رواية حكايات من خلف الجدران -51

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -51

احمـد : الله يبارك فيك و عقـبالك
تنفس سامـر بصوت عالي وبدعاء مسموع : اللهـم اميـن وعلى اختـك يارب
نـاظـره احمـد نظـره طويـلـة بعدها ابتسـم ابتسامـه غريبه : الله يوفقك مع مين كانت سواء اختـي ولا غيـرها
ضحك سامـر وارتـاح نسبيـا وتكلم وهـو يضحك : المهـم اضمنـها
\
\
\
وقفت امانـي بحـوش الاسـراحـه وهي تكـلم بالجـوال زيارتـها كانت مقتـصدتهـا.. نفسهـا تشوف يوسف او تلمحـه من قريب بس خابت املاهـا وما استفادت من زيارتـها شيء ..صغـرت من نظراتـها لما شافت ام يوسف مبتلشـه بالدلـه والفناجيـل .. وجـاء بالها يوسف ..وقربت منها مسكـت يدا ام سالم وهي مبتسمـه واخذت الدله عنـها : ليش تتعبي عمرك ياخاله والشغالات موجودات
ام يوسف : والله يابنتـي عيب ايش يقوول عنا ضيوفنا الشغالات هم الي يضيفوهم واحنا موجودات
اخذت الفاجيل منها وهي عمرها ما مسكت دله ولا قهوة :طيب اعطيني اقهوي وانت ارتاحي
ابتسمت ام يوسف ابتسامه كبيره : الله يوفقك يا بنتي ويرزقك بابن الحلال الصالح
انحـرجت امانـي ومشت وراها وهي مبتلشـه بالقهوة والفناجيل
وبمكـان بعيد محـد يحس فيـه كان واقف يشـوفهـا وهي تكلم بالجوال وكيف اخـذت الدله من امها وامه راضيـه عليها .. حس بالندم من تصرفـه وخـاف انه ظلمهـا وتسرع بردة فعله
لمحه سلطان ساعه واقف على باب المقلط وضربه مع كتفه : هي انت ايش فيك واقف ساعه تناظر ..اخيرا انتبه لنفسه وخبط الباب بسرعه وبصوت عاالي
عبس سلطان وجهه وهو محتار : على ايش كنت تطالع ؟؟
تظاهر يوسف بالجمود : مالك دخـل
ومـشى قدامـه وصورت اماني وهي مع امـه اشغلت قلبه قبل عقله
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم
اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي
***
انتــهـى الـبـارت
مـوعـدنـا مع البارت الخامس والعشرون بفصله الاول
حكاية ..روعـه وبنـدر وفارس وبدايه المشوار او نهايتـه
حكاية ..شروق وعامـر واليلـة موعـودة وربمـا الفاصله
حكايـة ..بسمـه واحمـد وحياة جديدة
حكاية.. وسـن وعمـر وبسـام
والباقـي اكـثـر ؟؟؟!!!


الجــزء الخـامس والـعشــــرون

"غلــطـة عـاشـق"

طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا
***
اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي
***
في المستشفـى ..الجـوء يثيـر الكـابـه وراحـه الديتـول بالزهـور منتشـره بالمكـان ..اصـوات وقع الاقدام الي الوحيده تثبت حـركه بهـذا المكـان وتحديد..وبغـرفتـها المطـله على الحديقـة
صحت غروب من كوابسيها وحاولت تعدل من جلستـها وأسندت ظهـرها وجلست وهي تتأوه من شـدة التعب.. دققت بحـده بملامح وسـن وهي نائمـه مقابـلة لهـا حست ملامحها عمرها شافتها.. او شافت مثـلهـا ..ابتسمت على نعومتهـا وصغـر سنهـا الي واضح من بنيتها بالنسبة لبنية اخوها
دخـل عمـر وهو شايل الفطور بيد واليد الثانيه ماسك جريد رياضية حط الفطور قدامها وابتسم ابتسامه واسعه : صباح الخير
ابتسمت غروب بشحوب : صباح النور ليش متعب نفسك
تكلم وعينه تدور وسـن : اذا ما اهتميت بدلوعتنا غروب بنهتم في مين
واختفت بقية ابتسامته لما شاف وسـن نائمـه وهي جالسـه على الكنب هدت ملامحـه واسترخت وهو يدقق بتقاطيع وجهها الناعمـة وشعرها الي طالع من طرف طرحتها ..مايدري هو تاملها ثانيه ولا دقيقة ولا عشر ..وسـرح في براتـها الي اكثـر شيء تشـده فيـها ... هـز راسه يصحي نفسه ولف عليها وبستفسار :
كيف صحتك اليوم ان شـاء الله احسن
هـزت غروب راسهـا : الحمد الله انـا بخير
قطب حواجبـه وضيق نظراته لما تذكـر نـادر وتكلم وهو يفتح لجريدة : الحيـوان نـادر سألت عنـه مهـو موجود.. والله لاشفتـه لمسـح فيه الارض
قلبها انقبض هي تعرف انه مهو بوعيه.. وانـه مريض وانـه بعـد اندفعها بالكلام ما عاد شافتـه.. تعبت منه كثير .. واذاهـا نفسيا وجسميـا تبي ترتاح بس بنفس الوقت تبي تطمن على نادر حتى لو اختارت البعد اهم شيء يسلم ويـرجع نـادر الطيب .. الحنـون العاشـق قال بنبـره شبيـه بالقلق : وينـه راح
ناظرها بعيون حاد : وش لك فيه
غروب : هـا لابس اسأل
عمـر : قلعتـه الله يأخذه وهـو وبندر وفارس
قاطعته غروب برجاء : الله يخليك يا عمـر لاتدعـي
عمـر بشده وعيون محمـره من الغضب : وليش ما ادعـي عليهم وبنـدر كيف ياخـذ امي ويتركم عند ابووي.. ما يكفـي اني كل الي اعيشـه من وراى سـواد وجيهـم
رفعت غروب راسها : وبندر ايش بيده يسووي ابوي باع البيت وامي بترمي في الشوارع فاكيد بياخذه عنده
عمـر : قسـم بالله لـو اعرف وين بندر وفارس لعلمهـم كيف يضيعـونا بمصائبهم كل الي فينـي وفيكـم منهم الله ياخذهم هالاثنين لولاهم كان عشنا بسلام وراحـه
وعلى رفعـة صـوته قامت وسـن مفزوعـه وهي تلتفت طاحت عيونها على عمر وهو معقد حواجبه ارتعدت اطرافها وبللت شفائفها الجافـه وقامت وهي تعدل من طرحتها
انتبه عمر لها وناظرها نظرة مقيمـه من فوق لتحت وبعدها قـام وهو يتنهـد
تكلمت غروب وهي تضغط بريموت السرير : عمر الفطور
عمـر بضيق : مالي نفس
***
في المـدينـة.. وبعد صلاة المغرب نـزلت ام مازن وبداخلها حيره وغـرابـه وشيء من القلق على بنتـها نوف الي متغيـره .. وصايره ملازمـه غرفتها ونـادرا ماتطلع والبسمـه اختفت عن وجهها .. ومابقـى الا الشـرود..شافت فتون جالسه بروحها فابتسمت بمقاومـة وجلست قدامهـا وهي تتكلم : هااااا بنتـي اتصلتي على المستشفـى وتطمنتي على ابوووك
فتون براحـه : ايييييه الحمد الله بس لازم ازوره ياعمـه زمـان ما شفته
ام مازن : خلاص احنا رايحين لرياض يوم الأربعاء بنجلس خميس وجمعـه واذا وافق المستشفـى بنحوله هنـا
فرجت فتون وقامت وجلست عند عمتها : مشكوره ياعمه والله يساعدني ارد جمايلك علي
قاطعتها ام مازن بشيء من الحنيه : لا تقولي كـذا يا بنتي انت غاليه من غلا عيالي
وبعدهـا سكت ولفت وجهها وأطلقت نظرها لفراغ وقالت بحيرة لا تخلو من القلق : مدري وش بلاها نوف لها كم يوم بس نائمه ومهي على بعضهـا ونـادر ما تطلع من غرفتـها
فتون : يمكن البنت تجي من المدرسـه تعبانه او في احـد مزعلها وبينهم سوء تفاهم
ام مازن بحيرة ضيقت ملامحها : هي كل يوم تجي تعبانه بس كذا عمـرها ماسوتها جالسه لوحدها وبس مصدعها واعصابها ثايـره
وعلى اخـر كلمتها نزلت نوف وجهها اصفر وشاحب وشعرها منثور حول وجهها باهمال ولابسـه بجامـه واسعـه على جسمها : ماما انـا بسافـر معكم
ام مازن : لا انت اجلسي عند ابووك واخوك بسام وياسر
فتحت نوف عيونها بالأخر ومستحيل بعد الي صار لها تجلس بمكان ياسـر يقدر يسوي الي يبيـه فيـه : والله ما راح اجلس هنـا ورجلي على رجلك
ام مازن بغـرابه زادت قلبها خـوف على بنتها: احنا ماراح نطوول كلها يومين وراجعين
نوف باصـرار وصوت مخنوق : لو ساعه والله ماراج اجلس هنا بروحي
وقـامت وطلعت غـرفتهـا تحت حيـرة امها وتسؤلاتها
***
بالليل وبعـد زواج احمـد ..رجعـت على البيت وهي تعبانه ودايخـه والنـوم بدا يتسلل لها بخفـه..وعقلها مشغول بسامـر تفكـر بكلامـه .. وبشكـلـه وبكل شيء يخص سامـر ماتدري هي تكره وبنفس الوقت تحبه وتموت فيه ..تبـغضـه وتحقـد عليه وبنفس الوقت بداخلها مشاعر خوف وحزن والم عليه وضـدان لايستقران بقلب ..شافت اهلها كلهم مجتمعيـن بعـد الزواج ويلعقـوا على كل شيء كان يخص زواحهم المختصر.. جلست بينهم وهي سرحانه
انتبه لها سلطان الي متضايق من وفاء المقفله جوالها يومين ولا هي معبرته وسألها بسؤاله الي اعتادته منه : ايش فيك ساكتـه
ناظرته بقوة وبغيظ.. وهي تغلي من داخلها وكلمة سامر لسه تزن بأذانـه
استغرب نظراتها وسحبها من بين اهلها وقفها بالممر الفاصل بين المطبخ والصالة
: ايش فيك احد مزعلك
حمرت عيونها وبعدها ذبلت وانكسـرت لو تعرف ان البكاء يمكن يطفي حرقة قلبها كان بكت وقالت بدون مقدمات : سلطان سامر شافني النظرة الشرعية
ابتسـم على طـارى الذكـرى وتنهـد لفقده لصاحبه : ايه والولد بعدها اعجبتيـه وطـار فيك
عصبت وانشد العرق الي برقبتها وحطت يدها على خسرها : انت مين سمح لك تخلي الرجال يشوفنـي.. اظن لازم تكلمتي وتشوف ردة فعلي
سلطان بنظره مسكته :انا ما سويت شيء غلط هذي النظـرة الشرعية
قاطعته لمـى بحـده جافـه : لمى بس انـا ما ابيـه
طالت نظرته هالمـره عليها وخاليه من أي معاني وبعدها تكلم بضيق: كـلامك جديد بالاول كنت متشققه بس عشان يخطبك والكـل عارف انك تحبيـه
انحرجت ما كانت تدري ان حبها لسامر واضح وان مشاعرها مفهومـه مهما اخفتها
قالت بشدة تخفي خجلها : ذالك اول والحيـن فارس ولد خالتي خطبني وانـا راضيه فيه
شدهـا سلطان مع يدها ونفضـها بقـوة و بحـدة : هـذا اول والحيـن لـو السمـاء تنطبق على الارض مـا اخذتـي فارس ومالك غير سامـر
دفتـه عنها وهي تمسح على كتفهـا : والله ماراح اخـذه وتشـوف اختك ايش تسـوي
همس وهو ماشي بصوت مخيف : مـالك غيـر سامـر ولا تتعبـي لان لو تبقي عانس عمرك كله ما راح ازوجك لغيره
***
يــوم اجتمـاع العائلة في استـراحــة ابـو سالم وكعـادة الاجتمـاع المختلط
وبعيـد عـن الجالسين سحب الخداديه من حظنها وناظرها بنظرة غريبه .. بعدهـا فتح شنطته المعلقه على كتفه وشغل لاب توب واعتزل عن الجالسين ..استغربت عزيزة نظراته وسكوته الغريب قامت وسحبت الخداديه من حظنـه وحظنتها وهي تتكلم : ايش عندك تناظر في كذا اذا عندك كلام قووله
مازن بحـده وعينـه مشدوده على الجهـاز : فتـون
كشرت عزيزة وجهها وغيرت ملامحها : ايش بلاها لاتقووول انك ماقدرت تصورها
بسرعه لف مـازن وجهه عليها وبشده سك على أسنانه وتكلم وهو يتوعد : اسمعـي قسم بالله لـو ما تفكـي فتون من شـرك وما تبعدي عن طريقها.. ولـو اعرف ان ضلها بس تصور انك ماتلومي الا نفسك
عزيزة وتضغط بالخداديه على حظنها وبعينها صدمـه عجزت تخفيه بنظرتها ولا في نبرة صوتها : عشتـوا وصـرتـوا تدافع عنها لاتكـون تبيها الثالثه ولا الرابعـه
مازن بشدة قاسية : كلامـي وصل وانـا ما اعيد كلامـي
عزيـزة باستحقار وهي تهز برجلها : لا تجلس تنافخ تـراك بـزر لسه شواربك ما خطـت... وضحكت وهي تكتم انفجارها من انقلابـه المفاجـىء: حفله عيد ميلادك لما تدخل ثنين وعشرين علي
قام مازن وشال جهازه معه وقال وهو ماشي : انا اعلمك مين البـزر الي مستحقـرته .. وشوفي عزيزة بحترمك وبقدرك بس لـو ادري ان فتـون صـار لها شيء من وراك ما تلومي الا نفسك
\
\
\
جلست فتون جنب البنات وعيونها على مازن الي مندمج مع لاب توب وناسي كل الي حوله ومنشغل عن الجميع ولا هو معبر خواله الجالسين قدامـه تاملت في شكله بطالـون جنز ضيق وبلـوزه صفـر ساتان مفتوحه من الوسط وبارز بعض من شعر صدره ..وسلسال متوسط رقبته وشعره رافعـه بالنظـاره.. تكـره ملابسـه الغريبه والسلسال الي متوسط رقبته تكـره تقليده لموضات والغرب بشكل همجي
وكـزتها مـرام و بصوت منخفض بعد ما استغربت نظراتهـا : ايش فيك تنحتي في قليل الحياء
قربت اماني منهن : الله ياخذه شايف نفسه على ايش هو وبلوزه الستان الصفـر ما تفرقي انه مـره ولا رجال
مرام :تعالي نطلع مع بعض والله مالي نفس اجلس بينـهم
كانت تسمـع كلامهـم وسبهن وكرهن له هي معترفـه ان قليل حياء ولا يقدر احد ولا يراعي مشاعر بنات خاله .. وكلامـه مثل السـم لهن دائمـا.. تنهدت وعدلت جلستها وهي تفكـر بأخر لقاء صار لهم وكيف تغيـر وبطـل يعتـرض لهـا .. حتـى لما يشـوفها جالسه مع اختهـا .. يتركهن بروحهـا ويجلس بعيد عنهن حمـدت ربهـا بسـرها انـه فكـها من شـره
تكلم عمها ابو سالم وقطـع تفكيرها : شخبار ابووك اليوم
لفت فتون وجهها وبصوت هادي ردت: بخير الحمد الله ومجـرد ما يسوي العمليه بيرجع مثل اول واحسن بس دعواتك لنا ياعم
ابو سالم : الله يشفيـه..وباستفسار طيب ليش تسوووي العميه هنـا.. خليه يسافر بـر
فتون : كلها واحـد والرب هو الشافي
تكلم مازن والي واضح انه منتبه لحديثهم من اول ماتكلمـوا : لا ماراح يسوي العمليه هنا .. خلصت اوراق سفـره بنتطلع انا وياها لندن و بيسوي العمليه هناك
رفعت عينـها فتون بدون تصديق وبحركـه لا اراديـه لفت عيونه بصدمـه على ام مازن
ام مازن : مازن انت من جدك بتسافر بسعيد وداستك ايش بتسوي فيها
رفـع نظره لامـه : انا قدمت ورقـة اعتذار هذا الترم واذا عن سعيد الموضوع مفروغ منه انـا خلصت الاجراءات وبكـره طيارتنا الفجـر
قامت فتون وعيونها وشووي تدمـع : انت مين سمح لك تدخل وتسووي كل شيء من وراي تـراه ابووي اذا انت ناااسي
ابو ياسـر بحكمه: فتون هدي تـرا مازن يدور مصلحـة ابووك
قاطعتها فتون بصوت عالي والبكـى وضح بصوتهـا : حتى ولو على الاقل يعلمني اروح معـه
حس مازن بنبرة صوتها الحزينه وشد بنظراته يطردها عن تفكيره وهو يبي يهرب من كل شيء يتعلق فيها : الكـلام انتهـى بهالموضوع واصلا ما يمديك الاوراق جهزتها وبكـره طيرتنـا
دخلت فتون يدها من تحت غطوتها وهي تمسح الدمعه الي سالت على خدهـا ومحـد انتبـه لهـا : مـاراح ابووي يسـافـر الا وانـا معـه.. ومستحيل يسااافـر
وقطعت بقيـة كلامها وسكتت لما شافت مازن طنشها ورجع انشغل بلاب توب
\
\
\
اول ما شافت ياسـر ارتجفت وما كـانت تتمنى عيونها تطيح بعيونه لمت يـديها حولها بخوف ..وهي مقهوره منه بعـد الحـركـه الي سـواهـا معهـا ..تكـره بعد استغفالها له ومتضايقـه على كل شيء وقبل هـذا كرهت نفسها مليون مـره على غباءه على تصرفاتها وحمقاته مانست كلمته الي جلست تفكـر فيها ايام لما قال "لا تلوميني لومي نفسك بالاول" هي معترفه انها هي من اشعلت الشراره بقلبه هي معترفه انها كانت جرئيه ولـو عندها اخت كبيره علمتها ونصحتها ..و لو امها فهمتها قبل ما يطيح الفاس بالراس.. مالها احد يوجهها بنات خالها بس يضحكن عليها كانت تتوقع ان مستحيل يكون هناك علاقة قبل الزواج مهما كانت الاسباب والدوافع
وكزتها امـاني مع جنبها وهي تضحك : روحـي اجلسي عند زوجك البزر
ضحكة ايمـان بصوت عالي : هههههه ما تلاحضي ان نوف عقلانه ليكون صارت تستحي
محمد الي كان جالس جنب زوجتـه وضحك وهو يعلق : تقصد ياسـر خجلان من نوف تلاقيها زعلانـه عشان ماجاب لها ببسي وتوكس
تكلم سامر بستخفاف : الله يعين اجل بكـره راتبـه كله على فلـة وباربـي
عصب ياسـر وهو يشوفهم يتـريقـوا عليها : اقـول احترمـوا نفسكـم ...ايش بلاكـم كلكم تضحـكوا على زوجتي تـر الي بيزعل نوف يزعلني
ضربه محمد بخفـه مع كتفـه : ياااخـي نمـزح فيهـا شيء بس من جد شيء غريب نوف ما تلصقت فيك كالعاده وقالت النشرة كامله لابـوك
دمعـت عيـون نوف وهي مقهوره ان صورتها لسـه ما تغيرت قدامهم وعمـرها ما راح تتغيـر..زادت الدموع بعينـها لما تذكـرت ليلة غباءها واستغفالها .. وخافت ان احد ينتبـه لها ويشكـوا فيها وبالخصوص امها وقامت وطلعت فـوق
***
رجعـت شروق من الزواج وهـي تفكـر بالكلام الي قالته لينا عن التقارير وانـا صاحبة التقارير متعرضـة لاعتـداء جنسـي وبـدنـي وان العلاج ما اكتمـل معها والملف سحـب قبل ماتكمل علاجهـا
جلست بوسط الصالة العلوية وهي لسه بعبايتها وبقمـه تفكيـرها ومهـي مصـدقة ان هذي التقارير تخص لعزيزة وكيف .. جاءت بالها وقامت تذكـرت انـها ابوهـا كـان يشتغل فـراش بشركـه من الشركـات وفجـاة قال انـه تزوج فهمـت الحين كـل القـصة وان عزيزة تعرضت لاغتصاب وعلى اثـره تعرضت لضرب وبعدهـا تدهور نفسيتـها وما كمل علاجهـا وتزوجـت ابـوها واخفـوا عنه موضوع مرضها النفسي كانت هذي الفكـره الي انرسمت ببالها
جاءت الشغاله بكـاسـة عصيـر كوتيل وقطعت سرحانها
الشغالـة : ماما تفضل هذا عصير
صحت شروق من تفكيـرها وهي تنافخ : انـا ما طلبتـك عصيـر
الشغاله بارتجفاف : ماما ان في سـوي ومافي احد اشرب
شروق :خلاص حطيه وانقلعي عن وجهي
وقامـت واخـذت العصيـر وشربته وهي ماشيه لغرفتها ولسـه تفكـر بعزيزه ومرضهـا النفسي والتقاريـر
***
فتح باب غرفتـها بيـد وبيده الثانيه كان ماسك علبة الشبكـه لمحهـا واقفه على الشباك وحاطـه يدها تحت خـدها وهي سرحانه .. طال بنظراتـه ومرتاح انه يقـدر يشـوفه بدون ما يتلبس الشيطـان نظـرته بدون ما يذنب ويأثم
قـرب منـها وبقـى خطوات بسيطـه بينهم .. وما يقـدر يقـرب اكثر يحس بتيـار حـارق يدمـر على صمود وصبـره خلال جلوسها معه .. يحس بانفجار بقلبـه فجـره العقـد الي اربطوا فيه .. شافها معطتـه ظهـرها واضح انها مهـي منتبـه له وهمـس بصـوت حالم اجبـره لخضـوع لأنثـى ..اجبره ان يقدس هالرابط الي سجل اسمهم مع بعض : روعـه
لفت على وراء ولما شافتها حست بتوتـر وشيء من الخجل اكتساها
حـط بندر طقـم الشبكـه على الطـاولـة وسحب اصبعها الخنصـر النحيل ودخـل الدبلـه : مبـروك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات