أن استخير
ندى:حبك!!
غيداء نزلت راسها:إيه أنا كنت أحبه من قبل الزواج من أيام شغلي في المستشفى ولما تقدم لي مااستخرت على طول وافقت وهذي غلطتي
ندى:أحسن لك وش تبغين بواحد مايعرف قدرك!!
غيداء قالت بصوت باكي:أبغاه ياندى أبغاه لو يهزئني كل يوم ويضربني شوفتي له تمسح كل شي شين فيه
ندى:لا حالتك صعبه
غيداء غطت وجهها تبكي:....
ندى:هو لمسك؟؟صار شي بينكم!!
غيداء حركت راسها بالنفي وهي مغطيه وجهها:....
ندى:خلاص أجل انسيه وعيشي حياتك هو ماطبع أي أثر في حياتك والحمدلله ماعليك عده ولاشي
غيداء:مالي عده!!
ندى:إيه لأنك بكر ربك وش يقول{يأيها الذين امنوا إذا نكحتم المؤمنات تم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فمالكم عليهن من عدة تعتدونها}_سورة الأحزاب_
غيداء:أول مره أعرف
ندى:للأسف كثار يجهلون هالشي لأن هالجانب مهمل
غيداء وقفت:أنا تعبانه وبأروح أرتاح إذا جا خالد خبريه
ندى:أوكي
غيداء طلعت لغرفتها وقفلت الباب وبدلت ولبست بيجاما وتمددت على السرير وتركت الحريه لدموعها تمشي على خدودها بحريه

اليـــــوم الثانــــــي

أول أيام العزا عواد أول مادرى بالخبر رجع للسعوديه هو ورؤى اللي انصدمت بالخبر لكن صدمتها ماكانت قويه لأن علاقتها كانت سطحيه مع أبوها ومابعد عرفت قيمته .. رجع عواد ووقف مع فارس ومهند ونايف وأعمام الوليد في العزا أما عند الحريم العنود وأمها كانوا واقفين مع أم الوليد وأخواتها لأن أبوالوليد ماكان عنده أخوات .. أما الوليد كان في بيته اللي مع العنود ومسكر عليه الباب ومارد على أحد .. وعبير نروح نشوفها
العنود دخلت المستشفى وهي يالله تمشي من التعب كان يوم متعب دخلت جناح عبير وشافتها نايمه جلست على الكرسي ودخل الدكتور عامر:السلام عليكم
العنود:وعليكم السلام
الدكتور عامر فحص عبير وهو يتأملها(وش سويتي فيني ياعبير يابنت عبدالله؟؟دخلتي قلبي بدون استئذان وتــ...)العنود قطعت عليه تفكيره:كيفها؟؟
الدكتور عامر ناظرها:الحمدلله صحتها كويسه لكن إلى ألحين مصدومه إذا صحت تبدا تصرخ ونضربها إبره مخدره لكن إذا صحت هالمره مانقدر نعطيها منوم لأن جسمها ماعاد يتحمل منومات
العنود:الله يعين
الدكتور عامر:آمين عن أذنك
العنود:تفضل
الدكتور عامر طلع والعنود جلست ربع ساعه وتحركت إيد عبير .. العنود وقفت فوق راسها ومسكت ايدها .. عبير فتحت عيونها ببطئ .. العنود خافت تنهار ابتسمت:الحمدلله على السلامه
عبير بصوت وكأنه طالع من جوا بير:العنود
العنود:عيونها
عبير نزلت دموعها:بابا مات
العنود:ادعي له بالرحمه هذا اللي بيفيده
عبير:أنا كنت جايه أقوله دخلت الـ٢٢ سنه_ارتجف صوتها_ومات وغطت وجهها تبكي
العنود:كلنا بنموت ياعبور كوني في عون أمك_تجمعت الدموع في عيونها_والوليد جالس في بيته ومايرد على أحد واللي يدق عليه يعطيه مشغول أرجوك ياالعنود لاتزيدين هم أمك على الأقل قدامها اصبري عشان تكسبين أجر ربك وصلاته{ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين¤الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إن لله وإن إليه رجعون¤أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون}_سورة البقره_
عبير مسحت دموعها:إن شا الله
العنود:بأنادي الدكتور يكتب لك خروج
عبير مسكتها قبل ماتروح:رؤى عرفت؟؟
العنود:إيه
عبير:كيفها؟؟
العنود:تبكي ومتأثره
عبير:....
طلعت عبير والعنود ساندتها بعد ماكتب لهم الدكتور خروج .. الدكتور عامر كان واقف عند الباب يناظر عبير ويحفظ صورتها اختفت عن نظره وتنهد رن جواله وطلعه ناظر الشاشه
فطومتي
يتصل بك
ابتسم خلاص عبير طموح مستحيل وراحت وفاطمه زوجته اللي واجب عليه يحبها مثل ماتحبه رد:هلا حياتي
**هنــــاك حــب يكــــون دفيــــن اللـحظــه الــذي ولـــد فيـــهـا وحـب عــامـر لعبـيــر مثـــال لـذلــك
فارس راح للوليد وطق الباب:طق طق
الوليد:.....
فارس من ورا الباب صرخ لأنه متأكد انه في الصاله من النور:الوليد افتح الباب هذا أنا
الوليد:....
فارس:مايصير تسوي كذا في نفسك حالتك هذي ماراح ترجعه
الوليد:....
فارس:عشان أمك ياالوليد أمي ماتدري تبكي على مين ولامين؟؟
الوليد:....
فارس يأس وراح داخل البيت الوليد ماسك صورة أبوه ودموعه تنزل بكثافه مصايب فوق راسه مالها عد ولا مد
الـبـــــارت الـتـــاســـــع
مكتـــوب ومقـــدر كـل شـــي تــرا مكتـــوب
بـــس خلنـــا نصبـــر مثـــل النبـــي أيــــوب
♥♥
نصبـــــــر علـــى الأحــــزان ومفـــــارق الخــــلان
نصبـــــــر علــــى الغربـــــــه والشـــوق للأوطـــان
♥♥
نصبـــر علــــى الجــــروح والضيـــق والحرمـــان
نصبـــر وهــــم نصبــــر والله وحـــــده المستعـــــان
♥♥
مكتــــــــــــــــــــــوب&مقــــــــــــــــــــ ــدر
مرت أيام العزا طويييله وكئيبه عالكل واليوم أخرها
أم الوليد بس تبكي ومتأثره & عبير جالسه مكانها ساكته ودموعها تنزل وبين فتره وفتره تتذكر مواقفها مع أبوها وتنهار لكن العنود كانت بجنبها وتصبرها وتهديها هي وأمها & رؤى كانت جالسه وتبكي حتى ماراحت لبيتها & فارس كان هو اللي ماسك العزا تقريبآ & عواد ومهند ماقصروا كانوا واقفين بجنب فارس وكأنهم أولاد المتوفي & الوليد حضر الصلاة عليه وانهار قدام الناس ورجع لبيته وسكر عليه الباب ومايرد على أحد
مهند كان واقف في العزا متوتر وعينه تدور على الرجال برعب يخاف من الجمعات والعزايم ،، لكن ماطول على هالحاله إلى أن سرح بأفكاره وبدا يفكر في عبير(أكيد متأثره ومنهاره ،، آآآه ياعبير نفسي أحضنك وأخفف عليك وأواسيك بس وش أسوي ياقلبي؟؟العين بصيره والإيد قصيره)
عواد كان جالس يراقب الناس ومعالم الحزن على وجهه مستحيل ينسى جمايل أبوالوليد عليه ومعروفه له ،، كان طول حياته يعتبره مثل والده ،، تذكر لما صلوا عليه وكيف كان الوليد يبكي ويشهق وينحب بصوت عالي مثل الأطفال ولما جوا يدفنونه وكيف رمى بنفسه وتمسك فيه وهو يصرخ
((يبه أرجوك ارجع وربي لأشتغل معاك مثل ماتبي ،، يبه ارجع والله ماابغى أصير يتيم ،، يبه ارجع والله أحبك ،، ارجع وأسوي اللي تبغاه ،، تكفى يبه ،، يبـــــه ،، يبــــــــــــه
عواد رفعه:خلاص ياالوليد ادعي له
الوليد مسك ثوبه:أرجوك ياعواد ماأبغاه يموت أنا مو قد المسؤوليه أمي وخواتي يبغوه
عواد نزلت دموعه ولأول مره منذ بلوغه حتى وقت وفاة والده ماتأثر هالثأثر يمكن لأن أبوه كان شديد عليهم ولا قد جلس معه بسبب تفكيره الخاطى:...
