رواية حكايات من خلف الجدران -52

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -52

اربطوا فيه .. شافها معطتـه ظهـرها واضح انها مهـي منتبـه له وهمـس بصـوت حالم اجبـره لخضـوع لأنثـى ..اجبره ان يقدس هالرابط الي سجل اسمهم مع بعض : روعـه
لفت على وراء ولما شافتها حست بتوتـر وشيء من الخجل اكتساها
حـط بندر طقـم الشبكـه على الطـاولـة وسحب اصبعها الخنصـر النحيل ودخـل الدبلـه : مبـروك
ماردت عليه واكتفت بهز راسـها
مال فمه بابتسامة جانبيـه : اقولك مبروك تهزي راسك ليش
انحرجت من كلمته وقال بغيظ ما قدرت تخفيه حتى بهذي اللحظـه : ايش اسووي هذي نهاية عيشة المزرعه صرت مثل الهنود بس اهز براسي
ضحك بدون صوت على كلمته : تدرين توقعتك بتستحـي مني واشوف روعه بوجهه اخـر بس شكل عمرك ما تتغيري
زفـرت روعه بصوت عالي وسكرت الشباك وجلست وحط يدها تحت خدها وهي تقوول : لـو ما اخذه غيرك يمكـن اتغيـر بس انت ما تحمل حتى اجاملك مجامله
تغيرت نظراته وحس بشيء من التحطيم والخيبـة..كان نفسه يبقـى معها وقت أكثر ويؤسسوا اول لقاء بينهم على حب وموده
تنفست براحه لما شافته طلع وقامت بسرعه لما تذكرت شيء ونادته قبل ما يطلع : بندر
لف عليها بندر وبستفسار : تبي شيء
روعه بشيء من الخجل : ابي جوال
ناظرها وبعدها مال فمه وصغره من نظرته عينه اليمين وقال وهو يمشي : اذا عندك كـلام حـب وغزل قوليـه بوجهي ما يحتاج حركات مخطوبين رسائل واتصاالات وخرابيط فاضيـه
عصبت وكيف فهمها غلط وهي من الاحراج شوي وتبكي : سخيف وتافهة
لف بندر وجهه عليها ورفع حاجبه اليسار :اف اول يوم زوجتي تشتمني شتمـه صريحـه توقعتك بتقولي بشتاق لك راح افقدك طلعتي ما تعرفي الا طولة اللسان
ناظرته بعيون حمرا من الغيظ وتحس بنفسها شوي وتنفجـر بوجهه قفلت الباب وراهـا وصوت ارتطامـه صــدع بالمكان
***
دخـل الجناح برجله اليمين وفتح النور وتسربت لخشمه ريحه الفواحه بنكهة الفواكه الاستوائية ..وعينـه على الطيف الي جنبـه ومتغطـى بسواد بالكامل سكـر الباب وراه وحط البطاقة وجواله على الطاولـه وهو يتظاهـر بالانشغال بالجوال
\
\
\
وقفت بسمـه بوسط الصالـة ومهي عارفه ايش تسوي فكت طرحتها وحمدت ربها انه منشغل بالجوال عنها لفت وجهها عنه وقفت على المرايا المقابله لها وتاكدت من ان مكياجها لسه باقـي ..فكت عبايتـها بتوتر وقشريره سرت بجسمها خلتها ترتعش بشكل ملحوظ لما انعكست نظرات احمد على ظهـرها المكشـوف .. نزلت عيونـها
ولفت وجهـا وهي ترتبك.. حطت شنطتهـا على الدرج ومشت من قدامـه والصمت هو المستولى على المكـان..مـرت من جنبـه وفكـت الدولاب وطلعت الكيس الي قالت عنه ليلى ونظرات احمـد لسه تحرقـها .. ومنقهـر منـه انه ما كلمهـا ولا عبـر وجودهـا والشيء الي كانت خايفه منه بدا يهـز ثقتها بنفسهـا سكـرت الدولاب وجـرت فستانهـا معهـا وقفت عند غرفـة التبديل ورفعت عينـها لـ احمد بشيء من الجراره وانفجرت من الداخـل انه جلس على الكرسي ومعطيـها ظهـره تغيرت ملامحها وبدت توحي بالذبول والانكسار والضعف دائمـا فرحتها ناقصـه وعمـرها ما حست نفسها تفرح الا وشيء يضيق عليها غمضت عيونها بقوة وهي ترص عليه من القهر الي من يوم ما ركبت السياره معه الى دخولهم الشقه وهـو ما كلمهـا ولا عينهـا طاحت بعينـها ..زفـرت بقـوة ودخلت غـرفة التبديل
\
\
\
تنفس براحـه واسترخى بجلسته ورجـوله مـده قدامه وحـدة منها رفعها على الطاوله وبعيونه صدمـه امتزجت بفرحه من شكـلها الناعم ما توقعا بالجاذبيه هذي ولا بالنعومـه والانوثه الي شافها .. حس بالتـوتـر والرعشه بجسمـه لما تذكـر جسمهـا المكشـوف ونظراتها لما طاحت بعيونه الي كان مسرح بشكلها
بانت عليه شفائفه ابتسامـه خفيفـه وغير واضحـه ورفـع رجله الثانيه على الطاوله ونزل الاول وهو يفكـر باول ليلـه من زواجـه الغير مسبوق
***
وقف سيارتـه عند البيت واستغرب الرجال الي صلى معه في المسجـد ومن يوم دخل المسجد وهو بس يناظر فيه ..دقق هالمـره بوجهه وتامل ملامحـه .. وبعدها طرت باله خاطـر وشيء صدمـه وقف بوجهها ومهـو مصدق سأله بستفسار متردد : انت مين
سلم عليه فارس بحراره وطنش سؤاله : شخبارك سلطان
الصوت مهو غريب عليه حتى البنيه والملامح صغر من نظراتها وبعدها فتحها بقـوة وهو يقووول بصوت عالي : فارس
ابتسم فارس وهو يمد يده يصافحه : أيــه فارس ولد خالتك
استعت ابتسامتها بفرحـه غريبه .. عيونه وبدت تلمع بشيء مجهـول.. كرر بدون تصديق : انت فارس .. فارس ولد خالتي وترك يد فارس خاااويـه وضمـه على حظنـه وكانا يضم السنين الي فرقتهم عن بعض ويجبر الكسـر ويخيط البعـد
\
\
\
قال كلمته وبعدها ارخى ظهره على الكنب وبـدا يلعب بسبحتـه بتـوتـر وهـو ينتظـر ردهـم الي طال بالنسبه له
اخيـرا تكـلم سلطان بشيء من الاحراج :والله يا فارس انك على العيـن والراس بس لمـى مخطوبه
عيونهم جميعها انرفعت لسلطان .. محمد ابو محمـد واولهم فارس
تكلم ابـوه بشيء من الضيق : وانت ايش عرفك انهـا مخطـوبه وابوهـا ما يعـرف
سلطان بخجل وهو يحك ذقنـه :يبه انت نسيت سامـر و البنت راضيه فيه و مواقفه
فارس بصدمـه : بس احمد اعطاني كلمه انها موافقـه علي
سلطان بنبرة متأسفة :صدقني لو عندي اخت ثانيـه لزوجـتها لك وانت الف واحد يتشرف فيك بس لمـى راحت عليك ... ويمزحـه خفيفه يلطف فيها الجـوا : الا اذا ملزم ازوجك بنتي ولو كانت الرابعه
ابتسـم مجامله والضيق كل ماله يكبـر بقلبـه .. وبعـد دقائق استأذن من عيال خالتـه ومن زوج خالته وبعـد طـول الحاح رضـوا انه يطـلع بعد ما وعدهم يزورهم ويأدوا واجبـه بمناسبة الافراج عنه
طـلع بـرا ونظراته ارسلها لمجهول .. وخطواتـه تكاسلت وبنفسـه يقووول " هـذا ثـالث بنت تعلق قلبـك فيهـا وتفشل وشكلك عمرك ما راح تتزوج ولا راح تعيش مثل غيرك وقلبك الي يتعلق بنظره وحده يقدر يجبر بخاطـرك وينسيك اياه" انقهر من هالقلب واقسم بداخله ان عمره ما راح يحب ولا يفكر بالحب
تذكـر حبـه لـ جنـان ..وخطبتـه لـ فتـون وتعلقـه بلـ لمـى
وزاد القهـر بقلبـه
***
انقلب بفـراشـه والرسائل ازعجتـه ولا خلته ينام ...قرر اخيـر انـه يحول الجوال على الصامت وهو عارف الشباب اول مايعرفوا ان واحد متزوج يستلموه ليلة زواجـه بالرسائل وبالتعلـيق والازعـاج.. وما يتركـوه يتهنـا بليلـة زواجـه وكل ما تجيه رساله يمسحها بدون ما يقـرها ولما قـر اسم سلطان اضطـر يفتحـها
" خبـر عاجـل اعلان من وزارة المياة والصرف الصحي انخفاض سريع في نسبه المياة واستخدام المخزون الاحتياطـي.. والعالم تلهجت الى الله في صلاة الاستسقاء .. والناس اهلـكها العطـش .. والحيوانات بـدت بالانقراض ومياه البحار خفت مستوها الطبيعـي والسبب عريس تـوه انزف لعروسته
ابتـسم احمـد وهو يهـز راسـه على تعليقهم الماسخ ومسحـها وقبل يحط الجـوال على الدرج
شـاف الجوال ينيـر برسالـه ..فتحـه وهالمـره ماقدر يمسك نفسه وضحك بصوت عالي
قامت بسمـه الي حاطـه راسها على طرف السرير الاخـر ولفت عليه بتعجـب وهي مستغـربه سبب ضحكـه الغريب وتكلمت باشبـه بالضيق : فيـه شيء
انحرج احمـد ومـد الجوال قدامها : اقـري
اول ما عيونها طاحت على الرسالة اختفى لـونها واختفت ملامحها من الاحراج وقامت من السرير بسرعه ..حس احمد باحراجها و ابتسـم ومسكهـا من كتفهـا ولفهـا عليه وهـو يقول!!!؟؟؟
***
اخيـر جاته الفـرصـه يجلس معهـا بعد ذاك اليـوم .. ويبـرر موقفـه الي الى الان ماحس لـو لحظـه تأنيب ضمـير وبالعكـس كان فرحان ومبسوط انه يسكت الاشياء الي بداخله.. ويوقف نـوف عند حـدها حتى تتعلم ما تحـرقـه من الداخـل
قرب منها وانتبه لشرودها وهمس بإذنها : شخبار الزعلانـه
شهقت بصدمـه وما توقعت تشوفـه بعد ذاك اليوم لفت نوف وجها المحمـر من الغضب عنـه : لاتكلمني اكرهك
جلس جنبهـا ومسك بيدها واشبك اصابعه بابصعها وهو يقول : يووووه نوف والله ما سويت شيء حرام انت زوجتي وحلالـ الي صـار بينـا
رفعت عيونـها عليه وبشرر : لاتذكرني بذاك اليوم ولا تندم
ابتسم ياسـر ابتسامـه واسعه وهو يقول : ياحبيبتي يادلوعـة ياسـر هذا الشيء طبيعـي ويصير بين كل المتزوجين بس انت عقلك لسه ما تفتح لحاجات هذي
نوف بانكسار : خلاص انا مواقفه انا نتزوج بس ما ابي امي تحس بشيء ولا احـد
قطب ياسر حواجبـه وضاقت تعابي وجهه : لا يانوف انا هذي السنة صعبه ولازم اخلصها بدون مواد والزواج بيشغلني عن دراستـي وخاصة اني سنة رابعـه والضغط علي بيكون كثير
نوف برجـاء : بس انـا خائفـه الله يخليك خلينا نتزوج اخاف احمل وامـي تعـرف
كشـر ياسر وجهه وما انتبـه لهـذا الشيء : لا ان شاء الله ما تحملي .. وبعدين اذا خائفه خذي حبوب منع حمل
رفعت عيونها بصدمـه وما توقعت كلمـه : ياسر ايش تقصد
نـاظـره بابتسامه غامضـه : لانـك اذا ما حملتي هالمـره بتحمـلي المـره الثانيه فالافضل انك تستخدميها من الحين و لاتخافي ان بوفـرها لك كل شهـر
تيبست من كلمته وكانها فهمت مقصـده قامت والعبره خانقتهـا : والله ما راح اسمح لك تلمسنـي قبل ما نتزوج
اسند ياسـر ظهره على الكنب وهو يتكلم بنبره غريبه عمرها ما سمعتها منه : ما يهمنـي رضاك بهـذا الشيء
***
فـي مـركـز الشرطـه اول ما وصل من سفـره بس بـدل ملابسـه وتسبح والعمل طلبـوه .. جلس على مكتبه بكسل زهز يدور بالكرسي يضرب بأظافره على طرفـه .. وهـو يفكـر بشروق وجمالها واللقـاء الغير مسبوق بينـهم
رمـى ظهـره ودار بالكـرسي كـذا دوره وهو يتخيل صورتها بكـل مكـان وشكلها طبع بعقله ..تعب قلبه وهو يفكـر فيهـا ضغط زر الاتصال ونادى الجندي
دخـل الجندي وعيونه بالأرض : نعـم
عامـر : ابيك تنـادي لي فـارس
الجنـدي : بس فارس طـلع الظابط سامـي طلعـه ببراءه بعد ما سافرت
قـام مصعوق وضرب الطاوله بكـل قوته واهتز كل شيء عليه وجـن جنـونـه .. كيف فارس يطـلع والقضيـة حسمت لصالح عيال حمود كيف فارس يكون بري ودم اخوه راح .. وليش الضابط استغل سفـر وحسم الامـر لفارس
رجـع ضرب المكتب بيده وهو ينزل الكاب من راسـه : ابيكـم تجيبـوا لي فارس من تحت الارض
هـز الجنـدي راسـه وطـلع
جلس واتصل على الضابط وهـو مقهـور : انت مين سمح لك تتدخل بقضيتـي
الضابط : الرجال ما عليه تهمـه وانت ناوي تلبسها فيه غصب
عصب عامر وصرخ بصوت عالي : انت مالك
وقفل السمـاعه بوجهـه
قامت وهو يدور بالمكتب ويقطعـه طولا وعـرضا فتح الشباك والظلام زاد حدتـه رجع وجلس وبعدها لف بقـوة ومسك القلم
فتح ملف القضيـة وهو بقمـه فورانـه واعصابة المنفجـرة ..والمكونة حوله سحابة من دخان تخنق من حولها .. سجـل بكل حقد وكـره ونيران غلت بداخله من سنين الضـارب فـارس وهـو الذي افقـده الـوعي .. والقاتـل بنـدر وهـو من باشـر بالسكينـه وقضى على روحـه .. رجـع ظهـره على وراى وهو يبتسـم وعيونه معلقها بلـوحه الموجوده إمامه والكتوب عليها " الظلم ظلمات يوم القيامـه "
دخـل القلم بجيبه هو يقول بصوت متـوعد " انا لكم يا عيال حمود"
***
طلع من بيت عمتـه مثل المجنون والجوال ما فك اتصال على عمـر.. ومائتا الخواطـر والافكـار تجي على راسه وبالـه راح يجبر عمر يتزوجها .. راح يذبح عمر لـو سـوي فيها حاجـه .. راح وراح وراح
وعلى اول طيران لرياض حجـز واقلعت طيراته بجنون من المشاعـر واول ما استقرت طيارته اخـذ سيارته من الموقف في المواقف تحت نظـرات الناس الي بشارع المستغـربه تصرفاته..ضغط على البزين وبسرعه غير قانـونيه مشى بسيارته وبلحظه ولحظـه يضرب على الدركسـون من حرارة النار الي اشعلها بنفـسه ويتمنـى انه مـات ولا صـار لبنت اخـوه شيء كيف يحط عيـونه بعيـونهـا كيف يوقف بوجهها ويكلمها وهـو باعها لصاحبـه .. وقف عند الشقـه وطلع ركض يدور على عمـر مثل المجنـون ... دور بالغرف بالصالة بالمطبخ والحمام بدون عقل .. رمـى نفسـه على الكنب ياخذ اكبر قدر نمت الراحـه وهـو بتصل عليه ومنفجـر انه مقفل الجوال جـاءت بالـه اسيـل وبسـرعه اتصـل عليهـا
واول مارفعت الخط صرخ بغيظ : اسيل وين وسن
قالت اسيل بخـوف واضح : مدري عنها
عصب والزبد طلع من فمه : كيف ماتدري عنـها
اسيل : والله بسام كنت اتوقهـا عندك
هـدت انفاسـها وقال بصوت هادي : يعني هي صح انها بنت اخووي
كااان عنده امل عشره بالمائة انها ماتطلع بنت اخووه ويكون تشابه بينهم
تكلمت بغـرابـه : ليش هي ما خبرتك
شد من عيونه وقبض اصابعها وضربها بقوة على الكنب وهو يقول الله ياخذك
.. وقفل الجـوال بوجها
طاحت من عين اسيل دمعـه حارقه واختفت بباطن كفهـا ورمت الجوال بعيد عنها وبعيد عن صـوت بسام الي مسبب لها كابوس بحياتها
وقفل بسام السماعة ورجع اتصل و ارتاح نسبيا ان الخط انرفـع
اول ماسمع صوته وانفتح الخط تكلم بسام بعجله وكانه في سباق : وين وسن
عمر بقهـر وغيرة انتشرت بجسمها وكهربت قلبه وقال بصوت غاضب: الحين مزعجني من نومي ومصحيني عشان تسالني هذا السؤال
عصب بسام وقـام من جلسته وهو يتنفس نيران تحرق أي شيء يتعلق بعرضـه وشـرفـه : عمر مهو وقت سخافاتك وسن وينها
هالمـره ما استحمـل بسام ينطق اسمهـا بكـل برود تكلم وهو يتوعد له : مالك دخـل فيها ولو تسالني مره ثانيه عنها راح تندم .. وقفل الخط بوجهه
ومن الغيض فك جواله ومسك الشريحـه وكسرها ورمـاه بعيد
دخـل عمـر وهو معصب ومقهور من بسام كيف يتجـر ويساله عن وسـن
اول ما عيـونه طاحت عليها زاد القهـر من العلاقـه الي كانت بينهـم ويحس فيه شيء بينهم وهو غافل عنه : انقلعي عن وجهـي
طـاح قلبها بطنـها وارتعدت أطرافها من الخـوف مشت من قدامـه وهي ترتجف
ضرب الجدران بقوة و النار لسـه ما نطفت من داخله سحبها من يدها ودخلها وقفل الباب عليها ...رفعت عيونه عليه بخوف وبعدها بسرعه نزلتها وهي تدعي من داخلها انه ما يأذيهـا
عمر : بسام سأل عنك
خافت وتكورت على نفسها وصاحت وماتبي ترجع له ويبيعها لاصحابه ماتبي تذوق الي ذاقته عند عمهـا بكت ومسكه بكم ثوبه وهو تتوسل له برجاء حـار :الله يخليك ما ابي اروح عنده الله
دفـه بقوة وبدون رحمـه : انت مجنونه كيف اخليك تروحي عنده انت نسيتي انك زوجتي تزوجتك زواج ما يشرف بس عشان استـر عليك
تـوها تتذكـر هـذا الشيء ..وتستوعب مكانتها عندهـا وقيمـة مقدارهـا
رفعت عيونها له وكرهت حياتهـا مستحقـرها ولا يسألها ولا يكلمها ولا كـانها موجوده واخـرتها يرمـى عليها كلام مثل السم على البدن ..تحس نفسها ثقيلة عليه ومهو طايق وجودها حوله برزت عيونها وقالت بقوة اول مره تواجهه فيه : تبـي ترتاح منـي
رفع عيونه وقوس فمه وماله من جهة اليسار : ليش انت شايفـه نفسك غثيثـه
غمضت عيونها وشدت من نظراتها بقـوة ما استحملت ولا تكلمت لفت وجهها لجهه بعيـده واهـتـز جسمـها بالصياح هي صغيره عن كل هذا صغيره ولا تقدر تستحمل عمـر بعـد كلامـه وبنفس الوقت تحسـه ارحم لها من بسام
حس اخير باهتزاز جسمهـا وبـدت الدمـوع تدفق على وجهها بشكل غريب
تضايق عمـر وهـو يكـره دموع البنات يحس نفسه يضعف عندهن
ماعرف ايش يقوول تنهد بصوت عالي وطلع من عندها وهو مضايق
***
طلـع من مكـتبه وهو يقلب باوراق الشغل والقضيـه والملفات القديمـه لهـا وقف بوسط الممـر ولف على وراء واستدار بكامل جسمـه ناحية غرفته شروق
وتنهـد بصوت مسموع من وجع الفقد وحرارة الشوق
دخـل غرفتـه المظلمة و الباردة وجلس على طرف السرير وانحـى يخـلع جزمـته العسكـرية.. وبعدها رمـى نفسـه على السرير وهو يخلل يـديـه بشعـره ويفـرك بوجهه يحرك الدوره الدويه الخامده فيه
حس جسمـه صدم بشي اقرب لين وبعيد عن الصلب تحسس هـذا الشيء بغـرابـه وقام مصدوم وفتح النور ودقـات قلبـه تصارعت من الصـدمـه لما عيونه طاحت على الشيء المتوسط سريره لمحــهـا نائـمـة على السرير بكـل
زيـنـتـهــا........بأنـوثتـها .....بشعـرها المنثور على السرير ومخـدته
بعطـرهـا الجـذاب والي يتسلل لقلبـه بخفـه ويحرك ملايـن الخلايـا ويوقضها من سباتها
تاملها فتره طويله ما يدري كـم مـر عليـه .. كل شي فيها تفحصـه بنظراته الحارقه .. دقق فيه و ابتسم بفـرحـه لفكـره الي ارسمت بالـه ونسـى التعب وكل شيء وراه رمـاه بدون ما ينتبـه قدر الغلط الي يسـويه ...قـام وخـلع ملابسـه العسكريه ورمـاه على الارض ودخـل الحمام ..
تسبح على السريع وطلع من الحمام واتسعت حدة ابتسامته لما شافهـا لسـه نائمـه بانوثتها الي تضخ بجسمه حب وشوق ولهفه وحنين .. بانوثتها الي ارقته وعصرت قلبه وكسرت كل شيء فيه صامـد ومكـابر .. وقف على التسريحـه وعينه على انعكاس صورتها على المرايا ..رش على جسمـه عطـر خفيف وهادي ولبس روب النـوم وقف ثواني عند راسها يتأملها من شعرها لوجهها لجسمهـا .. وقلبه يدق بقـوة ويتراقص بخوف على رهبـه على تـوتـر ..شـد على عيونه وصوت بداخله يقول له" هذي فرصتك وما راح تتكـرر شروق عندك بفراشك وهي الي جاية بنفسـها لاتضيع الفرصـة .. وصوت اخر مؤيد بشده "اطفـي بداخلك لهيب الشوق وعيش ولو لحظـة حب بينكـم " سحب اللحاف عنهـا ودخـل بالفـراش معهـا وهـو يسحبـها لحظنــة ...
\
\
\
وفــي ركـن من اركـان الغرفـه كانت هناك كمـره تسجـل بكل دقــة...
***
في بيت ابـو سالم وفي الدور العلـوي وبغرفـة مـرام .. واقفه مرام على المـرايـا تحط مسكار مكثفة على رموشها
واحلام جالسه بوسط السرير ولاب توب بحظنـه وترسل من الانترنت رسائل كلها غزليه وفيها وفيها عشق وهيام وحب.. اسدلت مرام رموشها ولما اعجبتهن قامت وجلست جنب احلام وهـي تقـرا ألمسج بصوت عالي "
الله يعين الــروح كـم هــي تمنى؟
شـــوف الحبيب ســـاعة عقب حرمان !
والله يـــجازي اللي بلـــطفه هدمنا؟
وقت تبــدل وأصــبح الوصـل هجران !
أقفــى عشـير الـــروح راح وتركنا؟
وشوك الثرى دسناه في درب الأحزان !
إنت تامر ما أقدر أتأخر عليك
أطلب عيوني تجيك
روحي احطها بين إيديك
لا يردك شيء يا معنى وجودي
أعتبرني يا حبي أنا كلي لك
بألف خاطر يا عمري مشتريك
مرام بحيره : ابي افهم ليش تسووي كـذا
احلام بعصبيها ملازمتها من يوم اخذت سالم : مالك دخل اذا ما تبي من الحين خبريني
مرام : يعني معقوله عشان سالم يغار عليك ويحبك اكثر وتختبري ردة فعله.. وهـزت راسهـا باستنكـار : يختي هو يحبك بدون حركان النص كم هذي
احلام : يوووووه واللله ما انت عارفه ليش هدفي .. ولا تنسـي ابيك كل ما سالم يكون موجود ترسلي وتتصـلي بشكل مستمـر اوكيه..وراح اعلمك لصار الي بالي السبب من كل هـذا
مرام بعدم اقتناع: لا هذي صعبه مجنونه سالم بيشك فيك يعني قلنا اني انا شاب وسالم ما يقدر يوصلني ويعرف .. بس انت لا تجيبي نفسك الموت صعبه الرجال يشوف الخيانه من زوجته ويسكـت
قاطعتها احلام بقسوة : مهـي احلام الي تخون زوجهـا
مرام تلقائيا : بس هو بيظن هذا الظن فيك
سكت احلام ولا ردت عليهـا ..وهـذا الي تبيه بتذوقـه نفس الكاس المـر الي ذوقها له صح فكرت مليون مره انها تجرب الماسنجر تجرب الشات والدردشه تجرب المعاكسات بس بالاخير تتراجع ومهي احلام الي تعالج الغلط بالغلط وبعدها عارفـه انه بيطلقهـا.. قفلت لاب توب وابتسمت وغيرت ملامحها المنفعله وما حبت توضح شيء بينهم : بشووف سالم يثق في ثقة عمياء ولا نص ونص
وقامت وقفت على الشباك وهي سرحان انتبهت لسيارة الي دخلت من البوابه وقفت ونزل منهـا سالم وفـارس
نـاظرت مع الشباك ولفت على مرام بخوف : فارس تحت مع سالم
مرام قفزت من السرير وبصدمـه: ايش جااابـه
احـلام بغرابـه وهـي تهز اكتافها : مدري
***
جالس على السرير وساند راسـه على حافة السرير والظلام اوحش المكـان ومافي الا صدى نفسـه وانفاسهـا الغير منتظمـه ...وهو يفكـر بوجودهـا هنـا بغرفتـه ومستغرب من حركتها الي اقلقت قلبـه.. خائف عليها ان حالتها رجعت لها وانها ماعاد صارت تقدر تنام بروحها وعقدتها الي كانت ملازمـه لها بعد العيد رجعت لها ..فتح الابجوره و تاملها لمـره الالف بملامحهـا الي لحظة عن لحظة تنهش قلبه.. لولا انـه خائف انهـا تصحـا لمهـا بحظنـه بقـوة واطفـى لهيب الشوق بداخـله ..
\
\
\
حست بشيء يضايقهـا بنومـها .. بس من الكسل ما حبت تصح رجعت لنومهـا
بس الشيء هـذا صار يعكـر عليها نومـها ..فتحت عيونها ببط وما شافت الا الظلام تحركت وصـدمت بشيء صلب فتحت عيونها بغرابـه وحطت يدها على صـدر عامـر وهي تتحسس المكان وهذا الشيء الصلب وهي تتوقع نفسـها تحلم
انتبـه عامـر انهـا صحت وسحب يدها الي على صدره وباسهـا بخفـه
قامت مفزوعه وهي تظن نفسها لسه تحلم .. وناظرت بالمكان بشكل غريب وعيونها تتحرك بالظلام تدور شيء يثبت واقعيه الي تحسـه .. ومن الظلام ما عرفت هي وين
حس عامـر بخـوفها ومكان يبيها تصحا او تقـوم وهـو قريب منها ..فتح الابجوره ولف عليها وهو يقول : شـروق لاتخـافي
فتحت فمها على الاخر وعينها ارتكزت على زاويه وحـده لما شافت نفسها عند عامر وعلى سريره وتوها كانت نائمة بحظنـة تكلمت بشي قريب من الجنون : انـا .. انـت.. عامـر
ابتسم وقرب منها وحط يـده على ظهـرها وهو يهدي فيـها : نـامـي ولا تخـافي بطـلع بدون احـد يحس فـي
لسـه مهي مستوعبه ايش جابها هنـا وكيف جاءت وعامـر وفستانها ووو وهـو يكلمها بكـل برود
نـاظرت بنفسها وبعامـر وبالغرفه بنظرة سريعـه وقامت مفزوعـه وتعثرت بذيل فستانها وقبل ما تطيح مسكها عامر من يدهـا وهو يقوول : شروق قلت لك بطلع
رفعت عينها ونزعت يدها عن يده بقوة : ايش جااابنـي هنا ..وشهقت بصيحـه مفاجـئة : وليش تاخذني من غرفتي و تنومـي عندك
عامـر وخاف عليها ومثل ما توقع انـها ماجاءت وهي صاحيـه مسكها من كتفها بخفها وبعد شعرها لطرف الاخـر : طيب هدي واحنـا نتفاهـم
عصبت وضربتها بكل قوتها على صدره : ابعد عني لاتلمسنـي .. جاوبنـي ليش نومتني عندك ليش ...وصرخت بصوت مخنوق من العبره والقهـر والضيق
تحسس عامر ضربتها وقال بشيء من الضيق : اسألي نفسك هـذا السؤال.. وبعدين احمدي ربك اني مالمستك
تكلمت بصياح ودموع غزيره طاحت على وجهها وحلق جـاف : تنومي بحظنك وتقوول ما لمستك
عامـر بروقان وهو يتذكر لحظه وجودها عنده بحظنـه : والله انت الي كنت نائمـه بغرفتي ومستحله سريري بكبره.. وما حبيت اصحيك وازعج وتكلم بهمس وعيون مستفـسـره : ايش كنتي تبي.. تعبانه احـد ضايقك ..خايفـه قووولي لي ايش فيك
رفعت نظراتها لـ بفستانها كيف قدرت تنام فيه وايش جابهـا هنـا و مهي معقوله نامت بدون ما تغير ملابسها و او قامت وهي نائمه وجاءت هنا
صحت على صوت عامر وهو يهمس بحب :شروق
حطت يدها على وجهها وهـي تصيح بصوت مكتوم والدمـوع تسللت من بين يديها وطاحت على صدرها واختفت داخل جسمها شهقه شهقـه قــويه وتزايـد الشهقات عليها لما استوعبت هي ليش نامت بغرفته ..مـرت من قدامـه وهي مصدومـه وتحس بنفسـها قريب بتنجـن وما تبقـى فيها ذهرة عقل
سحبهـا عامـر من يدهـا وقفها بوجهها وهو يقووول : شروق خليـنا نتـزوج ونـريح قلـوبنا
رفعت عيونها بقسـوة وبعـدها لفت وحاولت تسحب يدها وتمشي
مسكها عامـر مع خسرها وقربها لحظنـه وهو يتكلم بحب عجـز يخفيـه : والله احبك يا شروق والزواج راحه لك قبل ما يكون لي
وقبل ما صدرها يرتمي بحظنـه حطت يدها على صدره وباليد الثانية ضربته وهي تصرخ : تووووك تقووول هـذا الكـلام وينك لما طلبتك وانت كسرتنـي
بعـد عنه وهو زال ماسكها مع خسـرها وناظر في عيونها بنظرات اصرار وتحدي والي يحركه اكبر قوة في الوجود قوة الحب بعيد عن شهوته بعيد الشيطان وساوسـه وأفكاره
رفعت عيونها لعيونه وبقت تناظر فيـه بوجهه خالي من التعابير وهي تهمس بضعف : عامـر اتركنـي والله ماراح اخليك تسووي الي بالك
شـد من خسرها بقوة ودخل اصابعه داخل شعـرها وهـو يقـول : ما راح اترك حتى نتفق على كل شيء
حست بانفجار تبي تصرخ تبي تبكي وعامر يشد يدينه وكل ما تحركة حركة زاد بالضغط
همس بصوت باكـي وضعيف :عامر الله يخليك اتركني بحالي
ما تحرك عامـر ولا اهتز فيه شعـر وعيونها لسه معلقها بعيونها ولما حسها تقاوم عشان تتسلل من بين يديـه زاد بالضغط على خسرها وهالمـره بقـوه وشـده
هالمـره صرخت بالم وبكت من الوجـع وهي تترجاه بانكسار وضعف : الله يخليك اتركني .. عامر لاتفضحنـي.. والله لو ما تركتنـي لصـرخ بصوت عالي
عامـر بتهديد : لـو تصرخي بقوول بكـل شيء
شروق بخوف وعيونها برزت لقدام : ايش تقصـد
عامـر ببرود : انت فاهمـه ايش اقصـد
رفعت عينه برجـى له وانكسار وهو بادلها نظره صمود وثبات وقـوه
نزلت راسـها لما حست نفسها ضعيفه عند قوة عامر نزلت يدبها عن صدره وارخت جسمها المشدود و عامر اول ما شاف ضعفها وهي بين يديه عجز يقاوم و شدها بقوة لحظنه وظمها بيده الثنين على قلبه .. وهو يحس بنضبات قلبهـا ويسمع صوت انفاسها .. وجهـه دفنـه داخـل شعـرها
اما شروق من اول ما جسمها اختفى داخل جسم عامـر .. حست لحظتـها بالامـان مهما كان هذا الامان مكلف ..حست بالراحـه وتحس بـدقات قلبه على صدرها وصوت انفاسه يطير شعرها ويلتصق على وجهه.. حست بشيء فاقدته من سنين لما غاب عنها اخـوانها .. وابـوها ..و معترفه انها بهذي اللحظـه تحبـه.. وتعشـقه ..
وتمـوت بهـذي اللحظـه الي كانت بينهم
وعامر الي تجرد من الصح والغلط تجرد من كل شيء المهم هي بين يديه وبحظنه وكل ماله يزيد بالضغط على جسمها مهو متخيل انها على صدره وقريبه منه انها تسمع نبض قلبه الي يدق على طبول لها صدى عجيب ويرخى كل شيء مشدود فيه ويخفف عنه كل ضغط حسه ..ويزيل عن قلبه كل هم يضعفه ..
اخيـر قدرت شروق تنزع نفسها بصعوبـه من دفـا حظنـه الي يغريـها تبقـى العمـر كله
\
\
\
قفلت الكامير وهي متضايقه توقعت ان ردة فعل عامر اكبر من كـذا ضحكـه ضحكـه شيطانيـه خبيثـة وهي تقول : صدق ياعامر ما انت وجهه نعمـه هـذا الي طلعت فيـه
زاد الحقد أي بقلبها اضعاف مضاعفه كثيره لما حست ان عامـر من جد يحب شروق ومن حبه لها ما اذاهـا مادمـرها واستغل جمالها وفرغ فيه رجولته عكـس سعيد ولد عمهـا الي استغـل فيها كـل شيء وضيعهـا ومن ذكـرت اسمه طاحت دموعها على خـدهـا وكسرت كل شيء حولها وهي تصرخ بشهقات تقطع القلب..طاحت بطولها على الارض وهي تشاهق بقوة ومع كل شهقه تحس روحها تطلع من قـوتها قامت بشكل غريب وشعرها انتثر على وجهها وهي تتوعد
لهم كلهم و ماهمهـا العواقب الي تصير لها و بترسل لحظـة حظن عامر لشروق ونومها بحظنه لكل رجال على وجهه الارض تبي تفضحهم وتدمرهم ويكفيها هذا يطفي النار المولوده بداخلها
ارسلتها المقطع على لاب توب وبعدهـا ارسلتها لـ اميل سيف عشـان يوزعها مثل ما تفقـوا عليه

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات