رواية حكايات من خلف الجدران -6
وجهه خالته انتبه لعامر وسامر الي ماسكين بيد بعض ويرقصوا على الاغنية
وماحسوا بدخوله حاول يتشجع ويبعد الوسواس الي بداخله تقدم بارتباك وسلم على
خالته الي من فرحتها فيه قامت من مكانها
وضمته بكل قوتها على صدره بادلها المحبه وبقى واقف قريب منها..دارت عيونه
على الحاضرين وانتبه للعيون الي تحاصره من يوم مادخل..حس نفسه مخنوق
وان نظراتها تخنقه اكثر.. حاول يتشاغل عن نظراتها ويبعد الارتباك عنه بس
قوته الضعيفة دائم مهزومه.. طلع من القاعه وقف بصالة الاستقبال حاول يستعيد
نفسه.. ويأخذ اكبر قدر من الاكسجين ويدخلها لقلبه ويبعد الضيق الي يحسه فك
الطوق الي يحصر رقيته وارتاح لما فك ازارير ثوبه وتخلص الي يخنق رقبته
&
&
&
ام غروب فعيونها خانتها ونظراتها فضحتها..غصب عنها تلبسها الشيطان
وتمردت بنظراتها له ولما ترك المكان حوله فاضي حست بفراغ احتواها..وعلقت
عيونها على طيفه الراحل
اتذكرت مواقفه البرئيه معها..تذكرت ابتسامته ..كلامه..ضحكته.. كانت أمنيتها
الوحيده انه تشوفه بعد عشر سنين كيف صار..والزمن ايش صنع فيه وابتسامتها
ذوبتها حرارة الزمن ولاء
حست بضيق وكرهت الجلوس بعده وهي تشوف نفس نظره عامر الي عمرها
ماتتغير نظرة استعلاء وتكبر نظره تختلف اختلاف المشرق عن المغرب عن
نظرة نادر..طلعت من الباب الأخر وقفت بصالة الاستقبال..تعدل من عبايتها
وحجابها الي ضايقتها وماقدرت تعدلها لوجود الرجال بالداخل
وشقهت بصدمه لما شافته قدامها..رفعت عينها بعينه..كلام كثير انعاد وحروف
غريبه لوحت لهم..والزمن اجبرهم انهم ينتظروا لحظات ..أشياء كثيره تلاقت
بينهم ومشاعره مدفونه استخرت لتوها
انتبه عامر لاخوه الي خرج وبسرعه طلع يدور عليه وقف بصدمه وبقت عيونه
مفتوحه على الأخر..وكل الي شافه زوج من العيون معانقين بعض
لف بحركه سريعه لنادر والبنت الواقفه قدامه وهمس بدون وعي.." ناااادر
وش فيك واقف"
انتبه لنفسها وقبلها انتبت هي لغلطتها وبالذنب الي احدثه كلاهما
كرر سواله بعد مالمح طيف البنت وهي راجعه لقاعه.." نادر وش فيك واقف
طالع بالبنت "
غمض عيونه لثواني معدودة وعيون غروب انطبعت بذاكرته وتكلم بأشبه بالهمس.." عامر اعطني مفتاح السيارة ابي ارجع لبيت.."
عامر بخوف اختلط باستغراب.. "بس الوقت بدري وانا.."
قاطعه نادر بحده جافه.." تعطيني المفتاح ولا اركب لمموزين"
استغرب عامر تصرف اخوه وهمس بصوت ضعيف.." خلاص اصلا حتى انا
بروح الوقت تاخر..."
***
ناظر بالمرايا للمره العشرين ..مسح على ذقنه ولف وجهه يمين وشمال يتأكد من الحلاقه
فتح الدرج واخرج عطره ورش على كامل جسمه نزل من السيارة وقف على مرايا الباب وناظر في نفسه نظره أخيرة وبعدها وقف على الباب وضرب الجرس مره واحدة
مد يده مره ثانيه وسرعان ما تراجع لما سمع صوت أقدام جاااية
انفتح الباب واطل سعيد بوجهه السمح.." هلا فارس فوت حياك الله "
فارس بابتسامة هادئة .."الله يحيك و شلونك يا عمي "
سعيد بضحكة.."الله يسامحك ترا ما في فارق بالعمر الا كم سنة "
فارس بضحكة مسموعة.." عشر سنين وتقول كم سنة ما علي منك أخبارك البنات وأخبار عروستي فتونه "
زادت حدة ابتسامته .." بخير و طفشت وهي تنتظرك"
دخل البيت فارس وهو يرفع صوته وعيونه تسرق النظر لبساطة المكان
سعيد ويأشر له على المجلس.."ادخل البيت بيتك" وتركه ودخل عند بناته
نااادى فتون بصوت خافت .." فتون ..فتون .."
جاءت بخطوات سريعه .."هلا يابوي خير وش عندك "
سعيد بارتباك .. "تعالي ابيك تبخري المقلط "
قفزت وسن و بزعل .." وانا وين رحت ولا مستغنى عن خدماتي "
سعيد .."لا انت دورك لسى ماجاء "
ناظرت فتون في ابوها بنظرات غريبه واصوات بداخلها تتكلم حاولت تخمدها وماهي فاهمه ايش يقصد ابوها وش عنده مرتبك
أخذت الممبخرة بعدا مااشعلت الجمر سريع الاشتعال وطلعت سبقت ابوها
اما فارس كان لاهي بجواله ومائة شكل وشكل جاء بالة دخل سعيد المجلس
ورد الباب معاه وترك فتحه يقدر فارس يشوف منها واشر له بيده تعال
قام فارس بثقل وتندم انه وافق على النظرة الشرعية وتمنى ان فيه وقت يقدر يتراجع وقف على الباب وما شاف أحد ورجع التفت لسعيد الي اكد له بيده انتظر شوي .. وماهي الا لحظات الا شاف بنت واقفه وبيدها المبخرة ودور فيها بالمقلط وبعدها فكت شعرها وبخرته وهي منتعشه برائحة العود وبعدها حطتها على الأرض ورفعت تنورتها وبأن ساقيها
رمش اكثر من مره ..وبعدها تأكد ان الي يشوفه حقيقي ..ان الي قدامه هي فتون الي تصير زوجته كل شيء فيها شده ..ابتسامتها..نظراتها ..شعرها .. ساقيها .. حاول ينزل عيونه بس جاذبيتها كانت أقوى
ضحك سعيد وقام وقفل الباب .." خلاص قلنا نظره وحده ما هو تقعد تتفرج فيها يومك كله"
فارس ارتبك ولف عليه .." هذي هي فتون"
هز راسه بالتاكيد وزادت ضربات قلبه من قراره النهائي.." هاااا وش رايك نقول مبروك "
بلع ريقه ولسى شكلها يشوفه قدامه .."هااااااا"
سعيد بشك .."اعجبتك"
فارس رمش عيونه بقوة وصار يبلع بريقها ما هو مصدق ان بصاحي ومايحلم
"اعجبتك "كررها سعيد لمره الثانيه
انتبة لنفسه فارس .."هاااا اكيد والتفت لنحايه الباب.."متى نملك"
ضحك سعيد وتنهد براحة .."قول متى نحلل"
"بـكـره "قالها فارس بدون ما يستوعب
زادت حدة ابتسامته .." لا خليك الأسبوع الجاي تعرف البنت ما أخذت رأيها وعندي أوراق لازم انزل الرياض واخلصها
فارس بصوت متقطع .."يعني بترفض البنت "
سعيد بطمائنه .."لا بأس اكيد انها لازم تسخير وتعرف شغلات البنات"
فارس وخايف انها ترفض "طيب كم يوم تأخذا "
قال سعيد وهو يضبط ضحكته لتفشله قدام فارس.." "يارجل اركد اشوي"
حس الإحراج فارس.. "لا خذوا راحتك أكلمك الأسبوع الجاي واخذ الرد"
مسح على كتفه سعيد.." لاتخاف اعتبرها موافقه من الان"
اتسعت شفائفه وانفرجت ابتسامه دلاله على الرضى وبعدها استأذن
شيعه بنظراته وهتف بين نفسه بصوت مسموع .."يا رب تجمعه بالحلال"
نزل احمد من السياره وهو يتأمل جمال المزرعة ورونقها والخضره
النظره الي ماليه المكان..وشكل الأشجار وهي متراصفه حول بعضها..ومنظر
الطيور وهي تحلق بالسماء. كانت اكبر راحه لاي عبد يبحث عن التغير .
تنهد بسعاده ..ودخل غرفته وشافه نائم ورامي الغطاء على جنبه ومحتظن المخده
وكأنه بندر قبل عشر سنين ماتغير ولا عمره يتغير
هز راسه بضحكة.." ونادى بصوت جهوري افزعه.." بندر قوم القيامه قامت"
قفز بندر بفزع وهو يلتفت حوله ولما شافه قدامه ضربه بالمخده بكل قوته
ضحك احمد وهو يتحسس اثار الضربه.." تراه برجع من المكان الي جيت فيه"
نط عليه بندر وضمه بكل قوته على صدره.." تستاهل ماجاءك"
احمد بضحكة ، وهو يضغط عليه ويبادله الاخاء.. "وش منومك عن الصلاة "
بندر وهو يبتعد عنه .."راحت علي نومه وكله من ومامون الله ياخذ عدوه
ماخلاني انام طول ليله يكلم الحرمه.."
احمد .." يااااها المامون المسكين كل شيء تلبسه فيه"
بندر وهو داخل يتسبح.." شف النذل بطل يصدقني"
وبعد ماخرج وانهى صلاته طلعوا برا عند البركه المكان الي دائم يجلسوا فيه
احمد ويعطيه حلاوة.." خذ هذي الكحليه حلاوة اهلي.. وهذي حلاوة تمور المملكه
من عند عمك .. وهذي االجلكسي من عند امك اما حلاوة البقره هذي من عندي"
ضحك بندر.." شكل تعيد على الناس بس عشان تملي جيوبك من هالحلاوه"
احمد ويتظاهر بالزعل.." شف النذل وهذا مسوي لك سالفه وجايب لك حلاوه بس
العتب ماهو عليك العتب على الي معطيك وجهه.." ونادى مامون بصوت عالي.."
مامون تعال اعطيك حلاوة العيد.."
نط عليه بندر بحركه سريعه واخذ كل الحلاوه منه.." تراه ماهي من رزقك هذي
من عند امي.. ريحة الغاليه فيها "
رفع احمد حاجبه الايمن وبملامحه جامده.." واذا امك غاليه عندك ليش تضيع
حياتك وتضيع حياة اهلك معك.."
زفر بالم اعتصر قلبه سنين.." هذا قدري الي انكتب لي"
احمد .." لاتقول هذا قدرك وحياتك بيدك انت بروحك الي تضيعها وش يخسرك
لما تعترف بكل شيء وتنهى المهزله الي انت عايشها.."
قام بندر من مكانه بضيق.." انت عارف راي بالموضوع"
احمد وقام معه وبشده.."بس انت كذا تضيع حياتك"
اخذ بندر نفس عميق وغمض عيونه وبعدين قال بهدوء.." طول مافارس مارتاح بحياته
انا مستحيل اعترف بشيء.."
احمد.." بس امك محتاجتك اخواتك اهلك والناس الي يحبوك حرام عليك تضيع
عمرك وتضيع شبابك يكفي عشر سنين ضاعت منك بدون ذنب.."
بندر .." ماهو حرام اني افكر بحياتي ومستقبلي وانسى اخوي فارس".. وجمع
اكبر قدر من نفسه .." احمد اذا تحبني لاعاد تفتح هالموضوع معي"
تبادلوا النظرات فتره..وشاف احمد بعيون بندر رجاء سكتت على مضض
***
منسدحه على السرير ورجل تعبث بطرف اللحاف ورجل منزلتها تحت وتحركها
بتوتر وهي سرحانه بحياتها سرحانه بالسعاده الي الى الان ماحصلتها ..تفكر
بزوجها حمود الي الكبر هده وهي لسه بأول شبابها..تفكر بانتقامها من مريم هي
اصابته ولا كررت اسم مريم على لسانها ونيران الكراهيه اشتعلت بجوفها وماصحت الا بصوت الباب وهو يفتح و بنور الغرفه يتسرب للممر
شافت زوجها الي عمرها بحياتها ماحبته ..الي عمرها بحياتها ماقدر يشبع العاطفه الي بداخلها والتمرد الي هي فيه..
قامت من سريرها بدلع وبعض من انوثتها انعكش بتعمد.." هلا بقلبي وينك ايش فيك تأخرت ماهي بالعاده تجلس بالوقت هذا.."
حمود ويرمي شماغه ويلعق ثوبه.." كنت مشغول باوراق لشركه عندنا مشروع جديدا وهذا يبي منا وقت طويل.."
عزيزه وتجلس على طرف السرير وبنبره لاتخلوا من النفاق.." على الاقل اتصل وطمنا
عليك ماهو تتركني اكل بعضي بعض"
حمود ويجلس جنبها وياخذ بيدها الناعمه.." حقك علي انا معترف اني غلطان "
عزيزه.." يلا اجل نام شكلك تعبان ..كنت ابي اكلمك بموضوع بس بما انك تعبان خليها لبكره
حمود بملامحه المجعده.." خير وشالموضوع"
عزيزه.." قلت لك نام الحين وبكره نتكلم"
حمود ..بس انا مستحيل يجيني نوم وبالي مشغول"
عزيزه وتقوم من مكانها .." لا ينشغل بالك ولاشيء الموضوع مايبي لها كلمه ولا كلمتين يبي له وقت"
حمود.." طيب قولي الي عندك ولاتحرقي قلبي اكثر من كذا"
عزيزه.." الموضوع بما فيه بناتك ياحمود انتبه لسمعتهن ترا البنت راس مالها سمعتها"
قام حمود من مكانه وبغضب الكون كله.."ليش انت وش سامعه"
عزيزه.." ماهو المهم ايش سامعه المهم انك تخاف على هالسمعه ولازم يكونوا تحت عينك
وبمسوليتك يعني الحين انت تنتظر تسمع عنهن شيء.."
حمود.."ايش تقصدي.."
عزيزه.." يعني بالعربي الفصيح جيب بناتك عندك احسن لك ولهن"
حمود بشهقه مسموعه.."تبيني اجيبهن عندك"
عزيزه واسدلت عيونها ببراءه..ياحمود صدقني بناتك اعتبرهن مثل اخواتي ماراح
اكذب عليك واقول انهن مثل بناتي لان مافي فرق بينا بالاعمار بس راح احافظ
عليهن مثل ماحافظ على اختي وفاء.."
حمود.." بس البيت مليان اولاد والغرف قليلة"
عزيزه وطفشت من غباءه وصعوبة اقناعه.." اجل لاتلوم احد اذا انسجنت وحده
من بناتك بقضيه اخلاقيه.."
حمود وحس الدم فار منه وقف على طوله واسند يديه على العكاز.." اعوذ بالله
منك ومن كلامك..."
عزيزه.." عاد انت بكيفك"
حمود طيب اخاف امهم ماترضى اني اخذهن"
عزيزة ماظنيت مريم تخوفك لهدرجه.. وانت انت ابوهن والحق معاك
سكت بتفكير وبعدها حط راسه على السرير وبشبه اقناع.." خلاص امري على الله
بكره امرهن ويصير خير
***
بأول يوم من أيام الدراسة.. وبالصباح وبكفتريا الجامعة تحديدا
متمدده على الكرسي وحاطه رأسها بحظن شروق وتتأمل الطاولة المقابلة لهم
شروق وهي تمسح على شعرها وعينها مافارقت الطاوله المقابله لهم.." سبحان الله
كل شيء في هالدنيا بيعاته هالشله.."
روعه .." لان الدنيا تتطلب من كذا مافي شيء يستاهل ان نضيعها "
شروق بس ما هو بهالدرجه تذكري لما صارت باقيات لاعاده وانحرمن من
مادتين كيف كانوا يضحكن ..ولما اخذوا جولاتهن كان ماصار شيء.. ولما
انفصلن بسبة جولات الكاميرا كأن ما صار شيء"
روعه وهي تتامل حركاتهن وعقلها شارد من يوم ماسمعت احمد يكلم اخوها
وطول الوقت سرحانه وتفكر بفارس وكيف قاضي حياته .. وتكلمت بملل من
الحياة الي عاشته.."تدري ياشروق انا انحكمنا بذنب
ماهو مالنا ذنب فيه اصحابه احدثوه وتهنوا وخلونا نتجرا غصته بروحنا وقبلها
انحكم عمر الي انطرد من البيت وكأنه ما صدق على الله يفتك من الفقر
شروق.." لاتحكمي عليهم يمكن ان حياتهم اتعس من حياتنا"
روعه وصوت احمد لسه ينعاد قدامها .."لاتخافي هم بخير سواء فارس ولا بندر
وعايشين بالدنيا ولا كانهم سواء شيء بس ياحسرتي على عمر الي ماندري وش
اخباره وهو حي ولا ميت
وبعدها ركزت نظراتها على الشله واستمتعت بالمسلسل الي عمرها ماتفوتته
قامت وجلست فوق الطاولة واخذت لـيـز بالحجم العائلي .."بنات امس
زوجي جاء من السفر وكلم ابوي انه يرجعني"
اماني بصوت عالي وفيه غضب.." وخير يااااطير وان شاء ناويه ترجعي له
اعرفك حرمه مطفوحه.."
صديقتها الثانية وتاخذ ثلاث قطع من البطاطس وتلتهم بنفس واحد.." لا ياقلبي صح اني مطفوحه ليز حار بس مطفوحة سعيد لا.."
ضحكت احلام وصحبت كيس ليز منها .." ههههه والله ان قصتك مع ليز قصة انا
براي ان يشتري لك عشر كراتين كهديه ورضاااوة عشان قلبك يحن عليه"
هزت راسها صديقتها بضحكة وسحبت كيس ليز منها بدفاشه.." عااااد اظن اني لو
اشوف معه باااقة ورد اقصد كيس ليـزا انا قلبي يحن عليه.."
***
وقف بسيارته الهمر بالحاره وضرب بالبوري عدت مرات لسيف..تجموا
الاطفال حول السيارة الغريبه والكل يناظر فيها بتعجب.. ونظرات سامر زاد
حدة وغرابه على فقرهم وبساطتهم وكأنهم عمروا ماشافوا همر قدامهم
طلع سيف من البيت وهو يلبس شماغه وماسك عقاله بيده والعجله واضحه عليه
اشر له سامر بالمرتبة الثانية وانقهر لما شاف سلطان محتل مكانته عند سامر الي
عمرها ماتزلزت
ركب السياره وبصوت عمره ماخلى من الحقد والكره.." سلام شباب"
سامر ويحرك السياره.." وعليك السلام وش فيك ساعه نتظرك"
سيف باعذار واهيه.." كنت اتسبح على بال ماخلصت"
سلطان..واذا مانت فاضي ليش مزعجنا خذوني معاكم خذوني معاكم وصاير لنا
مثل العظمه في البلوم.."
سيف ويشعل السيجاره.." اذا رحتي معكم مضايقتكم من الحين نزلوني.."
سامر.." افا عليك تقول هالكلام بس انت عارف حارتكم كانهم بحياتهم ماشافوا
سياره علونا واحنا واقفين نتظرك.."
سيف ويقلب سيجارته بأصابعه .." طيب ثاني مره اذا جيت اعطوني نغمه قبل
ماتدخلوا الحاره .." وتقدم براسه لمرتبه الاماميه.." اقول سامر وش صار
بالموضوع الي وصيتك عليه"
رد عليه سلطان وهو يتأمل رسالة وفاء.." هي انت بنات الناس ماهي لعبه لك"
سيف.." اذا طلبت تجاوب وقتها تكلم..ولف على سامر.." هااا نقول قدها وقدود"
سامر .." افا عليك ماتثق في وكلها كم يوم وتلاقيها عندنا بالشقه"
ناظره سلطان بضحكة سخريه.."اشوفك واثق يالاخ"
سامر.." وليش مااكون واثق ترا انا سامر ماهو أي احد" وغمز عينه بتحدي
***
"الــجـزء الخــامـ(5)ـس"
الانتقــام الـبـارد
قالت كلمتها وهي تمضغ بقطعه الحلم وكأنها تأكل من جيفة ادمي بافترائه وكذبها
على بنات المسلمين .." حمود راح يجيب بناته يعيشون عندنا
ما هو أمنهن على أمهم وخاصة البنات صارت سمعتهن مثل الزفت"
رمى الملعقة على الطاولة بحركة حاول يخمد فيها النيران الي أشعلتها عزيزة
بفحيحها وارتطم الكرسي على السرميك وشاركه بالانفعال وبصوت اهتز له كل
أهل البيت.. "هو على كيفه البيت بيته يجيب بناته عندنا"
توحدت النظرات وسكنت الحركات .. وتكلمت عزيزة بصوتها الخبيث .." لا تنسى اني لي نصيب في البيت"
ناظر فيها بقسوة والشرر يطلع من عيونها وعارف انا مستحيل تكون مصيبة في
البيت الا من تحت رأسها طلع لغرفته وهو يقفز درجات السلم قفز
ناظر سامر بالموجدين وشاف ابتسامة النصر مرسومة بإتقان على شفائف أخته.
هز رأسه حسره وبعدها طلع وتبع خطاه
وقف على باب غرفته واستعاد نفسه للحظات وبعدها أدار مقبض الباب بدون
ما يستأذن..شافه واقف على الشباك وبعض من ملامح وجهه اختفت من العبوس
الظاهر تقدم سامر بخطوات بسيطه وتكلم بلغته المعروفه.." يوووه منك عامر كل
هذا عشان حتت بنات بيجونا ياخي كان المفروض تفرح وتنبسط اذا مو عشانك
عشاني.."
استدار ظهره عليه وناظر فيه بتعجب.." وانت وش دخلك في البنات"
جلس على الكرسي ورفع عينه لسقف وبصوت اقرب لضحك.." يعني يا شاطر بدل
ما أدور بالشوارع و الف و اتعب..ارتاح البنات عندي في البيت..يعني بالعربي
الفصيح الله يعز حكومتنا حتى المغازلة يسرتها لنا.."
ناظر فيه من فوف لتحت وطلع منه صوت استخفاف.." لاياخوي تقصد الله يعز
اختك عزيزة وفرت عليك نص الطريق وبعدين مين قال بيسكنوا معانا في الفله
راح يسكنوا الملحق واشر على الملحق بسباته"
شهق سامر وقف جنبه وطالع بالملحق.."انت من جدك ولا تمزح"
سكر الشباك ورفع حاجبه بتقطيب.." ماهو عامر الي يمزح بالموضوع حمود
وعياله"
* * *
يوم الخميس اليوم الي يتناوبنه كل شهر بالسهر أشبه بالعيد بالنسبة لهن
أربعة وعشرين ساعة مرت عليهن وهن ما حسن بالنوم كانت السعادة والضحكة هي
شعار سهرتهن
لينا وليلى بنات ام محمد كانتا موجدات وبالأخير ما قدرن يغلبن النوم ويدخلن في
معركة هن الخسرنات بالأخر.. خاصة مع عفوية روعة وضحكة شروق ودلع غروب
تثاوبت روعه ومدت يدها قدامها دلاله على النوم .." يااااه ياليتني نمت على الأقل
ساعة احس نفسي متكسره"
شروق.." انا عن نفسي عاااادي عشان كذا انا شروق"
حطت لمى يدها بفمها وبفكره قفزت لها قامت وهي تصرخ .." ايش رايكن نكمل
السهره ونفتش بغرفة سلطان أكيد راح نلاقي مالذا وطاب "
روعة وهي تتثاوب .."قصدك الصباحية وبعدين أخاف احمد يكون نائم"
لمى .." لا تخافي احمد ما راح يكون فيه إلا بعد الإشراق وسلطان رايح فيها"
وبأقل من دقيقة دخلن غرفة سلطان الي رامي نفسه بالفراش وشكله غارق
بالنوم..وفراش احمد فاضي ومرتب
شروق بنذاله وهي تتأمل فراش احمد.." حظك يا روعه بكره زوجك هو الي يرتب
فراشه من وحده"
انحرجت روعه ولا قدرت ترد عليها وتأملت فراشه بهدوء
اما لمى فتشت بالأدراج والدولاب لاقت اشرطه وصور بنات وأرقام مجهولة الاسم
غروب بانزعاج من ضياع سلطان واستهتاره.."والله حرام وفاء ماتستاهل كل هذا منه
لمى وهي تتفرج على الصور.." ماحد قالها ترخص نفسها له لو ان منه اتغلى عليه تر
الرجال ما يحبوا المرة الخفيفة وتـأملت بصورة سامر بابتسامه محب
ضربتها شروق مع رأسها .." سكتي يا حكيمة زمانك بنشوف اش
تسوي مع حبيبك"
ناظرت روعة بسلطان نظره عابرة وبحقدها الأبيض..."اصل محد يأخذ حقنا منهم غير
سلطان "
غروب باستنكار ورافعه حاجبه.." معقولة ما يحس فينا حشا هو الي ينعاف ما هو وفاء"
لمى بضحكة وبصوت عالي .." هذا لو صاروخ يضرب جنبه ونبيل شعيل يغني
ما يصحا"
وشهقن مع بعض لما سمعن صوت احمد ينادى وبأسرع من البرق طلعن من الغرفة بعد
ما رجعن كل شيء مكانه.. وما كان يدرن ان سلطان عنده حاسة سادسة يشم ريحه
البنات لو بعد مائة كيلو متر تقلب على الفراش هو مستمتع باللحظات الي عاشها
***
فتح باب الفله الداخلي وبنظره خاطفه تأمل الفراغ الواسع داخلها والضحكة الي ان
هجرت من سنين نفض رأسه بقوة وكأنه يهرب من شبح ناصر الي يتخيله بكل مكان
طلع لغرفته يركض على الدرج ركض وكأن شيء يطارده وقبل ما يدخل غرفته وقف
على باب وتذكر نادر ونظراته يوم زواج خالته وغير اتجاه لغرفته وقف عند الباب
وقبل ما يحرك المقبض تردد في سؤاله عن البنت الي واقف معها يوم الزواج . وليش
كان واقف معها ؟؟ومين هي؟؟ وايش العلاقة الي بينهم؟؟ نفض رأسه لكثرة الأسئلة الي
راح تنفتح له وفي الأخير قرر انه ما يسأله.. فتح الباب بهدوء شاف نادر متفرش
السرير بشكل متبهدل وعيونه بالسقف والشرود واضح عليه وما حس بدخول عامر
تنحنح عامر وهو يلفت انتباها بس هيئة نادر كان واضح عليها الشرود البعيد
بدا الخوف يتسرب لقلبه وبصوت أعلى من الأول.." نااااادر"
انتبه له وغمض عيونه وهز رأسه يطرد صورة غروب عن عقلة.." هلا عامر"
قطب جبينه عامر وبخوف سأل .." فيك شيء"
تعدل نادر والتف عليه بجسمه وتنهد بحرمان.." لا شايف شيء"
ناظر عامر بأخر صوره رسمها بلوحته الي كانت عبارة عن بحر هائج والموج مرتفع
وكأنه ثعبان يهجم على قلب ويمزقه والدماء تسيل منه والغروب ميزا الصورة
وباستغراب شل تفكيره من أخوه الي نسى كل شي إلا غروب.. " مدري
بس الصورة هي الي تتكلم"
نادر بثقه مزيفه.. "مجرد رسمه عابرة"
عامر بفضول تمكن منه.. " طيب مين البنت الي كنت واقف معها يوم زواج ايمان"
ارتبك نادر من سؤاله وحاول يشتت نظراته وبصوت يخفي فيه ارتباكه.."اذا عرفتها
وقتها خبرتك"
عامر بشك وبصوت غير مصدق.." متأكد انك ما تعرفها"
حاول نادر يتهرب من نظراته وبصوت اكثر هدوء .." انت عارف أخوك مجنون
كيف يبي يلفت أنظار البنات وخاصة ان الحب صار محروم منه"
ما انتبه لكلمته الي بظنه انها راح تطرد أفكار عامر عنه بس الي مايفهمه ان
عامر أذكى مما يتصوره
عامر الي كلمت أخوه الأخيرة صدمته "يعني نادر يحب" همس فيها بداخله
ناظر فيه نظره لأول مره يجلها نادر وبعدها قرر الانسحاب وتفكيره كله بنادر
خاف أن تكون صاحبه النظرات هي عشيقتا ويومها راح ينحرم منه ثاني
وقف عامر عند الباب ورجع التفت عليه وتكلم بألم .." طيب وش رأيك نطلع نتمشى
نغير جوا "..قالها وهو عارف نه مستحيل يوافق
ابتسم نادر...." خلاص انتظرني تحت"
فتح عيونه بصدمة وهز رأسه بالرضى وتصرفات نادر أكدت شكوكه
***
في حارة الشقاء ومن وسط الشقاء .وفي بيت ام بندر البيت الشعبي القديم
أصوات ضحكهن واصله خارج البيت كان التمرد على الشقاء طريق العيش في الحياة والنسيان افضل علاج لتخلص من جميع الأمراض ..والابتسامة هي السر العجيب
روعة بدون تصديق.."يمه حرام عليك ان كنت اسوي كذا"
ام بندر بحنان يميز صوتها وبحة قاومتها حتى لا تعكر عليهن سعادتهن .." اييييه يابنتي واكثر والله انك طلعت الشيب بندر وفارس"
روعة بإحراج.." بس انا كنت صغيره"
ابتسمت براحة ام بندر .." عشان كذا فارس وبندر ما كانوا يضربوك"
غروب.. "اصلا هي جنيه من يومها والي براسها غير تسويه"
روعه بنظرات قوية وبقهر .." ايه وشي واحد ماقدر اسويه"
ناظرتها بشك غروب .." وش هو"
روعه .." اني اكسر رأسك"
غروب بدلعها الزايد وهزت كتفها تكايدها.." انت احلمي بس"
دخلت شروق بصنية العشاء وحطتها قدام امها وزعت صحون سلطة الفواكه
روعه بنذالة وتأشر بيدها بانتقاص .."الحين كل الصجه واللجه ومن العصر وانت في
المطبخ واخرتها يبتزا المكرونة.."
ناظرتها بحاجب مرفوع وبعدها سفهتها وكملت توزيعها
روعه بتمسكن... "يمه شفي بناتك كيف يعاملني" وتبكي بدلع.." شكلي باصير
سندرلا وهذولا أخواتي الشريرات بس خسارة ناقصني الأمير الي يأخذني ويفكني
منكم.." وحط يدها تحت خدها وبحالمية واسعة .." ياااااه نفسي أعيش قصة حب مثل سندرلا"..ولفت عليهن بنذالة بعدها أحط قصتي لأعضاء منتدى الم الإمارات أخليهم يعيشوا معي أحلى قصة لروعه واخذ الوسام لأجمل قصة"
مسكتها امها مع اذنها وشدتها .." عيب عليك هالكلام لا يسمعك أحد ويقلون بنتها
خفيفة ومالك غير احمد طارت الدنيا ولا قعدت"
رفعت أكتافها دلاله على الم.." يمه تراك توجعيني "
ام بندر .." اجل اللعب معك.." ولفت على شروق.." يعطيك العافية يا يمه وما عليك منها كثيرة كلام على الفاضي"
شهقت روعه .." يمه الله يسامحك يعني انا كثيرة كلام .. ما قلت لكم من الأول انا
بنت البطة السودا.."
شهقت ام بندر بخوف وضمتها على صدرها ومسحت على شعرها.." لا يا بنتي والله
اني عمري ما فرقت بينك وبين بناتي و غلاكن واحد.."
رفعت رأسها روعه وخافت من زعل خالتها .." وهذا الي احسه يمه والله ما قصدت ازعلك" وحبت فوق رأسها
***
وقف سيارته أمام المجمع التجاري ..وعلامات الفرحة امتزجت بالخوف الداخلي
تغير نادر المفاجأ..وخروجه لمجتمع شيء محير بالنسبة له . ومع هذا ما صدق إن أخوه رجع مثل أول و مايبي يضيع هذي اللحظات بأوهام وبتفكير راح يتعبه
دخلوا السوق واشتروا كل شي بنفس الشكل وبنفس اللون وبعدها دخلوا صالون وعلموا نفس القصة ونفس السكسوكه الخفيفة ومع هذا طلع شكل نادر صاحب الشعر الناعم اجمل من عامر الي القصه ما وضحت عليه لتجعيد شعره
الكل التفت على هيأتهم على نظراتهم على الروح الأخوية المنبثقه بينهم دخل نادر إحدى المحلات الي عارض تي شرتات بطرقة مغرية وعامر تعب من الدوار واتفقوا على كوفي يلتقوا فيه سوا جلس عامر على اقرب كوفي وطلبوا قهوة بنكهة الشكولاته
لمح نادر خمس بنات الاستهتار واضح من مشيتهن ثنتين لفات علم السعودية حول خصرهن وثنتين رابطاته على جبتهن مثل الربطات وحده كاشفه وجها وحاطه مكياج بلون الأخضر بمناسبة فوز المنتخب ضحك نادر على إشكالهن وفقد هالشيء من سنين حس نفسه ظلم عمره لما صار معتكف بغرفته ومعتزل العالم . غمز لهن وهو يدور بين التي شرت .واشر على الكوفي واختفى عن أنظارهن
التفت البات وفهمن انه عازمهن على القهوة وبسرعة خلصن أغراضهن وهن طايرات من الفرحة إن في أحد بوسامته عزمهن
اما عامر كان جالس يقرا النشرة الموزعها المجمع وشهق لما شاف خمس بنات تقاسمن طاولته
عامر الي لسى بصدمته وصار يرمش عيونه بكثرة
صاحبة مكياج الأخضر.." ايش فيك ماتبي تضيفنا وهذا وأنت عازمنا"
بلع ريقه عامر ... "انــا"
وحده منهن فكت لثمته وبدون أي خجل ورجعت لبستها .." ايش فيك قلنا انك عزمنا على كودو ولا كنتاكي وأخرتها قهوة"
عامر بحدة .."لو سمحت تراكن غلطانات و ماني صاحب حركات الي دورهن"
قالت صاحبة العلم المخسر .."لو وحده كذبت يمكن اما خمسه تكذبهن هذا عيب بحقك.."
ضغط على نفسه ومسك أطراف الطاولة يفرغ غضبه فيها .."أنت ما تفهمن انا
ما عزمتكن وبسرعة اذلفن عن وجهي "
همسة وحده بصوت مسموع.." قومن شكله معه انفصام بالشخصية ما هو داري وش يقول
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك