رواية حكايات من خلف الجدران -56

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -56

بسمه بعبوس : اصلا هي مهي مقصره من يوم ما جيت ما سكتني تعليق الله يوريني فيك يوووم
قطـــع كلامهم صوت بندر وهو ينااادي
غروب: هذا بندر ينادي روحي لحبيب القلب
سكت روعــه ولا علقت بعد الي صار ما تقدر تحط عيونها بعيونها.. ولا تقدر تقابله ... ناظرت لشروق برجاء وفهمت عليها شروق وقامت
شروق: هلا بندر
بندر وهو مقهور من روعه الي بعدت حركتها لا اعتذرت ولاردت عليه تبرر حركتها الي قست قلبه عليها : وين روعــه
شروق بارتباك : نائمه تبي منها شيء
بندر بحده : لا بس قووولي لمرة احمد تطلع تكلمـه بر ما في احد


\
\
\
طلعت من الفله من الباب الخلفي وهي تلف طرحتها على وجهها وعبايتها فاتحــه ومستغربه اتصالات احمد المتاخرة والمتكرره .. كانت متقصده ما ترد عليه حتى ما يلاحظ لهفتها عليه الي كانت حاااسه ان احمد لاحظها من بدايه زواجهم وعشان كذا هو متغلى عليها ...حبت ترفع قدر نفسها شووي
وتعلم احمد ان بسمه صح تحب بس ما تنذل ...
احمد اول ما لمحها تنهد براحه وشكر بقلبه لبندر واسرع بمشيه
مسكها بيدها وشدها بلهفه هو انحرج منها : وينك يومين ما تسالي ولا تتصلي
ابتسمت ابتسامة هادئة كنفسها الساكنه : موجوده بس قلت اجرب غلاي عندك
زاد هالمره بالضغط على يدها وعيونه تصلبت بملامحها : تراك غاليه بدون ما تجربي ...وبنبره حاده لا تخلو من الامـر : لاعاد تعوديها
هزت راسها وهي تشتت نظراتها بالفارغ : ان شاء الله
سحبها احمد من يدها: يلا تعالي معي
سحبت بسمة يدها وباحرج: اسفه والله استحي اسهر معك بــــرا
احمد وتظاهر بالزعل : ويطاوعك قلبك تنامي وزوجك مهو راضي عليك
بسمة :والله فشله الحين لما ارجع البنات يعلقوا علي
احمد :وايش عليك بالبنات وبعدين اذا ما فيك نوم اسهري معي نتمشى بالمزرعه قبل الفجر
وما تركها ترد سحبها من يدها وهي شدت من مسكه تحبه وتموت فيه ونفسها بيوم تعبر عن حبها له نفسها بيوم تقوله انه قصة حلمها وانه كان حكاية امــل نقشتها جدران حارتهم والشاهد الايس كريم على بدايه حبها
***
الساعـــه الواحــد بمنتصف الليل ...طـــلع من غرفتــه وهـــو مشتاق لها بالحيل .. وشوقه لها وصل حده ... وبنفس الوقت مستغرب انها ما تطلع من غرفتها ولا يشوفهـا .. ناظر بالمكان ولما تاكد انه الكل نائم ..دق باب غرفتها مره ومرتين وثلاث حتى تعب حط سمعه على الباب ولما ما سمع شيء
تشجع وفتح باب الغرفـــة بهدوء وغصب عنه صوت شهقته طلع وعيونه اتسعت بكبرهــا من قوة الصدمه
انصدم لما شاف المكان فاضي ومالها اثــر وكل شيء بمكانه ...ما توقع قلبها قاسي لهدرجه حس بخيبه وجلس على طرف سريرهـا وهو حاط يديه بشعـره ويشد فيهـن
كانت شوفتها تريحه كثير .. ووصوتها وكلامها رغم قسوته الا انه يستلذ فيه .مشتاق لها ... وزمـــان مشافهــا وارى قلبه الملهوف عليها ... و اخر لقاء معها لما حظنها بقوة حتى تهيا له انه كسر اضلاعها تحسس صدره الي حظنت قلبه وروحه وعشقه .. وابتسم وبعدها قـام وطلع وقبل ما يفارق الغرفة
كشر بوجهه لما عيونه طاحت على ابتسامة اخته الخبيثه
كتفت عزيزة يديها وابتسمت باستفزاز : يا حليك جالس تبكي على الاطلال
طنشها ومشى من قدامها ما اهتم كثير بكلامها الي اعتاد سماعه حبه لشروق صار واضح وما عاد يهمه كلامها ولا كلام غيرها
***
***
البيت فاضي والسكون محتل المكان بهيبته ...و في الطابق العلوي وتحديد بغرفتها الودريه والمموجه باللون الموف....قطع صمت المكان رنين الجوال المتواصل
قام ياسر من نومه ورفع الجوال وهو يتثاوب : هلا بعمتي
ام مازن بعجله: هلا فيك وشلونك يا ولدي وشلون عمك ونوف وبسام
ياسر وهو يتثاوب والنوم محتل عيونه : كلهم بخير ياعمه ما نقصنا غير وجودك
ام مازن : وشلون نوف ادق عليها ما ترد
ياسر وعينه على ظهر نوف : تلاقيها نائمه وحاطه الجوال على الصامت
ام مازن : سلم عليها وانتبه لها يا ولدي
ياسر: ان شاء الله يا عمه
وقفل الجوال ورماه داخل اللحاف وسحبها من خسرها وقربها له
وهي لما حست بانفاسه طلع صوت شهقاتها وارتفع نحيبها وبكاءها
من يوم ما سافرت امها لرياض للقاء بولد اخوها سعيد وهو محتل غرفتها ومحتلها بالكامل ينام معها وكل شيء خاص فيها استلمه .. وهي يوم عن يوم تذبل فقدت نظارتها وضحكتهـا والكل تشاغل عنها وياسر وقتها ابدا ما رحم لا ضعفهـا لا توسلاتها ..ودموعها وبكاءها
ياسر بضيق لفها عليها ومسح دموعها : ما قلنا بلاش هالدموع لو اعرف اني مسوي شيء غلط كان قلت انا سبب هالدموع
نوف شهقت شهقة قوويه وتكلمت من بين شهقاتها : كل الي تسويه في وتقووول ما اسوي شيء غلط حرام عليك تسوي في كذا
ياسر: يووووه يا نوف لا تصيري دلوعه مره ترا كل الازواج كذا
نوف بحده وهي تمسح الدموع عن وجهها : ان قلتها الازواج انا ونت لسه ما تزوجنا
ياسر : بس بالشرع يعتبر الي اسوويه حلال
نوف : بس الي تسويه...
قطع ياسر كلامها الي بنسبه له كلام فاضي وحط يده على فمها: اص خلينا نااااام
***
دخـــل سامـــر بيت سلطان بعد غياب مده طويلة عنه .. صح بدت نفسه تتقبل سلطان بعد القراءه بس بداخله شيء مضيق عليه وكاتم على صدره.. تنفس بصوت عالي .. وتضايق سلطان لما لمح تعابير وجهه سامر المتضايقه وحزن بداخله انه لسه يصارع الالم وهو ما بيده شيء طلع يجهــز القهوة والشاي وتركه بروحه عشان يرتاح اكثر
\
\
\
طلعت لمى من غرفتها طفشانه وملانه اخذت الريموت قلبت بالقنوات بملل وبعدها طفشت وحطت على قناة شفاء لرقية الشرعية كان الشيخ يقرا ايات السحر ويكررهـــا بصوت خاشع ومطمئن
الصوت تسلل لمسامع سامر حاول يوقف الضيق عن قلبه ويمنع الشيء الي بدا يهزه بالكامل ... وبعدها وصرخ وصار صوت القران يحرقه والضيق كتم قلبه صرخ صرخه هزت البيت وبعدها تبعها صرخات افزعت الموجدين حوله
شهق سلطان لما سمع صراخ سامر وهجم على اخته ونزع الريموت منها الي الصراخ ارعب قلبها : وش سويتي يا حيوانه
ما تدري ايش الغلط الي سوته صارت تصيح بهستريا والصوت الصريخ الي ما تعرف مصدره ارعبها : والله ما سويت شيء
دفها عن وجهه وطفى التلفزيون وركض لسامر
ما تدري أي غباء لحقها لما ركضت ورى سلطان تشوف مصدر الصريخ ويمكن الخوف انها تجلس بروحها بعد هالصوت
دخلت المجلس وليتها ما دخلت شافت ابوها وسلطان ما سكين سامر وهو يصرخ ويلتوي ويصيح ولا احد قادر يمسكه ..
صرخ سلطان بحده وهو يمسك بسامر ويقرا عليه : انقلعي وش جابك
ركضت لغرفتها وهي تتشاهق وتصيح وشكل سامر دمرها وقطع قلبها اول مره تعرف انه سامر مسحور رمت نفسها وصارت تصرخ وتبكي بصوت عالي
***
وقف سالم عند بوابه الجامعــة .. بعد ما ازعجته مرام وخبرته ان السواق مقفل جواله وهي ساعه برا .. انتظروها دقائق وطلعت بعدها وهي شائله ملازمها وكتبها الثقيلة ...فتحــت مرام باب سيارة اخوها الاماميــة.. وشهقت بصــوت مكتــوم ومفزوع لما انتهت لجسـم الضخـم الي محتل السياره بهيبتــة ورجولته الاســرة
انحـرج سالم واشـر بعصبيـه تخفـى احراجـه : انقلعـي وراى
سكرت الباب وهي متوترة وركبت وراهـا
طووول الطريق الصمت فارس كلامـه قليل وقابله بالمثل سالم الي نـادر ما يتكلم او يفتح حوار مع احد
وقف السيارة عند احد فروع البنك واشر لفارس انه دقائق ماراح يتاخر
تسكير صحاه من سكـوونه لف وشافهـا نازلـه طنشهـا بس لو هي اخته اكيد بيغار عليها وما راح يخليها تنزل بروحها لسوبر ماركة بدون محرم
لمح شابين اشكالهم ضائعه وطائشين نزلوا من سيارتهم لما شافوها دخلت السوبر ماركة
نزل فارس من السياره ولبس نظاره الشمسيه ودخل السوبر دورها بين الارفف والثلاجات وهو يزفر بقهر من ضياع بنات هالعائله وكان كل وحده تمشى وتسوي الي براسها بدون أي مرعاة من احد لمحها واقفه عند ثلاجة الايس كريم
وقف بعيد عنها : بسرعه اطلعي
مرام بضيق : بس انا ما دخلت عشان اتفرج واطلع
فارس بشدة وصوت امر بس بنفس الوقت اسر: وانا اقووول بسرعه اطلعي بدون نقاش
تكلم الشاب الي ابهرته عيون مرام : ياخي مهو كذا تغازل
عصب فارس بقوة وصرخ عليه بغضب : اقوول ضف وجهك لعلمك كيف اغازل
الشاب الثاني : ياخي انا سبقت عليها بالاول
فارس : قسم بالله لو ما انقلعتوا عن وجههي لعلمك كيف تغازلوا صح وقرب منها وهمس بصوت واطي : انقلعي على السيارة
خافت عليه وهالمره بدون شعور تكلمت : وانت
كلمتها هزته بقوة خاصة نظرة عيونها الخائفه بس كعادته طنش ولا عبرها ورد عليها بقسوة : وش دخلك
***
باخر الليل ولما الكـــل نائم .. قاموا يستكشفوا شريط الفديو الي له ايام عندهم
قامت وروعه بسرعه وقفلت الشريط وهي مصدومـــة وغثيان بدا يلعب فيها من قوة المطقع الي كان بين سالم والمراءة وخبث عزيزة وكيف استدرجت المراة المظلومه لغرفة سالم ونومتها
ام شروق المقطع اوجعها بقلبها الحين فهمت كيف وصلت لغرفة عامر وكف كانت نائمه بسريره دمعت عيونها بقهر وهي ما توقعت خبث عزيزة كذا والعن
حمدت ربها ان عامر ما لمسها ولا كانت عزيزة فضحتها ولا قصرت فيها
اما روعه ما اتهمت بقلبها ولا بمشاعر الناس الي حولها ...لازم تدمر عيلة الشاعر واحد واحد مثل ما دمروها وضيعوها وشتتوا اخوانها
رفعت شروق عيونها وهي تمسح دمعه لا تمحها روعه : اش نااااويه تسوي
روعه : برسل الشريط لزوجة سالم عشان تشوف بلاويه
شروق : جرام عليك وبعدين الشريط واضح ان له سنين
روعه : ما يهم المهم ندمرهم واحد واحد مثل ما دمرونا وشتتونا هالسنين هذي كلها
شروق باستفسار : وكيف ترسلي لاحلام الشريط
تنفست روعه بقوة وهي تخرج السموم من قلبها : هذي سهله خليها علي
***
في معـرض السيارات وبمكتبة الخاص جالس وحاط رجـل على رجـل وهو يضرب المكتب بطرف اصابعة ويفكـــر بردة فعل شروق وكيف خسرها بعد ما كان كا سبها اخت غاليه له تندم مليون الف مره انه فكر يرتبط فيها .. وتضايق من حركته المتهوره الي فيها فقد اخت له
دخل لف عليه سالم وابتسم على طريقة جلسته وشروده الي واضح عليه هالايام .. قرب منه وبصوت عالي افزعه: الي ما خذ عقلك ما ابي اقووول يتهنا فيه لانه حارمك من الشغل
انتبه فارس بفزع وبعدها ابتسم وعدل من جلسته : لا تخاف البنات غاسل يدي منهم حظ اخوك ردي
كشر سالم وجهه وجلس مقابل له : ليش مجـرب
تنهد فارس بضيق : تعبنا واحنا نجرب ومليت من كثر ما اجرب اصلا مالي نفس بالزواج النفس طابت
سالم بعقلانيه: يارجال لا تقلبها لي حساسية وزعل الرجال اذا انرد ما يعني انه الدنيا انتهت ويمكن نصيبك مع الي ربي كاتبها لك لسه ما جاء
ضحك فارس وقام وجلس مقابل له : اصلا انا كل ما خطبت وحده ردتني عاد هالمـره ابي زوجتي هي الي تسعى لي شفت وين وصل تفكير اخوك
سكت سالم وبعدها نطق باشبه بالهمـس : خلاص انا بسعى لك بالزوجة
ابتسم فارس وهو مهو فاهم قصده: بس اذا انرديت وقتها بتصدق برداءة حظي
***
انطلق بسيارته لمدينه بسرعه كانت المسافه بعيده وهناك يستقبله زوج عمتة سامر .. حمد ربه انه بعد قراءه الشيخ له ارتاح وكل ما يلتفت قلبه يتقطع عليه اكثر واكثر وطويل الطريق وهو يدعي ومؤقن ان دعوة المسافر مستجابة اول ما وصـلوا لمدينة استقبلهم ابو مازن وانطلقوا لشيخ المعروف هناك قراء عليه الشيخ مـره ومرتين وثلاثه مرت الساعات وسامر تحت رحمة ربه
مره يصارخ ومـره يتتوعد الشيطان الي متلبسه ومـره ينصرع
وسلطان يصيح قدامـه مثل الاطفال حتى المشائخ ما قدروا يكملوا الا بعد ما طلعوا سلطان من عنده


صحا الصباح وهو مبسوط تمدد وهو يتذكر سهرته البارحه مع وسن .. شعور رائع تخلل بداخله لما يتذكر مواقفه معها بس الي دائما يوقف بوجهه بسام وقصته معها الي مجرد ما يتذكر كلام بسام عن وسن ثوران و زالزال وبراكين تتفجر بجسمه ...زفر من تفكير الي دائما يخرب عليه فرحته ... ومن بسام الي يلاحقه بكل شي
قام بسرعه غسل وجهه اول مره يحتار ايش يلبس اخذ برمودا جنز ابيض وتي شرت بلون التركوز مشط شعرها وبعدها مسح عليه بالجل واخذ من عطره الوحيد ورش على جسمه بانتعاش طلع وهو يستنشق ريحة الاكل اللذيذة
دخل المطبخ وابتسم ابتسامه مشرقه : اول مـره اصحى القى احد مسووي لي فطور
وسن بادلته الابتسامه بخجل: لا من بعد هاليوم راح تصبح على فطور
حطت الفطور على الطاولة
ناظر عمر بالاكل : ترا على كذا بسمن
وسن بتلقائيا وعينها على جسمه : وقتها بتطلع احلى
عارف نفسه نحيل واعضامـه بارزة والضعف مخفى جماله الهادي همس بين نفسه بسعاده غامره " الله لا يرحمني منك"
وجلس قريب منها تكلم بضحكة : ترا انا بالطبخ اعجبك شيف اد الدنيا
وسن تذكرت الاكل الي كانت تلاقيه بالمطبخ .. وكبدها لاعت عليها وقالت بضحكة مكتومه : مدري اذكر ان شفت كبسه دجاج بصراحه كرهت الكبسه من بعدها
ضحك بصوت عاااالي : ههههههه عااااد ذيك احسن كبسه سويتها بحياااتي ومن فرحتي فيها صورتها ونزلتها بطبق اليوم بالانترنت
ضحكة بضحكة فاجئة عمر بذاته خلته يتملها للحظااااات ولما شافت نظراته انحرجت وقامت تجمع بالصحون
عمر بابتسامه : تسلم هاليد
وسن : الله يسلمك
اول مره يتذوق طعم السعادة ..خلال الاسبوع الي طاف كان يتدلع مثل الطفل كثرة شكاوية وزاد دلعه وشيء واحد كان يخاف يتجااااوزه ؟؟؟؟
***
في بيت سالم وتحديد بجناحــــه الفخم والي يناسب مكانة سالم
رمت مرام نفسها على السرير بحالميه : اه لو شفتي فارس يا احلام ياخذ العقل
احلام : الله يعين قلبك عليك ياختي هذا الرجال ضربك اهانك ولسه تحبيه مدري انت شلون تحبي
مرام وتذكرت مواقفها مع فارس و حطت يدها على رقبتها وتذكرت سلسالها وقالت بصوت هادي : عجزت اكره عجزت احقد عليه كل ما اشوفه انسى كل شيء سواه لي و ياليتها وقتها معطيني وجهه
احلام الله يعينك على الحب صراحه شيء يقرف وقطعت باااقي كلامها لما حست الباب ينفتح سحبت الجوال وضحكة بصوت عالي كله دلع هي تقول : بااي يا قلبي
رجع سالم ياخذا الجوال.. وقف عند الباب مبهور بجمالها بنعومتها بشكلها الجذاب دائما تاسره بكل شيء بس يحسها مطوقه بهالة ما يقدر يلمسها ولا يقرب منها كره الفشل بحياته .. كـــره النساء كـــره الحرام الي منعه من احلام...عجز يخفى نظراته المولعـة بالحرارة وهو يستنشق ريحتها الي ملت المكان : مين الي تكلمي
اعطته احلام ظهرها وقالت بحده : مالك دخل
انحرجت مرام وانسحبت عنهم بهدوء
مسكها بقوة ودفها بقوة وحاصرها بجسمه الضخم : اقووول مين الي تكلميه
احلام حاولت تبعد عنه : فكني مالك دخل في
مستحيل يخلي الشك يخرب حياته معها فوق معيه خربانه بس قلبه ينغزه من مكالماته وضحكه ولما يجي تقفل الجوال وترتبك
سالم : احلام تكلمي معي عدل ولا راح تندمي
احلام : يعني ايش بتسوي اصلا الحياة معك ما تنطاق
هذا الي خائف منه عصب منها هي مستعده تتخلى عنه بس هو لا مستحيل يعيش وهي بعيده عنه ناظرها بقوة وبقسوة وبعدها سحب جواله وطلع عنهــا
***
صحـى سامـر من نومـه وهو ما يذكـر شيء بس يحس جسمه متكسر ومنهد وكانه كان مربوط وفجأة انفك رباطـه وانطلقت روحه ترفرف بحريه .. تنفس بعمق وهو يتمغط وزادت الراحه لقلبه لما شاف سلطان داخل عليه
جلس على السرير وابتسم لسلطان ابتسامته المعروفه والي قبل ما يتلبسه الشيطان وهو يقول بمزحـه المعتاد : نفسي بيوم اصحى وما اشوفك قدامـي
قفز سلطان عليه ومهو مصدق ان اخير سامر تخلص من الشي الي مقيده وان السحر انحل بفضل ربي ومن فرحته بشفاء سامر حظنه بقوووة
سامر ابتسم وهو يشده من ظهره ويقوول : تـرا انا سامر ماني وفاء
سلطان ظربه مع ظهره وبعده عن حظنه وهو يقول : فقدت هالروح
سامر بجدية اكثر : وانـا اكثر
قطع حوارهم الاخوي .. وروحهم المتماسكة وحبلهم المتين الي على رغم ان المصائب تكابد عليهم والشيطاين الانس والجن حاصرتهم ما قدروا يقروقوا بينهم
قطع لقاءهم الحار صوت رنين الجوال.. ابتسم واشـر لسامـر يسكت
رفع الخط وتكلم بضحكة عالية : هلا بالمزعجـة
حاولت لمـى تعدل صوتها الي البكاء واضح فيه كل ما تذكر شكل سامر وهو موجوع كحت بقوة وهي تمنع البحه من صوتها : حرام عليك ليش تقوول عني كذا
سلطان : اسألي نفسك كم اتصال تتصليه من اول ما سافرت
لمى : حرام عليك اخوي مشتاااقه له ولا حرام كمان اسأل عنك
نزع سامر الجوال وحطه على المكبر وهو يأشر على اصبعه دلالة على انه خطيبته من فوق خشمـة
طنشه سلطان وشال المايك ورجع كلمها وهو يتذكر شكلها بعد ما شافت سامر كيف منهاره وتصيح بحرقة ما قدرت تخفيها : شخباركم واخبار امي والاهل
لمى : بخير طووول ما انت بخير
سلطان انا بخير ولا بعض الناس تقصدي خبري لما اسافر واجلس سنين محد متصل ولا سأل عني ولا عشان بعض الناس معي اشوف الجوال ما انفك من الازعاج
انحرجت وقفلت الجوال بوجهه
قلب الجوال وما توقع ردة فعلها كذا ضحك وكزه سامر من جنبه بقوة وهو يقوول : وجع احرجتها
سلطان تظاهر بالعصبية : انت وش لك باختي
سامر بجراءة قووية: ياخي احبها وابي اتزوجها عدك مانع
ابتسم سلطان ورتب على كتفه :شد حيلك وتعال اخطبوها من جديد وتراها لك قبل كل شيء
***
طلع سالم من البيت مستعجل وهو يلبس نظارته ويدخل جواله بجيبه شاف هندي غريب اول مره يشوفه اعطى شغاله من الشغالات شريط فديوا..واول ما شافه الهندي فــر والشغاله خافت وحاولت تخفي الشريط شده الفضول ومسك الشغالة وتكلم بحده : هاتي الشريط
الشغالة ارتبت بسرعه وخافت : لا بابا هذا لازم سلم مدام احلام
عصب لما السالفه دخل باحلام : قلت هاتي الشريط ومين الي اعطاك اياه
الشغاله : لا بابا هذا واحد نفر يقول لازم مدام احلام
سحب الشريط منها بقوة ودفها عن وجهه
وررجع لبيت وتاخر على شغله دخل مكتبه و وشغل الفديوا .. واستغرب ان بدايته تشويش واصوات مهي واضحة والشيء هذا طال اخر الشريط ولما لمح بدايه مقطع وقفه وبداه من الاول
انصدم ودارت الدنيا فيه حتى ما قدر يوقف على رجوله وارتكز على الجدار... كل شيء قبل ست عشرا سنه..كل شيء سواه .. وضيعه .. ودمــره ...موجود
هذا زوجه بنت ولد عمه وهذي عزيزة كيف استدرجتها لغرفته ونومتها فيها وهذا هــو جاي مبسوط وفرحان وانصدم لما لاقي بنت بقمة الجمال والانوثه ائمه بسريره ..حاول يقاوم نفسها الاماره بالسؤء والشيطان الشاطر بس نفسه الضعيفه رضخت قدام جمالها رقتها نعمتها ولا قدر يصبر ولحظتها ضيعها وضيع نفسه معها ..صح فيها براءه له براءه انه ما استدرجها .. ولا ضحك عليها وانما الشيطان اوقع بينهم .. او بالاصح عزيزةه الي دبرت هذا الشيء
سحب الشريط بعد ما مسح المقطع الي بينهم وبقى المقطع الي بينهها وبين عزيزه وكيف استدرجتها لغرفته ...جلس على الكنب ويده على راسه مصدومه من خبث بنت عمه وكيدها وشرها للامنتهي.. وتخيل لو الشريط طاح بيد احلام ايش بيكون موقفه .. حمد ربه انه ستر عليه وقام بثقل ودخل الشريط بظرف وقفله وكتب عليه يسلم لسعيد ولد عمه حتى يتاكد من براءه زوجته الي وطهارتها الي الناس ما رحمتها وعلكت بلحمها وقذفت في عرضها باشد البهتان ..تذكر ولد عمه سعيد الي صح قدر يلعب بالاوراق ويزور ويسرق نصيب ولد عمه بعد ما طال غيابه .. بس مع هذا لازال محتفظ بقدره وحبه له
ارسل الشريط لولد عمه سعيد والمرسل مجهول..
***
بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و مسكها بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم
***
في فلتهم الجديدة .. بعد المغرب جالسين قدام المسبح وقريب من مشتل الورد الي ريحته اختلطت مع بعض من ورد الجوري لـ القرنفل لـ الفل والياسمين وبعض زهور المساء وزاذ المويا الي يرش عليهم من النافوره البعيده عنهم بقليلا تنعش اجسامهم ..
.فارس جالس ومتكى على حوض النعناع .. ومقابلة امه و احمد وبالجهه الثانية جالس بندر الي من يوم ما جلس وهو ساااكت ولا نطق بكلمه وحده
حذف عليه فارس حصى وقال بمزحه المعتاد : يالحبيب خلك ويانا لاتشطح بعيد
عدل من جلسته والتفت عليهم وهو يطرد صوره روعه من باله وقال بحده وصوت ثقيل : يمـه الليلـة بتزوج روعه
الكل التفت له وتكلمت ام بندر بغرابه وحسن نية : طيب يمه انت متزوجها
بندر بحـده وشيء من الجراءة : لا اقصد بـنام معهــا
الكـل التفت عليه بصدمه واولهم فارس الي عصب وقام وهو ينافخ : كيف من الباب لطاقه تنام معها كذا
رجع بندر لجلسته الاولى وتكلم بصوت واثق : روعه زوجتي اذا ما رضيتوا رفضكم ما راح يغيرا في الموضوع شيء لاني قررت والموضوع انتهى
ام بندر بضيق وضح على تعابير وجهها : يمه بس روعه ما راح توافق البنت تبي عرس وقاعه وفستان ابيض ووو
قاطعها بندروهو معصب : رضى روعه ما يهمني
فارس: بس هذي اختي وانا ما ارضى لها كذا
بندر : لو سمحت يا فارس لاتتدخل الموضوع مفروغ منه
ضحك احمد : ههههههه يا ياناس عاد ارحموه الرجال متشقق على زوجته وانتم توا تعقدوه خلاص خلي الرجال يفرح بزوجته
ابتسم بندر غصب عنه من تعليق احمد وحرارة الكف لسه موجعته برجولته
***
الجــزء الثامن والعشرون
معارك تهدم الجدران
حكايات الجدران ..!
خلف حدود هذه الجدران حكايات ..
تفاصيلها ليست من نسج الخيال
إنما هي واقع عايشناه
وألم مّر ..
حياة مختلفة
مشاعر تائهه..
ضمير ينبض بآلاه ..
قصص بلا عنوان ..
بطلها القوة ..
وسرد المعضلات ..
واستخدام كل مايسيء ..
من تهميش .. وإنكار.. وتحطيم ..
شعور يقتلك عندما يلغيك كل من حولك .. ويتجاهلك..؟
حقارة البشر في زمننا شيء عجيب
يصبح ألا ممكن .. ممكناَ للوصول إلى أغراضهم الدنيئه..
ليحققوا أحقادهم الخفية ..
يتسترون خلف مشاعر سامية..
شعاراتهم ..
الحب..
والوفا ..
والطيبة..
في أحيان كثيرة ..وهم مجردون منها تماماَ..
بشر ليسوا كبشر ..
سلبوك الحب بعد أن ملكته..
تركوك تنزف جراحاَ دون أن يمدوا لك أيديهم..
قتلوا ثقتك فيهم..
اختاروا طريقهم..
فاغتالوا أحاسيسك ..
بكذبهم..
بخداعهم ..
بزيف مشاعرهم..
رحلوا ..
وجعلوك تحارب الألم بأمل يرتسم في أفقِ حياةِ ربما تكون مختلفة..
منقول
بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات