رواية حكايات من خلف الجدران -55

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -55

بندر سمع كلمتها : زوجتـي وانـا حـر بايش تلبس
انقهرت وجلست وحطت يدها على خدها ولفت وجهها بعيد عنه وما تبي ترفع السكـر عند امهـا اكثـر من كـذا
حط بندر الاكياس على الطاولة وجلس مقابل امـه وملاصق لـروعـه
وما انتبـه لطاوله الي قدامـه والي عليهـا مجمـوعه من البنات
وبالطاولـة المقابلة لهم
تكلمت وحـد منهم بصوت مسموع : طالعـي يجنن وهـو عيـونه السوداء الواسعـه
الثانيـه بصوت اعلى : الله على العيـون والله عليه زين عمري ما شفت مثل حلاتـه
روعـه الي كانت تسمـع اصواتهن وضحكهن وكل شوي عينهـا على بندر تخاف انه انتبـه لهـن
كلامهـن ونظراتهن ضحكاتهن واصواتهن كفاية تشعل النار بقلبها ..
عصبت منهن بندر ملك لها ومن ممتلكاتها مستحيل تتنازل عنه او تترك احد يتكلم عنـها لصقت بكتفـه ومسكت بيده بدون شعـور وهي مخنـوقه تبـي ترجع لمزرعـه وتعبده عن الناس كلها تبي تبعد بمكان مافيه الا هي وبندر
تخاف عليه تغار عليه وما انتبهت لابتسامـه الي انرسمت على وجهه بندر من حركتهـا الغير مقصـوده
وشعوره اثلج صدره وحسسه برجولته تنهـد بصوت مكتوم وعيونه تحرك باويه حادة ناحية يدها الي محتظنه كتفـه
قامت ام بندر وقام بندر وروعه بعدهـا وهي لازالت ممسكـه بكتفـه
ولما قربت منهن تركت بندر وقفت بوجيهـن : خير بلاكن تنحت بالرجال ايش رايكن تحظننه .. صـدق قليلات أدب .. ومـرت من بينهن ودخلت المحـل القريب لهن.. وانشغلت مع امهـا بالملابس
امـا هـو وقف على البترينـا مـده وهو يتأمل المعروض كان بـدي ليمـوني شيفـون ومن ناحية الصدر مكسـر وملتف بوسطـه حزام من الجلد الاسـود والربمـودا جـلد اسـود وعلى احد جوانبـها متكتوب بالانجليزي باليموني ..عمـره ما شافهـا لابسـه برمـود او شيء يظهر مفاتنها وزينتـها .. وقف فتـره طويله وهو يحك بذقنـة تمنـى انـه ياخذه لها ويشوفهـا لابستـه وعارف لو قالها عنـه انها بتعانده وماراح يستفيـد منها الا طوووولة اللسان
قطع تأمله صوت ام بندر: يا ولدي خلصت يلا حاسب
هـز راسـه وابتعـد عن البترينا : يللا اجـل .. ومشـى قدامهـا
امـا روعه كانت عيونهـا على بندر الي واقف ساعه يتامل التايور مرت قدام البترينا وقفت عنـده تتامله وهي عارفـه نفسـه ما عندها الجرائه تلبس عنده كـذا ..ولا مفكـر بلحظـه تقدر بيوم انها راح تتجـرا عنده مشت وتركت التايور لمـن هـم اجـرى منـها
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
فـي شقـة بسمـه الجديـدة اجتمعـوا عندهـا بمـوعد مسبوق من فـارس .. اخـذت معها كل شيء تحتاجـه ومانست شريط الفديـوا والفديـو الي انشغلت عنـه ولا قدر تتابعـه ..راح تـرتاح عند امهـا وتلم شتات نفسهـا الضائعه الي مزقهـا عامـر وهـي عارفه انه بعدها عنه بذاته راح يتعبـها .. بس مقتنعه انهـا اختارت الخيار الصحيح
جلست لمى عندها بدفاشـه ودزتها مع كتفهـا : الي ماخذ عقلك يتنهنـا بـه
ناظرتها شروق بنظرة مسكتـه
ضحكـة لمى بصوت عالي ولفت على غروب : والله لك وحشـه ياغروب
غروب : ايييييه باين انك مشتاااقـه لي وانت حتى السؤال ماتسالي عنـي
قاطعتها شروق بضيق : يووووه ياغروب ما قلنا بلاش عتاب انسي
غروب : سهله كلمت انسـى وقامت عنهم وهي متضااايقــه
شروق وتناظر بغروب وهي قائمه وتقووول : الله يهديها غروب تغيرت مهي مثل اول
لمـى : والله ما تنلام الي صار لها مهو سهـل
شروق : معك حق بس كلنا تعذبنا وكل وحده اخذت نصيبها من الشقاء .. وتذكرت شيء وقطعت كلامهـا : صـح ايش صـار لموضوعك مع سامـر
زمت لمـى شفائفها بضيق : انـا مستحيل اخـذ شخص فكـر بيوم انه يحرمنـي من اخووي
شـروق : اصـلا هـو ما يبيك الا عشان سلطان ولا هـو خطب بنت عمـه مـرام
شهقت لمـى ولفت عليه بصدمـه : احلفـي
ضحكت شروق بصـوت عالي : هههههه هذا الي ما تبيـه يا بنت الحـلال وافقـي ولا تحرقي قلبك الكتاب باين من عنوانه
حست بالاحراج ما انتبهـت لنفسهـا ولنظرتها وقامت ودخلت المطبخ .. شافت بسمـه وليلى ولينـا بالمطبخ وجالسات على الطاوله ويتكلمـن بصوت خافت وما حسن بدخولهـا
حطت لمـى يدهـا على خسـرها : خلاص بدا هذرتكن يالحريم اجتمعات سريه بعيدة عني
صرخن كلهن بصوت مفزوع : بسم الله الرحمن الرحيم
ضربت لمـى يدهـا على صدرهـا : يمـه ضحكتني يالرقيقات
سمعن صوت احمد ينادى ودخـل وهو يتنحنح وضيق من نظرته وهو يشوف بسمـه بوسط ليلى ولينـا : ايش بلاكـم حابسين زوجتي عندكم
ليلى بلؤم : عروس ونعطيها نصائح تنفعك
سحب بسمـه من بينهن بحركه وهو بذاته استغربهـا وحظنهـا من جنبهـا قدام اخواته : لا بسمـه لحـد يخربهـا ما تحتاج نصائح
ذابت بسمـه والحراره اشعلت بخدوها وصارت كتله حمـر
ضحكة لينـا وهي تحط يدها على فمهـا : ههههه شوف البنت كيف ضاعت..
لف احمد على بسمـه وناظر نظـره عـميقة يستغرب من نظرتها يحسها تحمل اسمـى معانـي الحب يحسها تعشقه من خلال صوتها نظرتها ابتسامتهـا
ضحك مع اخواته على شكلها وتركهـن وطـلع
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاء عزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخلل صمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرت الا دقائق حتـى
انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته الي تحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع
انــتهـى البــارت
الجــــزء السابع والعشرون
حكايات الجدران
وقفه مع الجدران
كثيراً مايرودنى سؤال ماذا يحدث خلف الجدران فهذا جدار وهذا جدار
ولكن ياترى هل مايحدث خلف الجدران يختلف اختلاف الجدران
فهذه جدران صماء
وهذا يعنى ان منيسكنون خلف الجدران ليسو الا جدران يتحركون من وراء ستار
اما هذه الجدرانباسمة العين دافئة القلب ناعمة الملمس
لاان من يسكنون خلفها ماهما الا عاشقانيلهون ويداعبون
ويقولون لها فالتشهدى على هذه السعاده دون أن تفشىالاسرار


اما هذه فأنها جدران فانها حزينة باكيه فمن يسكنها لن تجف دموعهيوماً ولن يحب قلبه ساعةً
فهذه جدران موت
تحوم من حولها الغربان

السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاءعزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخللصمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرتالا دقائق حتـى
انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته اليتحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع
وقف بوسط الصالة ناظر فيهم ثلاثتهم نظرات غريبه نظرات اول مـره يشوفوها منه غريبه ومجهوله وبنفس الوقت كانت قاسيه والأليمة ..بعدها غمض عيونه ثانية ثانيتين دقيقة دقتين واكثر وفتحها ودار ظهــره بصمت عجيب وطلع على الدرج
قام عامر وسامر وطلعـــوا وراه
استوقفه عامر بصوته الحنون : نادر وينك وايش بلاك داخل حتى السلام ما ترده
ناظره نادر بنظره قويه يمكن لو فيها موتهم كانت قتلتهم وبعدها كمل طريقه
غموض جهلوه وسكوت استغربوه . نطق سامر بضحكته المعتادة : لا شكلك انخرست .....واشر له بيده : شخبارك
عامر بخوف بدا يتسرب لقلبه : نادر تكلم لا تخوفنـا عليك
مارد عليهم وقف عند باب غرفته وبعدها غير اتجاه ومشى لجهه غرفـة ناصر الي انهجرت من عشر سنين ولا احد منهم بيوم تجرا يدخلها
دخـل الغرفـة وسكـر الباب وراه
ناظروا بعض عامر وسامـر وقلوبهم هالمره مال استحملت المنظر
ضرب الباب عامر بقوة وصارخ بصوت هـز البيت : نــادر

***
من يوم ما صحت وسن وقلبهـا محترق من الداخل على عمر .. والخوف بدا يظهر حركات لا ارديه عليها وسنها الصغير وعمـرها المراهق استصعب عليها الحـل
..ترددت تخرج له وتطمـن عليه بعد الموقف الي صار بينهم ..والي مستغربته اكثر ومقلق بالها انه بغرفته ما طلع ولا له صوت تثبت حياته
بالاخير قررت انها تطلع له والي يصير يصير .. وقفت عند باب غرفته وتنفست بخوف من اقتحامها عالمـه حطت يدها على الباب وناظرت بالي حولهـا وبعدها تنفست ببط... فتحت الباب بهدوء وعيونها تحرك بشكل غريب تدور على طيفه
لمحتـه نائم على الكنب وجهه معطيه الشباك ومن لعبه بخيوط الخدادية واضح انه صاحي وسرحان بعالم ثاني .. ابتسمت براحـة وتقدمت خطوات بسيطة له
وهو اول ما حس بشخص ثاني اقتحم الغرفه لف بقوة ومن قوة حركته طاحت الخدادية ..عيونه اتسعت بكبرها ما توقعها هي ولا خطرت باله بعد الي سواه فيها انها تطلع له مـره ثانية او يلمح طيفهـا قريب منه
قربت منها وهي تضغط على اصابعها وتكلمت بعيون خجلانه : عمر فيك شيء
سرح بملامحها الناعمـة بعيونها المنكسرة بنطقها لاسمـه بصوتها العذب انتبه لنفسه الي دائما تنجرف لها بشكل هو يكـرها .. لف وجهه عنها ولا رد عليها
حست بالاحراج والضيق من تجاهلها لسؤاله.. وهالمـره تشجعت وتكلمت بصوت واثق وغير مهتز : عمـر رد علي انت تعبان فيك شيء
ابتسم بداخله وبانت لمعة اسنانة الامامية وحمد ربه انه معطيها ظهره ولا انتبهت لابتسامته .. شعور يثلج صدره لما يحس ان في شخص يهتم فيه يسأل عنه .. يتطمن على صحته يفكـر براحته .. تنهد بفرحة مجهولة ورد عليها بحدة : واذ تعبان ايش بتسوي يعنـي
كشرت وجهها من ردة فعله الجافة وتكلمت باشبة بالثقـة : على الاقل بهتم فيك اسوي لك شيء ينفعك
لف عليهـا : وهذا انا تعبان وريني ايش بتسوي
ابتسمت باحراج وحكت شعرها بحركتها المعتادة : طيب ايش يوجعك تحس بايش
عمر وكـان اللعبة راقت له : كل شيء فيني تعبان
وسن بضيق: عمر انا اتكلم من جد ايش فيك
تظاهر بالعصبيه ورفعه صوته بحده : قلت لك الي فيني واذا ما عندك سالفه اعطيني ظهرك
قربت منه بتحدي حطت يدهـا الناعمة والي عروقها تنبض انوثة على خده.. انتفض بقوووة و تكهرب جسمه بطاااقة قووية ولمستها حركة فيه اشياء.... قام مفزوع مثل الملدوغ : ما فيني حرارة
ابتسمت وهي مهي منتبه لحركتها وزمت شفائفها : شكلك ما فيك شيئ بس تبي احد يدلعك
ومشت عنه
قفز من جلسته بقوة وبسرعه ....ومسكهـا قبل ما تطـلع بحركة لا اردايه ...وهي لفت وجهها مصدومة
حك رقبته باحراج وباليد الثانية لازالت محتله يدها : سوي لي شيء اكله تـرا ميت جوع
ابتسمت ابتسامة ذوبت قلب عمـر من رقتهـا وهـزت راسها بدون ما تتكلم وطلعت
وهو رمـى نفسه على اقرب مقعد ومـد رجوله باسترخاء وهو يفكـر بوسن الي من امس ممحتله تفكيره
***
***
ثالث يوم من تواجدها بالمزرعه الي اصطحبها لها فارس واحمد وزوجته بسمه ...
متمـددة على السرير وعينها على السقف وتلعب بطرف شعرها الي منثور حولها ... مشتااااقـة له .. والشوق فضحهــا ...فاقدة اثـره حوله صوته غرره كبرياءها عجرفته حتى قسوته وعصبيته ...ملت من المكابره ملت من التصنيع ملت من كل شيء يكن حاجز بينها بين عامر
فتحت روعه الباب بهدوء و ضحكت بمكر لما شافتها سرحانه كعادتها دخلت بهدوء و عينها على المويا الي مكعبات الثلج تطفح فوقها ولما صارت قريب منها كبتها كلها على وجهها
تشاهقت شروق شهقات مفزعه ولما لفت شافت روعه تضحك صرخت بغيظ : ياحيوانه ايش سويتـي
حركت حواجبها وهي تشرب بقايا المويا الي بالكوب: قلت اقطع عليك استرسالك واحلامك الي ماخذتك عنا
عصبت وهي تنفض ببلوزتها :قسم بالله لو تعيديها اني لعلمك كيف تتجري تكبي مويا علي
روعه: يلا ورينا ايش بتسوي
شروق باعصاب حارقه : اقل شيء اكسر هالراس الي محتفظ بالعقليه المتخلفه
كبت رعه بقايا المويا بوجهها : طيب تعالي ورينا شطارتك
صرخت شروق بقوة ولحقت وراها وركضت روعه وهي وراها هم يتراكضوا
طلعت ام بندر من المطبخ هي معصبه من تصرفات بناتها الصبيانيه : بنات لاتفضحونا باصواتكم احمد بالمجلس
شروق : شوووفي الحيووانه بنتك كبت عليا مويا ثلج لو دخل فيني جني ما راح ينفعني احد
روعه باستفزاز :عاد نحل ازمة السكان عند الجنون
عصبت شروق من برودها ومزعتها من شعرها : طووول عمرك سخيفه
دخـل بندر وهو معصب لما اصواتهم طلعت عند الرجال: ايش بلاكم فضحتونا بأصواتكم
روعه : الحمد الله هذي شروق شفت بعينك كيف تضربني
عصب بندر : شروق عيب
شروق : كذابة ولا عشااااانه زوجتك تدافع عنهـا ولا انا لي الله
كشر بوجهه لما تفكير اخته راح بعيد سحبها عنهم تحت نظرات الغرابه بعيونهم
\
\
شهقت بصدمه وعيونها طلعت لقدام بعدها هزت راسها بدن استيعاب ولاجاء بالها واحد بالميار ان فارس يفكر فيها كزوجه .. نزلت عيونها وسرحت عند الشخص الي احتل تفكيره رغم قسوته رغم عناده رغم كل شيء صعب فيه
الصدمه الجمتها يمكن لان بندر واضح تعلقة بروعه بس هي وفارس ابدا ما تخيلت نفسها وعامر وين راح وايش ردة فعلة لما يعرف بالخبر
تكلمت اخير بصوت متقطع : بس فارس اخوووي
قاطعها بندر بعقلانيه وسيله اخر لاقناع : هذا انا روعه تزوجنا
شروق بصوت متحشرج باكي: انتم غير وانا وفارس غير
قام بندر بضيق: اخر كلامك
هزت شروق راسها : ومستحيل اتراجع فيه
***
فتح الباب بهدوء .. ابتسم بحزن لما لمح اخوه وتومه ونصفه الاخر متمدد على السرير وعيونه ضائعه بالسقف او بالأصح بالفراغ ... قرب منه وهو يصارع الحزن والالم وجلس على طرف السرير وهو بدوره ما تحرك ولا كـان احد شاركه السرير
تكلم عامر بهمس خافت : شخبارك نادر
نادر ..........................
توقعه ما سمعه وعاد السؤال عليه بصوت اعلى : نادر شخبارك
نادر:...........................
تضايق وهالمره لف عليه بكل جسمه وهز مع كتفه : نادر انت تتسمعني رد علي لاتحرقنـي وتعذبني بسكوتك
نادر ..............................
عامـر بأشبه بالانهيار خلاص قلبه ما يستحمل اكثر من كذا تكلم بحشرجه مخنوقه : نادر كلمني حرام عليك
نادر..........................
عامر مسكه وهزه وهو يصرخ فيه : نادر صار فيك شيء وينك غائب عنى كل هالمدة ايش فيك اذا تعبان مستعد الف فيك مستشفيات الدنيا انت اخوي وشقيقي اذا ما تعبت معك اتعب مع مين .. انا عارف اني قصرت معك
قطع بقيـــة كلامــه حركـه وحده من نادر الي اشـــــــر له انه يطلع بــــــرا
ناظــــره نظره طويلة وبعدا سحب نفسه بقــــوة وطـــلع
عيونه هالمره هي الي تكلمت تكلمت با شياء غريبه ونظرات عجز يفك عامر طلاسمها
اناقلب وتنهد بوجع وحـــرقه وبعدها طلع صوره من تحت المخده لغروب هي الشيء الوحيد الي يبيه بهاللحظه وغيره له لا ولا يفكـــر فيه


***
عـــدل من جلسته والخيبه ملت وجهه .. نزل عيونه ولعب بقاع الفنجال وبعده مـــده له وهو يحاول يعدل صوته المخنوق من الخيبه : شروق رفضت
بندر : والله حاولت فيها بس هي تعتبرك مثل اخوها
ابتسم ورفع عيونه وبشيء من القهر : وايش معنى روعه ما اعتبرتك مثل اخوها
بندر بضيق : انت غير وانا غير وبعدين انا روعه الزمتنا الضروف نرتبط يعني كان يرضيك ان نعيش انا وهي تحت سقف واحد والشيطان يلعب بينا
ابتسم على مضض : الله يوفقكم
دخـل احمد مبتسم وقطع بقية كلامهم : فارس البارحة حالم فيك
تمدد فارس على الكنب : بايش حالم صاير تسولف مثل الحريم من يوم ما اخذت بسمة وانت عليك العوض
كشر احمد بوجهه : اصلا غلطان الي يبشرك
بندر باستفسار: وبايش حلمت
جلس احمد مقابل فارس وتكلم بصوت جاد : حلمت ان احمد جالس بيت عيال شاعر وجاء رجال واعطاك خاتم ذهب فيه ثلاث فصوص الماس
فارس قاطعه بصوت مستهزا: وجاء علي بابا وسرق الخاتم ووووو
احمد: لا هذي خليناها لك ولا شكالك
قاطع بندر نقاشهم : وايش تفسير الحلم
لف احمد بوجهه لبندر وطنش فارس : يقول الشيخ انه راح يتزوج من هالعائلة او قريب له وان الماس هذا ان ها تكون جميله وغنيـة وتحبـه
ضحك فارس بصوت عااالي :ههههههه ردد يا ليل ما طولك وع ما لقيت الا هالعائلة ...اصلا عيال شاعر ما عندهم الا وفاء عاد الا اذا عمي مات يمكن اتزوج عزيزة
ضربه بندر على ظهره بضحكة عاليه : هههههه اخس طالع حاط عينك على حلال ابوووي

***

في المستشفى 

متمدده بالسرير وحولها بقات ورد من كل الانواع والالوان
دخل عامر وبيده سله ورد باللون الابيض حطها على الطاوله وباس راس خالته : مبروك البنوته
ايمان بتعب وصوت واهن : الله يبارك فيك ..عاد اسمهـا انت الي بتسميها زوجتك وحـــر فيها
ضحك عامر وتكلم بدون خجل: عااااد اذا انا بختار بسميها شروق
عصب محمد وانتفخت عروق وجهه ومن يوم ما دخل وصورته بالمقطع ما غابت عن باله كل ما يحاول يكذب الصوره اكبر شاهد والمقطع واضح فيه انه غير ملعوب فيه .. صدمته بعامر كبيره حتى من كثر مهو مصدق فكر يساله مره ومرتين وثلاث بس كل مره بالاخير يتراجع والحين فجر الغضب فيه لما ينطق اسمها بكل برود ما ينكر ان الحب مهو عيب بس الي ينكر لما هالحب يتحاوز حدوده ويصل لمحظور ...هالمـره ما قدر يسكت وتكلم بصوت غاضب ومنفجر : ولله لو تقعد بنتي بدون اسم ما سميتها هالاسم
تضايقت ايمان من طريقه رد زوجها ونادت : محمد
محمد بحده غاضبه: انا طالع
مسكه عامر قبل ما يطلع ويوم عن يوم تصرفات محمد تثير حيرته
ناظـر بايمان وبعدها بمحمد وهو مستغرب انقلاب محمد المفاجـى ونظرات الكره والاشمئزاز بعيونه رد عليه بشيء من الضيق والزعل : لا تطلع انا طالع بزور واحد هنــا
طلع وبداخله حيره وتساؤلات وغرابه بانت من ملامح وجهه صدم وهو طالع بمازن بدون قصد من كثر هو يفكــر
ناظره مازن من فوق لتحت وطنشة ودخل الغرفـة بدون حتى ما يسلم عليه
حس بضيق من نظرات الناس له مايدري ليش محمد ومازن وياسر وكذا واحد من جماعته تطالع فيه بكره وحقد حتى شك بنفسه انه يمكن غلط او ازعلهم بدون قصد
***
العصــر ومع بداية زوال الشمس نحـــو الغروب .. وهبوب بعض النسائم الحارة .. جلست على العتبة الثالــثه لفله الجديده الي توسطت مزرعتهم تنتظــر شروق وغروب وبسمــه وسرحان بشخص واحد عجزت تتنساه او تشغل بالها عنه .. ويوم عن يوم تكتشف ان بندر ملكها لاخر فس فيها
\
\
لمحهـا جالسة على درج الفـلة الي خلصت وما بقى الا الاثاث .. يشتاق لها ويحس بلهفه مهما اخفاها الا تفضحة بكلامة بنظراته بحركاته
قرب منها وبكل خطوة يخطيها لها عيونه تنصهر شوقا لها : شخبارك روعه
ابتسمت بضيق ومن الملل ومكابره لفرحه الي بدت تغزوها من رويته وردت بدون نفس: بخير
ناظر بالفلة وبعدها ناظر فيها : ايش رايك في فلتنا
كشرت وجهها وعينها على الفله :عادي
بندر بابتسامه وعينه تدور على شكل الفله الخارجي : والتصميم الخارجي
زفرت روعه بقوة : عادي
صغر من نظرته وبعدها مال فمه بابتسامــة مكــر وهو منقهر من رة فعلها : وايش رايك بجناحنا
عبست وجهها باحراج ولفت عنه وهي مقهوره
ضحك وهالمـره ما قدر يقاوم جاذبيتها من شعرها المسدول خلف ظهر ونازل منه حول وجهها ولا من بشرتها المورده ولا عيونها الي بذاتها حكاية وجع بالنسبة له تنفس بشوق جارف و قرب منها باستسلام ودنق راسـة قريب من خدهـا وباسـها
لحظتها ما استوعبت ايش صار وايش سوى بندر بس الي تذكره نفس بندر الحار الي لسع خدهـا ... انتفضت بقوة وهي متخيله حركة بندر الجريئة ..والي عمره ما تجرى عليها ولا لمس منها شيء او تجاوز حدوده معها وبردة فعل تلقائيا وغير مستوعبه وبدون ادنى تفكير


ضربته كف على وجهه
بعد عنها خطوات .. عيونه كبرت ..ونفسـه توقف ... وشيء حلو اختفى من وجهه ما توقع ردة فعلها ولا واحد بالمليار انها تكافئه بالكف.. حط يده على وجهه وبلحظه غبية فكر ان يسترجع كرامته ويضربها ويذوقها نفس الكأس الي ذوقته
ناظره نظرة طووويلة مصدومــه وبنفس الوقت متوعده .. وبعدها لف عنها بدون حتى ما يرد عليهـا ومشى عنها ... اما هي من قهرها بكت بحرقة
على غباءها.. وعلى تصرفها الاحمق.. وردة فعلها الغير طبعيـــة


***

بعد معناة طالت شهور ..

 تذوقت من خلالها البؤس .. والضيق والاهانـــة والضياع ... ومن بهد لقاءها به راح تفارقـة كل شيئ كان يوجعها يؤلمها يتعبهـأ
كان الجو مشحون بالعواطف بين ارتمائها بصدر ابوها وبكائها المتواصل الى صوت شهقاتها الي تحااااول تخفيـــه
جلست جنب ابوها وهي سانده راسها على كتفه والفرحه ابدا ماهي سايعتها:
يبه ماني مصدقه انك رجعت لنا
شد سعيد الي تعب لسه واضح عليه على يدها وقربها اكثر له : الحمد الله الي رجعني لكم
وبعدها التفت زي الملهوف يدور بنته : وين وسـن
تكلمت ام مازن بسرعه وهي تخفي ارتباكها : راحت مع بسام ...وبسام لو درى انك بتجي اكيد بيستقبلك اول واحد
عدل سعيد من جلسته الي مهو مرتاح فيها : وبسام وين راح
ام مازن : في الشرقيه بس كلها يومين وثلاث وراجع
سعيد: طيب اتصلوا عليه مشتاق لدلوعتي
ام مازن بخوف انها تنفضح: ان شاء الله هو كلمني وقريب بيرجع


اما مازن جلس هالمـره بعناد لفتون وعيونه ما فارقت صورتها ويحاول يخفى بداخلها خيبته وضحت على ملامحه توقعها تعبره تحمد له بالسلامه تشكـره على الاقـل بس الي ساوته صدمته طنشته وسفهته حتى سلام مشافهة ما سلمت عليه وكل الي سواه عشان تغفر الشيء الي كان بينهم
ما قدر يصفح له عندها
رفع سعيد نظره لمازن الي اكثر واحد ممتن له : يا ولدي والله ما قصرت
مازن : افا ياعمي ما قلنا بلاش الرسميات انا سويت الي أي واحد يسويه
ابو مازن : اشهد انك سويت الي محد سواه
رفعت فتون راسها من حظن ابوها وردت بصوت غامض : وانا اشهد انه سوى الي محد سواه
ارتبك مازن وبنفس الوقت انقهر من كلمتها الي فهم ايش تقصد فيه
ام ما زن : مازن روح يا ولدي خلي البنت تاخذ راحتها مع ابوها
عبس وجهه واستأذن وقام وهي ما صدقت رفعت غطوتها وتنفس بارتياح وبقلبها خوف عجزت تخفيه من نظرات مازن الحارقة اليى الى الان تنكر الشي الي تشوفه بعيونه


***
***
بالليل كانوا فارشين لهم تحت ضل القمـر فارس وبندر مشغولين بالسوالف واحمد متقلب على الفراش وكانه على نار وذكـرى بسمـة محتـل عقله وقلبه .. مشتاق لها وله يومين من يوم ما جاء المزرعه وهو ما شافها وحس بانها تتغلى عليه كرده فعل لطنيشها له بداية زواجهم ..انقلب على الجهه الثانية وحك لحيته وبعدها شال الغطى عن وجهه وهو يتنفس بقوة
وكـز فارس بندر واشر على احمد السرحان
ضحك بندر بصوت عالي لما انتبه لعيونه المتامله الفراغ : هههههه ياخي عليتنا بزوجتك ما توقعتك خفيف لهدرجه كنت اضحك على اخوك محمد طلعت أردى منه بكثير
اعطاهم ظهره احمد وطنشه بعاااادته واخذ جواله واتصل عليها وكل ما يتصل ينقهر أكثر لأنها ما تـرد
زفــر وهالمـره صوت زفرته وضح جلس ورمى الغطى قريب منه و رفع عيونه لعيونهم بعدهـا قفل الجوال من القهر الي هو فيه ورجع وسحب الغطى وحط راسه يتصارع مع النوم مره ثانيه
رفع فارس طرف اللحاف وابتسم بلؤم : اذا ما تقدر تنام نادي لك ست الحسن والجمال تنومك
احمد بقهر : ومين قال اني افكر بسمة بسم الله منك من يوم ما جيت وانت ما سكين في تعليق
بندر: ياخي طالع بنفسك وانت تحس الجوال يشكي من كثر ما انت ما اسكـه
طنشهم احمد واعطاهم ظهـره
حن بندر عليه وقام: انا داخل تبي شيء
احمد بقهر وصوت عالي : لا سلامتك
\
\
\


في فلتهم الجديدة الي كانت قليلة الاثاث اجتمعـــوا تحت بالصالــة صح كانت صدمتهم بزواج بندر من روعه بس ما كانت قووويه لان الضروف تجبرهم يرضوا باي شيء عكس شروق الي كانت تحس بهذي العلاقة
كانوا نفسهم الزمن ما غيرهم روعه مستلمه الكل بلسانها وغروب سرحانه وبسمه منحرجـه من تعليقاتها ام شروق فاحيانا كانت مشاركه بالضحكة او بالتعليق
ضحكة روعه بصوت عالي وعينها على بسمه الي كل شوي تناظر بجوالها : ايش بلاك ما تردي تلاقي حبيب القلب فاقد حظنـك
انحرجت بسمه وردت بسرعه : وجع يا قليلة الادب
ردت شروق مؤيده لروعه : ليش تستحي روعه ما قالت شيء غلط يمكن الرجال من صدق مهو عارف ينام مثل ما انت ما انت عارفه تنامي
غروب بحده جافة : بنات عيب عليكم
ناظرتها روعه بنص عين: انت اخر وحده تعلمنا العيب ولا نسيتي فضائحك مع نادر
غروب بقهر : انا ما سويت شيء غلط
شروق بضحكة : هههههههههه روعه ايش دخلك بالبنت الحين خليك على بسمه افضل
بسمه بعبوس : اصلا هي مهي مقصره من يوم ما جيت ما سكتني تعليق الله يوريني فيك يوووم
قطـــع كلامهم صوت بندر وهو ينااادي
غروب: هذا بندر ينادي روحي لحبيب القلب
سكت روعــه ولا علقت بعد الي صار ما تقدر تحط عيونها بعيونها.. ولا تقدر تقابله ... ناظرت لشروق برجاء وفهمت عليها شروق وقامت
شروق: هلا بندر
بندر وهو مقهور من روعه الي بعدت حركتها لا اعتذرت ولاردت عليه تبرر حركتها الي قست قلبه عليها : وين روعــه
شروق بارتباك : نائمه تبي منها شيء
بندر بحده : لا بس قووولي لمرة احمد تطلع تكلمـه بر ما في احد

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات