بارت من

رواية حكايات من خلف الجدران -7

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -7

شرت .واشر على الكوفي واختفى عن أنظارهن
التفت البات وفهمن انه عازمهن على القهوة وبسرعة خلصن أغراضهن وهن طايرات من الفرحة إن في أحد بوسامته عزمهن
اما عامر كان جالس يقرا النشرة الموزعها المجمع وشهق لما شاف خمس بنات تقاسمن طاولته
عامر الي لسى بصدمته وصار يرمش عيونه بكثرة
صاحبة مكياج الأخضر.." ايش فيك ماتبي تضيفنا وهذا وأنت عازمنا"
بلع ريقه عامر ... "انــا"
وحده منهن فكت لثمته وبدون أي خجل ورجعت لبستها .." ايش فيك قلنا انك عزمنا على كودو ولا كنتاكي وأخرتها قهوة"
عامر بحدة .."لو سمحت تراكن غلطانات و ماني صاحب حركات الي دورهن"
قالت صاحبة العلم المخسر .."لو وحده كذبت يمكن اما خمسه تكذبهن هذا عيب بحقك.."
ضغط على نفسه ومسك أطراف الطاولة يفرغ غضبه فيها .."أنت ما تفهمن انا
ما عزمتكن وبسرعة اذلفن عن وجهي "
همسة وحده بصوت مسموع.." قومن شكله معه انفصام بالشخصية ما هو داري وش يقول "
طنشتها الي كاشفه وجهها ولفت عليه .." طيب جامل و أعطينا رقمك ما هو شرط رقمك الحقيقي ولو همي وخلينا نتعلق بسراب .."
صرخ بصوت عالي ولفت أنظار الي حوله .."انت ما تفهمن أقولكن غلطانات انا ما عزمتكن وحتى لو عزمتكن هونت ويلا فارقن "
زفرت الي رابطة العلم على جبهتها وجمعت يدها تحت ذقنها .." ولو ما قمنا وش بتسوي "
قام وناظر فيهن بازدراء ..وبعدها تفل بوجيهن.." هذا اقل شيء اسويه لكن "
شاف نادر يأشر له من بعيدا وفهم انها حركة من حركاته تسارع بخطواته و خنقه مع رقبته.." تبي تفضحن انا الضابط عامر أعاكس شله خضرا ما تترك حركاتك "
دزه قدامه وطلعوا مع بعض من المجمع


***

وقف على الباب نفس وقفته قبل عشر سنين لما كان يجي لمريم بس عشان يتلذذ بعذابها عشان يعذبها نفسيتها قبل ما يعذب جسدها..عشان يقتل الروح الصامدة الي عجز يوقف بوجهها .. بس المراه وقفته تختلف هالمره ما كان فيه لا بندر ولا فارس يقفوا بوجهه . ما كان فيه بندر الي يتلقى الضربات بدل امه ولا فارس الشامخ لما يوقف بوجهه عمه وما يخاف من أحد.. مشى بخطوات ثقيلة ودخل البيت بدون ما
يدق الباب
وأطلق كلماته السامة الي خرقت أجواء الهدوء والسكينة "وين بناتك"
شهقت ام بندر لما شافته متوسط الصالة بطوله وهيبته وهو هو نفسه ما تغير
قبل عشر سنين
سلم بأول ولا بالعادة غير دخل الشياطين معك" قالتها ام بندر وهي تستعيذا بالله من شرها بسرها
طنشها وصار يلتفت بالصالة مثل الضائع.." وين بناتك"
ناظرت فيه بنظرتها الي عمرها ما تغيرها في حمود.." تقصد بناتك"
حمود بغضب اظهر تجعيداته.." ما يهم بناتي ولا بناتك وينهن"
مريم.." وش عندك فيهن"
دخلت روعه وشهقت لما شافت عمها الي من يوم ما عرفته ما يجي الا ويجيب الشقاء لها وبخوف حمل صوتها وعذبها في خروجه.."خير يا عم "
حمود.." كيف يجي الخير وانتم مسودات وجهي سود الله وجيهكن"
ناظرت روعه بخالتها بنظرات وقبل ما تتكلم ام بندر قاطعتها روعه
"ما عاش من يسود وجهك يا عم"
حمود ويشد على كلماته وبقسوته الجارحة الي يجرح وعمره ما فكر بالدم الي بنزفه.ما فكر بالروح الي نزعها منها قبل عشر سنين وحرمها أولادها "وفيه غيركن فضحتني وفيه غيركن سود وجهي " والتفت لمريم ورفع إصبعه السبابة وقبض على البقية بطريقة استفزت مريم " بس ما لومكن انا الغلطان الي خليتكن عند هذي "
وش تقصد ياحمود.." قالتها بصوت اشبه بما أشبه قبل العاصفة
دار عيونه حمود بين روعه وام بندر.."الي اقصده اني جاي اخذ بناتي وبنت اخوي استر عليهن قبل ما يصيرن سالفة على كل لسان.."
مريم ولمت روعها بحضنها وبخوف .."بناتي يا حمود لو تموت ما تأخذهن حرمتني عيالي وتبي تحرمهم مني.."
حمود ..أنا ما جيت أشاورك أخذهن ولاء ..والتفت على روعه وبشده صرخ .." بسرعة نادي البنات خايهن يجهزن.."
ناظرت روعه بالمشهد الي ذكرها قبل عشر سنين لما كان يختبن وفارس وبندر هم الي يتأذوا وهن يهرب كعاداتهم جاء اليوم الي حست فيه بمراره فقد اخوانها..اليوم الي حست بقيمتهم وقيمة العذاب الي كانوا يقاسونه
وبحكمة ألهمها ربي.." خلاص يا عم أنت تعال بعد المغرب وتلاقينا جاهزات وإذا ما انت مشغول أرسل السواق لنا
صرخت ام بندر.." روعة وش تقولي"
روعه.." يمه اسمعيني"
قاطعتها ام بندر وبدموع ما سرع ما انسابت منها.. "هانت عليك العشرة تبي تمشي عني وتتركيني للوحده تتفرد بي.."
روعه .."يمه كل الي اسويه لمصلحتك .."والتفت لعمها خلاص ياعم مايجي المغرب انشاء الله وتلاقينا عندك في البيت
***
حطت بسمه الإبريق في الفريزا وبعدها انتبهت لنفسها وطلعته. أخذت كاس مويا
وبدل ماتحطها على الصنية رجعتها بالدرج الثاني ..تنهدت وحاولت تتمسك بالواقع
واخذتهن وحطتهن على الصنية وصبت لها بيالة شاي تتذوق نكهته وتفلتها بسرعه لما
انتبهت انها حطت الملح بدل السكر كبت الإبريق وراحت تسوي شاهي ثاني وهي تهز
راسها من فتره لفتره طارده أحلامها وساوسها الوهمية- الملازمه لها خاصة في الفتره
الاخيره صارت كثيرة السرحان لاحلام ورديه وهروب لواقع احبته واكتفت بالتعايش
به بعيدا عن الناس.
سمعت صوت سيف ودعت ربها بسرها انه يفكها من شره
سيف وينفث بالسيجاره بوجهها .." خلصت الشاهي"
بسمه.." ثواني ويكون جاهز"
سيف بعصبية.." وساعة وش تسوي في المطبخ "
بسمه تبلع ريقها من الخوف .."كنت انظف خلاص انا الحين اجيبه"
سيف بصراخ .." لا تجي فيه سامر ولد الشاعر "
وناظر فيها نظره نفحصيه .." اه لو تاخذي واحد من عيال
الشاعر صدقيني..ولو نادر المجنون خطبك اني لزوجك له حتى بدون ماشاورك"
بسمه ناظرته بنظره يمكن لو فيها قتله لقتله وهي مقتنعه ان هذي اسهل اجابه بالنسبه
له ام بالنسبه له فهي اقسى اجابه قطب جبينه وتركها وهو يتمنى انها ردت عليه عشان
يعلمها كيف تحترمه
***
بعد ما خلصوا لف بالشوارع وقفوا عند مطعم وطلبوا سفري واتجهوا لخالتهم ايمان
فتحت الباب وصدمتها من إشكالهم الي فقدتها سنين الجمتها وغصب عنها نزلت منها دمعه تعلقت بأطراف رمشها وبصوت مخنوق.. "نادر"
حاول يلطف الجوا عامر.." وانا مطرود "
انتبهت لنفسها وبخجل .." هلا عامر ادخلوا حياكم الله ماني مصدقة عيوني "
نادر بضحكته اللئيمة .." بطلي مجاملات ولا تخافي حسبنا حسابك من المطعم انت وزوجك والشغالة وجارتكم وبنت خال جارتكم وبنت عم السواق "
كشت بوجهه.." ما تترك طبعك الشين ..ادخلوا على بال ما أنادى لكم محمد "
وبعد دقائق نزل محمد الي يرحب ويهلل .." يا حياكم الله وش المفاجأة الحلوة "
عامر .." مالت على وجهي كل يوم وانا ناط عندك وأخرتها ماحد معبرني والترحيب هذا كله لنادر عشان ترك الاعتكاف بصومعته"
محمد.." اجل لك أنت انا ابي افهم انت مالك بيت يلمك أربعه وعشرين ساعة مقابلنا شكلي تزوجتك ما زوجة خالتك "
عامر .." عاد من زود المحبه كل شي ماني جاي لكم مالقيت موقف عند بيتنا قلت اوقف سيارتي عند بيتكم واروح البيت بملموزين "
محمد ويتظاهر بالضحك.." هااااا قديمة دور غيرها "
جلست ايمان جنب نادر الي مشتاااقه له كثير .." شخبارك نادر "
نادر هز راسه .."بخير بس شعرك الي ما هو بخير "ومسك أطراف شعرها.." ايش فيه شعرك تالف شكلك تغسليه كثير "
ضحك عامر ومحمد بصوت عالي وعرفوا نادر لأيش يرمي
إيمان وتنزع شعرها من يده وبطريقة عصبية .." نادر"
نادر والتفت لزوجها بنذاله .." ليش ما تجيب لها فاشكول ولا بلسم يعني تعدم شعرها وما همك إلا نفسك "
أحرج زوجها وما عرف بأيش يرد وابتسم عامر ابتسامة محرج
اما هي أصبغت بالحمره وخاصة اذنها الي انتشرت فيها الحرارة .." عن إذنكم احط العشاء .." وتركتهم وهي تمنى مانحط بالموقف هذا عدوا لها كيف صديق
ضحكوا ثلاثتهم على إحراجه
***
نزلوا ثلاثتهم من السيارة وهن يتأففن وكل دقيقة ودقيقة يتهاوشن على اتفه الأسباب..وقفوا يتملوا جمال القصر من خارجة وفخامته.. ونزلوا شنطهم ودفعوها قدامهم ..أشرت روعه لشروق وغروب بيدها
شروق بعصبية .."وش تبي ترا واصله هنا" ..وتأشر على خشمها
روعه بعصبية لا تقل عنها .."أنت على الأقل لسى ما نفجرتي انا الي احس دخان يطلع من راسي واساعفات جاااية من بعيد .."
وضربة غروب من ظهرها بدفاشة .."اص مانبي دموعك تخرب تخطيطنا"
غروب وتحاول بجهد كتم شهقاتها وتمسح دموعها .." أحاول بس أمي ما هي هاينة علي"
شروق .." اجل هاينة علينا احنا بس لا تخافي لمى كلمتني وراح تجلس معها لين ماربي يفرجها "
روعة وهي تسبقهم .." يالله خلينا نربي عزيزة من جديدا ونعلمه كيف ان الله حق "
دفعت الباب الزجاجي الملتف عليه أوراق مصنوعة من النحاس الخالص
وناظرت بفخامة القصر الي عمرها ماشافت مثله الا بالتلفيزون وكيف الثريات موزعة الاناره بطرية ملفته جدا ..والصالة مقسمة بكنب أمريكي فخم بلون الورد الفاتح مدموج معها بلون الموف الغامق والسلاسل متدليه منها والابجورات ألوانها اقل أنهاره وعاكسة على الكنب .. وبالجهة المقابلة له مجلس عربي تراثي وكأنه من العصور القديمة وللون الأحمر القاتم كيف طاغي عليها والصخور وهي متجمعه ومعطيه طابع غريب وأشكال الدلال المتراصفه جنب بعض شكل لوحة صحراوية قديمة
انتبهت لعزيزة وهي حاطة رجل على رجل وجالسة على الكنب و تمضغ علك وعليها ابتسامة نصر
ناظرت فيها روعه من فوق لتحت وحاولت تكبح جماح غضبها وبثواني بسيطة قربت منها ورمت نفسها بحظنها .." هلا بعمتي هلا بالروح وبالقلب وبالدنيا كلها .. وشدتها مع خدها ولو بكيفها كان عظتها.." يا عمري عجزت بدري"
استغربت عزيزة هيأتنهن ما كنت متصورة هالصوره لما يدخلن ومن حقدها قامت بعصبية وما ردت عليها وبقت مصدومة من روعها وطيبتها
روعه بابتسامه منتصر.." يا قلبي يا عمتي مستحية منه مانت قادرة تردي علينا"
ناظرتها عزيزة بنظرات مصدومة.." وليش استحي والبيت بيتي وأنت الغريبات"
روعه وتتظاهر بالزعل .." افا عليك ياعمه تقولي كذا خلاص انا الحين مابينا شيء وهالبيت صارت بيتنا"
عزيزة بنفسها "تخسا انت وجهك".. وردت بنفرزه " اكيد دام انكن بنات حمود "
نزلت وفاء ركض من الدرج والفرحة واسعتها وخاصة انها بنظرها راح تودع الملل
واول ما ضمت غروب .." يا هلا فيكن نور البيت ماني مصدقة أنكم راح تعيشوا معنا"
غروب.." مشكوره يا...." وتساقطت دموعها من الحزن على فراق امها
عزيزة وابتسمت هذا الي كانت تبي تشوفه
روعه لاحظت ابتسامة عمتها وانفجرت على غروب الي خانت الاتفاق و جلست
على الكنب حطت رجل على رجل وقالت وهي تمضع العلك تقلد نفس حركتها .."تدري ياعمتي ان ابوي رفض ان غروب تجي منا ويبها تجلس عند امي وهي طول الوقت تصيح تبي تجي معنا وبالأخير أبوي رحمها وافق أنها تجي معنا ومن الفرحة دموعها ما هي راضيه توقف
عزيزة وبدون تصديق.." ايه صادقه هذي دموع الفرح "
انقهرت شروق من كلمتها و تأملت القصر وهي تميل شفايفها يمين ويسار.." ويي
ياعمتي هذا هو قصركم الي فرحانين فيه وع ييتنا الشعبي أحلى منه "
عزيزة باشمئزاز.." وش تقولي وش جاب لجاب "
شروق وتعمز لروعه بمكر.." وانا صادقة بالله تسمي هذا قصر .. نفس الفلل الي
يوزعها الملك على الفقراء " ولفت عليها بشهقه .." ليكون هذا من إكرامية الملك"
ناظرت عزيزة في البيت بدون تصديق يعني قصرهم الي مافي منه اثنين بنظرها صار
مثل فلل اكرامات الملك على الفقراء.." تخسي انت وجهك "
روعة زمت شفايفها وأصدرت صوت دليل على الاستغراب.."عيب ياعمه هذا
الكلام انت قدوه لنا وتقولي كذا بصراحة طحتي من وجهنا"
شروق وتكمل عليها وتضرب كف بكف.." وهذا امي وصتنا نتعلم منك وتصيري قدوة لنا عز الله طحتي من عينا "
عزيزة وتشوي تقطع شعرها وتحاول تملك أعصابها من كلامهن الي مدروس سنة كاملة
قبل مايخرج منهن .." لا تكثرن حكي واجلسن تقهون"
***
دخلوا البيت وهم يضحكوا كان المشهد لنادر كيف علق على صاحب البقالة والمقلب
الي سواه بعامر وتعليقه على خالته إيمان وكيف قلب الجلسة إلي ضحك متواصل ذكر عامر قبل عشر سنين بطفولته ومراهقته .أشياء كثيرة اكتشفها بأخوة وأشياء لا يزال يجهلها .حمد ربه إن أخوه رجع مثل أول وحس بالفخر من نادر رتب على كتفه بحب
ودفع الباب وهو يناظر له بامتنان
استغرب البنات الوقفات بالصالة وشنطهن حولهن وتناسى موضوع حمود وعياله
بان بالإحراج عليه بعد ما شافهن تغطن
عامر بإحراج.."السلام عليكم"
ردت عزيزة السلام وهي تهز رجلها بتوتر .." وعليك السلام..حيا الله عامر وتجاهلت وجود نادر .."ما عرفت الوقفات" وأشرت بيدها بتحدي.."بنات حمود"
جحظت عيونه وحاول يتمالك أطرافه..وتكلم بقوة ضغطت على كامل لسانه ولم تخرج إلا تلك الحروف.."أخوات بندر وفارس"
ردت شروق بقوة لا تختلف وبفخر .." ايه أخوات فارس وبندر"
رفع عيونه لبنات يكتشف صاحبة الصوت وتفاجأ من نادر الي يناظر بابتسامه لوحده منهن وعيونه تنبض بشوق وحب
ركز عينة بالأخيرة الي جالسة بالطرف واضح عليها انها تبادله نفس النظرات على الرغم من سماكة غطاءها .حس نفسه بتيار يجرفها ويجرف معه نادر ومستحيل يترك نادر يضيع مستحيل يرضى إن نادر يأخذه التيار راح يقف بوجهه وبوجهه كل شخص يفكر يحرمه اخوه..كل شخص يشاركه فيه
وقف نظراته وانتبه لنفسه وبدون أدب صرخ بصوت بهستريا .."سانديا .. سانديا خذيهن لمحلق.."
والتفت عليهن بتهديد كاد يفجر عيونه من الشرر .."لو أشوف وحده داخل البيت
ما تلوم إلا نفسها مكانك الملحق فاهمات"
وفاء عزيزة وقبلهم نادر..الكل انصدموا بردة فعل عامر الغير متوقعه
روعه بصوت غاضب تعدى صوته.." مالت عليك يا لحقير يا لواطي لا تظن ان ميتات هالبيت "
طنشها وركض لدرج وكأنه هارب من شبح ناصر الي يطارده بكل مكان
رفع نادر نظراته لغروب وشافها تمسح دموعها من وراء الغطاء غمض عيونه لثواني وبعدها قبض على يده وطلع يلحق بأخوة
شروق ودموعها نزلت وتهمس لروعة.." هذا ألي ناقصنا حقارة من عزيزة وأخونها"
وفاء بخجل كسا وجها وبانت حمرت خدودها .." آسفين بنات بس عامر...
قاطعتها روعه.." وين الملحق"..والتفت لشغالة.." تعالي وصلينا له"
فتح نادر باب غرفته بهمجية وارتطم الباب بقوته على الجدار ونادى بحدة .." عامر .. عامر .."
سمع صوت المويا.. و أصوات داخله وممتزجة مع المويا .. فهم ان عامر دخل يتسبح وهذي عادته وهو صغير إذا زعل يدخل يطفي النار الي بجسمه بالمويا الباردة انتظره لدقائق وبعدها شافه خرج وهو يمسح وجهه بمنشفه صغيرة ولاف على خصره منشفه كبيره مغطية ما بين السرة والركبة
التفت عليه عامر بشهقة و أخر شيء توقعه ان نادر يلحقه على غرفته
شاف نظرات نادر الشرر يدفق منها ..وملامحه مشدودة من الغضب
صرخ نادر بصوت مكبوت .."قسم بالله لو ثاني مره تعيد هالحركه مع بنات حمود لا يكون لي تعامل ثاني معك .."
حاول يصارع الحروف ويسحبها من الداخل لخارج بس صدمته بنادر كانت اكبر محبط له .. وتكلم بعدها بـرواقه عكس مشاعره .. "ماسويت شيء يستأهل زعلك "
نادر وكل فكره بدموع غروب.." تبني اعلمك ايش سويت "
ابتسم من بين غضبه وناظره بأقرب لضحكة الغاضبة.." ترا هذا إكرام الضيف عندي"
قرب منه حتى صاروا متلاصقين بعض..وبأنفس حارقه.."لو ثاني مره صوتك يرتفع على بنت من بنات حمود لي تفاهم ثاني معك.."
وبنفس القوة رد عليه عامر.."أشوف العاطفة رجعت لك وحنيت على البنات"
سفهه نادر وفتح الباب وخرج وضربه وراه بكل قوته وصدع صوته بإرجاء البيت.."
حس نادر ان الدم يجري فعروقه مثل النار الحارقة قبض على يديه بكل قوته وضربها على الجدران وبصوت حاقد " هذا وقته يا حمود تجيب بناتك"
***
يتـبــــــع

الـجـزء الســ(6)ـادس

يتبع .."الانـتقـام البـارد"

في الملحق وبعدما هدنا وجددا بداخلهن العهد المتفقات عليه..الانتقام لامهن لأخونهن لأنفسهن .. الوعيد لعزيزة الي مافي مصيبة بالكون الا وهي وراها وبعد ساعتين من الإزعاج المتواصل من الجوال ..الذي يقطع بين فتره وفترة كلامهن وتهديداته
و بمحاولات يائسة من روعه اقتنعت شروق ويمكن ما كان عندها حل الا هذا
ردت عليه شروق بتذمر.."خير وش تبي"
سامر الي تمدد على مرتبة السيارة وما صدق انها ردت و بصوت من أصوات
الذئاب.." أبيك يا قلبي ..أبيك تسمعي لي وتفهميني أبيك تشاركيني بإحساسي
و مشارعي ابي أعيش معك بكل كياني.."
ابتسمت وحطت يدها على الجوال و أشرت بأصابعها لروعة دلالة على نقاصة عقله
شروق بنذاله .."تبيني هااااا"
سامر بغرابه وابتسامة شقت ثغره.." أكيد يا قلبي "
شروق بأقرب لضحكة "خلاص انتظرني الحين اجيك "
وقفلت الجوال ولفت على روعه.." صدقتي انه لعاب وما عنده غرض"
روعه بضحكه.." الحين تلاقيه متكشخ واقف عند بيتهم ينتظرك"
شروق وتختار من القائمه على غير متصل بالشبكة .."والله انه وقح الله يسمعه يقول
منهد من حبه لك بس المشكله وش عرفه برقمي هذا الشيء الي محيرني"
غروب.." تلاقيه يلعب ضربة حظ"
قطع كلامهن رنين التليفون..ناظرن بعض بخوف وبعدها رفعت روعه السماعة
وبتردد ردت "نعم "
سطان..." السلام عليكم .. أخباركم بنات "
روعه تنهدت بارتياح " وعليك السلام ورحمة الله.الحمد الله .أخبارك وأخبار وفاء"
سلطان بغجرفه وضحت من طريقة كلامه .." انا الحمد الله ام هي مدري عنها.."
وباستفسار مفاجئ..."ابي أسألكم نقصكم شيء محتاجين حاجه انا عند سامر
اذا تبوا شيء أمركم قبل ما اروح "
روعه وكرهت هذي الكلمة من كثر ما تسمعها من الي حولها .."لا مشكور يا ولد خالتي "
سلطان.." في امان الله "
وقبل ما تقفل جاء على بالها شيء ..."لحظه سلطان أعطيك رقم وأبيك تعرف وش
قصته أزعجنا الله يزعجه .."
سلطان باستنكار ويردد كلمتها.." رقم أزعجك"...وبغضب ميز نبرة صوته .."هاتيه
وانا اعرف كيف اتفاهم معه.."
روعه وبعد ما أعطته الرقم.." مشكور سلطان تعبناك معانا"
سلطان الي لسع بصدمته وما توقع انا هالرقم يكون لرفيق عمره سامر
رد بعد ما استوعب كلمتها.." أنت متأكدة من هالرقم"
روعه .."مليون بالماية وقبل دقائق اتصل"
سلطان بقهر .."لا ما عليك بس إذا رجع اتصل بعد اليوم خبريني وأنا أتصرف"
وقفل الجوال وناظر بسامر نظره طويلة وغريبة
رماه سامر بعلبه المناديل يلفت انتباها .." أشوفك مأخذ بالحكي مع بنات خالتك لو
تدري عنك وفاء لتقوم القيامة عليك.."
سلطان انتبه لنفسه وناظر فيه بشرود.." هااااا وفاء ...مين.."
وانتبه لنفسه.." سامر أعطيني جوالك ثواني"
سامر بغرابه ومد الجوال .."وش فيك"
اخذ الجوال سلطان وقام يفتش بدون استيعاب وتذكر سؤاله ورفع عينه له .."ولا
شيء بس ابي رقم واحد من أصحابي"
قلب بالأرقام شاف أسماء بنات كثيرة وخاصة ان هالرقم مخصصه لشغلات ونادر
مايكلم فيه انتبه لرقم مكتوب فيه شروق وكل الي سواه مسحه من الجوال وخاصة انه
عارف سامر مستحيل يحفظ رقم رمى الجوال عليه وطلع كان شاك بوفاء انه هي الي
أعطت سامر الرقم ويمكن لها غرض بنفسها او غيرتها الدائمة من بنات خالته هي
السبب..اخرج اكبر قدر من نفسه الحارق الي جالس يشعل فيه إبليس بغضبه
واتصل عليها..
ام هي ما صدقت إن سلطان يتصل فيها ومن الفرحة بسرعة ردت
"هلا قلبي"
سلطان بهيجان كالموج الظالم.. "بلا قلبي بلا بطيخ قسم بالله لو ادري انك انت الي
معطيه سامر رقم شروق ليكون لي معك تصرف ثاني سامعه.." وقفل الخط بوجهها
بدون ما يسمع ردها
ناظرت وفاء بالجوال وهي ما هي مصدقة الي تسمعه ما هو معقولة سلطان يشك
بتصرفاته ما هي مصدقة ان سلطان الي اهدته اغلى مافي قلبها يظن فيها هالظن السوء
ابتسمت على حقارة تفكيره ابستمت رغم الألم الي طعنها فيها سلطان لازم بيوم تحزم
بأمرها جنونها بسلطان راح يضيعها واستهتاره بمشاعرها أحزنها تكلمت بصوت عالي
ونادت الي ما تغفل له عين.." يا رب كرهني فيه"
***
أشرقت الشمس بالحزن والهم على حارة الشقاء .. وسطعت شعاعها بحرارة قاسية على المحبين لها ..ووزعت هدياها على أشقياء الحارة بدون بخس لأي فرد منهم ..
ناظرت لمى بخالتها وهي تسلم من صلاة الضحى وتمسح دمعه بقت على خدها تقربت منها وبحزن ظاهر .."كيف صحتك يا خالتي تراك خوفتينى عليك البارحة "
ام بندر وترتب سجادتها .." ما عليك انا طيبة هات تحليل السكر أشوف السكر كم واصل عندي أحس بصداع و إعظامي توجعني "
لمى وتنهد بتهيده مسموعه .." ياخاله خلاص لا تفكري بناتك هن اعرف بمصلحتهن"
ام بندر وتنهدت بصوت موجوع .." خوفي انا على بنيتي غروب ولا شروق روعه مطمئنة عليهن .."
سمعوا صوت الباب يدق ..واحمد ينادي من برا
لمى وتنادي .." ادخل يا حمد ما في أحد قدامك "
دخل احمد وام احمد اخت ام بندر الي قاسمة اختها نفس آلامها
مسح احمد على لحيته وبحنان.." و شلونك يا خالتي الحين إن شاء الله احسن "
ام بندر .." الحمد الله انا بخير"
ام احمد.."والله ما ارتحت من سمعت صوتك بالتلفون ..واتصلت على احمد بدوام وجيتك .."
ام بندر بخنقة تكتم انفاسها .." فيك الخير ياخيتي تعبتك معاي" وترفع عينه بامتنان..
" لمى ما هي مقصره معي"
ام احمد وتجلس جنبها وتناظر لولدها وتأشر له بيدها بزعل.." وانت متى تحس على دمك وتملك على روعه وتجيبها عند خالتك.. وقتها حمود ما يقدر يفتح فمه "
احمد بلع ريقه ومستحيل يخرب مخططاته والحلم الي دائم يسعى له .." ان شاء لما ربي يفرجها "
ام احمد وزفرت وتكرر كلمته .." لما ربي يفرجها ..لما ربي يفرجها ..تعبنا و احنا نسمعها منك متى ربي يفرجها عليك "
ام بندر حست بأحراج احمد .." لا تضايقي الغالي وخليها على ربك وهو يفرجها "
نزل عيونه احمد وحس بخجل من تصرفاته الطائشه ..ومن خوفه الي مانعه يتكلم بحقيقته واقعة..ومن تحقيق حلمه السامي
***
ثاني يوم الصباح .. وتحديدا في بيت الشاعر واقفات على الرصيف وتاركات الباب فاتح وراهن ينتظرا الباص ..طلعت وفاء وشافتهن وقفات والسواد كاسي جسمهن بالكامل
تقدمت وفاء و بخجل .." بنات وش رأيكم أخذكم معي لجامعة "
شروق بدون نفس .." مشكورة "
انحرجت وفاء وتندمت انها عرضت خدماتهن لهن تركتهن وركبت مع السواق وراحت لجامعة
روعة وتودع سيارتهم بنظرتها.." مسوية فيها طيبة "
شروق .."مالت عليها وعلى أخوها الأهبل الثاني "
روعة وكأنها تذكرت شيء .." شفت أخوه التؤم الثاني مره يشبه وما تقدري تفرقي بينهم .."
شروق.." ايه بس أظن واحد مجنون واحد صاحي "
روعه بضحكة وتحط يدها على فمها .." اجل الي تكلم علينا هو المجنون صدق أهبل مثل أخته "
شروق.." انا ما قهرني غير غروب من يوم ما دخلت فضحتنا بدموعها ..قلت لك من الأول خلينا نتسغنى عنها وأنت ما صدقتي شفتيها ليلها كلها تبكي والحين نايمة
وما هي راضيه داوم .."
روعه.." قلعتها اليوم بنخرب فيهم وآبي اهستر بعزيزة ويشوف ذلك الأهبل وش يسوي يطردنا عز الطلب نروح للي اظفر منها يسواهم كلهم "
شروق .."يا قلبي يا امي لما رحنا من عندها تكابر وتلاقيها ما شافت النوم بعدنا "
((
أسبوعين مروا على غياب أبوهن ..كل شيء حاصرهن ..نظرات الناس ..الغربة الفقر..فقدوا مصدر الأمان لهم
ناظرت في باب بيتها مده طويلة وغصب عنها تساقطت دموعها هنا كانت تلعب هي و أبوها ..هنا كانت تسمع كلماته وضحكاته ..أبوها اختفى وما يدرن وش سر اختفاءه واختفى معه سره .. غاب وتركهن لغربة تبرز أنيابها لهن
عمرهن ما طلعن من البيت عمرهن ما حسسهن بالنقص كان الأب ألام والأخ والصديق كان كل شيء لهن بالدنيا
كفكفت دموعها فتون و مشت خطوات مترددة وتائهة ولما وصلت لأقرب بيت من بيوت الجيران..وقفت عليه وضربت الباب ضربات خفيفة وبتردد كسى صوتها تقطع.." ام علي موجودة "
ناظر فيها ولد جارهم نظره طويلة خافت منها ولمت يدينها حول بعضها دلاله على الشعور بالخوف
وبعدها تكلم .."خير وش تبي فيها "
بلعت ريقها فتون .."ابيها بشي خاص "
ناظرها نظره غريبة وبعدها انفرجت شفايفه عن ابتسامة غامضة.." يعني انا ما انفع"
غمضت عينها وزادت القبض على يديها بقوة لاحظ الشباب ذلك وابتعد عن الباب فاسح لها المجال.." تفضلي ادخلي وكلميها"
زاد الخوف على فتون .."لا ابي أكلمها هنا"
راح الشاب وحمدت ربها بسرها وتنهدت تنهيده دلالة على الارتياح بعدها سمعت خطوات امرأة وصوت عكازه يضرب بالأرض
فتون بخجل " سلام خالتي.. وشلونك"
جارتهم الكبيرة بالسن .."وعليك السلام هلا بنتي ادخلي البيت"
فتون بتردد ونظراتها بالأرض .."لا يا خالتي اختي تنتظرني بس ابي منك حاجه ومستحيه منك"
ام علي .." بصوت مليان طيبه وفاء .." يابتيتي احنا جيران والجار لجاره قولي ولا تستحي الا من الي خلقك "
"ابي طحين ..الطحين خلص ونحتاج للخبز"قالتها بصعوبة
ام علي بتنهيدت ارتياح .."ابشري يا بنتي انتظرني دقائق "
نزلت رأسها وحمدت ربها إنها قدرت تتكلم
" اذا نقصكم شيء تراني بالخدمة ولو بأخر الليل" رفعت رأسها بطريقة سريعة وصدمت بعيونها بنفس الشاب نزلت عيونها بطأ وصوت أبوها يتردد بداخلها " يا بنتي الزمن خائن والبشر ما ترحم"
***
نزل عامر من الدرج وهو يكلم جوال انتبه لبنات الي واقفات عند الباب ومن أول نظره عرف أنهن بنات حمود .. قفل الجوال بطريقه مزعجه ولبس الكاب واتجه لهن بخطى ثابتة وبصوت حاد.."انت وياها ادخلن جوى مافي بنات عندنا يوقفن بوسط الشارع.."
زفرت روعه بضيق .." وش دخلك فينا وبعدين إحنا نتظرا الباص "
عامر ويأشر بيده باستهتار .." اذا جاء الباص اطلعن بسرعة جوا "
تكلمت شروق من طرف خشمها.." وش يعرفنا انه جاء"
عامر .."و أنت وش ينقصكن ما تروحن مع وفاء وبلا كثرة حكي وادخلن انا أناديكن لجاء.."
روعه وهي ماااشية وتكلم بصوت يسمعه.."وجع يوجعه محد طلب منه شيء"
شروق وتسكر الباب وراها .." تربية عزيزة وش تبي يطلع منه "
جلس عامر بسيارته ساعة وهو ينتظرا الباص ومل من كثرة الانتظار ولما ناظر بالساعة حس انه راح يتأخر زياده التفت على وراء و شاف الباب مسكر طنشهن وحرك سيارته ومشى

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات