رواية حكايات من خلف الجدران -5

رواية حكايات من خلف الجدران - غرام

رواية حكايات من خلف الجدران -5

صحى من غفوته على ضربات بسيطه على الطاوله ..فتح عيون بالم وقفز بفرح من مكتب هلا وغلا با بو العز"
عبد العزيز بضحكة .."وين سرحان"
قام من مكان وضمه بأخوة فقدها.." فيك يالغالي"
ضم عبد العزيز لصدره اكثر.." ايه اضحك علي كعاده"
ضربه فارس على ظهره.." ليش شاك بنفسك انك ماتنحب"
عبد العزيز بفخر وكبرياء شامخه.."انا عبدالعزيز ولد المنصور مانحب اكيد غلطان"
فارس.."ما و هذا المهم اخبارك واخبار امك وابوك وجنان "
ضربه عبدالعزيز برجله.."حدك هنا وقف"
ضحك فارس بلطافه واشر على عبدالعزيز بالجلوس..جلسوا مع بعض بنقاشات اخويه واحاديث وديه وتراشقوا القهوة خلالها
بعدها وقف عبدالعزيز على الشباك.. وتكلم بضيق .."والله تعبت من حياتي ومن نفسي ومن كل شيء حولي..مابقيت مستشفى في المملكة او خارجها الا ورحت له وزرته وكلهم نفس الكلام مالك علاج عندنا.. حتى زوجتي ماصرت اشوفها من كثر ماشوف الحزن بعيونها وان ماني قادر اساعدها بشيء وتنهد بصعوبه .. "صدقني صار الهروب هو ملجأ الوحيد"
سكت فارس وامتزجت ابتسامته بحقاره نفسه ..ودناة مراهقته..جنان الي كان يجبها..يعشقها..يموت بثراه ..صارت ماضي واي ماضي بالنسبة له .."وجنان ايش وجهه نظرة" قالها فارس بصعوبه
سكت عبد العزيز فتره وجلس على الكرسي بهدوء وبعدها تكلم بأمل ملكه.." اكيد بترضى بالواقع خاصة ومافي شيء يصعب على ربنا"
رتب على كتفه فارس.." ياخي هونها وتهون عند ربنا"
***
جالس بغرفته..ونسخه من أوراق القضية محتله تفكيره وبين أصابعه..قرأ بطنات جارحه صوبت نحو قلبه.." اسباب الوفاة طعنة من جهه القلب اصابت الشريان الأيسر وثانية من جة العنق..وقبلها ضربه على الرأس أفقدته الوعي عن الدفاع
الشاهد الأول على جريمة..علي بن صالح الـــــ
الشاهد الثاني.. سلمان حامد الــــ
اعتراف علي.."كنت طالع ومتجه لوسط الحارة وانا ماشي سعت صوت عاليه ومشادات كلاميه وبعدها سمعت صريخ..ويوم تقدمت شفت فارس ماسك سكين وقطرات الدم تقطر منه وناصر مرمى على الارض يلفظ اخر نفاسه ولما شافني فارس هرب عني
الاعتراف الثاني.."
قطعت قراءته لاعتراف دخول وفاء بابتسامة خائفه دائما تلازمها اذا شافت عامر
وفاء بتقطع ومدت الجوال.." خالتي ايمان على الخط تبي تكلمك"
اخذ عامر الجوال بدون مايتكلم.." هلا بالغاليه..ايه لاتخافي اكيد بحضر تبيني ادخل ازفك ههههههه صعبه شوي..خلاص مايكون خاطر الا طيب ..خلاص بس اذا جتني عين ماتلومني الا نفسك.."وبعدها قفل الجوال ومدها لها
وفاء.." هااا بتدخل القاعه تـــزف خالتي "
عامر .."ايش اسوي حكم الضعيف على القوي"
اطل سامر براسه.. "قول انك ميت تشوف البنات"
ضحك عامر.." وانت مافي شيء في البيت مايفوتك"
سامر."اي شيء بخص البنات تلاقيني سباق"
وفاء بابتسامه برئيه.." وانت ياسامر بتدخل تزف خالتي ايمان"
مد سامر ابتسامته الواسعه ورمى نفسه على السرير.."اكيد بدخل مع خالتي وازفها وارقص معها" ..وناظر وفاء بنظرات يغيض عامر.."وابيك تخليني اشوف بنات المنصور"
ضحك عامر بصوت عالي.."وش لك بنات المنصور بتأكلك امهن بلسانها"
وفاء.." وع عاد م زين بناتها..بوريك بنات احلى منها وعمرك ماشفت مثل زين"
سامر واعجب بالموضوع وعدل بجلسته.."احلفي بنات مين"
وفاء .."ماراح اقولك بنات مين بس وحدها اسمعها شروق والثانية اسمها غروب بس غروب احلى وانعم بكثير"
رفع عامر عينه بعين وفاء مدة طويلة وبعدها تغيرت ملامحها وتصلبت الى القسوة..
" تقصدي بنات حمود"
بلعت ريقها وخافت من العيون الي تطلق نارق تحرقها.."أيــــه فيها شيء"
مال فمه بابتسامه باهته وعلق عينه بالورقة بمحاولة لكبت غضبه.." تدري انك غبيه ومتخلفه ومالوم سلطان في الي يسويه فيك"
دائما تنعت بالغبيه والمتخلفه بالساذجه..نزلت عينها بالارض وتكلمت بغصه مخنوقه" ليش وش فيهن البنات"
ضحك باستخفاف .."تدري ارحم سلطان ان زوجناه وحده مثلك..بس مع هذا يستاهل" ..وتكلم بحقد اهل الارض كلهم.."مجنونه تبي تزوجي اخوك باخوات القتله..بالي حرمونا ناصر..وعايش بالدنيا بدون ميلاقوا جزاهم..واشر على الباب بطريقه عصبيه.." اطلعي برا .اطلعي لاشوفك عند وجههي"..طلت وفاء بحال بائسه ونفسيه تعيسه ودخلت غرفتها ورمت نفسهاعلى السرير تصيح بحرقه وكلام عامر لسى يتردد بأذنها .." مالوم سلطان بالي يسويه فيك..غبيه ..متخلفه..ساذجه"
نزل عامر راسه على مكتبه واشياء كثيره تراكمت عليه وطمسته على الحياة ورمته للماضي بما فيه
حط سامر يده على عامر.." عامر هدي بالك وفاء ماتقصد شيء..ولا تضغط على نفسك اكثر من كذا
رفع عينه بعين سامر وتكلم بأنفاس حارقه.." لو سمحت سامر خليني بروحي"
***
الساعة الثالثة والنصف وتحديدا بالعشر الأواخر من رمضان وبليلة اجتمعوا على السحور بدائره اشبه بالمفرغه..
يوسف.." يمه ابيك دوري لي على عروسه طفشت من العزوبيه"
ابو سالم.."ولش دور لك عروسه وبنات عمك موجدات"
ضحك سيف باستخفاف.."يبه هذولا بنات عمي شايفات نفسهن شكلهن ينتظرن الوليد بن طلال ولا اسير الشوق يخطبهن.."
ناظر فيه ابوه بنظرات تسكته..وتكلم يوسف بهدوء.."لا انا ماابي من بنات عمي دورا لي غيرهن"
ام سالم.. وش فيهن بنات مريم كاملات والكامل الله"
بسمه واخيرا تكلمت.." يمه صدق بنات عمي شايفات نفسهن ومليون بالمائة انهن يرفضن"
طالعت فيهن امهن بنظرات اقرب لغيض.." انت وش دخلك احد قالك احشري نفسك بأخوانك ولا منقهره عشانهم افضل منك بكل شيء"
ناظرت بعيونها لإخوانها وتكلمت بكلمات قاسيه.." على ايش انقهر منهن "
قاطعها سيف بسكين دائما تطعن فيها.." على طابور الخطاب الي واقف عند الباب ياحسره عليك ياختي عمر مافي احد جاء وخطبك وياخوفي انك تبقي بوجهنا طول عمرك"
ناضرت بعيونها لدئرة الي تحيطها وقامت بحركة ثقيلة بعد ماسدت نفسها عن الاكـــــل
***
في بيت ام محمد..اجتمعن البنات بعد صلاة الترويح..بسهره بناتيه تحيطها الحب والاخوة وربما المزح الثقيل احيانا.. روعه وشروق وغروب كان اول الحاظرين
وبعد دقائق قليلة دخلت وفاء
ومن اول ماشافتها لمى قفزت عليها وضمتها على صدرها بحبور وفرح
ضحكت شروق بين نفسها ومالت على روعة.." الطيور على اشكالها تقع"
وفاء بطيبة.." سلام بنات اخباركم"
روعه بتكشيرة بدلت ملامحها .. "الحمد الله بخير انت الي اخبارك "
وفاء بحسن نية.. "الحمدالله بخير وقبل ماانسى.." بعد العيد زواج خالتي ايمان ياليت كلكم تحضروا"
روعه وتهمس بأذن شروق.." ايمان خالت شريره وع ماابي احضر اخاف اتسفرغ لشفت شريرة"
لمى.."اكيد بنحضر وبخجل.."مين من اخوانك يدخلوا"
وفاء.." امس كلمت ايمان وقالت ان عامر وسامر اكدوا لها انهم بيدخلوا"
غروب بصوت اقرب لهمس وبنبراته خجلى تكلمت بتقائيا.."ونــــادر بيدخل"
الكل التفت على غروب وعلى سؤالها المفاجي..حست ان انظارهن بتاكلهن وحاولت توجد لنفسها مهرب.." ايش فيكم اكلتوني بعيونكم سؤالي عادي"
وفاء واخيرا استوعبت الموقف وهزت بكتوفها.." مـــدري"
لمى .."المهم سامر بيدخل "..والتفت على روعه برجاء.." احضري ياروعه بوريك سامر صح انه مغرور وشايف نفسه بس معدنه اصيل وصافي ومستحيل يأذي احد"
روعه بنص عين.."كأني اشم ريحة اعجاب" وعلقت بنذاله.." انت كل واحد حبتيه حتى سواقكم الهندي ماسلم من شرك"
قطع كلامها المسج الي وصل على جوال شروق..قامت شروق وفتحت جوالها وشافت مسج غزل من نفس الرقم الي كل شوي يتصل فيها"
تكلمت روعه بغرابه.." وش فيه جوالك من يوم وصلنا وهو ماسكت"
زفرت شروق بضيق.." مدري واحد فاضي عنده رصيد يبي يخلصه علي"
وفاء ببراءه .." طيب اعطي رقمه واحد من اخوانك يتصرف معه"
ناظرن بعض شروق وروعه ..وهزت شروق راسها بغيض امتلى قلبها على غباء وفاء .." ان شاء الله يصير خير"
دخلوا الاطفال وهم يتراكضوا اولاد ليلى ومحمد وتكلموا باصوات متفاوته.."احمد يقول سوا له قهوة وشاهي بيجوه ضيوف"
فرحت روعه لما سمعت ان احمد موجود.. ومايفصله عنها الا كم جدار .." خلاص بس قولوا له يجيب لي مجلة حياة"
تراكضوا الاطفال عند احمد وكل واحد يحاول يسبق الثاني ويفوز بنقل الخبر.."احمد تقولك روعه خلاص بس جيب لها مجلة حياة"..ابتسماحمد بابتسامه رائعه.." خلاص بس خليها تجهزها بسرعه معها عشر دقائق"
ركضوا الاطفال وكررا الحركة لروعه.."احمد يقول خلاص بس يبيها خلال عشر دقائق"
روعه بدلع.. "وقلوا كمان ابي ببسي وجلكسي"
تراضكوا الاطفال وبنفس الحركة.."قولوا لها احمد مقاطع المنتجات الامريكيه"
وبنفس الحركه الي صارت لهم مثل اللعبه .."روعه خلاص ابي بسكوت بالتمر وعصير منجا"
احمد وفهم حركتها..وانها تبي تلعوزه بكثرة طلباتها.." قولوا لها اعطيتها وجهه زياده"
تسابقوا الاطفال لتوصيل الخبر وضحكت روعه بصوت عال وشدت خد شروق من الفرحة

***

جلست بقربه بقزز وهي تتأمل الشيب الموزع على ملامح وجهه..والتجاعيد الي زادته عجز عن عجزة..ناظرت فيه من فوق الى تحت بنظره سريعه واخرجت منها صوت استحقار وبعدها تكلمت بفم مال الى جنب .."هاااا حمود خلصت الاوراق"
حمود وعيونه مشدوده لخبر في قناة العربيه.."ايه والجواز تلاقيه بمكتبي مع ورقه الخروج"
نزل عامر من غرفته جلس بقرب اخته.." شخبارك حمود وكيف امور الشركه معاك ان شاء مضبوطه"
حمود.." لا الحمد الله كل شيء مضبوط وكل شيء تمام"
عزيزه ورتب على كتف عامر بمقصد ثاني.." ترا عامر مايقصر واعتبره واحد من عيالك "
حمود.." ان شاء ماحتاج شيء وان احتجت شيء عامر قريب ماهو بعيد"
عزيزة بطيبه تطبعها على وجهها .."الله يرزقني ياحمود بعيال تعوضك عن عيال مريم الله لايبلانا الشباب قتله والبنات استغفر الله سمعتهن بتراب"
حمود بغيض والتفت عليها بجسمه كله .."ليش وش سامعه عن البنات"
عزيزة بنفسها الشريرة وبحقدها الدفين الي تتمنى بيوم ان مريم مثل مانحرمت من عيالها انها تحرمها بناتها وتبقى وحيده مثلها.." ولا شيء لاتسألني اسأل الي حولك"
انتفض حمود وقام ونفسه ضاقت عليه وطلع الدرج لغرفته وبنص الدرج.."لاتنسي مري على مكتبي وخذي الجواز"
عامر بغرابه كست على وجهه.." ليش تبي الجواز ان شاء الله ناويه تسافري"
عزيزة وماكنت تبي الموضوع يطلع لعامر الي واقف لها من العضمه في البلعوم.." ايه ابي اسافر انا وصدقاتي مصر عندك مانع"
عامر وانتفض من القهر.. "ياسلام ومين سمح لك تسافري"
عزيزة حطت رجل على رجل.."حمود عندك مانع"
عامر وجهه تلون من الغضب وتقوست حاجبيه .."اذا حمود ساكت عن بلاويك ان لا واشوفك تطلعي برا البلد"
عزيزة بغيض.."ترا رايحه مصر ماهو امريكيا وزوجي ماتكلم بتكلم انت" قالتها بنبرة استهتار
عامر.." ماو هذا المهم ان شاء الله رايحه الصومال وراح اتصل على الجوزات اعمم على اسمك ونشوف مين عامر" وقام من مجلسه وطلع عن جوا البيت الي دائما يسبب له الضيق
طالعت فيه بحقد وبكره هو الشخص الي تمنا يموت تمناه ينقتل وعلى يدها..تقتله لانه هو الوحيد من اخوانها الي واقف لها بطريق سعادتها ومعكر عليها حياتها
اخذت فنجال القهوة وضغطت عليه بقوة وهي ترسم بفكرها شيء يقضي على عامر ويخليه اصبع بيدها وهي الي تحركه يمين وشمال..وضحكت باشبه بالجنون.." اذا ماضيعتك ياعامر وخليتك خاتم باصبعي وعلمتك مين عزيزة "
***
على صوت جرس المنبه قام مفزوع وهو يهتف الصلاة
امسه طوووول ليله مانام وهو يفكر بالموعد الي اتفقه مع سعيد عشان يشوف بنته
النظره الشرعيه وكمان ازعجه الشقه المجاوره له
كان صوت الاستريوا وهو يصرخ بالاغاني الماجنة واصوات التصفيق والصفير صدع
براسه ..دخل الحمام توضأ وصلى ركعتين الفجر وبعدها..لبس ثوبه على عجل وناظره بالمرايا نظره طويله شعر بالإرهاق والتعب مالي وجهه
دخل الحمام غسل وجهه بالمويا اكثر مره محاول من التخلص من الالم بداخله
فتح الباب..واتصدم بأحد افراد الشقه..ناظر فيه نظرات طويله وبعدها تكلم بغضب
"قسم بالله لو ماتتركوا المهزله الي تسووها كل ليلة وقلة الحياء لكون لي حساب ثاني معكم "
ناظره بسام.."اهااا مسوي فيها مطوع لاتكون من الهيئه واحنا غافلين عنكم "
فارس بشدة .."من الهيئه ولا من المريخ اظن كلامي واضح "
ناظره بسام باستخفاف .."وليش ساكت هالايام هالشرطه عندك روح بلغ ولاتخاف يمكن لك سوابق فيها " ودخل شقته وضرب الباب وراه بكل قوته
كانت كلمته عفويه بدون أي قصد بس ضربته بالصميم ..هذا الي كان مسكته ولا هو قادر يتكلم من الاول ناظر باب شقتهم وزفر بصوت عالي وطلع
دخل بسام الشقه وهي منفجر من جارهم الي دائم يضايقهم شاف عمر نائم ورفسه بكل قوته .."انا كم مره قلت لك اذا كنت تروج ماتجي بنفس اليوم تبقى يوم ولا يومين بعدين تجي اخاف انك تكون مراقب"
حك عمر جسمه وهو يتثاوب "..وين تبي انام "
"في جهنم " قالها بسام بصراخ
عمر بلا مبالة .." جهنم حر انا ما استحملت حر نجد تبين استحمل حر جهنم "
ورجع حط راسه ونام
رفسه بسام بضربه اقوى من الاولى وطلع برا
***

الـجـزء الــرابـ(4)ـع"

"صــراع مـع الحيـاة"

أشرقت الشمس بشعاع يوم جديد. بيوم سطع عليه طابع الحب والوفاء
وفي أول أيـام العيد .. وتحديدا بحارة الشقاء ..كان منظر الناس وهي راجعه من
صلاة العيد وتسلم على بعضها بوسط الحارة والمشاعر الفياضة آلي غمرتهم
والأطفال وهم يتراكضوا حول بعض والحريم وهن متلفعات بعباءتهن وداخلات
خارجات من البيوت وببساطتهن المعتادة..من غير التهنئات والضحكات والدعوات
الي امتزجت ببعض أعطت عبيرا رائع لحارة..وجو مختلف عن عيدا البقية
ومن هالبيوت آلي كانت الفرحة شملتهن إلا انه فرحتهن كانت ناقصة كعادة
بيت أم بندر
مريم بوجهها البشوش آلي أتسرق منها الابتسامة كانت واقفه من الفجر
تسلم على المهنيين وتبارك لحاضرين والبنات مع لمى..وبداخل غرفتهن
آلي قالبتا فوق تحت من ربشتهن.. وملابسهن وأغراضهن موزعه بكل جهة
غروب بنعومتها المعتادة وتحط يدها على خدها.." بنات كيف شكلي الحين"
روعه وهي تحط الماسكارا.." على فكره تراه عيد إذا أنت ناسيه ما هو خطاب
جاين يخطبوا.."
كتمت شروق ضحكتها ..وتلون وجهه غروب بالاحمرار
لمى تغيض روعه.." ما عليك والله قمر و أحلى منهن كلهن بس ناس تغار"
غروب وتحاول تلملم بقايا وجهها.." هذا الناس الي تعرف تجامل ما هو مثلك دفشة"
وكشت بوجه روعه
روعه ببراءة تصنعها.." تبي اكذب عليك و أقولك انك حلو وأنت عكس تروا الكذب حرام ولو بالمجاملة.." وسكتوا كلهم لما شاف الباب انفتح
ام بندر وهي داخله وبعجله.." روعه حبيبتي البسي حجابك وتعالي ودي القهوة
لرجال عمك واحمد لهم ساعة بالمجلس.."
ابتسمت روعه بحياء.." بس يا يمه استحي وش بقول الناس عني"
ام بندر.. "أنت لا تدخلي نادي عمك من عند الباب وهو يأخذ القهوة والله يا بنتي لو
ماني مشغولة كان انا رحت بس شوفت عينك البيت مليان حريم"
أحرجت روعه وطالعت في البنات وشافت الابتسامة مرسومة على وجيهن
ونظراتهن فيها كلام كثير.."وبعدها هزت رأسها بالرضا
لمى تكلمت بعد ماخرجت خالتها.." بابختك بتشوفي عريس الغفله"
روعه بحاجب مرفوع .." على مااظن سمعتي امي وش قالت"
شروق.." لو انا منك أنادى احمد بدل مانادي عمي حرام رجال كبير واتعبه معاي"
طنشتهم روعه ولبست حجابها وطلعت..
***
صحا عامر من نومه وهو مبتسم كان يحس بنشاط كبير وسعادة ما توصف..زادت
حدت ابتسامته لما تذكر ان اليوم اول يـوم من ايام العيد..تمغط وحرك يديه
بطريقه رياضيه بسيطة وبعدها قفز من سريره بحركة سريعة وقف على المرايا
يتأمل ملامحه تمردت على تقاسيم وجهه ابتسامه لطيفه وهو يقرا عنوان الكتاب
"صراع من اجل الحب"اخذ الكتاب وتصفحه على السريع وبعدها رماه على
السرير ودخل الحمام وهو يضحك بداخله على الكلام الفاضي وعلى الحب
واوهام الشيطان ..فتحت عزيزة الغرفة بعد مايأست ان يرد عليها سمعت صوت
المويا بالحمام وعرفت انه قاعد يتسبح جلست على السرير بملل وانتبهت على
الكتاب المرمي عليه
اخذته وغصب عنها تمرد عليها ابتسامه استهزاء على اخوها اذا كان يعرف الحب
ويعرف طريقه..اخوها الي بنظرها ان الحقد مالي قلبه
وبعد دقائق طلع عامر وهو ينشف وجهه بفوطه صغيرة
ناظرته عزيزة بقرف .." صباح الخير"
طنشها ولف باتجاه المرايا واخذ المشط وتكلم بعد تأمله الطويل بنفسه.." ليش ماحد
صحاني لصلاة العيد"
عزيزه بحاجب مرفوع.." اذا انت ماهتميت لصلاتك لاتنتظر احد يهتم لها"
عامر وزفر بضيق من تهاون اهل البيت بالصلاة .."طيب اذا انا مقصر مافي
لااحد منكم يدلني على الخير..ويوقف معيي".. وتنهد برجاء لله.." الله يرزقني بالي
دلني على الخير وتشجعني على الطاعه"
ناظرته عزيزه بحده وبصوت اقرب لسخريه تكلمت.."..ترا يمدحون بنات
الجمعيات الخيرية وخاصة بنات اليمن.."
لف عليها وناظر فيها بنظراته الي طول عمرها تكهرهن.."وليه ان شاء تظنيني
باخذ وحده مثل اشكالك وعلى اختيارك.."
قامت عزيزه بحقد وانقهرت من نظرات الاتهام الي دائم تشوفها بعيونها.. وخاصه
ان امنيتها الوحيده في انه ياخذ بنت عمها اماني.." نشوف اختيارك ياشيخ
عامر"..ورمت الكتاب على السرير وطلعت
***
بعد ماخلصت من القهوة وزعت الحلى بالصحون واخذت سلة الحلاوة معها
ناظرت بنفسها بمراية المدخل عدلت نقابها وابتسمت بحب لاحمد الي غصب
عنها ملك قلبها وقفت على باب المقلط وقبل ما تنادي عمها سمعت صوت غريب
اختلط بصوت ضحكات صادر من المقلط استغربت هالصوت حاولت تركز عليه
احمد بضحكته الرنانة.." افا عليك يا فارس تقول هالكلام وانت عارف غلاك عندي"
فارس بصوت يحمل بمعانيه كل معاني الوفاء والحب والإخاء.." طيب وينك
رمضان ما تتصل .. قلنا يمكن بتسوي لنا مفاجأة وتجي تزورنا.."
احمد بإحراج غيرة نبرة صوته .." والله يارجال انشغلت والشباب ملزمين معاي طول الشهر وصعبه اتركهم واجي عندك "
فارس .. "ايه طلع لك مخرج.. بس محفوظه لك يا ولد خالتي"
احمد.." خلاص يارجال صدقني اول ماتنتهي اشغالي اجيك على طووول وش تبي بعد"
تصنمت روعها في مكانها و كل عضله بجسمها صارت تنبض بقوة..حاولت
تركز او تنكر الصوت الي عمرها مانست صاحبه.. الصوت الي حرمها تعيش
مثل غيرها.. وخلها انسانه كتله من الأحزان والألم وبدون وعي منها او تفكير
فتحت الباب بهدوء وشافت احمد لسه يكرر اسم فارس
تكلمت بروح ذبحت من عشر سنين وبصوت اشبه لاصوات المحتظرين.." احمد
انت تكلم فارس"
ناظر فيها احمد بفزع وبسرعه قفل الجوال وباستفسار خائف.." مـيـن"
اعادت السؤال بصوت كله رجا و توسل ألم وعيونها تحجرت من الدمع.." احمد الله يخليك جاوبني انت تكلم فارس"
سكت احمد بعد ماعرف نبرة الاصرار بصوتها وتشاغل بالجوال الي بيده عن الجواب
ناظرته بعيون مملوها بالاستعطاف والإصرار.."طيب هو بخير"
هـز احمد رأسه بدون ما يناظر فيها بالتاكيد
سكتت كان عندها كلام كثير تبي توصله لاخوها بس لسانها عجز باللحظه ان
يتكلم .. وجروحها تعبت من كثر النزف..وروحها قررت الاستسلام كعادتها
ناظرته بنظرات يمكن تترجم العبارات الي خانها لسانها انه يعبرها وبقت عيونها
متصلبه على الجوال وبعدها قررت الانسحاب بعد مايأست من نفسها
وقفت عند باب غرفت البنات.. استعادت نفسها لحظات وحاولت تجدد الحياة
لوجها بابتسامه مزيفه.. وبعد صراع داخلي ..ومقاومه لاشد معالم وجهها
دخلت عندهن
قفزت لمى لما شافتها داخلها.." هاااا روعه علمينا وش الاخبار"
طنشتها روعه كعادتها واخذت حجابها وعلقته
شروق بغرابه.." ايش فيك مانت على بعضك
ابتسمت روعه بمرارة اعتصرتها بداخلها.." لاني سمعت ضحكة احمد وذبت فيها"
قطع كلامهن رنين الجوال وقامت شروق وبعيونها الف سؤال وسؤال عن نظرات
روعه الغريبة
مسكت الجوال شروق وناظرت فيه بملل وبعدها رمت على السرير بضيق
لمى بحيرة مزجت باستفهام.." ايش فيك مارديتي"
شروق.." هذا الفاضي الي له اسبوعين ازعجني حتى بالعيد مانساني"
غروب .."والله الموضوع ماينسكت عليه هذا ليل نهار يتصل ويرسل"
شروق.." بالله عليك وش اسوي فيها حتى جوالي صار اغلبه على الصامت ولما
اجي القى مكالمات ورسائل بالهبل"
لمى.." انا براي انك تعطي رقمه لاحمد ولا سلطان عشان يعلمه ان بنات الناس
ماهو لعبه له.."
روعه بعد صمت طويل.." بس احنا مانبي الموضوع يوصل لرجال ويمكن
الرجال مع الوقت بيمل.."
شروق .."مااظنه بيمل هذا له غرض بنفسه"
لمى .."طيب اسمعوا نصيحتي وارسلوا الرقم لاحمد ولا سلطان وياحبذا لو سلطان
لانه خبره بالمجال.."
غروب.." لا على كذا اعطوا الرقم احمد احسن من سلطان.."

***
واقفه على المرايا ساعة تعدل من نفسها .. وتأمل بلوكها الأخير حلمت
بأشياء كثير .. وتمنت أشياء اكثر.. وكل تفكيرها كان عند الي جالس بالمجلس
لفت خصلها بشكل غجري وبعدها جمعتها
بشكل فوضوي و رمتها على وراء وشبكت فيه كرستال بلون فستانها
الي حاولت بقدر المستطاع ترضي ذوق سلطان فيه..ناظرت بنفسها نظره اخيره
ورشت عدة رشات من عطرها المفضل..
ونزلت وهي تسابق بالخطوات وقفت على باب المجلس واستعادت نفسها وحاولت
تجمع اكبر قدر من شجاعتها حطت يدها على الباب وفتحته بهدوء وانصدمت لما
شافته فاضي مثل قلبها الخاوي..رمشت اكثر من مره وهى تتخيله لسه جالس
بالمجلس طلعت بالحوش و ماشافت فيه احد حست بخيبه امل كبيره .. وانه كان
يبي يعيد على اخوها سامر ولا سأل عنها ولا قدر ينتظر ثواني على بال ماتنزل
رجعت غرفتها وشعور الوحده أتفرض عليها واذيال الخيبه حاصرتها صدمت
باختها عزيزه بدون ماتنبه
عزيزة بصوتها الحاد.."انت عمياء ماتشوفي"
طنشتها ولا ردت عليها طلعت غرفتها وسكرت الباب عليها وبقت ساعه وهي
واقفه عليها انحرمت من كل شيء حولها أبوها أمها إخوانها الي مثل قلتهم
وبالأخير خطيبها الي عمره ماعبرها ولا سأل عنها وارتباطه فيها مجرد تاكيد
لعلاقة سامر بسلطان
اخذت جوالها من الكوميدينه وبرسال قصيره ارسلت " كل عام وانت بالف خير
وينعاد عليك بالصحة والعافيه ".. ورمت نفسها على السرير وحظنت اللحاف الي
طول عمره هو الوحيد الي يحظنها وملجها الوحيد بغربتها
***
يوم الخميس وبإحدى القاعات وبليلة بالنسبه لبعض الناس من اجمل الليالي
أغلقت جميع الإضاءات .. وسكتت المغنية عن الألحان ..وسطع نور وجهه على
العروسه وهي تمشي على ابيات من الشعر اعدت لها خصوصا
مشت بنظرات كانت اغلبها عند رجلها ومحوطينها عامر الي عن يمينها
وسامر عن شمالها وكل واحد ابتسامته احلى من الثاني حتى وصلت الكوشه
وبقوا واقفين معها
عامر بفرحه غامره.."مبروك ياعروسه"
ايمان بخجل وبصوت واطي.." الله يبارك فيك"
سامر وعيونه دور على القاعه.." عامر تعال ارقص معااي خلينا نكشخ عند
البنات"
عامر بكبرياء.." لا تركت الكشخه لك"
جاءت عزيزه بفستانها العاري الي مايناسب سنها.." سامر تعال انت ارقص معي"
سامر.." لااخاف تفضحيني مثل ماسويتي فيني بشبكة وفاء"
مدت عزيزه فمها على جنب.." بكيفك بس ترا بخليك تشوف ناس تذوب لشفتهم"
سامر.." وانا اقول مين الي يحبني ويدور مصلحتي غير اختي عزيزه"
وفاء الي كانت مغطية على الكل بفستانها وجمالها الناعم.." وانا بارقص مع معين"
وناظرت عامر بتوسل.."اعطيني وجهه ولو مره بالحياة"
عامر.." بس انا ماعرف ارقص تبي اضحك الناس علي"
ايمان تكلمت بخجل.."طيب واذا قلت عشان خاطري"
عامر وشاف نظرات الرجاء بعيون الكل وخاصة بخالته ايمان وماحب ينقص
عليها فرحتها.." خلاص امري على الله"
نزل بغرور وثبات اخذ بيد اخوه وقام برقصه هادية يحرك جسمه ..وكل بنات
الحفل ماتوا على وسامته وعلى طريقة رقصه وابتسامته الجذابه صفرن البنات
وزادت حدة التصفيق..اما هو مازدات نظرات البنات وتصفيقهن الا غرور على غروره..
وبالطاوله المقابلة التفت لمى لروعه.." هااا روعه وش رايك بسامر"
طالعت فيه روعه.." صدق ما عندك ذوق"
اشرت عليها لمى بكش عليك وهمست لشروق .."وانت شروق وش رايك فيه"
هزت رأسها شروق وبادلت روعه الابتسامة .."مايفرق عن اخته"
ضربتها لمى على رأسها.." القرد بعين حبيبته غزال وع اجاب البدر لنجم والله
عامر احلى منه حتى طالعي الثقل ماهو مثل الخفيف سامر يرقص كأنه بنيه.."
وبعد دقائق وبانشغال الكل بالرقص والمتابعه ..دخل نادر القاعه بخطوات متردده
وصراع قدر بالأخير يتغلب عليه .. تأمل الناس الموجودة وشاف الفرحة على
وجهه خالته انتبه لعامر وسامر الي ماسكين بيد بعض ويرقصوا على الاغنية
وماحسوا بدخوله حاول يتشجع ويبعد الوسواس الي بداخله تقدم بارتباك وسلم على
خالته الي من فرحتها فيه قامت من مكانها
وضمته بكل قوتها على صدره بادلها المحبه وبقى واقف قريب منها..دارت عيونه
على الحاضرين وانتبه للعيون الي تحاصره من يوم مادخل..حس نفسه مخنوق
وان نظراتها تخنقه اكثر.. حاول يتشاغل عن نظراتها ويبعد الارتباك عنه بس
قوته الضعيفة دائم مهزومه.. طلع من القاعه وقف بصالة الاستقبال حاول يستعيد
نفسه.. ويأخذ اكبر قدر من الاكسجين ويدخلها لقلبه ويبعد الضيق الي يحسه فك
الطوق الي يحصر رقيته وارتاح لما فك ازارير ثوبه وتخلص الي يخنق رقبته
&

يتبع ,,,,,

👇👇👇

تعليقات