الرجال ابعدوه عنه وقلوبهم متقطعه على حالته الحزينه
الوليد يحاول يتفلت منهم لكن من دون فايده أخر شي طلع من المقبره ركض وتوجه لسيارته
عواد صرخ:الوليد
جا بيلحقه لكن ايد عبدالعزيز عم الوليد منعه:اتركه هو رجال ويعرف مصلحة نفسه))
زفر يمكن تخفف زفرته من الحزن والكآبه اللي بداخل صدره وبدا يستقبل المعزين
عنــد الحريـــــم
أم الوليد كانت جالسه تراقب العنود بحزن وهي تشتغل تروح وتجي وكأنها بنتها مو صديقة بنتها وطليقة ولدها عند هالنقطه تجمعت الدموع في عيونها ندمت قد شعر راسها على طلاق الوليد والعنود ،، العنود قطعت تفكيرها وهي تقرب منها وتبوس راسها:يلا خالتي أنا استئذن تبغين شي
أم الوليد طول أيام العزا تبكي لكن هالمره كانت دموعها على ولدها وطليقته ،، ناظرتها:عبير نامت؟؟
العنود بحزن زفرت:إيه بالويل
أم الوليد:الله يوفقك ويسر أمرك ويكون في عونك
العنود ابتسمت:آمين ،، مع السلامه
أم الوليد:مع السلامه
العنود لفت بتطلع لكن أم الوليد وقفتها:العنود
العنود لفت:هلا
أم الوليد وقفت:الله يخليك ياالعنود كان لي معزه عندك تروحين للوليد
العنود دق قلبها وقالت لاإرادي:مستحيل!!
أم الوليد برجاء:أرجوك روحي شوفيه_ارتجف صوتها_والله مايهون علي أجلس وهو حابس نفسه في بيت لوحده لو يصير له شي محد درى عنه
العنود توهقت وماعرفت شتسوي:....
أم الوليد:عشاني ماما أرجوك
العنود قالت:إن شا الله وتوهقت
أم الوليد بفرح:الله يوفقك يابنتي ويعطيك على قد نيتك ويرزقك الذريه الصالحه
العنود حست بالفرحه تداعب قلبها من الدعوه اللي قالتها طلعت وركبت سيارتها(ياربي وشهالوهقه اللي وهقت نفسي فيها؟؟وشسوي؟؟أسحب عليها بس وإلا أروح له!!بس ماقدر مـ.....)قطع عليها تفكيرها السايق:وين يروح ماما؟؟
العنود سحبت نفس وقالت:أنا أوصف لك امش قدام ألحين
الوليد كان جالس في بيته ودموعه على خده ويناظر صورته مع أبوه وهم مبتسمين عض شفايفه(شسويت أنا بدنياي عشان يصير لي كذا ياربي؟؟أبوي راح خلاص بأفقد اتصلاته الصباح يصحيني من النوم .. بأفقد ضحكته .. بأفقد حنته علي بأن اشتغل معاه بـ....)قطع عليه تفكيره صوت الباب يدق وكالعاده مارد(فارس هذا مايمل كل يوم يجي):....
العنود من ورا الباب قالت:وليد
الوليد أول ماسمع صوتها دق قلبه بقوووه وقام بسرعه وفتح الباب:....
العنود ناظرته كيف نحفاااان وعظام خده بارزه وعيونه ذبلانه وتحتها هالات سودا ودقنه طالع بشكل مقزز حتى رقبته نابت فيها الشعر ،، دق قلبها وانمغص بطنها ورجلها قامت ترجف:....
الوليد ناظر عيونها نفس العيون بلمعتها البريئه وبدون أي زينه ،، اشتاق لها ولبرائتها:....
حرآم | آلليل |
مآهو | ليل |
آذآ مآگنت .. في ليلگ
وحرآم | آلصبح |
مآهو | صبح |
آذآ مآگنت .. بضلآلگ
تروح ..
وقلت آحط روح ـي..
على گفي .. وآنآدي .. لگ
نزعت آلـ ع ـمر ..
من شفت ..آلغلآ.. بآلروح
نآدى لگ
الوليد ماقدر يقاوم ورمى نفسه في حضنها وانفجر بكي ،، العنود أول مره يبكي الوليد قدامها نزلت دموعها:عظم الله أجرك
الوليد وهو في حضنها:أنا انتهيت ياالعنود انتهيت
العنود بعدت عنه:لا ياوليد ليش ماتقول هذي صفحه جديده في حياتك ولازم تتأقلم معاها
الوليد ناظرها:....
العنود انتفضت أطرافها وتوترت لكنها قالت بثبات:خلاص ياوليد أبوك راح لربه وكلنا بنمشي في هالطريق ليه تضايق نفسك وتضايق أمك وأهلك معك؟؟أنت رجال البيت ياوليد وأنت المسؤول عن أمك وخواتك لازم تكون قوي هذا اختبار من ربك يختبر صبرك وإيمانك ولازم تصبر عشان تنجح بالإختبار وتفوز بأجر ربك وصلاته ربك يقول:{ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين¤الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إن لله وإن إليه رجعون¤أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون}هل حالتك هذي رجعته لك؟؟أوعدني تكون أقوى
الوليد:....

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات