رواية رشوا على قبري من دموع عينه -52
كان فيصل تحت بالحوش مع فاديا وامه ..اول ماسمعوا الصراخ
فيصل ارتجف : مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاك ...وطلع ركض لغرفتهم وامه وفاديا معاه ..كان يطلع الدرج ثلاث درجات مره وحده ..من خوفه على حبيبة قلبه ورفيقة عمره ...اول مافتح الباب شافها جالسه على ركبها وتصارخ وتبكي بشكل هستيري
فيصل تلعثم ارتبك حس انه عاجز يسوي لها شيء لدرجه انه ماهو مركز باي شيء حوله
ملاك : خـــالتي ...الحقــــــــي علي ...راح اموووووووووووووت من الالم ...
ام فادي: بس توك بالشهر الثامن
ملاك: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بطني راح تتقطع ...الحقوا علي بمووووووووت
فاديا تبكي: فـــــيصل تحرك ...خلنا نوديها المستشفى
فيصل توه يحس بنفسها : هاه ...ويش ...طيب ..طيب
ملاك: فـــــــــيـــــــــصـــــــل ....تكفى ...تكفى الالم راح يموتني
فيصل : بسم الله عليك ...يالله يمه وين عبايتها ...
فاديا تركض تجيب عبايتها وتساعدها : اهئ اهئ اهئ ...
امها : يالله بسرعه يافيصل البنت راح تروح منا
ملاك: آآآآآآآه ..ما اشوف ..ماشوف ..بطني ..وطاحت عليهم ..شالها فيصل بسرعه وراحوا للمستشفى
اما فاديا من الربكه والخوف ...دقت على عبدالله تبكي ..وقالت له عن كل شيء ..وبسرعه قال لابوه وحجزوا على اول طياره ومن حسن حظهم ان الطياره كانت بعد نص ساعه
بالمستشفى
الدكتوره: هذي ولاده مبكره
فيصل: يعني ويش يادكتوره
ام فادي: الله يكون بعونها
الدكتوره: ادعولها هي الحين بحاجة دعاكم ..وان شاء الله تكون ولادتها سهله
فيصل خايف عليها : امين يارب قومها لي بالسلامه يارب
امه : يارب
اما بالجهه الثانيه كانت تصارع الالم ...دخلت في دوامه الم قاسي مايعرف الرحمه ..الم جديد واقوى من جميع انواع الالام اللي جربتها ...
مرت ســــاعه .....ســـــاعتين .....وثـــــــلاث ...ولاجديد
فيصل : يمه ...يمه ويش في ...صار لها ثلاث ساعات وماطلع احد وخبرنا عنها
امه: الله يكون بعونها ...ادعيلها ياولدي ...ادعيلها
وصل ابو فادي
ابو فادي: بشر يابوك ...
فيصل والدمع بعينه: للحين يا يبه للحين ...
ابو يحط يده عليه ويقويه:: ادعي ان ربي يقومها بالسلامه ...وخلك قوي
ببيت ابو فادي
نادر: فاديا وين الناس مافي احد هنا
فاديا : اقلب وجهك عني
نادر: علامك معصبه
فاديا صرخت: روح عني ماني فايقه لك
نادر: طيب بروح مالت عليك
نرجع للمستشفى
بعد اربع ساعات من الانتظار والخوف ..والقلق ...انفتح باب جناح الولاده ...وطلعت الدكتوره
فيصل بخوف : بشري يادكتوره
د: انت زوجها صح ؟؟؟
فيصل زاد خوفه: ايه انـــــــــــا
د: والله مدري ويش اقول لك بس المدام حالتها ميؤس منها
فيصل انقبض قلبه : ويــــ......ويـــش قصدك ؟؟
د:انــــا سبق وحذرتها من الحمل واعطيتها موانع قويه ...وشرحت لها حالتها بالتفصيل ...لكن هي عنيده وماسمعت اللام ول هذا مقدر ومكتوب من رب العباد
فيصل: مافهمت ؟؟؟
د: يا استاذ فيصل زوجتك كانت تتعالج عندي ...وطبعا انا قدرت رغبتها بانها ماتبيك تعرف شيء عن حالتها اللي ماتتحمل انها تكون حامل لان ....لان عندها اورام بالرحم ..ورحمها ضعيف جدا وانا تفاجئت لما عرفت انها حامل ....والادهى انها حامل بتوائم وفي حالتها هذي ...يأسفني ...اني اقولك ......وسكتت
فيصل : كـــــــــــــــــملي ...كملي ...
ابو فادي : اهدي يا فيصل وخل ايمانك بالله قوي
د: يمكن نفقد الام ...او الاطفال
فيصل ماقدر يتحمل كلامها ..جلس على اقرب كرسي : يارب ...يارب ويش اللي يصير اللهم لا اعتراض يارب قومي لي زوجتي بالسلامه
ام فادي جلست تبكي ....تشوف ولدها ينتظر خبر يفرح او يحزنه خبر ولادته اطفاله او خبر وفاة زوجته اللي يحبها من قلبه
د: استاذ فيصل اسفه على كلامي القاسي لكن اللي اشوفه ان زوجتك ضحت بحياتها عشانك ماهمها حياتها قد ماهمتها سعادتك ...وعشان كذا لازم تكون معاها باصعب لحظات حياتها ....واللي يمكن تكون اخرها
طل فيها فيصل نزلت دمعه قهر ×حزن×الم ...ينتظر خبر اما يفرحه او يحزنه
د: اذا تبي تدخل معي غرفه الولاده ...تفضل واذا ماتبي براحتك ...وقف فيصل
فيصل: اكيد بدخل ....دخل معاها بعد مالبس الزي الاخضر
وهو متجه للغرفه يحس بكآبه ....جو مرعب ومخيف احساسه مختلف عمر ماحس مثل هلاحساس
اول ماضغطت الدتوره على زر الغرفه وانفتح الباب سمع صوت صرخاتها وانينها ...
ملاك: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .....ماعدت اتحمل ...ارحمووووووووووووووني
السستر : مدام انت بس يبي ..مافي فايده
ملاك: اتركوني راح تموتوني ...آآآآآآآآآآآآآآه يارب رحمتك ...يارب
د: بعدوا شوي عنها ..زوجها بيشوفها <<بعد الكل عنها ..وفيصل واقف مكانه مو مصدق هذي ملاك اللي يشوفها فجأءه تبدل حالها ..يشوف عذابها قدام عينه وهو عاجز عن مساعدتها
ملاك تتالم: ابغى مسكن .....ابغى مسكن
فيصل دمعة عينه قرب منها ومسك يدها البارده : حبيبتي
فتحت عينها وشافته اخير شافته : فــــــــيصـــــــــــل !!!
فيصل: ايه انا معك وجنبك ماراح اتركك
ملاك تبكي من قوة الالم اللي تحس فيه : ماراح تتركني ...خلاص يافيصل ماعاد بالعمر كثر اللي راح
فيصل يحط يده على فمها: لاتقولين كذا ...
ملاك: سامحني ...سامحني انا ماقلت لك
فيصل: انسي كل شيء فكري الحين ان راح تقومين بالسلامه وترجعين لي
ملاك تغص : مــــــــــا اظن ....وقامت تصرخ
يحس كل شيء يصير بلمح البصر وقف عند راسها كل لحظة يزيد عذابها اكثر واكثر ...كل لحظة يحس انها تبعد عنه شوي مسك يدها يبي يحسسها بالامان وهو كمان حس انه وحيد ضايع
انطلق صراخات وبكاء اول مولود
د: مبرووووووووك ...ولـــــــــــــــــد ...ماكان يحس بشيء ماسمع كلمات اللي حوله كل تركيزه مع اللي اخذت عقله وقلبه
ملاك: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...خلاص راح اموووووت راح اموت
فيصل : تكفين يادكتوره ...ساعديها
د: بحاول بحاول ....جابت له الممرضه ولده
الممرضه: شوف هذا اول مولود ...طالعه بحب ..وضمه لصدره ..وبعدين لف عينه عليها
د: خلاص انتهينا ..وانطلقت صرخات الطفل الثاني
السستر : هذا بنت
ملاك ارتاحت : بـــــــــــــــنت
فيصل بعدهم عنها ومسك يدها : الحمدلله على سلامتك ياقلبي
ملاك بتعب وارهاق : ابي اشوف عيالي ...
فيصل: انتي ارتاحي الحين
ملاك: تكفى ابي اشوفهم
فيصل يطلب من الممرضات يجبون الاطفال ..اخذتهم بحضنها واحد عن يمينها والثاني عن شمالها
ملاك تطالعهم وبنفس تذرف دمعاتها عليهم : كنت انتظر هاللحظة من زمان ...بس راح اروح واتركم ...((وقامت تشهق )).. راح تذوقون اللي ذقته وانا وعدكم اني ما اتركم
الكل تاثر من كلامها ..وكان الموقف جدا مؤثر
فيصل : راح تقومين بالسلامه وتروحين معانا ونعيش حياتنا
ملاك: لا يافيصل ماراح ارجع راح ترجع لحالك ومع عيالنا ...بس اوعدني ماتتركهم اوعدني ماتحسسهم بالنقص عوضهم عن كل شيء عوضهم عني وعن حناني ون لهم الام والاب والاخ
فيصل تنزل موعه بدون شعور: لاتروحين انا اللي راح افقدك ..تكفين <<وحط راسه على صدرها
ملاك لفت يدها عليهم كلهم عيالها بين احضانها وانضم لهم زوجها وحبيبها ...حست بحب فظيع تحمله لهم نفسها انها تسعدهم ...قام يبكي راكان
ملاك بكت معاه : راح تبكي كثير ياماما ...راح تفقد امك ..
فيصل يبكي : تكفين لا تتكلمين كذا ..تكفين
ملاك: ماراح اطلع من هذي الغرفه ...فيصل لا اوصيك على عيالي ..هم امانه برقبتك ..
فيصل: مــــــــــــلاك ..لاتروحين وتخليني ..امـــــــانه
ملاك ودموعها بدت تنهمر بغزاره ((آآآآه راح افقد عيالي ...راح يتيتمون ...اللهم اني استودعك زوجي واطفالي ..وانت لاتضيع ودائعك )) : فــــــــــيصــــــــــــل
فيصل : ياعيون فيصل
ملاك: لاتنساني ..راح اكون معك بكل لحظة ...احــــبـــــــك
رفعت اصباعها وعيونها على اطفالها تودعهم لاخر مره : اشهد ان لااله الا الله ... وابتسمت لفيصل
فيصل بكاء مثل الطفل على صدرها : مــــــــــــــــــــلاك
ملاك مسحت على شعره وغمرت بكل حنان : راح توصلك امانتي يا حب عمري ودنيتي .....
وعم الهدوء المكان ...رفع راسه وهو يطالعها
فيصل : ملاك .....ملاك .....ملاك ردي علي ...اخذوا الممرضات الاطفال
فيصل يهزها : مــــــــــــــــــــلاك ...ردي علي ...ردي ..عارف انك تمزحين علي
الدكتوره تاثرت مره وجلست تبكي اول مره تشوف منظر يبكيها
فيصل اسودت الدنيا بعينه ...رحلت الملجاء الحنون ...رحلت واخذت قلبه معاه ..رحلت وتركته ضايع وحيد
تركته بدون امل بدون حياه ...راحت حياته من بعدها ...طلع من الغرفه وهو مو مصدق كل اللي صار حس انه وهم وسراب ...حلم وله نهايه ...طلع لاف غترته على وجهه والصدمه شاله تفكيره ..وعقله
امه: بـــــــــشر يا فيصل
ابوه عرف ان صار شيء : يابوك علامك ؟؟؟ زوجتك فيها شيء ...ولدت ..طالع فيصل ابوه
فيصل : زوجتي ...زوجتي راااااااااااااااااحــــــــــــــــــــــــــــــت ...ضرب الجدار بيدها وجلس على ركبه يبكي ...راحــــــــــــــــــــــت ملاك ...وخلتني ...
امه ما استوعبت : وين راحت يا ولدي ؟؟
فيصل : مـــــــــــــــــااااااااااااااااااتت ...ملاك ماتت ودخل بدوامه البكاء هو وامه
ابوه يحاول يوقفه ويسنده: لاحول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه راجعون ...قوم ياولدي قوم
جـــــاء عبدالله وابوه وشافوا فيصل وابوه
عبدالله: فــــــــــيصـــــــــــــــل ...لف فيصل عليهم ...اول ماشفوه وقفوا مكانه ...
ابو محمد : بنتي ....بنتي ويش صار فيها ؟؟!!!
فيصل قام يبكي مثل الطفل ..وعبدالله انقبض قلبه ....
ام فادي تبكي : الله ياخذ ويعطي ...الله يرحمها
عبدالله ارتجف : ويــــــــــــــش ؟؟؟
ابو فادي : الله يرحمها ...استند ابو محمد على الجدار ..وغطا عبدالله وجه بالغتره
ابو محمد نزلت دموعه : راحت بنتي الوحيده ...راحت ولحقت امـــــــــها ..الله يرحمها ويسكنها الجنه
عبدالله يمسح دموعه ومسك يد فيصل : شد حيلك يــــــــــا.......
وانفتح باب الغرفه وطلعوا الممرضات ومعاهم ملاك على السرير ومغطينها
فيصل فتح الغطاء وجلس على الارض يبكي : لاتاخذونها ...لاتاخذون روحي مني ..
ابو محمد يبوسها على جبينها ودموعه غرقتها : الله يرضى عليك من رضاي عليك يا بنتي ..
عبدالله يبكي على الجهه الثانيه مسك يدها : ليش رحتي يالغاليه ليش ... من لنا غيرك يا وحيدتنا مين ؟؟
فيصل زاد بكاه وصار يشهق : مــــــابي عيال مابي شيء ابيك انتي ...ايه بس ابيك انتي ارجعي لي ...
زادت الدموع ... ..والالم يعتصر قلوبهم ...والكل بحاله صدمه ... فقدوها ...فقدوا انسانه غاليه عليهم انت لهم الاخت والبنت والام والاهم الحبيبه
انتشر خبر وفاتها والكل تفاجئ من الخبر ...
لمياء , فاديا ,فريده ,ثامر , فارس , محمد , الجده , خوالها , احبابها , صديقاتها , حتى اعدائها
في حاله ذهول × صدمه <<ما اقدر اوصف لكم حالتهم بهذي اللحظة
وقفه :
تخيلو يجي خبر وفاته انسان غالي وعزيز على قلوبكم في عز شبابه ..شخص كانت قبل فتره يضحك يمزح يلعب معاكم ..وتشوفونه وماتدرون انها اخر مره تشوفونه ...جرحته ..فرحته ...زعلته ..ضايقته ...بس الاهم تتمنى ترجع لحظة وتضمه ...وتقول له عن غلاته بقلبك وعن اللي تحمله بداخلك له
نرجع لواقع روايتنا
بيت ابو فادي ...بعد ما انتشر خبر الوفاه اللي ذهل الكل ..اركان البيت والبيت نفسه فقدها ..غاب حسها غاب صوتها وضحكاها ...رحلت بلا عوده رحلت الى الابد ...تركت وراها زوج عاشق متيم بحبها ...تركت اطفال لم يعرفون امهم ولم يدركون حنانها ..تركت اهل كان فقدهم لها غصه بحياتهم ...تركت وراها ذكرياتها واحلامها ..تركت ماضيها ومستقبلها عاشت حياتها ...والان انتهى مشوارها
كل شيء يناديها كل شيء يحن للمستها ....غرفتها ..سريرها ..اغراضها .. كل شيء بكى على فرقاها
ولكن ... تقبى ذكــــــرى خــــــــــالده بينـــــــــــهم
بالمقبره
فيصل وعبدالله واقفبن على جنب متلثمين ولابسين نظاراتهم <<<للعلم هم اللي متاثرين مررررررررررره
....يشوفها قدامه بلبسها الابيض والصفاء والنقاء طاغي عليها ...قربت منها وحطت يدها عليه
مــلاك: انـــــــــــــا معاااك ...لاتنسى ..بالوقت اللي تحتاجني بتلاقيني جنبك.. وتهمس له ...اهواك ..
فيصل : تعالي نرجع
ملاك: مـــــــا اقدر ...وخلني الذكرى السعيده بحياتك
فيصل: انتي السعاده ...من بعدك مالي حياه
عبدالله يناظره خاف عليه حس انه بدا يهلوس : فيصل ..ويش فيك
ملاك تبعد عنه : بودعك يالغـــــــــــــــــلا ...الـــــوداع ..بدت تبتعد ..وتبتعد الحين ماشافها تدخل قبرها
عبدالله يطالعه بصمت .. صحى على اخوانها وخوالها و هم ينزلونها بالقبر ...بدوا يرمون التراب
فيصل يصرخ : لــــــــــــــــــــــــــــاـــــــ وركض لهم ..وهو ينزل للحفره يبعد التراب ويبكي ...الكل تاثروا بدت دموعهم تخونهم وتنذرف ...حتى اللي يقوم بالواجب ...مسكه ماجد وسطام وابراهيم ...يحاولون يطلعونه ..لكنه هو يبكي ..يصارخ بكلام صعق الكل
فيصل : هي تناديني ...تبيني اروح معاها ..ادفنوني جنبها ..بس لاتروح مني
عبدالله ماقدر يتحمل ..وجلس على الارض وقام يبكي مثل الطفل ..وابو ملا ك صار يبكي بعد على بنته وحيدته ..
بعد الدفن ..والصلاه
ببيت ابو فادي ...الكل بحاله مايعلم فيها الا رب العباد <<
بعد اسبوع ... فيصل عايش على ذكراها ..جالس بغرفته يتامل كل زاويه شهدت على حياتهم
يشم اغراضها ..يطالع مكانها ..يتذكر شكلها ..يتردد صوتها ..((لاتنساني ..))
غــدت كأنهـا بالغصــب تستـوطن أفكـــاري ..
تغـايا على عينـــي لاأفشـت عبـايرهـا
\ صــورهـا \ .. \ هــدايـاها \ .. و ليـل الشتا العـاري
\ شــذى عطـرها \ .. و اشيـائها اللـي تحاصـرها
\ حلقهـا \ .. \ مـراياهــا \ .. مـع عقـدها النـــاري
\ حقيبـة يديهـا \ .. عودهـا الغـض .. \ أســاورهـا \
أدق التفـاصيل الصغيـرهـ علىى الطـاري
حشـى مانسيت وش لـون تبغـى اتذكرهـا ..!!
دخلت امه عليه : فيصل يايمه ماتبي تشوف عيالك
فيصل يعصب ويصارخ : ما ابي ..مابيهم هم سبب موت ملاك ...انصدمت امه من رده ..ذرفت دمعتها بحسره وطلعت وكملت مسيره بكاها بالصاله ..وطبعا الكل كان يسمع كلامه وصراخه ..
طلع وتركهم ..
بــــــــــــــــــعد شهر
الكل يدور على فيصل له ثلاث اسابيع لاحس ولا خبر ..اختفى ماحد يدري عنه
دخل بعد غياب طويل ..شافته امه وماصدقت ضمت لحضنها وهي تبكي
امه: وين رحت يا ولدي
فيصل: ادور لي مكان بعد ...وسكتت وعيونه تبوح بحزن فظيع عايشه
نزلت فاديا وبحضنها بنوته مثل القمر: فيصل ؟؟؟ راحت له وسلمت عليه ...شاف بنته ..شاف ملاك فيها ..نفس الملامح نزلت دموعه لاشعوريا اخذ بنته وضمها لصدره
فيصل يشم ريحتها : هذي ريحه الغاليه ...هذي اللي اشوف فيها ملاك
امه وفاديا يبكون على حالته
بعد مرور .....((سبع سنوات ))
عبدالله وفاديا تزوجوا .. وعندهم ولد واسمه خالد
ماجد وفريده ...عايشين بسعاده وحب وعندهم ولدين ..والكبير فيصل والثاني وليد
فادي طلق هند ورمت عياله عليه وتزجت واحد وراحت معه للخارج ..وهو ربى عياله مع سراب وعايشينا احلى عيشه
ابتهال وفارس ..مارزقهم ربي باطفال لكنهم عايشين حياتهم ..بالرغم من انها ماتخلو من المشاكل لكن هي ملح الحياه
عبير وبدر اتزوجوا وعبير الى الان لم ترزق باطفال
ثامر وريم ...عايشين حياتهم هبال واستعباط ..وريم ذبحته بالغيره وهي حامل بالشهر الخامس
والمفاجئه الكبرى ...ساره حبها سطام ..وهي حب طفولته ..والحين خاطبها وعلى وشك الزواج
امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
فيصل ... تغيرت حالته من بعد فرقاها عايش على ذكرها ..كل يوم يزوه طيفها يقلب في صورها والاشرطه اللي مصورها ...مو قادر ينسها او يتناساها لحظة او ثانيه
دخلت له ملاك الصغيره << سماها على اسم امها عشان يتذكرها ...ولانها تشبه لامها كثير
ملاك : بابا ...شوف هذي الورقه لقيتها هنا بالدولاب ...اخذها منها وفتحها ...وقراها
الي?ْ :- يامن وهبتني عمر?ْ .. و وهبتني سعادت?ْ ..
و وهبتني طاقات?ْ ..
و وهبتني وقت?ْ ..
و وهبتني اغلى ماتمل?ْ ..
" قلب?ْ " ..
[ ?ْامل عقل?ْ ] ..
بعض?ْ ..
و
?ْل?ْ ..
و , منحتني ?ْل الاشياء الجميلة في حيات?ْ ..
/
\
/
أعلم بأنه في يوم لا أسوء منه ستدق اجراس الرحيل !!!
و يبدأ العد التنازلي , [ لنبضات قلبي ] ..
سيأتي اليوم الذي سأرحل فيه الى العالم المجهول رحلتاًً لا عوده بعدها !!
و اعلم ?ْذل?ْ بأن?ْ , اول من سيذ?ْرني ويب?ْيني ومن سيحزن لفراقي ..
فلا تستسلم لنبأ رحيلي .. !!
و لا تجعله يهز تل?ْ الاعماق الرائعة في?ْ ..
اعلم ياحبيبي بأن رحيلي سي?ْون قاس علي?ْ ..
فقد يذهل?ْ !
و قد يزعج?ْ !
و قد يرعب?ْ !
و قد يؤلم?ْ !
و قد يزلزل?ْ !
و قد ينسف?ْ !
و قد ي?ْسر?ْ !
و قد يبعثر?ْ !
فلا تحـــــــزن ..
..
حدثني .. و ُ حاورني ?ْما عودتني ..
و اخبرني باخبار?ْ ..
و ?ْيف اصبحت الدنيا بعد غيابي ..؟
و ?ْيف اصبح لون الايام بعد رحيلي ..؟
و ?ْيف حال الاشعار من بعدي !!
و ?ْيف باتت خواطري !!
و لا تب?ْي حين تتذ?ْر تفاصيلي ..
و لا تنهار بدموع?ْ حين تتذ?ْر , بأنني ماعدت هنا?ْ ...
ما عاد هنا?ْ من ينتظر?ْ بشغف .. !
و ينتظر?ْ بخوف ..
و ينتظر?ْ بحنين ..
و ينتظر?ْ بشوق ..
و ينتظر?ْ بألم ..
وينتظر?ْ ..
.......وينتظر?ْ ..
.................و ينتظر?ْ .. !
وانت في حرقة من ..
زحمة اقدار?ْ تف?ْر في ذل?ْ القلب الذي احرقه انتظار?ْ !!
ما عاد هنا?ْ من يب?ْي اللحظات بدون?ْ ..
ما عاد هنا?ْ من يش?ْي مرور الوقت في غياب?ْ .. !
و ما عاد هنا?ْ من يحصي الثواني لسماع صوت?ْ !
يامن فتح لي ابواب قلبه في لحظة صدق ..
و وهبني الحب بلا تردد ..
و منحني الآمان بلا حدود ..
و غمرني بأحلامه ..
و غمرني بعطائه ..
و رممني ورمم مشاعري المسفو?ْة ..
و رمم أحلامي الم?ْسورة ..
و أعاد صياغتي من بقاياي الحزينة ..
فقط عندما تشتاق لي و يغلب?ْ الحنين .. !
قف ..
على ذ?ْرياتنا الجميله ..
نادني باسمي
( ملاك )
واضمن ل?ْ ..
بأن صوت?ْ سيصلني . !
لان روحي جسدا لروح?ْ ..
وستبقى ب?ْ سا?ْنه الى الأبد ... !
بكى لما قراء رسالته له ...وتذكرها لكا قالت له ان الامانه راح توصله
فيصل: احبك ...احبك ياملاك ..ومن بعدك فقدت الحياه
اليوم اللي بعده جات فريده وماجد معاهم عيالهم ..اجتمعوا بالحوش على الطاوله
ماجد: ياحليل راكان مره هادي
فيصل : ايه مو زي اخته الشقيه
جات ملاك طفشانه : بابا ..شوف فيصل
فيصل: ويش سوا لك قليل الخاتمه
فيصل : ماسويت شيء بس قلت لها انا احبك ياملاك
الكل: هههههههههههههههههههه
نادر: ما افتكينا من ملاك وفيصل الكبار يجون هالبزارين
تغير وجه فيصل ..تذكرها ..وتذكر كل ايامها معه
^
^
الــــــــــــــــــــــــــــــــنهــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــه
((تمت بحمدالله ))
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك